logo
ستارمر: لندن وباريس تعملان مع كييف على خطة لوقف الحرب

ستارمر: لندن وباريس تعملان مع كييف على خطة لوقف الحرب

Independent عربية٠٢-٠٣-٢٠٢٥

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد أن بلاده وفرنسا تعملان معاً على "خطة لوقف القتال" بين أوكرانيا وروسيا، قبل ساعات من عقد قمة حاسمة في لندن مع عشرات المسؤولين الأوروبيين.
وقال ستارمر لهيئة "بي بي سي"، "ستعمل المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال، وبعد ذلك سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة".
وقالت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، إن قصفاً روسياً، الليلة الماضية، أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في مدينة كراماتورسك بشرق أوكرانيا، مضيفة أن روسيا أطلقت 79 طائرة مسيرة على أوكرانيا.
وكتب رئيس بلدية المدينة أوليكساندر جونشارينكو على تطبيق "تيليغرام"، "تعرضت كراماتورسك لقصف معاد على منطقة سكنية، وقتل فتى من مواليد عام 2006".
وأضاف جونشارينكو أن شخصين، رجل وامرأة، أصيبا أيضاً.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية على "تيليغرام"، إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 63 من أصل 79 طائرة مسيرة روسية هاجمت مناطق أوكرانية عدة الليلة الماضية.
في مدينة زابوريجيا
وقال حاكم منطقة زابوريجيا في جنوب غربي أوكرانيا على "تيليغرام"، إن هجوماً روسياً بطائرات مسيرة على مدينة زابوريجيا، المركز الإداري للمنطقة، أدى إلى إصابة مدني واحد.
وأضاف الحاكم إيفان فيدوروف أن الهجوم أشعل حريقاً هائلاً في مبنى سكني وتسبب في تدمير سقفه، مما أدى إلى انهياره جزئياً وانتشار الحطام على مساحة 300 متر مربع.
وقالت خدمة الطوارئ الأوكرانية على "تيليغرام"، إنه جرى إنقاذ شخصين من أنقاض المبنى.
وذكرت أيضاً أن موجة الانفجار ألحقت أضراراً بمنازل مجاورة، مما أدى إلى تشريد العشرات من الأشخاص.
ولم يرد تعليق بعد من روسيا.
وينفي الجانبان استهداف المدنيين في هجماتهم في الحرب التي بدأتها روسيا قبل ثلاثة أعوام. لكن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في الصراع، والغالبية العظمى منهم من الأوكرانيين.
ويعقد نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة حاسمة في لندن، اليوم الأحد، للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة لأوروبا في مواجهة المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي ازدادت حدتها بعد المشادة الكلامية، أول من أمس الجمعة، بين دونالد ترمب وفولوديمير زيلينسكي.
واستقبل الرئيس الأوكراني الذي هتف له عشرات الأشخاص الذين تجمعوا خارج 10 داونينغ ستريت، بحفاوة أمس السبت من جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد له "تصميم المملكة المتحدة المطلق" على دعم بلاده في مواجهة روسيا.
ووقعت لندن وكييف عقب ذلك اتفاقية قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه استرليني (نحو 2.74 مليار يورو) لدعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وهو مبلغ سيُسدد من أرباح الأصول الروسية المجمدة.
وقال زيلينسكي على "تيليغرام"، "سيتم استخدام الأموال لإنتاج أسلحة في أوكرانيا"، معرباً عن "امتنانه لشعب المملكة المتحدة وحكومتها".
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي الملك تشارلز الثالث. كما سيشارك في قمة أمنية بحضور كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" مارك روته ورئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لاين وأنطونيو كوستا.
ويأتي ذلك قبل قمة أوروبية استثنائية حول أوكرانيا من المقرر عقدها في السادس من مارس (آذار) الجاري في بروكسل.
ووفقاً لـ"داونينغ ستريت"، ستركز المناقشات في لندن على "تعزيز موقف أوكرانيا اليوم، بما في ذلك الدعم العسكري المستمر وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا".
بمواجهة قانون الأقوى
وسيناقش المشاركون أيضاً "ضرورة أن تؤدي أوروبا دورها في مجال الدفاع" و"الخطوات التالية للتخطيط لضمانات أمنية قوية" في القارة، في مواجهة خطر انسحاب المظلة العسكرية والنووية الأميركية.
تنظر أوكرانيا وأوروبا بقلق إلى التقارب بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وبهدف وضع حد للحرب التي يرفض الرئيس الأميركي اعتبار موسكو مسؤولة عنها، أطلقت موسكو وواشنطن مفاوضات من دون دعوة أوكرانيا أو الأوروبيين إليها.
ولا يبدو أن هذه المخاوف ستتراجع، خصوصاً بعد المشادة الكلامية العلنية في المكتب البيضاوي بين زيلينسكي وترمب ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، أول من أمس.
وهدد الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني بالتخلي عن كييف إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.
وردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس السبت، قائلة "لقد بدأت حقبة جديدة من العار (...) يجب أن ندافع فيها أكثر من أي وقت مضى عن النظام الدولي القائم على القواعد وقوة القانون، في مواجهة قانون الأقوى".
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية إلى تخفيف أحكام الموازنة المحلية والأوروبية من أجل توفير موارد إضافية لمساعدة أوكرانيا وتعزيز الدفاع الأوروبي.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت قبل يوم "بات واضحاً أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. يتعين علينا نحن الأوروبيين أن نواجه هذا التحدي".
وفي مقابلة نشرت، أمس السبت، أمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته، أن تحرز دول الاتحاد الأوروبي تقدماً سريعاً نحو "تمويل مشترك ضخم ومكثف" مقداره "مئات المليارات من اليورو" لبناء دفاع مشترك.
قتلى مدنيون
قال رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، إن الهجمات الأوكرانية على المناطق الروسية على الحدود مع أوكرانيا وقربها أسفرت عن مقتل 652 مدنياً حتى الآن، من دون تقديم أدلة.
وقال رئيس اللجنة في تصريحات نشرت، اليوم، إن 23 طفلاً قتلوا، في حين أصيب قرابة 3 آلاف، وفقاً لوكالة "تاس" للأنباء.
وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها روسيا بعملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا قبل ثلاثة أعوام. لكن آلاف المدنيين قتلوا في الحرب معظمهم من الأوكرانيين.
محطة زابوريجيا
قال مدير محطة زابوريجيا النووية الذي عينته روسيا، إن بعثة مراقبة جديدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلت، أمس السبت، إلى المحطة التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا لأول مرة عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة موسكو.
وجاءت عملية تبديل فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أسابيع من التأخير بسبب النشاط العسكري حول الموقع، إذ تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك القواعد لضمان مرور الفريق بشكل آمن إلى المحطة.
وقال مدير المحطة الذي عينته روسيا يوري تشيرنيشوك، في مقطع مصور على "تيليغرام" "من المهم للغاية أن المرور كان عبر أراضي روسيا الاتحادية لأول مرة".
تخضع محطة زابوريجيا النووية للسيطرة الروسية وبإشراف أممي (رويترز)
وأضاف أن وصول المفتشين الثلاثة تم تأمينه من قبل وزارة الدفاع الروسية والحرس الوطني، وجاء بعد مشاورات "مكثفة" بين رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية "روس أتوم" والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، أكبر محطة نووية في أوروبا بستة مفاعلات، في الأسابيع الأولى من غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ولا تولد المحطة أي كهرباء في الوقت الحالي.
ومنذئذ، تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشكل روتيني بإطلاق النار على المحطة أو بالقرب منها والمخاطرة بوقوع حادثة نووية. وترسل الوكالة الدولية للطاقة الذرية موظفين إلى المحطة منذ سبتمبر (أيلول) 2022، وأنها موجودة أيضاً في محطات نووية أخرى في أوكرانيا.
ودأب رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على حث الجانبين على الامتناع عن أي إجراءات تشكل خطراً على المحطة.
روسيا تصد هجوماً على "ترك ستريم"
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الدفاعات الجوية صدت، أمس السبت، هجوماً شنته ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية على محطة ضغط تعد جزءاً من شبكة خط أنابيب "ترك ستريم" التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وجاء في البيان "أسقطت الدفاعات الجوية الروسية، خلال صد الهجوم، ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية على مسافة آمنة من محطة الضغط"، في إشارة إلى محطة روسكايا بمنطقة كراسنودار جنوب روسيا. وأضاف، "تعمل محطة الضغط الآن على ضخ الغاز في خط أنابيب ترك ستريم في ظروف طبيعية".
وقالت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني، إن الوزير سيرغي لافروف طلب من نظيره التركي هاكان فيدان استخدام كل الوسائل المتاحة لديه لمنع وقوع هجمات مستقبلية، وتعهد فيدان القيام بذلك.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال بيتر سيارتو وزير الخارجية المجري الذي تتلقى بلاده الغاز الروسي عبر خط أنابيب "ترك ستريم"، على منصة "فيسبوك"، إن لافروف أبلغه بالهجوم عبر الهاتف.
وأضاف سيارتو أن تشغيل خط أنابيب "ترك ستريم" أمر بالغ الأهمية لأمن الطاقة في المجر، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بضمانات عدم تعرض البنية التحتية المرتبطة بالاتحاد الذي يضم 27 دولة للهجوم.
تظاهرة في ألمانيا للمطالبة بإنهاء الحرب
من ناحية أخرى، شارك مئات الأشخاص في مسيرة بوسط برلين، أمس، إلى جانب يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، للمطالبة بإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت نافالنايا على رأس المسيرة إلى جانب المعارضين الروسيين إيليا ياشين وفلاديمير كارا-مورزا، بعد يوم من المشادة الحادة التي نشبت في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترمب.
وإلى جانب شعارات تندد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغزو موسكو لأوكرانيا، رفع بعض المتظاهرين لافتات تنتقد الرئيس الأميركي.
وانتهى الاجتماع الصاخب بين زيلينسكي وترمب، أول من أمس الجمعة، بحدة بعد أن اتهم الرئيس الجمهوري ونائبه جي دي فانس الزعيم الأوكراني بالتقصير في شكره للولايات المتحدة على دعمها بلاده وعدم استعداده للتفاوض على السلام.
وبعد التظاهرة شكرت نافالنايا في منشور على منصة "إكس" المشاركين وقالت لأنصارها، إنه "يجب ألا نستسلم". وأضافت، "أليكسي قال دائماً إنه يجب ألا نفقد القلب، وهذه كلمات مهمة، خصوصاً الآن، عندما يبدو أن هناك القليل جداً من الأمل".
وتوفي أليكسي نافالني الذي صنفته السلطات الروسية "متطرفاً" في سجن شديد الحراسة في القطب الشمالي العام الماضي. وأي شخص في روسيا يذكر اسمه أو مؤسسته التي تعنى بمكافحة الفساد من دون ذكر كلمة "متطرف" يخضع لغرامة أو عقوبة تصل إلى أربعة أعوام في السجن.
وبعد تجنبها الظهور في الماضي، عادت يوليا نافالنايا لتتبنى قضية زوجها الراحل والمشاركة في المنتديات الدولية بما في ذلك مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي.
والشهر الماضي خلال الاحتفال بالذكرى السنوية لوفاة زوجها، حضت الروس الذين يعيشون في المنفى على الاحتجاج نيابة عن أولئك الموجودين داخل الوطن.
وكان ياشين وكارا-مورزا من بين السجناء الذين أطلق سراحهم العام الماضي في عملية تبادل بين روسيا والدول الغربية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب أبلغ الأوروبيين أن بوتين لا يريد إنهاء الحرب لأنه يعتبر نفسه «منتصراً»
ترمب أبلغ الأوروبيين أن بوتين لا يريد إنهاء الحرب لأنه يعتبر نفسه «منتصراً»

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

ترمب أبلغ الأوروبيين أن بوتين لا يريد إنهاء الحرب لأنه يعتبر نفسه «منتصراً»

أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد وقف الحرب في أوكرانيا؛ لأنه يعتقد أنه منتصر. هذا ما كشفته صحيفة «وول ستريت جورنال» المحسوبة على الجمهوريين، التي أضافت في تقرير لها أن ترمب أبلغ هذا الأمر للقادة الأوروبيين الذين اتصل بهم بعد مكالمته الهاتفية مع بوتين الاثنين. ومع ذلك لم يفرض عقوبات إضافية على موسكو، وبدلاً من ذلك، اقترح إجراء محادثات على مستوى أدنى في الفاتيكان بين روسيا وأوكرانيا. كان هذا الاعتراف هو ما يؤمن به القادة الأوروبيون منذ فترة طويلة بشأن بوتين، لكنها المرة الأولى التي يسمعون فيها ذلك من ترمب. كما أنه يتعارض مع ما دأب ترمب على قوله علناً، وهو أنه يعتقد أن بوتين يريد السلام بصدق. ورفض البيت الأبيض التعليق، وأشار إلى منشور ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، حول محادثته مع بوتين. وقال: «كانت نبرة وروح المحادثة ممتازة. لو لم تكن كذلك، لقلت ذلك الآن». ليو الرابع عشر مصافحاً فولوديمير زيلينسكي بعد قداس تنصيب البابا الجديد في الفاتيكان يوم 18 مايو (أ.ف.ب) غير أن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، نفى تقرير الصحيفة، وقال إن «روسيا تعرف ما قاله ترمب لبوتين، ولا تعرف ما قاله للقادة الأوروبيين، وتقرير (وول ستريت جورنال) يتناقض مع التصريحات الرسمية لترمب، وما نعرفه نحن أيضاً». وكان ترمب قد أجرى مكالمة هاتفية سابقة مع القادة الأوروبيين، يوم الأحد، قبل يوم من محادثته التي استمرت ساعتين مع بوتين. وقد أشار حينها إلى أنه قد يفرض عقوبات إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثة. غير أنه يوم الاثنين غيَّر موقفه مرة أخرى، حيث لم يكن مستعداً لفرض عقوبات، وبدلاً من ذلك، قال إنه يريد المضي قدماً بسرعة في محادثات بين روسيا وأوكرانيا بالفاتيكان. اجتماع بين زيلينسكي ووزراء في إدارته بكييف يوم 18 مايو (أ.ف.ب) وقال ترمب للصحافيين، يوم الاثنين، بعد مكالمته مع بوتين: «هذه ليست حربي. لقد تورطنا في أمر ما كان ينبغي لنا التورط فيه». وأشار في مكالمة هاتفية مع القادة الأوروبيين، يوم الأحد، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدرش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى أنه سيرسل وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص كيث كيلوغ إلى المحادثات المتوقع عَقدُها في الفاتيكان. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى أوروبا في فرض عقوبات على صادرات الطاقة الروسية والمعاملات المصرفية. وصرح السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، الحليف المقرب من ترمب، أمس (الأربعاء)، بأنه جمع 81 صوتاً من أعضاء مجلس الشيوخ مستعدين للمشاركة في إعداد مشروع قانون من شأنه أن يشدد بشكل كبير عقوبات الطاقة وغيرها على موسكو. جانب من لقاء فانس وزيلينسكي في روما يوم 18 مايو (أ.ف.ب) وفي معرض تعليقه على المفاوضات المقترحة في الفاتيكان، التي أشار إليها أيضاً الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستوب، الذي قال إن «هناك المزيد من الوسطاء» ولا يقتصر الأمر على واشنطن وإنما تشارك أوروبا أيضاً، نفى المتحدث باسم الكرملين، بيسكوف، ذلك، وقال: «لا، لا توجد اتفاقات حتى الآن، لا توجد ترتيبات محددة للاجتماعات المقبلة، ولم نتوصل بعدُ إلى اتفاق، ويجري العمل على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول». وأضاف بيسكوف أن روسيا وأوكرانيا لم تحددا موعداً لإجراء محادثات مباشرة أخرى لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أكثر من ثلاث سنوات و«لا يوجد اتفاق ملموس بشأن الاجتماعات المقبلة. لم يتم الاتفاق عليها بعد». قادة فرنسا وأوكرانيا وبريطانيا وبولندا وألمانيا خلال الاتصال الهاتفي بالرئيس الأميركي يوم 10 مايو (أ.ف.ب) تقول «وول ستريت جورنال» إنه بالنسبة للأوروبيين، فقد ساهمت جهودهم الدبلوماسية التي بدأت قبل نحو 10 أيام، بهدف دفع ترمب للضغط على بوتين في التأكيد أن دعم أوكرانيا أصبح الآن مسؤولية تقع على عاتقهم إلى حد كبير. وقالت إن الأوروبيين لا يعتقدون أن إدارة ترمب ستوقف صادرات الأسلحة الأميركية طالما أن أوروبا أو أوكرانيا تدفع ثمنها. من ناحيته قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن الاستعدادات جارية لتبادل الأسرى المحتمل، الذي وصفه بأنه «ربما النتيجة الحقيقية الوحيدة» للمحادثات في تركيا. وقال بيسكوف إن عملية تبادل الأسرى «عملية شاقة للغاية» و«تتطلب بعض الوقت». لكنه أضاف أن «العمل مستمر بوتيرة سريعة، والجميع يبدي اهتماماً بإتمامها بسرعة». روبيو خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب) ويوم الأربعاء، أحجم وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، عن وصف الرئيس الروسي بوتين بأنه «مجرم حرب»، مؤكّداً أن الأولوية تقضي بالتفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وخلال جلسة استماع متوترة في مجلس النواب، ذكّره النائب الديمقراطي بيل كيتنغ، بالانتقاد اللاذع الذي وجّهه إلى بوتين عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ، قبل توليه منصبه وزيراً للخارجية، وسأله إذا كان ما زال يعتبر بوتين «مجرم حرب». وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب) وردّ روبيو قائلاً إن «جرائم ارتكبت في الحرب بأوكرانيا وستتمّ المحاسبة عليها لكن هدفنا الآن هو إنهاء هذه الحرب»، في ترداد واضح لمواقف ترمب. وأضاف: «دعوني أقول لكم إن كلّ يوم تستمرّ فيه الحرب، يقتل أشخاص ويصاب فيه المزيد من الأشخاص ويرتكب فيه بصراحة المزيد من جرائم الحرب». واعتبر كيتنغ تصريحات روبيو «غير متماسكة» و«تنطوي على التباس». وردّاً على سؤال آخر من نائب جمهوري، قال روبيو: «لولا الاتصالات التي جرت بين الولايات المتحدة وروسيا سنة 1961، لكان العالم قد انتهى إبّان أزمة الصواريخ الكوبية!» وميدانياً تستمر حرب الطائرات المسيَّرة ويحتدم القتال في بعض المناطق الرئيسية على الجبهة بين الطرفين. وقالت روسيا، الخميس، إن الدفاعات الجوية أسقطت 105 طائرات مسيَّرة أوكرانية فوق مناطق روسية، 35 منها كانت متجهة نحو موسكو. وذكر سيرغي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو، أنه تم إسقاط العديد من الطائرات المسيَّرة التي كانت متجهة نحو المدينة. وقالت روسيا، الخميس، إنها أطلقت صاروخاً من طراز «إسكندر-إم» على جزء من مدينة بوكروف في منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، مما أدى إلى تدمير منظومتين صاروخيتين من طراز «باتريوت» و«رادار». وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن أضراراً وقعت في منطقة دنيبروبتروفسك، بعد هجوم، لكنها لم تحدد نوع السلاح المستخدم. وقالت وزارة الدفاع إن القوات الروسية تتقدم في نقاط رئيسية على الجبهة، وأفاد مدونون للحرب موالون لروسيا بأن القوات اخترقت الخطوط الأوكرانية بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي المصور إن أعنف المعارك على الخطوط الأمامية تدور حول بوكروفسك، ولم يشر إلى أي تقدم روسي. أفراد من الشرطة في موسكو (إ.ب.أ) من جانب آخر، قال المستشار الألماني فريدرش ميرتس، الخميس، إن تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بقوات ألمانية في ليتوانيا سوف يساعد في الدفاع عن الحلف العسكري ضد «أي عدوان». وقال ميرتس خلال زيارة لفلنيوس ليدشن رسمياً لواء مدرعات ألمانيّاً جديداً، إن الأفعال الروسية لا تهدد أمن أوكرانيا فحسب، ولكن أيضاً أمن أوروبا والمنطقة الأوروبية الأطلسية. وأضاف ميرتس، وإلى جانبه الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا: «الوضع الأمني هنا في دول البلطيق ما زال متوتراً للغاية». وتابع ميرتس: «سوف نرسل هذا اللواء لحماية الجناح الشرقي بالكامل لـ(الناتو). وسوف يدافع عن أراضي الحلف ضد أي عدوان». ووصف ناوسيدا زيارة ميرتس بأنها «إشارة قوية». ويحقق الجيش الألماني إنجازاً جديداً بتمركز دائم لوحدة عسكرية تابعة له في الخارج. وكانت عمليات الانتشار السابقة مؤقتة. وتأتي هذه الخطوة رداً على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

"ليسوا جنودنا ولا شعبنا".. "ترامب" يُغيّر موقفه من حرب روسيا وأوكرانيا ويتركها لطرفيها
"ليسوا جنودنا ولا شعبنا".. "ترامب" يُغيّر موقفه من حرب روسيا وأوكرانيا ويتركها لطرفيها

صحيفة سبق

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة سبق

"ليسوا جنودنا ولا شعبنا".. "ترامب" يُغيّر موقفه من حرب روسيا وأوكرانيا ويتركها لطرفيها

في تحول لافت يعكس إدراكًا جديدًا لتعقيدات الحرب في أوكرانيا، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مكالمة استمرت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن المحادثات لإنهاء الصراع يجب أن تقتصر على روسيا وأوكرانيا فقط، وهذه التصريحات التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن الجانبين يمتلكان "تفاصيل مفاوضات لا يدركها أحد آخر"، وهو تنازل غير معهود من ترامب الذي غالبًا ما يزعم معرفة واسعة بمجموعة متنوعة من الموضوعات، وهذه الخطوة، قد تضع عملية السلام على مسار جديد وغير مؤكد، مما يثير تساؤلات حول قدرة واشنطن على الوساطة الفعّالة. لطالما استغل بوتين الفجوات في معرفة ترامب بالحرب كعامل قوة في المفاوضات. يُعرف الزعيم الروسي بتكتيكاته التي تعتمد على إغراق محاوريه بسيل من النظريات التاريخية والحقائق المنتقاة بعناية، وعلى الجانب الآخر، حاول المسؤولون الأوكرانيون وحلفاؤهم الأوروبيون إعداد ترامب لمثل هذه المحادثات مع بوتين، مقدمين له رؤاهم حول تعقيد الحرب وتاريخها، ومع ذلك، غالبًا ما اصطدمت جهودهم بجدار من عدم المعرفة بأوكرانيا داخل إدارة ترامب، ووصف مسؤول غربي الوضع قائلاً : "إنهم ليسوا مطلعين على الكثير من الخلفية"، بينما عبّر دبلوماسي أوكراني عن إحباطه بنبرة حادة، واصفًا النهج الأمريكي بأنه "موقف محبط، وكأنهم يعرفون كل شيء ولا يريدون سماع أي شيء"، وفقًا لمجلة "تايم" الأمريكية. وتجلت الأخطاء الواقعية لفريق ترامب في بعض الأحيان بشكل مؤلم، ففي مكالمة أجراها ترامب مع مجموعة من القادة الأوروبيين الاثنين الماضي، أفادت التقارير بأنه أخبرهم بإمكانية بدء محادثات وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا "فورًا"، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان حاضرًا في المكالمة، ذكّره أن هذه المحادثات قد بدأت بالفعل قبل أيام قليلة، وتحديدًا في 16 مايو في إسطنبول، وهذا السهو الواضح في الذاكرة أدى إلى لحظة من "الصمت الحائر" على الخط، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس". ومر ستيف ويتكوف المبعوث الرئيسي لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، بلحظات مشابهة من الارتباك، ففي مقابلة أُجريت معه في مارس، لم يتمكن ويتكوف من تسمية المناطق التي تدور فيها الحرب، قائلاً بصعوبة : "هذه المناطق الأربع المزعومة... دونباس، القرم... أنت تعرف الأسماء"، ويمتلك ويتكوف، وهو قطب عقارات دون خلفية دبلوماسية رسمية، خبرة في لقاء بوتين عدة مرات هذا العام، وقد كان التباين في مستوى معرفتهما بأوكرانيا صارخًا. ويُعرف الزعيم الروسي بعادته في إلقاء محاضرات على ضيوفه لساعات حول ما يراه جذورًا تاريخية للحرب، فقبل أيام قليلة من شن الغزو في عام 2022، قدم بوتين محاضرة مطولة مماثلة لـ أولاف شولتز، المستشار الألماني آنذاك، الذي وجد صعوبة في متابعتها، وتذكر شولتز في مقابلة لاحقة : "لقد كانت تجربة سيئة حقًا أن أخوض هذا النقاش الطويل مع بوتين". تحدي الحقائق واعتمد بوتين طويلاً على الروايات القومية والإمبريالية لتبرير تصرفاته، مستشهدًا غالبًا بكتب التاريخ القديمة التي يُعرف عنه أنه يدرسها باهتمام شديد، وعندما طُلب منه العام الماضي شرح قراره بغزو أوكرانيا، "تحدث بوتين لفترة طويلة جدًا، ربما نصف ساعة، عن تاريخ روسيا الذي يعود إلى القرن الثامن"، كما تذكر لاحقًا محاوره تاكر كارلسون. التصدي لهذه التقنية على طاولة المفاوضات يتطلب إلمامًا بالحقائق لا يستطيع الكثيرون في البيت الأبيض توفيره بسهولة. وخلال فترة ولايته الأولى، نادرًا ما قرأ ترامب دفاتر الإحاطة التي أعدتها له أجهزة المخابرات، مما دفعها إلى تكثيف المعلومات في ورقة واحدة مع وسائل بصرية، ومنذ عودته إلى المكتب البيضاوي، حضر ترامب حوالي اثني عشر عرضًا فقط من الملخص اليومي للرئيس، وهو عدد أقل بكثير من المعتاد، وفقًا لتحليل نشر في أوائل مايو. وبعد مكالمة ترامب مع بوتين، يبدو أن البيت الأبيض قد لا يكون مهتمًا بالضغط على أي من الطرفين لإنهاء الحرب، ولم يهدد ترامب بفرض عقوبات على روسيا لرفضها قبول وقف إطلاق النار، ولم يعد بأي مشاركة أمريكية أخرى في عملية السلام، وقال ترامب أمس في المكتب البيضاوي : "ليسوا جنودنا، ليسوا شعبنا. إنها أوكرانيا وروسيا"، فهل يعني هذا أن الجهود الأمريكية لتحقيق سلام بين الجانبين قد باءت بالفشل في تحقيق النصر السهل والسريع الذي وعد به ترامب، وأن الحرب أصبحت أكثر تعقيدًا مما كان يتصور؟

"زيلينسكي آخر؟".. استياء في جنوب أفريقيا بعد لقاء ترامب برامابوسا
"زيلينسكي آخر؟".. استياء في جنوب أفريقيا بعد لقاء ترامب برامابوسا

العربية

timeمنذ 9 ساعات

  • العربية

"زيلينسكي آخر؟".. استياء في جنوب أفريقيا بعد لقاء ترامب برامابوسا

عبر مواطنو جنوب أفريقيا اليوم الخميس عن استيائهم، بعدما هيمنت ما قالوا إنها "مزاعم كاذبة" من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إبادة جماعية للبيض على محادثته مع الرئيس سيريل رامابوسا. فقد شكك كثيرون في ما إذا كانت رحلته إلى واشنطن تستحق كل هذا العناء، خصوصا وأن وفد رامابوسا ضمّ لاعبي جولف ذوي بشرة بيضاء يتمتعون بالشعبية في جنوب أفريقيا. وبينما كان رامابوسا يأمل أن تؤدي المحادثات مع ترامب في البيت الأبيض أمس الأربعاء، إلى إعادة ضبط العلاقات مع الولايات المتحدة التي تدهورت منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه في يناير/كانون الثاني، "أمضى ترامب معظم المحادثة في مواجهة زائره بالادعاءات الكاذبة بأن مزارعي الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا يتعرضون للقتل المنهجي ومصادرة أراضيهم"، وفقا لوكالة "رويترز". "زيلينسكي آخر" تعليقاً على ذلك، كتبت ريبيكا ديفيس من صحيفة ديلي مافريك "لم يتحول إلى زيلينسكي آخر... لم يتعرض لإهانة شخصية من قبل أفظع ثنائي متنمر في العالم"، في إشارة منه إلى اجتماع عُقد في البيت الأبيض في فبراير/شباط، انتقد فيه ترامب ونائبه جيه دي فانس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووصفاه بأنه جاحد لفضل الولايات المتحدة بعد المساعدات العسكرية التي قدمتها لبلاده. في حين حاول زيلينسكي بشدة الدفاع عن قضيته. وبالنسبة إلى البعض، أثارت رباطة جأش رامابوسا تساؤلات حول ما تحقق جراء تعرضه للانتقاد، حيث قال سوبيلو موثا (40 عاما)، العضو في إحدى النقابات العمالية، في شوارع جوهانسبرج: "نحن ... نعلم أنه لا توجد إبادة جماعية للبيض. لذا كانت تلك الزيارة بلا جدوى بالنسبة لي". معاملة البيض يذكر أن رئيس جنوب أفريقيا كان وصل مستعدا لاستقبال عدواني نظرا للإجراءات التي اتخذها ترامب في الأشهر القليلة الماضية، إذ ألغى المساعدات لبلده، وعرض اللجوء على الأقلية البيضاء، وطرد سفير البلاد، وانتقد قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. لكن ترامب أراد فقط طوال الوقت مناقشة معاملة البيض في جنوب أفريقيا، وعرض مقطع فيديو، وتصفح مقالات قال إنها تثبت مزاعمه. بدوره، دافع المتحدث باسم وزارة الخارجية كريسبين فيري عن طريقة تعامل رامابوسا مع اللقاء، قائلا إن من المهم أن يتحاور الزعيمان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store