
براك: لا مكان للرمادية في ملف سلاح 'الحزب'
يبدأ الموفدُ الأميركي توماس براك اليوم في بيروت، محادثاتٍ مع كبار المسؤولين يتسلّم خلالها الردَّ اللبناني على النسخةِ المُحَدَّثةِ من مقترَحه حيال سَحْبِ سلاح «حزب الله» والتي تتمحور حول وجوب التزام الحكومة بجدولٍ زمني واضح لتحقيق هذا الهدف يُقرّ في مجلس الوزراء وبموافقةٍ معلَنة من الحزب.
وفي الوقت الذي وصل براك إلى لبنان على أن يستهلّ لقاءاته الرسمية مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي يتوجّه الثلاثاء إلى البحرين، فإن المؤشراتِ حيال الزيارة الثالثة التي يقوم بها الموفد الأميركي لبيروت منذ تكليفه المَهمة التي كانت تضطلع بها مورغان أورتاغوس تتقاطع عند أنها ستكون أقرب إلى وَضْعِ «بلاد الأرز» أمام «أبيض أو أسود» في ما خصّ نقْل ملف سحب سلاح «حزب الله» إلى المرحلة التنفيذية.
وبحسب أوساط سياسية، فإن واشنطن التي أوفدت براك إلى بيروت في توقيت بالغ الأهمية، أرادتْ توجيه رسالة في الشكل سترفقها بأخرى في المضمون:
– ففي الشكل تكتسب الزيارة «حُكْمياً» طابع «العجلة» في ضوء طبيعة مهماته كموفد «بقبّعتين»، الأولى «أصلية» يحاول من خلالها، منذ شهرين، اجتراحَ «حلّ سحري» للواقع في سورية الذي انزلق إلى المحظور من خلال أحداث السويداء، والثانية باتت «مُلحَقة» بفعل عوامل عدة ويسعى عبرها إلى تحذير اللبنانيين من أن «السحرَ قد ينقلب على الساحر» بحال مَضوا في لعبة كسْب الوقت عبر توزيع أدوار أو تظهير الدولة كـ «كيانٍ» يكتفي بإصدار قرارات تبقى حبراً على ورق بحجة العجز أو الخوف من حرب أهلية.
– وهنا يأتي المضمون المرتقب لمحطة براك، حيث ترجّح الأوساط أن الموفد سيتسلّم الردّ اللبناني على الورقة التي حدّثها – من دون تغييرات جوهرية – بناءَ على الردّ الذي كان تلقاه من بيروت على مقترحه بصيغته الأولى، ولكنه لن يقبل بأي صياغاتٍ من النوع الذي جرى الحديث عنه لجهة عدم وجود تعهد بوضع جدول زمني واضح ونهائي يلتزم بمهلة الأربعة أشهر التي يريدها الموفد الأميركي ليكون سلاح «حزب الله» قد سُحب بالكامل من جنوب الليطاني أو شماله.
كما تشير الأوساط نفسها إلى أن براك لن يسير بأي سيناريوهاتٍ مثل أن يعمد لبنان الرسمي إلى تقديم تعهُّد «باسم الدولة» عبر مجلس الوزراء في ما خصّ السلاح يكون على طريقة «تعبئة استمارة» استجابةٍ ورقياً والتمايُز عن موقف «حزب الله» الذي يَرفض انطلاقَ البحث في سلاحه قبل الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس وإطلاق الأسرى ووقف الاعتداءات وإقلاع مسار الإعمار، مع قرن هذا البحث بحوار حول إستراتيجية دفاعية.
وفي رأي الأوساط أن براك، وبطلبه إقراراً علنياً من «حزب الله» بقبوله بتسليم سلاحه، وفق ما يُفترض أن يعلنه لبنان الرسمي، إنما يسعى إلى قطع الطريق على أي محاولةٍ من بيروت لـ «غسل اليدين» ما يتعيّن عليها أن تَضطلع به كسلطة كاملة المواصفات وللنأي عن موقف «حزب الله» ورفْضه، وتالياً اختصارَ الوقت وإعلاء شعار «لا مكان للرمادية» التي تُخْفي وراءها دولة وكأنها في «عالَم موازٍ» بإزاء «الدويلة».
كما رأت الأوساط أن براك وبطلب «إشهار» الحزب التسليم بسحب السلاح يتَحَسَّب أيضاً لأي مناوراتٍ من نوعِ جعْل قرارٍ داخل مجلس الوزراء يحدّد إطاراً زَمَنياً لبسط سلطة الدولة بقواها الشرعية حصراً على أراضيها وحصر السلاح بيدها، بمثابة الخطوة الأولى (من لبنان) التي يُفترض أن تطلق مسار «الخطوة مقابل خطوة» وما ترتّبه على إسرائيل من انسحابات مُمَرْحلة متزامنة وموازية مقابل كل إخلاء لرقعة جغرافية واسعة من السلاح الثقيل خصوصاً، باعتبار أن عدم سير الحزب بهذه الآلية وفق ما تعبّر عنه مواقفه ستجعل مَهمته «لزوم ما لا يلزم»، هي التي بات واضحاً أنها محكومة بمعادلة «إما تسحب الحكومة السلاح وإما تتولى إسرائيل الأمر بيدها».
وفي موازاة المعلومات عن أن الردّ اللبناني الذي سيتسلّمه براك يطلب ضماناتٍ من الولايات المتحدة بأن تلتزم إسرائيل الانسحاب ووقف الاعتداءات والاغتيالات وإطلاق الأسرى، إلى جانب تطرقه إلى ضرورة إطلاق مسار الإعمار ومرتكزات السياسات المالية والاقتصادية والإصلاحية، والاستعداد لترسيم الحدود مع سوريا، فإنّ تطورين كبيرين باتا، وفق الأوساط عيْنها يثقلان ملف السلاح وهما:
– أحداث السويداء والتي أضافها «حزب الله» إلى سرديّاته المتعلّقة بحيثيات الحاجة إلى سلاحه، وفق كلام أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الجمعة، وهو ما يترافق مع تقارير، غالباً ما يَنفيها الجيش اللبناني، عن تحشيدات عسكرية من مجموعات سوريّة على الحدود الشرقية مع لبنان.
– الهجمات الإسرائيلية على إيران والتي طوت صفحة أجواء كانت تحدثت قبلها عن مرونة من «حزب الله» لجهة تسليم صواريخه الإستراتيجية ومسيّراته والتحول «مقاومة محلية»، قبل أن تستجرّ «حرب الأيام الـ 12» بين تل أبيب وطهران تظهيراً لحاجة «الجمهورية الإسلامية» إلى كل أذرعها، وبما لديها من قوة حالياً أياً تكن، في إطار إستراتيجية «حماية الرأس» لمحور الممانعة، وحتى إشعار آخر.
وعلى وقع هذه المناخات، بقي الاهتمام منصبّاً على «تصفيح» الواقع اللبناني بإزاء ارتدادات أحداث السويداء وسط ملامح احتواء «الصدمة الأولى» التي شكّلتْها توترات نقالة اتّخذت طابعاً مذهبياً في أكثر من منطقة لبنانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 41 دقائق
- IM Lebanon
برّاك ينذر: التصريحات لا تكفي… والوضع نحو التأزيم
جاء في 'نداء الوطن': جعل سفرُ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى الجزائر، السياسة الداخلية في حال استراحة. لكنها استراحة على وقْع مواقف حادة لعل أبرزها موقف المبعوث الأميركي توم برَّاك، في تغريدة انتقد فيها ضمنًا السلطة التنفيذية، فكتب على منصة 'إكس': 'إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح. وطالما احتفظ 'حزب الله' بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية'. مصادر رسمية أكدت لـ 'نداء الوطن' أن محتوى الرد الأميركي بات شبه معروف والأمور تتجه إلى التأزيم وكلام براك عن الحكومة ومسؤولياتها دليل على أن الإسرائيلي لن يتنازل ولن يبادر إلى الانسحاب.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
حتى لو سقط النظام.. موقع فرنسي يكشف كيف ستكون العلاقة بين إيران وإسرائيل
ذكر موقع "Worldcrunch" الفرنسية أنه "منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، انتهجت الولايات المتحدة استراتيجية في الشرق الأوسط تقوم على ثلاثة أهداف أساسية: السيطرة على موارد الطاقة، وضمان أمن إسرائيل وتفوقها، واحتواء أي قوة مستقلة أخرى في المنطقة، وفي مقدمتها النظام الإسلامي في إيران. إن الحرب في العراق، والتدخلات في سوريا وليبيا، والعلاقات المتناقضة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، والدعم غير المشروط لإسرائيل، كانت كلها تعبيرات عن هندسة الهيمنة التي تنتهجها واشنطن. لكن في السنوات الأخيرة، تآكلت شرعية القيادة الأميركية العالمية بشكل ملحوظ، وكان ذلك نتيجةً للإخفاقات في أفغانستان والعراق، والعجز عن إدارة الحروب في أوكرانيا وغزة، وتفاقم الخلافات مع حلفائها الأوروبيين. وفي هذا الفراغ، حاولت الصين التدخل باستراتيجية رصينة ومدفوعة بالاقتصاد". وبحسب الموقع، "مع ذلك فإن التراجع الأميركي في المنطقة يظل نسبيا، إذ لا تزال واشنطن تحتفظ بأدوات قوية: الدولار، والقوة العسكرية، والتحالفات الاستراتيجية العالمية، وقبل كل شيء إسرائيل. لعقود، اعتبرت تل أبيب نفسها ضحيةً لمنطقة معادية وغير مستقرة، لكننا نشهد الآن محاولاتها لإعادة تعريف دورها كقوة اقتصادية وتكنولوجية وعسكرية. لقد صدم العالم انتصارها الخاطف في حرب حزيران التي استمرت 12 يومًا ضد المنشآت النووية الإيرانية. ولم تُقضِ هذه العملية على طموحات طهران النووية فحسب، بل رسّخت مكانة إسرائيل كقوة عسكرية لا تُضاهى في المنطقة". وتابع الموقع، "لقد حوّل مشروع الممر الاقتصادي الاستراتيجي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC) إسرائيل إلى مركز رئيسي بين الشرق والغرب. وبدعم من واشنطن والرياض ونيودلهي والاتحاد الأوروبي ، تبرز الدولة اليهودية اليوم كحلقة وصل محورية في السلسلة الاقتصادية الجديدة التي تُهمّش منافسين مثل تركيا وإيران، وحتى روسيا. وبينما تواجه السعودية تحولاً داخلياً، وتعاني تركيا من أزمات اقتصادية وسياسية، تُمثل إسرائيل القوة الإقليمية الوحيدة القادرة على الجمع بين الاستقرار السياسي النسبي والابتكار التكنولوجي والردع العسكري. إلا أن هذا النجاح له ثمن: إذ تدخل إسرائيل الآن مرحلة من التنافس الهيكلي مع قوى إقليمية أخرى "محتملة مستقبلاً"، وخاصة إيران". وبحسب الموقع، "لأكثر من أربعة عقود، حُكمت إيران بنظام أيديولوجي وثوري، حوّلها إلى قوة فاعلة مزعزعة للاستقرار في المنطقة. ومن خلال شبكة من الفصائل التابعة، بدءًا من تمويل حزب الله وقوات الحشد الشعبي العراقي، وصولًا إلى طموحه لامتلاك أسلحة نووية، أصبح النظام الإسلامي تهديدًا لأمن إسرائيل وعقبةً أمام النظام الذي يقوده الغرب. ومع ذلك، فإن العزلة الاقتصادية والسياسية قد حكمت على الشعب الإيراني بالفقر والقمع واليأس. فبعد تدمير بنيته التحتية النووية وغياب الدعم الملموس من الصين وروسيا، أصبح نظام طهران اليوم أضعف من أي وقت مضى، مما يتيح فرصة تاريخية للشعب الإيراني للانطلاق في طريق الحرية. لكن الطريق لن يكون سهلاً". منافسة لا مفر منها وبحسب الموقع، "إذا تحررت إيران يومًا ما من الحكم الديني، فسيكون من الطبيعي أن يسعى شعبها إلى استعادة دورها التاريخي في المنطقة. فمع حضارة عريقة، وموارد طبيعية هائلة، وموقع جيوستراتيجي مزدهر، وشعب مثقف وديناميكي، تمتلك إيران كل المؤهلات اللازمة للظهور كقوة إقليمية. لكن الطريق إلى القوة لن يكون مستقيمًا. يجب على المعارضة الديمقراطية الإيرانية، بكل أطيافها، أن تدرك أن عالم المستقبل سيُهيمن عليه التنافس. إذا أرادت إيران الحرة أن تبرز كقوة عظمى، فستدخل حتمًا في منافسة مباشرة مع إسرائيل، وهي دولة تسعى، بفضل الدعم الكامل من الولايات المتحدة، والتكنولوجيا المتقدمة، والاستراتيجيات الاقتصادية الذكية، إلى ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية فريدة لا يُنازعها أحد. لا تكتفي إسرائيل بالتفوق العسكري والاقتصادي، بل تسعى أيضًا إلى تحييد أي منافس محتمل، لا سيما إيران والسعودية وتركيا. لذا، يجب على قادة إيران المستقبليين تجنب السذاجة: فنجاح الأمة وحريتها يتطلبان رؤيةً وإرادةً سياسيةً ووحدةً لمقاومة أي شكل من أشكال الهيمنة". وتابع الموقع، "لن تقتصر المنافسة المستقبلية بين إيران وإسرائيل على الجانب العسكري فحسب، بل ستكون صراعًا على الابتكار والنفوذ الإقليمي والدبلوماسية الاستراتيجية والسيطرة على الخطاب. وتعمل إسرائيل على تحويل نفسها إلى المحرك الاقتصادي للشرق الأوسط، من خلال مشاريع مثل IMEC ودورها في التكنولوجيا الرقمية. وإذا كانت إيران تريد المنافسة، فسوف تحتاج إلى الشروع في ثورة صناعية وتكنولوجية، وتحرير جامعاتها، وعولمة اقتصادها، وتأسيس سياستها الخارجية على أسس براغماتية، وليس أيديولوجية. علاوة على ذلك، ستحتاج إيران إلى بناء شبكة من التحالفات الثقافية والاقتصادية والأمنية مع آسيا الوسطى والقوقاز والهند وبعض الدول العربية. وإذا استطاعت تقديم نفسها كشريك مساوٍ، لا كتهديد أو تابع، فستتمكن من لعب دور قيادي على طاولة القوى العظمى، ولن يكون الحوار مع إسرائيل بعد الآن علامة ضعف، بل دليلاً على الثقة الوطنية. إسرائيل هي المسيطرة حاليًا، لكن المستقبل يعتمد على إرادة الشعب. يمكن للتنافس بين إيران وإسرائيل أن يتحول إلى دافع للتقدم، شريطة أن تكون إيران حرة ومستقلة ومتحدة. لا يوجد مصير لا رجعة فيه إذا اختار الشعب عدم الاستسلام". دور الصين وبحسب الموقع، "وفي هذا السياق المتغير، تقترح الصين بديلاً بعيداً كل البعد عن المنطق العسكري. من خلال مبادرة الحزام والطريق، تُركز بكين على البنية التحتية والروابط الاقتصادية والتكنولوجية بدلاً من التحالفات العسكرية، وقد مكّنها هذا النهج من الحفاظ على علاقات متوازنة مع إسرائيل وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر في آنٍ واحد. وأظهرت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران أن الصين لا تزال غير مستعدة للمخاطرة بمواجهة مباشرة مع واشنطن أو تل أبيب دفاعًا عن حلفائها المناهضين للغرب مثل طهران. وحتى في ظل النظام المتعدد الأقطاب الناشئ، تتمتع إسرائيل بمكانة متميزة في نظر كل القوى الجيوسياسية الرئيسية". وتابع الموقع، "في عالم حيث أصبحت إسرائيل قوة اقتصادية وعسكرية، بدعم من الولايات المتحدة، مع سعي الصين إلى الحياد النشط، وعمل الدول العربية على إعادة تعريف نفسها، فسوف يتعين على إيران ما بعد الإسلامية أن تجيب على سؤال حاسم: كيف تتوقع أن تمارس دورًا استراتيجيًا في النظام العالمي الجديد؟ يعتمد الجواب على الإرادة الجماعية، وجودة القيادة السياسية، والقدرة على تحديد المصالح الوطنية بوضوح. ثلاثة عوامل ستكون حاسمة: أولًا، نهضة هوية وطنية قائمة على التماسك الداخلي والديمقراطية. ثانيًا، بناء تحالفات ذكية ومتعددة الأطراف، وإقامة علاقات مع أوروبا والهند وآسيا الوسطى والعالم العربي، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادي. وأخيرًا، القدرة على إعادة صياغة العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، على أساس الدبلوماسية والكرامة والمصلحة الوطنية". الفوضى أم النهضة؟ بحسب الموقع، "لا تزال الاستراتيجية الأميركية الكبرى قائمة على الهيمنة من خلال التحالفات العسكرية والشركاء الإقليميين مثل إسرائيل. وبفضل IMEC، أصبحت إسرائيل مركزًا اقتصاديًا عابرًا للقارات، لكن هذا النجاح، إذا بُني على إقصاء أو إضعاف قوى إقليمية أخرى مثل إيران، قد يُولّد حالة من عدم الاستقرار المزمن. إن إيران المحررة، إذا اغتنمت هذه الفرصة التاريخية، ستتمكن ليس فقط من ضمان بقائها، بل أيضًا من المساهمة بفعالية في بناء نظام أكثر عدلًا، نظام لا يخضع فيه أي شعب للهيمنة ولا تكون فيه أي سلطة مطلقة. هذه المهمة، وإن كانت شاقة، إلا أنها ممكنة، شريطة أن يرشدنا الإيمان بالحرية والهوية الوطنية والجماعية إلى الطريق الصحيح".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أسرار الصحف ليوم الاثنين 28-07-2025
النهار أخذت شخصيات كبيرة ناشطة في الاغتراب بالاستعداد للترشّح والتواصل مع رؤساء أحزاب كبيرة إذا بقي تخصيص 6 مقاعد للاغتراب بحسب القانون الساري. نائب سابق من عكار بدأ من اليوم حملته الانتخابية. لا تزال العلاقة بين مرجع ورئيس حزب تشوبها حالة انعدام الثقة. يجهد عدد من المرشّحين إلى النيابة في المرحلة المقبلة إلى زيارة سوريا ولقاء مسؤولين هناك بعد شيوع حالة من الرضى في الرأي العام السنّي والتعاطف مع النظام السوري الجديد. في وقت يسافر فيه كثيرون من النواب والوزراء من صالون الشرف في المطار، شوهد نائب رئيس الحكومة طارق متري يُقدّم جواز سفره للأمنيين على غرار سائر المسافرين. تنظر النائبة العامة المالية بالإنابة القاضية دورا الخازن في دعوى بتهمة الاحتيال واختلاس أكثر من 8 ملايين دولار من أموال دولار "فريش" في بنك "الاعتماد الوطني" متابعة محاسبة المتورطين بملفات فساد. نقل زوّار نائب سني حالي في البقاع ينشط لترؤس لائحة نيابية في استحقاق 2026، أنّ دوائر ديبلوماسية خليجية أوعزت إليه عدم التحالف مع "حزب الله" أو مع "التيار الوطني الحر" ولا مع "تيار المستقبل"، لذا بدأ ينشط لتعويض ما يمكن أن يخسره من تلك التحالفات التي كان يعقدها سابقاً. الجمهورية تشهد بلدات قضاء شمالي انقطاعاً تاماً للمياه بعد قرار الجهات المختصة تكسير الأنابيب لاعتبارها غير شرعية، على رغم من محاولات سابقة للجوء سكان هذه المنطقة لأن يصبحوا ضمن سقف القانون. إعتمد مرجع قضائي على نقاشات وتشريع لنواب من العقد الثاني من القرن الماضي للبتّ في صلاحية نهج يُعتمد عرفياً لسنوات. علّق ديبلوماسي عربي بارز على تعدّد قراءات الموقف الأميركي بقوله "كل واحد يفسّر ما يتمناه وليس ما يراه ويسمعه والنتيجة بالنهاية لن تسرّه". اللواء أشار تقرير ديبلوماسي أن زيارة الساعات المعدودة لرئيس الحكومة للأليزيه حققت الأهداف المرجوة منها، وستظهر نتائجها الإيجابية تباعاً خلال فترة قصيرة! تخشى أوساط حزبية من كثرة الكلام حول وجود جناح عسكري وآخر سياسي لحزب لله أن تكون مقدمة لإحداث شرخ في مواقف القيادتين السياسية والعسكرية من القضايا المطروحة، لبنانياً ودولياً! لاحظت أوساط قضائية إستمرار توقيف وزير سابق رغم إنتهاء التحقيق معه منذ فترة، وإمكانية تركه بسند إقامة بإنتظار البت القضائي بملفه! البناء قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن معرفة درجة جدّية ما أعلنه رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو حول إدخال المساعدات براً إلى قطاع غزة وفتح الباب لإنزالها جواً يتم من خلال متابعة مستقبل حليفيه في الحكومة ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فإن قرّرا البقاء، فهذا يعني أن ما قالته حركة حماس عن أن ما يجري هو مجرد مسرحيّة لامتصاص النقمة المتعاظمة على السياسة الإجرامية القائمة على التجويع الممنهج لتعويض الفشل العسكريّ وهي نقمة ما عاد ممكناً تجاهلها مع تصاعدها في أوروبا إلى درجات يصعب تجاهلها خصوصاً مع امتدادها إلى الداخل الأميركي وداخل البيت الأبيض واضطرار الرئيس دونالد ترامب لإظهار امتعاضه من مشاهد ضحايا التجويع من الأطفال أما إذا انسحب الحليفان المتطرفان من الحكومة، فذلك يعني أن ما أعلنه نتنياهو جدّي. قال مصدر سياسي لبناني إن كلام توماس باراك المبعوث الرئاسي الأميركي التحريضي للضغط من أجل دفع الحكومة والمقاومة إلى التصادم واستطراداً جرّ الجيش والمقاومة إلى مواجهة تحت شعار أن المهم هو الأفعال لا الكلمات مردود له فلبنان يريد أفعالاً لا كلمات وحتى الآن لم يتلقّ إلا الكلمات من الجانب الأميركي الذي صاغ اتفاق وقف إطلاق النار وأصرّ على تنازلات لبنانيّة ضمنه لم ينص عليها القرار 1701 وحصل عليها مقابل تقديم ضمانات لإلزام الجانب الإسرائيلي بالتنفيذ، وهو ما لم يفعله علماً أن لبنان نفذ عملياً بأفعال من جانب الدولة والمقاومة تجسّدت بتطبيق كامل لما نصّ عليه القرار 1701 بخصوص جنوب الليطاني قبل استحقاق تنفيذه المشروط في القرار 1701 بإتمام انسحاب جيش الاحتلال إلى ما وراء الخط الأزرق، وهو ما لم يحدث، واشترط بوقف الاحتلال لكل الأعمال العدائية فور إعلان القرار وتأجّل بموجب الطلب الأميركي لإتمام الاتفاق الى ستين يوماً مُدّدت ثلاثة أسابيع إضافية، لكنها رغم ذلك لم تتوقف ولا تزال مستمرّة وببساطة مَن يعط الكلام فقط لا يستحقّ أن ينال إلا الكلام مثله، لكنه بكل أسف نال أفعالاً ولم يقابلها إلا بالكلام، وهو يأتي طالباً المزيد لتكرار مهزلة مبادلة الأفعال بالمزيد من الكلام. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News