logo
تقليص الإجازات في مصر.. هل هو الحل لتحسين الأداء الوظيفي؟ (الدراسات تكشف الحقيقة)

تقليص الإجازات في مصر.. هل هو الحل لتحسين الأداء الوظيفي؟ (الدراسات تكشف الحقيقة)

موجز نيوز٠٥-٠٥-٢٠٢٥

أثار مقترح برلماني
لتقليص الإجازات الرسمية
في مصر مؤخرًا جدلًا واسعًا، بعد أن استند إلى ما وصفه بـ«التأثير السلبي للإجازات على الاقتصاد القومي»، ويأتي ذلك بعد نحو شهر من تصريح الفنان سامح حسين، الذي دعا خلاله إلى «إلغاء إجازات الأعياد» بدعوى أن «ورانا شغل كتير»، ولكن، هل تقليل الإجازات بالفعل يرفع من الإنتاجية؟ أم أن العكس هو الصحيح؟
إجازات أطول تعني إنتاجية أعلى
تشير البيانات والدراسات إلى أن الحصول على
إجازات
منتظمة ليس رفاهية، بل ضرورة لتعزيز الأداء المهني، والإبداع، والصحة العامة، وفي الدول الأوروبية، على سبيل المثال، يحصل الموظفون على إجازات طويلة ومنتظمة، دون أن يؤثر ذلك سلبًا على معدلات الإنتاج.
والنرويج وهولندا وفرنسا تتيح للموظفين عطلات صيفية جماعية لعدة أسابيع، ومع ذلك، تصدّرت هذه الدول قوائم الإنتاجية العالمية وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. في المقابل، الولايات المتحدة – التي لا تُلزم بإجازات مدفوعة الأجر – تحتل مرتبة أقل، رغم ساعات العمل الطويلة، وفقًا لتقرير نشرته CNBC.
وتقول كاتي دينيس، الباحثة في مشروع Time Off الأمريكي، إن «فكرة أننا نحقق تقدمًا من خلال تجاهل الإجازات غير صحيحة على الإطلاق»، وأشارت إلى أن العاملين الذين أخذوا أكثر من 11 يوم إجازة كانوا أكثر احتمالًا للحصول على ترقية أو مكافأة مقارنة بمن يعملون باستمرار دون راحة.
الراحة ترفع فرص الترقية والمكافآت
والأمر لا يتوقف عند حدود الإنتاجية، بل يمتد إلى الصحة النفسية والجسدية. فقد أوضحت كاثلين بوتيمبا، أستاذة التمريض بجامعة ميشيغان، أن الإجازات تُقلل من مستويات التوتر، وتقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، وتُحسن من جودة النوم والتركيز، وأشارت إلى أن الموظف بحاجة إلى انفصال حقيقي عن العمل أثناء الإجازة، ولو لفترة قصيرة، ليستعيد طاقته.
ورغم ذلك، لا يزال كثير من الموظفين يخشون الحصول على إجازة، خوفًا من تراكم العمل أو من التأثير السلبي على تقييمهم، وفي الولايات المتحدة، أظهر استطلاع أن 43% من العاملين لم يأخذوا إجازة خوفًا من العودة إلى ضغط العمل، فيما قال 32% إنهم لا يستطيعون تحمّل تكاليفها.
ولكن الخبراء يؤكدون أن الراحة القصيرة – ولو على فترات – تُحدث فارقًا كبيرًا، وتوصي دراسات عدة بأخذ إجازتين على الأقل سنويًا لتحسين الصحة وزيادة التركيز والإنتاج.
دول تقلّص أيام العمل بدل الإجازات.. ونتائج مبهرة
وفي الوقت الذي يدور فيه الجدل في مصر مؤخرًا حول تقليص الإجازات الرسمية، تتجه دول عدة حول العالم إلى منح الموظفين مزيدًا من الوقت للراحة، ليس فقط عبر الإجازات، بل من خلال
تقليص عدد أيام العمل الأسبوعية
نفسها.
ففي تجربة عالمية أجرتها منظمة «4 Day Week Global» غير الربحية بالتعاون مع باحثين من جامعات بوسطن ودبلن وكامبريدج، تم تطبيق نظام عمل من 4 أيام فقط أسبوعيًا دون تقليص الرواتب، على 33 شركة و903 موظفًا في الولايات المتحدة وأيرلندا. وبعد 6 أشهر، أظهرت النتائج أن:
97% من الشركات
قررت الاستمرار في هذا النظام وعدم العودة إلى العمل 5 أيام.
الموظفون أبلغوا عن
تحسن في الصحة النفسية والجسدية
، وانخفاض في التوتر والأرق والإرهاق.
الإنتاجية لم تنخفض، بل ارتفعت، وسجلت الشركات
زيادة في الإيرادات بنسبة 38%
مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
التقييم العام للتجربة من قبل المشاركين كان
9 من 10
.
والتجربة نفسها نُفذت في المملكة المتحدة على 70 شركة و3300 موظف، ونشرت نتائجها في صحيفة cnn، وأكدت على أن العمل 4 أيام فقط مفيد للغاية وجاء ذلك وسط إشادات واسعة من الموظفين الذين أكدوا أن اليوم الإضافي غيّر حياتهم، ومنحهم طاقة أكبر لأداء المهام وممارسة الهوايات.
وعدد من الدول، منها
بلجيكا، اليابان،
ألمانيا
، وأيسلندا
، بدأت بالفعل في
تطبيق نظام الـ4 أيام عمل أسبوعيًا
، استنادًا إلى قناعة متزايدة بأن العمل الذكي والراحة المنتظمة أفضل كثيرًا من الضغط المستمر.
ووسط هذه المعطيات، تبرز مفارقة مهمة:
الإنتاجية لا ترتبط بعدد أيام العمل، بل بجودة الراحة التي يحصل عليها الموظف
، وقدرته على الانفصال الذهني عن الضغوط، فهل يكون الحل في تقليل الإجازات؟ أم في إدارة وقت العمل بذكاء، وضمان فترات راحة منتظمة تعيد شحن طاقة الموظف وتُحفز أداءه؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقليص الإجازات في مصر.. هل هو الحل لتحسين الأداء الوظيفي؟ (الدراسات تكشف الحقيقة)
تقليص الإجازات في مصر.. هل هو الحل لتحسين الأداء الوظيفي؟ (الدراسات تكشف الحقيقة)

موجز نيوز

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • موجز نيوز

تقليص الإجازات في مصر.. هل هو الحل لتحسين الأداء الوظيفي؟ (الدراسات تكشف الحقيقة)

أثار مقترح برلماني لتقليص الإجازات الرسمية في مصر مؤخرًا جدلًا واسعًا، بعد أن استند إلى ما وصفه بـ«التأثير السلبي للإجازات على الاقتصاد القومي»، ويأتي ذلك بعد نحو شهر من تصريح الفنان سامح حسين، الذي دعا خلاله إلى «إلغاء إجازات الأعياد» بدعوى أن «ورانا شغل كتير»، ولكن، هل تقليل الإجازات بالفعل يرفع من الإنتاجية؟ أم أن العكس هو الصحيح؟ إجازات أطول تعني إنتاجية أعلى تشير البيانات والدراسات إلى أن الحصول على إجازات منتظمة ليس رفاهية، بل ضرورة لتعزيز الأداء المهني، والإبداع، والصحة العامة، وفي الدول الأوروبية، على سبيل المثال، يحصل الموظفون على إجازات طويلة ومنتظمة، دون أن يؤثر ذلك سلبًا على معدلات الإنتاج. والنرويج وهولندا وفرنسا تتيح للموظفين عطلات صيفية جماعية لعدة أسابيع، ومع ذلك، تصدّرت هذه الدول قوائم الإنتاجية العالمية وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. في المقابل، الولايات المتحدة – التي لا تُلزم بإجازات مدفوعة الأجر – تحتل مرتبة أقل، رغم ساعات العمل الطويلة، وفقًا لتقرير نشرته CNBC. وتقول كاتي دينيس، الباحثة في مشروع Time Off الأمريكي، إن «فكرة أننا نحقق تقدمًا من خلال تجاهل الإجازات غير صحيحة على الإطلاق»، وأشارت إلى أن العاملين الذين أخذوا أكثر من 11 يوم إجازة كانوا أكثر احتمالًا للحصول على ترقية أو مكافأة مقارنة بمن يعملون باستمرار دون راحة. الراحة ترفع فرص الترقية والمكافآت والأمر لا يتوقف عند حدود الإنتاجية، بل يمتد إلى الصحة النفسية والجسدية. فقد أوضحت كاثلين بوتيمبا، أستاذة التمريض بجامعة ميشيغان، أن الإجازات تُقلل من مستويات التوتر، وتقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، وتُحسن من جودة النوم والتركيز، وأشارت إلى أن الموظف بحاجة إلى انفصال حقيقي عن العمل أثناء الإجازة، ولو لفترة قصيرة، ليستعيد طاقته. ورغم ذلك، لا يزال كثير من الموظفين يخشون الحصول على إجازة، خوفًا من تراكم العمل أو من التأثير السلبي على تقييمهم، وفي الولايات المتحدة، أظهر استطلاع أن 43% من العاملين لم يأخذوا إجازة خوفًا من العودة إلى ضغط العمل، فيما قال 32% إنهم لا يستطيعون تحمّل تكاليفها. ولكن الخبراء يؤكدون أن الراحة القصيرة – ولو على فترات – تُحدث فارقًا كبيرًا، وتوصي دراسات عدة بأخذ إجازتين على الأقل سنويًا لتحسين الصحة وزيادة التركيز والإنتاج. دول تقلّص أيام العمل بدل الإجازات.. ونتائج مبهرة وفي الوقت الذي يدور فيه الجدل في مصر مؤخرًا حول تقليص الإجازات الرسمية، تتجه دول عدة حول العالم إلى منح الموظفين مزيدًا من الوقت للراحة، ليس فقط عبر الإجازات، بل من خلال تقليص عدد أيام العمل الأسبوعية نفسها. ففي تجربة عالمية أجرتها منظمة «4 Day Week Global» غير الربحية بالتعاون مع باحثين من جامعات بوسطن ودبلن وكامبريدج، تم تطبيق نظام عمل من 4 أيام فقط أسبوعيًا دون تقليص الرواتب، على 33 شركة و903 موظفًا في الولايات المتحدة وأيرلندا. وبعد 6 أشهر، أظهرت النتائج أن: 97% من الشركات قررت الاستمرار في هذا النظام وعدم العودة إلى العمل 5 أيام. الموظفون أبلغوا عن تحسن في الصحة النفسية والجسدية ، وانخفاض في التوتر والأرق والإرهاق. الإنتاجية لم تنخفض، بل ارتفعت، وسجلت الشركات زيادة في الإيرادات بنسبة 38% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. التقييم العام للتجربة من قبل المشاركين كان 9 من 10 . والتجربة نفسها نُفذت في المملكة المتحدة على 70 شركة و3300 موظف، ونشرت نتائجها في صحيفة cnn، وأكدت على أن العمل 4 أيام فقط مفيد للغاية وجاء ذلك وسط إشادات واسعة من الموظفين الذين أكدوا أن اليوم الإضافي غيّر حياتهم، ومنحهم طاقة أكبر لأداء المهام وممارسة الهوايات. وعدد من الدول، منها بلجيكا، اليابان، ألمانيا ، وأيسلندا ، بدأت بالفعل في تطبيق نظام الـ4 أيام عمل أسبوعيًا ، استنادًا إلى قناعة متزايدة بأن العمل الذكي والراحة المنتظمة أفضل كثيرًا من الضغط المستمر. ووسط هذه المعطيات، تبرز مفارقة مهمة: الإنتاجية لا ترتبط بعدد أيام العمل، بل بجودة الراحة التي يحصل عليها الموظف ، وقدرته على الانفصال الذهني عن الضغوط، فهل يكون الحل في تقليل الإجازات؟ أم في إدارة وقت العمل بذكاء، وضمان فترات راحة منتظمة تعيد شحن طاقة الموظف وتُحفز أداءه؟

أفاد باحثون في دورية الجمعية الطبية الأميركية بأن دواء فارينيكلين للإقلاع عن التدخين، الذي يستخدمه عادةً مدخنو التبغ، آمن ومفيد للمراهقين والشبان المدمنين على التدخين الإلكتروني.
أفاد باحثون في دورية الجمعية الطبية الأميركية بأن دواء فارينيكلين للإقلاع عن التدخين، الذي يستخدمه عادةً مدخنو التبغ، آمن ومفيد للمراهقين والشبان المدمنين على التدخين الإلكتروني.

أخبار مصر

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار مصر

أفاد باحثون في دورية الجمعية الطبية الأميركية بأن دواء فارينيكلين للإقلاع عن التدخين، الذي يستخدمه عادةً مدخنو التبغ، آمن ومفيد للمراهقين والشبان المدمنين على التدخين الإلكتروني.

قناة CNBC عربية | أفاد باحثون في دورية الجمعية الطبية الأميركية بأن دواء فارينيكلين للإقلاع عن التدخين، الذي يستخدمه عادةً مدخنو التبغ، آمن ومفيد للمراهقين والشبان المدمنين على التدخين الإلكتروني.

إصابة كبدية توقف تطوير عقار منافس لإنقاص الوزن
إصابة كبدية توقف تطوير عقار منافس لإنقاص الوزن

الدستور

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

إصابة كبدية توقف تطوير عقار منافس لإنقاص الوزن

أوقفت شركة فايزر تطوير أقراصها التجريبية اليومية لعلاج السمنة، بعد تسجيل حالة إصابة كبدية يرجّح أن تكون ناجمة عن استخدام العقار الفموي "دانوغليبرون" من فئة GLP-1. وجاء القرار عقب تجربة سريرية شملت أكثر من 1400 مشارك، أصيب أحدهم بما وصفته الشركة بـ"إصابة كبدية محتملة ناجمة عن الدواء"، لكنها أكدت أن الحالة تعافت بعد إيقاف العلاج. ولم تظهر على المريض، الذي لم يُكشف عن هويته، أي أعراض واضحة خلال فترة الإصابة. وأوضحت شركة فايزر أن مراجعة البيانات السريرية والتوصيات التنظيمية قادتها إلى اتخاذ هذا القرار. كما لفتت إلى أن ارتفاع إنزيمات الكبد، الذي ظهر لدى بعض المشاركين، يعد أمرا شائعا عند استخدام أدوية من فئة GLP-1، لكنه يعد مؤشرا على تلف الكبد بحسب ما ذكرته "عيادة كليفلاند". وأوضحت فايزر لشبكة CNBC أن التجربة السريرية شهدت زيادة سريعة في جرعة الدواء خلال فترة زمنية قصيرة، ما قد يكون ساهم في ظهور هذه الآثار. وكانت الشركة قد أوقفت سابقا، في عام 2023، تطوير نسخة من العقار تُؤخذ مرتين يوميا، بعد انسحاب عدد كبير من المشاركين من التجربة السريرية بسبب الغثيان والتقيؤ. واعتُبرت النسخة اليومية من العقار، التي تُؤخذ مرة واحدة فقط، خيارا أكثر جاذبية وتنافسية مقارنة بالأدوية الأخرى لإنقاص الوزن التي تتطلب جرعتين يوميا. وقال الدكتور كريس بوشوف، كبير المسؤولين العلميين في الشركة، في بيان صادر: "رغم خيبة أملنا من إيقاف تطوير "دانوغليبرون"، نؤكد التزامنا المستمر بتطوير علاجات مبتكرة وواعدة تلبي احتياجات المرضى". وأشار إلى أن فايزر تخطط للمضي قدما في تطوير أدوية فموية أخرى، بما في ذلك عقار يستهدف مستقبلات GIPR (يروتين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم السكر في الدم والتمثيل الغذائي)، ضمن مجموعة أوسع من البرامج التجريبية لعلاج السمنة. ويأتي هذا التحرك وسط تزايد الطلب العالمي على أدوية إنقاص الوزن، خاصة من فئة GLP-1، التي تشمل حقن شهيرة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وتعد الأقراص الدوائية خيارا مفضلا نظرا لسهولة استخدامها وتصنيعها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store