
المركز المتوسطي يحتفي باختتام مشروع "IZZOURAN".. دعوة للاستثمار وتعزيز روابط مغاربة العالم
المزيد من الأخبار
المركز المتوسطي يحتفي باختتام مشروع "IZZOURAN".. دعوة للاستثمار وتعزيز روابط مغاربة العالم
محمد العبوسي
احتضنت مدينة الناظور، يوم الثلاثاء 21 ماي 2025، الحفل الختامي لمشروع IZZOURAN، الذي نظمه المركز المتوسطي للدراسات الاستراتيجية والاجتماعية وإحياء التراث الإنساني، بشراكة مع مجلس جهة الشرق، وبدعم من وكالة Expertise France، في إطار برنامج PRIM الموجه لدعم مبادرات مغاربة العالم.
وقد استُهِل اللقاء بكلمة افتتاحية لرئيس المركز المتوسطي، الأستاذ يوسف قريش، الذي عبر عن اعتزازه بالمسار الذي قطعه المشروع منذ انطلاقه، مؤكدًا أن هذا العمل ما كان ليرى النور لولا تظافر جهود مختلف الشركاء المؤسساتيين والمدنيين، وعلى رأسهم مجلس جهة الشرق وولاية الجهة، بالإضافة إلى الانخراط الفعلي لممثلي المجتمع المدني المحلي، ومغاربة العالم.
وتضمن الحفل ندوة فكرية حول الاستثمار ومغاربة العالم
شارك فيها نخبة من الأساتذة والفاعلين، افتُتحت بمداخلة للأستاذ المصطفى قريشي، أستاذ التعليم العالي ومنسق ماستر المنازعات القانونية والقضائية والذكاء الاصطناعي، والذي تناول تطور البنية الاقتصادية بإقليمي الناظور والدريوش منذ ثمانينات القرن الماضي، مرورًا من التهريب المعيشي إلى بروز أنشطة اقتصادية مهيكلة.
كما سلط الضوء على المؤهلات الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة، ودعا مغاربة العالم إلى الانخراط في الأوراش الكبرى والمشاريع بعيدة المدى، مشددًا على ضرورة تجاوز النظرة النفعية الضيقة لمغاربة المهجر، والعمل على تقوية روابطهم بالوطن، وبأسرهم، وهويتهم الثقافية.
من جانبه، تطرق الأستاذ مراد بوشي، أستاذ زائر بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، والمتخصص في المجال الاقتصادي، إلى مسار تنزيل مشروع IZZOURAN، مُبرزًا مختلف مراحل التكوين والمواكبة التي استفاد منها المشاركون، منذ مرحلة الفكرة، مرورًا بالهيكلة، وصولًا إلى التنفيذ.
وقد أشار إلى أن المشروع اعتمد مقاربة تشاركية، حيث انطلقت المبادرات من المستفيدين أنفسهم، وتم تطويرها بناءً على حاجياتهم وطموحاتهم. كما أكد أن ثقافة ريادة الأعمال ليست مجرد شعار، بل هي نهج عملي يتطلب الجدية، والتفكير الاستراتيجي، وتطوير المهارات الذاتية، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسان هو أساس أي تحول اقتصادي حقيقي.
أما الأستاذ صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، المدير الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية، ورئيس مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية – سيكوديل، فقد أكد في مداخلته على أهمية الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، باعتبارها إطارًا مرجعيًا يرسم ملامح السياسات العمومية في علاقة الدولة بمغاربة العالم.
وأبرز أن هذه الفئة ليست فقط مصدرًا للتحويلات، بل فاعل اقتصادي رئيسي، يساهم بفعالية في الناتج الداخلي الخام، ويمتلك قدرات كبيرة يجب استثمارها في تحقيق التنمية الترابية.
كما دعا إلى إعادة النظر في طريقة تعامل المؤسسات مع مغاربة العالم، عبر تجاوز المقاربة الموسمية التي تختزل العلاقة في فترات العطلة أو المناسبات، والانتقال إلى شراكة دائمة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتعزيز الارتباط بالوطن والهوية والرابط الأسري.
وفي السياق ذاته، نوه العبوضي بالمجهود الذي قامت به الجمعية من خلال إعداد الدليل العملي للاستثمار، المستند إلى دراسة ميدانية دقيقة شملت إقليمي الناظور والدريوش، معتبراً أنه مرجع تطبيقي مهم سيساعد مغاربة العالم على فهم مناخ الاستثمار بالمنطقة. واختتم مداخلته باقتراح تشكيل شبكة أو ائتلاف للجمعيات الست المنخرطة في برنامج PRIM، كإطار دائم للتعاون والتنسيق، من أجل ضمان استمرارية المشروع وتحقيق أثره على المدى المتوسط والبعيد.
وفي فقرة تقديم الحصيلة العامة للمشروع، قدم الأستاذ محمد حاميدي، أستاذ بكلية الناظور والكاتب العام للجمعية، عرضًا شاملاً حول مراحل التنفيذ، وعدد المستفيدين، وأهم مخرجات المشروع، بالإضافة إلى توصيات تتعلق بتقوية آليات التكوين والمواكبة لفائدة مغاربة العالم الراغبين في الاستثمار في المنطقة.
واختُتم الحفل بتكريم عدد من الشركاء والمؤطرين والمساهمين في نجاح المشروع، في جو من التقدير والاعتراف الجماعي بالجهود المبذولة، قبل أن يُدعى الحضور إلى حفل شاي.
ويُعد مشروع IZZOURAN نموذجًا للمبادرات المندمجة التي تزاوج بين دعم الاستثمار، وتمكين الكفاءات المغربية بالخارج، وتعزيز أدوار المجتمع المدني المحلي، ضمن رؤية منسجمة مع توجهات الجهوية المتقدمة، والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالهجرة والتنمية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد عمر العزوزي، رئيس اللجنة الثقافية والرياضية والاجتماعية بجماعة الناظور، أن الجماعة تعتبر منفتحة على مثل هذه المبادرات، ومشجعة لها، لا سيما وأنها منخرطة بدورها في برنامج PRIM من خلال إحداث خلية خاصة باستقبال مغاربة العالم بمقر الجماعة، تُعنى بمواكبة هذه الفئة وتقديم الدعم المؤسساتي اللازم لها.وتضمن الحفل ندوة فكرية حول الاستثمار ومغاربة العالمشارك فيها نخبة من الأساتذة والفاعلين، افتُتحت بمداخلة للأستاذ المصطفى قريشي، أستاذ التعليم العالي ومنسق ماستر المنازعات القانونية والقضائية والذكاء الاصطناعي، والذي تناول تطور البنية الاقتصادية بإقليمي الناظور والدريوش منذ ثمانينات القرن الماضي، مرورًا من التهريب المعيشي إلى بروز أنشطة اقتصادية مهيكلة.كما سلط الضوء على المؤهلات الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة، ودعا مغاربة العالم إلى الانخراط في الأوراش الكبرى والمشاريع بعيدة المدى، مشددًا على ضرورة تجاوز النظرة النفعية الضيقة لمغاربة المهجر، والعمل على تقوية روابطهم بالوطن، وبأسرهم، وهويتهم الثقافية.من جانبه، تطرق الأستاذ مراد بوشي، أستاذ زائر بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، والمتخصص في المجال الاقتصادي، إلى مسار تنزيل مشروع IZZOURAN، مُبرزًا مختلف مراحل التكوين والمواكبة التي استفاد منها المشاركون، منذ مرحلة الفكرة، مرورًا بالهيكلة، وصولًا إلى التنفيذ.وقد أشار إلى أن المشروع اعتمد مقاربة تشاركية، حيث انطلقت المبادرات من المستفيدين أنفسهم، وتم تطويرها بناءً على حاجياتهم وطموحاتهم. كما أكد أن ثقافة ريادة الأعمال ليست مجرد شعار، بل هي نهج عملي يتطلب الجدية، والتفكير الاستراتيجي، وتطوير المهارات الذاتية، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسان هو أساس أي تحول اقتصادي حقيقي.أما الأستاذ صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، المدير الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية، ورئيس مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية – سيكوديل، فقد أكد في مداخلته على أهمية الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، باعتبارها إطارًا مرجعيًا يرسم ملامح السياسات العمومية في علاقة الدولة بمغاربة العالم.وأبرز أن هذه الفئة ليست فقط مصدرًا للتحويلات، بل فاعل اقتصادي رئيسي، يساهم بفعالية في الناتج الداخلي الخام، ويمتلك قدرات كبيرة يجب استثمارها في تحقيق التنمية الترابية.كما دعا إلى إعادة النظر في طريقة تعامل المؤسسات مع مغاربة العالم، عبر تجاوز المقاربة الموسمية التي تختزل العلاقة في فترات العطلة أو المناسبات، والانتقال إلى شراكة دائمة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتعزيز الارتباط بالوطن والهوية والرابط الأسري.وفي السياق ذاته، نوه العبوضي بالمجهود الذي قامت به الجمعية من خلال إعداد الدليل العملي للاستثمار، المستند إلى دراسة ميدانية دقيقة شملت إقليمي الناظور والدريوش، معتبراً أنه مرجع تطبيقي مهم سيساعد مغاربة العالم على فهم مناخ الاستثمار بالمنطقة. واختتم مداخلته باقتراح تشكيل شبكة أو ائتلاف للجمعيات الست المنخرطة في برنامج PRIM، كإطار دائم للتعاون والتنسيق، من أجل ضمان استمرارية المشروع وتحقيق أثره على المدى المتوسط والبعيد.وفي فقرة تقديم الحصيلة العامة للمشروع، قدم الأستاذ محمد حاميدي، أستاذ بكلية الناظور والكاتب العام للجمعية، عرضًا شاملاً حول مراحل التنفيذ، وعدد المستفيدين، وأهم مخرجات المشروع، بالإضافة إلى توصيات تتعلق بتقوية آليات التكوين والمواكبة لفائدة مغاربة العالم الراغبين في الاستثمار في المنطقة.واختُتم الحفل بتكريم عدد من الشركاء والمؤطرين والمساهمين في نجاح المشروع، في جو من التقدير والاعتراف الجماعي بالجهود المبذولة، قبل أن يُدعى الحضور إلى حفل شاي.ويُعد مشروع IZZOURAN نموذجًا للمبادرات المندمجة التي تزاوج بين دعم الاستثمار، وتمكين الكفاءات المغربية بالخارج، وتعزيز أدوار المجتمع المدني المحلي، ضمن رؤية منسجمة مع توجهات الجهوية المتقدمة، والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالهجرة والتنمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
منذ 9 ساعات
- ناظور سيتي
المركز المتوسطي يحتفي باختتام مشروع "IZZOURAN".. دعوة للاستثمار وتعزيز روابط مغاربة العالم
المزيد من الأخبار المركز المتوسطي يحتفي باختتام مشروع "IZZOURAN".. دعوة للاستثمار وتعزيز روابط مغاربة العالم محمد العبوسي احتضنت مدينة الناظور، يوم الثلاثاء 21 ماي 2025، الحفل الختامي لمشروع IZZOURAN، الذي نظمه المركز المتوسطي للدراسات الاستراتيجية والاجتماعية وإحياء التراث الإنساني، بشراكة مع مجلس جهة الشرق، وبدعم من وكالة Expertise France، في إطار برنامج PRIM الموجه لدعم مبادرات مغاربة العالم. وقد استُهِل اللقاء بكلمة افتتاحية لرئيس المركز المتوسطي، الأستاذ يوسف قريش، الذي عبر عن اعتزازه بالمسار الذي قطعه المشروع منذ انطلاقه، مؤكدًا أن هذا العمل ما كان ليرى النور لولا تظافر جهود مختلف الشركاء المؤسساتيين والمدنيين، وعلى رأسهم مجلس جهة الشرق وولاية الجهة، بالإضافة إلى الانخراط الفعلي لممثلي المجتمع المدني المحلي، ومغاربة العالم. وتضمن الحفل ندوة فكرية حول الاستثمار ومغاربة العالم شارك فيها نخبة من الأساتذة والفاعلين، افتُتحت بمداخلة للأستاذ المصطفى قريشي، أستاذ التعليم العالي ومنسق ماستر المنازعات القانونية والقضائية والذكاء الاصطناعي، والذي تناول تطور البنية الاقتصادية بإقليمي الناظور والدريوش منذ ثمانينات القرن الماضي، مرورًا من التهريب المعيشي إلى بروز أنشطة اقتصادية مهيكلة. كما سلط الضوء على المؤهلات الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة، ودعا مغاربة العالم إلى الانخراط في الأوراش الكبرى والمشاريع بعيدة المدى، مشددًا على ضرورة تجاوز النظرة النفعية الضيقة لمغاربة المهجر، والعمل على تقوية روابطهم بالوطن، وبأسرهم، وهويتهم الثقافية. من جانبه، تطرق الأستاذ مراد بوشي، أستاذ زائر بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، والمتخصص في المجال الاقتصادي، إلى مسار تنزيل مشروع IZZOURAN، مُبرزًا مختلف مراحل التكوين والمواكبة التي استفاد منها المشاركون، منذ مرحلة الفكرة، مرورًا بالهيكلة، وصولًا إلى التنفيذ. وقد أشار إلى أن المشروع اعتمد مقاربة تشاركية، حيث انطلقت المبادرات من المستفيدين أنفسهم، وتم تطويرها بناءً على حاجياتهم وطموحاتهم. كما أكد أن ثقافة ريادة الأعمال ليست مجرد شعار، بل هي نهج عملي يتطلب الجدية، والتفكير الاستراتيجي، وتطوير المهارات الذاتية، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسان هو أساس أي تحول اقتصادي حقيقي. أما الأستاذ صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، المدير الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية، ورئيس مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية – سيكوديل، فقد أكد في مداخلته على أهمية الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، باعتبارها إطارًا مرجعيًا يرسم ملامح السياسات العمومية في علاقة الدولة بمغاربة العالم. وأبرز أن هذه الفئة ليست فقط مصدرًا للتحويلات، بل فاعل اقتصادي رئيسي، يساهم بفعالية في الناتج الداخلي الخام، ويمتلك قدرات كبيرة يجب استثمارها في تحقيق التنمية الترابية. كما دعا إلى إعادة النظر في طريقة تعامل المؤسسات مع مغاربة العالم، عبر تجاوز المقاربة الموسمية التي تختزل العلاقة في فترات العطلة أو المناسبات، والانتقال إلى شراكة دائمة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتعزيز الارتباط بالوطن والهوية والرابط الأسري. وفي السياق ذاته، نوه العبوضي بالمجهود الذي قامت به الجمعية من خلال إعداد الدليل العملي للاستثمار، المستند إلى دراسة ميدانية دقيقة شملت إقليمي الناظور والدريوش، معتبراً أنه مرجع تطبيقي مهم سيساعد مغاربة العالم على فهم مناخ الاستثمار بالمنطقة. واختتم مداخلته باقتراح تشكيل شبكة أو ائتلاف للجمعيات الست المنخرطة في برنامج PRIM، كإطار دائم للتعاون والتنسيق، من أجل ضمان استمرارية المشروع وتحقيق أثره على المدى المتوسط والبعيد. وفي فقرة تقديم الحصيلة العامة للمشروع، قدم الأستاذ محمد حاميدي، أستاذ بكلية الناظور والكاتب العام للجمعية، عرضًا شاملاً حول مراحل التنفيذ، وعدد المستفيدين، وأهم مخرجات المشروع، بالإضافة إلى توصيات تتعلق بتقوية آليات التكوين والمواكبة لفائدة مغاربة العالم الراغبين في الاستثمار في المنطقة. واختُتم الحفل بتكريم عدد من الشركاء والمؤطرين والمساهمين في نجاح المشروع، في جو من التقدير والاعتراف الجماعي بالجهود المبذولة، قبل أن يُدعى الحضور إلى حفل شاي. ويُعد مشروع IZZOURAN نموذجًا للمبادرات المندمجة التي تزاوج بين دعم الاستثمار، وتمكين الكفاءات المغربية بالخارج، وتعزيز أدوار المجتمع المدني المحلي، ضمن رؤية منسجمة مع توجهات الجهوية المتقدمة، والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالهجرة والتنمية. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد عمر العزوزي، رئيس اللجنة الثقافية والرياضية والاجتماعية بجماعة الناظور، أن الجماعة تعتبر منفتحة على مثل هذه المبادرات، ومشجعة لها، لا سيما وأنها منخرطة بدورها في برنامج PRIM من خلال إحداث خلية خاصة باستقبال مغاربة العالم بمقر الجماعة، تُعنى بمواكبة هذه الفئة وتقديم الدعم المؤسساتي اللازم لها.وتضمن الحفل ندوة فكرية حول الاستثمار ومغاربة العالمشارك فيها نخبة من الأساتذة والفاعلين، افتُتحت بمداخلة للأستاذ المصطفى قريشي، أستاذ التعليم العالي ومنسق ماستر المنازعات القانونية والقضائية والذكاء الاصطناعي، والذي تناول تطور البنية الاقتصادية بإقليمي الناظور والدريوش منذ ثمانينات القرن الماضي، مرورًا من التهريب المعيشي إلى بروز أنشطة اقتصادية مهيكلة.كما سلط الضوء على المؤهلات الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة، ودعا مغاربة العالم إلى الانخراط في الأوراش الكبرى والمشاريع بعيدة المدى، مشددًا على ضرورة تجاوز النظرة النفعية الضيقة لمغاربة المهجر، والعمل على تقوية روابطهم بالوطن، وبأسرهم، وهويتهم الثقافية.من جانبه، تطرق الأستاذ مراد بوشي، أستاذ زائر بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، والمتخصص في المجال الاقتصادي، إلى مسار تنزيل مشروع IZZOURAN، مُبرزًا مختلف مراحل التكوين والمواكبة التي استفاد منها المشاركون، منذ مرحلة الفكرة، مرورًا بالهيكلة، وصولًا إلى التنفيذ.وقد أشار إلى أن المشروع اعتمد مقاربة تشاركية، حيث انطلقت المبادرات من المستفيدين أنفسهم، وتم تطويرها بناءً على حاجياتهم وطموحاتهم. كما أكد أن ثقافة ريادة الأعمال ليست مجرد شعار، بل هي نهج عملي يتطلب الجدية، والتفكير الاستراتيجي، وتطوير المهارات الذاتية، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسان هو أساس أي تحول اقتصادي حقيقي.أما الأستاذ صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، المدير الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية، ورئيس مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية – سيكوديل، فقد أكد في مداخلته على أهمية الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، باعتبارها إطارًا مرجعيًا يرسم ملامح السياسات العمومية في علاقة الدولة بمغاربة العالم.وأبرز أن هذه الفئة ليست فقط مصدرًا للتحويلات، بل فاعل اقتصادي رئيسي، يساهم بفعالية في الناتج الداخلي الخام، ويمتلك قدرات كبيرة يجب استثمارها في تحقيق التنمية الترابية.كما دعا إلى إعادة النظر في طريقة تعامل المؤسسات مع مغاربة العالم، عبر تجاوز المقاربة الموسمية التي تختزل العلاقة في فترات العطلة أو المناسبات، والانتقال إلى شراكة دائمة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتعزيز الارتباط بالوطن والهوية والرابط الأسري.وفي السياق ذاته، نوه العبوضي بالمجهود الذي قامت به الجمعية من خلال إعداد الدليل العملي للاستثمار، المستند إلى دراسة ميدانية دقيقة شملت إقليمي الناظور والدريوش، معتبراً أنه مرجع تطبيقي مهم سيساعد مغاربة العالم على فهم مناخ الاستثمار بالمنطقة. واختتم مداخلته باقتراح تشكيل شبكة أو ائتلاف للجمعيات الست المنخرطة في برنامج PRIM، كإطار دائم للتعاون والتنسيق، من أجل ضمان استمرارية المشروع وتحقيق أثره على المدى المتوسط والبعيد.وفي فقرة تقديم الحصيلة العامة للمشروع، قدم الأستاذ محمد حاميدي، أستاذ بكلية الناظور والكاتب العام للجمعية، عرضًا شاملاً حول مراحل التنفيذ، وعدد المستفيدين، وأهم مخرجات المشروع، بالإضافة إلى توصيات تتعلق بتقوية آليات التكوين والمواكبة لفائدة مغاربة العالم الراغبين في الاستثمار في المنطقة.واختُتم الحفل بتكريم عدد من الشركاء والمؤطرين والمساهمين في نجاح المشروع، في جو من التقدير والاعتراف الجماعي بالجهود المبذولة، قبل أن يُدعى الحضور إلى حفل شاي.ويُعد مشروع IZZOURAN نموذجًا للمبادرات المندمجة التي تزاوج بين دعم الاستثمار، وتمكين الكفاءات المغربية بالخارج، وتعزيز أدوار المجتمع المدني المحلي، ضمن رؤية منسجمة مع توجهات الجهوية المتقدمة، والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالهجرة والتنمية.


ناظور سيتي
منذ 3 أيام
- ناظور سيتي
بـ45 مليون درهم.. انطلاق أشغال سوق جملة ضخم للسمك ببني انصار
المزيد من الأخبار بـ45 مليون درهم.. انطلاق أشغال سوق جملة ضخم للسمك ببني انصار ناظورسيتي: م ا - محمد العبوسي أعطت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، صباح اليوم الأربعاء، الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء سوق السمك بالجملة بجماعة بني انصار بإقليم الناظور، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية المخصصة لتسويق المنتوجات البحرية وتثمينها وفق أعلى معايير الجودة والسلامة. ويأتي هذا المشروع، الذي سيُقام على مساحة تفوق 20 ألف متر مربع، في إطار رؤية شمولية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الرامية إلى تحسين سلاسل التوزيع وتشجيع الاستهلاك الداخلي للسمك، إلى جانب تأمين التموين المنتظم للأسواق المحلية. ويمثل السوق الجديد، الذي رُصد له غلاف مالي قدره 45 مليون درهم، شراكة مؤسساتية بين كل من كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، المجلس الجماعي لبني انصار، وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، والمكتب الوطني للصيد. وسيشمل المشروع، الذي ستستغرق أشغاله 15 شهرا، فضاء حديثا لبيع السمك في درجة حرارة مضبوطة، غرفة تبريد، مختبرا بيطريا، قنطرة للوزن، مرافق اجتماعية وإدارية، وكشكاً للمراقبة، إضافة إلى أرضية مخصصة لمصنع إنتاج الثلج، ما يجعله منشأة متكاملة من الناحية التقنية والتنظيمية. وفي تصريح للصحافة، أكدت كاتبة الدولة أن هذا السوق سيشكل قيمة مضافة لمنظومة الإنتاج البحري بجهة الشرق، وسيساهم في ضمان جودة المنتوجات البحرية وتسهيل ولوجها للمستهلكين، مشيرة إلى أنه من المرتقب أن يُحدث المشروع حوالي 450 منصب شغل مباشر. وأبرزت الدريوش أن هذا السوق هو الثاني عشر من نوعه على الصعيد الوطني، حيث توجد عشرة أسواق بالجملة في طور التشغيل، فيما يستعد السوق الحادي عشر بمدينة فاس لافتتاحه قريباً. تجدر الإشارة إلى أن الدائرة البحرية للناظور تُعد من بين أكثر المناطق نشاطا على الصعيد الوطني في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، إذ سجلت سنة 2024 إنتاجا يفوق 6.236 طناً بقيمة مالية بلغت 313,3 مليون درهم، كما تستأثر بنسبة 47 في المائة من الإنتاج الوطني لتربية الأحياء البحرية، خاصة المحار وزراعة الطحالب. ويحتضن النسيج الصناعي البحري بالمنطقة 26 وحدة لتثمين المنتوجات البحرية، من ضمنها 8 وحدات متخصصة في تقشير القمرون تمثل نصف الإنتاج الوطني في هذا المجال، ما وفّر أزيد من 9.300 منصب شغل مباشر. ويُرتقب أن يسهم هذا المشروع النوعي في تعزيز مكانة الناظور كقطب رئيسي في الاقتصاد البحري الوطني، ورفع مستوى جودة المنتوجات الموجهة للاستهلاك المحلي والتصدير.


صوت العدالة
منذ 5 أيام
- صوت العدالة
جمعية 'ناظور المستقبل لقادة التنمية' تختتم مشروع 'Invest in Roots' بحفل يجسد التمكين والاندماج الاقتصادي لمغاربة العالم وللمغاربة العائدين.
صوت العدالة : محمد زريوح نظّمت جمعية 'ناظور المستقبل لقادة التنمية – ANAF' يوم الجمعة 16 ماي 2025 الحفل الختامي لمشروعها التنموي 'Invest in Roots'، وذلك بقاعة الندوات بفندق ميركور بمدينة الناظور، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية والمنتخبة، وعدد من الشركاء المؤسساتيين، والفاعلين المدنيين، إضافة إلى المستفيدين من البرنامج. انطلق الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور الكريم، تم فيها التأكيد على مكانة إقليم الناظور كوجهة واعدة للاستثمار، بفضل مؤهلاته الطبيعية والبشرية، مع التشديد على أن الاستثمار في الرأسمال البشري ومواكبة المبادرات الشبابية والمغاربة العائدين هو السبيل لبناء اقتصاد جهوي صاعد. استمع بعدها الحضور إلى تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من أداء المقرئ نبيل بلال، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي. من خلال هذه الأمسية، استعرض رئيس الجمعية السيد وليد الحدادي السياق العام للمشروع، ومشددا على أن الجمعية قامت على قناعة راسخة بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وأن مشروع 'استثمر في الجذور' كان تجربة فريدة لترسيخ قيم التخطيط والحكامة والمبادرة. كما أشار إلى أن الجمعية تسير بثبات نحو ترسيخ نموذج جمعوي ناجح بالإقليم وبالجهة، يقوم على الانفتاح والعمل المشترك مع مختلف الفاعلين. من جهته قدّم المسؤول عن المشروع، السيد أيمن بومهدي، عرضًا شاملاً حول مختلف مراحل المشروع، بدءًا من دراسة ميدانية أُجريت بشراكة مع مكتب متخصص لرصد فرص الاستثمار بالإقليم، والتي توجت بإصدار كتيب بمثابة تشخيص مجالي للفرص السوسيو اقتصادية بإقليم الناظور وقد تم توزيعه بالمناسبة على الضيوف، عقب هذه الدراسة تم تنظيم لقاء تحسيسي لفائدة 30 مشاركًا من حاملي أفكار مشاريع، اختير منهم 25 مشروعًا خضعوا لتكوين ومواكبة معمّقة من طرف مكونين متخصصين في مجال ريادة الأعمال، وصولًا إلى انتقاء 15 مشروعًا نهائيًا جاهزًا للانطلاق على أرض الواقع. وأكد في ختام كلمته أن هذا المشروع لا يمثل النهاية، بل هو بداية لمسار جديد في مجال دعم الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لمغاربة العالم والمغاربة العائدين. كما وجه شكره الخاص لكل الشركاء: ولاية جهة الشرق، جهة الشرق، Expertise France، الوكالة الفرنسية للتنمية وفريق عمل PRIM. عقب ذلك، تم عرض شريط مرئي توثيقي يعرض أهم لحظات المشروع منذ انطلاقه، ونجاحاته على أرض الواقع، ثم استمتع الحضور بفقرة موسيقية أولى أحياها الفنان الصاعد نبيل زعيمي، الذي قدّم باقة من الأغاني المستوحاة من التراث الريفي، نالت إعجاب وتفاعل الحاضرين. تواصل الحفل بكلمات الشركاء الرئيسيين، حيث كانت المداخلة الأولى للسيد صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، الذي نوه بالدور الإيجابي الذي تقوم به جمعية ANAF في تنمية الإقليم، وأشاد بجهودها الميدانية. كما عبر عن إعجابه بكتيب الجمعية، معتبرًا إياه مرجعًا قيّمًا يجب ترجمته إلى لغات أجنبية لتقريبه من أبناء الجالية. كما أكد على أن الهجرة ليست عبئًا، بل رافعة للتنمية من خلال الكفاءات الفكرية والعلمية التي تزخر بها الجالية المغربية. ونوّه بفضل هذا المشروع في إنشاء مكاتب استقبال وتوجيه لفائدة الجالية بعدة جماعات ترابية، مشيرًا إلى ضرورة تنويع فرص الاستثمار بين الصناعة، التجارة، السياحة، الثقافة، والاقتصاد التضامني والاجتماعي. وفي ختام كلمته، تسلم شهادة تقديرية وتذكارًا تقديريًا من طرف الجمعية، عربون محبة وتقدير لمجهوداته. في حين، أكد السيد ياسين اشلييش، ممثل البنك الشعبي، على أهمية المشروع في خلق فرص شغل حقيقية، تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى تشجيع استثمارات مغاربة العالم، والتي يحفزها بالدرجة الأولى حب الانتماء للوطن. كما أشارالى تنوع برامج التمويل المتاحة لفائدة الجالية المغربية، واختتم كلمته بدوره بالإشادة بكتيب الجمعية، معتبرا إياه بوابة استراتيجية للتواصل مع المستثمرين من أبناء الوطن بالخارج. وبدوره تسلّم شهادة تقديرية وتذكارًا رمزيا من طرف الجمعية. وفي لحظة وُثّقت بحفاوة، تم عرض فيديو تقديمي للمشاريع النهائية التي واكبتها الجمعية في إطار البرنامج، والتي تميزت بأفكار مبتكرة، منها: مشروع لصناعة وتوزيع مواد التنظيف بمعايير حديثة، مشروع مخبزة مخصصة لمرضى السكري وحساسية الغلوتين، مشروع لإنتاج وتسويق 'أملو'، مشروع مطعم متخصص في الأكل الإيطالي، إضافة إلى مشاريع أخرى متنوعة وعملية. تلا ذلك تتويج المشاركين الخمسة عشر بشواهد تقديرية، تعبيرًا عن الاعتراف بمجهوداتهم ومثابرتهم خلال كافة مراحل البرنامج. كما تم تقديم شكر خاص إلى الأطراف التي واكبت التكوين، وهي: مكتب التكوين والمواكبة، مكتب التشخيص الإقليمي، وجمعية المقاولات الصغرى جدًا، الذين لعبوا دورًا أساسيًا في تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع قابلة للتنفيذ. وفي إطار تعزيز التعاون، عرف الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية ANAF لقادة التنمية، في شخص رئيسها السيد وليد الحدادي، وجمعية المقاولات الصغرى جدًا، ممثلة في رئيسها السيد محمد الوزيري، وتهدف الاتفاقية إلى مواصلة الدعم التقني والتكويني لحاملي المشاريع، خاصة من صفوف مغاربة العالم والمغاربة العائدين. وتم تقديم تذكار تكريمي للسيد الوزيري اعترافًا بالمساندة الفعلية التي قدمتها جمعيته. كما تم الإعلان عن تأجيل توقيع اتفاقية شراكة ثانية مع مؤسسة 'حوار' إلى وقت لاحق، بسبب ظروف صحية لرئيسها. عاد الإبداع ليُطل من جديد عبر فقرة موسيقية ثانية أضافت بعدًا احتفاليًا راقياً للحفل، عقبها تكريم خاص للسيدة سعاد المرابط، تقديرًا لمواكبتها النشيطة لجميع مراحل المشروع من التكوين إلى التتبع. اختتم الحفل بكلمة ختامية أكدت أن مشروع 'Invest in Roots' كان تجربة رائدة ومبادرة فريدة، بيّنت أن مغاربة العالم والمغاربة العائدين هم رافعة حقيقية للتنمية. وأن هذا الحفل الختامي ليس نقطة نهاية، بل هو بداية لمسار طويل ومثمر، يعزز الإرادة الجماعية ويجدد الأمل في أن تحظى مثل هذه المبادرات بالدعم المالي والمؤسساتي اللازم لضمان استمراريتها واستدامتها، تلتها دعوة الحضور لالتقاط صورة جماعية، أعقبتها حفلة شاي على شرف المشاركين والضيوف.