
لمَ غيّر الحزب موقفه ولوّح بـ"إسناد إيران"؟
وكتب ابراهيم بيرم في" النهار": ما رفع منسوب التوتر والحماوة في هذا المشهد أن الحزب كان حرص في الساعات الأولى لانطلاق الحرب على بث أجواء اطمئنان، إذ أعلن بلسان عدد من مسؤوليه أنه ليس في وارد الانخراط في هذه الحرب، اتكاء على نظرية أن إيران لديها قدرات تمكّنها من امتصاص مفاعيل الضربة الأولى ومن ثم المضي في رحلة الرد المؤلم والقاصم.
يؤكد عارفون بوضع الحزب أنه لم يكن أمامه إلا اتخاذ هذه المواقف وإعلان الانحياز إلى جانب حليفته إيران، فمع الموقف الابتدائي الذي أعلنه في عجالة أمام معركة مصيرية، بدا الحزب كأنه يثبت نظريات راجت بعد سريان اتفاق وقف النار، مفادها أنه أحال نفسه على التقاعد واستكان إلى نظرية العجز والخسارة، وفقد تلقائيا الموقع الذي اكتسبه خلال نحو عقدين بفعل أدواره الإقليمية، وهو ما أغرى أعداءه الذين مضوا في رحلة ممارسة مزيد من الضغوط عليه بقصد خنقه.
بيد أن الحزب شاء خلاف ذلك، وبدا أخيرا كمن ولج معركة "الارتداد" على الوضع الضيق الذي كانت جهات عدة تسعى إلى جعله فيه حصرا، وهو بدأ خطوات أولى لإثبات ذلك، منها وفق البعض الإشكالات في الجنوب بين الأهالي و"اليونيفيل"، وهي وإن اتخذت صورة المشادات المحلية فقد كان لها أبعاد أعمق، منها أنه يعترض على أمر واقع يراد فرضه عليه جنوبا.
وفي هذا الإطار يأتي موقف قاسم أخيرا لزوم الوضع الآني وفق تفسير بري ، إلا أن الحزب يعتقد أنه كان ضروريا وجسر عبور يعيده إلى قلب المعادلة الإقليمية بعدما خال كثر أن حربه الضروس مع إسرائيل أخرجته منها قسرا. قد تمضي الأيام وتنتهي الحرب الحالية من دون أن يضطر الحزب إلى إطلاق صاروخ أو تنفيذ مهمة عسكرية ضد الإسرائيلي ، لكن كلام قاسم أراده إعادة للحزب إلى خط التماس الإقليمي، وإسقاط فرضية أن "أذرع إيران" انتهت صلاحياتها والمقصود قص رأس المحور توطئة لإعلان نهايته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 38 دقائق
- المنار
نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية 'مجيد تخت روانجي' في مقابلة مع شبكة 'إن بي سي نيوز' الأمريكية: رغم عدم الثقة بواشنطن بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية إلا أن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة
عاجل نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية 'مجيد تخت روانجي' في مقابلة مع شبكة 'إن بي سي نيوز' الأمريكية: رغم عدم الثقة بواشنطن بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية إلا أن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة


ليبانون 24
منذ 40 دقائق
- ليبانون 24
قياديون يسلمون أسلحتهم وآخرون يتلفونها.. هذا ما سيقوم به حزب العمال الكردستاني
من المقرر أن يُقدم " حزب العمال الكردستاني" على خطوة جديدة في إطار عملية السلام مع تركيا ، الذي يقوده مؤسسه وزعيمه عبدالله أوجلان من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول. ما هي هذه الخطوة ومتى سيكون موعدها؟ تأتي هذه الخطوة المرتقبة بعد مرور أكثر من 4 أشهر على نداء أوجلان الذي طالب فيه أعضاء حزبه بإلقاء أسلحتهم وحلّ حزبهم، الذي يخوض تمرّداً مسلّحاً ضد تركيا منذ العام 1984، وهو ما أثنى عليه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وعواصم غربية وعربية أيضاً إلى جانب هيئات ومنظماتٍ أممية. وأفاد مصدر رفيع مقرّب من حزب "العمال الكردستاني" لـ"العربية"، بأن الحزب سيبدأ بتنفيذ نزع السلاح خلال أيام، وذلك بشكلٍ علني في إطار تطبيق نداء أوجلان الذي أطلقه يوم 27 شباط الماضي. كما كشف عن أن قرابة 20 عنصراً من الحزب بينهم قياديون، لم يذكر أسماءهم سيقدمون على تلف أسلحتهم، وربّما حرقهاً، في خطوة رمزية كبادرة حسن نيّة تجاه تركيا، وفق تعبّيره. وبحسب المصدر الرفيع الذي ينتمي للعمال الكردستاني، سيوجّه زعيم الحزب أوجلان رسالة جديدة لمقاتلي الكردستاني ولتركيا ولزعماء الأحزاب الكردستانية على شكل رسالة مصوّرة "بالصوت والصورة"، وذلك في أول ظهورٍ مرئي لأوجلان منذ احتجازه في العام 1999. وقال: "الرسالة جاهزة.. نتمنى ألا يكون هناك ما يعيق بثّها من قبل السلطات التركية". أيضاً أوضح أن موعد تلف السلاح وبث رسالة أوجلان سيكون بعد العاشر من تمّوز الجاري، وذلك في مراسم علنية ستقام بمدينة السليمانية بوجود وسائل الإعلام. كذلك من المقرر أن يلي ذلك بدء البرلمان التركي بإجراء نقاشاتٍ حول تعديلاتٍ دستورية تضمن الاعتراف بالهوية الكردية في البلاد، بعد أن تنتهي العطلة الصيفية للبرلمان.(العربية)


الديار
منذ 42 دقائق
- الديار
إيران تدين استمرار المجازر في غزة وتحذّر من الأطماع التوسعية "الإسرائيلية"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن إدانتها الشديدة لـ"الإبادة الجماعية المتواصلة" التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحقّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معتبرةً أنّ الهجمات الأخيرة على المدنيين العزّل ترقى إلى "جرائم حرب غير مسبوقة". وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إنّ المجازر الوحشية التي نُفّذت خلال الأسبوع الماضي في مناطق مختلفة من القطاع، والتي طالت الأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين، تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً إلى تحرّك عاجل لوقف العدوان. وأضاف بقائي أنّ القصف "الإسرائيلي" المتكرّر لمراكز تجمّع النازحين، والهجوم الأخير على مدرسة مصطفى حافظ في مدينة غزة، يعكس الطبيعة المنهجية للعدوان، محمّلاً الولايات المتحدة وألمانيا وسائر داعمي الاحتلال مسؤولية استمرار "الجرائم ضد الإنسانية" في القطاع. واعتبرت الخارجية الإيرانية أنّ التصريحات المتكرّرة لمسؤولين "إسرائيليين" بشأن ضمّ كامل الضفة الغربية تمثّل "مؤشراً خطيراً على الأطماع التوسّعية" لكيان الاحتلال، وتشير إلى المضي قدماً في مشروع استعماري يهدف إلى محو فلسطين "كأمة وهوية تاريخية عميقة الجذور". كما دعت طهران المجتمع الدولي والدول الإسلامية إلى تحرّك "عاجل وجادّ" نصرةً للقضية الفلسطينية، ومنعاً لمخططات التهويد والاقتلاع. وفي سياق متصل، أثنت الخارجية الإيرانية على جهود المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، في فضح "الجرائم الوحشية للكيان الإسرائيلي"، منددةً بما أسمته "ضغوطاً متزايدة" تمارسها الولايات المتحدة وسائر الداعمين لـ"إسرائيل" من أجل إسكاتها.