
توقيع ديوان "جبل على كتفي" بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب.. الخميس
حفل توقيع ديوان "جبل على كتفي" بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
وبحسب الناشر عن الديوان: " إنه شِعري يمكنُ أن تقرأهُ بوصفهِ سِيرةً لرُوح، أو تتعامل معه بوصفه سجادةً فارسيةً، تتكون من نسيجٍ واحدٍ، اشتغلته يد عارفةٌ ماهرة في توزيعِ الألوانِ وتداخلها بحيثُ عندما تنتهي من القراءةِ تكُونُ قد خرجتَ برؤيةٍ كُليَّةٍ لعالم سارة حوَّاس عبرَ شبكةٍ من الجمالياتِ والعَلاقاتِ التي تحملُ النصَّ الكُليِّ إلى أفقٍ جديدٍ.
ولا تقعُ الشاعرةُ في النمطِ السَّائدِ، إذْ تكسرُ المُتعارفَ عليهِ، وتُغامِرُ لغويًّا خارجةً عن السياقِ الشَّائعِ، فهي تُغادرُ ما هُو تقليديٌّ وسائدٌ ومكرُورٌ، بحيثُ نجدُ أنفسَنا طَوالَ الوقتِ أمامَ دهشةٍ لم تكُنْ مُنتظرةً، فالشَّاعرةُ تُحوِّلُ كُلَّ ما تراهُ إلى مادَّةٍ شعريةٍ، مُستنطِقَةً ذاتَها بأكثر من طريقةٍ أسلوبيةٍ.
وترتكزُ سارة حوَّاس على مشهديَّةٍ لافتةٍ مُتغيرةٍ تُعوِّلُ على تحولاتٍ نفسيةٍ ورُوحيةٍ تصعدُ وتهبطُ، مُستفيدةً مما انتهى إليه الشِّعرُ في العالم.
وهذا ديوانٌ كتبته سارة حامد حواس وهي تهدِرُ، فاللغة لديها ليست ساكنةً، والمجازات مُغايرة تذهب دومًا نحو طريق الاختلاف، رُبما لأنها قادمة من أفقٍ آخر يخصها، وينشر نورَهُ منذُ النصِ الأولِ الذي حملَ اسمَ الديوان "جبل على كتفي"، حيثُ رسمتْ صورةً لها تطوي فيها النُّورَ وتسمُ نفسَها بالقداسةِ.
حفل توقيع ديوان "جبل على كتفي" بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
عن د.سارة حواس
هي أكاديمية ومترجمة، وصدر لها كتاب 'ثقب المفتاح لا يري'عن بيت الحكمة للثقافة، وكتاب "ولاؤهم للروح" تقديم الكاتب والشاعر الدكتور أحمد الشهاوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 4 ساعات
- النهار المصرية
'تجارب في حفظ وتوثيق التراث العربي' بمكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات معرض الكتاب
نظّمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "تجارب في حفظ وتوثيق التراث العربي"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وأدار الندوة الدكتور أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالمكتبة. كما حرص الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية ورئيس قطاع التواصل الثقافي، والدكتور سامح فوزي كبير باحثيين بمكتبة الإسكندرية والمشرف على ذاكرة مصر، على حضور الندوة وذلك في إطار اهتمام المكتبة بالحفاظ على التراث. وجّه الدكتور أيمن سليمان الشكر لإدارة المعرض على التنظيم المتميز، مؤكدًا أن الفعالية تهدف إلى إيصال رسالة توعوية للشباب بأهمية الحفاظ على التراث العربي كقيمة ثقافية وهوية حضارية. وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية أطلقت منذ عامين سلسلة من الأفلام التي تتناول موضوعات التراث الثقافي، وقد لاقت تفاعلًا ملحوظًا وإقبالًا كبيرًا من فئة الشباب. وأكد أن المكتبة تولي اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على التراث، وتسعى إلى توعية الأجيال الجديدة بأهميته ودوره في بناء الهوية الثقافية. واستعرض الدكتور عبدالعزيز المسلم جهود معهد الشارقة للتراث في حفظ وتوثيق التراث العربي، مشيرًا إلى أن المعهد يمثل مركزًا إشعاعيًا علميًا وثقافيًا يتميز بالريادة والإبداع في خدمة التراث الثقافي الإماراتي والعربي. وأوضح أن المعهد يضم العديد من المرافق المتخصصة، منها قاعات تدريبية ومكتبة ثرية، ومختبرات حديثة مزوّدة بأجهزة متطورة لحفظ التراث، إلى جانب إدارات وأقسام متنوعة مثل الإدارة الأكاديمية المسؤولة عن إعداد الخطط التعليمية وتنظيم المؤتمرات العلمية والندوات الفكرية، فضلاً عن مركز التراث العربي الذي يُعنى بجمع ورقمنة عناصر التراث الثقافي العربي وفق المعايير الدولية. كما أشار إلى وجود أقسام متخصصة في التراث العمراني تشمل الهندسة والترميم والصيانة والورش الفنية، إلى جانب مركز فعاليات التراث الثقافي ومركز الحرف الإماراتية الذي يضم قسمين للحرف النسائية والرجالية، ومكتبة الموروث التي تحتوي على مصادر ومراجع تغطي مختلف جوانب التراث الثقافي، بما في ذلك الفنون القولية والأساطير والفنون الاستعراضية والعادات والطقوس. وتناول المسلم أبرز الفعاليات التي ينظمها المعهد، ومنها "ملتقى الشارقة الدولي للراوي"، و"أيام الشارقة التراثية"، و"ملتقى الحرف التراثية"، و"أسابيع التراث العالمي"، والتي تشمل عروضًا متنوعة من الحرف والفنون والطبخ والألعاب الشعبية والمعارض الفنية، بالإضافة إلى "مؤتمر الشارقة الدولي للتراث الثقافي" الذي يُعقد سنويًا في أكتوبر منذ عام 2016. وفي ردّه على سؤال حول عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أجاب المسلم أن دولة الإمارات بدأت مبكرًا في تبنّي مفهوم الحكومة الرقمية، من خلال تقديم العديد من الخدمات عبر الهاتف الذكي، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا أساسيًا في تسهيل مختلف جوانب الحياة، واصفًا إياه بـ"السكرتير الخاص" الذي ينجز المهام بسرعة ودقة. وأشار إلى أن معهد الشارقة للتراث يتعامل بحذر مع استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الثقافي، حيث يقوم المعهد برصد المقالات والأعمال الإبداعية المنتَجة باستخدام هذه التقنية، ويُسمح فقط بنسبة لا تتجاوز 10% من الاعتماد عليه في المقالات والأبحاث، وفي حال المخالفة يتم حذف العمل، وذلك دعمًا للأصالة والإبداع الثقافي الحقيقي. وأكد المسلم أن الذكاء الاصطناعي أداة مهمة، لكن يجب ألّا يلغي دور الإنسان وعقله، مشددًا على أهمية الاستعانة به كوسيلة، لا الاعتماد عليه بشكل كامل. وعن حلمه الشخصي، عبّر الدكتور عبدالعزيز المسلم عن أمله في أن يزداد اعتزاز الإنسان العربي بهويته، قائلاً: "نحن أمة عريقة، ويجب أن نكون أكثر وعيًا بقيمة تراثنا وثقافتنا." ووجّه الدكتور عبدالعزيز المسلم رسالة إلى الشباب، دعاهم فيها إلى ضرورة الاهتمام بالتراث والحفاظ عليه لأنه يساهم في بناء المستقبل. وعن رؤيته المستقبلية لمشهد التراث، أعرب الدكتور عبدالعزيز المسلم عن قلقه من التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، قائلاً إن اختفاء مظاهر الحياة التقليدية في السنوات القادمة يشكّل تحديًا حقيقيًا، حيث قد ينحصر وجود التراث في أروقة المعاهد والمراكز المتخصصة فقط. وفي مداخلة له، أكد الدكتور أحمد زايد أن الاعتزاز بالأصل والانتماء الثقافي لا يتعارض مع احترام الآخرين، بل يتكامل معه، ومضيفا أن جميع مكونات التراث العربي، بكل تنوعها، تستحق الاحترام والتقدير، لأنها تعبّر عن تاريخ طويل من الإبداع والتراكم الحضاري. ويُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، ويشارك فيه 79 دار نشر مصرية وعربية تقدم أحدث إصداراتها بخصومات مميزة. كما يتضمن أكثر من 215 فعالية ثقافية بمشاركة نحو 800 من المثقفين والمفكرين، ويُقام بالتوازي مع أنشطة ثقافية في "بيت السناري" بالسيدة زينب و"قصر خديجة" بحلوان.


الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
مكتبة الإسكندرية: إضافة آلاف الشخصيات المصرية في مشروع ذاكرة مصر قريبا
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الكتابة التاريخية للجمهور: مجلة ذاكرة مصر المعاصرة" في إطار فعاليات البرنامج الثقافي للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية رئيس قطاع التواصل الثقافي. وشارك في الندوة أحمد حسن الباحث في ذاكرة مصر، ومحمد مطش كبير أخصائيين تنسيق ومتابعة بمكتبة الإسكندرية، والكاتب الصحفي رشدي الدقن، وأدار الندوة الدكتور سامح فوزي كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية المشرف على مشروع ذاكرة مصر. وأكد الدكتور أحمد زايد، أهمية مجلة ذاكرة مصر المعاصرة كونها إصدارًا رئيسيًا للمكتبة وتحظى بجمهور واسع، موضحًا أن كتابة التاريخ تمثل تحديًا كبيرًا لكونها تعتمد على وجهات نظر متعددة وتُكتب غالبًا من قبل النخب المثقفة، موضحا ضرورة التساؤل حول ما يبقى في ذهن الجمهور من أحداث التاريخ، وما العوامل التي تؤثر في حفظها أو نسيانها، مشددًا على أهمية الجهود المبذولة لحفظ الذاكرة وتعزيز الهوية. من جانبه لفت الدكتور سامح فوزي، إلى التطوير المستمر الذي يشهده موقع ومجلة ذاكرة مصر المعاصرة، مؤكدًا أن المشروع لم يتوقف يومًا منذ انطلاقه عام 2008، ويخضع لتحديث دائم، موضحا أن المكتبة تستعد للإعلان عن انتهاء مشروع ضخم لتوثيق تاريخ أهم الشخصيات العلمية المصرية في شتى المجالات خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ويضم نحو ثلاثة آلاف شخصية، مشيرًا إلى إنجاز الجانب الأكبر من المشروع مع استكمال المراجعة والتدقيق حاليًا، وفق سياسة المكتبة في الإعلان عن المشاريع بعد اكتمالها. ونوه إلى أن إدارة الموقع خصصت السنوات الثلاث الماضية لمعالجة بعض الإشكاليات الفنية التي ظهرت تباعًا بسبب السرعة في إدخال ملايين الوثائق في البدايات بما استوجب مراجعة دقيقة للحفاظ على نزاهة المحتوى العلمي، مشيرا لى أن مكتبة الإسكندرية تزخر بعقول ثقافية وفكرية بارزة تسهم في الحياة الفكرية داخل مصر وخارجها، ويطل كثير منهم عبر الفضائيات والندوات، ومن الطبيعي أن يكون لهم إنتاجهم الفكري والعلمي في موقع ومجلة ذاكرة مصر. وقال إن تطوير الموقع مستمر مع إضافة محتوى جديد بدقة متناهية، ومنها أحدث عمليات التوثيق الخاصة بأوراق الكاتب الكبير صلاح عيسى، موضحا أن المجلة طرأت عليها تحولات نوعية، أبرزها التركيز على التاريخ الاجتماعي والثقافي للمصريين، وخصصت أعدادًا لتطور المصايف، وتاريخ كرة القدم، والجمعيات والعمل الأهلي، كما أفردت أعدادًا لمئويات الأماكن والشخصيات. وأكد أن المجلة متاحة بجودة طباعة وإخراج فني رفيع لدى باعة الصحف بسعر لا يغطي تكلفتها، وتحظى بدعم كامل من مكتبة الإسكندرية لتصدر بجودة ومحتوى يليق باسمها، ويحرص الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة علي دعمها المستمر. من جانبه استعرض أحمد حسن، أبرز الأعمال التي أنجزت ضمن مشروع ذاكرة مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى تدشين أرشيف الكاتب والسياسي الراحل صلاح عيسى الذي يضم نحو مئة ألف صفحة تم توثيقها من قبل المكتبة، وقد تم تدشينه في ديسمبر الماضي، مشيرا إلى التجهيز لكشف مجموعة صور تعرض لأول مرة، من بينها صور من عهد الأسرة المالكة، ومجموعة حسين سري باشا، إلى جانب وثائق عائلة خانكي. وتناول محمد مطش فكرة إعادة تقديم المؤلفات المهمة من خلال عروض الكتب في مجلة ذاكرة مصر، مؤكدًا أن الهدف منها هو إحياء الذاكرة التاريخية وربط الماضي بالحاضر، بما يسهل على الجمهور الاطلاع والاستفادة من المادة التاريخية، موضحا أن إعادة تقديم الكتاب تتطلب اختيار أعمال موثوقة تتصل بواقعنا المعاصر مع استخدام لغة تناسب مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية. وشدد على أهمية شرح السياقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المحيطة بالأحداث التاريخية، وضرورة الابتعاد عن الإفراط في المدح والتقديس وتجنب التحيز السياسي، مع الاعتماد على مصادر دقيقة وموثوقة. من جانبه أشار الكاتب رشدي الدقن إلى أن التوثيق التاريخي يمثل حجر الزاوية في الحفاظ على هوية الشعوب، موضحًا أن غياب التوثيق قد يؤدي إلى تشويه الذاكرة، ويجعل المنتصر والاقوي يفرض روايته، لافتا إلى الدور المحوري الذي لعبته الكتابات والنقوش المصرية القديمة في حفظ الرموز والشخصيات، بما أتاح استخدامها في أعمال فنية عالمية، مؤكدًا أن التوثيق لا يهدف فقط إلى الاحتفاء بالماضي، بل إلى ربط الأجيال الجديدة بتاريخهم. واستعرض تجربته في تأليف كتاب يوثق سيرة عمه الفنان الراحل توفيق الدقن التي استغرقت منه عامين، نظرًا لتعدد الروايات غير الدقيقة المرتبطة بحياته. يذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يستمر حتى 21 يوليو الجاري، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادي الناشرين المصريين والعرب، وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، تضم ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحي الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية


الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
"تجارب في حفظ وتوثيق التراث العربي".. ندوة بمكتبة الإسكندرية
نظّمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، ندوة بعنوان "تجارب في حفظ وتوثيق التراث العربي"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وأدار الندوة الدكتور أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالمكتبة. كما حرص الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية ورئيس قطاع التواصل الثقافي، والدكتور سامح فوزي كبير باحثيين بمكتبة الإسكندرية والمشرف على ذاكرة مصر، على حضور الندوة وذلك في إطار اهتمام المكتبة بالحفاظ على التراث. وجّه الدكتور أيمن سليمان الشكر لإدارة المعرض على التنظيم المتميز، مؤكدًا أن الفعالية تهدف إلى إيصال رسالة توعوية للشباب بأهمية الحفاظ على التراث العربي كقيمة ثقافية وهوية حضارية. وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية أطلقت منذ عامين سلسلة من الأفلام التي تتناول موضوعات التراث الثقافي، وقد لاقت تفاعلًا ملحوظًا وإقبالًا كبيرًا من فئة الشباب. وأكد أن المكتبة تولي اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على التراث، وتسعى إلى توعية الأجيال الجديدة بأهميته ودوره في بناء الهوية الثقافية. واستعرض الدكتور عبدالعزيز المسلم جهود معهد الشارقة للتراث في حفظ وتوثيق التراث العربي، مشيرًا إلى أن المعهد يمثل مركزًا إشعاعيًا علميًا وثقافيًا يتميز بالريادة والإبداع في خدمة التراث الثقافي الإماراتي والعربي. وأوضح أن المعهد يضم العديد من المرافق المتخصصة، منها قاعات تدريبية ومكتبة ثرية، ومختبرات حديثة مزوّدة بأجهزة متطورة لحفظ التراث، إلى جانب إدارات وأقسام متنوعة مثل الإدارة الأكاديمية المسؤولة عن إعداد الخطط التعليمية وتنظيم المؤتمرات العلمية والندوات الفكرية، فضلًا عن مركز التراث العربي الذي يُعنى بجمع ورقمنة عناصر التراث الثقافي العربي وفق المعايير الدولية. كما أشار إلى وجود أقسام متخصصة في التراث العمراني تشمل الهندسة والترميم والصيانة والورش الفنية، إلى جانب مركز فعاليات التراث الثقافي ومركز الحرف الإماراتية الذي يضم قسمين للحرف النسائية والرجالية، ومكتبة الموروث التي تحتوي على مصادر ومراجع تغطي مختلف جوانب التراث الثقافي، بما في ذلك الفنون القولية والأساطير والفنون الاستعراضية والعادات والطقوس. وتناول المسلم أبرز الفعاليات التي ينظمها المعهد، ومنها "ملتقى الشارقة الدولي للراوي"، و"أيام الشارقة التراثية"، و"ملتقى الحرف التراثية"، و"أسابيع التراث العالمي"، والتي تشمل عروضًا متنوعة من الحرف والفنون والطبخ والألعاب الشعبية والمعارض الفنية، بالإضافة إلى "مؤتمر الشارقة الدولي للتراث الثقافي" الذي يُعقد سنويًا في أكتوبر منذ عام 2016. وفي ردّه على سؤال حول عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أجاب المسلم أن دولة الإمارات بدأت مبكرًا في تبنّي مفهوم الحكومة الرقمية، من خلال تقديم العديد من الخدمات عبر الهاتف الذكي، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا أساسيًا في تسهيل مختلف جوانب الحياة، واصفًا إياه بـ"السكرتير الخاص" الذي ينجز المهام بسرعة ودقة. وأشار إلى أن معهد الشارقة للتراث يتعامل بحذر مع استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الثقافي، حيث يقوم المعهد برصد المقالات والأعمال الإبداعية المنتَجة باستخدام هذه التقنية، ويُسمح فقط بنسبة لا تتجاوز 10% من الاعتماد عليه في المقالات والأبحاث، وفي حال المخالفة يتم حذف العمل، وذلك دعمًا للأصالة والإبداع الثقافي الحقيقي. وأكد المسلم أن الذكاء الاصطناعي أداة مهمة، لكن يجب ألّا يلغي دور الإنسان وعقله، مشددًا على أهمية الاستعانة به كوسيلة، لا الاعتماد عليه بشكل كامل. وعن حلمه الشخصي، عبّر الدكتور عبدالعزيز المسلم عن أمله في أن يزداد اعتزاز الإنسان العربي بهويته، قائلًا: "نحن أمة عريقة، ويجب أن نكون أكثر وعيًا بقيمة تراثنا وثقافتنا." ووجّه الدكتور عبدالعزيز المسلم رسالة إلى الشباب، دعاهم فيها إلى ضرورة الاهتمام بالتراث والحفاظ عليه لأنه يساهم في بناء المستقبل. وعن رؤيته المستقبلية لمشهد التراث، أعرب الدكتور عبدالعزيز المسلم عن قلقه من التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، قائلًا إن اختفاء مظاهر الحياة التقليدية في السنوات القادمة يشكّل تحديًا حقيقيًا، حيث قد ينحصر وجود التراث في أروقة المعاهد والمراكز المتخصصة فقط. وفي مداخلة له، أكد الدكتور أحمد زايد، أن الاعتزاز بالأصل والانتماء الثقافي لا يتعارض مع احترام الآخرين، بل يتكامل معه، ومضيفا أن جميع مكونات التراث العربي، بكل تنوعها، تستحق الاحترام والتقدير، لأنها تعبّر عن تاريخ طويل من الإبداع والتراكم الحضاري. IMG-20250714-WA0049 IMG-20250714-WA0050