
ثقافة : فضاءات التأمل الروحى والذاتى فى قصائد أمسية بيت الشعر (صور)
نافذة على العالم - أقام بيت الشعر بالشارقة أمسية شعرية شارك فيها شعراء من مصر وسوريا والسودان، وهم محمد المتيم من مصر، سليمان الزعبي من سوريا، وشيريهان الطيب من السودان، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، إضافة إلى عدد كبير من النقاد والشعراء ومحبي الشعر، الذين احتشدوا بشكل لافت في المسرح وتفاعلوا مع القصائد.
خلال الأمسية الشعرية
وقدم الأمسية الدكتور أحمد عقيلي، الذى رفع أسمى آيات الشكر للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة على كل جهوده في دعم اللغة العربية والمشهد الشعري، فقال: " نلتقي اليوم على أثير المحبة والإبداع في بيت التميز والمتميزين في شارقة الفكر والثقافة، الشارقة التي لا تغفو عن الحرف ولا تغلق نوافذ حبها أمام نور الشعر والشعراء، الشارقة التي في ظل نورها يورق النشيد، ومن نبعها الدافق ترتوي أفئدة القصيدة، وبعزم سلطانها تشعّ منارات الأدب والثقافة في كل مكان، وبكفه الحانية ترتقي صروح البيان، فتحية محبة وإجلال لراعي الثقافة والشعر والفكر والأدب، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يحفظه الله تعالى، ويمد في صحته وعمره."
افتتح القراءات الشاعر محمد المتيم، الذي قرأ نصوصا حلق بها في فضاءات التأمل الروحي والذاتي، واستهل قراءاته بنص روحي بعنوان "الرحلة"، تجلت فيه السيرة النبوية العطرة، بأسلوب رمزي شفيف آسر، ومما قرأ منها:
هنيئًا لكم، من بيتِ شيبَةَ قد بدا
هلالٌ، فصامتْ عن رَداها القبائلُ
خصيباً مشى، والأرضُ جدبى، كأنما
بخطوَتِهِ -اليُمنى- تشُبُّ الأيائلُ
تُسَلِّمُ أحجارٌ عليه، ويرتمي،
سحابٌ ظليلٌ فوقَهُ مُتطاوِلُ
يُفَتِّشُ والدنيا ظلامٌ، وربما
تهيمُ الخُطى والقلبُ فيه المشاعلُ
جانب من الأمسية الشعرية
أما في قصيدته "سياطٌ وخلاخيل"، فقد تجلت فيه العاطفة وسمت من العيون إلى الأفق، من الشوارع وضجيج العمال، إلى تفاصيل الذات والآخر، فقال:
في شارعٍ من يسارِ الأرضِ كنتَ معي
صُبحًا نُغَنّي لعُمّالِ التراحيلِ
حدّثتُكَ الأمس عن بنتٍ تُطَرِّزُ لي
بالدمعِ ليلي، وما ابتَلَّت مناديلي
حدَّثتني عن بلادٍ جاسَ في دمِها
خوفٌ، فخبّأتُ في قلبي مراسيلي
بعد ذلك، قرأ الشاعر سليمان الزعبي من سوريا، نصوصا استهلها بتحية إلى الشارقة التي أقام فيها شعره، وأهداها قبل سفره قبلة القصيدة وتحية الشعر فقال:
هذي المدينةُ في الحروفِ مُرافِقَةْ
كقصيدةٍ في الروحِ تسكنُ عاشقَةْ
هَفَتِ المشاعرُ أنْ تكونَ بِقُرْيِها
ولَكَمْ يَعِزُّ بأنْ تكونَ مُفارقَةْ
سأظلُّ أذكُرُها وتذكرُ أحرُفي
وتظلُّ تنبضُ في وريدي الشارقةْ
ثم تواصل مع "سيرة الضياء" وهو يطير بشعوره إلى مدينة النور، مخاطباً الروح بما يليق من حروفٍ شفيفة تجلت فيها معاني السيرة النبوية، ومنها:
فــاضـتْ بــنـورِ جـبـينِهِ الأنْــواءُ
وتـزاحـمـتْ فــي حـبِّـهِ الأسـمـاءُ
من أين أبدأُ من ولادتِهِ انجلتْ ؟
بُـصـرى تـعـمُّ قـصورَها الأضـواءُ
أم مــن يـديه الـماءُ فـاض كـأنما
سُـحـبُ الـسـماءِ وراحـتاهُ سـواءُ
أم من سنا الإسراءِ حسبُك منزلًا
هــذا مـكـانُك... أنـجمٌ وسـماءُ ؟
وجهٌ وطيبُ الحسنِ يسقي خدَّه
ويـفـيضُ مــن مـاءِ الـحياءِ بـهاءُ
واختتمت الأمسية الشاعرة السودانية شيريهان الطيب، التي قرأت نصوصاً مسافرة في مدن اللغة الأنيقة، والمعاني المنمضبطة، والخيال المنطلق في تشظيات الحرف وظلال المعاني التي تشرب من النهر حد الارتواء، ومن نص "يخط أسماءه في النهر" قالت:
ماخانَهُ اللوحُ، لكنْ سالَ قافيةً
لما تشرّبتِ الأوراقُ دهشتَهُ
يطاردُ الضوءَ حتى احتلَّ أضلعه
فلم يلامسْ على المرآةِ صورتَهُ
وكلما انفلتَ النسيانُ من يدهِ
أهدى إلى مُدنِ النسيانِ حِصّتَهُ
وعاد للثمرِ الأَشهى ورائحةٍ من
عطرها سكناً واختارَ جنّتَهُ
وواصلت العبور بشعرها وتجلياته في "طرق على باب الغربة" الذي حملته بتفاصيل الحياة من ذكريات ونسيان وحيرة وانطفاء وتوجس وورد وندى، ومما جاء فيه:
غريبٌ دَمي ياظلُّ إن كنتَ سائلاً
أهذا الذي في الماءِ؟ ...إنّكَ مُخطِئُ
تخليتُ عن وجهي زماناً لأنني
لبستُ وجوهَ الشِعرِ، والنصُّ مخبأُ
وقوفاً على الأبوابِ عُمري قضيتهُ
ولا طرقَ مسموعٌ وما كنتُ أجرؤُ
وبلّلتُ أحلامِي بدمعِي وشهقتي
ولكنّ أحلامَ المساكينِ تصدأ
وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي الشعراء المشاركين ومقدم الأمسية.
الشاعر محمد البريكى يكرم الشعراء

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 25 دقائق
- الدستور
سارة سلامة تخطف الأنظار بإطلالة صيفية جريئة.. والجمهور: ملامحك كيوت
شاركت الفنانة سارة سلامة جمهورها على موقع "إنستجرام" أحدث جلسة تصوير لها من أمام البحر، خلال قضائها عطلتها الصيفية، حيث ظهرت بإطلالة جريئة لفتت الأنظار وتصدرت منصات التواصل الاجتماعي. وظهرت سارة مرتدية ملابس البحر، وسط أجواء صيفية مبهجة، لتتفاعل معها الجماهير بتعليقات غلب عليها الإعجاب، منها: "تحفة أوي"، "أجمل بنت في العالم"، "جميلة زمانك"، و"حورية البحر"، في دلالة على الشعبية الكبيرة التي تحظى بها الفنانة بين جمهورها. وتُعرف سارة سلامة بإطلالاتها المميزة وحرصها الدائم على مشاركة لحظاتها الخاصة مع متابعيها، ما يجعلها محط اهتمام متواصل في الوسط الفني والإعلامي. وكتب يحيي حمدي من روّاد السوشيال ميديا، تعليقًا على صور الفنانة سارة سلامة، قائلًة: 'عيونك من غير اللينسيز جميله سبحان الله ملامحك اصغر وكيوت'، وعلّقت دنيا علاء، من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي: 'تجنني اوي والله ربنا يسعدك يارب ي قمر يُذكر أن آخر أعمال سارة سلامة كان مسلسل "نقطة سودة"، الذي عُرض مؤخرًا، وشارك في بطولته نخبة من النجوم، منهم سوسن بدر، أحمد بدير، وفاء عامر، وهو من إخراج محمد أسامة. "نقطة سودة".. دراما عائلية تكشف الصراعات الخفية داخل بيت السيوفي تدور أحداث مسلسل "نقطة سودة" في إطار اجتماعي إنساني مشوق، حيث يُسلّط الضوء على عائلة السيوفي، بما تحمله من علاقات مضطربة وصراعات خفية تهدد تماسك العائلة من الداخل. يرتكز العمل على شخصية مختار السيوفي (يجسده الفنان أحمد بدير)، وهو رجل أعمال بارز شارك شقيقه الراحل فريد في تأسيس شركة عائلية. يعيش مختار مع زوجته ناهد رشدي، ولهما ابن وحيد يُدعى علي (أحمد مجدي)، وهو شاب مسالم بطبعه، لكنه يعاني من عدم تحمّله للمسؤولية. على الجانب الآخر، يظهر أثر غياب الشقيق الراحل فريد، الذي كان متزوجًا من سعاد (وفاء عامر)، وله منها ثلاثة أبناء: عمر (أحمد فهمي)، منال (ناهد السباعي)، وصفا. ومع تطور الأحداث، تتشابك العلاقات بين أبناء العائلتين، وتتصاعد التوترات بفعل الغيرة، والميراث، والانقسامات العاطفية. يناقش المسلسل قضايا عائلية معاصرة مثل الصراع على النفوذ، وتفكك الروابط الأسرية، وانعكاسات الماضي على الحاضر، ويعتمد على سرد مشوّق وأداء تمثيلي قوي من كوكبة من النجوم.

مصرس
منذ 33 دقائق
- مصرس
مسيرة فنية حافلة رغم قصرها.. رسالة المطرب الشعبي أحمد عامر قبل الرحيل: أسعى أن تعبر أغنياتي عن حياة الناس
"أسعى دائما لأن تعبر أغنياتي عن حياة الناس.. سواء في لحظات الفرح أو وقت الأزمات.. هذه رسالتي كمطرب شعبي".. بهذه الكلمات البسيطة الصادقة، لخص المطرب أحمد عامر جوهر رحلته الفنية، قبل أن يفاجئنا برحيله صباح اليوم إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز 35 عاما، إذ تحول منشوره الأخير عبر صفحته على فيسبوك، الذي اعتذر فيه عن أي أعمال مقبلة بسبب حالته الصحية، إلى لحظة وداع مؤثرة هزت قلوب محبيه وأصدقائه على السوشيال ميديا. وانطلقت مسيرة المطرب أحمد عامر الفنية من حفلات الأفراح في مسقط رأسه في مدينة سمنود بمحافظة الغربية، حيث بدأ بالغناء في المناسبات الشعبية قبل أن يحقق شهرة واسعة من خلال تقديمه لأغاني المهرجانات الشعبية، ومن أبرزها: "مبقتش مستغرب"، و"الكل خاب"، و"صحبة بمليون وش"، و"فين يوجعك"، التي حققت انتشارا سريعا على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدرت التريند قبل وفاته.لم يسع عامر إلى الأضواء الإعلامية بقدر ما سعى أن يرتبط بصوته مباشرة بقلوب الناس، إذ أوضح في لقاء سابق أن خجله من الكاميرا كان متعمدا، حيث قال: "أنا أفضل أن أكون مع جمهوري من خلال الغناء فقط".كما عبر عن رأيه في أزمة أغاني المهرجانات، مشيرا إلى أنه لا يؤيد منعها بشكل كامل، لكنه يشترط تقديم محتوى راق يليق بالجمهور.وحرص عدد من نجوم الغناء الشعبي على نعي الفنان أحمد عامر، على رأسهم الفنان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، الذي أكد في تصريحات إعلامية، أن وفاته كان مفاجئ بعد تأديته لحفل في مدينة المنصورة.كما عبر الفنان رضا البحراوي عن حزنه لوفاة الراحل، حيث كتب عبر حسابه على إنستجرام: "بقلوب موجوعة ومليانة حزن، بنعي أخويا وصديقي الفنان أحمد عامر اللي فارقنا النهاردة وسبنا في وجع كبير ما يتوصفش"، معلنا إلغاء جميع ارتباطاته الفنية حدادا عليه.فيما كتب مؤدي المهرجانات حمو بيكا عبر حسابه على فيسبوك: "أخويا في ذمة الله، ادعو له بالمغفرة"، مشيرا إلى أنه حذف جميع أغاني عامر من قناته على يوتيوب.ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الفنان الراحل أحمد عامر عقب صلاة الظهر من مسجد الحريري في مدينة سمنود بالغربية، على أن يواري جسده الثرى في مقابر العائلة بها.

مصرس
منذ 35 دقائق
- مصرس
نقابة الموسيقيين تقرر إقامة عزاء للراحل أحمد عامر
في لفتة إنسانية وتقديراً لسيرته، قررت النقابة العامة للمهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل إقامة عزاء للمطرب الراحل أحمد عامر خلال الأيام المقبلة، والذي وافته المنية أمس، وذلك تكريماً لما عُرف عنه من سيرة طيبة وخلق رفيع داخل الوسط الفني وخارجه. وأكد الفنان مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، أن الراحل كان مثالاً للفنان المحترم صاحب الأخلاق العالية والسمعة الطيبة، قائلاً: "النقابة ستظل تفخر بأبنائها أصحاب السيرة العطرة والسمعة الطيبة، أحمد عامر كان أحد النماذج المشرفة التي نفتخر بها، وسيفتقده الوسط الفني والإنساني كثيراً."وأضاف مصطفى كامل: "اتخذنا قرار إقامة العزاء تقديراً لقيمته ومكانته، ولما تركه من أثر طيب في قلوب زملائه ومحبيه، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يُلهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان."وتؤكد النقابة أن بابها سيظل مفتوحاً دائماً لتكريم كل من يُحسن إلى فنه وجمهوره، ويترك أثراً إيجابياً بسيرته وسلوكه.وقدم المطرب الراحل أحمد عامر خلال مشواره الغنائى عددا من الأغانى منها مابقتش مستغرب والكل خاب وصحبة بمليون وش وغيرها.