
الأمير فيصل بن سلمان يتألق بالزي السعودي التقليدي في موكب Royal Ascot الملكي
في لفتة تعبّر عن عمق العلاقات التاريخية بين الرياض ولندن، شارك الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، في موكب افتتاح مهرجان رويال أسكوت البريطاني الشهير. وقد ظهر إلى جانب الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في العربة الملكية الأولى التي تصدرت المشهد الاحتفالي، وهو ما عكس خصوصية العلاقة بين العائلتين المالكتين السعودية والبريطانية.
المشهد جذب أنظار الحاضرين وعدسات الإعلام، ليس فقط بسبب رمزيته الثقافية، بل أيضًا لخيارات الأمير فيصل في الملبس، حيث ظهر مرتديًا الزي السعودي التقليدي بدلًا من البدلة الغربية، وهو ما أضفى بعدًا ثقافيًا عربيًا على مناسبة تتميز بطقوسها البريطانية الصارمة.
بين التقاليد الملكية والفروسية الرفيعة
يُعد "رويال أسكوت" من أكثر الفعاليات رمزية في بريطانيا، فهو لا يقتصر على سباقات الخيل، بل يمثل أيضًا تظاهرة ملكية تجمع رموز المجتمع والنخبة من حول العالم.
وبتلك المشاركة، أبرز الأمير فيصل الاهتمام المشترك بين المملكتين برياضة الفروسية، التي تحظى بتقدير كبير في ثقافة البلدين.
Video of carriage 1 in the Carriage Procession at Day 1 of 2025 Royal Ascot
King Charles & Queen Camilla
Prince Faisal bin Salman Al Saud
(Horse Race Owner)
Lady Sarah Keswick
(One of "The Queen's companions")pic.twitter.com/1gd9fc4jow
— Gert's Royals (@Gertsroyals) June 17, 2025
عقب الموكب، التحق الأمير فيصل بالجناح الملكي لمتابعة اليوم الأول من المنافسات، إلى جانب عدد من أفراد العائلة المالكة البريطانية، مثل الأميرة بياتريس وزارا تيندال، في مشهد يكرّس الفروسية بوصفها جسرًا من الاحترام المتبادل بين الشرق والغرب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
مشاعل.. نور لا ينطفئ في ذاكرتي
في أحد فصول حياتي، جمعني القدر بصديقة لم تكن عادية، كنّا ضمن فريق صغير في برنامج قانوني نسائي، لم نكن نعرف أن ثلاثة أسابيع فقط كافية لتترك في القلب أثرًا لا يُمحى. حين رأيتها أول مرة، شعرت بشيء يشبه الأمنية، تمنيت أن تكون صديقتي، لم تكن تعرف ذلك، لكنها أصبحت أكثر من صديقة، أصبحت قريبة، خفيفة على الروح، ثقيلة في الأثر. اسمها مشاعل السناني، واسمها وحده يصفها: كانت مشعّة، طيّبة جدًا، وجهها مبتسم على الدوام، يليق بها أن تكون في الذاكرة وهي تضحك، في تلك الرحلة، نسينا الغرف المخصصة، كأننا نرفض المسافات، تبادلنا الأسرار، تقاسمنا الضحكات، وأضفنا إلى العمر فصلًا لا يُنسى، فهي لم تكن من الذين يحتاجون وقتًا لتقترب منهم، كانت مألوفة من اللحظة الأولى، كما لو كانت صديقة قديمة، أو شقيقة ضائعة وجدتها أخيرًا. ومنذ عُدنا من هناك، بقيت قريبة رغم المسافة، كانت في الرياض، وأنا في جدة، لكننا كنا نتحدث أكثر من كثيرٍ ممن يعيشون في الشارع نفسه. مشاعل كانت من أولئك النادرين الذين لا تحتاج معهم إلى أقنعة، لا تمثيل، لا حذر، لا جهد، أنت فقط، كما أنت. وهي بدورها كانت كما هي دومًا، طفلة جميلة، لا تعرف الغيبة، ولا تحمل في لسانها ما يُغضب أحدًا، ولا في قلبها غير السلام. مشاعل كانت صغيرة في كل شيء إلا قلبها، في ضحكتها، في براءتها، في تلك الروح التي لم تعرف التلوّث، لم تكن مجرد صديقة، كانت مساحة راحة، وقطعة من الزمن النقي. حين ماتت مشاعل، لم أصدّق، الفقد المفاجئ يشبه السقوط الحرّ، لا يمهّد، لا يُنذر، لا يُمهلك لتتهيأ، يحدث فقط. ولأنها كانت تشبه النور، شعرتُ أن شيئًا أُطفئ داخلي. ولأنها لم تكن من الناس الذين يرحلون بسهولة، لم أعرف كيف أقول لها وداعًا. مشاعل، لا أعرف كيف أكتب عنك بصيغة الماضي، ولا كيف أصدّق أن رسائلك لن تأتي بعد اليوم. كل ما فيّ يرفض أن يتعامل معك كأنك رحلتِ، ما زلت أراكِ في الذاكرة، وفي الدعاء، وفي ابتسامتك التي ما زالت تملأ وجهي حين أتذكرك. أراك في ضحكة مرت، وفي عبارة قلناها، وفي صورة قديمة لا تتقادم. كنتِ نقية إلى الحد الذي لا يسمح للحزن أن يلوثك، حتى الحزن، أمامك، بدا خجولًا. أفتقدك، أفتقد بساطتك، دفئك، رسائلك القصيرة التي كانت تفرحني مهما بدا اليوم طويلاً. أدعو لك، وأحكي عنكِ، وأؤمن أن الأرواح الطيّبة لا تُطفأ، بل تنتقل إلى مكان أنقى. سلامٌ عليكِ يا مشاعل، في دعائي، وفي ذاكرتي، وفي القلب الذي لم يعرف مثلك.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
روايات.. لا تخاطب القلب
هل سمعت يومًا عن رواية قليلة حياة؟ أو ربما مرّت بك دون أن تدري أن لهذا النوع اسمًا خاصًا؟ قد تظن، للوهلة الأولى، أنها من تلك الروايات الرديئة التي لا تستحق الوقت، لكنك مخطئ. هي ليست سيئة بالضرورة، بل قد تكون مكتوبة ببراعة، بلغة مدهشة، وأسلوب يدعوك للتصفيق. لكن رغم كل هذا، حين تطوي صفحتها الأخيرة، لا تشعر أن قلبك تغيّر. تقرؤها وأنت على قيد التحليل.. لا على قيد الحياة. وهنا يكمن الفرق. الرواية قليلة الحياة لا تخاطب قلبك مباشرة، بل تمرّ عبر وعيك، تعرفك جيدًا، لكنها لا تمسك بيدك. تصل إلى حزنك، دون أن تشاركه، ترسم الحياة، لكنها لا تترك فيها أثر أصابع، لا رائحة، لا نبضاً، لا شهقة تُسرّب صدقها إليك. إنها أقرب إلى معادلة باردة، أكثر منها حكاية حارة. نقع في حبها لأنها ذكية، أنيقة، ترضي الجزء الواعي فينا؛ ذاك الذي يحب التأمل، التحليل، الإعجاب بالصنعة والانبهار بالفكرة. لكنها لا تُشبع الجزء الفطري، العفوي، الذي يريد أن يضحك، يحب، يخطئ، يخسر… ويعيش. قليلة حياة بكل المقاييس، نقرؤها بإعجاب، لكن لا نشتاق إليها، ولا نحبها. لأن الرواية، في جوهرها، ليست درسًا فلسفيًا، ولا علاجًا للنصوص، ولا سردًا أنيقًا للضياع. الرواية تجربة، ليست حكيًا عن الحياة، بل استحضارٌ لها. أتذكّر حين قرأتُ الطنطــورة لرضوى عاشور، كم أحببتها ولامست شغاف قلبي! لم تكن فقط قصة فتاة فلسطينية تمشي على رماد وطنها، بل كانت أمًّا تنادي أبناءها، تحتضنهم بالكلمات، وتخاف عليهم من النسيان. الصوت فيها لم يكن محايدًا، لم يكن مراقبًا من بعيد، بل كان حارًّا، مشبعًا بالأمومة، حاضرًا في الألم كما في الأمل. كأن الرواية ليست حبرًا على ورق، بل جسد ينبض بالحقيقة، ذلك هو الفارق الذي لا يُدرَّس ويستحيل تقليده: أن تُكتب الرواية لا لتُبهر، بل لتُحب، أن تتنفس بين السطور، لا أن تتقن التكوينات البلاغية، أن تقترب، لا أن تتعالى. ودعني أسمّي تلك الأخرى بما يليق: رواية لا أخلاقية. لا لأنها خارجة عن القيم، بل لأنها خارجة عن روح الكتابة، لا تُربكك، لا توقظك، لا تحرّضك على شيء. تُربّت على كتفك… ثم تصفعك، لا لأنك تستحق، بل لأنها لا تملك غير ذلك. في زمنٍ امتلأت فيه المكتبات بروايات ذات تصدير جميل وغلاف بارع، بات من النادر أن نجد رواية حيّة. تلك التي لا تشرح الحياة، بل تعيشها معنا، تلك التي لا تجعلك تقول 'جميلة'، بل تجعلك تصمت… لأنك شعرت. فمتى كانت آخر مرة قرأت فيها رواية قليلة حياة؟ ومتى كانت آخر مرة… شعرت أنك عشت رواية؟ مرفت أبوالعينين


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
«موسى محرّق».. باتجاه السماء
«دعنا نسير باتجاه السماء». هكذا كان يقول لي ونحن نمشي قبيل الغروب في ممشى بجانب النهر في واشنطن، المدينة الأمريكية التي أحبها واعتاد زيارتها، وغادر الدنيا فيها خلال زيارته الأخيرة. أعجبتني عبارته الشاعرية، وهو الشاعر الرقيق، وصرت أرددها كلما مشيناً في أي مكان، ولم يخطر ببالي أبداً أنه سيمضي ذات لحظة مباغتة باتجاه السماء وحده ولن يعود، وفي نفس المدينة. وكان يقول بعد السير غروباً باتجاه السماء، دعنا نشعل الليل فرحاً وبهجةً معا، وهكذا يكون الأمر لأن لديه قدرة هائلة على تحويل كل لحظة إلى ضحكات ومرح وفرح وحبور لا ينتهي، وكنا عندما نلتقي في ديارنا بعد العودة يفاجئني بتفاصيل مدهشة، يسردها بطريقته الخاصة، ويصنع من بعضها قصائد عذبة، ملغومة بتلميحات لا يفهمها غيرنا، هو وأنا فقط. من لا يحب هذا الإنسان إذا عرفه. من لا يحب «موسى محرّق» الذي رحل فجأةً قبل يومين وهو في كامل صحته وألقه وحضوره وعطائه وأحلامه وتطلعاته وآماله. الشاعر الأديب المثقف والإعلامي والخطيب المفوه الذي لا يكتمل جمال المناسبات الكبرى إلا بلمساته إعداداً وتحضيراً، وبصوته الفخم تقديماً وتعليقاً. مارس الصحافة المقروءة فكان من فرسانها المتميزين، اشتغل في الإعلام المرئي فكانت إطلالته مختلفة بما يقدمه من محتوى رصين بلغة باذخة هو سيدها، أدار وشارك في منتديات ثقافية وإعلامية كبرى داخل الوطن وخارجه فكان فارس الكلمة وسيد المعنى، وبعد أن تفرّغ للعمل في جامعة جازان بعد إنشائها أصبح إحدى أيقوناتها البارزة الساطعة. لقد جعل من إدارة العلاقات العامة والإعلام فيها مصنعاً للأفكار المبدعة والرؤى الخلاقة والأفكار غير التقليدية، أصبحت أكثر إدارة بين مثيلاتها في الجامعات؛ حضوراً وتواصلاً ونشاطاً غير تقليدي. كان لا يرضى بغير الإبداع، وكان اسمه ملازماً لاسم الجامعة عندما يأتي ذكرها، كان يشعر أنها المحطة التي تستحق أن يمنحها كل ما يستطع بقية حياته، وكان كل ما يأتي حديث بيننا عن الجامعة يذكرني بوصف لها اتفقنا هو وأنا عليه: «جامعة حبنا». أنا لا أرثي «موسى» لأنه لم ولن يموت بالنسبة لي، أنا أتحدث عنه فحسب، رغم الغُصة الحارقة المريرة. قبل أيام قريبة في جازان كنا، هو وأنا وعبده خال، نملأ المكان بضحكنا العالي وصخبنا المرتفع؛ في بهو الفندق، في المطعم، في السيارة، في كل مكان، موسى لديه قدرة خاصة على حياكة الطرفة وصنع المواقف التي تحلق بك في آفاق السعادة. وقبل أيام اتصل ليحدثني عن سفرته وكيف نرتب لقاءنا بعد عودته، وطبعاً حدثني عن ممشى الغروب والسير باتجاه السماء لينبش ذكريات عذبة وحميمة في أعماقي. ولكن قبل البارحة تأكد لنا أن موسى سيعود إلينا في تابوت، يا للوجع. لن أتحدث عن علاقتي أنا وحدي بموسى رغم طولها وتفاصيلها الهائلة الجميلة كلها، لأن موسى كان مشروعاً إنسانياً للمحبة مع كل الناس، مع كل أصدقائه الكثر، مع الذين عرفوه وقتاً طويلاً أو قصيراً، موسى لم يكن يتقن شيئاً سوى المحبة للقيم النبيلة في تعامله مع الآخرين، كان في قمة التصالح مع نفسه ومع الحياة رغم كل ما يحدث فيها من منغصات. كان متسامياً ومترفعاً عن التذمر منها مهما حدث، لذلك كان قادراً على أن يحيا بابتسامته الجميلة إلى اللحظة الأخيرة. ستبقى حياً نابضاً في قلوبنا يا موسى بكل جمالك. فكرة أنك غائب عنا لن تحدث لأننا لا نستطيع التعايش معها. أخبار ذات صلة