logo
سرقوا ربع مليار دولار من العملات المشفّرة.. تفاصيل مثيرة عن 'سرقة القرن'

سرقوا ربع مليار دولار من العملات المشفّرة.. تفاصيل مثيرة عن 'سرقة القرن'

#سواليف
في مساء يوم 25 أغسطس/آب 2024، وبين #أجواء_صيفية دافئة في مدينة دانبري بولاية كونيتيكت الأميركية، كان الزوجان سوشيل وراديكا شيتال يقودان سيارتهما اللامبورغيني أوروس الفاخرة في أحد الأحياء الراقية، حيث كانا يبحثان عن منزل جديد. لم يكن في حسبانهما أن هذه الجولة الهادئة ستتحول إلى كابوس حقيقي، حيث تعرضا لمحاولة اختطاف مسلحة وغامضة، لم تكن سوى جزء من قصة أكبر وأغرب تتعلق بسرقة ضخمة للعملات المشفرة، ووصفتها صحيفة 'نيويورك تايمز' بـ' #سرقة القرن '.
فجأة، اصطدمت بهما سيارة هوندا سيفيك من الخلف، ثم حاصرت شاحنة بيضاء الطريق عليهما، نزل منها 6 رجال ملثمين، يرتدون ملابس داكنة، واندفعوا نحو السيارة الفارهة. قاموا بسحب الزوجين بالقوة، واعتدوا عليهما، وقيدوهما بشريط لاصق، مهددين سوشيل بمضرب بيسبول. توسلت راديكا إليهم، موضحة أنها تعاني من الربو، لكن المعتدين لم يبدوا أي رحمة، وأجبروهما على دخول الشاحنة البيضاء.
هذا المشهد العنيف لم يمر دون أن يلاحظه الجيران، فقد كان هناك من شاهد الحادث، ومن بينهم عميل فدرالي متقاعد لم يتردد في تتبع الشاحنة بسيارته، وأبلغ الشرطة بالحادث. بدأت مطاردة مثيرة بين الشرطة والشاحنة، انتهت بانحراف الشاحنة إلى الغابة، حيث فرّ 4 من المهاجمين.
لكن رجال الشرطة لم يستسلموا، فطاردوا الفارين، وتمكنوا من القبض على أحدهم تحت جسر قريب، بينما عُثر على الثلاثة الآخرين في غابة مجاورة بعد ساعات من البحث. أما الزوجان، فقد وجدتهما الشرطة في مؤخرة الشاحنة، مقيّدين ومذعورين، في مشهد درامي لم تعتده المدينة الهادئة.
كانت الشرطة في حيرة من أمرها، إذ لم يكن هناك أي دافع واضح لهذه الجريمة العنيفة في مدينة هادئة مثل دانبري. كما أن المعتدين -الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاما- جاؤوا من ميامي بولاية فلوريدا، مما أثار تساؤلات عن سبب اختيارهم لهذه المدينة بعينها. ولماذا تركوا سيارة لامبورغيني فارهة في الشارع دون أن يسرقوها؟ لم يكن هناك أي دليل على وجود صلة سابقة بين الجناة والضحايا، مما جعل القضية أكثر غموضا.
قضية أكبر
مرت أيام قليلة قبل أن تتلقى الشرطة معلومة من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) تشير إلى وجود صلة بين محاولة الاختطاف هذه وسرقة ضخمة للعملات المشفرة وقعت قبل أسبوع. بدأت خيوط القضية تتكشف، لتكشف عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الإلكتروني في تاريخ العملات الرقمية.
كان يُشتبه بأن مجموعة من الشباب -بعضهم تعرّف إلى الآخرين من خلال لعبة 'ماينكرافت' (Minecraft)- قد سرقوا ما يقارب ربع مليار دولار من ضحية لم تكن تعلم ما يحدث، في سلسلة من الأحداث المذهلة التي شارك فيها مجرمون إلكترونيون مراهقون، ومحققون رقميون مستقلون يتتبعون أنشطة الهاكرز، وعدة وكالات إنفاذ قانون، وبدا الآن أن القضية بلغت ذروتها في اختطاف عائلة شيتال.
وقد بدأت سلسلة الأحداث قبل ذلك بأسابيع قليلة، عندما بدأ أحد سكان واشنطن -وهو مستثمر مبكر في العملات المشفرة- يتلقى إشعارات متكررة بمحاولات دخول مشبوهة إلى حسابه على 'غوغل'.
لم يعر الأمر اهتماما كبيرا في البداية، لكنه فوجئ باتصال هاتفي من شخص ادعى أنه من فريق الأمن السيبراني في غوغل، أخبره بأن حساباته تعرضت لمحاولة اختراق. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تلقى اتصالا آخر من شخص ادعى أنه من منصة 'جيميناي' (Gemini) لتداول العملات الرقمية، أبلغه بأن حسابه على المنصة -والذي يحتوي على ما يقارب 4.5 ملايين دولار من العملات الرقمية- قد تعرّض للاختراق، وأن عليه إعادة تعيين خاصية التحقق الثنائي ونقل البتكوين إلى محفظة جديدة لحمايته.
أقنعه المحتالون بتحميل برنامج لتعزيز الأمان على جهازه، كان في الحقيقة أداة للتحكم من بعد، مما منحهم وصولا كاملا إلى جهازه وحساباته الرقمية. في دقائق معدودة، اختفت أكثر من 4100 وحدة بتكوين من محفظته الرقمية، كانت قيمتها في ذلك اليوم تتجاوز 243 مليون دولار. أدرك الضحية متأخرا أنه وقع ضحية لعملية احتيال معقدة.
رغم أن مالكي العملات المشفرة مجهولو الهوية غالبا، فإن جميع المعاملات مسجلة على ما يُسمى بـ'سلسلة الكتل' (Blockchain)، وهو سجل رقمي غير قابل للتغيير يُستخدم لتخزين البيانات بطريقة آمنة وشفافة، ويُعد أساسا لمعظم العملات المشفرة مثل البتكوين والإيثيريوم، مما أتاح لمحققين رقميين مستقلين تتبع حركة الأموال فور وقوع السرقة.
من أبرز هؤلاء المحققين شخصية تُدعى 'ZachXBT'، وسنكتفي بالإشارة إليها باسم 'زد'، وهو محقق مستقل يتابعه مئات الآلاف على منصات التواصل، ويشتهر بكشفه عن قضايا الاحتيال الرقمي.
كان 'زد' في المطار عندما تلقى تنبيهات عن معاملات ضخمة ومشبوهة، فبدأ على الفور تتبع حركة البتكوين المسروق عبر محافظ ومنصات مختلفة. لاحظ أن الأموال تُغسل عبر أكثر من 15 منصة وخدمة، في محاولات لإخفاء مصدرها.
وبدأ 'زد' يتتبع المعاملات حتى وصل إلى محفظة تحتوي على ما يقرب من 240 مليون دولار من العملات المشفرة، تعود بعض وحدات البتكوين فيها إلى عام 2012. قال: 'عند هذه النقطة، لم يكن الأمر منطقيا.. لماذا شخص احتفظ بعملاته كل هذه المدة يستخدم منصة مشبوهة معروفة بتدفق الأموال غير المشروعة من خلالها؟'.
تواصل مع منصات التبادل لتنبيهها وتجميد الأموال، كما نشر تحذيرا عاما على منصة 'إكس' (تويتر سابقا) حول عملية السرقة الجارية.
يقول 'زد': 'عندما رأيت حجم المبلغ الذي تمت سرقته، أدركت أن الأمر أكبر من مجرد عملية احتيال عادية. كان المجرمين يحاولون نقل الأموال بسرعة عبر منصات متعددة، لكننا تمكنا من تتبع معظم التحويلات وتنبيه المنصات لتجميدها قبل أن تختفي للأبد'.
لم تمض ساعات حتى تمكّن 'زد' من التواصل مع الضحية، الذي كان في حالة صدمة شديدة. استعان الضحية بكل من 'زد' وشركة تحقيقات متخصصة لمساعدته في تتبع أمواله، كما أبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي بالواقعة.
تشير الإحصائيات إلى أن سرقات العملات المشفرة أصبحت ظاهرة متسارعة، إذ تلقى مركز شكاوى الجرائم الإلكترونية أكثر من 69 ألف بلاغ في عام 2023، بخسائر تجاوزت 5.6 مليارات دولار. كما أن طبيعة العملات الرقمية، التي تجعل المعاملات غير قابلة للاسترجاع وسهلة التحويل عبر العالم، تجعلها هدفا مثاليا للمجرمين، وتحديا كبيرا أمام المحققين.
تعتمد وكالات إنفاذ القانون الأميركية بشكل متزايد على خبراء ومحققين مستقلين مثل 'زد'، الذين يملكون مهارات تقنية عالية وشبكات علاقات واسعة في عالم الجريمة الرقمية. هؤلاء المحققون يندمجون في منتديات مجرمي الإنترنت عبر حسابات وهمية، ويجمعون الأدلة من داخل مجموعات الدردشة السرية.
تعاني جميع أسواق العملات المشفرة من تراجع ملحوظ في الأسعار
مركز شكاوى الجرائم الإلكترونية في الولايات المتحدة تلقى أكثر من 69 ألف بلاغ في عام 2023 بخسائر تجاوزت 5.6 مليارات دولار (شترستوك)
أول الخيط
بعد نشر 'زد' عن السرقة، تواصل معه مصدر مجهول، وقدم له تسجيلات شاشة وثقت عملية السرقة، بينها مكالمة المحتالين مع الضحية ورد فعلهم بعد نجاحهم في الاستيلاء على المبلغ الضخم.
في محادثاتهم الخاصة، استخدموا أسماء مستعارة، لكنهم ارتكبوا خطأ قاتلا. أحدهم عرض عن غير قصد شاشة الكمبيوتر الخاص به، مما كشف اسمه الحقيقي في نافذة البدء أسفل الشاشة: 'فير تشيتال'، شاب في الـ18 من عمره من دانبري، وهو ابن الزوجين اللذين تعرضا للاختطاف.
كان فير تشيتال طالبا هادئا ومتفوقا في دراسته، لكنه بدأ فجأة في استعراض ثروة غير مبررة أمام أصدقائه، يقود سيارات فارهة ويرتدي ملابس باهظة الثمن، ويدعي أنه جنى أمواله من تداول العملات الرقمية. لاحظ أصدقاؤه هذا التحول، خاصة بعد أن أصبح يقود سيارات رياضية، وينفق ببذخ على الرحلات والحفلات، ويستأجر يخوتا ومنازل فاخرة.
تكشف التحقيقات أن فير كان عضوا في جماعة إلكترونية تُعرف باسم 'ذا كوم' (The Com)، وهي شبكة من مجموعات الدردشة الإجرامية تعود جذورها إلى أوساط الهاكرز في الثمانينيات، وتضم شبابا من دول غربية يخططون لعمليات احتيال رقمية متنوعة، من بينها سرقة العملات الرقمية، وتبديل شرائح الهاتف (SIM)، وهجمات الفدية، واقتحام أنظمة الشركات.
تقول خبيرة الأمن السيبراني أليسون نيكسون إن معظم أعضاء هذه الجماعات شباب من الغرب، وغالبا ما يبدأ دخولهم لهذا العالم عبر ألعاب الفيديو مثل 'ماينكرافت' (Minecraft) و'رون سكيب' (Rune Scape). مع تطور خوادم الألعاب، نشأت أسواق سوداء لبيع عناصر داخل اللعبة وأسماء مستخدمين نادرة، مما شكل بيئة خصبة للاحتيال الإلكتروني وتبادل الخبرات بين المراهقين الطامحين للثراء السريع.
في عالم 'ماينكرافت'، ظهرت خوادم تنافسية تقدم ترقيات مدفوعة وأزياء افتراضية، وبدأت سوق سوداء لبيع عناصر اللعبة وأسماء المستخدمين النادرة، التي قد تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات. انتشرت عمليات الاحتيال بين اللاعبين، وظهرت خدمات 'الوسيط الموثوق' لتسهيل التبادل، لكن هذا العالم كان أيضا بوابة لارتكاب جرائم إلكترونية أكثر تعقيدا.
مع الوقت، انتقل بعض هؤلاء الشباب من الاحتيال البسيط إلى سرقات رقمية ضخمة، مستخدمين مهاراتهم التقنية وشبكات علاقاتهم في تنفيذ عمليات معقدة مثل سرقة ربع مليار دولار من العملات المشفرة.
عالم متشابك
في حالة فير تشيتال، قادته مغامرته الرقمية إلى عالم الجريمة المنظمة، وانتهى به المطاف متورطا في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال الرقمي في الولايات المتحدة.
بعد أن حصل 'زد' على اسم فير تشيتال، لم يستغرق الأمر طويلا له ولمحققين آخرين لكشف هوية شركائه في عملية سرقة العملات.
في التسجيلات التي حصل عليها، كان اللصوص يخاطبون بعضهم بأسماء مستعارة من 'ذا كوم'، وأحيانا بأسمائهم الحقيقية.
وكان أحد الأسماء المتكررة هو 'مالون'، وهو مالون لام، شخصية معروفة في 'ذا كوم'، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاما من سنغافورة، وكان يتميز بقَصة شعر تتدلى على عينيه.
بعد عملية السرقة في أغسطس/آب 2024، استطاع 'زد' تعقّب مالون باستخدام ما يُعرف بـ'الاستخبارات مفتوحة المصدر'، مثل مواقع التواصل الاجتماعي.
انتشرت شائعات في مجموعات 'ذا كوم' بأنه ينفق ببذخ في ملاهي لوس أنجلوس، دون أن يعرف أحد مصدر أمواله، لكنه كان يُشاهد ينفق أموالا طائلة.
بحث 'زد' عن أشهر الملاهي في المدينة، ثم راجع قصص إنستغرام الخاصة بروّاد الملاهي والحسابات الرسمية. وفي أحد المنشورات، ظهر مالون نظارات شمسية مرصعة بالألماس، واقفا على الطاولة ويرمي أوراقا نقدية من فئة 100 دولار على الحاضرين. وحين كانت النقود تتساقط، دخل الطاقم يحمل زجاجات شمبانيا بقيمة 1500 دولار مزينة بشرارات نارية، ويرفعون لافتات كتب عليها: مالون. أنفق في ليلة واحدة فقط نحو 570 ألف دولار.
وحسب مستندات المحكمة، فقد استخدم المتواطئون المزعومون أساليب غسل أموال متطورة لإخفاء الأموال وتضليل هويتهم، مستخدمين منصات تبادل العملات المشفّرة التي لا تطلب معلومات شخصية من العملاء، واتصالات 'في بي إن' (VPN) لإخفاء مواقعهم الجغرافية.
لكن أحدهم ارتكب خطأ فادحا عندما أنشأ حسابا على إحدى هذه المنصات دون استخدام 'في بي إن'، مما أدى إلى تتبع عنوان شبكة الإنترنت المرتبط بمنزله، مما قاد السلطات لإلقاء القبض عليه.
في النهاية، أدى تتبع الأدلة الرقمية، وتعاون المحققين الرقميين مع الشرطة، إلى كشف الجناة بسرعة وإلقاء القبض عليهم تباعا، رغم تعقيد القضية وتشعبها بين العالمين الافتراضي والحقيقي.
بحلول ذلك الوقت، كانت السلطات قد حددت الدافع، اعتقدت الشرطة أن المجموعة استهدفت عائلة تشيتال لابتزاز المال الذي يملكه ابنهم.
قصة سرقة ربع مليار من العملات المشفرة لم تكن مجرد جريمة رقمية، بل كانت مرآة لعصر جديد من الجرائم العابرة للحدود، حيث قد يبدأ الخيط من لعبة فيديو وينتهي في قاعات المحاكم الفدرالية.
تعكس هذه القضية أيضا جانبا مهما من تطور الجريمة في العصر الرقمي، إذ لم يعد المجرمون بحاجة إلى السلاح التقليدي أو العصابات المنظمة، بل يكفيهم جهاز كمبيوتر واتصال بالإنترنت وبعض المهارات التقنية ليحققوا أرباحا خيالية في وقت قصير. في المقابل، يتطلب التصدي لهذه الجرائم تطوير أدوات التحقيق الرقمي، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوعية المستخدمين بمخاطر الاحتيال الإلكتروني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

15 كيلو ذهب وملايين .. جدل في مصر بعد سرقة منزل منال الدجوي
15 كيلو ذهب وملايين .. جدل في مصر بعد سرقة منزل منال الدجوي

عمون

timeمنذ 8 ساعات

  • عمون

15 كيلو ذهب وملايين .. جدل في مصر بعد سرقة منزل منال الدجوي

عمون - تحقق الشرطة المصرية في ملابسات السرقة التي تعرضت لها فيلا رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، حيث أبلغت نوال الدجوي تعرضها لسرقة محتويات تقدر بملايين الجنيهات. تضمنت المبالغ التي ذكرت الدجوي اختفاءها من الخزائن نحو 3 ملايين دولار، و15 كيلوغرامًا من الذهب، و50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 350 ألف جنيه استرليني. وأفادت في بلاغها بأن تلك الأموال والمقتنيات كانت محفوظة داخل الخزن منذ سنوات، وأنها كانت شاهدة على جلسة عائلية جرت قبل نحو عامين لتقسيم الميراث الذي كانت تلك الخزائن تحفظه. وأضافت: "حضرت اليوم الاثنين من الزمالك للحصول على بعض الأوراق، واكتشفت كسرا بباب غرفة النوم داخل الفيلا، واكتشفت وجود تغيير في أرقام الخزن المحفوظة فيها الأموال، دون وجود كسر". وتابعت "غرفة النوم موجود بها 3 خزن بداخلها 50 مليون جنيه و350 ألف جنيه استرليني و3 ملايين دولار و15 كليو ذهب"، وأنها لم تستطع فتح الخزن لتغيير الأرقام السرية والكالون الخاص بكل الخزن الثلاث. وأضافت أنها تشك في أن أحد أقاربها قد يكون وراء الواقعة، وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى مراجعة تحركات بعض أفراد العائلة والمترددين على الفيلا في الفترات الأخيرة، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان. من جانبها، بدأت وزارة الداخلية المصرية فحص بلاغ رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، حيث تعمل السلطات على فحص 3 خزن كبيرة الحجم، داخل فيلا الرجوي بدائرة قسم أكتوبر أول. وأثارت واقعة السرقة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساؤل الكثيرون عن سبب تخزين هذا الكم من الأموال والذهب في البيت عوضا عن البنوك. كما أن طريقة السرقة توحي بأن الفاعل يعرف جيدا البيت.

الشرطة تحقق في أكبر سرقة منزلية بمصر .. 15 كيلو ذهب في...
الشرطة تحقق في أكبر سرقة منزلية بمصر .. 15 كيلو ذهب في...

الوكيل

timeمنذ 13 ساعات

  • الوكيل

الشرطة تحقق في أكبر سرقة منزلية بمصر .. 15 كيلو ذهب في...

11:25 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- تعرضت رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA) في مصر، نوال الدجوي، لواقعة سرقة كبيرة من منزلها الكائن بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة. اضافة اعلان وأفادت البلاغات الأمنية بأن المسروقات شملت مبالغ نقدية ضخمة ومشغولات ذهبية، حيث بلغت القيمة الإجمالية للمفقودات نحو 50 مليون جنيه مصري و3 ملايين دولار أمريكي و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 15 كيلوغرامًا من الذهب. وتحرّكت الأجهزة الأمنية فور تلقيها البلاغ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث باشرت حملة تحقيقات موسعة لكشف ظروف الواقعة وملابساتها. ولم تُعلن الجهات الرسمية حتى الآن عن أي تفاصيل تتعلق بهوية الجناة أو كيفية تنفيذهم للسرقة، كما لم تُحدد ما إذا كانت هناك مؤشرات تدل على تورّط أشخاص على صلة بالمجني عليها. يُذكر أن حجم المسروقات غير المسبوق في مثل هذه الوقائع يثير تساؤلات حول ظروف حفظ هذه المبالغ والمقتنيات داخل المنزل، لا سيما في ظل القوانين المنظمة لحيازة العملات الأجنبية والمعادن الثمينة. ومن المتوقع أن تشمل التحقيقات تنسيقًا مع الجهات المالية المختصة لتتبع مصير الأموال المسروقة والتحقق من مصادرها. وتواصل الشرطة تحرياتها بالاستعانة بكاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، مع تركيز الجهود على تحديد هوية المشتبه بهم وطريقة دخولهم إلى المنزل. وتأتي هذه الواقعة في إطار سلسلة من جرائم السرقة الكبرى التي استهدفت مؤخرًا عددًا من المنازل والممتلكات الخاصة في المناطق الراقية.

ملايين الدولارات وكيلوغرامات ذهب.. سرقة "كنز" من منزل رئيسة جامعة مصرية تثير تساؤلات
ملايين الدولارات وكيلوغرامات ذهب.. سرقة "كنز" من منزل رئيسة جامعة مصرية تثير تساؤلات

جو 24

timeمنذ 14 ساعات

  • جو 24

ملايين الدولارات وكيلوغرامات ذهب.. سرقة "كنز" من منزل رئيسة جامعة مصرية تثير تساؤلات

جو 24 : في واقعة أثارت ضجة واسعة، أبلغت الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA) في مصر، عن سرقة محتويات خزينة منزلها داخل كمبوند راقٍ بمدينة 6 أكتوبر، ضمّت مبالغ نقدية بعملات متعددة ومشغولات ذهبية نادرة. وبحسب ما تضمنه البلاغ الرسمي الذي قدمته الدكتورة نوال للجهات الأمنية، فقد تم اكتشاف اختفاء مبالغ مالية ضخمة من داخل خزينة حديدية تقع في غرفة نومها الخاصة، إلى جانب كمية كبيرة من المشغولات الذهبية. وأكدت المجني عليها أن تلك المقتنيات تمثل إرثاً عائلياً موثقاً منذ عام 2023، وقد تم جرده بشكل دقيق بحضور عدد من أفراد الأسرة، بحسب تقارير إعلامية. المقتنيات تثير الجدل وتضمّنت المسروقات، حسب ما ورد في البلاغ، ما يقارب خمسين مليون جنيه مصري، وثلاثة ملايين دولار أمريكي، بالإضافة إلى ثلاثمائة وخمسين ألف جنيه إسترليني، فضلاً عن خمسة عشر كيلوغراماً من الذهب. ولم تُرصد آثار كسر أو عنف داخل الشقة، وهو ما دفع الضحية إلى الإشارة في أقوالها إلى احتمالية تورط أحد المقرّبين، مشيرة إلى اشتباهها في أحد أفراد العائلة دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. من ناحية أخرى، أثار الكشف عن مقتنيات نوال الدجوي الباهظة، ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ لفت الثراء الكبير لرئيسة الجامعة المصرية أنظار البعض، ممن تفاعلوا بطرق مختلفة مع الواقعة. وبسبب كثرة المسروقات وغلوّ ثمنها، شبه البعض منزل نوال الدجوي بـ"مغارة علي بابا" التي تحتوي على كنوز باهظة، فيما سخر آخرون من خروج السارق ببساطة حاملاً هذه المقتنيات الثمينة دون مساءلة. آخرون طالبوا بفتح تحقيق عاجل، من قبل هيئة الضرائب والمحاسبة القانونية لنوال الدجوي، لمعرفة مصدر أموالها بدقة، لافتين -من وجهة نظرهم- أن منصبها لا يؤهلها لاقتناء كل هذه الأموال والمشغولات الذهبية. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store