فرقة غامضة تثير الجدل بـ600 ألف استماع في أيام.. هل للذكاء الاصطناعي يد في الأمر؟
وبحسب الملف المُعتمد للفرقة على سبوتيفاي، يضم التشكيل أربعة أسماء: المغني وعازف الميلوترون "غابي فارو"، والجيتاريست "ليني ويست"، ومهندس الصوتيات "ميلو راينز"، إضافةً إلى قارع الإيقاع "أوريون ديل مار".
لكن المفارقة أن هؤلاء الأسماء ليس لهم أي وجود موثّق بعيداً عن هذه النبذة، فلا حسابات معروفة على مواقع التواصل ولا أي سجلّات فنية سابقة.
كما لم يُنشر أي محتوى للفرقة قبل ثلاثة أيام فقط من ظهورها على المنصات، حيث أطلقت حساباً على "إكس" و"إنستغرام" بشكل مفاجئ، وزاد من الغموض وجود أكثر من حساب يدّعي تمثيل الفرقة، وسط تناقض البيانات حول من هو الرسمي ومن ليس كذلك.
أحد الحسابات شارك منشوراً يقول: "قالوا إننا غير حقيقيين، ربما أنتم أيضاً غير حقيقيين"، بينما وصفوا أنفسهم بأنهم "فرقة قد تسمعها مرة في حلمك".
وفي المقابل، ظهر حساب آخر ينفي كل ذلك ويصرّ أن موسيقاهم من عزف بشري حقيقي "ليالٍ طويلة متعرّقة داخل كوخ في كاليفورنيا".
الغريب أن الحساب الأقدم، الذي اتّهمه الحساب الرسمي بأنه مزيف، يملك عدد متابعين يفوق الحساب المرتبط بملف سبوتيفاي، وحتى محاولة الصحفيين التواصل مع الحساب المثير للريبة لم تنجح في تأكيد حقيقته، إذ رفضوا الظهور عبر مكالمة فيديو، بحسب تقرير صحيفة "مترو".
وتضاعفت علامات الاستفهام بعدما ظهرت صور منسوبة للفرقة عبر "إنستغرام"، تبدو ملامحها مشوّهة بأصابع مشبوهة أو آلات موسيقية بها تفاصيل مختفية، في مؤشرات بصرية مألوفة لمن يتابع إنتاج الصور بالذكاء الاصطناعي.
ورغم كل هذا الغموض، لم يتجاهل الجمهور قصة "ذا فيلفت سانداون"، بل تحولت الفرقة خلال أيام إلى موضوع نقاش واسع على مواقع التواصل، حيث انقسم المستمعون بين معجبين بالألحان وسهولة الاستماع، ومشككين في صدق هوية الأعضاء.
بعض التعليقات الساخرة امتدحت عازف الباص الذي "يعزف رغم أصابعه الغريبة مثل يد تشيرنوبيل"، بينما اعتبر آخرون أن الفكرة مجرد خدعة ذكية لاختبار مدى تقبّل الناس لموسيقى تولّدها الآلات بدلاً من البشر.
في سياق متصل، كانت شركة "ديزر"، المنافسة لسبوتيفاي، قد أدرجت موسيقى الفرقة تحت تصنيف "محتوى مولّد بالذكاء الاصطناعي".
وأوضح "أوريليان هيرو"، رئيس قسم الابتكار في ديزر، أن أداة الكشف الخاصة بهم تتعرف على الأنماط الصوتية التي لا تظهر في التسجيلات البشرية التقليدية، مؤكداً أن المنصة أدرجت تحذيراً ينبه المستخدمين بأن بعض المقاطع قد تكون منتجة بالذكاء الاصطناعي.
وأوضحت ديزر أن نسبة الأغاني المنتَجة كلياً عبر الذكاء الاصطناعي وصلت إلى 18% من المحتوى المرفوع يومياً، بواقع 20,000 مقطع جديد كل يوم، وهو ما يعكس تضاعف الأرقام خلال أشهر قليلة فقط، ومع ذلك، تبقى نسبة الاستماع الفعلي لهذه المقاطع ضئيلة مقارنةً بالإصدارات البشرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
خدعة الذكاء الاصطناعي.. كيف تكتشف المحتوى المزيف؟
وكالات في شهر مايو/أيار العام الماضي ضجت مواقع التواصل بصورة للمغنية المشهورة كاتي بيري وهي تحضر حفل "ميت غالا" لعام 2024، وقد حصدت الصورة على موقع "إكس" أكثر من 16 مليون مشاهدة، ولكن الكثير من المستخدمين صُدموا عندما علموا أن الصورة مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي وليست حقيقية. وفي وقت لاحق، أكدت كاتي بيري أنها لم تحضر الحفل من الأساس، كما لاحظ البعض أن السجادة في الصورة تعود لحفل عام 2018 وليس 2024. وفي شهر مايو/أيار الماضي انتشر على مواقع التواصل فيديو يُظهر كنغرا يحمل بطاقة صعود طائرة وهو يُحدق في الكاميرا، ثم انتشر فيديو آخر يظهر فيه نفس الكنغر وهو جالس في الطائرة ويأكل الفول السوداني، ولكن بعد التدقيق بالأمر تبين أن هذا المحتوى مولد بالذكاء الاصطناعي، وذلك لعدة أسباب أهمها: الذكاء الاصطناعي قادر على إنشاء محتوى واقعي جدا ولكنه لن يكون طبيعيا أو منطقيا، ولو دققنا في التفاصيل يمكننا أن نتساءل كيف يمكن لهذا الحيوان الإمساك ببطاقة صعود الطائرة أو علبة الفول السوداني دون أن تقع، كما أن بطاقة الطائرة التي يحملها الكنغر غير واضحة وتبدو عليها خطوط ومربعات غير مفهومة ومشوهة. وفي الفيديو الثاني كان مليئا بالأخطاء مثل ردة فعل الأشخاص كانت ساكنة جدا ولا يُبدون أي حركة. فكّر في الأمر لو كنت مكانهم، أنت جالس بالقرب من كنغر في الطائرة وواحد ما يصوّر الحدث، بالتأكيد سيكون لديك رد فعل، على الأقل ستُخرج هاتفك لتصور هذا الحدث غير الطبيعي. ومن جهة أخرى لو نظرت إلى مضيفة الطيران ستجد أن وجهها مشوه ولا يبدو طبيعيا، وهذا خير دليل على أن هذه الفيديوهات الواقعية جدا ليس سوى محتوى مزيف مولد بالذكاء الاصطناعي. ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق أصبح من الصعب التمييز بين الصور الحقيقية والمزيفة، ومن السهل أن يقع أي شخص في هذا الفخ. ولهذا، من المهم أن نتعرف على بعض الطرق التي قد تكشف أن المحتوى الذي تراه على مواقع التواصل غير حقيقي ومولد بالذكاء الاصطناعي، وسنذكر أهم هذه الطرق: - ركّز على التفاصيل صور الذكاء الاصطناعي تصبح أكثر واقعية يوما بعد يوم، وبعض الصور تبدو وكأنها طبيعية جدا لا يمكن أن تميزها عن الصورة الحقيقية، ولكن غالبا ما تحمل هذه الصور بعض العيوب، حيث إن الذكاء الاصطناعي يعتمد على صور سابقة لتوليد صور جديدة، وبالتالي غالبا ما يُخطئ في التفاصيل الدقيقة التي لا تظهر كثيرا في الصور الحقيقية، مثل شكل الأصابع أو النصوص المكتوبة والظل. وفي حال شاهدت مقطع فيديو مولدا بالذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل، فقد تلاحظ أيضا أن السرعة وزوايا الكاميرا غريبة بعض الشيء. وعندما نستخدم عقلنا ونركز في التفاصيل يمكننا اكتشاف الذكاء الاصطناعي الذي يحاول تقليدنا في كل مخرجاته. - الواقعية المبالغ فيها صور الذكاء الاصطناعي أصبحت واقعية جدا لدرجة أنها أحيانا تبدو غريبة أو غير مريحة. وفي حين تكون الصور والفيديوهات التي يلتقطها البشر عادةً واقعية ولكنها ليست مثالية، قد تكون الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي واقعية لدرجة مبالغ فيها تشبه الرسوم التي نراها في أفلام الخيال العلمي. فإذا صادفت صورة أو فيديو يبدو مثاليا بشكل غير طبيعي، فمن المحتمل أنه من إنتاج الذكاء الاصطناعي، فالمحتوى الذي يُنشر على وسائل التواصل نادرا ما يكون بتلك الجودة المصطنعة. ويمكن لنماذج توليد الصور مثل "ميدجورني" (Midjourney) إنشاء صور مثالية لأشخاص لدرجة يصعب تصديقها، ولكن لو فكرت بالأمر "هل من المعقول أن تكون هذه الصورة حقيقية بهذا الشكل المثالي؟". يقول أندرياس دينغل من المركز الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي: "في الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي تكون الوجوه نقية جدا والأقمشة تبدو متناسقة بشكل مبالغ فيه"، وعادةً ما تكون بشرة الأشخاص في هذه الصور ناعمة جدا وخالية من العيوب، كما أن الشعر والأسنان يظهران مثاليين، وهذا نادرا ما يكون موجودا في الصور الحقيقية. - البحث العكسي إذا شاهدت صورة ما ولم تتمكن من تحديد ما إذا كانت حقيقية أو من صنع الذكاء الاصطناعي، فجرب إجراء بحث عكسي عن الصورة، حيث إن البحث العكسي سوف يساعدك في معرفة الأماكن الأخرى التي نُشرت فيها الصورة على الإنترنت، وعادةً ما تظهر الصور الحقيقية في عدة مواقع، بينما الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي تنتشر بشكل أقل، لذا فإن فرص ظهورها في نتائج البحث ستكون أقل. ويمكنك الاستعانة بنموذج "شات جي بي تي" وبالتحديد إصدار "أو3" (o3) للحصول على تحليلات أكثر دقة، حيث تستغرق الأداة من 3 إلى 5 دقائق لتقييم ما أدخلته إليها والتوصل إلى استنتاج، وهي دقيقة في أغلب الأحيان. ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من البحث يمكن أن يقودك إلى المصدر الأصلي للصورة، والذي قد يكشف أنها من إنتاج الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال (الهاشتاغ) أو اسم الحساب، ومن المهم أيضا الأخذ بعين الاعتبار ما إذا كانت الصورة منشورة على موقع موثوق أم لا. - فحص الخلفية لخلفية الصورة دور كبير في تحديد ما إذا كانت الصورة معدلة أو مولدة بالذكاء الاصطناعي، فقد تظهر أشياء مشوهة في الصورة مثل أعمدة الإنارة أو النوافذ، وأحيانا تقوم أدوات الذكاء الاصطناعي بنسخ نفس الأشخاص أو العناصر أكثر من مرة داخل الصورة، مما يعطي شعورا بعدم الواقعية، كما أن الخلفية في بعض الصور قد تكون ضبابية بشكل غير طبيعي. وإحدى العلامات الواضحة التي تكشف الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي هي الإضاءة والظلال غير المتناسقة، فكثيرا ما يُخطئ الذكاء الاصطناعي في تحديد اتجاه الظل أو مصدر الإضاءة، فتبدو الإضاءة مسطحة أو غير طبيعية وقد تلاحظ أيضا أن الظلال تسقط في أماكن غير منطقية أو لا تتوافق مع مصدر الضوء الظاهر في الصورة. مؤشرات على أن المحتوى مولد بالذكاء الاصطناعي : أسهل طريقة للتحقق من أن المحتوى مولد بالذكاء الاصطناعي هي البحث عن علامة تشير إلى ذلك من داخل التطبيق نفسه، فبعض منصات التواصل مثل "إنستغرام" أصبحت تعرض تنبيها أو وسما يُظهر أن الصورة أو الفيديو مولد بواسطة أدوات ذكاء اصطناعي. وعندما تصادف محتوى مولدا بالذكاء الاصطناعي يمكنك اختيار "غير مهتم"، حتى يفهم التطبيق أنك لا ترغب في رؤية هذا النوع من المحتوى. ورغم سهولة هذه الطريقة فإنها لا تعمل دائما، لأن أدوات الكشف عن المحتوى قد لا تكون دقيقة، أو قد تضع علامة "تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي" حتى على صور معدلة باستخدام برامج مثل فوتوشوب. للأسف، الكثيرون لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي بطريقة إيجابية، فبينما يمكن أن تكون هذه الأدوات مفيدة في إنشاء تعليقات أو منشورات يمكن تعديلها لاحقا، هناك من يستغلها لجذب التفاعل وخداع الآخرين، ولذلك فإن معرفة علامات المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي تساعدك على تجنب الوقوع في هذا النوع من التضليل.

عمان نت
منذ 7 ساعات
- عمان نت
فرقة غامضة تثير الجدل بـ600 ألف استماع في أيام.. هل للذكاء الاصطناعي يد في الأمر؟
في ظاهرة أثارت جدلاً واسعاً بين عشاق الموسيقى، ظهرت فرقة جديدة تُدعى "ذا فيلفت سانداون" على منصة سبوتيفاي، محققةً أكثر من 600.000 استماع خلال أيام معدودة، دون أن يسبقها أي جولات ترويجية أو حفلات حية معروفة. وبحسب الملف المُعتمد للفرقة على سبوتيفاي، يضم التشكيل أربعة أسماء: المغني وعازف الميلوترون "غابي فارو"، والجيتاريست "ليني ويست"، ومهندس الصوتيات "ميلو راينز"، إضافةً إلى قارع الإيقاع "أوريون ديل مار". لكن المفارقة أن هؤلاء الأسماء ليس لهم أي وجود موثّق بعيداً عن هذه النبذة، فلا حسابات معروفة على مواقع التواصل ولا أي سجلّات فنية سابقة. كما لم يُنشر أي محتوى للفرقة قبل ثلاثة أيام فقط من ظهورها على المنصات، حيث أطلقت حساباً على "إكس" و"إنستغرام" بشكل مفاجئ، وزاد من الغموض وجود أكثر من حساب يدّعي تمثيل الفرقة، وسط تناقض البيانات حول من هو الرسمي ومن ليس كذلك. أحد الحسابات شارك منشوراً يقول: "قالوا إننا غير حقيقيين، ربما أنتم أيضاً غير حقيقيين"، بينما وصفوا أنفسهم بأنهم "فرقة قد تسمعها مرة في حلمك". وفي المقابل، ظهر حساب آخر ينفي كل ذلك ويصرّ أن موسيقاهم من عزف بشري حقيقي "ليالٍ طويلة متعرّقة داخل كوخ في كاليفورنيا". الغريب أن الحساب الأقدم، الذي اتّهمه الحساب الرسمي بأنه مزيف، يملك عدد متابعين يفوق الحساب المرتبط بملف سبوتيفاي، وحتى محاولة الصحفيين التواصل مع الحساب المثير للريبة لم تنجح في تأكيد حقيقته، إذ رفضوا الظهور عبر مكالمة فيديو، بحسب تقرير صحيفة "مترو". وتضاعفت علامات الاستفهام بعدما ظهرت صور منسوبة للفرقة عبر "إنستغرام"، تبدو ملامحها مشوّهة بأصابع مشبوهة أو آلات موسيقية بها تفاصيل مختفية، في مؤشرات بصرية مألوفة لمن يتابع إنتاج الصور بالذكاء الاصطناعي. ورغم كل هذا الغموض، لم يتجاهل الجمهور قصة "ذا فيلفت سانداون"، بل تحولت الفرقة خلال أيام إلى موضوع نقاش واسع على مواقع التواصل، حيث انقسم المستمعون بين معجبين بالألحان وسهولة الاستماع، ومشككين في صدق هوية الأعضاء. بعض التعليقات الساخرة امتدحت عازف الباص الذي "يعزف رغم أصابعه الغريبة مثل يد تشيرنوبيل"، بينما اعتبر آخرون أن الفكرة مجرد خدعة ذكية لاختبار مدى تقبّل الناس لموسيقى تولّدها الآلات بدلاً من البشر. في سياق متصل، كانت شركة "ديزر"، المنافسة لسبوتيفاي، قد أدرجت موسيقى الفرقة تحت تصنيف "محتوى مولّد بالذكاء الاصطناعي". وأوضح "أوريليان هيرو"، رئيس قسم الابتكار في ديزر، أن أداة الكشف الخاصة بهم تتعرف على الأنماط الصوتية التي لا تظهر في التسجيلات البشرية التقليدية، مؤكداً أن المنصة أدرجت تحذيراً ينبه المستخدمين بأن بعض المقاطع قد تكون منتجة بالذكاء الاصطناعي. وأوضحت ديزر أن نسبة الأغاني المنتَجة كلياً عبر الذكاء الاصطناعي وصلت إلى 18% من المحتوى المرفوع يومياً، بواقع 20,000 مقطع جديد كل يوم، وهو ما يعكس تضاعف الأرقام خلال أشهر قليلة فقط، ومع ذلك، تبقى نسبة الاستماع الفعلي لهذه المقاطع ضئيلة مقارنةً بالإصدارات البشرية.


خبرني
منذ 8 ساعات
- خبرني
فرقة غامضة تثير الجدل بـ600 ألف استماع في أيام.. هل للذكاء الاصطناعي يد في الأمر؟
خبرني - في ظاهرة أثارت جدلاً واسعاً بين عشاق الموسيقى، ظهرت فرقة جديدة تُدعى "ذا فيلفت سانداون" على منصة سبوتيفاي، محققةً أكثر من 600.000 استماع خلال أيام معدودة، دون أن يسبقها أي جولات ترويجية أو حفلات حية معروفة. وبحسب الملف المُعتمد للفرقة على سبوتيفاي، يضم التشكيل أربعة أسماء: المغني وعازف الميلوترون "غابي فارو"، والجيتاريست "ليني ويست"، ومهندس الصوتيات "ميلو راينز"، إضافةً إلى قارع الإيقاع "أوريون ديل مار". لكن المفارقة أن هؤلاء الأسماء ليس لهم أي وجود موثّق بعيداً عن هذه النبذة، فلا حسابات معروفة على مواقع التواصل ولا أي سجلّات فنية سابقة. كما لم يُنشر أي محتوى للفرقة قبل ثلاثة أيام فقط من ظهورها على المنصات، حيث أطلقت حساباً على "إكس" و"إنستغرام" بشكل مفاجئ، وزاد من الغموض وجود أكثر من حساب يدّعي تمثيل الفرقة، وسط تناقض البيانات حول من هو الرسمي ومن ليس كذلك. أحد الحسابات شارك منشوراً يقول: "قالوا إننا غير حقيقيين، ربما أنتم أيضاً غير حقيقيين"، بينما وصفوا أنفسهم بأنهم "فرقة قد تسمعها مرة في حلمك". وفي المقابل، ظهر حساب آخر ينفي كل ذلك ويصرّ أن موسيقاهم من عزف بشري حقيقي "ليالٍ طويلة متعرّقة داخل كوخ في كاليفورنيا". الغريب أن الحساب الأقدم، الذي اتّهمه الحساب الرسمي بأنه مزيف، يملك عدد متابعين يفوق الحساب المرتبط بملف سبوتيفاي، وحتى محاولة الصحفيين التواصل مع الحساب المثير للريبة لم تنجح في تأكيد حقيقته، إذ رفضوا الظهور عبر مكالمة فيديو، بحسب تقرير صحيفة "مترو". وتضاعفت علامات الاستفهام بعدما ظهرت صور منسوبة للفرقة عبر "إنستغرام"، تبدو ملامحها مشوّهة بأصابع مشبوهة أو آلات موسيقية بها تفاصيل مختفية، في مؤشرات بصرية مألوفة لمن يتابع إنتاج الصور بالذكاء الاصطناعي. ورغم كل هذا الغموض، لم يتجاهل الجمهور قصة "ذا فيلفت سانداون"، بل تحولت الفرقة خلال أيام إلى موضوع نقاش واسع على مواقع التواصل، حيث انقسم المستمعون بين معجبين بالألحان وسهولة الاستماع، ومشككين في صدق هوية الأعضاء. بعض التعليقات الساخرة امتدحت عازف الباص الذي "يعزف رغم أصابعه الغريبة مثل يد تشيرنوبيل"، بينما اعتبر آخرون أن الفكرة مجرد خدعة ذكية لاختبار مدى تقبّل الناس لموسيقى تولّدها الآلات بدلاً من البشر. في سياق متصل، كانت شركة "ديزر"، المنافسة لسبوتيفاي، قد أدرجت موسيقى الفرقة تحت تصنيف "محتوى مولّد بالذكاء الاصطناعي". وأوضح "أوريليان هيرو"، رئيس قسم الابتكار في ديزر، أن أداة الكشف الخاصة بهم تتعرف على الأنماط الصوتية التي لا تظهر في التسجيلات البشرية التقليدية، مؤكداً أن المنصة أدرجت تحذيراً ينبه المستخدمين بأن بعض المقاطع قد تكون منتجة بالذكاء الاصطناعي. وأوضحت ديزر أن نسبة الأغاني المنتَجة كلياً عبر الذكاء الاصطناعي وصلت إلى 18% من المحتوى المرفوع يومياً، بواقع 20,000 مقطع جديد كل يوم، وهو ما يعكس تضاعف الأرقام خلال أشهر قليلة فقط، ومع ذلك، تبقى نسبة الاستماع الفعلي لهذه المقاطع ضئيلة مقارنةً بالإصدارات البشرية.