
فريق طبي بجامعة أسيوط ينقذ بصر طفل يعاني من وجود خراج خطير بالعين
نجح فريق طبي بقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الرئيسي بجامعة أسيوط في إنقاذ بصر طفل يعاني من وجود خراج خطير بالعين ناتج عن التهاب الجيوب الأنفية.
جاء ذلك بدعم ورعاية من الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور خالد عبد العزيز مدير المستشفى الجامعي الرئيسي، والدكتور محمد محمود رشدي رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة.
كان قسم الطوارئ بالمستشفى الرئيسي قد استقبل طفل يبلغ من العمر ٦ سنوات، ويعاني من آلام والتهابات حادة بالأسنان، وتورم ملحوظ في الجانب الأيسر من الوجه، بالإضافة إلى وجود جحوظ بالعين اليسرى، وعقب الفحص الدقيق وإجراء الأشعة المقطعية، تبين وجود التهابات حادة بالجيوب الأنفية اليسرى مصحوبة بخراج في بالعين اليسرى (complicated sinusitis with left orbital sub periosteal abscess)، وهي حالة تستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلًا للحفاظ على بصر الطفل،
وعلى الفور، قام الفريق الطبي الذي ضم كل من، الدكتور أحمد عنتر بدران المدرس بالقسم، والطبيب أحمد جمال عبد الحميد المدرس المساعد، والطبيبة ميادة محمد راضي طبيب مقيم بالقسم، يعاونه الطبيب أحمد سيد، طبيب مقيم بقسم التخدير والعناية المركزة، ومستر محمد جمال مساعد تمريض، بإجراء عملية جراحية دقيقة بالمنظار للأنف والجيوب الأنفية في نفس اليوم.
وتمكن الفريق الطبي من تفريغ الخراج الموجود داخل الأنف بنجاح تام باستخدام المنظار الضوئي، وبدون الحاجة إلى إجراء أي شقوق جراحية خارجية، وقد تكللت العملية بالنجاح، وتحسنت حالة الطفل بشكل ملحوظ، حيث غادر المستشفى بعد ثلاثة أيام فقط من تاريخ الحجز والجراحة وهو في حالة صحية جيدة وبصره سليم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
دراما إنقاذ 'قرص الغلة' عبر الذكاء الاصطناعي.. وخبراء يحذرون من كارثة محتملة
واقعة جديدة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يدعي فيها شاب عبر صفحته على 'الفيسبوك' إنقاذ ابن عمه من موت محقق بعد تناوله "قرص الغلة"، وهي المادة السامة التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى وسيلة انتحار شائعة في مصر، ولكن المثير في القصة أن عملية الإنقاذ لم تتم عبر طبيب مختص أو مركز سموم، بل عبر نموذج للذكاء اصطناعي وهو 'ChatGPT'. القصة كما رواها إسلام عادل، مفتش بالرقابة التجارية - كما عرّف نفسه- عبر منشور على حسابه الشخصي على "فيسبوك"، بدأت بعد شجار عائلي دفع ابن عمه "محمد" (17 عامًا) إلى التسلل إلى منزل قديم للعائلة، حيث كانت محفوظة فيه عيّنات من حبوب الغلة، سبق وصادرها إسلام خلال حملة تفتيشية على منافذ بيع هذه المادة المحظورة، ابتلع محمد جزء كبير من إحدى هذه الحبوب، لتبدأ أعراض التسمم بالفوسفين الموجود في تلك الحبوب في الظهور بسرعة. تشخيص مرفوض.. وسؤال للذكاء الاصطناعي يروي إسلام أن إحدى المستشفيات رفض استقبال الحالة، وأصرّ على تحرير محضر شرطة بدلًا من الشروع في إنقاذ المريض، رغم دخوله في حالة قيء ارتجاعي حاد، ومع تصاعد التوتر والإحباط، لجأ إسلام إلى ChatGPT ليسأله عن الإسعاف الأولي المناسب في مثل هذه الحالة. وكانت المفاجأة أن النموذج نصحه باستخدام زيت البرافين لتغليف المادة السامة داخل المعدة ومنع تفاعلها مع سوائل الجسم، وبالتالي تقليل إطلاق غاز الفوسفين القاتل، وبتنفيذ هذه التوصية، بالفعل تحسنت حالة الشاب تدريجيًا بعد نقله إلى مستشفى جامعي متخصص في السموم. أطباء: رغم وجوده.."لا يوجد بروتوكول".. وChatGPT يتدخل ورغم محاولة إسلام إقناع الطاقم الطبي ببدء بروتوكول علاجي داعم، قوبلت مطالبه في البداية بالرفض، حيث أُبلغ بأنه "لا يوجد علاج معروف أو مضاد لتسمم الفوسفين"، وأن حبة الغلة تُعتبر قاتلة بنسبة تتجاوز 80%. ورغم ذلك، وبمزيد من الإلحاح، بدأ الفريق الطبي في تركيب بعض المحاليل لابن عمه في محاولة لإبقاؤه على قيد الحياة، بينما استمر إسلام في تلقي التعليمات من ChatGPT حسب روايته، والتي شملت استخدام عدة زجاجات من زيت البرافين، وتمارين تنفس داعمة، ومتابعة المؤشرات الحيوية بدقة. مع بزوغ الفجر، ظهرت بوادر التحسن على محمد، وتم تسجيل خروجه من المستشفى بعد اجتياز مرحلة الخطر التي تبلغ 24 ساعة، في واقعة أثارت إعجاب كثيرين وتساؤلات أكثر. نفي كلية الطب جامعة أسيوط للواقعة من جهة أخرى نفى الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، صحة ما ورد في منشور إسلام عادل بشأن ابتلاع الشاب قرص الغلة، مؤكدًا أن الفحوصات الطبية لم تظهر أي علامات تسمم، وأن الشاب أقر بأنه ألقى القرص في حوض ماء. وأوضح عطية أن هناك أبحاثًا تجريبية في مستشفى جامعة أسيوط لدراسة فعالية زيت البرافين مع مادة "الأسيتاين" في تقليل تأثير قرص الغلة، لكن البروتوكول لم يُعتمد رسميًا بعد. خبير سموم: الاعتماد على 'الذكاء الاصطناعي' في التشخيص قد يقتل المريض وفي تعقيبه على الواقعة، قدّم الدكتور محمود عمر مؤسس المركز القومى للسموم رؤية علمية دقيقة لما جرى، مؤكدًا أنه مع افتراض صحة ما جاء في منشور إسلام عادل وهي نجاح 'الشات جي بي تي' في إنقاذ الشاب لم يكن نتاج نصيحة مضمونة من الذكاء الاصطناعي، وإنما نتيجة تصادف بين معلومة طبية صحيحة موجودة في قاعدة بيانات الشات، وتوقيت دقيق للتدخل الإسعافي. وأوضح الدكتور عمر "للدستور" أن تناول الزيوت بالفعل يُعد من الإسعافات الأولية الضرورية في حالات التسمم بحبوب الغلة، موضحًا أن هذه الزيوت – سواء كان زيت البرافين أو حتى الزيوت النباتية العادية – تعمل على عزل قرص الغلة داخل المعدة، وتمنع تفاعله مع سوائل الجسم، وبالتالي تحد من انطلاق غاز الفوسفين القاتل، الذي يُعد المسؤول الأساسي عن الوفاة في هذه الحالات. تجربة جديدة مع «شات جي بي تي» تكشف: الشات يقترح غسيل المعدة لعلاج تسمم حبوب الغلة والطبيب يحذر 'قاتل' لكن شدد عمر، في المقابل، على أن غسيل المعدة – وهو نتيجة أخرى اقترحها 'الشات' في محادثة أخرى قامت بها 'الدستور'– هو إجراء بالغ الخطورة في مثل هذه الحالات، لأنه يؤدي إلى زيادة تعرض الجسم للماء، وبالتالي تسريع تفاعل قرص الغلة مع الرطوبة وإطلاق الفوسفين بكمية أكبر قائلًا: 'غسيل المعدة في حالات التسمم بحبة الغلة يمكن أن يكون قاتلًا في حد ذاته، لأنه يسرّع من مفعول المادة السامة'. وفيما يتعلق بمقترح استخدام بيكربونات الصوديوم لعلاج التسمم بحبوب الغلة مثلما اقترح 'شات جي بي تي' أيضًا في محادثة 'الدستور' معه، أشار عمرو إلى أنه 'لم يثبت علميًا أن له أي فعالية في التخفيف من آثار التسمم بحبوب الغلة، وبالتالي فإن الاعتماد عليه قد يعطي المريض إحساسًا زائفًا بالأمان، مما يُعرضه لمضاعفات قاتلة. وشدّد مؤسس المركز القومي للسموم على أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي في التشخيص أو تقديم بروتوكولات علاجية قد يؤدي إلى نتائج كارثية، مشيرًا إلى أن ما جرى في هذه الواقعة حالة نادرة لا تصلح لتعميم الحكم، وأضاف بقوله: "التشخيص الطبي عملية معقدة تعتمد على معرفة علمية راسخة، وفحص سريري مباشر، ومهارات حسية يمتلكها الطبيب فقط، وهو ما لا يمكن للآلة محاكاته بدقة، مهما بلغ تطورها." واختتم الدكتور عمرو تصريحه بتحذير واضح من الانسياق وراء ما يُروج له البعض من أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تحل محل الأطباء في المستقبل القريب، مضيفًا أن مهنة الطب لا يمكن اختزالها في معادلات خوارزمية، لأن "كل حالة تختلف عن الأخرى، وكل دقيقة فارقة قد تصنع الحياة أو تنهيها." خبير تكنولوجي: الذكاء الاصطناعي يبحث في المعلومات المتاحة ونجاحه في بعض الحالات محض الصدفة من جانبه، أبدى الدكتور محمد رفعت، الخبير التكنولوجي في حديثه 'للدستور' تحفظًا كبيرًا على الاعتماد الكلي أو الجزئي على أدوات الذكاء الاصطناعي – مثل شات جي بي تي – سواءًا في التشخيص أو في تقديم حلول طبية، معتبرًا أن ما جرى في واقعة الشاب الذي تم إنقاذه من التسمم بقرص الغلة، ليس برهانًا على قدرة الذكاء الاصطناعي في ممارسة الطب، بقدر ما يعكس قدرته على الوصول السريع إلى معلومات منتشرة عبر الإنترنت. وقال الدكتور رفعت: "شات جي بي تي وغيره من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا يملك وعيًا طبيًا حقيقيًا، بل هو مجرد أداة قادرة على جمع وتحليل وتوليف المعلومات الموجودة على الإنترنت، من مصادر مختلفة، بعضها قد يكون موثوقًا، وبعضها قد يكون خاطئًا أو منتهي الصلاحية العلمية." وأوضح أن نجاح الأداة في هذه الحالة لا يعني صلاحيتها للتطبيق على جميع الحالات، بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية وخطيرة في مواقف أخرى، خاصة عندما يتم الاعتماد على توصيات غير مدروسة أو تتعارض مع البروتوكولات الطبية الحديثة، مضيفًا: "المشكلة أن الذكاء الاصطناعي لا يملك قدرة على التحقق من دقة أو خطورة ما يقترحه، ولا يستطيع تقييم السياق الإكلينيكي للحالة، لأنه ببساطة ليس طبيبًا ولا يملك حدسًا أو ضميرًا بشريًا." واستكمل أن واجب المستخدم – خصوصًا في الأمور الحساسة مثل الصحة – أن يتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي على أنها محركات بحث متقدمة، وليست بدائل عن الطبيب أو المتخصص، مشيرًا إلى أن المعلومات التي يقدمها قد تكون مفيدة كبداية للبحث، لكنها ليست توصية نهائية ولا خطة علاجية يُبنى عليها القرار الطبي. كما لفت الدكتور محمد رفعت إلى خطورة الشائعات التي تروج إلى أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل الأطباء قريبًا، معتبرًا أن هذا طرح سطحي وخطير، قائلًا: "صحيح أن الذكاء الاصطناعي يمكنه دعم الطبيب، أو المساعدة في تحليل الأشعة والتقارير، لكنه لا يستطيع أن يحل محل منظومة كاملة من الفهم والتشخيص السريري والتفاعل الإنساني مع المريض."


مصراوي
منذ 8 ساعات
- مصراوي
شاب يدعي إنقاذ ابن عمه بـChatGPT بعد تناول "حبة الغلة".. وجامعة أسيوط ترد
في واقعة مثيرة شهدتها محافظة أسيوط، زعم شاب يدعى إسلام عادل أنه أنقذ حياة ابن عمه محمد يسري (17 عاما) من الموت المحقق بعد تناوله قرص الغلة السام، مستخدما نصيحة من تطبيق الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي"، بالرغم من عدم وجود علاج رسمي له حتى الآن. وروى إسلام في منشوره على موقع "فيسبوك" تفاصيل الواقعة قائلاً إن ابن عمه تناول جزءا كبيرا من قرص الغلة بعد خلاف عائلي مع والده، ما أدى لظهور أعراض التسمم بالفوسفين، الغاز السام المنبعث من القرص، وسارع إلى نقله لمستشفى أبنوب المركزي لكن تم رفض استقباله. وادعى إسلام أنه لجأ إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، عبر التواصل مع نموذج متطور من "شات جي بي تي"، الذي نصحه بسرعة إعطاء المريض زيت البرافين، لتغليف القرص داخل المعدة وتقليل إطلاق الفوسفين المسبب للتسمم. وبحسب روايته، جرى توفير زيت البرافين وأعطاه لمحمد قبل نقله إلى المستشفى الجامعي في قسم استقبال السموم، حيث تلقى علاجًا داعمًا للحفاظ على وظائف القلب والرئتين، رغم تشاؤم الأطباء في البداية لعدم وجود بروتوكول علاجي معروف للتسمم بحبة الغلة. وأضاف أن حالته بدأت تتحسن بعد أكثر من 24 ساعة، وزالت مرحلة الخطر، وتم إخراجه من المستشفى بحالة مستقرة. في المقابل، أكد الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أنّ الشاب وصل إلى المستشفى الجامعي يوم الخميس الماضي بادعاء تناوله "حبة الغلة" فيما أخبر ابن عمه المرافق له أنه أعطاه خلال الطريق زيت البرافين، فبدأت الطبيبة في الإجراءات الإسعافية. وأشار "عطية" في تصريحات لـ"مصراوي" إلى أن نقص كمية زيت البرافين في صيدلية المستشفى استدعى الطبيبة لطلب المزيد من الكمية من الخارج لتقديم الإسعاف اللازم للمصاب، فأحضرها ابن عم المريض وبدأت في إعطائه الجرعة. وفي تعليق مفاجئ، أضاف عميد كلية الطب بجامعة أسيوط: "الشاب أخبر الطبيبة لاحقًا أنه لم يتناول قرص الغلة فعليًا، وكان قد قال ذلك للضغط على والده الذي كان يرفض سفره إلى الخارج". وأوضح أنّ زيت البرافين يستخدم منذ فترة طويلة كجزء من بروتوكول إسعاف لتقليل امتصاص السموم من قرص الغلة وليس علاجًا نهائيًا. وبيّن أن الأبحاث في جامعة أسيوط ما زالت جارية لإيجاد علاج فعال لهذا التسمم، مع تجارب حالية على مواد قد تُضاف إلى زيت البرافين لتخفيف الأعراض، مشيرًا إلى أن بعض الحالات تنجو بفضل قوة المناعة، لكن حتى الآن لا يوجد علاج معتمد عالميًا. "جميلة الجميلات".. اعتقال ملكة جمال فيتنام السابقة لسبب صادم "السم في العسل.. استشاري نفسي يحذر من تأثير دمية "لابوبو" على الأطفال


الاقباط اليوم
منذ 8 ساعات
- الاقباط اليوم
عميد طب أسيوط يكشف حقيقة منشور "شات جي بي تي وحبة الغلال"
علّق الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، على المنشور المتداول على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يزعم فيه شخص إنقاذ شاب من التسمم الناتج عن تناول "قرص حبة الغلة" باستخدام تقنيات تعتمد على "شات جي بي تي"، مؤكدًا أن ما ورد في المنشور لا يستند إلى وقائع طبية دقيقة أو أي أساس علمي مثبت. وكان شاب يُدعى إسلام عادل، نشر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أعرب فيها عن امتنانه لتطبيق الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي ChatGPT"، الذي ساعده، بحسب روايته، في إنقاذ حياة ابن عمه البالغ من العمر 17 عامًا، بعد تعرضه لحالة تسمم خطيرة نتيجة تناوله جزءًا كبيرًا من قرص "حبة الغلال" السام، ما تسبب في إثارة حالة من الجدل. وفي تفاصيل الواقعة، أوضح إسلام عادل عبر منشور على صفحته الشخصية أن ابن عمه "محمد.ي" أقدم على محاولة انتحار إثر خلاف عائلي مع والده، حيث توجه إلى منزل قديم للعائلة وتناول كمية من قرص الغلال، ما أدى إلى ظهور أعراض التسمم الحاد بمادة الفوسفين. وأضاف أن الأسرة سارعت بنقل الشاب إلى المستشفى المركزي بمدينة أبنوب، إلا أن المستشفى رفض استقباله، ليتم تحويله لاحقًا إلى مستشفى أسيوط الجامعي. وأشار إلى أنه، وفي لحظة حرجة، لجأ إلى تطبيق "شات جي بي تي" للحصول على استشارة عاجلة، حيث نصحه باستخدام زيت البرافين لتقليل تفاعل المادة السامة داخل المعدة، وهو ما قام به بالفعل قبل التوجه إلى المستشفى الجامعي. وبحسب روايته، استقبل قسم السموم بمستشفى أسيوط الجامعي الحالة بحذر، مؤكدين عدم وجود بروتوكول علاجي واضح لتسمم "حبة الغلال"، وأن فرص النجاة محدودة رغم استقرار المؤشرات الحيوية في تلك اللحظة. وفي تطور لافت ضمن تفاصيل الواقعة، أكد إسلام عادل، الشاب الذي أنقذ ابن عمه من التسمم بحبة الغلال، أنه لم يستسلم رغم ما وصفه بـ"الاستسلام الطبي" في بداية الأمر، حيث أصر على بدء إجراءات علاجية داعمة مستعينًا بتوجيهات تلقاها من نسخة تجريبية متقدمة من نموذج الذكاء الاصطناعي "GPT-5". وأوضح إسلام، أنه قام بتوفير 9 زجاجات من زيت البرافين، تم إعطاؤها للمريض بالتناوب، إلى جانب تنفيذ تمارين تنفس واستخدام مواد داعمة لوظائف القلب والرئتين، في محاولة لتقليل امتصاص المادة السامة وتخفيف آثارها. وتابع:"مرت الساعات الأولى وسط حالة من القلق، إلا أن استمرار القيء دون فقدان الوعي أو ظهور أعراض تسممية حادة، شجّع الفريق الطبي على متابعة الحالة بدقة، من خلال قياسات دورية للضغط، والسكر، والأكسجين، ورسم القلب"؛ مشيرًا إلى بعد مرور 24 ساعة حرجة، بدأت مؤشرات التحسن تظهر بوضوح، ليتم في النهاية تسجيل خروج محمد من المستشفى بحالة مستقرة ودون أي ملاحظات صحية، بحسب ما ذكره إسلام في منشوره على "فيسبوك". وفي ختام روايته، عبّر إسلام عن امتنانه لله أولًا، ثم للتكنولوجيا التي وصفها بأنها كانت "شريكًا غير متوقع في إنقاذ حياة"، مشيرًا إلى أن المحادثات التي أجراها مع الذكاء الاصطناعي كانت كثيرة ومفصلة، ولم يتمكن من نشرها جميعًا. فى المقابل، أوضح عميد كلية طب أسيوط، لـ"مصراوي" أن الشاب، البالغ من العمر نحو 17 عامًا، لم تظهر عليه أي أعراض سريرية تشير إلى تعرضه لتسمم بمادة الفوسفين الناتجة عن قرص الغلة، وهي أعراض معروفة وواضحة في مثل هذه الحالات. وأضاف أن الفريق الطبي تابع الحالة بدقة، ووجّه للشاب عدة استفسارات حول تناوله للقرص، إلا أنه نفى ذلك بشكل قاطع، مؤكدًا أنه ألقى القرص في حوض ماء ولم يبتلعه. وأشار عميد كلية الطب، إلى أن الشاب أفاد خلال تواجده بالمستشفى أن ما دفعه إلى محاولة الانتحار هو خلاف عائلي بسبب رفض أسرته سفره إلى إيطاليا، مؤكدًا أن القسم كان يضم في ذلك الوقت ثلاث حالات حرجة داخل العناية المركزة. وفي سياق متصل، كشف عميد كلية الطب، أن مستشفى جامعة أسيوط يُجري منذ فترة دراسة بحثية حول استخدام زيت البرافين كعلاج مساعد في حالات التسمم بقرص الغلة، وأظهرت النتائج الأولية تحسنًا لدى بعض الحالات عند استخدام الزيت بالتزامن مع مادة "الأسيتاين"، حيث يسهم في تقليل امتصاص المادة السامة والحد من مضاعفاتها. وأكد أن استخدام زيت البرافين لا يزال ضمن بروتوكول علاجي تجريبي، ولم يُعتمد رسميًا بعد، مشيرًا إلى أن المستشفى يواصل تقييم فعاليته ضمن إطار علمي دقيق.