logo
القائم بأعمال السفارة الايرانية استقبل وفد مخاتير بيروت مهنئا: هذا الإنتصار لجبهة المقاومة ككل

القائم بأعمال السفارة الايرانية استقبل وفد مخاتير بيروت مهنئا: هذا الإنتصار لجبهة المقاومة ككل

النشرةمنذ 4 ساعات

اشار القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية ال​ إيران ​ية توفيق صمدي خلال استقباله وفداً من مخاتير منطقة بيروت، الى انه "في هذه الأيام التي تكتب فيها المنطقة فصلًا جديدًا من فصول إنتصاراتها المدوّية على المشروع الصهيوني، يسعدنا أن نستقبلكم في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنتم الذين تمثلون وجهًا من وجوه بيروت، هذه العاصمة الأبية وضاحيتها المعطاءة التي كانت ولا تزال في مقدمة الاحضان الشعبية للمقاومة. إن حضوركم اليوم لتقديم التهاني للجمهورية الإسلامية على النصر الذي تحقق في المواجهة الأخيرة مع العدو الإسرائيلي، مبادرة طيبة نجلّها ونقدرها عالياً".
أضاف: "قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون}. وفي آية أخرى، يحدد الله عزّ وجلّ شروط هذا النصر بقوله: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}. فالنصر الإلهي في منطق القرآن ليس وعدًا مجانيًا، بل مشروط بالإيمان، والصبر، والاستعداد للتضحية، والتمسك بالحق، والعمل في سبيله وما تحقق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حرب الإثني عشر يوماً من إنتصار إلهي على العدوان الإسرائيلي، لم يكن ليتم لولا توفر تلك الشروط الإلهية بين أبناء شعبنا العظيم: القيادة الحكيمة المتوكلة على الله، والشعب الملتف حول مبادئ ثورته، والقوات المسلحة الشجاعة المصمّمة على الدفاع عن بلدها، والأمّة المستعدة لتقديم الغالي والنفيس من أجل عزّتها وكرامتها واستقلالها". وتابع: "ومن خلال هذا الإنتصار المزلزل، أعادت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تثبيت معادلتها الردعية وترسيخها: وهي أن إيران، بالرغم من الحصار والضغوط والعقوبات، لديها من الشجاعة والعلم والقدرة ما يكفي لكسر غطرسة المعتدين وتمريغ أنوفهم بالتراب وردهم إلى جحورهم خائبين. كما أثبتت المواجهة الأخيرة أن الغدة الإسرائيلية السرطانية المزروعة في جسد الأمة، ليست إلا كما قال عنها شهيدنا الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله، أوهن من بيت العنكبوت، كيان هشّ قائم على الدعم الخارجي، وأنه لولا الرعاية الأميركية المباشرة – عسكريًا واستخباراتيًا وماليًا وبشتى أصناف الدعم– لما استطاع هذا الكيان الصمود ساعة واحدة أمام إرادة الشعوب. وقد شاهدتم جميعاً، مشاهد الدمار الواسع في قلب الكيان الإسرائيلي جراء الضربات الإيرانية، وهي مشاهد غير مسبوقة في تاريخ الكيان الذي دائماً ما كان يبني استراتيجيته على خوض الحروب في أراضي الغير".
وشدد صمدي على أن "هذا الإنتصار المحقق ليس إنتصاراً لإيران فحسب، بل هو إنتصار لجبهة ​ المقاومة ​ ككل، ولجميع المقاومين في إيران ولبنان وفلسطين واليمن والعراق وسائر ساحات الجهاد ضد الصهاينة والمستكبرين. فأصل هذه المعركة، في جوهرها، ليس فقط بين كيان محتل عدواني بكينونته وطبيعته، ودولة مستقلة آلت على نفسها دعم المستضعفين والمظلومين في العالم، بل هي صراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الأميركية ـ الصهيونية، الذي يريد إبقاء منطقتنا خاضعة، ممزقة، منهوبة القرار، ومشروع المقاومة والاستقلال والكرامة، الذي تقوده شعوب المنطقة الحرة، وفي طليعتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب حلفائها الطبيعيين في ​ جبهة المقاومة ​. إنها مواجهة مستمرة، تتخذ أشكالاً متعددة، وجولات متعاقبة، وهي وفق ما نؤمن به، لن تنتهي إلا بظهور من وعد الله به عباده المستضعفين: الإمام المهدي المنتظر الذي سيقود معركة الخلاص الحاسمة ضد الجور والطغيان".
وتحدث مسؤول ملف ​ المخاتير ​ في منطقة بيروت نادر شديد فقال: "في هذا الزمن المقلوب، حيث تتحكم قوى الاستكبار في لغة "الشرعية الدولية"، ويُجزّأ الحق وتُخرَس الأصوات الحرة، يظهر التحيّز السافر في أوضح صوره، ويبرز في تعامل المجتمع الدولي مع الجمهورية الإسلامية في إيران نموذجًا صارخًا لهذا الظلم المنظّم. فإيران التي تسعى لامتلاك ​ التكنولوجيا النووية ​ لأغراضٍ سلمية، تُلاحق وتُدان وتُفرض عليها العقوبات، وتُصوَّر كأنها خطر على البشرية، فقط لأنها اختارت أن تكون حرّة، سيّدة، مستقلة، وصاحبة قرار. في المقابل، الكيان الصهيوني، الغاصب، يمتلك سلاحًا نوويًا غير خاضع لأي رقابة، ويملك صواريخ باليستية وطائرات قاتلة، يستخدمها بشكل يومي لقتل الأبرياء وارتكاب المجازر، ومع ذلك لا يُحاسَب ولا يُدان، بل يُدافع عنه ويُغطى بكل وقاحة". وأضاف: "إذا كانت إيران تُهاجَم لأنها طوّرت صواريخ دفاعية تحمي بها أرضها وشعبها، فلماذا لا يُسأل عن آلاف الصواريخ التي تنهمر على رؤوس المدنيين في غزة ولبنان وسوريا واليمن؟ لماذا يُمنع الأحرار من امتلاك وسائل الردع، بينما يُسمح للجلاد أن يسرح ويمرح في دماء الأبرياء؟ هذا التحيّز ليس مجرّد ازدواجية معايير، إنه شهادة وفاة للعدالة الدولية، وفضيحة أخلاقية وإنسانية أمام شعوب العالم".
واعتبر "أنهم واهمون، لن تَمنعَنا العقوبات، ولن تُرهِبَنا قوائم الإرهاب، وسيبقى سلاح المقاومة هو أمل الأمة، وسيظلّ القادة الأحرار، وفي مقدّمتهم سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، مناراتٍ للعزة والإباء، رغم أنف الحاقدين. ومع سماحة الشهيد الأقدس، الحيّ بيننا، السيد حسن نصر الله (قدس سره)، هذا القائد الذي وهب عمره ودمه في سبيل هذه القضية، سنمضي في درب العزة، ولن نتراجع، حتى يتحقق وعد الله بالنصر، وتُمحى دولة الباطل من الوجود".
كما كانت كلمة للمختار حسن سليم قال فيها: "بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ، نتقدّمُ بأسمى آياتِ التبريكِ والدعمِ للصمودِ الأسطوري الذي سطَّرَتْهُ قوى المقاومة في مواجهةِ التحدياتِ الكبرى، مجسدينَ أروعَ معاني الثبات والإيمانِ بالقضيةِ. ولا يسعُنا في هذا المقامِ إلا أن نشيدَ بالدورِ المحوريِّ الذي يضطلعُ به الولي الفقيه، سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، الذي أثبتَ بحكمتِهِ وقيادتِهِ الرساليةِ قدرةً فائقةً على توجيهِ الأمةِ الإسلاميةِ في أحلكِ الظروفِ، مستلهماً من نهجِ الإمامِ الخمينيِّ روحَ الثورةِ، ومنطلقاً من مسؤوليةٍ شرعيةٍ وتاريخيةٍ في حفظ الكرامةِ والسيادةِ". وأضاف: "لقد برهنت الجمهوريةُ الإسلاميةُ الإيرانيةُ، بفضلِ قيادتِها السياسيةِ والعسكريةِ الرشيدةِ، على أنها قلعةٌ راسخةٌ في وجهِ الاستكبارِ العالمي، وأنها حاضنةٌ للمستضعفينَ، وداعمةٌ حقيقيةٌ لمحورِ المقاومة. فكان لدورِها السياسيِّ والرسالِيِّ، ولقراراتِها الإستراتيجيةِ، بالغُ الأثرِ في تحقيقِ التوازنِ الإقليمِيِّ ومجابهَةِ مشاريعِ الهيمنَةِ".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجبهة الوطنية: 30 يونيو يوم استعادة الهوية الوطنية وتحية للرئيس السيسي
الجبهة الوطنية: 30 يونيو يوم استعادة الهوية الوطنية وتحية للرئيس السيسي

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

الجبهة الوطنية: 30 يونيو يوم استعادة الهوية الوطنية وتحية للرئيس السيسي

وجّه حسام شاهين، مساعد الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية بشمال سيناء، والنائب السابق تحية تقدير واعتزاز بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة الباسلة، وكل أبناء الشعب المصري الذين سطروا ملحمة وطنية خالدة في هذا اليوم المجيد. وأكد شاهين أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاج شعبي، بل كانت لحظة فاصلة في تاريخ الوطن، أعادت فيه الجماهير الإرادة الشعبية إلى مسارها الصحيح، واستعادت الدولة المصرية هويتها الوطنية وثوابتها الراسخة. وقال شاهين: 'في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، نؤكد وقوفنا الكامل خلف القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وندعم بكل قوة جيشنا العظيم ومؤسسات الدولة الوطنية التي تقف دومًا في خندق الوطن والشعب.' وشدد مساعد الأمين العام لحزب الجبهة على أن المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر، بكل ما تحمله من تحديات إقليمية واقتصادية، تتطلب من الجميع الاصطفاف الوطني والوعي بوحدة الصف، والتمسك بأهداف الدولة المصرية في التنمية والاستقرار والحفاظ على الأمن القومي. وأضاف شاهين أن شمال سيناء كانت ولا تزال خط الدفاع الأول عن الوطن، وأن أبناءها يقدمون أروع الأمثلة في الوطنية والتضحية، وسيظلون دائمًا جزءًا أصيلًا من معادلة بناء مصر الجديدة. واختتم تصريحه بالدعاء لمصر أن يحفظها الله من كل سوء، وأن يوفق قيادتها السياسية لما فيه الخير لشعبها العظيم ومستقبلها الواعد.

متطرف يهودي اقدم على قتل وصلب قس مسيحي في أريزونا ضمن مخطط يسمى "عملية الوصية الأولى"
متطرف يهودي اقدم على قتل وصلب قس مسيحي في أريزونا ضمن مخطط يسمى "عملية الوصية الأولى"

النشرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • النشرة

متطرف يهودي اقدم على قتل وصلب قس مسيحي في أريزونا ضمن مخطط يسمى "عملية الوصية الأولى"

أقدم ​ متطرف يهودي ​ على قتل وصلب ​ قس مسيحي ​ في أريزونا الأميركية، ضمن مخطط منسق يسمى "​ عملية الوصية الأولى ​"، والذي كان يهدف إلى اغتيال 14 قائدا مسيحيا في 10 ولايات. واعترف آدم كريستوفر شيف (51 عاما)، بالجريمة المروعة خلال مقابلة مع قناة "فوكس 10 نيوز"، وكشف النقاب عن وجود قائمة أهداف أخرى كان يخطط لقتلهم في عدة ولايات أمريكية، قبل أن تعتقله السلطات. وقتل شيف القس ويليام شونيمان (76 عاما) الذي عثر على جثته داخل منزله بمدينة نيوريفر في حالة مروعة، حيث كان مثبتا على السرير بمسامير في يديه، ومغطى بالدماء، مع وجود إكليل من الشوك على رأسه. ووصف شريف مقاطعة ماريكوبا جيري شيريدان هذه القضية بأنها "الأكثر مأساوية وغرابة" في تاريخ عمله، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في 12 حزيران. وفي تفاصيل المقابلة، قال شيف: "كنت سأبدأ من فينيكس وأعود إليها، وأدور حول البلاد. 10 مدن، 14 قسا، 10 ولايات". وأضاف أنه كان في طريقه لقتل كاهنين في مدينة سيدونا عندما اعتقلته الشرطة. وبرر شيف جرائمه ب​ دوافع دينية مشوهة ​، زاعما أن القساوسة يضلون أتباعهم باتباع يسوع، حيث قال: "المسيحيون، الكاثوليك، المورمون... أي شخص يعلم أن يسوع هو الله أو يؤمن بعقيدة التثليث، فهذه مفاهيم من صنع البشر، من صنع بولس. يسوع ليس إلها، الله الآب وحده هو الإله". وعند سؤاله عما إذا كان قد تعرض لأذى من قبل مسيحيين، أجاب بالنفي، مشيرا إلى أن عائلته مسيحية وأنه عاش طفولة سعيدة. ونفى شيف أن يكون يعاني من مرض عقلي، وأكد أنه غير نادم على أفعاله، قائلا: "هل سأعتذر عن أفعالي؟ قطعا لا"، لكنه أضاف أنه قد يعتذر لعائلة شونيمان "لوقوعهم في الخط الناري"، مؤكدا: "أنا أدافع عن أبي (الله)". وعند سؤاله عما إذا كان يندم على شيء، أجاب: "لا شيء"، معترفا بأنه كان يتعاطى المخدرات في الماضي، لكنه نفى أن يكون لها تأثير على أفعاله.

مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية درس في صناعة المستقبل وحب الوطن من صميم الدين
مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية درس في صناعة المستقبل وحب الوطن من صميم الدين

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية درس في صناعة المستقبل وحب الوطن من صميم الدين

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا محوريًا في تاريخ الأمة الإسلامية، لما تحمله من دروس وعبر تصلح لكل زمان ومكان. وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc" على قناة "dmc"، أن التأمل في تفاصيل الهجرة النبوية يفتح آفاقًا واسعة لفهم الواقع الذي نعيشه، ويساعد على مواجهة التحديات الراهنة بروح إيجابية مستمدة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأشار المفتي إلى أن من أبرز الدروس المستفادة من الهجرة، هي النظرة المستقبلية التي تحلى بها النبي ﷺ، حيث لم تكن الهجرة مجرد انتقال مكاني، بل خطوة استراتيجية نحو تأسيس الدولة الإسلامية وبناء مجتمع قائم على العدل والدعوة. وأضاف أن النبي عليه الصلاة والسلام، رغم ما واجهه من معاناة وألم، تغلب على ذلك بالأمل والإصرار على تحقيق الرسالة التي بعثه الله بها، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يحث على العمل والتخطيط، لا الاتكالية أو السلبية. وفي سياق متصل، شدد الدكتور نظير عياد على أن حب الوطن والانتماء إليه جزء أصيل من الدين، مستشهدًا بموقف النبي ﷺ تجاه مكة حين اضطر إلى مغادرتها، إذ عبّر عن مشاعره الجياشة تجاه بلده رغم ما تعرض له وأصحابه من أذى. وختم مفتي الجمهورية حديثه بالتأكيد على أن الحفاظ على الوطن ومقدراته هو من جوهر الدين، وأنه لا يوجد أي تعارض بين الالتزام الديني والولاء الوطني، بل إنهما مكملان لبعضهما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store