
الطاغوت الأشقر!محمد حسن زيد
الطاغوت الأشقر!
محمد حسن زيد
قَدّمَوا القرابين الثمينة بين يديه أذلاء حيث لم يَعُد هناك مُقدّس في محرابه إلا الهوية الطائفية..
هؤلاء الأذلة تحت الكافرين الأعزة على المؤمنين لم يهدأ لهم بال حتى استبدلوا فلسطين بسوريا اللاهثة وراء التطبيع وقبل ذلك استبدلوا عداوة إسرائيل بعداوة الشيعة الذين واجهوا إسرائيل وقدموا أعظم التضحيات من قادتهم وأبنائهم على طريق القدس، أما الشيعة العملاء كالحسيني ورضا بهلوي وأمثالهما فلا مشكلة معهم بل هم نجوم السياسة والإعلام..
لقد تواطأ هؤلاء الأعراب وأولياؤهم من العرب والعجم واستهانوا بأوامر الله واستباحوا نواهيه إلى حد نخشى أن يتحقق فينا ما أفزع المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم حتى قال: 'وَيلٌ للعرب من شر قد اقترب' قالت زينب بنت جحش: 'أنهلك وفينا الصالحون؟' قال: نعم، إذا كثر الخَبَثُ' ومن كان يظن وجود خلاف قطري / إماراتي أو تركي / سعودي أو داعشي / إباحي ماجن فقد رأى اليوم كيف اتحد هؤلاء فوق السجاد الأحمر يتسابقون في ابتكار الطقوس لإرضاء ترامب الذي لم يَحظَ بمثل هذا الكرم حتى من أبناء دينه وجلدته..
هؤلاء الأعراب الذين استأمنهم اللهُ على كنوز المسلمين يتحكمون بالمنابر الإعلامية والمذهبية ويحتكرون توجيه الرأي العام العربي ويبرعون في التستر بالدين والعروبة والشهامة لكنّ شَبَقَ الطاغوت الأشقر للمال دفعهم أن يكشفوا عوراتهم ويتراقصوا صَفّاً بين يديه على أنات غزة الجائعة ونحيب نسائها الثكلى وأطفالها الصرعى خشية غضبه وخذلانه وطمع رضاه وعفوه رغم انه قبل أن يزورهم ابتدرهم بالابتزاز بأن عليهم تسليم الجزية لأنه لولا حمايته لما بقيت عروشهم على الخريطة، فلم يُكذّبوه بل أكدوا كلامه وتسابقوا عبر خدمة الدفع المسبق وبطرق مبتذلة أذهلته.
'بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا' صدق الله العظيم
16 مايو 2025
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 3 ساعات
- موقع كتابات
ثقافة الاستفتاء تحدد ثقافة المجتمع
علم الاجتماع هو علم متخصص بثقافة المجتمع ( عادات وتقاليد ) واليوم بحكم ما استحدث من وسائل الاتصال الحديثة اصبحت مستلزمات دراسة علم الاجتماع لاي مجتمع امر ميسور ، ومن بين ما يحدد لنا تفكير المجتمع هي الاستفتاءات التي تصدر عن مكاتب المراجع عن الاسئلة التي تردهم من المواطنين . هنا لابد لنا من الاشارة الى ما كان يامله السيد محمد باقر الصدر وهو المجتمع المجتهد ، طبعا لا يقصد معرفة احكام استنباط الحكم الشرعي ، بل هنالك مواقف وتصرفات تخضع لاخلاق المسلم قبل ان تخضع للحكم الشرعي ، ومن هذا المنطلق وخلال مراجعة عينة عشوائية من الاسئلة التي وردت الى مكتب السيد السيستاني واجابة المكتب حقيقة اقف بتامل والم لان هذا هو حقيقة تفكير مجتمع . الاسئلة التي ترد ليست اسئلة استثنائية او لا تعبر عن واقع ، نعم بعضها قد تكون افتراضية ولكن حتى هذه الافتراضية لا تات الا من واقع يمكن ان تحدث فيه . نماذج من هذه الاسئلة مثلا ' هل يجوز التدخين في مكان مغلق ؟' هل هذا السؤال اخلاقيا يستحق ان يوجه للمرجعية ؟ نعم لربما ان السائل يعرف الاجابة لكنه يريد ان تكون مدعمة براي المرجعية حتى يلوح بها امام الغير ، طيب اين هي ثقافة الاخلاق والاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة وما الى ذلك ؟ سؤال اخر 'هل يجوز أخذ الرواتب بطرق غير مشروعة؟' ، عجبا هو يقول غير مشروعة فهل يامل بالجواز ؟ واما الاسئلة الكثيرة التي تخص الاحتيال على غير المسلم فانها ثقافة للاسف الشديد موجودة يعني الاحتيال في اوربا باعتبار تلك البلدان غير اسلامية ، فهل هذه الاخلاق يقبلها الاسلام ؟ فهل هذه ثقافة تعبر عن سمو اخلاق المسلمين ؟ طبعا هذه الاساليب يحرمها الاسلام ، مسلم مع الامام علي عليه السلام اساء لكنيسة بالكلام فنهاه الامام علي عليه السلام عن ذلك لانها من وجهة نظر المسيحي انه يعبد الله فيها . هنالك تصرفات في الشارع اغلبها لم يجوزها المراجع لكن الاغلب من المواطنين يقدمون عليها وبكل وقاحة ، هل ان ضعف القانون حجة لنا لان نتصرف بما يحلو لنا ؟ هنالك اسئلة لظاهرة متفشية سلبية يعلمون بسلبيتها يريدون جعل المرجعية في الواجهة ولا يفكرون باصلاح انفسهم ، على سبيل المثال ان راتب الرعاية الاجتماعية مهما قل فان شروطه هو للعاطلين عن العمل يعني عندما تقوم بكتابة المعلومات ضمن استمارة الحصول على الراتب انك تكتب نعم انا عاطل عن العمل ، بينما واقعا انت تعمل ولربما اكثر من مهنة فهذا بخلاف ما ادعيت يعني انك كذبت ، وقد تطرق لهذا الموضوع السيد رشيد الحسيني فتعالت اصوات نشاز تنتقد وتتهجم عليه ، بحجة ان راتب العاطلين لا يكفي ، انت تعلم بمقداره وشروطه فمخالفة الشروط لاي عقد كان هو مخالفة للشرعية . في بعض الاحيان تكون اجابة المرجعية على سؤال وتكتب بحد ذاته يعني على اصل منطوق السؤال دون وجود تبعيات ومعلومات اخرى تخص مفردات السؤال فتكون الاجابة مختلفة مشكلة اخرى نعاني منها ان هنالك من يفسر الاحكام الشرعية وفق ثقافته فيصدر حكمه حلال او حرام ، وهذه هي من المؤشرات والمؤثرات على ثقافة المجتمع . سالت احد الاخوة المشايخ عن الاستفتاءات الشرعية هل عرضت عليك اسئلة غريبة ؟ قال الغريبة التي اتعجب لها هي التي تعبر عن مدى ثقافة السائل مثلا يسالني شاب اثناء الوضوء دخلت قطرات ماء في عيني فهل يبطل الوضوء ؟

وكالة أنباء براثا
منذ 4 ساعات
- وكالة أنباء براثا
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن الناجين في زمن الفتن.. تحديات عصر ما قبل الظهور الشريف
التعليقات ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ... الموضوع : محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ... الموضوع : مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !! ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ... الموضوع : المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ... الموضوع : كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!! م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ... الموضوع : كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!! ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ... الموضوع : صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج

وكالة أنباء براثا
منذ 4 ساعات
- وكالة أنباء براثا
الشيخ جلال الدين الصغير : كيف يُولد الطغيان؟ قراءة في جذور الظلم السياسي
التعليقات ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ... الموضوع : محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ... الموضوع : مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !! ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ... الموضوع : المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ... الموضوع : كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!! م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ... الموضوع : كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!! ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ... الموضوع : صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج