
"القافلة" تناقش مستقبل الإنترنت وتستطلع عوالم الربيع
أصدرت مجلة "القافلة" عددها الجديد (709) لشهري مارس وأبريل 2025م، الذي ناقش تأثير الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق على مستقبل الإنترنت، واحتفى بفصل الربيع برمزيته الجمالية والتجديدية، كما تضمَّن مقالات أدبية وفنية وعلمية تسلط الضوء على التطورات الراهنة ومساحات ثقافية متنوعة.
تناولت افتتاحية العدد دور التقنية الرقمية في مشهد الإعلام، انطلاقًا من المنتدى السعودي للإعلام الذي عُقد في الرياض في فبراير الماضي، حيث انصب قسط وافر من التركيز فيه على تأثير التقنية على مستقبل "الإعلام في عالم يتشكَّل".
مخاوف التزييف العميق
في قضية العدد، تناول عدد من المختصين "مستقبل الإنترنت والقرية العالمية في ظل التزييف العميق"، لتسليط الضوء على القدرة المذهلة لتقنيات الذكاء الاصطناعي على إنتاج مقاطع صوت وفيديو وصور مزيفة تحاكي الواقع بدقة مذهلة، مما يفتح آفاقًا إعلامية جديدة ويثير تساؤلات حول مصداقية المعلومات في العصر الرقمي.
وتطرّق النقاش أيضًا إلى سبل مواجهة سوء استغلال مثل هذه التقنيات، من خلال تعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور وتطوير تقنيات ذكية مضادة تكشف المحتوى المزيَّف.
"هوبال".. والعربية وأقنعة الهوية
في باب "أدب وفنون"، كتب وائل فاروق عن التفاعل بين اللغة العربية و"الآخر" وأثر ذلك في تطويرها، بدءًا من إسهامات العلماء ذوي الأصول غير العربية في تأسيس علوم اللغة، ومرورًا بتأثير حركة الترجمة والاستشراق، وانتهاء بدور المراكز الثقافية خارج العالم العربي في إرفاد لغةٍ يصفها بأنها "نهر بين ضفّتين.. شرقية وغربية".
من جانبه سلَّط شعيب الحليفي الضوء على بُعد لغوي آخر يرتبط بالروح الممزَّقة التي يتّسم بها الأدب العربي المكتوب بلغة أجنبية، حيث يطفو هذا النقاش المستمر مجدَّدًا على السطح عقب إعلان فوز الكاتب الجزائري الأصل، كمال داود، بجائزة "الجونكور". واستعاد شوقي بزيع ملامح صورة من الذاكرة للشاعر اللبناني إلياس أبو شبكة، "شاعر العصف الذهني واللغة المتوترة". أما طامي السميري، فاستكشف صور الجار في الرواية العربية، مشيرًا إلى التحولات الاجتماعية التي أثرت على مفهوم الجيرة عبر الزمن.
وفي سينما سعودية، نطالع قراءة نقدية عن فيلم "هوبال" كتبها د. فهد الهندال، بينما يسلِّط زكي الصدير الضوء في فرشاة وإزميل على الأسلوب الفني للنحّات العماني أحمد الشبيبي، الذي يتميَّز بتجريد الخط العربي وتحويله إلى أعمال بصرية معاصرة.
هل تُنقذنا الحيوانات من الوحدة؟
في باب علوم وتكنولوجيا، يكتب د. عبدالرحمن الشقير عن "تاريخ التعدين في عالية نجد"، باحثًا موضوع استخراج المعادن في المنطقة وأهميته الاقتصادية. أما نضال قسوم، فيتناول "الظواهر والأجسام الغريبة" وما يُثار حولها من جدل، حيث يرصد ويقيِّم بعدسة العلم الاعتقادات المتزايدة حول الأجسام الطائرة المجهولة والظواهر غير المألوفة، التي يربطها البعض بوجود كائنات فضائية.
ويناقش رمان صليبا تأثير الحيوانات الأليفة في تحسين الصحة النفسية، خاصةً في ظل التغيرات الاجتماعية الحديثة. كما تشرع فاطمة البغدادي في رحلة البحث عن جمال الذات، التي أبرزت مفهوم "صورة الجسم" لدى البشر، منذ أن بدأت تتشكَّل مع اختراع المرايا ووصولًا إلى تأثرها اليوم بوسائل التواصل الاجتماعي.
من كوريا إلى العالم.. ومن العالم إلى تايلاند
في باب آفاق، يؤكد عصام زكريا أن المشاهدة المنفردة ليست كالمشاهدة في حشد، فدور الجمهور لا يقتصر على التأثير في تلقي العمل الفني فحسب، بل يؤثر في الفنان نفسه.
ويتناوب علي المجنوني وعبود عطية على الإدلاء برأيهما حول دور المكتبة المنزلية في العصر الجديد. كما تبحث الكاتبة لي يي جي (لمياء) كيف أصبحت الثقافة الكورية قوة ناعمة تمتد عبر الموسيقى والدراما واللغة، لتؤثر في المجتمعات حول العالم. أما في زاوية عين وعدسة، فتأخذنا كلمة ياسر سبعاوي وعدسة عبدالله البطّاح في جولة مصورة إلى تايلاند، حيث الطبيعة الخلّابة وعناق الحداثة والتقاليد.
وفي ملف العدد، تكتب مهى قمر الدين عن رمزية فصل الربيع، وحضوره في المخيلة الإنسانية. كما ترصده في بُعده البيئي، وتتبع ما له من آثار عميقة في النفس وأصداء ما لبثت تتردَّد في مختلف الثقافات.
جديرٌ بالذكر أن القافلة مجلة ثقافية متنوعة، تصدر عن أرامكو السعودية منذ عام 1953م، وهي تصدر حاليًا كل شهرين بالتعاون مع شركة "روناء للإعلام المتخصص". ويُتاح للقراء متابعة أحدث ما تنشره المجلة عبر قناتيها على إكس والواتساب، وكذلك من خلال موقعها الإلكتروني، الذي يسمح بمطالعة جميع الأعداد من أرشيف القافلة، وتقديم طلبات الاشتراك لاستلام النسخ الورقية من الأعداد الجديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
عمر فاروق يهدي البحرين ذهبية الأفلام الوثائقية
أسدل مهرجان أفلام السعودية الستار على دورته الحادية عشرة، التي أقيمت خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025، بتنظيم من جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، في ليلة شهدت توزيع جوائز النخلة الذهبية في المسابقات الرسمية، إلى جانب عرض الفيلم الوثائقي الخاص بالفنان إبراهيم الحساوي، الشخصية المكرّمة لهذا العام. عمر فاروق حقق عمر فاروق النخلة الذهبية للخليجي الوثائقي عن فيلمه 'الجانب المظلم من اليابان'، وعبر عمر عن سعادته في كلمته امام الجمهور وقال انه لم يراقب الفيلم البحريني 'الجانب المظلم من اليابان'، تفاعلات الشعب الياباني المكثفة مع شاشاتهم وإدمانهم عليها، وسط الأضواء الساطعة لطوكيو البراقة التي تظهر في الجزء الأول منه، حيث نشاهد جانب مظلم من الشباب مثلا مع رؤوس تتجه للأسفل نحو الشاشات على مدار الساعة، سواء باللعب أو الإبحار في السوشال ميديا إلى ما لا نهاية. وأكد فاروق أن 'هذا الفيلم الوثائقي ليس عن اليابان'، وكانت اليابان مجرد مثال على مكان ابتلي بإدمان الإنترنت المفرط وفقدان الاتصال بالعالم الحقيقي، وهل سيكون هذا مستقبلنا هل هو بالفعل شكل حاضرنا. الجوائز الرسمية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، اختطف فيلم 'سلمى وقمر' للمخرجة عهد كامل النخلة الذهبية لأفضل فيلم، بعد منافسة جمعت إلى جانبه فيلمي'هوبال' لعبدالعزيز الشلاحي، و'سوار' لأسامة الخريجي. وبينما رشّحت لجنة التحكيم رولا دخيل الله وفهيد اليامي لجائزة أفضل تمثيل، فقد حسمها مشعل المطيري بفضل أدائه اللافت. ونال الفيلم العراقي 'أناشيد آدم' للمخرج عدي رشيد جائزة أفضل فيلمروائي خليجي طويل، في حين حصلت أفلام 'هوبال', 'سوار', و'ثقوب' على تنويه خاص من لجنة التحكيم، تثمينًا لما قدمته من رؤى بصرية ودرامية متقدمة. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، احتدم التنافس بين ثلاثة أعمال هي: 'أختين' لوليد القحطاني، 'انصراف' لجواهر العامري، و'ميرا ميراميرا' لخالد زيدان. وقد انتصر الأخير بالنخلة الذهبية، في عمل يؤكد حضوره كمخرج يزاوج بين الحرفية والخيال. أما جائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول، فذهبت إلى 'شرشورة' للمخرج أحمد النصر، متقدمًا على فيلمي 'علكة' لبلال البدر، و'يوم سعيد' لمحمد الزوعري. ونال فيلم 'وهم' لعيسى الصبحي جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي خليجي قصير، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم 'انصراف'. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، توج فيلم 'عثمان في الفاتيكان' للمخرج ياسر بن غانم بجائزة النخلة الذهبية، بعد منافسة مع فيلمي 'دينمو السوق' و'سارح'. أما جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية، فذهبت إلى فيلم 'قرن المنازل' للمخرج مشعل الثبيتي. وفي فئة الفيلم الوثائقي الخليجي، فاز الفيلم البحريني 'الجانب المظلم من اليابان' للمخرج عمر فاروق، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهين خاصين لفيلمي'دينمو السوق' و'عين السبعين'. من جانبه، هنأ نائب مدير المهرجان منصور البدران الفائزين بجوائز النخلة الذهبية للمهرجان منوهًا على أهمية استكمال سيرهم في التنفيذ بعد أن أتاح المهرجان لهم فرص واعدة ريادية وحيوية ستقودهم إلى فضاءات رحبة في قطاع السينما، لاسيما أن مهرجان أفلام السعودية بات منصة محورية تدعم و تعزز الصناعات السينمائية عبر التنوع والتجدد في التجارب التييتم طرحها سنويًا'. مشيرًا إلى ما اتسم به المهرجان في نسخته لهذا العاممن حيث عروض الأفلام وتنوعها وجمع صناع الأفلام والمشاهير مع الجمهور، وصولًا إلى رؤية فنية ملائمة للمشهد السينمائي المحلي. لجان التحكيم أسندت مهام التحكيم إلى نخبة من السينمائيين والنقاد من داخل المملكة وخارجها. وترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة المخرج الفرنسي المغربي إسماعيل فروخي، وشاركه في عضويتها كل من الباحثة الكندية لوراماركس، والمخرجة السعودية ولاء باحفظ الله. أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، فترأسها المخرج الياباني كين أوتشياي، بعضوية المخرجة والكاتبة الفلسطينية ليالي بدر، والمخرج السعودي د. مصعب العمري. وترأست لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المخرجة المصرية ماريان خوري، وضمّت في عضويتها كلاً من المنتج والمخرج السعودي فيصل العتيبي، والمخرجة الفرنسية سيلفي باليو. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مهرجان أفلام السعودية يختتم دورته الحادية عشرة
أسدل مهرجان أفلام السعودية مساء الأربعاء الستار على دورته الحاديةعشرة، التي أقيمت خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025، بتنظيم منجمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، وجاء ختام المهرجان على خشبة مسرح إثراء، فيليلة شهدت توزيع جوائز النخلة الذهبية في المسابقات الرسمية، إلى جانبعرض الفيلم الوثائقي الخاص بالفنان إبراهيم الحساوي، الشخصية المكرّمة لهذا العام. الجوائز الرسمية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، اختطف فيلم "سلمى وقمر" للمخرجة عهد كامل النخلة الذهبية لأفضل فيلم، بعد منافسة جمعت إلى جانبه فيلمي"هوبال" لعبدالعزيز الشلاحي، و*"سوار"* لأسامة الخريجي. وبينما رشّحت لجنة التحكيم رولا دخيل الله وفهيد اليامي لجائزة أفضلتمثيل، فقد حسمها مشعل المطيري بفضل أدائه اللافت. ونال الفيلم العراقي "أناشيد آدم" للمخرج عدي رشيد جائزة أفضل فيلمروائي خليجي طويل، في حين حصلت أفلام "هوبال", "سوار", و*"ثقوب"* على تنويه خاص من لجنة التحكيم، تثمينًا لما قدمته من رؤى بصرية ودرامية متقدمة. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، احتدم التنافس بين ثلاثة أعمال هي: "أختين" لوليد القحطاني، "انصراف" لجواهر العامري، و*"ميرا ميراميرا"* لخالد زيدان. وقد انتصر الأخير بالنخلة الذهبية، في عمل يؤكد حضوره كمخرج يزاوج بين الحرفية والخيال. أما جائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول، فذهبت إلى "شرشورة" للمخرج أحمد النصر، متقدمًا على فيلمي "علكة" لبلال البدر، و*"يوم سعيد"* لمحمد الزوعري. ونال فيلم "وهم" لعيسى الصبحي جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي خليجي قصير، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم "انصراف". وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، توج فيلم "عثمان في الفاتيكان" للمخرج ياسر بن غانم بجائزة النخلة الذهبية، بعد منافسة مع فيلمي "دينمو السوق" و*"سارح". أما جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية، فذهبت إلى فيلم "قرنالمنازل" للمخرج مشعل الثبيتي. وفي فئة الفيلم الوثائقي الخليجي، فاز الفيلم البحريني "الجانب المظلم من اليابان" للمخرج عمر فاروق، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهين خاصين لفيلمي"دينمو السوق" و"عين السبعين"*. من جانبه، هنأ نائب مدير المهرجان منصور البدران الفائزين بجوائز النخلة الذهبية للمهرجان منوهًا على أهمية استكمال سيرهم في التنفيذ بعد أنأتاح المهرجان لهم فرص واعدة ريادية وحيوية ستقودهم إلى فضاءات رحبةفي قطاع السينما، لاسيما أن مهرجان أفلام السعودية بات منصة محورية تدعم و تعزز الصناعات السينمائية عبر التنوع والتجدد في التجارب التييتم طرحها سنويًا". مشيرًا إلى ما اتسم به المهرجان في نسخته لهذا العاممن حيث عروض الأفلام وتنوعها وجمع صناع الأفلام والمشاهير مع الجمهور، وصولًا إلى رؤية فنية ملائمة للمشهد السينمائي المحلي. لجان التحكيم أسندت مهام التحكيم إلى نخبة من السينمائيين والنقاد من داخل المملكة وخارجها. وترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة المخرج الفرنسي المغربي إسماعيل فروخي، وشاركه في عضويتها كل من الباحثة الكندية لوراماركس، والمخرجة السعودية ولاء باحفظ الله. أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، فترأسها المخرج الياباني كين أوتشياي، بعضوية المخرجة والكاتبة الفلسطينية ليالي بدر، والمخرج السعودي د. مصعب العمري. وترأست لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المخرجة المصرية ماريان خوري، وضمّت في عضويتها كلاً من المنتج والمخرج السعودي فيصل العتيبي، والمخرجة الفرنسية سيلفي باليو. محور "سينما الهوية" انطلقت هذه الدورة تحت شعار "قصص تُرى وتُروى", واختارت محور"سينما الهوية" كمحرك برامجي أساسي، حيث عالجت العديد من الأفلام المشاركة موضوعات الذاكرة والانتماء والمكان، من زوايا شخصية، اجتماعية، وجمالية. وقد اتّسمت اختيارات العروض بثراء سردي، وجدل بصري بين الواقع والتخييل، مما أضفى على البرنامج بُعدًا فكريًا متماسكًا. سوق الإنتاج اختتم سوق الإنتاج فعالياته بتوزيع 40 جائزة مقدّمة من 16 جهة مانحة، تجاوزت قيمتها الإجمالية 2,557,500 ريال سعودي، موزعة على مشاريع سينمائية سعودية وخليجية في مراحل التطوير والإنتاج. وقد حصل فيلم "جثمان أخضر" على جائزة أكاديمية MBC ومنصة شاهد بقيمة 150 ألف ريال، تلاه "سالم غانم"، و*"من ذاكرة الغرب: حادثةالحرم". ونالت أفلام "سيكل", "تحت العباية", "الغُمرة", و"ما بين الحدود"* دعمًا متنوعًا من شركات مثل EQEW، THE ART DIRECTION، كُليمات،ASWAT، DTS Studios، وUnison Studio. كما شملت الجوائز دعمًا في مجالات التأليف الموسيقي، خدمات التصوير،الصوت، والتسويق، مما جعل السوق منصة فعالة لدعم المشاريع وصناعةفرص التعاون المهني. حين يسدل الستار وتبقى الشاشة مفتوحة وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل الختامي، خاطب مدير المهرجان الشاعر أحمد الملا جمهور السينما قائلاً: "جئتم محمّلين بالحكايا والأحلام، وفي قليل من الوقت، وبكثير من الإيمان... سمعنا قصصًا تُرى وتُروى. كل عام، تؤثثون هذا البيت بدفء قلوبكم وأرواحكم المبدعة. فيلمنا بلا نهاية، ولم يُصوّر بعد... عيدٌ بنيناه معًا، وبكم يكتمل."


البلاد البحرينية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
أفلام وقصص وتفاعل حيّ… انطلاقة فعلية لمهرجان أفلام السعودية
ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، دشّن المهرجان يومه الأول من العروض السينمائية يوم الجمعة 18 أبريل، وسط حضور من صنّاع الأفلام والنقّاد والمهتمين، حيث توزعت العروض والبرامج على قاعات "إثراء" في مشهد سينمائي يعبّر عن انطلاق الفعاليات الفعلية للدورة، التي تستمر حتى 23 أبريل. انطلقت العروض في الرابعة عصرًا في ثلاث قاعات رئيسة: المسرح، السينما، ومسرح الطاقة، حيث قُدمت أفلام قصيرة وروائية ضمن برامج "سينما الهوية" و"السينما اليابانية" و"الأفلام القصيرة". وبدأ مسرح الاستوديو بمعرض الطاقة بعروض من السينما اليابانية، شملت فيلم كابوراجي لريسا ناكا، وتوما ٢ ليوهي أوسابي، والعالم الجديد لتومومي موراقشي، وفيلم الأزرق والأبيض لهايرويوكي نيشياما. وفي قاعة السينما، تنوعت العروض بين أفلام احتفظ للويس روز، وفي غرفة الانتظار لمعتصم طه. فيما افتُتحت عروض المسرح بفيلم هوبال لعبدالعزيز الشلاحي وتبع عرضه جلسة نقاشية جمعت طاقم العمل مع الجمهور. وفي الفترة المسائية، تواصلت العروض بفيلم انصراف لجواهر العامري، وناموسة لرنيم ودانة المهندس، وعندما يشع الضوء لريان البشري، والإشارة لناصر القطان، وكرفان روان لأحمد أبو العصاري، إلى جانب يوم سعيد لمحمد الزوعري. بينما شهدت قاعة السينما عرض الفيلم الياباني عودة النهر لماساكازو كانيكو. واختُتمت الليلة بعروض امتدت حتى الحادية عشرة مساءً، قُدمت خلالها أفلام حبيبتي لأنطوان ستليه، وشيخة لأيوب اليوسفي وزهوة راجي، وهجرة لرند بيروتي، والرقص في الزاوية ليان بوجنوفسكي، إضافة إلى هو اللي بدأ لعبدالله العطاس، وملكة لمرام طيبة، وعثمان في الفاتيكان لياسر بن غانم، وشريط ميكس لعلي أصبعي، وعلكة لبلال البدر، وأختين لوليد القحطاني. وعلى هامش العروض، التقى عدد من المخرجين والمنتجين بالرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي، ومدير إدارة البرامج والمحتوى في الهيئة إبراهيم الفرحان، في لقاء غير رسمي ناقش سبل التعاون وتوسيع آفاق الدعم الإعلامي للإنتاج المحلي. وفي القاعة الكبرى، شهد اليوم الأول جلسة عرض مشاريع سوق الإنتاج من الساعة 13:00 حتى 16:00، تلتها عند الخامسة والنصف ندوة الشخصية المكرّمة التي تناولت تجربة الفنان إبراهيم الحساوي، وأدارها الفنان عبدالمجيد الكناني، وسبقها عرض الفيلم الوثائقي إبراهيم الحساوي.. نخلة سعفاتها الفنون من إخراج أيمن المحمد. كما أقيمت ندوة صناديق الدعم بحضور ممثلي الجهات الداعمة للمشاريع السينمائية السعودية، حيث مثلت أجواء الجودي هيئة الأفلام، وعماد إسكندر مؤسسة البحر الأحمر، وزيد شاكر فيلم العلا، وأدارها المخرج خالد زيدان. وطرحت الندوة آفاق التمويل والإنتاج السينمائي. واختُتمت البرامج الثقافية بجلسة توقيع كتاب عند الساعة 21:15، وشهدت توقيع كتابين من إصدارات مبادرة الموسوعة السعودية للسينما، التي أطلقتها جمعية السينما، وهما: السينما السعودية وفيلموجرافيا الأفلام السعودية في صالات السينما حتى 2023 للدكتور محمد البشير، ونظرة أمريكا للشرق للمخرج عبدالمحسن المطيري، في جلسة أدارها الإعلامي عبدالوهاب العريض، وذلك بالتزامن مع تدشين المجموعة الثانية من الموسوعة ضمن برامج المهرجان. كما احتضنت السجادة الحمراء جلسة تصوير خاصة لفريق عمل فيلم هو اللي بدأ من إخراج عبدالله العطاس، وسط أجواء احتفالية لاقت تفاعلًا من الجمهور ووسائل الإعلام. وامتدّت أجواء اليوم الأول بجلسات حوارية مع عدد من المخرجين بعد العروض الأولى، بالإضافة إلى لقاءات فردية ضمن برنامج "لقاء مع الخبراء"، تأكيدًا على حضور المهرجان بوصفه منصة تجمع بين العروض والمعرفة، والمحتوى السينمائي والنقاش المفتوح.