logo
"رسالةٌ فنية مشبعة بالسخرية"... جنبلاط يُهاجم أورتاغوس على طريقته

"رسالةٌ فنية مشبعة بالسخرية"... جنبلاط يُهاجم أورتاغوس على طريقته

ليبانون ديبايت١٩-٠٤-٢٠٢٥

نشر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على حسابه عبر "اكس" صورة موقّعة باسم الفنان هانس لِندِن ساورن، 1917، تُظهر جنديًا في ساحة معركة، يحمل بندقية بينما تحتضنه شخصية على هيئة هيكل عظمي يرتدي زيًا عسكريًا وتضع يديها على كتفيه وكأنها تُوجهه أو تسانده في إطلاق النار، وقد أرفق الصورة بتعليق: "The ugly American #MorganOrtagus".
المشهد يحمل طابعًا كابوسيًا سوداويًا، ويُمكن تفسيره على أنه استعارة بصرية قوية للتحالف بين الموت والحرب.
The ugly American #MorganOrtagus pic.twitter.com/KPgjHhC4Z9
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) April 19, 2025
جنبلاط، الذي يُعرف بتغريداته الساخرة وذات النكهة الأدبية أو الرمزية، يبدو أنه يرد على منشور أورتاغوس الأخير، فقد علقت أورتاغوس، في وقت سابق اليوم على تصريحات جنبلاط، التي قال فيها إن شروطها (أورتاغوس) على لبنان مستحيلة.
وكانت قد كتبت أورتاغوس في ردها: "المخدرات مضرة يا وليد".
عبارة "The ugly American"ـ التي استخدمها جنبلاط، مستوحاة من عنوان رواية شهيرة نُشرت عام 1958 تنتقد الاستعمار الثقافي الأميركي وسلوكيات الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، وهي تُستخدم غالبًا لوصف التدخّل الأجنبي السافر.
تحليلٌ رمزي للصورة:
الهيكل العظمي يمثّل الموت، أو ربما تجسيدًا لحقيقة أن الجندي أصبح أداة بيد الموت نفسه.
يظهر الجندي وكأنه لا يدرك من يحتضنه، مما يرمز إلى أن المقاتلين في الحروب قد يكونون مسيرين من قوى أكبر، غير مرئية، وغالبًا مميتة.
الخلفية الداكنة والدخان الكثيف تضع المشهد في خضم معركة مدمّرة، مرجّح أنها من الحرب العالمية الأولى، تاريخ الرسم يؤكد ذلك.
وعندما يُرفق جنبلاط هذه الصورة بتعليق "The ugly American #MorganOrtagus"، فهو لا يقوم فقط بإهانة الدبلوماسية الأميركية مورغان أورتاغوس، بل يستخدم لغة فنية قاتمة وساخرة لاتهامها ـ ومن خلالها الإدارة الأميركية ـ بـ: التحريض على الحروب أو دعمها.
تصوير أميركا على أنها تقف دومًا خلف آلة الحرب، وتدفع بالحلفاء أو الشعوب نحو الموت، تمامًا كما يفعل "الموت" في اللوحة.
استخدام صورة الحرب القديمة لتُسقَط رمزيًا على واقع جديد، سواء كان ذلك في غزة، لبنان، سوريا، أو ساحة إقليمية أخرى.
مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الاوسط، قد عُرفت بمواقف حادة ضد حزب الله وإيران، وداعمة لـ"إسرائيل".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كَم من "محمد صالح" في صفوف الحزب يشي للإسرائيلي عن تحركات قادته وعناصره؟
كَم من "محمد صالح" في صفوف الحزب يشي للإسرائيلي عن تحركات قادته وعناصره؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

كَم من "محمد صالح" في صفوف الحزب يشي للإسرائيلي عن تحركات قادته وعناصره؟

من الواضح أن "حزب الله" وبشكلٍ جازم يُخترق أمنيًّا من ضمن بيئته الحاضنة وليس من مكان آخر كما يُروّج، ما يؤدي إلى تسرب معلومات أمنية حول قادته وتحركاتهم، الأمر الذي ساعد إسرائيل على تنفيذ عمليات مكثفة لإغتيالهم بسهولة ودون توقف، وكان آخرها يوم أمس حيث قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم قيادي في الحزب يدعى حسين نزيه البرجي، في غارات إسرائيلية متفرقة جنوب لبنان، أبرزها في بلدة عين بعال - قضاء صور، كما قُتل مدني في بلدة ياطر إثر غارة على جرافته، وأصيب آخرون في ضربات على المنصوري ومناطق جنوبية أُخرى. ووفق تقديرات أحد المراقبين الأمنيين، أن هناك عطبًا أمنيًّا أصاب الحزب الذي يجد صعوبة في إصلاحه، ويعود ذلك الى توسعه في ضمّ عدد كبير من المنتسبين بطريقة المرتزقة، دون عملية فرز أمني مناسبة، ما أفقد قيادة الحزب إمكانية المراقبة، والحفاظ على الانضباط، بالتالي سهّل هذا الامر تجنيد وزرع عملاء في عقر داره وداخل صفوفه مشيرًا في حديثه الى ، أن ورقة الضعف لدى الحزب تتصل باستمرار نشاط جواسيس داخله على غرار محمد صالح، وبأعدادٍ هائلة قد تتجاوز ال 100 عميل لتسريب كل ما يعني القادة والعناصر. ويتابع، من هنا نرى، أن إسرائيل خرقت "عظام الحزب" من خلال تجنيد عملاء أطاحوا بِكبار الرؤوس والقادة، ما يعني أنّ الخرق الداخلي الذي يُسفر عن حصول اغتيال مُنسق ومُحدّد، يصعب اكتشافه وتحديده بسهولة، ناهيك عن أن أزمة الثقة وصراعات الاجنحة داخله، سوف تدفع الحزب نحو سيناريوهات صعبة قد لا ينجح في مواجهتها. ومن جهة، تؤكد معلومات الأمنية، أن الحزب ما زال يعمل وينشط ميدانيًّا في منطقة جنوب الليطاني وصولًا الى مناطق متقدمة على الحدود، والدليل عملية إغتيال عيسى قطيش منذ يومين في بلدة حولا الجنوبية، التي تشير الى أن الحزب لم يُوقف عمله على صعيد التحرك الميداني والعمل العسكري. المصدر: الكاتب: شادي هيلانة انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تعاميم انتخابية للداخلية
تعاميم انتخابية للداخلية

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

تعاميم انتخابية للداخلية

نشرت وزارة الداخلية على اكس تعاميم وزارة الداخلية والبلديات للإنتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية وفق الاتي: محيط مركز الإقتراع منع المواكب السيارة وقف سير الدراجات النارية فترة الصمت الإنتخابي انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن

التعرض لليونيفيل حركة غير بريئة .. تغطية لتموضع الحزب عسكرياً في جنوب الليطاني؟
التعرض لليونيفيل حركة غير بريئة .. تغطية لتموضع الحزب عسكرياً في جنوب الليطاني؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

التعرض لليونيفيل حركة غير بريئة .. تغطية لتموضع الحزب عسكرياً في جنوب الليطاني؟

الإعتداءات على "اليونيفيل" تتكرر ولا يمكن قراءتها بعيداً عن محاولات الترهيب، هدفها واحد وفق مراقب عسكري متقاعد، تكريس واقع ميداني بمنع قوات حفظ السلام من تنفيذ تفويضها، عبر اعتراضات محلية تحت مسمى أهالي، ليست عفوية او بريئة اطلاقاً، بل تهدف الى تغطية محاولات تموضع "حزب الله" العسكري في جنوب الليطاني تحديداً على مقربة من الحدود مع اسرائيل. علماً أن الهجمات الاخيرة أظهرت بشكل واضح بحسب الفيديوهات التي إنتشرت على مواقع التواصل، أنها منظمة ومُنسقة ومدروسة، في رسائل ميدانية ضد مشروع تفعيل دور الجيش في الجنوب، من خلال توسيع مهامه، من أطراف رافضة تسليم السلاح للدولة اللبنانية، والتي تسعى الى تفكيك المعادلة القائمة على الحدود، ما قد تعيد الامور إلى نقطة الصفر وعودة الحرب مجدداً. وتصف جهات قانونية عبر وكالة "اخبار اليوم"، الإعتداءات المتكررة على اليونيفيل بأنها ممنهجة وهادفة إلى توجيه رسائل أمنية – ديبلوماسية إلى المجتمع الدولي، ومفادها أن قوى الامر الواقع لا تزال تتمتع بحرية الحركة في جنوب لبنان، بِتحدّ صارخ وواضح للدولة والعهد الجديد والجيش، وهي عادت لِتتحكم عمليا بالميدان. وبالتالي، فإن تلك القوى تنسف كل القرارات الأممية، معتبرة أن لا قيمة لها من 1559 إلى 1680 ، وصولاً إلى 1701. فيما الخشية مما نشهده اليوم أن تكون الدولة قد اختارت غض النظر لـ "اللادولة"، عندئذٍ سيكون البلد أمام حقيقة ميدانية مغايرة تماماً مخالفة للدستور، وحكم القانون والسيادة. شادي هيلانة - "أخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store