logo
البابا تواضروس الثانى الكنيسة القبطية تمتد جذورها في التاريخ

البابا تواضروس الثانى الكنيسة القبطية تمتد جذورها في التاريخ

الكنانة٢٦-٠٤-٢٠٢٥

كتب وجدي نعمان
أجرى التليفزيون البولندي TVP مقابلة مع قداسة البابا تواضروس الثاني، تناول أبرز ملامح تاريخ الكنيسة القبطية، وآفاق الحوار اللاهوتي والعلاقات بين الكنائس، مؤكدًا أن 'المحبة هي اللغة التي تستطيع أن تجمع'.
استهل قداسة البابا حديثه أثناء المقابلة بالإشارة إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أقدم كنائس العالم، إذ أسسها القديس مار مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي. مضيفًا: 'مصر قبلت المسيحية مبكرًا، ومنذ ذلك الحين صارت الكنيسة القبطية كنيسة وطن وشهادة، وقدمت عبر العصور مئات الآلاف من الشهداء الذين حافظوا على الإيمان بدمائهم'.
وأكد أن الكنيسة القبطية تجدد عطاءها باستمرار من خلال الرهبنة، والتعليم اللاهوتي، وخدمة المجتمع.
ولفت: 'نحن كنيسة تمتد جذورها في التاريخ، لكنها دائمًا متجهة إلى المستقبل بروح الإنجيل'.
وأوضح قداسته أن ما يميز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو كونها كنيسة متكاملة مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية تعبر عن إيمانها من خلال اللغة القبطية، والألحان، والفنون، سواء في الأيقونات اوغيرها.. مضيفًا أنه حتى الصليب، يُصنع يدويًا داخل الأديرة، حيث يصنع الرهبان صلبان الخشب التي تُحمل في اليد.
وتابع: 'هي كنيسة متجذرة في وجدان شعبها، كل عنصر فيها يحمل رسالة محبة، وجمال، وقداسة'.
وعن العلاقات بين الكنائس، قال قداسة البابا أن الكنيسة القبطية تشارك بفاعلية في الحوارات اللاهوتية مع الكنائس، معتبرًا أن هذه الحوارات ثمرة ناضجة لتاريخ طويل من اللقاءات والاحترام المتبادل.
وحول العلاقات بين الكنائس في مصر، أشار قداسته إلى أن تأسيس مجلس كنائس مصر عام ٢٠١٣ كان علامة طيبة في العلاقات المسكونية داخل مصر، مشيرًا إلى أن المجلس يضم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية، الروم الأرثوذكس، والأسقفية، ويعمل على تعزيز روح العمل المشترك والخدمة بين الكنائس، مضيفًا: 'المجلس جسر للتفاهم والتعاون المشترك بين الكنائس المصرية في قضايا المجتمع والوطن'.
واستعاد قداسة البابا ذكرى أول زيارة خارجية له، عقب تنصيبه، وكانت إلى روما في مايو ٢٠١٣، ولقاءه التاريخي بالبابا فرنسيس، قائلاً: 'وجدت فيه قلبًا متواضعًا وروحًا محبة، كانت لقاؤتنا أخوية. وتحدث قداسته عن الزيارات المتبادلة وعن يوم المحبة الأخوية.
من ناحية أخرى أشار قداسته، خلال حديثه، إلى أن أوضاع المسيحيين في مصر تشهد تحسنًا تدريجيًا وملموسًا في السنوات الأخيرة، على مستويات متعددة. وخص بالذكر صدور قانون بناء الكنائس، الذي مثل خطوة تاريخية نحو تقنين أوضاع الكنائس القديمة، ووضع إطار قانوني واضح لبناء الكنائس الجديدة، بعد عقود من التعقيدات الإدارية والاجتماعية التي كانت تعيق هذا الحق.
وأكد قداسته أن هذا التغيير لم يأتِ دفعة واحدة، بل هو ثمرة حوار طويل وتعاون مشترك بين الكنيسة والدولة، وروح وطنية تتنامى في ظل دستور يكرس مبدأ المواطنة والمساواة.
وبدأ قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم زيارة رعوية لعددٍ من الدول التابعة لإيبارشية وسط أوروبا، في إطار الأجندة الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥، حيث من المنتظر أن يقوم بافتقاد أبناء الإيبارشية ويلتقي عددًا من المسؤولين الرسميين والكنسيين رفيعي المستوى بتلك الدول.


Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو .. البابا تواضروس يوجه رسالة للأقباط في المهجر: التعليم ..الهوية والحفاظ على الثوابت
بالفيديو .. البابا تواضروس يوجه رسالة للأقباط في المهجر: التعليم ..الهوية والحفاظ على الثوابت

الاقباط اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • الاقباط اليوم

بالفيديو .. البابا تواضروس يوجه رسالة للأقباط في المهجر: التعليم ..الهوية والحفاظ على الثوابت

في لقاء خاص ومميز، أجرت الإعلامية چينا حنا مقابلة تلفزيونية مع قداسة البابا تواضروس الثاني، تناولت خلالها ملفّات حيوية تهم الكنيسة القبطية وأبنائها في المهجر. الحلقة التي عُرضت أمس على قناة لوجوس التابعة لإيبارشية لوس أنجلوس ضمن برنامج كنيستي في المهجر، جاءت لتسلط الضوء على رؤى البابا تجاه مستقبل الكنيسة ودورها في الشتات. بدأ قداسة البابا حديثه بالإشارة إلى تأسيس إيبارشية وسط أوروبا قبل نحو سبع سنوات، والتي تضم خمس دول ويُعد عدد الأقباط فيها محدودًا، مؤكدًا أن الكنيسة انطلقت هناك برؤية تشجيعية لدعم أبناء الكنيسة القبطية في هذه المناطق، رغم الإمكانيات المحدودة. وفيما يخص ارتباط أجيال المهجر بوطنهم الأم مصر، أكد البابا تواضروس أن مصر هي القلب، مشددًا على متابعته الحثيثة لكنائس المهجر من خلال لقاءاته مع الأساقفة والكهنة، واستقباله لمجموعات من أبناء الكنيسة عند زيارتهم لمصر، لتعزيز الصلة الروحية والوجدانية. كما استعرض قداسة البابا الدور الذي يقوم به مكتب HIGH في دعم شباب المهجر وتقديم خدمات للكنائس في مصر، مؤكدًا أن حوالي 200 خادم وخادمة يعملون من خلال هذا المكتب. ووجه رسالة مهمة لشعب المهجر قائلاً: تحدثوا بفخر عن كنيستكم القبطية الأرثوذكسية، وعن مصر التي تتمتع بحضارة عريقة. ولم يغفل البابا الحديث عن تحديات العصر قائلاً: نحن بحاجة لأن نعي التغيرات العالمية، والمحافظة على ثوابتنا بحكمة لتجنب الصدام مع المختلفين. وأضاف أن الكنيسة انطلقت في مشروع تقني جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويقدم خدمات بعدة لغات، من خلال موقع وثائقي رسمي يوثق كل ما يحدث داخل الكنيسة. وفيما يخص المحتوى الإعلامي، أشار البابا إلى قنوات الكنيسة التي تخاطب كل فئات الشعب القبطي، وتقدم برامج متنوعة تشمل الكتاب المقدس والتربية الأسرية والقداسات والعظات، مؤكدًا أن ذلك يمثل ثراءً كبيرًا في الحياة الكنسية. أما عن اللقاءات بين العائلات الأرثوذكسية، فقد ذكر البابا لقاء سبتمبر الماضي الذي أكد فيه رفض الكنيسة لكل ما يخالف الكتاب المقدس، من مثلية أو انحرافات أخرى، معتبرًا تبادل الزيارات بين أساقفة المهجر عنصرًا مهمًا للرعاية والخدمة. وختم حديثه بالتذكير بأن المسيح هو رأس الكنيسة، وأن القائمين على الخدمة الكنسية من بطاركة وأساقفة وكهنة وشمامسة يعملون معًا ليرتقي بالكنيسة التي لها تاريخ عريق يمتد لألفي سنة. وأكد البابا أن التعليم الكنسي، الأسرار المقدسة، الإنجيل، والهوية القبطية، كلها عوامل أساسية لحفظ أبناء المهجر، إلى جانب دور الأسرة. واستشهد بدراسات علمية تؤكد أن التفكك الأسري هو أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الإرهاب، وأن الانحرافات مثل الإدمان والمثلية تنتشر بين النفوس الجائعة روحيًا، مستشهدًا بالكتاب المقدس: وللنفس الجائعة كل مرّ حلو. وأخيرًا، سلط قداسة البابا الضوء على خدمة الافتقاد التي تنقل حب المسيح بشكل مباشر إلى أفراد الكنيسة، مؤكدًا أنها من الركائز الأساسية في الخدمة الكنسية.

البابا تواضروس: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها تاريخ طويل وعمرها 2000 سنة
البابا تواضروس: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها تاريخ طويل وعمرها 2000 سنة

مستقبل وطن

timeمنذ يوم واحد

  • مستقبل وطن

البابا تواضروس: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها تاريخ طويل وعمرها 2000 سنة

قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن هناك تكاملاً بشكل كبير بين الكهنة والشمامسة والأساقفة، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها تاريخ وعمرها 2000 سنة وكل الأساقفة للكنيسة القبطية فى الخارج مصريين المنشأ. وتابع قداسة البابا خلال حوار له مع برنامج "كنيستى فى المهجر" المذاع على قناة لوجوس التابعة للكنيسة، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لديها ما يقارب 100 إيبارشية فى الداخل والخارج، والأباء الأساقفة والمطارنة حوالى 40 مطران وأسقف خارج مصر، 15 فى أمريكا و 15 فى أوروبا و10 ما بين أفريقيا وأسيا وأستراليا، والزيارات ما بين الأساقفة مهمة جدا فى هذه البلاد ولها أهميتها الكبرى، واجتماعات الكنيسة فى مصر كاجتماعات المجمع المقدس بالكامل مرتين فى العالم يلتقى فيه كل الأساقفة فى الكنيسة بالداخل والخارج وكذلك لقاءات سيمنار المجمع المقدس. وذكر أن الكنيسة تنظم مؤتمرات شبابية دولية وهى مؤثرة لأقصى درجة يأتى إليها شباب من جميع أنحاء العالم بترشيح من الأباء الأساقفة وبعد ذلك ينقلوا أثر هذه المؤتمرات إلى أهاليهم وأصدقائهم.

في الذكرى الخمسين لتأسيسها.. البابا تواضروس يصلي القداس الإلهي بكنيسة العذراء بأرض الجولف ويؤكد: الكنيسة تهيئ الإنسان للسماء
في الذكرى الخمسين لتأسيسها.. البابا تواضروس يصلي القداس الإلهي بكنيسة العذراء بأرض الجولف ويؤكد: الكنيسة تهيئ الإنسان للسماء

الاقباط اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • الاقباط اليوم

في الذكرى الخمسين لتأسيسها.. البابا تواضروس يصلي القداس الإلهي بكنيسة العذراء بأرض الجولف ويؤكد: الكنيسة تهيئ الإنسان للسماء

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم قداس السبت من الأسبوع الخامس من الخمسين المقدسة في كنيسة السيدة العذراء بأرض الجولف بمصر الجديدة وذلك بمناسبة اليوبيل الذهبي لوضع حجر أساسها بيد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث يوم 29 مايو 1975. ووصل قداسته إلى الكنيسة صباحاليوم وكان في استقباله كهنتها ومجلسها، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لمناسبة اليوبيل الذهبي، ثم توجه إلى داخل الكنيسة وسط ترتيل خورس الشمامسة لحن افلوجيمينوس الذي يقال في استقبال الأب البطريرك إلى جانب ألحان القيامة. شارك في صلوات القداس تسعة من أحبار الكنيسة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة. وفي عظة القداس قال قداسة البابا: "نحتفل اليوم بتذكار مبارك وهو مرور خمسين عامًا على بداية تأسيسها، ووضع حجر الأساس بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، لتبدأ رحلة خدمة قوية شارك فيها الأحبار الأجلاء والآباء الكهنة والشمامسة والأراخنة وكل الشعب." 1- المسيح هو الطريق الحقيقي: الذي يؤدي إلى الحياة، "لَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ" (أع 4: 12). 2- المسيح هو طريق الإنسان الوحيد إلى السماء: كل فلسفات العالم تسعى للارتقاء بحياة الإنسان هنا على الأرض ولكنها لا تقوده نحو السماء. أما المسيحية فتبدأ من السماء وتنتهي في السماء، "هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو 3: 16). 3- بالمسيح الخلاص من الخطية: التي هي مرض الروح، وهو مرض لا نشفى منه إلا بالمسيح. 4- المسيح هو من يقدم لنا الحياة الحقيقية: وليس الحياة الزائفة، فالعالم ملئ بالزيف، أما في المسيح فالحياة حقيقية كاملة، لذا في يطلب من الإنسان أن يعطيه قلبه (حياته) بالكامل "يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ" (أم 23: 26). 5- المسيح يعطينا مكانًا في السماء: "أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا" (يو 14: 2) لنحيا فيه معه وفي معية القديسين، وهو ما يجعلنا نفكر في مكاننا في السماء، ونصلي باستمرار في الصلاة الربانية "كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ" (لو 11: 2). ونوه قداسة البابا إلى أنه من أجل هذا تهيئنا الكنيسة للسماء، فهي سفارة السماء على الأرض، من خلال نظام العبادة والطقس، فتجعلنا دومًا نجلس جميعًا متجهين نحو الشرق وهو اتجاه مجئ المسيح. وتضع لنا حامل الأيقونات الذي بأيقونات القديسين الموجودة فيه يعتبر الصف الأول في الكنيسة، نراهم فنتشجع ونكمل جهادنا لنصل إلى السماء. ومن خلال المذبح ندخل بيت الله ونتناول من خبز الحياة في السماء. ومن خلال الصلوات التي ترتبها لنا الكنيسة سواء الصلوات الجماعية أو الفردية في الأجبية والقداسات وكذلك العشيات والتسابيح والقراءات والألحان والمدائح والنهضات وغيرها. وعلى هذا فإننا حينما نبني كنيسة جديدة فإننا نعد الإنسان للحياة في السماء وكذلك نعده للحياة الأمنية على الأرض ليصبح مواطنًا صالحًا في بلده. واختتم بالتهنئة باليوبيل الذهبي، مشيرًا إلى أن كنيسة العذراء بأرض الجولف منارة في وسط الكنائس القبطية التي تقدم خدمة لها رائحة المسيح. وبعد العظة وقع قداسة البابا والآباء المطارنة والأساقفة وكهنة الكنيسة على وثيقة اليوبيل الذهبي. وعقب القداس شهد قداسته الاحتفالية التي أقامتها الكنيسة بهذه المناسبة، وقدمت فرق كورال الكنيسة معًا مجموعة من الألحان والترانيم، من بينها ترنيمة كتبت خصيصًا لمناسبة اليوبيل الذهبي، وشجعهم قداسة البابا. وقدم القمص أنجيلوس رشدي أكبر كهنة الكنيسة كلمة محبة وشكر، وعرض فيلم تسجيلي بعنوان "الحصاد" عن مسيرة الكنيسة منذ أن كانت فكرة عام 1965 ووضع حجر أساسها في مايو 1975، ومراحل البناء، حتى الخدمات التي تقدمها في أيامنا هذه. كما عرض القس موسى هارون الخدمات التي تقدمها الكنيسة داخلها وخارجها. وقدم آباء الكنيسة هدية لقداسة البابا لإضافتها للمكتبة البابوية، عبارة عن كتب تم تجميعها من شعب الكنيسة، بناءً على دعوة قداسته للشعب القبطي لتقديم ما لديهم من كتب قديمة. ثم ألقى قداسة البابا كلمة ثناء وشكر للجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store