logo
أعشاب بحرية تقاوم تغير المناخ

أعشاب بحرية تقاوم تغير المناخ

صحيفة الخليجمنذ 4 أيام
رغم التغيرات البيئية السريعة التي يشهدها خليج مين بأمريكا، أظهرت غابة عشب البحر في منطقة «كاتشيز ليدج» البحرية مؤشرات مشجعة على قدرتها على التكيف مع آثار تغير المناخ، وفقاً لنتائج رحلة استكشافية حديثة قادها عالم الأحياء البحرية جون ويتمان من جامعة براون الأمريكية.
وخلال الرحلة، لاحظ فريق الباحثين أن كثافة أعشاب البحر وحجمها قد ازدادا مقارنة بعامين مضيا، في حين ظلت أنواع في حالة جيدة نسبياً. كما سُجلت وفرة ملحوظة في أعداد الأسماك، خاصةً سمك الكنر والبولوك، ما يعكس استمرار الإنتاجية البيئية.
لكن الفريق أبدى قلقاً من انتشار الطحالب الحمراء الغازية، التي تُغير كيمياء قاع البحر وتُهدد الموائل البحرية الحساسة.
منذ عام 1987، يزور ويتمان كاتشيز ليدج، الواقعة على بعد 128 كيلومتر من ساحل خليج مين، لرصد التغيرات طويلة الأمد في هذه المنطقة التي تُعد من أكثر مواقع التنوع البيولوجي غنىً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وتعمل الجامعة على تصنيف الموقع كمحمية بحرية وطنية، بهدف حمايته من الأنشطة التجارية الضارة، ويجري حالياً النظر في الاقتراح من قبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وقال الباحثون: «كاتشيز ليدج أشبه بمتحف حيّ، وهي تظهر بعض المرونة في مواجهة تغير المناخ، لكن استمرار الرصد ضروري مع تسارع وتيرة الاحترار في خليج مين، إحدى أسرع مناطق المحيطات دفئاً في العالم».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرارة سطح البحر أعلى بدرجتين على مدى 20 عاماً
حرارة سطح البحر أعلى بدرجتين على مدى 20 عاماً

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الخليج

حرارة سطح البحر أعلى بدرجتين على مدى 20 عاماً

حدَّد فريق بحثي في جامعة خليفة في أبوظبي في دراسة أجراها حول العاصفة المطرية التي شهدتها الإمارات في العام 2024، العديد من الظواهر الجوية المتداخلة المسببة للعاصفة، مشيراً إلى أنه تلاقت ظاهرة تدفق الاضطراب الدوراني المحتمل ومنخفض البحر الأحمر والتيار النفاث العلوي لنقل الهواء الدافئ الغني بالرطوبة من بحر العرب إلى الطبقات السفلى من الغلاف الجوي فوق دولة الإمارات وكانت درجات حرارة سطح البحر في المنطقة أعلى بقيمة تصل إلى درجتين مئويتين عن المتوسط السائد على مدى 20 عاماً وهو ما أتاح الفرصة لانتقال الحرارة بالحمل على نحو مكثف وهطول الأمطار الغزيرة. قدّر الباحثون بقيادة الدكتورة ديانا فرانسيس، باستخدام عمليات المحاكاة المناخية، أن التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري زاد من احتمال حدوث فيضان أبريل/نيسان 2024 بمقدار 30 ضعفاً وعلى الرغم من أن زيادة شدة العاصفة أقل وضوحاً، فإن التغير في التكرار فقط يعتبر ذا دلالة إحصائية كبيرة، فما كان يُعدّ حدثاً نادراً يحدث مرة كل 10,000 عام أصبح من المحتمل أن يتكرر كل عدة قرون وقد يزداد تكراره أكثر في المستقبل. وأشارت الدراسة إلى أن الإمارات شهدت في أبريل/ نيسان 2024 عاصفة مطرية هي الأشد من نوعها في تاريخها على الإطلاق، حيث هطل ما يزيد عن 250 ملم من المطر خلال 24 ساعة فقط وهي كمية تفوق المتوسط السنوي لكميات الأمطار التي تسقط على بعض المناطق، حيث بينت الدراسة الجديدة أسباب هذه العاصفة وتوابعها وقدمت أدلة قوية على دور التغير المناخي في زيادة احتمالات هبوب العاصفة بصورة كبيرة وفي الوقت ذاته دعت إلى تحسين أنظمة التنبؤ بالمناخ وأهمية مراعاة التغيرات المناخية وتعزيز البنية التحتية لتقليل حدة المخاطر الناجمة عن الأحوال الجوية الشديدة مستقبلاً. وأوضحت الدراسة أن الفيضانات كشفت تناقضات حادة داخل البيئات الحضرية، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية عالية الدقة أن الأضرار الأكبر والأشد وقعت في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والأكثر عمراناً في دبي وأبوظبي، ولعبت عوامل تخطيط المدن والقرب من الساحل والبنية التحتية غير الكافية فيما يتعلق بالصرف الصحي أدواراً رئيسة في تشكيل التأثيرات المحلية للسيول. وجاء في الدراسة أن العاصفة تركت أثراً بيئياً غير متوقع تجاوز نطاق المدن، فأظهرت عمليات الرصد التي جرت باستخدام الأقمار الصناعية خلال الشهور التي أعقبت العاصفة زيادة هائلة في نمو الحياة النباتية عبر الصحراء وتحولت المناطق التي كانت قاحلة في عام 2023 إلى مساحات خضراء بشكل واضح بحلول يونيو/ حزيران 2024 وسجلت بعض المناطق زيادة في الغطاء النباتي بنسبة تجاوزت 100% ويُبرِز هذا الاخضرار المؤقت في الصحراء دور الأمطار النادرة ومدى قدرتها على إحداث تحولات بيئية مؤقتة في المناطق الجافة.

أسفلت مستدام من «أعقاب السجائر»
أسفلت مستدام من «أعقاب السجائر»

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة الخليج

أسفلت مستدام من «أعقاب السجائر»

طور باحثون، في مشروع بحثي مشترك بين جامعتي غرناطة الإسبانية وبولونيا الإيطالية، تقنية تعتمد على نفايات أعقاب السجائر كمادة مضافة في تصنيع أرصفة الطرق، في خطوة تهدف إلى معالجة واحدة من أكثر المشكلات البيئية إلحاحاً. وتشير التقديرات إلى إنتاج نحو 9 تريليون عقب سيجارة سنوياً بحلول عام 2025، يُتخلص من غالبيتها في البيئات الطبيعية والمائية بشكل غير سليم، ما يشكل خطراً بيئياً نظراً لبطء تحللها. وطور باحثو جامعة بولونيا حبيبات خاصة من أعقاب السجائر، عبر إزالة الرماد العضوي وسحق باقي المكونات (خاصة ألياف السليلوز وبلاستيك PLA)، وخلطها مع شمع «فيشر-تروبش» كمادة رابطة، ثم معالجتها حرارياً لإنتاج مادة قابلة للدمج في الأسفلت. وبالتعاون مع مختبر هندسة البناء في جامعة غرناطة، جرى اختبار استخدام هذه الحبيبات ضمن خلطة أسفلتية تحتوي على 40% من مواد مُعاد تدويرها. وبينت النتائج أن إضافة ألياف السجائر ساعدت في تحسين مقاومة الطرق للتشقق، وزادت من مرونة الطبقة الأسفلتية. كما أن ذوبان الشمع أثناء الخلط خفض لزوجة البيتومين، ما يقلل من درجة حرارة التصنيع واستهلاك الطاقة، وبالتالي تقليل الانبعاثات.

قفزة تقنية في عالم المسيّرات.. تطوير طائرة مسيّرة هجينة تجمع بين الطيران والسباحة
قفزة تقنية في عالم المسيّرات.. تطوير طائرة مسيّرة هجينة تجمع بين الطيران والسباحة

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

قفزة تقنية في عالم المسيّرات.. تطوير طائرة مسيّرة هجينة تجمع بين الطيران والسباحة

نجح مجموعة من الطلاب المبتكرين في جامعة آلبورج في الدنمارك في تطوير نموذج أولي لطائرة مسيّرة هجينة، تتميز بقدرتها الفريدة على الانتقال بسلاسة تامة بين الطيران في الجو والسباحة تحت الماء، ثم العودة إلى التحليق مجددًا دون الحاجة لأي تعديل خارجي أو توقف. وقد جاء هذا الابتكار ضمن مشروع تخرج لنيل درجة البكالوريوس في تخصص الإلكترونيات الصناعية التطبيقية، ويمثل الابتكار خطوة مهمة في مجال الروبوتات المتعددة البيئات. تصميم وهندسة مبتكرة.. مراوح متغيرة الميل: تكمن العبقرية وراء هذه الطائرة المسيّرة الهجينة في استخدامها لمراوح متغيرة الميل (Variable Pitch Propellers)، وتمتاز هذه المراوح بأنها تحتوي على شفرات يمكنها الدوران بزوايا مختلفة، مما يسمح لها بالتكيف الأمثل مع بيئتين مختلفتين تمامًا، وهما: الهواء والماء. فعند الطيران، تُضبط زاوية الشفرات (ميل المروحة) لتوليد تدفق هواء أكبر وتحقيق أقصى قدر من الرفع والدفع، وعند الغوص في الماء تُقلل الزاوية بنحو كبير لتقليل المقاومة وزيادة الكفاءة تحت الماء. وعلاوة على ذلك، تتمتع هذه المراوح بقدرة على توليد قوة دفع عكسية، مما يعزز من قدرة الطائرة على المناورة والتحكم فيها تحت سطح الماء. من الفكرة إلى التنفيذ: أشرف على هذا المشروع الأستاذ المساعد بيتار دوردييفيتش، الذي يقود مجموعة أبحاث الطائرات المسيّرة والروبوتات البحرية في جامعة آلبورج. وبدأ الطلاب، وهم أندريه كوباتشي، وبافل كوالتشيك، وكريستوف سيروكي، وميكولاج دزويغالو – جميعهم يدرسون الإلكترونيات الصناعية التطبيقية – عملهم بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للطائرة وتصميم نظام المراوح المعقد. ثم صنعوا الأجزاء اللازمة باستخدام تقنيات التصنيع المتقدمة مثل: الطباعة الثلاثية الأبعاد وآلات التحكم الرقمي (CNC) لتصنيع الأجزاء الدقيقة، كما برمج الطلاب الطائرة باستخدام برمجيات مخصصة صُممت خصوصًا لهذا الغرض. أداء استثنائي وانتقال سلس: أظهرت الاختبارات العملية للطائرة قدرتها المذهلة على الانتقال بين الوسطين، فقد شارك الطلاب مقطع فيديو يوضح القدرات الاستثنائية لطائرتهم المسيّرة، إذ يظهر مقطع الفيديو الطائرة وهي تقلع برشاقة من الأرض بجانب حوض ماء كبير، ثم تغوص بسرعة تحت الماء، ثم تتحرك بعد ذلك تحت السطح لبضع ثوانٍ قبل أن تنطلق بقوة خارج الماء لتعود إلى الطيران مرة أخرى، مكررة هذه الحركة المدهشة عدة مرات من زوايا مختلفة. وقد أعرب الطلاب عن دهشتهم من مدى سلاسة انتقال الطائرة من الماء إلى الهواء، وهو ما يؤكد نجاح تصميمهم وتنفيذهم. تطبيقات مستقبلية واعدة: مع أن هذه الطائرة المسيّرة لا تزال نموذجًا أوليًا، لكنها تحمل في طياتها إمكانيات كبيرة لتطبيقات عملية متنوعة في العالم الحقيقي، إذ يرى الطلاب أن هذه الطائرات المسيّرة الهجينة يمكن أن تستخدم في تطبيقات عملية تشمل: التطبيقات العسكرية، وفحص السفن والمنشآت البحرية، والاستكشاف البحري،، والبحث والإنقاذ، إذ يمكن لهذه الطائرات البحث عن المفقودين في كل من الجو والماء بسرعة وفعالية. ويعزز هذا النوع من الطائرات المسيّرة مفهوم المركبات المتعددة الوسائط التي قد تُحدث نقلة نوعية في طرق تنفيذ المهام في البيئات الصعبة. خلفية بحثية: تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المحاولة الأولى لتطوير مسيّرة هجينة تنتقل بين الهواء والماء، فقد سبق أن طوّر باحثون في جامعة روتجرز في نيوجيرسي نموذج أولي مماثل في عام 2015، كما عرض علماء صينيون طائرة مسيّرة هجينة تنتقل بين الهواء والماء في عام 2023. ومع ذلك، يُعدّ النموذج الذي طوره طلاب آلبورغ متميزًا من حيث البساطة والفعالية في الانتقال بين الهواء والماء، كما يبرز التقدم المستمر في هذا المجال ويفتح آفاقًا جديدة لتطوير روبوتات أكثر قدرة وتنوعًا. ولكن ما التطبيقات المحتملة لهذه الطائرة المسيّرة الهجينة؟ تفتح تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الهجينة آفاقًا واسعة لتطبيقات متعددة في مجالات مدنية وعسكرية، بفضل قدرتها على التكيّف مع بيئتين مختلفتين بسلاسة، ويشمل ذلك: 1. البحث والإنقاذ: ستكون هذه الطائرات مفيدة جدًا في عمليات البحث والإنقاذ، تخيل سيناريو يوجد فيه شخص مفقود في منطقة ساحلية أو بعد فيضان، هنا يمكن استخدام هذه الطائرة للتحليق بسرعة فوق المنطقة لتغطية مساحة واسعة، ثم الغوص مباشرة في الماء للبحث تحت السطح أو في القنوات المائية، مما يوفر وقتًا ثمينًا ويزيد من فرص العثور على المفقودين في كل من البيئات الجوية والمائية، ويقلل الحاجة إلى فرق إنقاذ متعددة بأنظمة مختلفة. 2. الفحص والمراقبة البيئية: يمكن استخدام هذه الطائرات أيضًا في مجال الفحص والمراقبة البيئية، إذ يمكن استخدامها لمراقبة الشعاب المرجانية، أو البحث عن التلوث النفطي على سطح الماء وتحته، أو تتبع تجمعات الحياة البحرية. كما يمكنها فحص هياكل الجسور أو منصات النفط التي تمتد فوق الماء وتحته، مما يوفر بيانات شاملة دون الحاجة إلى غواصين أو مركبات منفصلة، الأمر الذي سيعزز الكفاءة ويقلل المخاطر البشرية. 3. الاستكشاف العلمي والبحوث البحرية: تتيح هذه التكنولوجيا فرصًا غير مسبوقة للباحثين والعلماء في الاستكشاف العلمي والبحوث البحرية، إذ يمكن استخدامها لدراسة النظم البيئية الساحلية والبحرية، وجمع العينات، وحتى رسم خرائط لقاع البحار الضحلة. فقدرتها على الانتقال بين الهواء والماء تعني أنها تستطيع تصوير المناطق من الأعلى، ثم الغوص لاستكشاف التفاصيل تحت السطح، مما يوفر رؤى أكثر شمولًا. 4. الأمن والمراقبة الساحلية: يمكن استخدام هذه الطائرات في مراقبة الحدود البحرية، والكشف عن الأنشطة غير المشروعة مثل: التهريب، كما يمكن استخدامها في المراقبة المستمرة للموانئ والمناطق الحساسة. ويمكنها أيضًا مطاردة السفن المشبوهة من الجو، ثم الغوص لتتبعها تحت الماء إذا لزم الأمر، مما يجعلها أداة فعالة للغاية في مهام الأمن البحري. 5. الصيانة والفحص تحت الماء: ستكون هذه الطائرات المسيّرة الهجينة مفيدة للغاية في مهام صيانة البنية التحتية والفحص تحت الماء، إذ يمكنها فحص خطوط الأنابيب تحت الماء، أو كابلات الاتصالات البحرية، أو أساسات المنشآت البحرية. كما يمكنها التحليق فوق المنطقة المستهدفة أولًا لتحديد نقطة الدخول المثلى، ثم الغوص لإجراء فحص بصري دقيق أو باستخدام أجهزة استشعار أخرى، مما يقلل من التكاليف والوقت المطلوب للفحص اليدوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store