الميكروبات.. تحفز المناعة وتصيبك بالمرض
للعدوى وجهان كما العملة: من المعروف أن العدوى بالميكروبات المختلفة تصيبك بالمرض إذا ما كان لها الغلبة على جهازك المناعى لكن العدوى إذا ما جاءت فى جرعات صغيرة فإنها فى الواقع تحفز قدرات الإنسان المناعية خاصة لدى الأطفال فتبنى لديهم دفاعات طبيعية تقوى ردود أفعالهم الطبيعية فى مواجهة عدوان الميكروبات عليهم فى مرات لاحقة.
تشير نتائج العديد من الدراسات العلمية إلى أن التعرض الدائم للميكروبات بنسب صغيرة يقوى مناعة الطفل ويحافظ على صحته ويحميه من الإصابة بالإمراض المناعية والموسمية. التعرض باستمرار للعدوى فى جرعات صغيرة يعد تطعيما طبيعيا لأن خلايا الجسم الدفاعية تتعرف على التركيبة الجينية من خلال تكرار تعرضها لها وبالتالى يمكنها إبطال مفعول الميكروب المرضى عن طريق خلايا معينة تقوم بعمل الأجسام المضادة لتلك الشفرة الجينية للميكروب وتصد هجومه.هناك عوامل متعددة تتحكم فى نتيجة تلك المعركة الدائرة بين الميكروب ودفاعات جسم الإنسان المناعية.• عوامل خارجية: مثل تنوع البيئات المختلفة التى يتحرك فيها الميكروب بحرية فالواقع أن الأطفال الذين يعيشون فى الريف على سبيل المثال يتمتعون بحصانة أكبر من أولئك الذين يعيشون فى المدن: أطفال الريف يتعرضون لأنواع كثيرة من العدوى فى جرعات بسيطة تحفز المناعة لديهم ولا تتمادى للإصابة بالمرض أما أطفال المدن فإن التعرض المستمر للمضادات الحيوية يضعف المناعة ويؤثر بالسلب على الميكروبيم (باكتيريا الأمعاء الصديقة) ويساعد أيضا على خلق مقاومة لمفعول الأدوية.• عوامل داخلية: تتعلق بحالة جسم الإنسان مثل القدرة على تكوين وسائل الدفاع بكفاءة مثل البروتين المناعى (immunoglobulin) الذى يلعب دورا مهما فى مقاومة الأمراض ويحفظ التركيب الجينى للميكروبات المسببة للأمراض لفترات طويلة. كذلك كرات الدم البيضاء المسئولة عن المناعة بشكل أساسى كذلك أيضا العامل الوراثى والاستعداد الجينى سواء الإصابة بالأمراض المناعية أو مقاومتها.اختلاف العوامل الداخلية والخارجية بالطبع يؤثر بالسلب والإيجاب على مناعة الإنسان واستعداده للإصابة بالمرض أو مقاومته.يعد نمط الحياة فى المدن الكبرى وسهولة توافر التقنيات الطبية المختلفة من العوامل التى تشكل طبيعة اختلاف مقاومة الأطفال للأمراض المناعية من الأمثلة المعروفة أن معظم الولادات فى المدن تتم فى المستشفيات وغالبا ما تفضل الأمهات الولادات القيصرية بينما فى الريف قد تلد الأم وحدها فى المنزل كما يحدث فى الريف المصرى أو على أحسن الفروض بمساعدة (المولدة) أو(الداية) وهى غالبا سيدة من ذوات الخبرة ولا علاقة لها بالطب بل تعتمد تماما على تجربتها الشخصية المتكررة... يُؤكد العلم أن البيئة النظيفة تماما المعقمة ربما كانت خطرا على صحة الإنسان لأنها تحرم الجهاز المناعى الطبيعى لدى الإنسان من التعرف على الميكروبات وبالتالى عدم القدرة على محاصرتها ومهاجمتها بصورة فعالة.يجب بالفعل أن يراعى الإنسان شروط النظافة العامة فى البيئة التى يعيش فيها مع أطفاله لكن المبالغة فى شروط النظافه واستخدام المحاليل المعقمة ومبيدات الحشرات ووسائل التطهير المختلفة قد يضر بالإنسان ويحرم الطفل من مقومات جهازه المناعى.يجب أن يترك الأهل فرصة للأطفال للتعرض بشكل تدريجى بسيط للميكروبات حتى يحصل الجهاز المناعى على فرصته كاملة لتطوير أدواته والتعرف على أنواع الميكروبات المختلفة فى البيئة المحيطة.غسل الأيدى دائما وبانتظام يعد بالفعل أكثر وسيلة للحفاظ على شروط النظافة العامة ولا داعى على الإطلاق لاستخدام المواد المختلفة المعقمة والمطهرة إلا فى حالات انتشار العدوى أو التواجد فى المستشفيات أو الأماكن خارج المنزل والتى يخشى من وجود أى تلوث بها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- مصرس
الميكروبات.. تحفز المناعة وتصيبك بالمرض
للعدوى وجهان كما العملة: من المعروف أن العدوى بالميكروبات المختلفة تصيبك بالمرض إذا ما كان لها الغلبة على جهازك المناعى لكن العدوى إذا ما جاءت فى جرعات صغيرة فإنها فى الواقع تحفز قدرات الإنسان المناعية خاصة لدى الأطفال فتبنى لديهم دفاعات طبيعية تقوى ردود أفعالهم الطبيعية فى مواجهة عدوان الميكروبات عليهم فى مرات لاحقة. تشير نتائج العديد من الدراسات العلمية إلى أن التعرض الدائم للميكروبات بنسب صغيرة يقوى مناعة الطفل ويحافظ على صحته ويحميه من الإصابة بالإمراض المناعية والموسمية. التعرض باستمرار للعدوى فى جرعات صغيرة يعد تطعيما طبيعيا لأن خلايا الجسم الدفاعية تتعرف على التركيبة الجينية من خلال تكرار تعرضها لها وبالتالى يمكنها إبطال مفعول الميكروب المرضى عن طريق خلايا معينة تقوم بعمل الأجسام المضادة لتلك الشفرة الجينية للميكروب وتصد هجومه.هناك عوامل متعددة تتحكم فى نتيجة تلك المعركة الدائرة بين الميكروب ودفاعات جسم الإنسان المناعية.• عوامل خارجية: مثل تنوع البيئات المختلفة التى يتحرك فيها الميكروب بحرية فالواقع أن الأطفال الذين يعيشون فى الريف على سبيل المثال يتمتعون بحصانة أكبر من أولئك الذين يعيشون فى المدن: أطفال الريف يتعرضون لأنواع كثيرة من العدوى فى جرعات بسيطة تحفز المناعة لديهم ولا تتمادى للإصابة بالمرض أما أطفال المدن فإن التعرض المستمر للمضادات الحيوية يضعف المناعة ويؤثر بالسلب على الميكروبيم (باكتيريا الأمعاء الصديقة) ويساعد أيضا على خلق مقاومة لمفعول الأدوية.• عوامل داخلية: تتعلق بحالة جسم الإنسان مثل القدرة على تكوين وسائل الدفاع بكفاءة مثل البروتين المناعى (immunoglobulin) الذى يلعب دورا مهما فى مقاومة الأمراض ويحفظ التركيب الجينى للميكروبات المسببة للأمراض لفترات طويلة. كذلك كرات الدم البيضاء المسئولة عن المناعة بشكل أساسى كذلك أيضا العامل الوراثى والاستعداد الجينى سواء الإصابة بالأمراض المناعية أو مقاومتها.اختلاف العوامل الداخلية والخارجية بالطبع يؤثر بالسلب والإيجاب على مناعة الإنسان واستعداده للإصابة بالمرض أو مقاومته.يعد نمط الحياة فى المدن الكبرى وسهولة توافر التقنيات الطبية المختلفة من العوامل التى تشكل طبيعة اختلاف مقاومة الأطفال للأمراض المناعية من الأمثلة المعروفة أن معظم الولادات فى المدن تتم فى المستشفيات وغالبا ما تفضل الأمهات الولادات القيصرية بينما فى الريف قد تلد الأم وحدها فى المنزل كما يحدث فى الريف المصرى أو على أحسن الفروض بمساعدة (المولدة) أو(الداية) وهى غالبا سيدة من ذوات الخبرة ولا علاقة لها بالطب بل تعتمد تماما على تجربتها الشخصية المتكررة... يُؤكد العلم أن البيئة النظيفة تماما المعقمة ربما كانت خطرا على صحة الإنسان لأنها تحرم الجهاز المناعى الطبيعى لدى الإنسان من التعرف على الميكروبات وبالتالى عدم القدرة على محاصرتها ومهاجمتها بصورة فعالة.يجب بالفعل أن يراعى الإنسان شروط النظافة العامة فى البيئة التى يعيش فيها مع أطفاله لكن المبالغة فى شروط النظافه واستخدام المحاليل المعقمة ومبيدات الحشرات ووسائل التطهير المختلفة قد يضر بالإنسان ويحرم الطفل من مقومات جهازه المناعى.يجب أن يترك الأهل فرصة للأطفال للتعرض بشكل تدريجى بسيط للميكروبات حتى يحصل الجهاز المناعى على فرصته كاملة لتطوير أدواته والتعرف على أنواع الميكروبات المختلفة فى البيئة المحيطة.غسل الأيدى دائما وبانتظام يعد بالفعل أكثر وسيلة للحفاظ على شروط النظافة العامة ولا داعى على الإطلاق لاستخدام المواد المختلفة المعقمة والمطهرة إلا فى حالات انتشار العدوى أو التواجد فى المستشفيات أو الأماكن خارج المنزل والتى يخشى من وجود أى تلوث بها.


24 القاهرة
١١-٠١-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
مصدر بالصحة عن سبب تأجيل إلزام المعتمرين بلقاح الالتهاب السحائي: القرار سعودي
كشف مصدر مطلع بوزارة الصحة والسكان، أسباب تأجيل تطبيق إلزام المعتمرين وزائري المملكة العربية السعودية الحصول على لقاح الالتهاب السحائي، إلى 10 فبراير المقبل، بدلًا من اليوم السبت. تأجيل موعد تطبيق قرار إلزام المعتمرين بالحصول على لقاح الالتهاب السحائي وأوضح المصدر، لـ القاهرة 24، أن قرار التأجيل صادر من السلطات الصحية السعودية وليس المصرية، لحصول شركات الطيران على فرصة للاستعداد وتطعيم المسافرين بلقاح الالتهاب السحائي الإجباري لدخول المملكة العربية السعودية. ونتيجة لوفرة لقاح الالتهاب السحائي الثنائي محليًا، الذي يُوفر حماية من سلالتين فقط، حصلت وزارة الصحة المصرية على موافقة استثنائية من نظيرتها السعودية باعتماد هذا التطعيم للمعتمرين وزوار الأربع مدن سالفة الذكر، بدلًا من اللقاح الرباعي، حسبما صرح المصدر لـ القاهرة 24. وأضاف المصدر، أن لقاح الالتهاب السحائي الرباعي المقترن سيصبح قاصرًا على الحجاج فقط، وبقيمة 670 جنيها خلال موسم الحج بدلًا من 800 جنيه، مشيرًا إلى اللقاح الثنائي تبلغ قيمته 200 جنيه فقط. وفي وقت سابق، ألزمت وزارة الصحة السعودية المعتمرين والحجاج وزوار مكة والمدينة والطائف وجدة، الحصول على لقاح الالتهاب السحائي الرباعي المقترن، الذي يُوفر الحماية من 4 سلالات من الميكروب المسبب لمرض الالتهاب السحائي الذي يُصيب الأغشية المخاطية بالمخ وقد يُسبب الوفاة. الصحة: تطبيق قرار إلزام المسافرين إلى السعودية بالحصول على لقاح الحمى الشوكية بدءًا من 10 فبراير وزير الصحة يوجه بتشغيل حضانة الأطفال بوحدة صحة سبك الأحد بأشمون في المنوفية

مصرس
٠٦-٠١-٢٠٢٥
- مصرس
تحليل البلغم.. متى يتم إجرائه ؟
قد يصاب بعض الأشخاص بشكل خاص الأطفال من الإصابة بالبلغم وعادة ما ينتج ذلك عن المعاناة بمشكلة صحية تنفسية لفترة زمنية طويلة، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص فورًا. يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي كل ما يتعلق بتحليل البلغم وفقًا لما ذكره موقع "clevelandclinic".متى يتم إجراء تحليل البلغم؟عادة ما يتم اللجوء إلى تحليل البلغم في بعض الحالات من بينها:- الإصابة بالسعال المزمن الذي يستمر لأكثر من أسبوعين.- إنتاج كمية كبيرة من البلغم سواء أصفر أو أخضر أو يحتوي على دم.- الحمى والقشعريرة خاصة مع وجود سعال.- صعوبة في التنفس.- ألم في الصدر.- وجود عدوى بكتيرية في الرئتين مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية.نتائج تحليل البلغمأثبتت بعض الدراسات أن تحليل البلغم يكشف عن الكثير من النتائج من بينها:- تحديد نوع الميكروب المسبب للعدوى سواء بكتيريا، فيروس، أو فطريات.- تحديد نوع المضاد الحيوي المناسب في حالة الإصابة بالعدوى البكتيرية.- تقييم مدى انتشار الالتهاب من خلال فحص خلايا الدم البيضاء وغيرها من الخلايا الموجودة في البلغم.- الكشف عن وجود خلايا سرطانية في بعض الحالات النادرة.اقرأ أيضًا: تعاني من البلغم المستمر؟- إليك أسبابهكيف يتم إجراء تحليل البلغم؟عادة ما يتم إجراء تحليل البلغم تحت إشراف طبي متخصص وذلك عن طريق:- جمع العينة، حيث يقوم المريض بإخراج البلغم في وعاء خاص.- يتم إرسال العينة إلى المختبر لتحليلها.- يتم الفحص المجهري للعينة بهدف البحث عن وجود خلايا غير طبيعية أو ميكروبات.- اختبار الحساسية للمضادات الحيوية لتحديد المضاد الحيوي المناسب لعلاج العدوى البكتيرية.أهمية تحليل البلغمأكدت نتائج بعض الدراسات أن تحليل البلغم ضروري للأشخاص الذين يصابون بالأعراض السابق ذكرها وذلك لعدة أسباب من بينها:- الحصول على تشخيص دقيق لتحديد سبب السعال أو الالتهاب بدقة.- اختيار العلاج المناسب سواء المضادات الحيوية أو أدوية أخرى.- تقييم فعالية العلاج ومدى استجابة العدوى للعلاج.- الكشف المبكر عن العدوى ومنع تطورها إلى مضاعفات خطيرة.