
القاعدة تتبنّى هجمات في بوركينا فاسو
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" -التابعة لتنظيم القاعدة- مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف موقعًا عسكريًا في إقليم لوروم شمالي بوركينا فاسو، مؤكّدة أنها قتلت فيه 60 جنديًا، بحسب ما أفادت به منظّمة "سايت" الاستخبارية الأميركية.
وقالت المنظّمة -التي تتابع أنشطة الجماعات الجهادية عبر الإنترنت- إن التنظيم نشر رسائل أعلن فيها مسؤوليته عن 4 هجمات نفّذها في كل من بوركينا فاسو ومالي.
وتسلّط هذه الهجمات الضوء على التحدّيات الأمنية الكبيرة التي تواجهها دول الساحل الثلاث (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) في مواجهة التمرّد والهجمات المتصاعدة.
ولم تصدر السلطات في بوركينا فاسو حتى الآن أي تعليق رسمي على الهجمات الأخيرة، التي عرفتها البلاد خلال الأسبوع الجاري.
ووفق "سايت" فإن أبرز الهجمات وقعت في بلدة "سوليه" حيث اقتحم مقاتلو "نصرة الإسلام والمسلمين" موقعًا للجيش، وقتلوا عددًا من الجنود، دون أن تُحدّد المنظّمة تاريخ وقوع الهجوم.
وفي هجوم آخر شرقي البلاد، قُتل 10 عناصر من تنظيم "مجموعات الدفاع عن النفس" (في دي بي VDP) الموالية للحكومة، في إقليم "غنانغا" بحسب المصدر ذاته.
وفي تسجيل مصوّر، ظهر عثمان ديكو قائد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في بوركينا فاسو، وهو يحث سكان بلدة "جيبو" شمال البلاد على مغادرتها حفاظًا على سلامتهم.
هجمات عنيفة
وكانت قاعدة عسكرية في "جيبو" قد تعرّضت لهجوم أسفر عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر من سكان "جيبو" قولهم إن الهجوم كان عنيفًا للغاية، وشارك فيه مئات المسلّحين، مستهدفين مرافق تضم جنودًا وعناصر من المليشيات الموالية للحكومة.
وقال أحد المعلّمين إنه شاهد الجنود "يحترقون وسط الانفجارات، وتمّت مصادرة مستودعات كبيرة من الأسلحة، وقُتل مدنيون بإطلاق النار".
وفي سياق متّصل، تحدّثت تقارير عن دخول المسلّحين إلى مدينة "دياباغا" الواقعة شرق بوركينا فاسو، قرب الحدود مع مالي والنيجر.
وفي مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل، ظهر مسلّحون مجهولون على دراجات نارية يجوبون شوارع بلدة "دياباغا" وسط إطلاق النار وتصاعد أعمدة الدخان.
ووفقا لمراقبين، فإن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" أظهرت قوّتها من خلال السيطرة على مدن رئيسية، دون مقاومة تُذكر من القوات الأمنية، ومن المرجّح أن تواصل تنفيذ مثل هذه الهجمات.
وتصنّف "نصرة الإسلام والمسلمين" بأنها حركة جهادية تابعة لتنظيم القاعدة، تنشط في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، وتستهدف القوّات الأجنبية والأفريقية.
وقد تأسست هذه الجماعة مطلع آذار 2017، باندماج 4 حركات مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي "أنصار الدين، كتائب ماسينا، كتيبة المرابطون، إمارة منطقة الصحراء الكبرى" وهي تنظيمات تمتلك خبرات في تنفيذ الضربات الموجعة لخصومها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 41 دقائق
- الديار
عطلة الصحافة في عيد "المقاومة والتحرير"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت نقابة الصحافة اللبنانية في بيان وبمناسبة عيد "المقاومة والتحرير" الذي يصادف يوم الاحد الواقع فيه 25 أيار 2025 أن "الصحف في هذا اليوم، وذلك عملا بقرار مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين واتحادات نقابات عمال الطباعة وشركات توزيع المطبوعات ونقابة مصممي الغرافيك في لبنان".


الديار
منذ 42 دقائق
- الديار
"الريجي" تضبط مصنوعات تبغية مهرّبة في مناطق السماقية والعبدة والبداوي وطرابلس
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب واصلت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الريجي"عمليات ضبط المصنوعات التبغية المهرّبة والمزوّرة بواسطة جهازها لمكافحة التهريب. وقالت في بيان:"أثمرت عمليات دهم نفذها الجهاز في مناطق السماقية والعبدة والبداوي وطرابلس عن ضبط كميات من التبغ الخام المهرّب والسجائر والمعسّل المهرّب والمزوّر والتنباك العجمي والسجائر الإلكترونية. وسُطِّرَت محاضر ضبط بالمخالفين ينظر فيها القضاء المختص".


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
روسيا والصين تحذّران من تداعيات "القبة الذهبية" على الأمن العالمي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع دفاعي جديد يحمل اسم "القبة الذهبية" ردود فعل دولية سريعة، حيث أعربت كل من روسيا والصين عن مخاوف جدّية من تداعيات المشروع على الأمن والاستقرار العالميين. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن المشروع "شأن سيادي يخص الولايات المتحدة"، لكنه أشار إلى أن "مسار الأحداث سيتطلب قريبًا استئناف الاتصالات مع واشنطن من أجل استعادة الاستقرار الاستراتيجي"، في إشارة إلى أهمية الحوار بين القوتين النوويتين. في المقابل، عبّرت الصين عن موقف أكثر حدة، حيث وصفت وزارة الخارجية الصينية مشروع "القبة الذهبية" بأنه "انتهاك لمبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي"، محذّرة من أنه "يزيد من خطر عسكرة الفضاء ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد". وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي: "نشعر بقلق بالغ حيال هذا المشروع، ونحث الولايات المتحدة على التخلي عنه واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى". وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أعلن، الثلاثاء، من المكتب البيضاوي، عن مشروع "القبة الذهبية" الذي يهدف إلى إنشاء نظام دفاعي صاروخي قادر على اعتراض التهديدات من الأرض والفضاء باستخدام تكنولوجيا متطورة تشمل أقمارًا اصطناعية للرصد والهجوم. وأوضح ترامب أن المشروع، الذي تصل تكلفته إلى 175 مليار دولار، سيكون جاهزًا "قبل نهاية ولايتي عام 2029"، وكشف عن تعيين الجنرال مايكل جيتلين للإشراف عليه، كما أعلن أن كندا أبدت رغبتها في الانضمام إليه. ويواجه المشروع انتقادات داخلية أيضًا، حيث أعرب عدد من المشرعين الديمقراطيين عن قلقهم من الكلفة المرتفعة ومن مشاركة شركات مثل "سبيس إكس" و**"بالانتير"** و**"أندوريل"**، المقربة من ترامب، في تنفيذه.