logo
احتفالية جبريل فى حضرة نجيب محفوظ

احتفالية جبريل فى حضرة نجيب محفوظ

بوابة الأهرام٠٣-٠٥-٢٠٢٥

معرض صور وإهداءات كبار الأدباء تصاحب ندوة كاشفة عن حياة الأديب الإنسان
أديب نوبل يصفه: رمز للمودة والإعجاب
يحيى حقى يكتب: هدية إلى أحب الأصدقاء
«محمد جبريل .. صداقة بين أجيال»، عنوان ندوة ومعرض أقيمتا بمتحف نجيب محفوظ شارك فيهما نخبة من المثقفين والمبدعين، أجمعوا على الدور الريادى للأديب الراحل محمد جبريل، وقدرته على التواصل مع الأجيال، وتبنى المواهب فى ندوته التى عقدت على مدار عقود طويلة، وكانت بمنزلة «ورش» إبداعية، لتبادل الخبرات، أخرجت المئات من الموهوبين الذين أصبحوا فى صدارة المشهد الإبداعي. كما أشاروا إلى أدواره المتعددة فى احتضان المواهب، سواء من خلال ندوته، أو مكتبته الشخصية، التى اعتبرها تلاميذه بمنزلة «كنز» تعرفوا من خلاله على مختلف أنواع الثقافة والمعرفة، وكذلك الصفحة الأدبية التى كان يشرف عليها فى جريدة «المساء»، وكانت بمنزلة منارة للأدباء، وصك اعتراف لمن ينشر، بأنه أصبح أديبا معترفا به .
سبق الندوة افتتاح معرض وثائقي، تضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية لـ «محمد جبريل»، وعددا من الإهداءات التى احتفظ بها طيلة عمره فى مكتبته الشخصية.
كشف المعرض عن علاقة محمد جبريل بمثقفين من أجيال مختلفة، حيث وصفه الروائى الكبير الراحل نجيب محفوظ، بأنه «رمز» للمودة والإعجاب، وذلك بخط يده على إهدائه لـ «خمارة القط الأسود»، بينما كتب له على رواية «شهر العسل» : «أخى محمد جبريل .. مع أطيب تحية وأجمل تقدير».
ضم المعرض كذلك، آخر ما دونه جبريل عن نجيب محفوظ، فى مقدمة كتابه الصادر عن هيئة الكتاب 2023 بعنوان «زيارة أخيرة إلى حضرة نجيب محفوظ»، إذ اختار جبريل أن يستبدل أى إهداء، بكتابة ما يشبه سيرتهما معا: «منذ الستينيات، كنت أحرص على زيارة أستاذنا نجيب محفوظ فى كل الأماكن التى أستطيع فيها أن أناقشه، أسأله، وأتلقى الإجابة، أتعرف إلى جوانب سيرة حياته وقراءاته، والأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم، وفلسفته فى إبداعاته، وقصة القصة فيما يكتب، وكانت محصلة ذلك كله الكثير من الكتابات، ضم بعضها كتابى «نجيب محفوظ.. صداقة جيلين»، الذى أحدث قبولا – أعتز به – بين محبى محفوظ من النقاد والدارسين وطلاب القراءة الرفيعة، وهو ما أرجو أن يحدثه هذا الكتاب».
د. زينب العسال تتحدث خلال الندوة
وتتوالى فى هذا المعرض الإهداءات من أجيال مختلفة وأسماء بارزة، فيكتب محمود تيمور: «لعزيزى محمد جبريل.. مودة وتقديرا واحتراما»، وذلك إهداء لمجموعته القصصية «مكتوب على الجبين وقصص أخري»، أما عبد الحميد جودة السحار فيكتب له على «الشارع الجديد»: «إلى أخى الأستاذ محمد جبريل ..مودة ومحبة».
وبأرقى كلماته وصدق مشاعره يكتب يحيى حقي، على «قنديل أم هاشم»: «هدية إلى أحب الأصدقاء .. الأستاذ محمد جبريل، إلى أن ألقاه فى أتم صحة وسعادة وتوفيق»، ويصفه مجيد طوبيا فى «حكاية ريم الجميلة»: بـ «الفنان»، فيكتب: «أخى الفنان الأستاذ محمد جبريل، تحية ومودة»، ويخصه الأديب الراحل يوسف الشارونى بمجموعة من الإهداءات على عدد من مؤلفاته، فيصفه فى إهداء كتابه «رحلتى مع القراءة»، بـ «زميل القلم.. الأستاذ محمد جبريل .. مع تحيتى لجهوده»، ويخصه مع رفيقة عمره د. زينب العسال بإهداءين، جاء فى الأول على كتابه «لقطات من رحلتى الفكرية»: «إلى صديقى العمر المبدعين محمد جبريل ود. زينب العسال، مع خالص مودتى ودوام الصحة والإبداع»، فى حين كتب لهما على أعماله الكاملة: «إلى العزيزين زينب العسال ومحمد جبريل، مع خالص مودتى وتقديرى لشخصهما وفكرهما ومودتهما»، واختصتهما الأديبة الكبيرة سكينة فؤاد بهذا الإهداء: «الأديب الكبير محمد جبريل، الزميلة العزيزة الأستاذة زينب العسال، لنموذج جميل للتواصل الإنسانى والإبداعي، مع محبتى واعتزازي».
فى حين يصفه الكاتب الصحفى إبراهيم عبد العزيز بأنه «الأستاذ والصديق»، بينما كتب له د. محمد نجيب التلاوي: «إلى الصديق الفاضل الأستاذ محمد جبريل، إعزازا إليك واعتزازا بك».
أما الأديب فاروق منيب، فقد روى مواقف محمد جبريل معه، من خلال إهداء مجموعته القصصية «آدم الصغير»، إذ كتب: «إلى الصديق والأخ الفنان محمد جبريل، إعجابا وتقديرا وحبا لنضاله فى عالم القصة والرواية والنقد، وإيمانا بطبيعة نفسه ونقاء سريرته، ووفاء لوقوفه معى فى أثناء محنتي، أرجو أن ينال ما يصبو إليه، وهو حب القراءة، مع تقديرى ومودتي».وتوالت الإهداءات من أجيال مختلفة، تشيد بدوره فى الحياة الثقافية والفكرية، مثلما جاء فى إهداء الكاتب والمثقف أشرف الصباغ على كتابه «يناير»: «الأستاذ محمد جبريل.. مبدعا أصيلا.. ومعلما وصديقا.. أتمنى أن يعجبك هذا العالم»، بينما كتبت له الأديبة الراحلة منار فتح الباب على مجموعتها القصصية «لعبة التشابه»: «إلى المبدع الكبير الأستاذ محمد جبريل، مع أعمق التقدير».
يستمر المعرض الذى أعده الكاتب الصحفى طارق الطاهر المشرف على متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، حتى السبت المقبل.
خلال الندوة التى تحدثت فيها زوجته زينب العسال وتطرق الحضور إلى المشوار الإبداعى للكاتب الكبير محمد جبريل، الذى أسفر عما يقرب من 100 مؤلف في: الرواية، القصة، السيرة الذاتية، الدراسات الأدبية والنقدية، وأشاروا –أيضا- إلى أنه مؤمن بوحدة الفنون، وأن الفن لا يتجزأ، ومن يقرأ كتاباته يجد فيها الصورة السينمائية، الفن التشكيلي، الشعر، الموسيقي.
وطالب الحضور بضرورة إطلاق اسمه على أحد شوارع الإسكندرية، بوصفه واحدا من أبنائها المتميزين، وكذلك لفت نظر النقاد إلى احتياج كتاباته لبذل المزيد من الجهد النقدي، للكشف عن خباياها، لاسيما دوره فى النقد وفن المقال واستخدام الشعرية فى رواياته والمقارنة بين استخدام التصوف عنده وعند الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ. حضر الندوة زوجته د. زينب العسال، وأدارها الكاتب الصحفى محسن عبد العزيز، وشارك فيها الأدباء والكتاب: نجلاء علام، ياسمين مجدي، جابر بسيوني، د. محمد الشافعي، أشرف خليل، أحمد الجعفري، وعائشة المراغي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

احتفالية جبريل فى حضرة نجيب محفوظ
احتفالية جبريل فى حضرة نجيب محفوظ

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

احتفالية جبريل فى حضرة نجيب محفوظ

معرض صور وإهداءات كبار الأدباء تصاحب ندوة كاشفة عن حياة الأديب الإنسان أديب نوبل يصفه: رمز للمودة والإعجاب يحيى حقى يكتب: هدية إلى أحب الأصدقاء «محمد جبريل .. صداقة بين أجيال»، عنوان ندوة ومعرض أقيمتا بمتحف نجيب محفوظ شارك فيهما نخبة من المثقفين والمبدعين، أجمعوا على الدور الريادى للأديب الراحل محمد جبريل، وقدرته على التواصل مع الأجيال، وتبنى المواهب فى ندوته التى عقدت على مدار عقود طويلة، وكانت بمنزلة «ورش» إبداعية، لتبادل الخبرات، أخرجت المئات من الموهوبين الذين أصبحوا فى صدارة المشهد الإبداعي. كما أشاروا إلى أدواره المتعددة فى احتضان المواهب، سواء من خلال ندوته، أو مكتبته الشخصية، التى اعتبرها تلاميذه بمنزلة «كنز» تعرفوا من خلاله على مختلف أنواع الثقافة والمعرفة، وكذلك الصفحة الأدبية التى كان يشرف عليها فى جريدة «المساء»، وكانت بمنزلة منارة للأدباء، وصك اعتراف لمن ينشر، بأنه أصبح أديبا معترفا به . سبق الندوة افتتاح معرض وثائقي، تضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية لـ «محمد جبريل»، وعددا من الإهداءات التى احتفظ بها طيلة عمره فى مكتبته الشخصية. كشف المعرض عن علاقة محمد جبريل بمثقفين من أجيال مختلفة، حيث وصفه الروائى الكبير الراحل نجيب محفوظ، بأنه «رمز» للمودة والإعجاب، وذلك بخط يده على إهدائه لـ «خمارة القط الأسود»، بينما كتب له على رواية «شهر العسل» : «أخى محمد جبريل .. مع أطيب تحية وأجمل تقدير». ضم المعرض كذلك، آخر ما دونه جبريل عن نجيب محفوظ، فى مقدمة كتابه الصادر عن هيئة الكتاب 2023 بعنوان «زيارة أخيرة إلى حضرة نجيب محفوظ»، إذ اختار جبريل أن يستبدل أى إهداء، بكتابة ما يشبه سيرتهما معا: «منذ الستينيات، كنت أحرص على زيارة أستاذنا نجيب محفوظ فى كل الأماكن التى أستطيع فيها أن أناقشه، أسأله، وأتلقى الإجابة، أتعرف إلى جوانب سيرة حياته وقراءاته، والأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم، وفلسفته فى إبداعاته، وقصة القصة فيما يكتب، وكانت محصلة ذلك كله الكثير من الكتابات، ضم بعضها كتابى «نجيب محفوظ.. صداقة جيلين»، الذى أحدث قبولا – أعتز به – بين محبى محفوظ من النقاد والدارسين وطلاب القراءة الرفيعة، وهو ما أرجو أن يحدثه هذا الكتاب». د. زينب العسال تتحدث خلال الندوة وتتوالى فى هذا المعرض الإهداءات من أجيال مختلفة وأسماء بارزة، فيكتب محمود تيمور: «لعزيزى محمد جبريل.. مودة وتقديرا واحتراما»، وذلك إهداء لمجموعته القصصية «مكتوب على الجبين وقصص أخري»، أما عبد الحميد جودة السحار فيكتب له على «الشارع الجديد»: «إلى أخى الأستاذ محمد جبريل ..مودة ومحبة». وبأرقى كلماته وصدق مشاعره يكتب يحيى حقي، على «قنديل أم هاشم»: «هدية إلى أحب الأصدقاء .. الأستاذ محمد جبريل، إلى أن ألقاه فى أتم صحة وسعادة وتوفيق»، ويصفه مجيد طوبيا فى «حكاية ريم الجميلة»: بـ «الفنان»، فيكتب: «أخى الفنان الأستاذ محمد جبريل، تحية ومودة»، ويخصه الأديب الراحل يوسف الشارونى بمجموعة من الإهداءات على عدد من مؤلفاته، فيصفه فى إهداء كتابه «رحلتى مع القراءة»، بـ «زميل القلم.. الأستاذ محمد جبريل .. مع تحيتى لجهوده»، ويخصه مع رفيقة عمره د. زينب العسال بإهداءين، جاء فى الأول على كتابه «لقطات من رحلتى الفكرية»: «إلى صديقى العمر المبدعين محمد جبريل ود. زينب العسال، مع خالص مودتى ودوام الصحة والإبداع»، فى حين كتب لهما على أعماله الكاملة: «إلى العزيزين زينب العسال ومحمد جبريل، مع خالص مودتى وتقديرى لشخصهما وفكرهما ومودتهما»، واختصتهما الأديبة الكبيرة سكينة فؤاد بهذا الإهداء: «الأديب الكبير محمد جبريل، الزميلة العزيزة الأستاذة زينب العسال، لنموذج جميل للتواصل الإنسانى والإبداعي، مع محبتى واعتزازي». فى حين يصفه الكاتب الصحفى إبراهيم عبد العزيز بأنه «الأستاذ والصديق»، بينما كتب له د. محمد نجيب التلاوي: «إلى الصديق الفاضل الأستاذ محمد جبريل، إعزازا إليك واعتزازا بك». أما الأديب فاروق منيب، فقد روى مواقف محمد جبريل معه، من خلال إهداء مجموعته القصصية «آدم الصغير»، إذ كتب: «إلى الصديق والأخ الفنان محمد جبريل، إعجابا وتقديرا وحبا لنضاله فى عالم القصة والرواية والنقد، وإيمانا بطبيعة نفسه ونقاء سريرته، ووفاء لوقوفه معى فى أثناء محنتي، أرجو أن ينال ما يصبو إليه، وهو حب القراءة، مع تقديرى ومودتي».وتوالت الإهداءات من أجيال مختلفة، تشيد بدوره فى الحياة الثقافية والفكرية، مثلما جاء فى إهداء الكاتب والمثقف أشرف الصباغ على كتابه «يناير»: «الأستاذ محمد جبريل.. مبدعا أصيلا.. ومعلما وصديقا.. أتمنى أن يعجبك هذا العالم»، بينما كتبت له الأديبة الراحلة منار فتح الباب على مجموعتها القصصية «لعبة التشابه»: «إلى المبدع الكبير الأستاذ محمد جبريل، مع أعمق التقدير». يستمر المعرض الذى أعده الكاتب الصحفى طارق الطاهر المشرف على متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، حتى السبت المقبل. خلال الندوة التى تحدثت فيها زوجته زينب العسال وتطرق الحضور إلى المشوار الإبداعى للكاتب الكبير محمد جبريل، الذى أسفر عما يقرب من 100 مؤلف في: الرواية، القصة، السيرة الذاتية، الدراسات الأدبية والنقدية، وأشاروا –أيضا- إلى أنه مؤمن بوحدة الفنون، وأن الفن لا يتجزأ، ومن يقرأ كتاباته يجد فيها الصورة السينمائية، الفن التشكيلي، الشعر، الموسيقي. وطالب الحضور بضرورة إطلاق اسمه على أحد شوارع الإسكندرية، بوصفه واحدا من أبنائها المتميزين، وكذلك لفت نظر النقاد إلى احتياج كتاباته لبذل المزيد من الجهد النقدي، للكشف عن خباياها، لاسيما دوره فى النقد وفن المقال واستخدام الشعرية فى رواياته والمقارنة بين استخدام التصوف عنده وعند الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ. حضر الندوة زوجته د. زينب العسال، وأدارها الكاتب الصحفى محسن عبد العزيز، وشارك فيها الأدباء والكتاب: نجلاء علام، ياسمين مجدي، جابر بسيوني، د. محمد الشافعي، أشرف خليل، أحمد الجعفري، وعائشة المراغي.

معرض أبوظبي الدولي للكتاب يحتفي بشارع المتنبي الثقافي من بغداد
معرض أبوظبي الدولي للكتاب يحتفي بشارع المتنبي الثقافي من بغداد

مستقبل وطن

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • مستقبل وطن

معرض أبوظبي الدولي للكتاب يحتفي بشارع المتنبي الثقافي من بغداد

يواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب تقليده السنوي بتسليط الضوء على أحد الشوارع الثقافية الشهيرة حول العالم، من خلال تخصيص جناح يعكس هوية ذلك الشارع ويبرز إرثه التاريخي والأدبي، وخلال دورة هذا العام، يتألق "شارع المتنبي" العريق من بغداد كضيف خاص يروي قصة ثقافية عراقية فريدة. شارع المتنبي، الواقع في منطقة الرصافة وسط بغداد بمحاذاة نهر دجلة، يحمل اسم الشاعر العباسي الشهير أبو الطيب المتنبي، ويعود تاريخه إلى العهد العثماني، حيث كان مركزًا للوراقين والكتبيين، وعلى مر العقود، أصبح الشارع رمزًا للحياة الفكرية والأدبية في العراق، ووجهة رئيسية للمثقفين والباحثين ومحبي الكتب. يضم الجناح المخصص لشارع المتنبي في المعرض مجموعة غنية من الكتب التاريخية والروايات العراقية النادرة لأبرز الأدباء والمثقفين، إلى جانب إصدارات قديمة من الصحف، بالإضافة إلى مقتنيات تراثية تجذب الزوار مثل العملات والطوابع واللوحات الفنية. من أبرز معروضات الجناح، صفحات من صحف مصرية قديمة صدرت في عهد الزعيم جمال عبد الناصر، إلى جانب مجموعة نادرة من الطوابع المصرية، وروايات لكبار الأدباء المصريين مثل نجيب محفوظ، ومن أبرزها "شهر العسل" و"ميرامار"، في مشهد يعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين مصر والعراق. يتحول شارع المتنبي كل يوم جمعة إلى ساحة نابضة بالحياة الثقافية، حيث يتوافد آلاف الزوار من مختلف أنحاء بغداد وخارجها، في أجواء أدبية وفنية استثنائية، وتنتشر الكتب في الهواء الطلق، وتقام الفعاليات الثقافية والحوارات الفكرية، في مشهد يُجسد العمق الحضاري لبغداد وأهميتها كمركز إشعاع معرفي.

في متحف نجيب محفوظ.. المبدعون يكشفون دور محمد جبريل في تبني المواهب والأجيال الجديدة
في متحف نجيب محفوظ.. المبدعون يكشفون دور محمد جبريل في تبني المواهب والأجيال الجديدة

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

في متحف نجيب محفوظ.. المبدعون يكشفون دور محمد جبريل في تبني المواهب والأجيال الجديدة

مصطفى طاهر - معرض وثائقي بخط كبار المثقفين من مقتنيات مكتبته الشخصية موضوعات مقترحة - نجيب محفوظ يصفه بأنه: رمز للمودة والإعجاب فى إطار الأنشطة والفعاليات الثقافية التي يقيمها متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، الكائن بتكية محمد أبو الدهب، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعمارى حمدى السطوحى، نظم المتحف ندوة بعنوان "محمد جبريل .. صداقة بين أجيال"، شارك فيها نخبة من المثقفين والمبدعين، الذين أجمعوا على الدور الريادى للمحتفى به، وقدرته على التواصل مع الأجيال المختلفة، وتبنى المواهب منهم فى ندوته التى عقدت على مدار عقود طويلة، وكانت بمثابة "ورش" إبداعية، لتبادل الخبرات، وقد أخرجت بالفعل المئات من الموهوبين، الذين أصبحوا فى صدارة المشهد الإبداعى. - احتضان المواهب كما أشاروا إلى أدواره المتعددة فى احتضان المواهب، سواء من خلال ندوته، أو مكتبته الشخصية، التى اعتبرها بعض تلاميذه بمثابة "كنز" تعرفوا من خلاله على مختلف أنواع الثقافة والمعرفة، وكذلك الصفحة الأدبية التى كان يشرف عليها فى جريدة "المساء"، وكانوا يعتبرونها بمثابة منارة للأدباء، وصك اعتراف لمن ينشر، بأنه أصبح أديبا معترفا به من الوسط الثقافى.## ## وتطرق الحضور للمشوار الإبداعى الخاص بالكاتب الكبير محمد جبريل، الذى أسفر عن ما يقرب من 100 مؤلف فى: الرواية، المجموعة القصصية، السيرة الذاتية، الدراسات الأدبية والنقدية، وأشاروا –أيضا- إلى أنه مؤمن بوحدة الفنون، وأن الفن لا يتجزأ، ومن يقرأ كتاباته يجد فيها الصورة السينمائية، الفن التشكيلى، الشعر، الموسيقى، إلى آخره.## ## - ابن الإسكندرية وطالب الحضور بضرورة إطلاق اسمه على أحد شوارع الإسكندرية، بوصفه واحدا من أبنائها المتميزين، وكذلك لفت نظر النقاد إلى احتياج كتاباته لبذل المزيد من الجهد النقدى، للكشف عن خباياها، لاسيما دوره فى النقد وفن المقال واستخدام الشعرية فى رواياته والمقارنة بين استخدام التصوف عنده وعند الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ. حضرت الندوة زوجته د. زينب العسال، وأدارها الكاتب الصحفى محسن عبد العزيز، وشارك فيها الأدباء والكتاب: نجلاء علام، ياسمين مجدى، جابر بسيونى، د. محمد الشافعى، أشرف خليل، أحمد الجعفرى، وعائشة المراغى. - معرض وثائقي وسبق الندوة افتتاح معرض وثائقى، تضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية لـ "محمد جبريل"، وعددا من الإهداءات التى احتفظ بها طيلة عمره فى مكتبته الشخصية. فمما لا شك فيه أن الإهداءات التى يكتبها أصحاب المؤلفات لمهديهم، تعبر عن مشاعرهم لبعضهم البعض أو تشير إلى رؤيتهم لإبداعاتهم، من هنا يكشف هذا المعرض عن علاقة المبدع محمد جبريل بمثقفين من أجيال مختلفة، فيصفه الروائى الكبير الراحل نجيب محفوظ، بأنه "رمز" للمودة والإعجاب، وذلك بخط يده على إهدائه لـ "خمارة القط الأسود"، بينما كتب له على "شهر العسل" : "أخى محمد جبريل .. مع أطيب تحية وأجمل تقدير". يضم المعرض كذلك، آخر ما دونه جبريل عن نجيب محفوظ، فى مقدمة كتابه الصادر عن هيئة الكتاب 2023 بعنوان "زيارة أخيرة إلى حضرة نجيب محفوظ"، إذ اختار جبريل أن يستبدل أى إهداء، بكتابة ما يشبه سيرتهما معا: "منذ الستينيات، كنت أحرص على زيارة أستاذنا نجيب محفوظ فى كل الأماكن التى أستطيع فيها أن أناقشه، أسأله، وأتلقى الإجابة، أتعرف إلى جوانب سيرة حياته وقراءاته، والأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم، وفلسفته فى إبداعاته، وقصة القصة فيما يكتب، وكانت محصلة ذلك كله الكثير من الكتابات، ضم بعضها كتابى "نجيب محفوظ.. صداقة جيلين"، الذى أحدث قبولا – أعتز به – بين محبى محفوظ من النقاد والدارسين وطلاب القراءة الرفيعة، وهو ما أرجو أن يحدثه هذا الكتاب". وتتوالى فى هذا المعرض الإهداءات من أجيال مختلفة وأسماء بارزة، فيكتب محمود تميور: "لعزيزى محمد جبريل.. مودة وتقدير واحترام"، وذلك إهداء لمجموعته القصصية "مكتوب على الجبين وقصص أخرى"، أما عبد الحميد جودة السحار فيكتب له على "الشارع الجديد": "إلى أخى الأستاذ محمد جبريل ..مودة ومحبة". وبرقى كلماته وصدق مشاعره يكتب يحيى حقى، على "قنديل أم هاشم": "هدية إلى أحب الأصدقاء .. الأستاذ محمد جبريل، إلى أن ألقاه فى أتم صحة وسعادة وتوفيق"، ويصفه مجيد طوبيا فى "حكاية ريم الجميلة": بـ "الفنان"، فيكتب: "أخى الفنان الأستاذ محمد جبريل، تحية ومودة"، ويخصه الأديب الراحل يوسف الشارونى بمجموعة من الإهداءات على عدد من مؤلفاته، فيصفه فى إهداء كتابه "رحلتى مع القراءة"، بـ "زميل القلم.. الأستاذ محمد جبريل .. مع تحيتى لجهوده"، ويخصه مع رفيقة عمره د. زينب العسال بإهداءين، جاء فى الأول على كتابه "لقطات من رحلتى الفكرية": "إلى صديقى العمر المبدعين محمد جبريل ود. زينب العسال، مع خالص مودتى ودوام الصحة والإبداع"، فى حين كتب لهما على أعماله الكاملة: "إلى العزيزين زينب العسال ومحمد جبريل، مع خالص مودتى وتقديرى لشخصهما وفكرهما ومودتهما"، واختصتهما الأديبة الكبيرة سكينه فؤاد بهذا الإهداء: "الأديب الكبير محمد جبريل، الزميلة العزيزة الأستاذة زينب العسال، لنموذج جميل للتواصل الإنسانى والإبداعى، مع محبتى واعتزازى".## ## - الأستاذ الصديق فى حين يصفه الكاتب الصحفى إبراهيم عبد العزيز بأنه "الأستاذ والصديق"، بينما كتب له د. محمد نجيب التلاوى: "إلى الصديق الفاضل الأستاذ محمد جبريل، إعزازا إليك واعتزازا بك". أما الأديب فاروق منيب، فقد روى مواقف محمد جبريل معه، من خلال إهداء مجموعته القصصية "آدم الصغير"، إذ كتب: "إلى الصديق والأخ الفنان محمد جبريل، إعجابا وتقديرا وحبا لنضاله فى عالم القصة والرواية والنقد، وإيمانا بطبيعة نفسه ونقاء سريرته، ووفاء لوقوفه معى أثناء محنتى، أرجو أن ينال ما يصبو إليه، وهو حب القراءة، مع تقديرى ومودتى". وتوالت الإهداءات من أجيال مختلفة، تشيد بدوره فى الحياة الثقافية والفكرية، مثلما جاء فى إهداء الكاتب والمثقف أشرف الصباغ على كتابه "يناير": "الأستاذ محمد جبريل.. مبدعا أصيلا.. ومعلما وصديقا.. أتمنى أن يعجبك هذا العالم"، بينما كتبت له الأديبة الراحلة منار فتح الباب على مجوعتها القصصية "لعبة التشابه": "إلى المبدع الكبير الأستاذ محمد جبريل، مع أعمق التقدير". يستمر المعرض الذى أعده الكاتب الصحفى طارق الطاهر المشرف على متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ، حتى السبت القادم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store