logo
فضل الله: ما لدينا قدمناه وعلى الحكومة تطبيق التزاماتها في البيان الوزاري

فضل الله: ما لدينا قدمناه وعلى الحكومة تطبيق التزاماتها في البيان الوزاري

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال رعايته تكريم عوائل شهداء العاملين في المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم ومدارس المهدي الذي أقيم في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية- النبطية تحت عنوان "صنّاع الحياة الطيبة"، أنَّ "المواقف التي نسمعُها من بعض الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضدَّه ونقيضه، وهي تتنصّل من المسؤوليات التي تمَّ الالتزام بها أمام الشعب اللّبنانيّ، وهي التزامات على أساسها حصلت الحكومة على ثقة المجلس النيابي، ومن الواضح أنّ بعض من في الحكومة لم يقرأ أو لا يقرأ البيان الوزاري، أو ربّما لا يعرف على ماذا حصل ليكون في موقع المسؤولية، فهؤلاء نالوا ثقة المجلس النيابي بناءً على مجموعة إلتزامات متدرّجة، وبعضُهم يريد أن يأخذ جملة أو كلمة، كأنّ تطبيق هذهِ الإلتزامات هو عملية إنتقائية لما يتمنونهُ أو يرغبونَ به، أو لما يُفرض عليهم من إملاءات خارجيّة".
وقال: "أوَّل جملة في البيان الوزاري هي التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما هدّمهُ العدو الإسرائيلي، والبندُ الثاني هو أن تلتزم الحكومة بالمسؤولية عن الأمن وعن حِماية حدودها وثغورها وردعِ المُعتدي، وفي البند الثالث اتخاذ الإجراءات كافّة لتحرير الأرض اللّبنانية، ولكن إلى الآن ماذا فعلوا في هذهِ البنودِ الثلاثة؟ هلّ طبّقت الحكومة ما التزمت بهِ في إعادة الإعمار؟ فهناك خمسة أو ستة بنود مطلوب تطبيقها بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج إلى استراتيجية أمن وطني".
أضاف: "لا أحد يأتي ويُطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب كمن يضع العربة أمام الحصان، ولذلك اذهبوا وطبّقوا أولاً التزاماتكم وبعدها قوموا بمُطالبتنا، لأنَّه ليس لدينا شيء بعد لنعطيهِ لأحد بأيّ شكلٍ من الأشكال لا في جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان ولا في أيّ منطقة، لأنَّ ما لدينا قدمناه وما التزمنا به طبقناه على كل المستويات، والحكومةُ الحالية ملزمة وُفق النصّ الدستوري والقانوني بأنّ تطّبق مُندرجات هذا البيان الوزاري وليس لدينا كلامٌ عن شيءٍ آخر، وعندما يطبقوا هذه البنود نتحدث بالأمور الأخرى".
وأشار إلى أنَّ "كلّ هذا الضخّ الاعلامي الذي تتولاهُ جهات معينة ومعروفة ومحدّدة لا يؤثر على خيارنا ولا على قراراتنا ولا على توجهاتنا .ونحنُ من موقع شراكتنا في الحكومة نعمل من أجل أن يكون لنا مؤسسات فاعلة وقادرة على تلبية حاجات المواطن، ونسعى في الحكومة وفي المجلس النيابي من أجل الإصلاح الحقيقي ومن أجل بناء دولة حقيقية تحت سقف الدستور والقانون، فهذا جزء من برنامجنا وعملنا داخل مؤسسات الدولة".
وتابع: "نحن معنيون وجادّون في لبنان للمحافظة على الإستقرار والسلم الداخلي والتعايش، وهذه ليست شعارات بل هي قناعات طبقناها، ونتجاوز أحيانًا بعض الإساءات، ولا نعطي فرصة للذين يريدون أن يجروا البلد إلى توترات وسجالات، وهذا من موقع الحِرص والقوّة، لأنّ قوّتنا في لبنان مَبنيةٌ على شَعبيتنا وحضورنا الدائم في كلّ الإستحقاقات وفي كلّ المؤسسات ولا أحد يستطيع في لبنان أن يتجاوز هذا الحضور، ونملكُ من قوّة المنطِق ومن الحُجّة ومن البَيان ما يكفي لأن نواجه كلّ حملات التّضليل والتّشويه والتّحريض، ونحنُ لا نريد أن يؤخذ البلد إلى التحريض والإنقسامات، ومن عناصر القوَّة التي نملكها هو هذا الحضور المؤسساتي، فمن هذين السيِّدين شهيدنا الأقدس وصفيِّه السيد الهاشميّ زُرِع لنا في لبنان مؤسسات، وسُقِيت بدمّ هؤلاء الشّهداء وبالعطاء وبالجُهد، وهذه المؤسسة، ومدارس المهدي(ع) هي من هذا الزَرع الطّيّب".
وقال: "كان سماحة السيّد حسن نصر الله يولي اهتمامًا كبيرًا لهذه المؤسسة، وهو الأمر نفسه مع السيّد هاشم صفي الدِّين، لأنَّ هذه المؤسَّسة معنية بتربية الأجيال الصاعدة على الانتماء الحقيقي للوطن، وعلى المبادئ والقِيم الأخلاقية والإسلامية، وقِيم رفض الظُلم والتّصدي للظالمين والوقوف إلى جانب المظلومين، ومن يريد أن يتعلم التربية الوطنية السليمة والتربية على القيم الاخلاقية والحصول على أعلى مراتب العلم يأتي إلى هذه المدرسة التي تخرّج هؤلاء الأبطال وهؤلاء الشهداء وهؤلاء المُضحين وأصحاب هذه القِيم الراقية".
وبعد عرض شريط مصوَّر عن الشهداء كانت كلمة لمدير المؤسَّسة الدكتور حسين يوسف عن معاني الذكرى، ودور المؤسَّسة في "النهوض بالمجتمع والتربية على قيم حبِّ الوطن والدفاع عنه وتخريج الأجيال الصالحة والكفاءات العلميّة لخدمة المجتمع".
وختامًا جرى توزيع دروع رمزية على العوائل المكرَّمة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عودة: دعوتنا أن نحفظ أنفسنا في المسيح من كلّ تعليم ضالٍ ومُضلّ ونستنير بنعمة الروح القدس
عودة: دعوتنا أن نحفظ أنفسنا في المسيح من كلّ تعليم ضالٍ ومُضلّ ونستنير بنعمة الروح القدس

الديار

timeمنذ 24 دقائق

  • الديار

عودة: دعوتنا أن نحفظ أنفسنا في المسيح من كلّ تعليم ضالٍ ومُضلّ ونستنير بنعمة الروح القدس

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس ​المطران الياس عودة​، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، حيث أشار في العظة إلى أن "دعوتنا اليوم أن نحفظ أنفسنا في المسيح من كل تعليم ضال ومضل، ونستنير بنعمة الروح القدس، ونتقوى بكلمة الرب في إنجيله، ونحفظ العقائد الإلهية، ونثبت في الإيمان المستقيم أمام عواصف التعاليم المضلة التي تبقى كاذبة". ولفت إلى أنّ "أننا نسمع في إنجيل اليوم صلاة الرب يسوع التي بها خاطب الله الآب قائلا: «إحفظهم باسمك الذين أعطيتهم لي ليكونوا واحدا كما نحن» (يو 17: 11). قال هذه الكلمات لأنه عارف بما ستواجهه الكنيسة من هجمات واضطهادات بعد موته وقيامته وصعوده إلى السماوات. لذلك، نجده يؤكد على هذه الصعوبات المقبلة بقوله: "إحترزوا من الأنبياء الكذبة، الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" (متى 7: 15). هذه الذئاب تتغلغل في المجتمع، تبث أفكارا كاذبة مضللة، مدفوعة بالجهل أو الحسد، أو مفتشة عن مجد أو ربح، وتشوش نفوس البسطاء وتضللهم". وقال عودة "اليوم، تقيم كنيستنا المقدسة تذكار الآباء القديسين المجتمعين في المجمع المسكوني الأول، منذ 1700 سنة، الذين انتصروا على أحد تلك الذئاب الخاطفة، المدعو آريوس، الكاهن الإسكندراني الذي هاجم وحدة الكنيسة وإيمانها القويم. لقد علم آريوس أن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح خليقة خلقها الله من العدم، عندما خلق جميع الكائنات. بكلام آخر، أنكر آريوس أن ألوهة المسيح هي نفسها ألوهة أبيه، ونأسف أننا نجد في يومنا هذا من لا يزالون يؤمنون بمثل هذه التعاليم الخاطئة والمضلة عن الرب يسوع أمثال شهود يهوى وغيرهم من البدع".

هنأت بعيد الأضحى واعتذرت عن عدم تقبّل التهاني مشيخة العقل: للتخفيف قدر الإمكان من مظاهر الإبتهاج
هنأت بعيد الأضحى واعتذرت عن عدم تقبّل التهاني مشيخة العقل: للتخفيف قدر الإمكان من مظاهر الإبتهاج

الديار

timeمنذ 24 دقائق

  • الديار

هنأت بعيد الأضحى واعتذرت عن عدم تقبّل التهاني مشيخة العقل: للتخفيف قدر الإمكان من مظاهر الإبتهاج

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدرت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز تعميماً بمناسبة اقتراب عيد الأضحى، قالت فيه: "تتوجّه مشيخة العقل لطائفة الموحّدين الدروز إلى أبناء الطائفة بالتهنئة والتبريك بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى، متمنيةً لجميع أبنائنا الموحّدين أينما كانوا في أوطانهم وفي بلدان انتشارهم تمام العافية والأمان ببركة هذه الأيام والليالي التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى بقوله: "والفجرِ وليالٍ عشر..."، وراجيةً أن يحلّ العيد الكبير حاملاً معه بشائر الخير والطمأنينة والسلام لوطننا ولكافة الأوطان، وبوادر الجمع والتآلف والتكاتف في مجتمعنا وفي كافة المجتمعات". وختمت: "إذ يعتذر شيخ العقل رئيس المجلس المذهبي عن تقبّل التهاني في دار الطائفة في بيروت، شعوراً مع الأهالي المعانين في بلادنا وفي قرى السويداء وجرمانا وصحنايا والأشرفية وغيرها، واحتراماً لدماء الشهداء الأبرار وآلام المصابين، يأمل من جميع أبناء الطائفة التخفيف قدر الإمكان من مظاهر الابتهاج بالعيد، والاكتفاء بالقيام بواجب التهاني العائلية والاجتماعية والأخوية بما يراعي الظروف الاستثنائية التي نمر بها، مع التأكيد على واجب فهم معاني العيد المبارك وعيشها، بما تختزنه من قِيم المحبة والتواضع والتضحية والإحسان".

فضل الله: الوطن لا يُبنى بسياسة الإقصاء بل بتكاتف الجميع لمواجهة كلّ الضغوط
فضل الله: الوطن لا يُبنى بسياسة الإقصاء بل بتكاتف الجميع لمواجهة كلّ الضغوط

الديار

timeمنذ 24 دقائق

  • الديار

فضل الله: الوطن لا يُبنى بسياسة الإقصاء بل بتكاتف الجميع لمواجهة كلّ الضغوط

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشار السيّد ​علي فضل الله​ في لقاء حواري في المركز ​الإسلامي الثقافي في حارة حريك، إلى أن "الاسلام رفض منطق العصبيات سواء كانت عصبيّاتٍ عائليّةً، أو حزبية او شخصية أو مناطقية وغير ذلك"، لافتا إلى أن "العصبيّة تجعل الإنسان يتحرّك غرائزيّاً، وتدفعه إلى أن يعادي كل الذين يختلف معهم". وأوضح أنه "لا يجتمع التعصّب والدّين تحت سقفٍ واحدٍ، ولا مع الحسّ الإنساني. وقد يتعصب الإنسان لاعتباراتٍ دنيوية زائفة لجاهٍ هنا أو زعامةٍ هناك أو مصلحةٍ خاصة ويقيم الحواجز مع من يختلف معهم"، مشيرا إلى أن "الاختلاف في الرأي أو في السياسة وغير السياسة هو حقّ مشروع، ولكن ما ليس مشروعاً، أن يحوّل أحدنا هذا الحقّ إلى منصّة لإطلاق الشّتائم أو التصريحات المستفزة أو التّشكيك في وطنية هذا المكون او ذاك". وشدد على "ضرورة أن نحبّ الّذين نلتقي معهم، لنؤكّد مواقع اللّقاء على القيم والمبادئ، ونحبّ الّذين نختلف معهم، من أجل تأكيد لغة التّواصل والحوار، ونحبّ كلّ النّاس وبحيث نعمل على ان نحاصر كل الذين يفسدون لهم الحياة عندما لا يكون هناك مجالٌ لإصلاحهم. ورأى أن المشكلة في واقعنا لم تكن أبداً من تنوّع الطّوائف والمذاهب والأحزاب، بل عندما نغلق الأبواب على بعضنا البعض، وننصب الحواجز والمتاريس فلا نتعارف ولا نتلاقى، ويرفض كلّ منّا الآخر برغم كلّ الإيجابيات الّتي تكون عنده، ونخسر كلّ ذلك الجوّ التعارفيّ الإيجابيّ، وهذا ما جعل الآخرين ينجحون في تعميق الهوّة في ما بيننا، من خلال العصبيّات الّتي تمزّقنا وتعمي أبصارنا عمّا يراد لنا". وذكر فضل الله أنّ "هذا الوطن لا يبنى بمنطق التعصب وسياسة الإقصاء والعزل لهذا المكون او ذاك بل بتضافر جهود جميع أبنائه وتكاتفهم لمواجهة كل الضغوط التي تمارس ضد هذا الوطن، فنحن جربنا في السابق سياسة العزل فماذا اثمرت الا القتل والتمزيق والانقسام"، داعيا "إلى عدم تكرار تجربة الماضي حتى لا نندم من جديد وندمر بلدنا ونجعله ساحة للصراعات والفتن، بدلا من ان يكون واحة للتلاقي والمحبة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store