
الإمارات في المقدمة.. اتجاه عالمي متصاعد لإدراج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم
تحول تمكين جيل النشء في مجال الذكاء الاصطناعي إلى حاجة ملحة وخطوة استراتيجية لأي دولة تنشد تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.
ويشهد العالم، انطلاقا من هذا الواقع، اتجاها متصاعدا نحو إدراج الذكاء الاصطناعي في منهاج التعليم للمراحل الدراسية المختلفة؛ إذ اتخذت العديد من الدول خطوات استباقية في هذا المجال ومنها دولة الإمارات التي ستدرج الذكاء الاصطناعي كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية، من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وذلك بدءاً من العام الدراسي المقبل 2025-2026.
وتعد الصين واحدة من أبرز الدول التي تبنت إستراتيجية طموحة لتعليم الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت في العام 2018 تطبيق مناهج الذكاء الاصطناعي في 40 مدرسة نموذجية، وعملت على تطوير 14 منهجاً معتمداً من وزارة التعليم، وتدريب 5000 معلم متخصص.
وأعلنت السلطات التعليمية في العاصمة بكين، في مارس/ آذار الماضي، إدراج حصص دراسية للذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية للمدارس الابتدائية والثانوية بدءاً من العام الدراسي المقبل، مشيرة إلى أن المدارس ستخصّص ما لا يقل عن 8 ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي، إذ ستُدرّس هذه المواد إما كمقررات مستقلة أو عبر دمجها في مواد دراسية قائمة مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
بدورها بدأت كوريا الجنوبية منذ العام 2022 اعتماد الذكاء الاصطناعي كمادة جديدة ضمن مناهج التعلم في المدارس الثانوية المحلية، وذلك قبل التوسع في تدريسها ضمن مناهج رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة بداية من العام الجاري، في محاولة لتعزيز الاستعدادات لمستقبل رقمي.
ووضعت كوريا الجنوبية خطة لمناهج تعليمية تشمل البرمجة، والمبادئ الأساسية للذكاء الاصطناعي، وطرق استخدامه، وأخلاقياته، كما اتخذت خطوات باتجاه جعل كليات التعليم العالي تقدم برامج لإعادة تعليم الذكاء الاصطناعي لنحو 5 ألاف معلم بحلول عام 2025.
وفي السياق ذاته، تعد تجربة فنلندا بإدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، تجربة تحتذى على الصعيد العالمي من حيث التركيز على التعليم الشامل لجميع الفئات العمرية، والجمع بين الجانب النظري والتطبيقي.
وبدأت التجربة الفنلندية بمبادرة من جامعة هلسنكي التي أطلقت في عام 2018 دورة مجانية عبر الإنترنت لتعليم الذكاء الاصطناعي التحق بها أكثر من 1% من السكان الفنلنديين، وتمت ترجمتها لـ22 لغة.
وأدرجت فنلندا في عام 2021 الذكاء الاصطناعي في التعليم الأساسي عبر تطبيق برنامج تجريبي في عدد من المدارس، تميز بالتركيز على المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، وتأثير التكنولوجيا على المجتمع.
ونجحت سنغافورة في التحول إلى مركز عالمي لتقديم برامج دراسة الذكاء الاصطناعي بمستويات عالية جدا تجمع بين النظريات الحديثة والتطبيقات العملية، مع التركيز على التعلم الآلي والروبوتات وتحليل البيانات الضخمة.
وتضم سنغافورة مجموعة من الجامعات المرموقة التي تقدم برامج متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتتميز بتصنيفات عالمية متقدمة، وشراكات قوية مع قطاع التكنولوجيا.
aXA6IDkyLjExMy4xMjYuMjM3IA==
جزيرة ام اند امز
PL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
الطول والتفوق الدراسي: دراسة تكشف علاقة غير متوقعة
دراسة حديثة تحلّل بيانات نصف مليون طالب وتكشف عن علاقة واضحة بين طول القامة والتفوق في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية. أشارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Economics & Human Biology" إلى وجود ارتباط إيجابي بين طول قامة الطلاب وأدائهم الدراسي، لا سيما في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية. وقد اعتمدت الدراسة، التي أعدها الباحثان ستيفاني كوفي وإيمي إلين شوارتز، على تحليل بيانات نحو 500 ألف طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين الصف الثالث والصف الثامن، لتسليط الضوء على ما يُعرف بـ"مكافأة الطول"، وهي الفكرة التي تفترض أن الأفراد الأطول غالبًا ما يتمتعون بمزايا مجتمعية ومهنية، منها الحصول على أجور أعلى ومكانة اجتماعية أفضل. بيانات موسّعة وتحليل نسبي للقياسات داخل الصفوف عمل الباحثان على دراسة القياسات النسبية للطول بين الطلاب ضمن كل صف دراسي، أي مقارنة كل طالب بزملائه من نفس الفئة العمرية والمستوى التعليمي. وأظهرت النتائج أن كل زيادة في الطول مقارنة بالأقران تترافق مع تحسّن طفيف في نتائج التحصيل الدراسي. وقد تم تسجيل هذه الزيادات تحديدًا في أدائهم في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية. وبحسب نتائج الدراسة، فإن هذا التأثير الإيجابي للطول لا يقتصر على فئة معينة من الطلاب، بل يشمل الذكور والإناث، مع تفاوت نسبي في درجات التأثير. ورغم أن الفروق في المعدلات العامة كانت متوسطة، إلا أن الهوة بين الطلاب الأطول والأقصر من حيث الأداء الأكاديمي كانت واضحة وملحوظة. تصورات اجتماعية قد تؤثر على النتائج تطرّقت الدراسة أيضًا إلى البعد الاجتماعي والنفسي المرتبط بهذه الظاهرة، إذ كشفت أن الطريقة التي ينظر بها الآخرون إلى الطالب قد يكون لها تأثير في أدائه الدراسي. فحتى في الحالات التي لا يكون فيها الطالب أطول فعليًا من زملائه، إلا أن تصوّر المحيطين بأنه كذلك قد يمنحه دفعة نفسية إيجابية تُترجم إلى نتائج أكاديمية أفضل. وهذا يشير إلى أن الصورة الذهنية لدى المعلمين أو الأقران حول الطالب الأطول قامة قد تؤثر في معاملتهم له وتوقعاتهم منه، ما ينعكس بدوره على تحصيله الدراسي. عوامل صحية تُكمّل المعادلة من جهة أخرى، تناولت الدراسة تأثير العوامل الصحية، خاصة الوزن والسمنة، في محاولة لفصل التأثيرات البدنية البحتة عن النتائج. وقد أظهرت البيانات أن إضافة هذه العوامل زادت من دقة النتائج، وعمّقت فهم العلاقة بين السمات الجسدية والتحصيل المدرسي. وفتح ذلك المجال للنقاش الأكاديمي حول أهمية دراسة الخصائص الجسدية والنفسية والاجتماعية مجتمعة عند بحث أسباب التفاوت في أداء الطلاب، والاعتراف بأن التعليم لا يتأثر فقط بالذكاء أو القدرات الفردية، بل أيضًا بطريقة تلقّي الطالب من قبل محيطه المدرسي. دعوة لمزيد من البحث حول التحيّزات الخفية تدعو نتائج الدراسة إلى إعادة التفكير في بعض الجوانب المرتبطة بالمساواة في التعليم، وإلى ضرورة مراعاة التحيّزات غير الظاهرة التي قد تؤثر في مسارات الطلاب. ويأمل الباحثان أن تسهم هذه النتائج في فتح أبواب جديدة لفهم التفاعلات بين العوامل الجسدية والسلوكية والبيئية في البيئة التعليمية. aXA6IDgyLjIxLjIyOS43MyA= جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
الإمارات في المقدمة.. اتجاه عالمي متصاعد لإدراج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم
تحول تمكين جيل النشء في مجال الذكاء الاصطناعي إلى حاجة ملحة وخطوة استراتيجية لأي دولة تنشد تحقيق التنمية المستدامة والازدهار. ويشهد العالم، انطلاقا من هذا الواقع، اتجاها متصاعدا نحو إدراج الذكاء الاصطناعي في منهاج التعليم للمراحل الدراسية المختلفة؛ إذ اتخذت العديد من الدول خطوات استباقية في هذا المجال ومنها دولة الإمارات التي ستدرج الذكاء الاصطناعي كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية، من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وذلك بدءاً من العام الدراسي المقبل 2025-2026. وتعد الصين واحدة من أبرز الدول التي تبنت إستراتيجية طموحة لتعليم الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت في العام 2018 تطبيق مناهج الذكاء الاصطناعي في 40 مدرسة نموذجية، وعملت على تطوير 14 منهجاً معتمداً من وزارة التعليم، وتدريب 5000 معلم متخصص. وأعلنت السلطات التعليمية في العاصمة بكين، في مارس/ آذار الماضي، إدراج حصص دراسية للذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية للمدارس الابتدائية والثانوية بدءاً من العام الدراسي المقبل، مشيرة إلى أن المدارس ستخصّص ما لا يقل عن 8 ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي، إذ ستُدرّس هذه المواد إما كمقررات مستقلة أو عبر دمجها في مواد دراسية قائمة مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم. بدورها بدأت كوريا الجنوبية منذ العام 2022 اعتماد الذكاء الاصطناعي كمادة جديدة ضمن مناهج التعلم في المدارس الثانوية المحلية، وذلك قبل التوسع في تدريسها ضمن مناهج رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة بداية من العام الجاري، في محاولة لتعزيز الاستعدادات لمستقبل رقمي. ووضعت كوريا الجنوبية خطة لمناهج تعليمية تشمل البرمجة، والمبادئ الأساسية للذكاء الاصطناعي، وطرق استخدامه، وأخلاقياته، كما اتخذت خطوات باتجاه جعل كليات التعليم العالي تقدم برامج لإعادة تعليم الذكاء الاصطناعي لنحو 5 ألاف معلم بحلول عام 2025. وفي السياق ذاته، تعد تجربة فنلندا بإدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، تجربة تحتذى على الصعيد العالمي من حيث التركيز على التعليم الشامل لجميع الفئات العمرية، والجمع بين الجانب النظري والتطبيقي. وبدأت التجربة الفنلندية بمبادرة من جامعة هلسنكي التي أطلقت في عام 2018 دورة مجانية عبر الإنترنت لتعليم الذكاء الاصطناعي التحق بها أكثر من 1% من السكان الفنلنديين، وتمت ترجمتها لـ22 لغة. وأدرجت فنلندا في عام 2021 الذكاء الاصطناعي في التعليم الأساسي عبر تطبيق برنامج تجريبي في عدد من المدارس، تميز بالتركيز على المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، وتأثير التكنولوجيا على المجتمع. ونجحت سنغافورة في التحول إلى مركز عالمي لتقديم برامج دراسة الذكاء الاصطناعي بمستويات عالية جدا تجمع بين النظريات الحديثة والتطبيقات العملية، مع التركيز على التعلم الآلي والروبوتات وتحليل البيانات الضخمة. وتضم سنغافورة مجموعة من الجامعات المرموقة التي تقدم برامج متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتتميز بتصنيفات عالمية متقدمة، وشراكات قوية مع قطاع التكنولوجيا. aXA6IDkyLjExMy4xMjYuMjM3IA== جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
مؤتمر العلوم السلوكية.. خبراء الإمارات يقدمون 8 حلول لتحديات وطنية
قدم 8 خبراء من برنامج خبراء الإمارات 'الدفعة الرابعة' 8 حلول مبتكرة لتحديات وطنية مُلِحة مرتبطة بقطاعات التعليم والصحة والاستدامة. جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025، الذي يُعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العاصمة أبوظبي، ويُنظم في جامعة نيويورك أبوظبي خلال الفترة من 30 أبريل إلى 1 مايو 2025. وتعكس هذه الحلول رؤية الإمارات الإستراتيجية للمستقبل بالتركيز على الابتكار والأثر الاجتماعي، حيث طُورت هذه الحلول المبتكرة بالاعتماد على منهجيات العلوم السلوكية بعد أن خضعت للاختبارات العملية الميدانية المتعددة. وفي هذا الصدد، أكد أحمد طالب الشامسي، مدير برنامج خبراء الإمارات، على الدور الفاعل لخبراء الإمارات في معالجة التحديات المعاصرة ووضع الحلول المناسبة لاسيما في المجالات ذات الأولوية الوطنية، مشيراً إلى أهمية تسخير منهجيات العلوم السلوكية استناداً إلى الأدلة العلمية والدراسات والأبحاث التجريبية لصياغة السياسات الملائمة لمختلف الموضوعات المهمة في المجتمع. وحول الحلول الثمانية المقدمة من خبراء الإمارات؛ قدمت الخبيرة خلود العوضي مشروعاً يركّز على تمكين الطلاب، وذلك عن طريق معالجة احتياجاتهم التعليمية الفردية، وبالاستناد إلى مقترحات مبتكرة تُراعي النوع الاجتماعي وتُعزز المشاركة وتدعم النجاح الأكاديمي والمشاركة المدنية الفاعلة، كما اقترح الخبير الدكتور محمد العامري توظيف التدخلات السلوكية الهادفة إلى تقليل انتشار الأمراض الوراثية النادرة من خلال تحسين ممارسات الفحص قبل الزواج ورفع مستويات الوعي المجتمعي. وطرح الخبير محمد الجناحي إستراتيجية استهلاكية سلوكية تهدف إلى تعزيز شراء المنتجات المصنوعة في الإمارات عبر وسائل محددة مثل توظيف نظام خاص لتصنيف الأرفف ونشر التنبيهات الرقمية وإطلاق مبادرات حوافز الولاء داخل المتاجر، بينما قدّمت الخبيرة مريم الفلاسي حلاً في مجال الأمن الغذائي يتمثل في تطبيق نظام وطني للتبرع بالغذاء يعتمد على التنبيهات الافتراضية والحوافز السلوكية لتقليل الفاقد والهدر الغذائي. وفي مجال الشباب والمشاركة الرقمية؛ طرح الخبير فيصل الهاوي برنامجاً مدرسياً ومنزلياً يهدف إلى تقليل وقت الشاشة السلبي لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، بينما ستطلق الخبيرة سمية الهاجري حملة وطنية للتوعية الرقمية تحت عنوان "الأبطال الرقميون"، للتشجيع على الاستخدام المسؤول والإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب في الإمارات. وفي محور الهوية والثقافة؛ اقترحت الخبيرة روضة القبيسي دمج تجربة ثقافية إماراتية معتمدة ضمن مسارات التأشيرات وبرامج التوظيف لتحسين اندماج المقيمين وتعزيز التواصل الثقافي على المدى الطويل، كما قدّم الخبير محمد الواحدي مبادرة لدعم حفلات الزفاف المتواضعة تحت اسم "مديم" باستخدام الخيارات الافتراضية والرسائل الاجتماعية والحوافز المجتمعية. aXA6IDgyLjI0LjIyNi4yMzQg جزيرة ام اند امز PL