
كتلة الوفاء للمقاومة عن ورقة الاقتراحات الاميركية: لبنان متمسك بمطالبه وحقوقه رغم الضغوط
توقفت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان، بعد جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، عند "معاني وبركات الهجرة النبوية الشريفة، التي نقلت الرسالة الاسلامية من طور الدعوة والتبليغ الى طور النظام واقامة الاحكام والعلاقات، لتأخذ القيم الرسالية دورها في بناء المجتمع والدولة وتحقيق العدالة وتعزيز القوة والقدرات".
ودعت "المسلمين في كل أنحاء العالم، على اختلاف مذاهبهم، إلى التمسك بما أرسته الهجرة من معايير الحق والإنصاف وقواعد بناء المجتمع القوي المتكافل والمسؤول الذي ينهض بمهمة رسالية تحقق العدالة والسلام والأمن والازدهار والخير للبشرية بأسرها".
وثمنت في "ذكرى واقعة كربلاء الامام الحسين الإقبال الواسع على إحياء مجالس العزاء الحسيني في مختلف المناطق مواساة لآل بيت رسول الله وللأئمة المعصومين جميعا، وتثبيتا لموالاتهم والالتزام بنهجهم في مواجهة الضلال والظلم والفساد وأربابهم".
وأشارت إلى أن "التعمق في فهم ثورة الامام الحسين في كربلاء يزيدنا تمسكا بمدرسته الاصلاحية ونهجه الثوري ورؤيته الاسلامية الهادفة الى مسار حضاري قويم يقضي الى حفظ الوجود وحماية الحقوق وبلوغ حياة الكرامة والعزة المستندة الى الحق والعدل والمتألقة بالنصر".
وقالت: "في موضوع الحرب العدوانية المدانة الظالمة والمفروضة التي بدأها العدو الصهيوني بدعم أميركي مفتوح ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، نهنىء الجمهورية الاسلامية قيادة وحكومة وحرسا ثوريا وجيشا وتعبئة عامة وشعبا بالنصر العزيز المؤزر الذي من الله به على الشعب الايراني العزيز ببركة حضور وادارة القائد الحكيم الشجاع الامام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف وجهوزية حرس الثورة والقوات المسلحة والإلتفاف المذهل لأطياف الشعب الايراني الأمر الذي أسقط أهداف العدوان كاملة ورسخ وجود الجمهورية الاسلامية في موقع السيادة والقوة والاقتدار، وأكد دورها النموذجي في ريادة القوى المقاومة في كل أنحاء العالم".
أضافت: "في موضوع التصاعد المستمر في حرب الابادة الصهيونية ضد أهلنا في قطاع غزة، نحيي الأداء البطولي الملحمي لابناء المقاومة في غزة والعمليات الاخيرة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي التي أوقعت العديد من جنود العدو بين قتيل وجريح. كما نحيي الصمود الاسطوري والصبر العظيم لابناء القطاع الذين يتعرضون لافظع ابادة في التاريخ أمام مرأى حكومات العالم المتآمرة والمتخاذلة والداعمة للكيان الصهيوني".
وتابعت: "إن إدانة تواطؤ المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بالضغط واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف المجزرة المستمرة ضد أهلنا في غزة هي من أبسط الواجبات الاخلاقية على كل حكومة أو دولة أو مسؤول، كما على كل انسان حر وشريف في هذا العالم".
وأردفت: "في موضوع ورقة الاقتراحات الأميركية، نؤكد حرصنا على وجوب تظهير موقف لبنان الدولة والشعب قويا وسياديا واضحا، خصوصاً أنه التزم بشكلٍ كامل بإعلان وقف الحرب فيما ضرب العدو الصهيوني ولا يزال هذا الإعلان عرض الحائط، وليكن واضحاً أيضا أن لبنان متمسك بمطالبه وحقوقه الوطنية الكبرى والسيادية، وملتزم بها رغم كل الضغوط والتواطؤ والدعم الفاضح من بعض الدول الكبرى لمصلحة العدو الصهيوني، بدل قيامها بمساعدة لبنان وإلزام العدو بتنفيذ ما يلزمه الإتفاق بتنفيذه من دون تباطؤ أو تحايل أو تذرع واه ومفضوح".
وأكدت الكتلة "ضرورة أن تكون كل المقاربات ضمن الإطار السيادي الوطني لمناقشة استراتيجية الامن الوطني، والاجراءات والمسارات التي تتصل بالامن والاستقرار والتعافي وحفظ السيادة وبسط سلطة الدولة"، مشيرة إلى أن "المقدمات الطبيعية والبديهية لذلك كله يتمثل بانسحاب العدو من مناطقنا المحتلة والتزامه كامل الشروط المنصوص عليها في اعلان وقف إطلاق النار".
وأكدت أيضا "ارتياحها لمسار الجلسة التشريعية الاخيرة للمجلس النيابي وما انجزته من إقرار رزمة قوانين يحتاجها الشعب اللبناني في هذه المرحلة"، مرحبة بـ"إاقرار مشروع قانون الاعفاءات واعادة الاعمار لمتضرري العدوان الاسرائيلي على لبنان كخطوة مطلوبة في اطار مسؤوليات الدولة عن هذا الملف الوطني".
كما أكدت "مواصلة مساعيها الدؤوبة والحثيثة من اجل انجاز هذا الملف الوطني بالكامل والتعاون مع الدولة والدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمويل والمساعدة في هذا المجال".
ورأت أن "مقاربة قانون الانتخابات ينبغي ان يتسم بمسؤولية وطنية على قاعدة العدالة وتكافؤ الفرص لجميع اللبنانيين مرشحين وناخبين، وعلى التزام وثيقة الوفاق الوطني والدستور خصوصا المادة 22 منه التي تنص على انتخاب مجلس نواب وطني لا طائفي وانشاء مجلس شيوخ كمعبر ضروري للانتقال من القانون النافذ الى قانون عصري يؤسس لانتاج سلطة وطنية معيارها الانتماء الوطني لا الطائفي".
كما دعت "اللجنة النيابية الفرعية المختصة الى وضعه كأساس للنقاش والتفاهم على صيغة نهائية بعيدا من المحاولات المكشوفة الهادفة إلى تحقيق مكاسب فئوية ضيقة على حساب الاصلاح الحقيقي، فضلا عن مخالفتها لابسط قواعد الدستور وصيغة العيش المشترك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 17 دقائق
- LBCI
جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة... هذه التفاصيل
تبدأ في الدوحة جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل ترمي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. هذه التفاصيل...


الجمهورية
منذ 20 دقائق
- الجمهورية
دريان للشرع: الْأَمَلُ فيكم وَالتَّفَهُّمُ أَنْ تَسْتَجِدَّ عَلاقَاتٌ بَينَ البَلَدَينِ الشَّقِيقَينِ
زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان سوريا على رأس وفد ضم مفتي طرابلس الشيخ محمد طارق إمام، رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الشيخ محمد عساف، أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي بعلبك والهرمل الشيخ أيمن زيد الرفاعي، مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي، مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، مفتي صور الشيخ مدرار حبال، أمين الفتوى في طرابلس الشيخ بلال بارودي، ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في دار الفتوى خلدون قواص. استهلت الزيارة بأداء الصلاة في جامع بني أمية الكبير في دمشق المعروف بالمسجد الأموي "الذي يعتبر رمزا إسلاميا شامخا وجوهرة تاريخية تحمل إرثا عربيا أصيلا مشرقا من تاريخ المنطقة". ورحبت رابطة مؤذني الجامع الأموي الكبير بأنشودة دينية. وجال المفتي دريان والوفد في المسجد الذي يعد رابع أشهر المساجد الإسلامية، ومعلما أثريا. ثم قبل الوفد الأثر النبوي الشريف وقرأ سورة الفاتحة على مقام النبي يحيى ومشهد الإمام الحسين بن علي وضريح صلاح الدين الأيوبي. وزار المفتي دريان والوفد الرسمي وزير الأوقاف السوري الشيخ الدكتور محمد أبو الخير شكري في مكتبه بالوزارة، بحضور مفتي دمشق الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم وأعضاء مجلس الإفتاء العام في سوريا وكبار العلماء في سوريا، وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية التشاور والتعاون والتنسيق بين العلماء السوريين واللبنانيين للقيام بدورهم الفاعل في تأصيل الهوية، وجرى التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية والمصلحة العربية المشتركة، وشدد المفتي دريان على أهمية الدور الإسلامي في لبنان من خلال دار الفتوى بنشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي يحترم الآخر ويقدر الخصوصيات وتعزيز ثقافة المواطنة والعيش المشترك بين شرائح المجتمع خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية. وقدم دريان للوزير أبو الخير شكري درع دار الفتوى عربون محبة وتقدير. ودعا المفتي دريان الوزير شكري إلى زيارة لبنان. وزار جبل قاسيون. وتوجت زيارة دريان والوفد الرسمي الى دمشق بزيارة الرئيس السوري احمد الشرع في قصر الشعب، وقال المفتي دريان: "أَتَينَا إلى زِيَارَتِكُمُ اليومَ يا سِيَادَةَ الرئيسِ لِلتَّهْنِئَة ، بعدَ طُولِ غِيابٍ وَغُربَة . لقد غَيَّبُونَا كَمَا غَيَّبُوا وَغَرَّبُوا عَشَرَةَ مَلايِينَ مِنَ الشَّعبِ السُّورِيّ ، وعِندَمَا نَأْتِي إِليكُمُ اليوم، لِكَي نَتَشَارَكَ في إِصلاحِ الحَاضِر ، وَصُنعِ المُستَقبَلِ الزَّاهِر . سوريا العربيةُ الشقيقةُ الحَبِيبة، مُقبِلَةٌ على انْتِخَابَاتٍ حُرَّةٍ بِقِيَادَتِكُم ، اِفتَقَدَتْهَا لِأَكْثَرَ مِنْ سِتِّينَ عاماً. فَأَمَلُ الحَاضِرِ اسْتِعَادَةُ مَعنَى الدَّولَةِ وَمُمَارَسَاتِهَا . أمَّا أَمَلُ المُستَقْبَلِ القَرِيب ، فَأَنْ تَعُودَ سوريا القويةُ قِبلَةً لِلعَرَب ، وَرُكْناً في النَّهْضَةِ الجديدة ، التي تَبْزُغُ أَنوارُها مُتَغَلِّبَةً على كُلِّ العَوَائقِ وَالعَقَبَات . أَرَادُوا بِالمَذَابِحِ وَالتَّهْجِيرِ كَسْرَ إِرادَةِ الشَّعبِ السُّورِيّ ، فَصَمَدْتُم ، وَقَاوَمْتُم ، وَانْتَصَرْتُمْ بِالشَّجَاعَةِ وَالمَسؤُولِيَّة ، وَهَا أَنْتُمْ تَنْصَرِفُونَ لِصُنْعِ الجَدِيدِ وَالمُتَقَدِّمِ لِدِمَشقَ وَلِلشَّامِ وَلِلعَرَبِ إِنْ شَاءَ الله . نحن نُقَدِّرُ بِإقْدَامِكُم على إِزالَةِ المُشكِلاتِ التي تُفَكِّكُونَها بِالصَّبرِ وَالحِكْمَة ، ونحن نَعلَمُ أَنَّ الطَّرِيقَ شَاقٌّ وَعَسِير ، لِكَثْرَةِ مَا زَرَعُوا فيه مِنْ أَلْغَام ، وَمَا اصْطَنَعُوا مِنْ سُجُونٍ قَاتِمَة ، وَأَنتَجُوا مِنْ مُخَدِّرَاتٍ وَمَقَابِرَ جَمَاعِيَّة . ثُمَّ إِنَّ هذا التَّآمُرَ لَمْ يَتَوَقَّفْ بِسُقُوطِهِم ، وَأَكبَرُ دَلِيلٍ على ذلك، تَفْجِيرُ الكَنِيسَةِ بِدِمَشْق". اضاف: "السُّورِيُّ لن يَغْلِبَهُ التَّطَرُّف ، وَلنْ يَفُتَّ مِنْ عَضُدِه الإِرهَاب. كُنَّا في لبنان - ونحن مُبْتَلَونَ بِالطَّائفِيَّةِ وَالعَصَبِيَّات - نَضرِبُ المَثَلَ بِتَمَاسُكِ الشَّعبِ السُّورِيّ ، وّأّجوّاءِ الشَّامِ الرُّحْبَة ، وها أَنْتُم تَستَعِيدُونَ هذا المِيرَاثَ العَرِيقَ لِلمَدَنِيَّةِ العَرَبِيَّة ، والحَضَارَةِ الإِسلامِيَّة ، لِتَعُودَ سُوريا مَثلاً وَقُدوَة ، وَحَاضِنَةً وَحَامِيَةً لِمَعَانِي النُّبْلِ والمُرُوءَة ، وَالوَطَنِيَّةِ وَالخَيرِ العَامّ . رُغمَ كَوَارِثِ التَّهجِير ، فَإِنَّ السُّورِيِّينَ الذين انْتَشَرُوا في جِهَاتِ الأَرض ، صَنَعُوا إِضَافَاتٍ في كُلِّ البُلدَانِ التي حَلُّوا فيها ، شَوَاهِدَ على الأُلْفَةِ وَالإِبْدَاع ، وَصُنعِ البِنَاءِ الحَضَرِيِّ وَالحَضَارِيّ ، وَمَا دَامَ الاسْتِقرَارُ قَد تَوَافَرَ لَهُمْ في عَهْدِكُمْ ، فَنَحنُ وَاثِقُونَ أَنَّهُمْ سَيَتَمَكَّنُونَ في فَترَةٍ قَصِيرَةٍ إِنْ شَاءَ الله، مِنْ إِعَادَةِ إِعمَارِ بِلادِهِمْ وَإِعزَازِهَا. أَتَينَا إِليكُمْ كَمَا يَأْتِي الشَّقِيقُ إِلى شَقِيقِه ، فالدَّمُ لا يَصِيرُ مَاءً على طُولِ المُدَّة ، وَقَدْ جَاءَ في الأَثَر : (زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً). لَنْ نَغِيبَ بَعدَ الآنَ مَهمَا كَانَتِ الصُّعُوبَات ، وَسَنَقْصِدُكُمْ في كُلِّ مُلِمَّةٍ بَلْ وَفَرحَة ، شَأْنُ الشَّقِيقِ مَعَ شَقِيقِه". واضاف: "في بَلَدِنَا لُبنَانُ اليَومَ عَهدٌ جَدِيد ، وَحُكُومَةٌ وَاعِدَة، آمَالُ اللبنانِيِّينَ مُعَلَّقَةٌ على مَا احْتَوَاهُ البَيَانُ الوَزَارِيّ ، وَالقَسَمُ الرِّئاسِيّ ، اللذانِ هُمَا بِدَايَةُ الطَّرِيقِ لِإعَادَةِ بِنَاءِ الدَّولَةِ القِوِيَّةِ وَالعَادِلَة ، السَّاعِيَةِ لِخِدْمَةِ اللبنانِيِّينَ جَمِيعَاً ، وَنُهُوضُ لبنانَ لا يَقُومُ إلا بِجُهُودِ خِيرَةِ أَبنَائِهِ المُخلِصِينَ بِجَنَاحَيْه المُقِيمِ وَالمُغْتَرِب ، وَوُقُوفِ أَشِقَّائِهِ العَرَبِ وَأَصدِقَائِهِ إِلى جَانِبِه ، ولا خَلَاصَ لَهُ إِلا بِالتَّعَاوُنِ الصَّادِقِ وَالبَنَّاءِ مَعَ عُمْقِهِ العَرَبِيّ ، الذي هُوَ الضَّمَانَةُ لِأَمْنِ لُبنانَ وَاسْتِقْرَارِهِ وَسِيَادَتِه ، وَوَحْدَتِهِ الوَطَنِيَّة ، وَعُرُوبَتِهِ الحَضَارِيَّة ، المُؤْمِنَةِ الْتِزَامَاً بِوَثِيقَةِ اتِّفَاقِ الطَّائف، الذي رَعَتْهُ الْمَمْلَكَةُ العَرَبِيَّةُ السُّعُودِيَّة ، وَمَا زَالَتْ تُوَاكِبُ لُبنانَ وَشَعْبَهُ وَمُؤَسَّسَاتِهِ بِعِنَايَةٍ مُخْلِصَة ، اِنطِلاقاً مِنْ حِرْصِهَا على كُلِّ القَضَايَا العَرَبِيَّةِ وَالإِسْلامِيَّةِ العادلة. لقد عَانَينَا كَمَا عَانَيتُمْ، وَبِخَاصَّةٍ في بَيرُوتَ وَشَمَالِيَّ لُبنان ، فَالْأَمَلُ فيكم ، وَأَنْتُمْ مَعْرُوفُونَ بِالحِكْمَةِ وَالصَّبْرِ وَالْحَزْم ، لِمَا فيه مَصلَحَةُ سُوريا وَكُلِّ القَضَايَا العَرَبِيَّةِ وَالإِسْلامِيَّة ، وَالتَّفَهُّمُ أَنْ تَسْتَجِدَّ عَلاقَاتٌ بَينَ البَلَدَينِ الشَّقِيقَينِ مِنْ نَوعٍ جديد ، يَقُومُ على الشَّرَاكَةِ وَالتَّكَامُل، وَعَلى مُوَاجَهَةِ الأَعْبَاء، وَصُنْعِ الصَّدَاقَاتِ مَعَاً، وَتَوطِيدِ العَلاقَاتِ الأَخَوِيَّة. في هذه الشُّهُورِ القَلِيلَة، اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَضَعُوا سُوريا في مَوَاقِعَ مِنَ العَرَبِ وَالدَّولِيِّين ، مَا عَرَفَتْهَا أَبَداً في ظِلِّ النِّظَامِ السَّابِق . وَالشَّعْبَانِ في سُوريا وَلُبنانَ مُبْدِعانِ وَمُسَالِمَان ، وَالأَمَلُ أَنْ نَسْتَقِرَّ مَعاً ، وَأَنْ نَبْنِيَ مَعاً ، وَأَنْ نَنْسَى مَعَاً آلامَ المَاضِي الحَافِلِ بِالاسْتِيلَاءِ وَالْفَزَعِ وَالتَّوَجُّس. لنا - لبنانِيِّينَ وعرباً آخَرِين - آمالٌ كِبَارٌ بِالشَّام. آمَالُ الاسْتِقْرَارِ وَالتَّنْمِيِة ، والإِعْمَارِ وَالعُمْرَان ، وَالِإسْهَامِ في مُستَقْبَلِ العَرَب . وآمَالُ الحُكْمِ العَادِلِ وَالرُّحْب ، وَآمَالُ العَلَاقَةِ الأَخَوِيَّةِ مَعَ لُبنان ، بِدُونِ حَسَاسِيَّاتٍ وَلا مُشْكِلاتٍ تَصنَعُهَا في الغَالِبِ الأَطرَافُ التي لا تُرِيدُ الخَيرَ لِلْبَلَدَين. الشَّامُ مَلِيئَةٌ بِالرُّمُوزِ التي لا تُنْسَى. اِسْتَعَدْنَا دِمَشْقَ التي تَرَبَّى فيها كِبَارُنَا، وَيَتُوقُ إلى نَفَحَاتِهَا شَبَابُنَا. الزَّمَانُ يَتَغَيَّر، لكنَّ النُّفُوسَ لا تَتَغَيَّر. لقدْ ضَيَّعُوا علينَا الكَثِيرَ مِنْ وَهْجِ الشَّامِ وَعِزِّهَا. وختم دريان: "بِقِيَادَتِكُمُ الشَّرْعِيَّة ، لَنْ نَسْمَحَ بِأَيِّ فَوَاتٍ في الحَاضِرِ وَالمُسْتَقْبَل، نحن نَتَحَدَّثُ مَعَكُمْ بِالقَلْبِ وَالعَقْل. دُمْتُمْ على هذه السِّيرَةِ وَالمَسِيرَة. وَأَنَا وَزُمَلائي العُلَمَاء، نَسْأَلُ اللهَ لِسُوريا وَلَكُمُ الأَمْنَ وَالأَمَان، وَالتَّوفِيقَ لِأَدَاءِ الأَمَانَةِ التي يَقْتَضِيهَا دِينُنَا، وَتَقْتَضِيهَا عُرُوبَتُنَا لِبُلْدَانِنَا وَأُمَّتِنَا، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيب". ومنح المفتي دريان للرئيس الشرع وسام دار الفتوى المذهب لمواقفه الإسلامية والعربية ولجهوده وعطاءاته وتضحياته في خدمة سورية. إشارة إلى أن زيارة المفتي دريان الى دمشق هي الأولى منذ توليه سدة الإفتاء منذ العام 2014، ومنح وسام دار الفتوى المذهب الأول كان لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في رمضان، واليوم الوسام الثاني لرئيس الجمهورية العربية السورية احمد الشرع.


بيروت نيوز
منذ 25 دقائق
- بيروت نيوز
الضغوط على المقاومة لنزع سلاحها لا يحقق مصلحة لبنانية
ألقى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب كلمة في العاشر من محرم في الجمعية العاملية قال فيها: 'نستحضر اليوم ككل عام مناسبة عاشوراء بكل ما تعنيه هذه المناسبة كحدثٍ مفصليّ في تاريخ الامة، يتجاوز بأهدافه مرحلته الزمنية المحدودة لتجرّده عن المصالح الذاتية ولارتباطه بأهداف الاسلام الرسالية والقيم والمباديء الغير محدودة بالزمان والمكان، وهو سرّ خلود الثورة الحسينية وديمومتها وحيويتها وزخمها الذي يتجدّد مع الزمان، ويخلّد بخلود القيم التي حملتها والرسالة الالهية التي هدفت حمايتها من أن تنالها يد التشويه والافساد الناشئة من النفس البشرية التي تُحركّها الغرائز والاطماع حين تقف الرسالة عائقاً دون طموحاتها'. أضاف: 'لقد كُتب الكثير عن أسباب الثورة الحسينية، وسال الكثير من الحبر في تعدادها وعن أهدافها مما ليس غائباً عن أذهان المطّلعين ممن تشدّه وقائعها المفجعة وفرادة أبطالها في التزام أهدافها وعدم المساومة على السير بها حتى الشهادة وعلى رأسهم مبدعها ورائدها الامام الحسين (ع) لعلمه بأن تحقيق هذا الهدف لن يكون إلا بصناعة هذه الملحمة التاريخية ولتكون مدرسة للأجيال القادمة يُقتَدى بها حين تتعرّض هذه المباديء والقيم لتطالها يد التشويه والتحريف أو تعبث بها يد السلطة الغاشمة والمنحرفة تحقيقاً لمصالحها وتطويع الامة لاستعبادها بإسم الدين لتكون أمة السلطة لا أمة الدين بما يعنيه من قيم ومباديء، أمة السلطان الذي يستخدمها لتمكين سلطانه وتوسيع نفوذه بإسم الدين، يكمّ بإسمه الافواه ويعاقب من يعارضه بجرم الإرتداد عن الدين والعصيان وعدم الطاعة لولي أمر المسلمين فتستباح الاموال وتُهتَك الاعراض وتُمنَع الحريات وتُكَمّ الافواه ويُستَذل الأحرار ويُستَبعد الصالحون ويُقرَّب المجرمون وتُشتَرى الذمم وتصبح الأمة سوقاً للنخاسين ممن باعوا طاعة الرحمن برضا السلطان. وهي عملية انقلاب كاملة لوظيفة السلطة واختلاس لصلاحيات الأمة وإلغاء لدورها والغاية التي كانت من أجلها وتحويلها من أمة صنع القرار والمبادرة، من أمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأمة الشهادة على الامم الى الامة المسلوبة القرار، فقدت حريّتها ومبادرتها وأضاعت رسالتها ففقدت مبرّر وجودها'. وتابع: 'كان ذلك بسبب الخلط الذي تعمدّته السلطة عبر أدواتها من كذبة الاحاديث ومخترعيها عن رسول الله (ص) لإعطاء السلطة صفة الشرعية التي تمنحها الحكم بإسم الدين وتُغلِق الباب على المعارضين عبر ممارسة القتل والنفي والتعذيب وسمل الاأعين والترويع ومصادرة الاموال والزجّ في غياهب السجون والطوامير دون محاكمات عادلة، إذ يكفي لذلك معارضة السلطة لأن معارضتها معارضة للدين والتهمة والشكّ خير دليل للإدانة. لقد كانت الخطورة ان ذلك كان يحدث بإسم الدين وهو مسخ كامل له لولا أن الامام الحسين (ع) عالجها بثورته المباركة، فسلخَ عنها الشرعية المدّعاة وأسّس لشرعية المواجهة والمعارضة بعملية إصلاحية ثورية ما كان لأحدٍ غيره أن يقوم بها، وأن يفتح الطريق الذي أحكمت إغلاقه السلطة المنحرفة للأمة أن تنتزع دورها في الرقابة والمحاسبة بما يُسمّى بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليرفع الخلط الذي أوقع الأمة فيه اتباع السلطة بين دور السلطة ودور الامة، وألا شرعية للسلطة في مصادرة دور الأمة، فليست الأمة مملوكةً للسلطة ولا هي مطلقة الصلاحيات، وإنما هي مقيّدة ودستورية والسيادة فيها فقط للأمة'. وقال: 'لقد حقّقت ثورة الامام الحسين (ع) هذا الإصلاح على مستوى المفاهيم وعلى مستوى الممارسة على نحو مطلق والى يوم الدين، ونزعت الشرعية عن أيّ سلطة تقوم بإسمه يُصادَر فيها رأي الأمة، تمنع فيه من ممارسة دورها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرـ وتُصحّح فيه ممارسات السلطة عندما تضلّ الطريق وتخطأ الممارسة، وأفضت بذلك الشرعية على ممارسة المعارضة للحكم بغرض التصحيح لأخطائه، فأعطت الثورة الحسينية الصورة الناصعة والصحيحة للنظام في الإسلام موضحة لدور السلطة وهي تطبيق أهداف الإسلام من تحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة الظلم وإشاعة المعرفة بين الناس ومحاربة الجهل وحرية الرأي والمعتقد والممارسة من دون إكراه، ولدور الامة التي هي صاحبة القرار والصلاحية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى للسلطة حين تتجاوز صلاحياتها وتخرج عن الالتزام بالأحكام والأهداف التي رسمها لها الإسلام من الدفاع عن وحدتها وتحقيق مصالحها حين تتعرّض للأخطار، أو حين يُعمَل على تشويه المفاهيم وإعطاء صورة مشوّهة للإسلام بإجبار الناس على الاختيار بين اعتناق الاسلام أو القتل في مخالفة شرعية فاضحة لما قرّره الكتاب العزيز: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)، ولا ابتداء العدوان عليهم إلا أن يكون دفاعياً'. أضاف: 'إنّ التشويه الذي مورس بإسم الاسلام في الفترة الاخيرة كان منشؤه الغرب الاستعماري بهدف التضليل وبهدف السيطرة وإحكام النفوذ على المنطقة العربية والاسلامية في مواجهة المقاومة التي أبدتها شعوب المنطقة في مواجهته ومواجهة مخططاته لوضع اليد على مقدّراتها وعن قاعدتها العسكرية والمدجّجة بأنواع الاسلحة الأكثر فتكاً في العالم، التي وضعتها في قلب العالم العربي على حساب الشعب الفلسطيني الذي طُرِدَ من أرضه ظلما وعدوانا واغتصبها الغرب لصالح هذه القاعدة المتقدمة لتحقيق مصالحه الاستراتيجية، وعلى حساب شعوب المنطقة العربية والاسلامية متهماً هذه المقاومة بالإرهاب لتحقيق المشروعية الدولية لمواجهتها'. وتابع: 'وسأعيد هنا ما قلته في المجلس العاشورائي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عصر أمس: لقد عَمِلَ مفكرو أوروبا ربما بصدق في البداية لإنتاج نظام علماني لإخراج بلادهم من أزماتها القاتلة وحروبها المدمرة بإسم الدين في حروب استمرت عقوداً من الزمن وصنعت لنفسها رسالة أرادت أن تخاطب بها العالم وحقّقت بذلك قوة كبرى، ولكن الشعور بفائض القوة أخرج قواها الطامحة الى توسيع النفوذ مستخدمةً ما أرادته رسالة ووجهاً حضارياً تخاطب وتواجه به العالم من الدفاع عن حقوق الانسان وعن الحريات تتوسلها ذريعة للعدوان وتوسيع النفوذ ونهب ثروات الشعوب الاخرى وخيراتها، وأخذت اليوم وبشكل فاضح تُكشّر عن أنيابها في وجه أمتنا متخليّةً عن كل شعاراتها الحضارية في المجزرة والابادة التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني بتغطية منها وباعتراف صريح وفظّ من بعض قادتها وهو المستشار الألماني ١٦/٠٦/٢٠٢٥ — في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني «زد دي إف»، شدّد ميرتس على أن إسرائيل، من وجهة نظره، تقوم حالياً «بالعمل القذر» نيابة عن الغرب'. وقال: 'وفيما العدو بدعم وغطاء من هذا الغرب يقوم بالعمل القذر عنه في المنطقة بما فيها عدوانه على لبنان ويُرسِل مبعوثيه للتهديد والوعيد بأن علينا الاستسلام لإرادة العدو ونزع السلاح تقوم بعض القوى الداخلية بمساندته وتبرير عدوانه والضغط السياسي حتى الآن للإستجابة لمطالبه، أنا اسأل اللبنانيين هنا عن توصيفهم لهذا التصرّف؟ فبينما اسرائيل تقوم بالنيابة عن الغرب بالعمل القذر يقوم البعض من الداخل بالضغط السياسي والإعلامي والتحريض الطائفي على المقاومة وجمهورها للاستسلام له بكل وقاحة، بل تجاوزت كل الحدود حين دعت عدو لبنان والمعتدي عليه والمحتل لأرضه والممتنع أمام أنظار الضامنين لتطبيق الاتفاق القاضي بانسحاب العدو من الاراضي اللبنانية المحتلة ووقف العدوان، تدعوه هذه القوى السيادية الى التقدم لمزيد من الاحتلال لضرب شريكها في الوطن. للأسف ان هذا اللامنطق هو الذي يحكم هذا المنطق'. أضاف: 'أُعيد القول: ان منطقكم في أن وجود السلاح في يد فئة محددة من اللبنانيين أشعر هذه الفئة بفائض القوة، فأنا أسألكم مع مجاراتكم بهذا التوصيف وهو ليس صحيحاً، فأين هو هذا الشعور إذ المفترض ان يكون له تعبير عملي على الأرض، فهو مجرد حجة لتبرير هذا الموقف، ولكن فلنجاري هذا المنطق وانه خلق شعوراً بالخوف لديكم أي لدى المعارضين للسلاح، فمن المسؤول عن ذلك؟ ألا تتحمّلون أنتم على الأقل جزءاً من هذه المسؤولية حينما حلتم دون قيام الدولة وحلتم دون قيامها بمسؤولياتها في الدفاع عن لبنان وسيادته وكرامة أبنائها الاكثر من كل المدّعين تمسّكاً بقيامها، فنحن لم ندعو لمقاتلة الجيش مرة ولا اصطدمنا به وصلبنا جنوده وضباطه وأطلقنا عليهم الرصاص، فلماذا تجبرونا على أن نقول ونُذكّر بما لا نُحبّ أن نتذكره من استباحة الدولة ومرافقها، من يحاول اليوم الضغط على بعض المسؤولين لصدام مع المقاومة وبيئتها حتى إذا لم يستجيبوا لتهوّركم أبديتم على الاقل امتعاضكم منه، ثم ينبري بعض الجهابذة ليُبرّر طلب نزع السلاح بأنه لم يُحقّق ردع العدو عن عدوانه، هل تصدق آذانكم ما تقوله ألسنتكم؟ فمن منع العدو أن يتقدّم ويحتل ما كان صرَّح عنه وهو الوصول الى الأولي هو لم يستطع الوصول الى الليطاني فضلاً عن أن يستطيع ان يصل الى الأولي، ثم نريد أن نجاريكم مرة اخرى ولنُصدّق مزاعمكم فمن المسؤول عن ذلك؟ ألستم أنتم من رفع عقيرته ضد هذا السلاح بعد أن أفشل عدوان تموز 2006'. وتابع: 'إذاً، ليس من حمل السلاح في مواجهة العدوان على أرضه المسؤول عن هذه المزاعم بل من رفض تكوين الدولة وتسليح الجيش، فبالله عليكم ما هو مشروعكم السيادي؟ وما هي هذه السيادة التي تدّعونها؟ هل الاستسلام لإرادة العدوان وتركه يُمعِن في العدوان ويُحقّق أطماعه في الاستيلاء على مزيد من الأرض تحقيقا للسيادة المدعاة؟، أعطونا جواباً منطقيا، أنتم اليوم تكررون خطابكم القديم المعبأ بالكراهية لكل ما يُسمّى مقاومة قبل العدوان وبعد العدوان، على الأقل انكم رأيتم نكث العدو بكل تعهداته، هو من طلب وقف الحرب التي شنّها عدواناً ولم يلتزم بما تعهَّد به والمقاومة امتنعت عن الانخراط بالحرب مكتفية بالمساندة كرامة المصلحة اللبنانية وتلبية لإرادة اللبنانيين الآخرين، ومع ذلك قام العدو بشن حربه المدمرة على لبنان وشعبه. إنّ الضغوط السياسية والاعلامية التي تُشنُّ على المقاومة بهدف نزع سلاح المقاومة كما يُصرّ هؤلاء على التعبير المملوء بالتشفي والكراهية لا يُحقّق مصلحة لبنانية، وإنما مصلحة فقط وفقط إسرائيلية، فلماذا تصرّون على مجاراة عدو لبنان ومعاداة أبناء وطنكم إن كنتم تؤمنون بهذا اللبنان الذي نشترك فيه جميعاً؟ أقول: صحّحوا خطابكم لأن الاصرار عليه يُعطي فهماً آخر ينسجم مع الدعوة الى التقسيم وانكم من جنس آخر لا ينتمي إليه بقية اللبنانيين في مظهر بغيض من العنصرية لا نُحبّ لأحدٍ أن يتصف بها لأنها خلاصة العنصر الصهيوني البغيض وهو ما يجب أن يخاف منه اللبنانييون لا من سلاح المقاومة. ولكننا مع كل هذه الصورة السوداوية لا ينقطع أملنا من أن يستطيع العقلاء أن يُهذّبوا هذا الخطاب لمصلحة لبنان بدل هذا التصعيد الذي يضعف الموقف اللبناني لمصلحة العدو وليس لأي فريق داخلي، فالعدو كما جربتموه في الماضي لا يُعطي أرباحاً لأحد وهو يستخدمهم وليسوا هم من يستخدموه، ولذلك فإنّ المطالبة بنزع السلاح هو مطالبة لصالح العدو وضد مصلحة لبنان بل مطالبة بنزع روح لبنان'. وقال: 'إنّ المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة وقوف اللبنانيين معاً متضامنين في وجه الضغوط الدولية بمن فيهم المسؤولون السياسيون للمطالبة أولاً وقبل أي شيء بتطبيق اتفاق ١٧٠١ وانسحاب العدو من الارض اللبنانية المحتلة ووقف عدوانه وعدم الرضوخ للضغوط الهادفة للبحث بمصير السلاح، فإنها مسألة داخلية وداخلية فقط'. وختم: 'نحن في ذكرى ملحمة كربلاء، ملحمة المحبة والعطاء بلا حدود لفلذات الاكباد من الأهل والشهداء على طريق التضحية والمحبة لشعبنا اللبناني العزيز لا يفوتنا أن نتذكّر ملحمة غزة التي آخت جنوب لبنان وآخاها بالتضحية وبذل الدماء التي تُعطي نموذجاً للصبر والبطولة غزة اعجزت العدو أن يَكسِرَ عنفوانها، وسينصاع العدو ومن خلفه الى تحقيق إرادته وإفشال إرادتهم في تحقيق صورة نصرٍ سعى اليها وقد خاب سعيه منذ ما يقارب ١٨ شهراً'.