logo
روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

اتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر هجوم بطائرات بدون طيار على مروحية كان يستقلها أثناء زيارته لمنطقة كورسك.
وألمح مسؤول عسكري روسي إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كان هدفا لهجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية خلال زيارته الأخيرة لمنطقة كورسك، ما قد يفسّر شدة التصعيد العسكري الروسي الأخير على العاصمة كييف ومناطق أخرى.
وقال قائد فرقة الدفاع الجوي الروسي، يوري داشكين، في مقابلة تلفزيونية، إن المروحية التي كانت تقل بوتين تعرّضت لهجوم جوي مكثف بطائرات مسيّرة، تزامن مع زيارته الأولى إلى كورسك منذ استعادتها القوات الروسية.
وأعلنت موسكو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان على وشك الوقوع في فخ دموي خلال زيارته الأخيرة إلى مقاطعة كورسك.
وكشف الجيش الروسي، أن مروحية بوتين وقعت في قلب هجوم جوي ضخم شنّته طائرات مسيّرة أوكرانية، فيما وصفته مصادر عسكرية بأنه "محاولة اغتيال مباشرة ومدروسة بدقة".
وقال قائد فرقة الدفاع الجوي، إن قواته تصدّت للهجوم في اللحظة الحرجة، وأسقطت 46 طائرة دون طيار، مؤكدا أن مروحية الرئيس كانت "الهدف المركزي في هذا الهجوم المعادي واسع النطاق".
وجاءت التلميحات بالتوازي مع أعنف موجة قصف تشنها روسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022 ، حيث إدعت السلطات الأوكرانية، بأن القوات الروسية، شنت، يوم أمس، أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب"،بإطلاق 367 صاروخا ومسيرة على كييف ومدن أخرى، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
وحسب مصادر خبرية، قد يبدو ذلك هو السبب وراء التصعيد الروسي في أوكرانيا منذ أمس الأحد، والذي تزامن مع إتمام أكبر عملية لتبادل الأسرى بين البلدين والتي نتجت عن المباحثات التي أجريت في اسطنبول الأسبوع الماضي بين موسكو وكيف.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة الهجوم الروسي،مشيرا إلى أن "صمت العالم يشجع بوتين"، بحسب تعبيره.
وفي تطور متصل، أعلنت روسيا أنها بصدد إنشاء منطقة أمنية عازلة في عمق الأراضي الأوكرانية قرب حدودها مع مقاطعة كورسك، بهدف منع أي توغل مستقبلي، بحسب ما أمر به الرئيس بوتين خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
وذكر الجيش الروسي أنه سيطر على بلدة "يونا كوفكا" في منطقة سومي الأوكرانية، وهي نقطة استراتيجية تمثل معبرا لوجستيا هاما، في مؤشر على تصعيد جديد يسعى لتوسيع الحزام الأمني الروسي داخل الأراضي الأوكرانية.
وفي السياق أيضا، نشر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، خريطة على قناته في "تليغرام" تظهر منطقة عازلة مقترحة تمتد على كامل الأراضي الأوكرانية تقريبا، ما اعتُبر تصعيدا سياسيا ورسالة تحدٍّ واضحة للغرب.
هذا ومن جانبه، علق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على التصعيد قائلا إن التصريحات التي يدلي بها فلاديمير زيلينسكي تسبب له المشاكل، ولا تخدم أوكرانيا.
وأضاف "زيلينسكي لا يقدم أي خدمة لبلاده من خلال التحدث بالطريقة التي يفعلها. كل ما يخرج من فمه يسبب مشاكل، لا أحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف. هذه حرب لم تكن لتبدأ أبدًا لو كنت رئيسا".
وأضاف ترامب "هذه حرب زيلينسكي وبوتين وبايدن وليست حرب ترامب أنا فقط أساعد في إخماد الحرائق الكبيرة والقبيحة، التي بدأت من خلال عدم الكفاءة والكراهية الفادحة".
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي بوتين بالمجنون بسبب الهجمات على المدن الأوكرانية، محذرا من سقوط روسيا، فيما قال عن زيلينسكي إن كل ما يخرج من فمه يسبب مشاكل.
وصعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نبرته تجاه نظيره الروسي في تصريحات للصحفيين في نيوجيرسي، ردا على أكبر هجوم جوي نفذته روسيا منذ بداية الحرب حيث استخدمت فيه 367 طائرة مسيرة والصواريخ لقصف مدن أوكرانية شملت العاصمة كييف أثناء الليل وفي الساعات الأولى من يوم أمس، الأحد، والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وقال ترامب "أشعر بالاستياء تجاه بوتين.. لا أعلم ماذا دهاه بحق الجحيم.. وما الذي حدث له.. لطالما كانت لدي علاقة جيدة جدا مع بوتين ولكن شيئا ما حدث له فلقد جن جنونه تماما.. الصواريخ والطائرات المسيرة تطلق على مدن في أوكرانيا دون أي سبب على الإطلاق.. بوتين يقتل الكثير من الناس دون داع وأنا لا أتحدث فقط عن الجنود.. بوتين يريد كل أوكرانيا وليس جزءا منها فقط.. لكن إذا فعل فسيؤدي ذلك إلى سقوط روسيا".
يذكر أن هذه التطورات جاءت بعد ساعات على أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة يشنه الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية، تبادلت روسيا وأوكرانيا الأحد مئات الأسرى، في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية التبادل بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كل جانب أعاد 303 جنود إضافيين إلى الوطن بعد أن أطلق كل منهما سراح 307 مقاتلين ومدنيين السبت، و390 الجمعة في أكبر عملية تبادل في الحرب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تبين ان  هناك مرسلا من الله  في ما وراء  المحيطات ونحن لانعلم!كاظم نوري
تبين ان  هناك مرسلا من الله  في ما وراء  المحيطات ونحن لانعلم!كاظم نوري

ساحة التحرير

timeمنذ 7 ساعات

  • ساحة التحرير

تبين ان  هناك مرسلا من الله  في ما وراء  المحيطات ونحن لانعلم!كاظم نوري

تبين ان هناك مرسلا من الله في ما وراء المحيطات ونحن لانعلم! كاظم نوري اخر صيحة كانت مقولة الرئيس الامريكي دونالد ترامب انه قدم نفسه ك' مرسل من لله' اي منح نفسه النبوة ناسفا ماجاء في القران الكريم من ان ' محمدا ص' هو خاتم الانبياء والرسل. انا لست رجل دين او داعية دينية لكن اتساءل. اين اصحاب اللحى والعمائم والجباه المكوية من ادعاء ' ترامب ' بانه مرسل من الله خاصة اولئك في بلد الحرمين الشريفين الذين يحرمون ويحللون في فتاواهم على مزاجهم ؟؟ صمتوا دون ان يدلونا هل خلال زيارته الاخيرة للسعودية نزل عليه ' الوحي' ليعلن ' انه مرسل من الله'لاننا نعلم ان الزيارة هدفها حلب خدام الحرمين وبقية حلفائهم وكانوا قارب انقاذ لزورق ' المرسل من الله' تحت ذريعة الاستثمارات غير الموجودة اصلا انها مجرد اوهام واكاذيب'؟ كانت مجرد ' خاوة' حصل عليها بالابتزاز ؟ انه مرسل من الله الى هؤلاء الذين يستثمرون منذ وجدوا الثروات التي من الله بها عليهم في التامر على المسلمين والعرب وفتحوا خزائنهم دوما لسادة البيت الابيض كلما شعروا بالضيق ؟؟ الان تبين لنا بشكل واضح انه رجل مصاب بلوثة في العقل ولم يعد يصدق انه حصل على مبتغاه الذي كان يحلم به ' كسمسار' يبحث عن المال بل اكثر مما توقع بعد ان هب امراء وملوك السعودية والامارات وقطر وهم يتسابقون للا نبطاح عند اقدام القادم من وراء المحيطات والمرسل ' من الله ' وفق اخر ادعاء له ؟؟ المرسل من الله يشعر بالعطف على الضحايا في كافة انحاء العالم وخاصة ما يحصل الان في غزة ومدن الضفة المحتلة وفي اليمن ولبنان وسبق ذلك في العراق وسورية لا ان يمد القتلة والسفاحين بالاسلحة وكل وسائل الموت والدمار وتجويع وترويع الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى . الان توضحت الصورة ان هذا الرجل مصاب بلوثة عقلية والمطلوب من الجهات الطبية ان تتاكد من سلامته لقيادة دولة كبرى بحجم الولايات المتحدة ؟؟ وعلى اصحاب اللحى والعمائم ان يسمعونا فتاواهم التي يغرقون بها العالم الاسلامي من اجل اشاعة الفوضى والفرقة بين المسلمين سواء في بلاد تضم اطهر مكانيين شريفين هما ' مكة المكرمة وقبر الرسول خاتم الانبياء والرسل وغيرهم في البلدان الاسلامية الاخرى ؟؟ ‎2025-‎06-‎01 The post تبين ان هناك مرسلا من الله في ما وراء المحيطات ونحن لانعلم!كاظم نوري first appeared on ساحة التحرير.

أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم
أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم

ساحة التحرير

timeمنذ 7 ساعات

  • ساحة التحرير

أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم

أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم – في مواسم الحروب الطويلة، لا يُعاب المنتصرون ولا يُسأل المهزومون عن الأسباب، بل يُصفَّق للدم إذا رقص على إيقاع المصالح. لكن ماذا لو توقفت الطبول.. ماذا لو صمتت المدافع فجأة، من الذي سيخشى السلام أكثر من خوفه من الهزيمة؟ في عالم لا تحكمه فقط الجيوش، بل تتحكم به الطموحات الشخصية، والتوازنات السياسية، قد لا يكون إنهاء الحرب هدفًا بحد ذاته، بل خطرًا يهدد مصالح صانعيها. ذلك هو الحال في الأزمة الأوكرانية، التي لم تعد مجرد صراع بين دولتين، بل مسرحًا مفتوحًا ترتعد فيه أرواح السياسيين حين تلوح أي بادرة للسلام. أوروبا ليست مع فكرة السلام يبدو أن التفاوض بين روسيا وأوكرانيا لا ترحب به بعض العواصم الأوروبية، الذين ينتهجون سياسة التصعيد لتعطيل المفاوضات. فبينما تتسرب إشارات هشة عن محاولات العودة إلى طاولة الحوار، تقف أوروبا كمن يتربص بالهدنة، تفرغ مخازنها من الأسلحة بعيدة المدى لا حبًا في الانتصار، بل خوفًا من توقف الحرب، لأن توقفها يهدد بوقف سيرهم السياسية، وربما نهايتهم المخزية وغير المشرفة. ومن المفارقة أن توتر باريس ولندن وبرلين ووارسو لا يعكس بالضرورة حماسة لهزيمة روسيا، بل خشية عميقة من أن تُترك وحدها في ميدان مُكلف، إذا ما قررت واشنطن أن تنأى بنفسها عن هذا الاستنزاف طويل الأمد. ولم يعد خافيًا أن كثيرًا من عواصم القرار الأوروبي ترى في فكرة التفاوض بين روسيا وأوكرانيا تهديدًا لمكانتها أكثر مما ترى فيه فرصة لحل الأزمة. موسكو تشير بوضوح إلى أن الأوروبيين، يجهدون في تعقيد المشهد، ليس من أجل الانتصار، بل لتأجيل انهيار مشروعهم السياسي المعلق على استمرار الحرب. تقول روسيا إن أوروبا لم تعد تكتفي بتقديم العتاد لأوكرانيا، بل تسعى حثيثًا لرفع القيود عن الأسلحة بعيدة المدى، كمن يسكب الزيت على النار، لا حبًا في الانتصار بل كرهًا في الإطفاء. هذا التصعيد الأوروبي لا يُقرأ فقط في بعده العسكري، بل في جوهره السياسي العميق. أوروبا ما بعد أوكرانيا ليست أوروبا ما قبلها، وكثير من الساسة يدركون أن انتهاء الحرب دون نصر واضح، سيعني أفول نجومهم في سماء السياسة، وفضح عجزهم في مخاطبة شعوبهم بلغة الانتصارات التي وعدوا بها. لذلك ربما بات السلام خصمًا مشتركًا للعديد من العواصم، لا يقل خطورة عن أزماتهم وتناقض مواقفهم. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبَّر عن موقف مختلف. لم يتردد بالقول بأن هذه 'ليست حربًا' بالمعنى التقليدي، بل عبث سياسي قابل للحل بالتفاوض. وبأنه مهتم باستمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. هو الآخر يُدرك أن استمرار النزاع يخدم مصالح من يفضلون الفوضى، وربما لهذا السبب يرى فيه كثير من القادة الأوروبيين تهديدًا يجب كبحه، إذ أن أي تسوية قد تقطع خيوطًا نسجتها العواصم الأوروبية في الظلام، وتُنهي أدوارًا رُسمت على وقع الطائرات المسيّرة. وفي سياق التصعيد المتجدد حول أوكرانيا، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه العميق من الأوضاع الراهنة، محذرًا روسيا من 'اللعب بالنار'، دون الإفصاح عن طبيعة الرد الأمريكي المحتمل، ما يعكس استراتيجية غموض مقصودة. في المقابل، واجهت موسكو هذه التصريحات بردود شديدة من مستويات مختلفة؛ فقد حذر مدفيديف من خطر الانزلاق نحو حرب عالمية ثالثة، بينما اتهم لافروف الإدارة الأمريكية بتلقي معلومات 'مفلترة' تدفعها نحو مواقف أكثر عدوانية. تصعيد ألماني تتصاعد حدة التوتر الروسي-الألماني على خلفية نية برلين تزويد كييف بصواريخ 'توروس'، وهو ما وصفه المسؤولون الروس بأنه قد يشكل مشاركة مباشرة في الحرب، مع التهديد برد غير متماثل ومؤثر. ويبدو أن برلين تحاول الالتفاف عبر دعم إنتاج الصواريخ داخل أوكرانيا وهو الأمر الذي يفسره ابرام اتفاق بين الجانبين. ورغم هذا التوتر العسكري والدبلوماسي، تم الإعلان عن تسليم مذكرة أوكرانية لتسوية النزاع إلى روسيا، تتضمن استعداد كييف لوقف إطلاق نار غير مشروط واستئناف المفاوضات، والتي يُتوقع استئنافها في إسطنبول في 2 الجاري. إلا أن هذا المسار التفاوضي يظل هشًا وسط التصعيد الإعلامي والعسكري المتبادل، وانعدام الثقة بين الأطراف. مواجهة عسكرية مع روسيا نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكا وضع النقاط على الحروف، حين صرح بأن الاتحاد الأوروبي لا يبدو مهتمًا بتسوية النزاع، بل يتجهز لمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، فيما يتحدث نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بقلق أكبر عن شبح الحرب العالمية الثالثة، رابطًا ذلك بالمواقف الغربية الرافضة لوقف التصعيد. في المقابل، تحاول موسكو أن تُبقي أبواب التفاوض مواربة، ولو على مضض، مؤكدة أن كل الخيارات على الطاولة، لكن أوروبا تُمعن في إغلاقها. في خضم ذلك، تحاول واشنطن عبر صوت المتحدثة الرسمية باسم خارجيتها، أن توفّق بين حذرها من التصعيد، وحرصها على موقعها في قلب الصراع. تقول تامي بروس إن ترامب لا يخذل أحدًا، بل يرى أن 'الحل الدبلوماسي ضروري'، وهي رسالة موجهة إلى الداخل الأمريكي قبل الخارج، مفادها أن سياسة الحرب لم تعد مجدية، لا ماليًا ولا أخلاقيًا. لكن هل تستطيع أوروبا أن تواكب هذا التحول؟ تصريح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يُظهر أن موسكو لا تراهن على ذلك. فروسيا لن تتردد–حسب قوله– في الرد الحاسم على أي عدوان، مهما كانت نوايا كييف أو الغرب في تغليفه بخطابات السلام. يرى بيسكوف أن استقرار روسيا فوق كل اعتبار، وأن تحركات كييف نحو خلق حالة من الفوضى، ستنقلب عليها قبل غيرها. أما لافروف، صاحب الخبرة الطويلة في خيوط الدبلوماسية، فقد ذهب إلى لب المشكلة. فيقول:' ليس هناك سلام، دون معالجة الجذور، ولا تفاوض حقيقي في ظل أطراف تسعى لعرقلته'. ولعل ما قاله نظيره التركي هاكان فيدان، عن استعداد بلاده لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات، ليس إلا محاولة جديدة لإحياء ما تحاول أوروبا وأوكرانيا دفنه. إننا أمام مشهد معقد لا تُحركه الطائرات أو الصواريخ وحدها، بل تُديره مخاوف سياسية دفينة. مخاوف من أن يفضح زيف المعارك، وأن تخرج الحقيقة من ركام المدن المدمرة لتسأل: من كان يخشى السلام أكثر من الحرب..! وفي سياق الإصرار الأوروبي على إدامة أمد الحرب، تتواصل جهود الاتحاد الأوروبي لفرض المزيد من العقوبات على موسكو، وكأن العقوبة أصبحت بديلاً عن الحل. لا تنبع هذه العقوبات من رؤية استراتيجية ناضجة، بل من رغبة في إثبات الحضور السياسي داخل نزاع فقدت أوروبا فيه زمام المبادرة، لكنها لا تزال تتمسك بدور الضامن للتهديد. ويبدو أن الاتحاد الأوروبي بات يراهن على إنهاك روسيا، ولو على حساب تدمير أوكرانيا نفسها، في معركة لا تريد أوروبا أن تُحسم إلا بشروطها، أو لا تُحسم إطلاقًا. دعم القارة العجوز لأوكرانيا، لم يعد مجرد تضامن مع 'دولة وكيلة حرب للأطلسي'، بل أصبح استثمارًا سياسيًا مكلفًا، ترى فيه بروكسل وباريس وبرلين فرصتها الأخيرة لإثبات أن أوروبا لا تزال لاعبًا دوليًا قادرًا على التأثير، حتى ولو عبر بوابة التصعيد والعقوبات. وهكذا، بينما تتزايد دعوات السلام، تواصل أوروبا تغذية آلة الحرب، خشية أن يتوقف الطلق وتبدأ الأسئلة. وفي كل مرة تُفرض فيها عقوبة جديدة، يبدو وكأنها ليست موجهة لروسيا وحدها، بل لكل مبادرة تحاول أن تعيد للعقل مكانه في فضاء تملؤه طبول المعارك. فالحرب التي تراها واشنطن اليوم عبئًا استراتيجيًا، تراها أوروبا حاجة وجودية. وأي تسوية محتملة بين موسكو وواشنطن ستُقصيها عن الطاولة، وتُخرجها من مشهد الحضور إلى الهامش. لذلك تظل أوروبا تمارس دورها بحماس المُحرض لا الحَكم، وبدلاً من أن تكون جسرًا للسلام، صارت أحد أعمدته المحترقة. ‎2025-‎06-‎01 The post أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم first appeared on ساحة التحرير.

ترامب يرفع الرسوم على واردات الصلب إلى 50 في المئة، ويصعّد التوتر مع الصين وسط تحذيرات من استخدام بكين القوة في آسيا
ترامب يرفع الرسوم على واردات الصلب إلى 50 في المئة، ويصعّد التوتر مع الصين وسط تحذيرات من استخدام بكين القوة في آسيا

شفق نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • شفق نيوز

ترامب يرفع الرسوم على واردات الصلب إلى 50 في المئة، ويصعّد التوتر مع الصين وسط تحذيرات من استخدام بكين القوة في آسيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة إنه سيضاعف رسوم استيراد الصلب إلى 50 في المئة، وذلك خلال كلمة ألقاها في مصنع في بنسلفانيا، مثنياً على "شراكة" بين "يو اس ستيل" الأمريكية و"نيبون ستيل" اليابانية. وقال ترامب "سنرفع تعرفة واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25 في المئة إلى 50 في المئة، ما سيشكل ضمانة أكبر لقطاع صناعة الصلب". وأضاف في كلمته أمام عمّال في الولاية التي ساهمت بفوزه بالرئاسة: "لن يفلت أحد من ذلك". كما أعلن عبر منصته "تروث سوشال"، عن قراره برفع الرسوم الجمركية اعتباراً من يوم الأربعاء الموافق 4 يونيو/حزيران المقبل. وأضاف: "صناعتا الصلب والألمنيوم لدينا تستعيدان عافيتهما بشكل غير مسبوق. ستكون هذه صدمةً أخرى لعمال الصلب والألمنيوم الرائعين. لنجعل أمريكا عظيمةً مجدداً". ومنذ بداية ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية في يناير/كانون الثاني، عمد ترامب إلى فرض رسوم جمركية على حلفاء الولايات المتحدة وخصومها. كما فرض تعرفات بلغت 25 في المئة على سلع قطاعات الصلب والألمنيوم والسيارات. الجمعة، قال ترامب إن الرسوم ساهمت في حماية الشركة الأمريكية، مضيفاً أن المصنع كان سيزول لو لم يفرض أيضاً رسوماً على واردات المعادن إبان ولايته الرئاسية الأولى. في كلمته، أكد ترامب أيضاً أن "يو إس ستيل ستبقى تحت سيطرة الولايات المتحدة". ولفت إلى أن أي عمليات تسريح لموظفين لن تحصل، كما لن تحصل أي تعاقدات خارجية بموجب الصفقة. بين واشنطن وبكين: محادثات "متعثرة بعض الشيء" Reuters حذر وزير الدفاع الأمريكي من أن الصين "تستعد لاستخدام القوة العسكرية" لتغيير الوضع القائم في منطقة آسيا، مؤكداً أن تصرفات بكين تشير إلى مساعٍ واضحة لـ"الهيمنة والسيطرة" على المنطقة. تأتي تلك التحذيرات، عقب ساعات من إعلان ترامب تجدد التوترات التجارية مع الصين التي اتهمها بـ"انتهاك" اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قائلاً إنه يتوقع أن يتحدث قريباً إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ. وجاء موقف ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" وبعد ساعات من تصريح وزير الخزانة سكوت بيسنت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز بأن المحادثات التجارية مع بكين "متعثرة بعض الشيء". واتفق أكبر اقتصادين في العالم خلال مايو/أيار على تعليق العمل بالزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية بينهما فترة 90 يوماً، بعد محادثات أجراها كبار المسؤولين في جنيف. لكن ترامب كتب الجمعة أن "الصين، وهو أمر قد لا يُفاجئ البعض، انتهكت اتفاقها معنا بشكل كامل"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة أن الخلاف الجديد برز في الوقت الذي أجج فيه تباطؤ الصين في الموافقة على إصدار تراخيص لتصدير المعادن النادرة والعناصر الأخرى اللازمة لصنع السيارات والرقائق، الإحباط الأمريكي. وأضاف تقرير الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة أن مفتاح اتفاق خفض الرسوم الجمركية هو المطالبة باستئناف الصين لصادراتها من المعادن النادرة. ورداً على سؤال بصدد منشور ترامب على قناة (سي إن بي سي CNBC)، انتقد ممثل التجارة الأمريكي جيمسون غرير بكين لاستمرارها في "إبطاء وتعطيل (تصدير) سلع مثل المعادن الأساسية". وأضاف أن العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين "ما زال هائلاً"، وأن واشنطن لا ترى تغيُّراً كبيراً في سلوك بكين. وقال ستيفن ميلر نائب كبير موظفي ترامب للصحافيين إن فشل الصين في الوفاء بالتزاماتها "يفتح الباب أمام كل أشكال العمل من جانب الولايات المتحدة لضمان الالتزام المستقبلي". وتوالت قرارات فرض الرسوم من الجانبين لتتجاوز نسبة المئة في المئة قبل أن يتم نزع فتيل التوتر في وقت سابق من شهر مايو/ أيار الجاري عندما وافقت واشنطن على خفض رسومها الإضافية على الصين موقتاً من 145 في المئة إلى 30 في المئة. ومن ناحيتها خفضت الصين رسومها الإضافية من 125 في المئة إلى 10 في المئة. اجتماعات مكثفة Reuters قال ممثل التجارة الأمريكي إن واشنطن تجري أيضاً "محادثات مكثفة" مع شركاء تجاريين رئيسيين آخرين، مشيراً إلى أنه سيعقد اجتماعات الأسبوع المقبل مع نظرائه من ماليزيا وفيتنام والاتحاد الأوروبي. وذكرت وكالة كيودو للأنباء نقلاً عن مبعوث اليابان للرسوم الجمركية ريوسي أكازاوا أن واشنطن وطوكيو تحرزان تقدماً نحو التوصل إلى اتفاق. ويتوقع أكازاوا الذي التقى بيسنت ووزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك في واشنطن، إجراء جولة أخرى من المحادثات قبل منتصف يونيو/حزيران المقبل. ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني فرض رسوماً جمركية واسعة النطاق على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، مع رسوم مرتفعة بشكل خاص على واردت السلع الصينية. أما كندا، فسجّل اقتصادها نمواً بنسبة 2.2 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وفق ما أعلنت وكالة الإحصاء الوطنية الجمعة، حيث أدت محاولات استباق دخول الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الكندية حيز التنفيذ إلى ارتفاع كبير في الصادرات. وأفادت الوكالة الكندية في بيان أن "صادرات السلع هي التي دفعت النمو في الربع الأول من عام 2025". وكان الناتج المحلي الإجمالي قد سجل 2.1 في المئة في الربع السابق وتمت مراجعته وتوقع انخفاضه في أحدث تقرير. وكان ترامب قد أعلن فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الكندية إلى الولايات المتحدة، في حين ردت كندا برسوم مضادة، قبل أن يتم تعليقها بهدف إفساح المجال أمام إجراء مفاوضات والتوصل إلى اتفاق. وقضت محكمة تجارية هذا الأسبوع بأن الرئيس الأمريكي تجاوز سلطته باستغلاله صلاحياته الاقتصادية الطارئة لتبرير فرض رسوم جمركية شاملة. ومنعت هذه المحكمة فرض رسوم هي الأوسع نطاقاً منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وإن تم تعليق هذا الحكم موقتاً بانتظار إجراءات الاستئناف. لكن الحكم أبقى على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على واردات قطاعات محددة مثل الصلب والسيارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store