
جرثومة تتحمّل الإشعاع... القاتل للإنسان
توصّل علماء إلى أن جرثومة «Deinococcus» والمتعارف عليها باسم «Conan the Bacterium» مقاومة للإشعاع، بسبب قدرتها على البقاء في أقسى الظروف، وتحمّل جرعات إشعاعية أكبر بمقدار 28000 مرة من تلك التي قد تقتل إنساناً، والسر وراء نجاحها متجذّر في مضاد للأكسدة يميّزها.
وراهناً، كشف العلماء عن كيفية عمل مضاد الأكسدة، ما فتح الباب أمام إمكانية استخدامه لحماية صحة البشر، سواء على الأرض أو مَنْ سيتعمقون في دراستهم أكثر في المستقبل.
وبحسب ما تناوله موقع «سي ان ان»، فإن مضاد الأكسدة يتكوّن من مجموعة بسيطة من الجزيئات الصغيرة تسمّى المستقلبات، بينها المنغنيز، والفوسفات، وببتيد صغير أو جزيء من الأحماض الأمينية.
ووفقاً لدراسة جديدة نُشرت في «Proceedings of the National»Academy of Sciences، فإن هذه الثلاثية القوية معاً أكثر فعالية للحماية من الإشعاع من المنغنيز مجتمعاً مع أحد المكونات الأخرى فقط.
واستناداً إلى مؤلفي الدراسة، مكّن استخدام النتائج حماية رواد الفضاء من جرعات عالية من الإشعاع الكوني في مهام الفضاء العميق المستقبلية عبر النظام الشمسي.
وأفاد المؤلف المشارك في الدراسة براين هوفمان، أستاذ الكيمياء والعلوم البيولوجية الجزيئية بقسم تشارلز إي، وإيما إتش موريسون في كلية وينبرغ للفنون والعلوم في جامعة نورث وسترن: «لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن أيونات المنغنيز والفوسفات معاً تُشكّل مضاداً قوياً للأكسدة، لكن اكتشاف وفهم القوة (السحرية) التي توفّرها إضافة المكوّن الثالث يُعد إنجازاً كبيراً. لقد قدمت هذه الدراسة المفتاح لفهم سبب كون هذا المزيج واقياً قوياً وواعداً من الإشعاع».
وأظهرت الأبحاث السابقة أنّ جرثومة «Deinococcus»، المعروفة بأنها أكثر أشكال الحياة مقاومة للإشعاع في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، يمكنها البقاء على قيد الحياة خارج محطة الفضاء الدولية لمدة ثلاث سنوات. كما يمكن للبكتيريا القوية تحمّل الأحماض والبرد والجفاف.
كما أظهر هوفمان وميكيلي دالي، أستاذ علم الأمراض في جامعة الخدمات الموحّدة للعلوم الصحية، قدرة البكتيريا المذهلة للبقاء على قيد الحياة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- المدى
ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
طوّر فريق من المهندسين في جامعة نورث وسترن الأميركية جهاز تنظيم ضربات قلب متطورا فائق الصغر، يمكن حقنه عبر محقنة قابلة للذوبان دون الحاجة إلى تدخل جراحي. ويتميز هذا الجهاز، المصمم لتنظيم ضربات القلب موقتا، بكونه أقل تدخلا من الأجهزة التقليدية، ما يجعله مثاليا للأطفال الرضع الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب. ويبلغ حجم جهاز تنظيم ضربات القلب أقل من حبة أرز، ويتم تشغيله من خلال جهاز لاسلكي مرن يثبت على صدر المريض (يستخدم ضوء الأشعة تحت الحمراء لاختراق الجسم بأمان)، الذي يراقب نبضات القلب، وعند رصد أي اضطراب، يصدر نبضة ضوئية تخترق الجلد لتنشيط جهاز تنظيم ضربات القلب المزروع، ما يساعد على استعادة الإيقاع القلبي الطبيعي تلقائيا بكفاءة، بدون الحاجة إلى أسلاك أو بطاريات تقليدية. ولمواجهة تحدي تصغير حجم الجهاز، أعاد فريق البحث تصميم نظام الطاقة، مستبدلا البطارية التقليدية بخلية فولتية صغيرة تولد الكهرباء عبر تفاعل كيميائي بين قطبين معدنيين مختلفين والسوائل الحيوية في الجسم، ما يجعل الجهاز صغيرا جدا وقابلا للذوبان بعد أداء وظيفته دون الحاجة إلى جراحة إضافية لإزالته. وعند زرع الجهاز، تعمل السوائل كإلكتروليت موصل (مادة تحتوي على أيونات حرة)، ما يسمح له بإنتاج النبضات الكهربائية اللازمة لتحفيز القلب. وصرح جون أ. روجرز، رائد الإلكترونيات الحيوية في جامعة نورث وسترن وقائد فريق التطوير: 'لقد ابتكرنا، على حد علمنا، أصغر جهاز تنظيم ضربات قلب في العالم'. وأوضح إيغور إيفيموف، المشارك في قيادة الدراسة: 'كان هدفنا الأساسي هو الأطفال، حيث يولد حوالي 1% منهم بعيوب خلقية في القلب، سواء في دول غنية أو محدودة الموارد. الآن، يمكننا تثبيت هذا الجهاز مباشرة على القلب، وتحفيزه بجهاز مرن يُرتدى على الجلد، دون الحاجة إلى جراحة لإزالته'. وبفضل حجمه الصغير، يمكن زرع عدة أجهزة في مواقع مختلفة حول القلب وتشغيلها بشكل مستقل عبر ألوان ضوئية مختلفة، ما يفتح المجال لعلاج اضطرابات نظم القلب المتنوعة. كما تحمل هذه التقنية إمكانيات واسعة في مجالات الطب الحيوي، مثل تسريع التئام الأعصاب والعظام وعلاج الجروح وتخفيف الألم. نشرت الدراسة في مجلة Nature. @Nature, titled 'Millimetre-scale, bioresorbable optoelectronic systems for electrotherapy,' where we describe the… — John A Rogers (@ProfJohnARogers) April 2, 2025


المصريين في الكويت
٠٥-٠١-٢٠٢٥
- المصريين في الكويت
هل نقص فيتامين د يؤدي إلى اضطرابات النوم؟
الفيتامينات والمعادن ضرورية لأجسامنا، وأي نقص يحدث بها يدفع أجسامنا إلى التعب والخمول، كما يؤدي إلى حدوث قصور في بعض وظائف الجسم، وذلك وفقًا لـ صنداي إكسيبريس. وأوضح سكوت ماكدوغال، المدير والمؤسس المشارك في The Independent Pharmacy، أهمية فيتامين د، مشيرًا إلى أن المصدر الرئيسي لفيتامين د في الجسم هو أشعة الشمس المباشرة. ولفت إلى أهمية فيتامين د، حيث يساعد على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم اللازمة للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، وكذلك الحفاظ على نظام مناعي قوي. نقص فيتامين د يؤدي إلى اضطرابات النوم وأوضح سكوت ماكدوغال أن نقص فيتامين د قد يتسبب في حدوث اضطرابات ومشاكل في النوم، بالإضافة إلى تغيرات في الحالة المزاجية. وقال ماكدوغال: يحتاج البالغون والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة إلى 10 ميكروجرام من فيتامين (د) يوميًا، والنقص في هذه الجرعة قد يؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض، مثل الكساح وضعف العضلات وأنماط النوم السيئة وفقدان الشعر وتغيرات الحالة المزاجية. أضرار نقص فيتامين د وأضاف: هناك سببان رئيسيان لنقص فيتامين د، وهما عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د، أو عدم امتصاص الجسم له بشكل صحيح، ويمكن للحالات الطبية الحالية الأخرى أن تجعل بعض المجموعات أكثر عرضة لنقص فيتامين د. ويمكن علاج نقص فيتامين د، عن طريق الحصول على مكملات فيتامين د، أو الجلوس تحت أشعة الشمس لفترة زمنية. Leave a Comment المصدر


الرأي
١٦-١٢-٢٠٢٤
- الرأي
جرثومة تتحمّل الإشعاع... القاتل للإنسان
توصّل علماء إلى أن جرثومة «Deinococcus» والمتعارف عليها باسم «Conan the Bacterium» مقاومة للإشعاع، بسبب قدرتها على البقاء في أقسى الظروف، وتحمّل جرعات إشعاعية أكبر بمقدار 28000 مرة من تلك التي قد تقتل إنساناً، والسر وراء نجاحها متجذّر في مضاد للأكسدة يميّزها. وراهناً، كشف العلماء عن كيفية عمل مضاد الأكسدة، ما فتح الباب أمام إمكانية استخدامه لحماية صحة البشر، سواء على الأرض أو مَنْ سيتعمقون في دراستهم أكثر في المستقبل. وبحسب ما تناوله موقع «سي ان ان»، فإن مضاد الأكسدة يتكوّن من مجموعة بسيطة من الجزيئات الصغيرة تسمّى المستقلبات، بينها المنغنيز، والفوسفات، وببتيد صغير أو جزيء من الأحماض الأمينية. ووفقاً لدراسة جديدة نُشرت في «Proceedings of the National»Academy of Sciences، فإن هذه الثلاثية القوية معاً أكثر فعالية للحماية من الإشعاع من المنغنيز مجتمعاً مع أحد المكونات الأخرى فقط. واستناداً إلى مؤلفي الدراسة، مكّن استخدام النتائج حماية رواد الفضاء من جرعات عالية من الإشعاع الكوني في مهام الفضاء العميق المستقبلية عبر النظام الشمسي. وأفاد المؤلف المشارك في الدراسة براين هوفمان، أستاذ الكيمياء والعلوم البيولوجية الجزيئية بقسم تشارلز إي، وإيما إتش موريسون في كلية وينبرغ للفنون والعلوم في جامعة نورث وسترن: «لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن أيونات المنغنيز والفوسفات معاً تُشكّل مضاداً قوياً للأكسدة، لكن اكتشاف وفهم القوة (السحرية) التي توفّرها إضافة المكوّن الثالث يُعد إنجازاً كبيراً. لقد قدمت هذه الدراسة المفتاح لفهم سبب كون هذا المزيج واقياً قوياً وواعداً من الإشعاع». وأظهرت الأبحاث السابقة أنّ جرثومة «Deinococcus»، المعروفة بأنها أكثر أشكال الحياة مقاومة للإشعاع في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، يمكنها البقاء على قيد الحياة خارج محطة الفضاء الدولية لمدة ثلاث سنوات. كما يمكن للبكتيريا القوية تحمّل الأحماض والبرد والجفاف. كما أظهر هوفمان وميكيلي دالي، أستاذ علم الأمراض في جامعة الخدمات الموحّدة للعلوم الصحية، قدرة البكتيريا المذهلة للبقاء على قيد الحياة.