
ناجون يتحدثون عن إعدامات جماعية في السويداء
وقُتل المئات خلال أيام شهدت عنفاً طائفياً في السويداء، حيث أُرسلت قوات حكومية لوقف اشتباكات بين مسلحين من الدروز وعشائر بدوية، ولكن انتهاكات كثيرة وقعت بعد ذلك، فقتل واختطف مدنيون وأحرقت بعض المنازل والأراضي، وفي الـ 22 من الشهر ذاته قالت وزارة الدفاع إنها ستحقق في تقارير عن قيام "مجموعة مجهولة" ترتدي زياً عسكرياً بارتكاب "انتهاكات صادمة" وستحاسب مرتكبيها، فيما نددت "الداخلية" بمقاطع مصورة متداولة تظهر عمليات إعدام ميدانية نفذها مجهولون وتعهدت بإجراء تحقيق.
ووفق سكان وجماعات مراقبة ومراسلين في المحافظة، فإن العنف زادت حدته بعد نشر قوات الأمن، وتحدثوا عن وقوع حالات قتل عدة على غرار الإعدام، ومن بين أكثر الوقائع فظاعة ما حدث في مضافة آل رضوان، إذ ذكر حاتم أن مسلحين اقتحموا المضافة في الـ 15 من يوليو الجاري عندما كان يجلس مع أصدقاء وأقارب من الدروز، فأخذ المسلحون مفاتيح سيارة كانت متوقفة بالخارج ثم أداروا محركها ليغادروا، وسمع أحدهم يقول "تجب تصفيتهم كي لا يتعرفوا إلينا"، وذلك قبل أن يسقط منهاراً على الأرض عندما بدأ إطلاق النار، مضيفاً لـ "رويترز"، "لا أعرف ماذا أصابني، هل هو طلق ناري أم ماذا؟ وقعت على الأرض وهذا ما حدث".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهر مقطع فيديو على الإنترنت، تحققت "رويترز" من صحته وأنه داخل مضافة آل رضوان، أكثر من 12 جثة بعضها مصاب برصاص في الصدر وهي مكومة فوق بعضها بعضاً، بينما لم يتسن للوكالة التحقق من تاريخ تصوير الفيديو، كما شاهد مراسلو "رويترز" في دار الضيافة ثقوب رصاص في الجدران وبقع دماء على وسائد مخططة باللونين الأحمر والأسود، وأيضاً على الأرضية الأسمنتية.
وعلى مقربة من المضافة لا تزال عائلة أخرى في حال حزن على من فقدتهم، وقد تحدث أفراد عائلة سرايا بصوت خفيض من داخل منزلهم الذي امتلأت جدرانه بثقوب الرصاص، حيث جلست عجائز يتشحن بالسواد في صمت، وقال أقارب وأصدقاء إن سبعة من عائلة سرايا وصديقاً ثامناً قتلوا خلال عملية أشبه بالإعدام في "ساحة تشرين" بعد أن اقتادهم مسلحون من منازلهم الأسبوع الماضي، وأحدهم حسام سرايا (35 سنة)، وهو مواطن سوري يحمل الجنسية الأميركية ويعيش في ولاية أوكلاهوما.
كذلك أظهرت مقاطع فيديو، تحققت "رويترز" من صحتها، ثمانية رجال بملابس مدنية يسيرون في طابور واحد رفقة مسلحين، وتمكنت من تحديد الموقع وهو مكان يقع إلى الغرب من "ساحة تشرين" في قلب السويداء، لكن لم يتسن لها التحقق بصورة مستقلة من تاريخ تصوير الفيديو، فيما أظهر مقطع فيديو آخر مسلحين يطلقون النار على رجال عُزل وهم راكعون على الأرض الترابية لدوار "ساحة تشرين"، وتحققت "رويترز" من موقع الفيديو عبر التمثال الموجود في الساحة.
وقال صديق عائلة سرايا، معتصم جباهي، إن مصير الرجال ظل مجهولاً حتى تلقى مكالمة هاتفية من شخص رأى الجثث في الساحة، مضيفاً "اتصلنا بكل الذين نعرفهم وتوجهنا إلى 'ساحة تشرين' وهناك وجدنا جثثهم وهي محطمة بالرصاص، فلم يكن قتلاً عادياً بل كان قتل إجرام".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
توقيف جندي أميركي بتهمة التجسس لصالح روسيا
أعلنت وزارة العدل الأميركية أنّ جنديا شابا أوقف أمس الأربعاء بشبهة محاولة تزويد روسيا معلومات سرية تتعلق بالدبّابة الرئيسية في جيش الولايات المتّحدة. ونقل بيان عن رومان روجافسكي، نائب مدير قسم مكافحة التجسّس في مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، قوله إنّ الجندي تايلور آدم لي (22 سنة)، متهم بـ"محاولة نقل معلومات دفاعية مصنّفة سريّة حول نقاط ضعف دبّابة أميركية إلى شخص يُشتبه في أنّه عميل للاستخبارات الروسية، وذلك مقابل حصوله على الجنسية الروسية". وأضاف أنّ "توقيفه اليوم هو رسالة لكلّ من يفكّر في خيانة الولايات المتحدة، ولا سيّما إلى الموظفين الذين أقسموا على حماية وطننا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) والجندي لي متحدّر من مدينة إل باسو الحدودية مع المكسيك وكان يخدم في قاعدة فورت بليس الواقعة في ولاية تكساس الجنوبية. والموقوف متّهم بأنّه سعى لنقل خصائص تقنية تتعلّق بدبّابة "أم1 أيه2 أبرامز" إلى وزارة الدفاع الروسية، وفق وزارة العدل. وبحسب الوزارة فقد سلّم هذا الجندي في يوليو (تمّوز) إلى شخص ظنّه ممثلا للحكومة الروسية بطاقة ذاكرة مليئة بالوثائق. ولم تعط الوزارة مزيداً من التفاصيل عن هذه الواقعة.


Independent عربية
منذ 13 ساعات
- Independent عربية
القضاء الإيطالي يطالب بالتحقيق مع وزيرين في إطلاق سراح مسؤول ليبي
طلبت هيئة قضائية خاصة من البرلمان الإيطالي الإذن بإحالة وزيرين ومسؤول رفيع المستوى إلى القضاء بعد إطلاق روما سراح ليبي متهم بجرائم حرب ومطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما أفادت تقارير صحافية اليوم الأربعاء. وتشتبه محكمة الوزراء، وهي هيئة قضائية مختصة بالنظر في القضايا المتعلقة بأعضاء الحكومة، في أن وزيري العدل كارلو نورديو والداخلية ماتيو بيانتيدوسي ووكيل رئاسة مجلس الوزراء ألفريدو مانتوفانو، المكلف أجهزة الاستخبارات، قد سهلوا إطلاق سراح رئيس الشرطة القضائية أسامة المصري نجيم وترحيله إلى طرابلس. ويعود القرار بشأن الطلب إلى مجلس النواب، حيث يرجح أن ترده الغالبية المحافظة المتشددة المسيطرة عليه. وأوقف المسؤول الليبي في تورينو في 19 يناير (كانون الثاني) بموجب مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ 15 فبراير (شباط) 2015. لكن بعد يومين على توقيفه أخلي سبيله بأمر من محكمة الاستئناف في روما لعيب في الإجراءات. بعد ذلك تم ترحيله إلى طرابلس بطائرة استأجرتها الدولة الليبية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويُشتبه في أن الوزير نورديو لم يؤدِّ واجبه، إذ كان على علم بتوقيف الليبي وكان يمكنه التدخل لمنع الإفراج عنه، لكنه انتظر قرار المحكمة. وبرر نورديو قراره في فبراير بأن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية "شابها عدم الدقة والإغفالات والتناقضات واستنتاجات متضاربة". وحال قرار الوزير بيانتيدوسي توقيع أمر الترحيل وقرار المسؤول مانتوفانو باستخدام طائرة حكومية للقيام بذلك، دون تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة. وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني إن الهيئة برأتها من أي مسؤولية في قضية تخلية المصري نجيم. ودافعت ميلوني عن الوزيرين وعن المسؤولية الجماعية للقرارات الوزارية، معتبرة أنه "من العبث" القول إن الوزيرين والموظف الرفيع اتخذوا القرار من دون استشارتها.


Independent عربية
منذ 16 ساعات
- Independent عربية
"اندبندنت عربية" تشهد جلسة محاكمة المتهم بقتل الطالب السعودي
عُقدت صباح اليوم الأربعاء 6 أغسطس (آب)، الجلسة التمهيدية في قضية مقتل الطالب السعودي محمد القاسم، حيث مثل أمام محكمة الجنايات بمدينة كامبريدج المتهم تشاز كوريغان، في حين خيّم الحزن على منطقة "ميل بارك"، حيث وقعت الجريمة، ولا تزال باقات الزهور تغطي موقع الحادث. ورفض القاضي مارك بيشوب طلب فريق الدفاع بالإفراج عن المتهم بكفالة، مشدداً على بقاء كوريغان رهن الاحتجاز استناداً إلى المعطيات المعروضة. وأشار محامي الدفاع شاهنواز خان إلى أن موكّله يعتزم الدفع ببراءته. ومن المقرر عقد جلسة الإقرار بالذنب في 8 سبتمبر (أيلول) المقبل، على أن تبدأ المحاكمة في 9 فبراير (شباط) 2026. أطباء حاولوا إنقاذ الضحية من جانبه، قال ممثل الادعاء غافين بوريل أمام المحكمة إن ثلاثة أطباء، كانوا خارج ساعات عملهم، سارعوا لتقديم الإسعافات الأولية لمدة 30 دقيقة للضحية. وأوضح بوريل أن الطعنة التي تلقاها الضحية في رقبته كانت بعمق 11.5 سنتيمتر، مما أدى إلى تمزق الوريد الوداجي، وفقدانه كميات كبيرة من الدم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جانبه، قال محامي الدفاع شاهنواز خان إن المتهم وُلد ونشأ في كامبريدج، ويعمل في مجال تنسيق الحدائق. وكانت شرطة كامبريدج قد تلقت بلاغاً عن وقوع أعمال عنف في حديقة "ميل بارك" عند الساعة 11:27 مساء يوم الجمعة الماضي. وأعلنت وفاة القاسم، البالغ من العمر 20 سنة، عند الساعة 12:01 من صباح السبت، ورجّحت الشرطة أن الوفاة ناتجة من طعنة قاتلة. وكان الطالب السعودي الراحل يدرس في معهد "إي أف" لتعليم اللغة الإنجليزية، ضمن برنامج يمتد لـ 10 أسابيع، ويطمح لدراسة الطب وفق ما أفادت عائلته. الدوافع غير معروفة من جانبه، أوضح عم الضحية خالد القاسم لـ"اندبندنت عربية" أن ما أشيع عن أن الحادثة وقعت في الحديقة غير صحيح، والصحيح أنها وقعت وسط المدينة على الرصيف وعلى مرأى عدة شهود والمسعفين ويوجد تصوير واضح للجريمة"، مضيفاً أنه "حتى الآن لا توجد دوافع للجريمة". "اندبندنت عربية" تجولت في موقع الحادث، على بعد دقائق من محطة القطار في كامبريدج ولاحظت وجود ما لا يقل عن خمس كاميرات مراقبة في شارع "ميل بارك". ورداً على سؤال حول سرعة البدء بالتحقيق وعقد جلسات الاستماع، قال القاسم، "نشكر سفارة المملكة العربية السعودية على حرصها الدائم لخدمة المواطنين خارج البلاد وحفظ حقوقهم، والسعي لتحقيق العدل والتواصل الفعال". ووصلت العائلة إلى المملكة المتحدة لترتيب إجراءات نقل جثمان الضحية إلى السعودية بعد الانتهاء من إجراءات التشريح.