المخرج حمدى متولى: ما يعُرض على «مـاسبيرو زمان» حوالى 10% مما نملكه
المخرج الكبير حمدى متولى أحد مخرجى ماسبيرو الذين عاصروا جيل الرواد.. تعلم منهم سر الصنعة كما ينبغى أن تكون، دخل ماسبيرو منذ عام 1980 حينما كان طالبا، عمل فى عدد من الأماكن والمهام حتى أصبح مخرجا محترفا لعدد من أهم وأشهر البرامج والفعاليات ومديرا لإدارة التنويه ثم رئيسا للإدارة المركزية للإعداد.
كما نقل لسنوات المهرجان القومى للسينما، ومهرجان القاهرة السينمائى، وأوركسترا القاهرة السيمفونى، ومهرجان الأغنية المصرية، وبرامج مهمة حيث بدأ كمساعد مخرج في البرنامج الشهير "زووم" ثم أخرج برامج مثل "المكتبة المرئية"، "بروتوكول"،"حدث بالفعل"، و"موسيقانا المصرية".
سألت المخرج الكبير حمدي متولي كيف كانت بداية عملك بالإخراج والتحاقك بماسبيرو؟
البداية كانت عام 1980 حيث دخلت مبنى التليفزيون حين كنت بالفرقة الثانية بالجامعة كلية كلية العلوم جيوكيميا التحقت بما أطلق عليه آنذاك "المونتاج السينمائي" وهو مثل المونتاج العادى لكنه مختص بالتصوير السينمائي وليس تصوير الفيديو، وبدأت فى إعداد البرنامج اليومى وإعداد الفيلم التليفزيونى أى تجهيزه للعرض على الشاشة.
وهل كانت الأفلام تنقل بالتصور السينمائي للعرض التليفزيونى؟
نعم.. آنذاك كانت برامج التليفزيون تصور سينما وليس فيديو وكذلك الأفلام ثم بعد التصوير السينمائي يتم التحميض ثم المونتاج والعرض التليفزيونى وحتى التصوير السينمائي نفسه كان نوعين "بوزتيف"، أو، الدبل سيستم" أى تصوير الصورة بمفردها على شريط أو الصوت لوحده على شريط ثانى، ثم إذاعة الإثنين معا، فتعلمت المونتاج السينمائى، كما كنت أمنتج الأفلام لحذف الرقابة ثم تجهيزه للعرض، وكان فيه إدارة مونتاج كاملة خاصة بذلك ولديها آلات المونتاج السينمائى اسمها ماكينات "التليسينما". .
فى عملية المونتاج حذف أو قطع جزء من الأفلام أمر غريب جدا.. حدثنا عن ذلك!
الحذف فى أى عمل يتم لوجود اعتراض من الرقابة، سواء لوجود مشهد أو لقطة خارجة وأذكر ذات مرة مع نقل أحد أفلام يوسف شاهين من السينما إلى شريط فيديو ليعرض تليفزيونيا كان هذا النقل بحضور المخرج الكبير وعرف أن الرقابة طلبت حذف مشاهد من فيلمه، وحين عرف أننا سنقتطع جزءا من الفيلم أخذ يصرخ لأنه بالنسبة له حذف مشاهد من سياق الفيلم هو جنون، فقام بعمل تقنية تقوم بحذف كلمة من الفيلم دون قطع الفيديو، حيث فوجئت بيوسف شاهين يطلب قلما "فلوماستر"، ووضع على الكلمات المراد حذفها خطا أسود دون قطع الفيلم لكى لا يتعرض لمشاكل فى اللجان بعد القطع فكانت هذه الطريقة أفضل بكثير من حذف الصوتيات فقط، لكن لو اضطررنا لحذف "رقصة" مثلا أو مشهد فلا يمكن حذفه بقلم "فلوماستر" ولابد من القطع.
عرفت أن عرض الأفلام من التليفزيون زمان كان يتم بطريقة غريبة!
نعم.. كان الفيلم السينمائى يعرض فى السينما أو التليفزيون بشكل محدد، وهو أن يوضع الفيلم فى مجموعة من "العلب"، جمع علبة مدة عرض الشريط فى كل علبة من 8-10 دقائق، وتسمى كل علبة "فصل" مثل المسرحية تماما، وعند عرض الفيلم يكون على مجموعة من العلب التى توضع فى ماكينة العرض بالترتيب، وبعد العرض يعود لك فصل فى العلبة ويأخذ رقما بالترتيب، ثم يعود للمكتبة بحيث يكون جاهزا عند عرضه مرة أخرى بعد أشهر.
وحدث أنه يوم توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" تم عرض فيلم "الناصر صلاح الدين" بمناسبة هذا التوقيع لكنه أذيع خطأ حيث لم يكن الفيلم مرتبا بشكل صحيح فى العلب الخاصة به، فظل الفيلم يعرض لـ 4 ساعات على شاشة التليفزيون بشكل غير مرتب "ملخبط" وتمت معاقبة المسئولين عن هذا العرض الخاطئ، ومن هؤلاء المسئولين من أصيب بأزمة قلبية، ومنهم من نقل من عمله، وكان نتيجة هذا الخطأ عمل ما يسمى بلجنة متابعة الفيلم، بحيث تقوم هذه اللجنة بمشاهدة الفيلم قبل العرض والتأكد من ترتيبه، وقد دخلت التليفزيون بعد هذا الحادث بعامين وعملت فى هذه اللجنة.
وهل يقتصر عمل هذه اللجنة على مشاهدة الفيلم العربى والتأكد من ترتيبه فقط؟
كان يتم عرض 7 أفلام فى الأسبوع تشاهدها اللجنة مرتين، مرة للتأكد من جودة الفيلم هندسيا، ومشاهدة أخرى للتأكد من الفيلم رقابيا، لأنه لم يكن قد عرض منذ عام مثلا ومع إعادة عرضه تكون الظروف السياسية مثلا قد تغيرت، فكل وقت كان له معايير فى العرض والرقابة، ومع التطور الهندسى ونقل كل الأفلام على شرائط فيديو واحد بوصة أصبح الفيلم يشاهد للرقابة فقط، ومع الوقت تم إلغاء ماكينات الـ"تلى سينما" فى التليفزيون.
لماذا؟
كانت القنوات الأولى والثانية والثالثة تضم كل قناة 2 ماكينة "تلى سينما" لعرض الأفلام، أى ماكينات تعرض الأفلام أو البرامج المصورة بطريقة السينما، ومع توقف هذه التقنية، والاقتصار على التصوير بطريقة الفيديو انتقل المونتاج من السينما للفيديو، لكن لا يزال لدينا تراث تليفزيونى كبير مصور سينمائيا لم يتم نقله.
وكيف تم نقل فيلم "الضربة الجوية" عام 2011 من تصوير سينما إلى فيديو؟
فيلم "الضربة الجوية" كان ممنوعا من العرض، ولكن بعد ثورة 2011 تم السماح بعرضه، وكان مصورا سينمائيا ولابد من نقله من تصوير سينما إلى فيديو لنتمكن من عرضه على شاشة التليفزيون، لكن مع "تكهين" ماكينات وأجهزة "التلى سينما" وتصحيح الألوان وغسيل الأفلام فاستعنا بمدينة الإنتاج الإعلامى حيث يوجد بها مركز لترميم الأفلام مثل كل دول العالم كما فى الصين وأمريكا.
شاركت من قبل فى لجنة التراث مع الإعلامية سهير الأتربى!
نعم.. فى عهد الوزيرة د. درية شرف الدين أسست الإعلامية سهير الأتربى رحمها الله لجنة التراث، وكان باللجنة الإذاعى الكبير وجدى الحكيم وعدد من الرواد، والحقيقة أن لدينا تراثا غير موجود عند أى دولة أخرى، وما يعرض على ماسبيرو زمان لا يكمل 10% مما لدينا من تراث، وقدمت جزءا من هذا التراث فى برامجى.
مثل برنامجك مع الفنان سمير صبرى؟
صحيح.. ففى عهد الإعلامى مجدى لاشين حين كان رئيسا للتليفزيون جاءه الفنان سمير صبرى لعمل برنامج عن تراث ماسبيرو، فرشحنى لاشين لإخراج البرنامج، وعملت مع صبرى برنامج "ماسبيرو التليفزيون العربى".. وأخرجت معه 14 حلقة، ثم استكملت البرنامج بمفردى، وسجلت مع نخبة من الإعلاميين والإذاعيين من الرعيل الأول والرواد مثل الفنان الكبير رشوان توفيق أحد رواد التليفزيون المصرى، وقصة حياة يوسف شريف رزق الله ومحمد عبدالنبى وكرم النجار وغيرهم كثيرون.
كيف انتقلت من إعداد البرنامج اليومى والفيلم التليفزيونى لإخراج البرامج فى ماسبيرو؟
أثناء عملى فى إعداد البرنامج اليومى كنت أتعامل مع كل المخرجين بحكم هذا العمل، ثم بعد فترة عملت معهم كمساعد مخرج، وإعداد المادة الفيلمية بجانب عملى الأصلى، ثم عملت مخرجا مساعدا فى برنامج "زووم" تقديم الإعلامية سلمى الشماع وإخراج على الجندى، واستفدت منه كثيرا، حيث تعرفت على كواليس الأفلام مع كل نجوم مصر فى البلاتوهات، كما عملت مع المخرج يسرى غرابة رحمه الله فى برنامج "نجوم وأفلام" الذى قدمه ابن مجلة الإذاعة والتليفزيون الشهير سامى السلامونى، كما عملت مع كمال الدين مسعود 10 سنوات فى أحد أشهر البرامج التليفزيونية "وقائع من تاريخ السينما المصرية" أو "وقائع مصرية" والبرنامج يعرض حتى اليوم، كما قمت بإعداد فقرات فى اليوم المفتوح فى عهد الإعلامية سامية الأتربى حيث كانت رئيس القناة الثانية، كان يملأنى الفخر حيث كانت المذيعة تقول هذه الفقرة من إعداد الزميل حمدى متولى كان ذلك عام 1988.
ومتى انتقلت من مساعد مخرج للعمل كمخرج محترف؟
بعد التجنيد عدت إلى التليفزيون وكنت أستعد لإخراج برنامج "زووم" بعد إحالة المخرج على الجندى للمعاش، لكن تم التمديد له بعد المعاش، فتركت البرنامج وانتقلت للقناة الثانية، وفيها أخرجت أول برامجى حين كانت حمدية حمدى رئيس القناة الثانية وكان البرنامج بعنوان "المكتبة المرئية"، كنا نقوم بتمصير الأفلام العالمية، حيث يعلق عليها أحمد على بدوى الذى كان من خارج التليفزيون، ويترجم الأفلام العالمية، وكانت "لكنته" مختلفة لأنه كان يعيش فى فرنسا وكان البعض يعتقد أنه برنامج عالمى من الخارج، كما أخرجت سلسلة عن عظماء مصر ضمن الأفلام العالمية، عن سلسلة أجنبية بعنوان "تاريخ الشرق الأوسط فى 100 عام" فقد أخذنا من هذه السلسلة كل ما قيل عن مصر من خلال رصد سيرة 3 زعماء، والصراعات على مصر منذ عام 1900، وهو إنتاج فرنسى الأصل.
وماذا عن حلقة جمال عبدالناصر فى هذه السلسلة؟
نعم.. كان لها قصة، وفحين عرضت الحلقة سأل عنى سمير التونى رئيس قطاع الأخبار آنذاك وسألنى عن المادة المقدمة، وأذاع الحلقة مرة أخرى فى برنامج "صباح الخير يا مصر" فى بداياته وكان فى ذكرى ثورة 23 يوليو
أفخر بإخراج برنامج "بروتوكول" وبرنامج "شخصيات سينمائية".
نعم.. كنت أغطى المهرجانات الفنية على شاشة القناة الثانية، مثل المهرجان القومى للسينما، ومهرجان القاهرة السينمائى حيث كنت أنقل حفلى الافتتاح والختام لسنوات، فى وقت رئاسة سعد الدين وهبة، وحسين فهمى لـ 4 سنوات، وشريف الشوباشى، والعامين الأوليين لعزت أبو عوف.
كما كنت أنقل أوركسترا القاهرة السيمفونى كل سبت وحفلات هانى شاكر 2010 من حيث الإعداد والإخراج، وأخرجت للتليفزيون مهرجان الأغنية العربية عام 2010 المكون من 14 دولة، إضافة إلى برنامجى "موسيقانا المصرية، حدث بالفعل".
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
رحيل "الأديب المتمرد" صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
غيب الموت اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، الأديب المصري الكبير صنع الله إبراهيم، أحد أبرز كتّاب الرواية العربية في النصف الثاني من القرن العشرين، عن عمر يناهز 88 عاما، إثر إصابته بالتهاب رئوي. ونعرض من كنوز ماسبيرو عبر شاشة القناة الأولى تقريرا عن مشوار الأديب الراحل، من خلال برنامج "يحكى أن"، حيث يتناول أبرز محطاته الأدبية والإنسانية. وُلد صنع الله إبراهيم في القاهرة في 24 فبراير 1937، وحمل اسما فريدا اختاره والده عندما فتح المصحف ووقعت أصابعه على الآية الكريمة: "صُنع الله الذي أتقن كل شيء"، وهذا الاسم النادر أصبح لاحقا عنوانا لمسيرة إبداعية متفرّدة. درس إبراهيم الحقوق في جامعة القاهرة، وهناك انخرط في العمل السياسي مبكرا، منضما إلى الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني. هذا النشاط السياسي ترك بصماته الواضحة على أعماله الأدبية، التي تميزت بالجرأة والالتصاق بقضايا المجتمع، وعُرف بلقب "الكاتب الإنسان" و"الأديب المتمرد"، وظل مثيرا للجدل بكتاباته التي مزجت بين السرد الروائي والوثيقة التاريخية، مقدما أعمالا تركت أثرا عميقا في وجدان القارئ العربي.
بوابة ماسبيرو
منذ 3 أيام
- بوابة ماسبيرو
نور الدين: لقاء الرئيس برؤساء الهيئات الإعلامية أسعدني وماسبيرو كتلة إبداع
أعرب الناقد الرياضي جمال نور الدين عن سعادته باجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الهيئات الإعلامية والاتفاق على تطوير الخريطة الإعلامية في مصر ،مؤكدا أن الإعلام المصري يجب أن يسبق شياطين مواقع التواصل الاجتماعي بخطوة لا أن يتصدى لهم. وقال نور الدين خلال حواره ببرنامج "صباحكو رياضة" إنه سعيد بعودة الثقة والروح في ماسبيرو هذا الصرح العملاق الذي يعاني منذ ثورة يناير ٢٠١١ من العديد من الأزمات ورغم ذلك ما زال يقف على قدميه لافتا إلى أن ماسبيرو هو إعلام الدولة وكتلة من الإبداع وسيجني ثمار عودته الشارع المصري كله. وأضاف: "أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لديه بالفعل خطة لتطوير ماسبيرو ومن حسن حظه أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستمع ويساند، وعلى جميع أبناء ماسبيرو استغلال تلك الفرصة لإظهار إبداعهم غير المحدود." وفي سياق آخر تحدث جمال نور الدين عن انطلاق الدوري الممتاز حيث أشار إلى أنه ضد تسرع الجماهير في الحكم على أنديتهم فالمرحلة الحالية هي مجرد بداية وفترة تعارف بالفرق وقطار المسابقة ما زال في المحطة ولم ينطلق مشددا على أن الأجهزة الفنية ما زالت في مرحلة تجربة اللاعبين وعملية المزج بين اللاعبين القدامى والجدد تحتاج لوقت لحدوث التفاهم والانسجام بينهم. وأكمل: "لا يمكن تقييم فريق أو لاعبين أو جهاز فني قبل مرور خمس جولات من الدوري، وجماهير الكرة المصرية عاشقة وواعية وذواقة ولكن ردود أفعالهم تدل على أنهم في عجلة من أمرهم ويجب عليهم ضبط النفس." وتابع: "الأهلي لم يقنع جماهيره بالأداء ولا النتيجة رغم القائمة القوية التي يبدأ بها الموسم، وعلى العكس جماهير الزمالك سعيدة بفريقها ولكن تسببت في حزن شديد بهتافاتهم المسيئة، لذا أوجه رسالة للجماهير الغاضبة من لاعب ما أن تهاجم أفعاله وتبتعد عن حياته الشخصية وأسرته." وشدد نور الدين على أنه ضد معاقبة الأندية بسبب هتافات الجماهير مؤكدا أنه يجب عقاب الجماهير المخطئة وحرمانهم من دخول الملاعب لفترة محددة حتى يكونوا عبرة لبقية الجماهير. وعن النادي الأهلي، قال نور الدين إن ريبيرو المدير الفني لم يقنع الجمهور رغم توليه المهمة منذ فترة قبل كأس العالم للأندية ومعسكر الإعداد والمباريات الودية، موضحا أن من المفترض أن ريبيرو أصبح يعرف إمكانات اللاعبين ولكنه أشرك لاعبين يلعبون بجوار بعضهم لأول مرة أمام مودرن سبورت وتجاهل من باستطاعتهم صناعة الفارق مثل أليو ديانج معشوق الجماهير. وأردف قائلا "ريبيرو يقدم أوراق اعتماده للجماهير ولكنه ظهر بشكل مهزوز ومستوى متذبذب وأخطاء في قراءة المباراة يالإضافة إلى عدم سيطرته وحزمه مع أنانية اللاعبين، الأهلي في اختبار ويجب أن تظهر نتيجته في المباراة القادمة أمام فاركو لأن الجماهير لن تصبر طويلا." وتطرق جمال نور الدين للحديث عن الإسماعيلي حيث أكد أن مشكلته ليست فنية ولكنها إدارية فالصراع دائر على المناصب والفريق هو كبش الفداء، مشددا على أن مجلس الإدارة يحارب في أكثر من جهة ولا وقت لديه لمعرفة احتياجات الفريق وحل مشكلاته. وتساءل نور الدين: "إلى متى ستظل إحدى قلاع الكرة المصرية يمد يده طالبا المعونة حتى يستطيع الوقوف على قدميه مجددا؟" وأوضح نور الدين أن الدوري هذا الموسم قوي للغاية وستتخلله فترات توقف كثيرة بسبب ارتباطات المنتخب الوطني بتصفيات كأس العالم وبطولة أمم إفريقيا إلى جانب مشاركة الأندية في البطولات الإفريقية متمنيا أن ينتهي الموسم في موعده المحدد دون أي تأجيلات قبل كأس العالم ٢٠٢٦ بوقت كاف. وفي ختام حواره أكد نور الدين أنه في خلال أيام قليلة سوف يتم الإعلان عن قانون الرياضة بعد التعديلات الأخيرة والذي ينص على أن دعوة الأندية للانتخابات يجب أن تتم قبل يوم ٣١ أكتوبر وإلا الانتظار لبداية يوليو القادم. يذاع برنامج "صباحكو رياضة" من الأحد للخميس في الثامنة صباحا عبر موجات إذاعة الشباب والرياضة، قدمت هذه الحلقة الإعلامية نجلاء حلمي.
بوابة ماسبيرو
منذ 6 أيام
- بوابة ماسبيرو
«ماسبيرو زمان» .. 9 سنوات من تألق التراث وشغف الجمهور
«الشباب والرياضة» تحتفى بالقناة وتكرم معديها ومخرجيها ومؤسسيها خالد شبانة يطرح مشروع نقل التراث برعاية « ماسبيرو زمان» وإدارة المكتبات احتفل فريق "ماسبيرو زمان" بالعام التاسع لتأسيس القناة، وكرّم المخرج خالد شبانة رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، بحضور محمد فردون رئيس "ماسبيرو زمان". فريق عمل القناة، بتسليم شهادات تقدير لكل العاملين بها، إضافة إلى تكريم عدد من القيادات الذين أسهموا في تأسيسها ودعمها ونجاحها، من بينهم الإعلامية منى الهانسي رئيس القناة الأسبق، وأشرف زايد رئيس الإدارة المركزية للمكتبات، وشيرين يحيى مدير عام العلاقات العامة بالقطاع. وقال المخرج خالد شبانة إن ماسبيرو زمان ولدت كبيرة، والمشاهد المصرى والعربى كان متعطشا لمساحة من التراث واستدعاء النوستالجيا، فقد كان ممكنا مشاهدة حفل قديم لأم كلثوم أو عبد الحليم حافظ، أو برنامج قديم في حفل عيد ميلاد التليفزيون المصرى أو عيد الإعلاميين، أو جزء من برنامج نور على نور" أو جزء من خواطر الشيخ الشعراوى أو برنامج سمير صبري، لكن لم يكن هناك جزء من المساحات الواسعة أو الكبيرة التي تسمح بمشاهدة جزء أكبر من التراث. وأضاف: "ماسبيرو زمان أكدت أن التليفزيون المصرى هو جزء من تاريخ مصر، فقد بدأ عام 1960، ووثق التاريخ مصر من خلال البرامج والدراما وغيرهما والقناة تؤرخ لهذا التاريخ، وهو هدف قومي، إضافة إلى أن المشاهد المصرى والعربى الذي كان محروما وجد هذه المساحة الزمنية مع التنوع، فالعرض يتضمن أفلاما وحفلات ومسرحيات ومسلسلات، كأن ماسبيرو زمان قناة عامة بالأبيض والأسود، وأصبحت لها خريطة مستقلة وهوية بصرية مختلفة، حتى الرؤية البصرية لها مثل الجرافيك وشكل "اللوجو" مختلفة عن باقى قنوات الشبكة، فرغم تبعيتها لقطاع المتخصصة فإنها مستقلة بروح وهوية مختلفة. ويواصل: "يبدو العمل في ماسبيرو زمان سهلاً، لكنه صعب جدا، يقوم على الإنتقاء، حيث يأتي بالعمل الفنى من المكتبة وينتقى الحلقات السليمة إلى أن يتم ترميم أي تلف وكذلك انتقاء اللائق للعرض هندسيا وهذا عمل شاق يبرع فيه فريق "ماسبيرو زمان"، بدليل أن الجمهور سعيد بما يشاهده، ورد الفعل من الجمهور يشعر بالحنين والذكريات مع الأهل، وهذا يؤثر جدا في نفسية الجمهور، وهذا أحد أهداف الإعلام الراقي هذا النجاح مرتبط بمسئولية كبيرة جدا، وماسبيرو زمان مشروع كبير، وليس قناة فقط". ويؤكد: "من خلال مجلة الإذاعة والتليفزيون" أقول إن ما يعرض على شاشة القناة الآن جزء من بحر كبير من الإنتاج الفنى التراثى، ولا يساوى 1% من المفترض وجوده من هذا التراث الذى يحتاج للنقل والترميم فحسب معلوماتى لدينا 1104 ساعات موجودة على شرائط 1 بوصة" و "2" بوصة، ويمكن نقلها، لكن ذلك يحتاج مجهودا كبيرا، وقد حضرت دراسة لهذا الموضوع للعرض على الكاتب الكبير أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام والمخرج مجدى لاشين أمين عام الهيئة، بحيث يتولى قطاع المتخصصة مشروع نقل تراث ماسبيرو وقناة ماسبيرو زمان لتبعيتها للقطاع إداريا، مع الإدارة المركزية للمكتبات". وعن كيفية انتقاء المحتوى التراثى وعرضه على شاشة ماسبيرو زمان قال: "المرحلة الآن تقضى بعرض المتوافر من هذا المحتوى، لأن لدينا محتوى موجودا على الشرائط يتطلب البحث عنه أولا، ثم المشاهدة والمونتاج وإعادة تصحيح الألوان، وهذا يتطلب وقتا ومجهودا كبيرا. وعن متطلبات الجمهور فيما يعرض على شاشة ماسبيرو زمان يوضح: "الجمهور يرتبط ببرامج تراثية معينة ارتبط بها مع ذويه، فوالدتي مثلا أمد الله في عمرها طلبت منى عرض برنامج قديم استضاف الفنانة شويكار ثم دخل الفنان فؤاد المهندس هي لا تتذكر اسم البرنامج ولا وقت عرضه، ولا المذيعة التي قدمته، لكنها تريد اللقاء.. قد نجده في البرامج وسنعرضه إذا وجدناه، وكثيرون يطلبون ما ارتبطوا به من برامج ودراما وذكريات قديمة". لا تتذكر اسم البرنامج ولا وقت عرضه، ولا المذيعة التي قدمته، لكنها تريد اللقاء.. قد نجده في البرامج وسنعرضه إذا وجدناه، وكثيرون يطلبون ما ارتبطوا به من برامج ودراما وذكريات قديمة". الإعلامي محمد فردون رئیس ماسبيرو زمان قال على مدار 9 سنوات ماضية لم نحتفل بتأسيس القناة فقد اندمجنا في العمل، وكان هدفنا النجاح والوصول للجمهور، لكن هذا العام شعرت بأن زملائي في القناة لم يأخذوا حقهم، ودائما تأتى الاشادة بهم من الجمهور ففكرنا في الاحتفاء بهم هذا العام وتوجيه الشكر لهم، خاصة في ظل حالة الحراك التي نعيشها، وتولى الكاتب أحمد المسلمانى رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام والعمل على عودة ماسبيرو، وسادت الروح وتشجعنا على الاحتفال بالعام التاسع لتأسيس ماسبيرو زمان والاحتفاء بفريق عملها البالغ عدده 26 من المعدين والمخرجين، وهم المخرج رجب ماضی حافظ المشرف على الإعداد، ومعد أول عماد عبدالمهدی عبد السميع وإعداد وتنفيذ عماد محمد المجهل، ومحمود محمد حسن الليثي، وعلا عمر عبد اللطيف وسماح إبراهيم وفريدة محمد عبدالله ومحمد حلمى الجزار.. وفريق الإخراج طه أحمد طه، وسامى محمد غنیمی ووليدى وزير، وأمير جميل رسمى وتامر مصطفى وعلا عمر عبد اللطيف، وخالد خلف وهبة سيد عمر، ومحمد كمال الدين حمودة، وعادل صدقى شاكر، وأحمد محمد عبد الجواد، ومحمد أحمد سمير وشيماء زكى أحمد ومحمد أحمد ماهر، وإبراهيم مصطفى إبراهيم، وريهام أحمد ماهر الحمصاني ومحمد عادل غيث، وبسمة عبد اللطيف وأميرة سيد إسماعيل، وحسن الداخلي عبد العال، والمونتيرة رانيا عبد الغنى زكى". وأضاف: اقترحت على المخرج خالد شبانة الاحتفال بعيد ميلاد ماسبيرو زمان الذي يواكب الرابع من أغسطس، وتكريم فريقها، فرحب بشدة، كما أنتجنا فيلما تسجيليا عما تم ترميمه وإنجازه من مواد تراثية نادرة في 9 سنوات، فلدينا حلقات تليفزيونية نادرة مع علماء مثل "يورى جاجارين" وحلقة مع "سارتر" وأخرى مع "أنديرا غاندى".. ويبحث فريق المعدين في المكتبات عن كل ما هو تراثى نادر، ثم يشاهدونه في وحدة المشاهدة وكتابة تقرير عن الحالة الفنية والهندسية للشريط، وتقييم المادة، وهل تناسب الوقت الحالي والأسرة المصرية، ويكون التقييم ممتازا أو جيدا جدا أو جيدا، ثم تأتى مرحلة المونتاج من المخرجين، وترميم الشريط حال وجود تجريحات أو غير ذلك". وعن عرض المحتوى التراثي لأجيال ما بعد عام 2000، يقول: "المجال مفتوح للعرض حتى عام 2010، لكن هناك أعمالا حديثة ليست ملك ماسبيرو أو لا تناسب ذوق جمهور ماسبيرو زمان لا نعرضها، فنحن نبحث عن كل عمل ترك أثرا فى الناس، ونعرض أعمالا مثل "لن أعيش في جلباب أبي" و"ليالي الحلمية". والخريطة تتضمن الديني والاجتماعي والثقافي والتراثي والكوميدي، ولا نعيد المحتوى المعروض، إلا في حالة وجود ذكرى فنان مثلا أو حدث مرتبط بعمل معين". وعن الأعمال الناقصة التي لا توجد كل حلقاتها قال: "قد نجد أعمالا تراثية قديمة ليست مكتملة الحلقات، مثل مسلسل هارب من الايام"، نستفيد بهذه الحلقات في برامج اخترنا لكم" ، نعرض فيه المتاح من حلقات مسلسل ما، على أن نعرضه كاملا حين يكتمل وهذا ما حدث مع مسلسل محمد رسول الله" وهو غير المسلسل الذي يحمل نفس الاسم للمخرج نور الدمرداش، ونحاول استكمال كل الحلقات بعد عرضه في اخترنا لكم". منى الهانسي رئيس قناة ماسبيرو زمان سابقا قالت: "فكرة إطلاق "ماسبيرو زمان كانت تراود كل من يعمل بالإعلام المصرى، وكانت لدينا تجربة سابقة مع المخرج عمر زهران والمهندس أسامة الشيخ وظهرت قناة مشابهة لمدة شهر فى الاحتفال بالعيد الخمسين للتليفزيون المصرى، وتم تكليفى بعمل قناة وثائقية لم تخرج للنور، لكن من خلال مشاهدة الأعمال الوثائقية هذه وجدنا كما كبيرا من التراث، يضم أعظم ما أنجبت مصر مثل لقاءات مع توفيق الحكيم وأمل دنقل وعلماء العالم، وحزنا لعدم ظهور هذا التراث المتميز للناس، ومن هنا جاءت الفكرة بعمل "ماسبيرو زمان". وانطلقت القناة، واثناء البث التجريبي ترأسها أشرف الغزالي، وبعد البث تم تكليفي بعمل اللائحة المالية والإدارية للقناة، وتحديد الفريق ونظام العمل ومن هنا بدأ البث الفعلى للقناة يوم 4 أغسطس 2016 وترأست القناة منذ ذلك الوقت حتى عام 2020. وأضافت: "كان اختيار التراث العرضه أمرا في غاية الصعوبة، خاصة مع وجود شرائط عبارة عن "ميكينج" للبرامج، وليست حلقات للعرض، أو يكتب على بعض الشرائط "شخصية غير معروفة"، بينما هي حلقات العلماء ومفكرين كبار مثل سارتر أو يورى جاجارين أو أنديرا غاندى، فكان بعض القائمين على النقل لا يدركون أهمية التراث أو أهمية ضيوف الحلقات فبحثنا عن الأكثر وعيا لنقل التراث". وتختتم الهانسي قائلة: "أشاهد القناة الآن كجمهور عادي، وليس كناقدة، حتى أستمتع بها أكثر، وأشعر بأنه لا يزال لدينا تراث كبير أتمنى عرضه، ونقله من الشرائط القديمة، ليكون صالحا للعرض".
