logo
مصر تسجل شكوى ضد إسرائيل باللجنة الأمنية المشتركة بشأن ترتيبات الحدود

مصر تسجل شكوى ضد إسرائيل باللجنة الأمنية المشتركة بشأن ترتيبات الحدود

العربي الجديدمنذ 2 أيام

كشف مصدر مصري مطلع، اليوم الجمعة، عن اتصالات مصرية إسرائيلية جرت مؤخراً على مستوى اللجنة الأمنية المعنية بتنسيق ترتيبات
المنطقة الحدودية
، جرى خلالها تقديم مصر احتجاجاً رسمياً على الإجراءات التي ينفذها جيش الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية، من خلال تحديد نقطة لتقديم المساعدات بالقرب من الحدود مع مصر بمنطقة تل السلطان التي تبعد نحو كيلو متر واحد عن الحدود المصرية. وجاء الاحتجاج بدعوى تشكيل ذلك خطراً داهماً على المنطقة الحدودية حال تفجر الأوضاع وعدم السيطرة على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة في ظلّ تصاعد أزمة نقص الغذاء والمجاعة التي يواجهها القطاع.
وبحسب المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، فإن الاحتجاج جاء في ظل محاولة إسرائيلية، لتوجيه كل سكان القطاع نحو جنوبه، وحشدهم جميعاً في رفح على مقربة من السياج الحدودي مع مصر، وسط مخاوف لدى القاهرة من افتعال توترات، يتم بموجبها دفع سكان القطاع من جانب جيش الاحتلال نحو السياج الحدودي مع مصر واقتحامه. وأوضح المصدر أن "هناك محاولة لفرض أمر واقع على مصر، عبر التهجير الجبري، بعد تجميع أكبر عدد من سكان القطاع في رفح من خلال المساعدات الغذائية التي تم حصر توزيعها عبر الشركة الأميركية في 4 نقاط، 3 منها في الجنوب ورفح".
وأكد المصد ذاته، أن الشركة المكلفة بتوزيع المساعدات هي شركة تبدو في الظاهر أنها أميركية لكن تمويلها، وإدارتها إسرائيلية بالكامل، ولدى مصر تفاصيل دقيقة بشأن العاملين فيها.
تقارير عربية
التحديثات الحية
"توزيع المساعدات" في رفح: غيتوهات لخدمة أجندة أمنية
وأوضح المصدر أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، سجلت مصر العديد من الشكاوى عبر آلية اللجنة التنسيقية المشتركة، المعنية بالترتيبات الأمنية على الحدود سواء بين مصر والأراضي المحتلة أو بين مصر وقطاع غزة، خاصة في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي البري لرفح، وإنشاء عدة تمركزيات بمحور صلاح الدين الحدودي "فيلادلفي" الذي يعد الوضع الأمني فيه جزءاً من الملاحق الأمنية لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
واندلعت الثلاثاء الماضي فوضى في موقع توزيع مساعدات في منطقة تل السلطان، الذي تديره الشركة الأميركية، حيث هرع آلاف الفلسطينيين اليائسين لتسلّم الإمدادات الغذائية، وأطلقت القوات الإسرائيلية طلقات تحذيرية في الهواء، وانسحب مشرفو الشركة الأميركيون من الموقع مخلفين فوضى عارمة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس تنفي رفضها مقترح ويتكوف، وتربط الإفراج عن الرهائن "باتفاق أشمل"
حماس تنفي رفضها مقترح ويتكوف، وتربط الإفراج عن الرهائن "باتفاق أشمل"

BBC عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • BBC عربية

حماس تنفي رفضها مقترح ويتكوف، وتربط الإفراج عن الرهائن "باتفاق أشمل"

قدّمت حركة حماس رداً على المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار المؤقت في غزة، عبّرت فيه عن استعدادها لإطلاق سراح 10 من الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد متفق عليه من المعتقلين الفلسطينيين، لكنها طالبت بإدخال تعديلات على الخطة التي أعدّها مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وأكدت الحركة في بيانها تمسّكها بمطالبها الأساسية، وعلى رأسها: إلى جانب السماح بحرية الحركة من وإلى القطاع، واستئناف النشاط التجاري، وإعادة إعمار البنية التحتية بما يشمل الكهرباء والمياه والاتصالات والمستشفيات والمدارس والمخابز. كما نصّ الرد على أن الرئيس ترامب سيتولى الإعلان عن أي اتفاق يتم التوصل إليه، وأن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستتولّى دور الضامن لاستمرار الهدنة لمدة 60 يوماً، على أن تُستأنف المفاوضات خلالها للتوصّل إلى اتفاق دائم، مع استمرار دخول المساعدات وتوقّف العمليات العسكرية. وأفاد رد حماس بأن الحركة ستقدّم معلومات حول بقية الرهائن، أحياءً وأمواتاً، في المقابل تطالب إسرائيل بتقديم بيانات كاملة عن الفلسطينيين المحتجزين لديها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ما هو المقترح الأمريكي؟ وينص الاقتراح الأمريكي – الذي وافقت عليه إسرائيل وفقاً لبيان رسمي – على هدنة مدتها 60 يوماً، تشمل إطلاق سراح 28 رهينة (أحياء وأموات) في الأسبوع الأول، تليها دفعة ثانية تضم 30 رهينة إضافية في حال التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح 1,236 معتقلاً فلسطينياً وتسليم رفات 180 فلسطينياً. وتعهدت الخطة بإيصال المساعدات إلى غزة عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر وقنوات أخرى، في حين تصرّ إسرائيل على أن الهدنة يجب أن تبقى مؤقتة مع احتفاظها بحق استئناف العمليات العسكرية. وقد صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الحرب لن تنتهي ما لم تُجبر حماس على إلقاء السلاح والخروج من الحكم، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "أمام حماس خياران: إما قبول صفقة ويتكوف أو مواجهة الإبادة". ووصف مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، رد حماس بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، وقال إن الحركة "تعيد الأمور إلى الوراء" بدلاً من التقدم للأمام، مضيفاً أن عليها "قبول المقترح كأساس لمحادثات غير مباشرة يمكن أن تبدأ خلال أيام". وقال ويتكوف إنه تلقى رد حماس، وكتب في منشور على منصة إكس "هذا أمر غير مقبول بالمرة ويعيدنا إلى الوراء، وعلى حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات غير مباشرة والتي يمكننا البدء بها فوراً هذا الأسبوع". حماس تتهم ويتكوف بـ"الانحياز الكامل لإسرائيل" في المقابل، قال مسؤول في حماس لوكالة رويترز، إن الحركة ردّت بإيجابية على المقترح وتسعى إلى تعديلات دون أن يوضح طبيعتها، بينما صرّح القيادي في الحركة، باسم نعيم، بأن حماس توصّلت الأسبوع الماضي إلى تفاهم مع ويتكوف حول الصيغة، لكن إسرائيل رفضت جميع البنود المتفق عليها. وقد نفى نعيم رفض الحركة لمقترح ويتكوف، وقال إن رد إسرائيل يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه. وأضاف "نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف، نحن توافقنا مع السيد ويتكوف على مقترح وأعتبره مقبولاً كمقترح للتفاوض وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه". واتهم نعيم المبعوث الأمريكي بالتصرف "بانحياز كامل للطرف الإسرائيلي". وسبق أن رفضت إسرائيل مطالب حماس وطالبت بنزع سلاح الحركة بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع البالغ عددهم 58 رهينة. وأعرب ترامب يوم الجمعة، عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق أحدث مقترحات مبعوثه ويتكوف، وقال البيت الأبيض، يوم الخميس، إن إسرائيل وافقت على المقترح. ويُعتقد أن حماس تجد نفسها في موقف معقّد، إذ تواجه ضغوطاً شعبية من 2.2 مليون فلسطيني يعيشون ظروفاً غير مسبوقة، إلى جانب عجزها العسكري عن التصدي للتصعيد العسكري الإسرائيلي، ما يجعلها غير قادرة على رفض المقترح بشكل صريح، وفي الوقت نفسه غير قادرة على قبوله بصيغته الحالية. وفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 54,000 شخص في غزة منذ بدء الحرب، بينهم أكثر من 4,100 منذ استئناف العمليات الإسرائيلية في 18 مارس/آذار الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي، الذي استأنف حملته الجوية والبرية في مارس/ آذار 2025، بعد وقف لإطلاق النار استمر شهرين، إنه واصل ضرب أهداف في غزة، منها مواقع للقناصة، وقتل ما قال إنه قائد موقع لتصنيع الأسلحة تابع لحماس. وفرضت إسرائيل حصاراً على جميع الإمدادات التي تدخل القطاع بالتزامن مع بدء الحملة العسكرية في محاولة لإضعاف حماس، ووجدت نفسها تحت ضغط متزايد من المجتمع الدولي الذي صدمه الوضع الإنساني البائس الذي خلقه الحصار، واستأنفت إسرائيل إدخال المساعدات، لكنها وصفت "بالقليلة". وقالت منظمات إغاثة يوم السبت إن مسلحين اعترضوا عشرات من شاحنات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة المحملة بالطحين وهي في طريقها إلى مخابز غزة واستولى سكان جوعى على الطعام. وذكر برنامج الأغذية العالمي في بيان "بعد حصار شامل لقرابة 80 يوماً، يعاني السكان من الجوع ولم يعد بإمكانهم رؤية الطعام يمر من أمامهم". إعلام فلسطيني: مقتل 26 في غارة إسرائيلية على نقطة لتوزيع المساعدات في رفح ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، يوم الأحد، أن إسرائيل شنت غارة على نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، ما أدى إلى مقتل 26 شخصاً على الأقل في رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "لا علم له حالياً بوقوع إصابات نتيجة نيران قوات الدفاع الإسرائيلية" في موقع توزيع المساعدات الإنسانية. وأضافت في بيان أن "الأمر لا يزال قيد المراجعة". وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أيضاً من إسرائيل عملها منذ فترة قصيرة في غزة. وفي حين عبر بعض الفلسطينيين عن قلقهم إزاء حياد المؤسسة وإجراءات التحقق بالمقاييس الحيوية وغيرها من عمليات التدقيق التي ذكرت إسرائيل أنها ستطبقها، قال مسؤولون إسرائيليون إن المؤسسة سمحت بإجراء تدقيق بشأن المستفيدين لاستبعاد أي شخص يثبت ارتباطه بحماس. وفي 28 مايو/ أيار، اتهمت حماس إسرائيل بقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة 46 آخرين بالقرب من أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وهو اتهام نفته المؤسسة. كما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في المنطقة خارج المجمع لإعادة السيطرة عليه، بينما هرع آلاف الفلسطينيين إلى موقع توزيع المساعدات. بي بي سي تحدد موقع مقاطع فيديو قُرب نقطة توزيع المساعدات الجديدة وأجرت بي بي سي مسحاً لمنصات التواصل الاجتماعي، في محاولة للتحقق من صحة لقطات نُشرت بزعم أنها توثّق مشاهد وقعت صباح اليوم. وحتى الآن، تُظهر غالبية المقاطع التي تم رصدها مشاهد لجثث تُنقل إلى مستشفى ناصر في خان يونس، سواء على عربات تجرها الخيول أو في مؤخرة الشاحنات، دون أن تتضمن توثيقاً مباشراً للأحداث الجارية. وبحسب تقارير إعلامية محلية، فقد سُجّل إطلاق نار في موقعين مختلفين، غير أن أياً من اللقطات المتاحة لم يُظهر بوضوح الموقع الدقيق لهذين الحدثين. مع ذلك، تمكّنت "بي بي سي للتحقق" من تحديد موقع مقطعي فيديو نُشرا مؤخراً، يُظهران طريق صلاح الدين إلى الجنوب من نقطة توزيع المساعدات الجديدة في ممر نتساريم. وتُظهر اللقطات أشخاصاً يركضون وينحنون في ظل سماع إطلاق نار كثيف في الخلفية. ويتوقف بعضهم بحثاً عن غطاء خلف الصخور والأنقاض، وسط أصوات متواصلة لانفجارات وطلقات نارية. وتواصل بي بي سي جمع وتحليل المزيد من المقاطع المصورة، في محاولة لرسم صورة أوضح لما حدث، وتحديد المكان بدقة. فيما أظهرت صوراً لاحقة من مستشفى ناصر في غزة، تجمع حشود من الفلسطينيين خلال تشييع قتلى.

بعد بث قنوات جزائرية مواد صادمة عن السحر والشعوذة.. هيئة رسمية تحذر من الترويج لخطاب 'الخرافة' ونخب تحذر من 'التراجع الحضاري'
بعد بث قنوات جزائرية مواد صادمة عن السحر والشعوذة.. هيئة رسمية تحذر من الترويج لخطاب 'الخرافة' ونخب تحذر من 'التراجع الحضاري'

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

بعد بث قنوات جزائرية مواد صادمة عن السحر والشعوذة.. هيئة رسمية تحذر من الترويج لخطاب 'الخرافة' ونخب تحذر من 'التراجع الحضاري'

الجزائر- 'القدس العربي': تشهد الجزائر في الآونة الأخيرة جدلاً واسعاً حول الهوس بظاهرة السحر والشعوذة، سواء عبر بعض البرامج الإعلامية المثيرة للجدل أو من خلال موجة 'حملات تنظيف المقابر' التي اجتاحت مختلف ولايات البلاد، مما أثار قلقاً بالغاً وسط النخب الثقافية والدينية وحتى المؤسسات الرسمية. وفي محاولة لإعادة عقلنة المشهد، أصدرت سلطة ضبط السمعي البصري بياناً شديد اللهجة، اعتبرت فيه أن بعض القنوات التلفزيونية الجزائرية قد انزلقت إلى مستويات خطيرة من الترويج للخرافة والدجل، ضاربة بعرض الحائط القواعد المهنية والضوابط القانونية التي تنظم النشاط الإعلامي في البلاد. وذكرت الهيئة التي تعنى بمراقبة مضمون ما يبث على القنوات، في بيانها أنها 'تسجل بقلق شديد تفشي بعض الممارسات الإعلامية غير المهنية التي تمس بوعي المواطنين وتضرب في الصميم الجهود المبذولة لمواجهة الدجل والخرافة'. وخصّ البيان بالذكر قنوات 'النهار تي في' و'الشروق نيوز' و'الحياة'، مشيراً إلى أنها قدّمت برامج 'تروج لمفاهيم غير مثبتة علمياً وخطابات خرافية تستغل معاناة الناس وترمي فقط إلى رفع نسب المشاهدة'. وشددت سلطة الضبط على أن ما تبثه هذه القنوات يمثل استخفافاً بعقول المواطنين ويُعدّ مخالفة صريحة للقانون المؤطر للسمعي البصري، محذّرة كافة المؤسسات الإعلامية من 'مغبة السقوط في هذا المنحى الخطير في ظل غياب أدنى شروط الإعداد الإعلامي الرصين، وهشاشة المؤهلات الأكاديمية لبعض المنشطين الذين يُمنحون سلطة تناول قضايا اجتماعية بالغة الحساسية'. ولقي تدخل السلطة ترحيباً واسعاً من قبل نشطاء ومتابعين للشأن الإعلامي، حيث وصفه البعض بأنه 'ضروري، حتى وإن جاء متأخراً'، مؤكدين أن تحرك الهيئة كان لا بد منه أمام 'الانفلات الذي جعل من التلفزيون منصة لبث الخرافات والترويج للشعوذة تحت غطاء البرامج الاجتماعية والدينية'. ويأتي هذا البيان على خلفية بث مواد إعلامية صادمة، كان أبرزها ظهور بعض الأشخاص على شاشات التلفزيون باعتبارهم 'رقاة' أو 'متخصصين في السحر'، زعم أحدهم أن فريق مولودية الجزائر خسر في الكأس الإفريقية لأن فريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي 'استخدم السحر الأسود، وأن جنّاً كان يحرس مرماه'! آخر ذهب إلى أبعد من ذلك، حين ادعى أنه ناقش 'بروفيسور في الطب' وأقنعه بأن كل الاكتشافات العلمية الحديثة في الغرب تعود إلى 'استخدام الجن'، وهو ما قبله الطبيب المفترض، حسب زعمه! وقبل سنوات، ظهر أحد الرقاة على القنوات مروجا لما يقول إنه 'المصل المرقي' الذي يتتبع الجن والشياطين في مجرى الدم! ويرى البعض في تعليقاتهم أن هذا الخطاب يعكس تحولاً خطيراً في طريقة استغلال الإعلام لأزمات الناس الروحية والنفسية بحثا عن حصد المشاهدات على مواقع التواصل، عبر تقديم تفسيرات خرافية لأزمات اجتماعية واقتصادية عميقة، في تجاوز صارخ لكل معايير المهنية والموضوعية. ويتزامن كل ذلك، مع ظهور حالة هوس جماعي في الأيام الأخيرة، بمواضيع السحر في أغلب الولايات، من خلال الحديث على نطاق واسع عن حملات تنظيف المقابر التي تُروّج لاكتشافات مزعومة لأعمال سحر وشعوذة مدفونة داخل القبور. وانتشرت على صفحات كبرى وحتى صحف، تغطيات لهذه الحملات عبر عرض وفيديوهات لأكوام من الملابس والأكفان والكتب الممزقة والطلاسم وطواقم الأسنان والعظام، وكلها يُعتقد أنها أدوات تُستخدم في أعمال السحر. وفي واقعة تثبت هذا الرهاب، تداول رواد مواقع التواصل قصة سيدة منقبة في مدينة العلمة شمال شرق الجزائر، كانت تنتظر ابنتها أمام المدرسة وهي تقرأ القرآن الكريم وتترجم بعض كلماته إلى اللغة الفرنسية. فما كان من بعض المارة إلا أن ارتابوا من تصرفها واتهموها بممارسة السحر والشعوذة، دون أن يتأكدوا من حقيقة ما كانت تفعله. وفي لحظات، تجمّع الناس حولها، وبدأوا بتصويرها، ثم طالب بعضهم بإبلاغ الشرطة، وسط حالة من الهلع. ثم سرعان ما تبين أن السيدة كانت تحاول فقط فهم القرآن بلغتها الثانية فهي مغتربة ولا تجيد العربية، ولم تكن تمارس أي شيء خارج عن الدين أو المنطق. وأمام هذا المد الذي يختلط فيه الدين بالخرافة، خرج عدد من الكُتّاب والمثقفين ليحذروا من هذا الانزلاق، معتبرين أن ما يحدث هو انعكاس لحالة فشل مجتمعي في فهم الواقع. وذكر الكاتب والأستاذ الجامعي عمار شريطي أن 'ما يحدث اليوم ليس انتفاضة على السحر، بل هروب من مواجهة الذات'، موضحاً أن الإنسان حين يعجز عن تفسير فشله، يفتّش في المقابر عن قفل صدئ أو صورة ممزقة ليرمي عليها كل أسباب تعاسته. وأضاف: 'السحر الحقيقي هو أن نصدق أن رزقنا أو سعادتنا أو مرضنا بيد ساحر يهمس في الظلام'، مشدداً على أن الدين ليس أداة للهروب بل وسيلة للتحرر العقلي. واعتبر أن 'من يظن أن السحر مشكلة الجزائر، فقد وقع في السحر ذاته'، ليختم بدعوة إلى 'بناء الإنسان الجزائري على أساس من الحرية والعقل والمسؤولية'. وتحدث المحامي هاشم ساسي، في تحليله عن هذه الظاهرة بوصفها 'عودة إلى الكهوف'، قائلاً إن 'الغزو الوهابي للعقول لا يقل خطورة عن الغزو الاستعماري للتراب'، وأن الانشغال بنبش القبور بدل بناء مشاريع تكنولوجية هو 'تجلي من تجليات التراجع الحضاري'. وفي خضم كل ذلك، أطلق البعض صرخات، تقول إن الحرب الحقيقية ليست ضد السحرة، بل ضد بث الجهل والتلاعب بعقول الناس، وهي لا تُخاض في المقابر، بل في المدارس والمنابر والشاشات.

'حماس' تتهم ويتكوف بالتراجع عما اتفق عليه بالمفاوضات وتحدد ردها وشروطها بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار
'حماس' تتهم ويتكوف بالتراجع عما اتفق عليه بالمفاوضات وتحدد ردها وشروطها بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

'حماس' تتهم ويتكوف بالتراجع عما اتفق عليه بالمفاوضات وتحدد ردها وشروطها بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار

لندن- 'القدس العربي': ذكر موقع 'ميدل إيست آي'، في تقرير حصري أعدّه إيلس جيفوري، أن حركة 'حماس' عرضت الإفراج عن عشرة من الأسرى لديها خلال ستين يوماً. وقدمت الحركة العرض رداً على الإطار الذي اقترحه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وقالت 'حماس'، يوم السبت، إنها أجرت تعديلات على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار ووقف الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقد حصل الموقع على خطة مقترحة تتألف من 13 نقطة، نقلها عن مصادر فلسطينية مطلعة. يتضمن رد 'حماس' النقاط التي وافقت عليها بشروط، من بينها وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتزام من إسرائيل. وبموجب المقترح، تقوم 'حماس' بالإفراج عن 10 أسرى، على أن يُفرج عن الـ18 المتبقين على ثلاث مراحل. مصدر فلسطيني: إصرار ويتكوف على الإفراج عن الأسرى في اليوم الأول يكشف عن سوء نية. وبناء على التجارب السابقة، فالإسرائيليون سيعودون إلى حرب شاملة ويخربون الاتفاق أما بالنسبة للأسرى الأحياء، فسيُفرج عن 4 منهم في اليوم الأول، و2 في اليوم الـ30، و4 في اليوم الـ60. وبالنسبة للجثث، ستُسلم 'حماس' 10 جثث في اليوم الأول، و6 جثث في اليوم الـ30، و6 جثث في اليوم الـ60. في المقابل، ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها قبل 2 آذار/مارس 2025. وانتقد مصدر فلسطيني مقرّب من المحادثات، مبعوث ترامب، ويتكوف، قائلاً إنه دفع بصفقة 'لا تتسم بالوضوح أو توفر الضمانات'. وعلّق المصدر بأن هذا يعكس 'نية سيئة'، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات الهشة. وتحدث المصدر إلى الموقع، بشرط عدم الكشف عن هويته، قائلاً: 'إصرار ويتكوف على الإفراج عن الأسرى في اليوم الأول يكشف عن سوء نية. وبناء على التجارب السابقة، فالإسرائيليون سيعودون إلى حرب شاملة ويخربون الاتفاق'. وتساءل: 'ما هي الضمانات المتوفرة للفلسطينيين لوقف الحرب؟ لم يُظهر ويتكوف، ولا الإسرائيليون، أي نية أو مسار جاد لذلك'. وأضاف أن 'اهتمام ويتكوف الأساسي هو الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، لكنه أظهر قلة اكتراث بمقتل آلاف الفلسطينيين المستمر، ومعظمهم من الأطفال والنساء، ولا بالمعاناة الواسعة من المجاعة التي يواجهها مليونا فلسطيني في غزة'. وقال المصدر إن 'حماس تشعر بأن ويتكوف خانها مرتين: الأولى عندما خرقت إسرائيل الاتفاق في 2 آذار/مارس، وفرضت حصاراً على غزة، ثم استأنفت الحرب في 18 آذار/مارس بدعم كامل من ويتكوف والإدارة الأمريكية. والثانية، عندما أفرجت 'حماس' عن الجندي الأمريكي- الإسرائيلي إيدان ألكسندر بتوقّع تلقي دعم إنساني ونهج جديد في المفاوضات، وهو ما لم يحدث'. وقد طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، بالإفراج عن جميع الأسرى العشرة الأحياء والجثث الثمانية عشر في اليوم الأول، وهو شرط رفضه المفاوضون الفلسطينيون، خوفاً من أن تستأنف إسرائيل هجومها العسكري فوراً بعد ذلك. وتطالب حركة 'حماس' بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل 2 مارس/آذار 2025، وهي خطوة لا ترقى إلى الانسحاب الكامل من قطاع غزة، لكن المصدر الفلسطيني قال إن ويتكوف لم يحدد بالضبط أين سيعاد تموضع القوات. وقال المصدر الفلسطيني: 'الانسحاب إلى أين؟ ويتكوف أيضاً غير واضح تماماً في هذا الشأن'. كما أعرب عن إحباطه من نقص الشفافية في آلية توزيع المساعدات المقترحة، مضيفاً: 'ويتكوف غير واضح بشأن آلية توزيع المساعدات'. وبشكل عام، قال المصدر إن المسار الحالي لا يقدّم إطاراً فعلياً لوقف الحرب، متسائلاً: 'ما هي الضمانات للفلسطينيين بأن الحرب ستتوقف؟ لم يُظهر ويتكوف أو الإسرائيليون أي نية باتجاه وقف الحرب'. وبحسب المصدر، فقد توصلت 'حماس'، في وقت سابق من عملية التفاوض، إلى تفاهم مع بشارة بحبح، الوسيط الفلسطيني الأمريكي العامل في إدارة ترامب. وكان لديهما اتفاق قائم، ووقع عليه ويتكوف في البداية، لكنه تراجع عن موقفه بعد لقائه مع نتنياهو ورون ديرمر، الوزير في الحكومة الإسرائيلية. وقال المصدر: 'تفاوض بحبح مع حماس وتوصل إلى صفقة معهم، ووافق عليها ويتكوف. ثم التقى ويتكوف مع نتنياهو وديرمر، اللذين رفضا الصفقة، وهو ما قاده للتراجع عنها'. وتعكس هذه التصريحات تنامي انعدام الثقة الفلسطينية في عملية التفاوض، مع تزايد تشكك 'حماس' في إمكانية التوصل إلى نهاية موثوقة وقابلة لوقف الحرب. وكشف موقع 'أكسيوس' أن اقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار 'كان بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، وجاء نتيجة لقائه مع رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، في البيت الأبيض يوم الثلاثاء'. كما أفاد الموقع بأن 'حماس' ضغطت من أجل صياغة بند ينص على أنه، في حال عدم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار خلال 60 يوماً، يتم تمديد الهدنة المؤقتة تلقائياً إلى أجل غير مسمى. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أفاد تقرير نشره موقع 'دروب سايت' أن المقترح الأخير لويتكوف لوقف إطلاق النار وُضع بالتعاون مع نتنياهو، ولا يتضمن صراحةً أي التزام بإنهاء حرب إسرائيل على غزة. وكان المفاوضون الفلسطينيون قد وافقوا، إلى حد كبير، على بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 17 كانون الثاني/يناير، والذي انتهكته إسرائيل في 18 آذار/مارس، حين استأنفت حملتها العسكرية. وفي الوثيقة المنقحة التي قدمتها 'حماس'، ستبدأ مفاوضات وقف إطلاق نار دائم فور دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ. ويتضمن بند رئيسي طرحته حماس تشكيل 'لجنة مستقلة من التكنوقراط' لإدارة شؤون غزة بعد التوصل إلى وقف دائم، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تخلي الحركة عن الحكم المباشر في القطاع. إلا أن التقارير تشير إلى سعي ويتكوف ونتنياهو لإزالة البنود التي من شأنها أن تسمح لـ 'حماس' بتسليم السيطرة الإدارية على غزة، وهو ما قد يشير إلى احتمال استئناف الحرب بعد مرور 60 يوماً. مصدر فلسطيني: ما هي الضمانات المتوفرة للفلسطينيين لوقف الحرب؟ لم يُظهر ويتكوف، ولا الإسرائيليون، أي نية أو مسار جاد لذلك وقد رفض ويتكوف تعديلات 'حماس'، يوم السبت، واصفاً إياها بأنها 'غير مقبولة على الإطلاق، ولا تؤدي إلا إلى إعادتنا إلى الوراء'. وطالب الحركة بقبول الإطار الحالي لمحادثات التقارب المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل. وفي وقت سابق من يوم السبت، رحبت 'حماس' بمقترح ويتكوف، لكنها قالت إنه يتطلب تعديلات رئيسية. وقال مسؤول في 'حماس' لقناة 'الجزيرة' إن الحركة كانت قد وافقت بالفعل على نسخة سابقة قبل أسبوع، فقط ليعود ويتكوف بخطة معدلة حذفت، وفقاً لـ 'حماس'، عناصر مهمة. وقال باسم نعيم، المسؤول البارز في حماس: 'لا يمكننا قبول مثل هذا الاقتراح كأساس للمفاوضات'، مشيراً إلى غياب الضمانات لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، والمساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل. في ردها الرسمي، طالبت 'حماس' أيضاً باتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة وتدابير لإعادة الإعمار. وتشمل هذه الإجراءات وصول المساعدات فوراً بتنسيق من الأمم المتحدة ومنظمات، مثل الهلال الأحمر، وفقاً لاتفاقية وُقّعت في 19 كانون الثاني/يناير 2025، عند توقيع أول اتفاق لوقف إطلاق النار. وخلال مرحلة التفاوض، سيتم وضع الخطط النهائية لإعادة بناء المنازل والمرافق العامة والبنية التحتية الحيوية، إلى جانب تقديم المساعدات للمتضررين من الحرب. ودعت الحركة إلى إعادة تأهيل كامل لقطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والطرق، إلى جانب استئناف الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز. كما حثت 'حماس' على حرية التنقل عبر معبر رفح مع مصر، واستئناف حركة التجارة. ويتضمن اقتراحها لوقف إطلاق نار دائم 'وقفاً للأعمال العدائية لمدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات'، بضمانة من الولايات المتحدة ومصر وقطر. وخلال المفاوضات الجارية، ستظل واشنطن ملتزمة بالحفاظ على الهدنة وتسهيل إيصال المساعدات، بهدف اختتام المحادثات في غضون 60 يوماً. وأضافت 'حماس' أنه خلال الهدنة ستُمنع الطائرات العسكرية والاستطلاعية الإسرائيلية من الطيران لمدة 10 ساعات يومياً، ولمدة 12 ساعة في أيام تبادل الأسرى. وأكد المقترح على أهمية التزام الرئيس الأمريكي بضمان احترام الطرفين لوقف إطلاق النار. ووفقاً للوثيقة، يؤكد الرئيس على أن تفضي المفاوضات إلى حل دائم للنزاع، وذلك في حال تم التوافق خلال مرحلة الاتفاق المؤقت على اتفاق بين الطرفين. وفي ما يتعلق بقضية الأسرى الإسرائيليين، أوضحت 'حماس' أنها ستفرج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، مقابل عدد من الأسرى والجثث الفلسطينية، يحدد بالاتفاق المتبادل. وتنص الوثيقة على أن التبادل سيتم 'بشكل متزامن، ووفقاً لآلية متفق عليها'. كما تعهدت 'حماس' بضمان 'صحة وسلامة وأمن' المعتقلين الإسرائيليين فور بدء وقف إطلاق النار. وفي المقابل، يُتوقع من إسرائيل ضمان معاملة مماثلة للفلسطينيين المعتقلين في سجونها ومراكز احتجازها، 'وفقاً للقوانين الدولية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store