
وزير الإعلام: زيارة ولي العهد لجناح الكويت في «إكسبو أوساكا» وسام فخر ودافع لمزيد من العطاء
أعرب وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري عن تشرفه وجميع القائمين على جناح دولة الكويت في معرض (إكسبو أوساكا 2025) «بالزيارة المباركة التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إلى الجناح التي نعدها وسام فخر ودافع عظيم لبذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل تمثيل الكويت على أكمل وجه في هذا المحفل العالمي».
وقال الوزير المطيري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة إن هذه الزيارة الكريمة تعتبر رسالة عميقة تعبر عن إيمان القيادة السياسية حفظهم الله ورعاهم بأهمية الثقافة كأداة لبناء الجسور بين الشعوب وتأكيدا على أن الكويت بقيادتها الحكيمة تولي الثقافة والمعرفة مكانة متقدمة في رؤيتها التنموية والحضارية.
وأضاف أنه كان لحضور سموه وتفضله بالاطلاع على محتويات الجناح أبلغ الأثر في نفوس أبنائه العاملين على هذا المشروع الوطني حيث جسد سموه أبهى صور القرب من أبناء الوطن ومثل دعمه الكريم دفعة قوية تعكس حرصه على أن يكون اسم الكويت حاضرا ومضيئا في المحافل الدولية بما يليق بتاريخها العريق وهويتها الثقافية الراسخة.
وتابع «إننا إذ نعبر عن خالص امتناننا وتقديرنا لسمو ولي العهد على هذه اللفتة الكريمة نؤكد أن ما لمسه سموه اليوم من جهود هو ثمرة توجيهات القيادة الرشيدة وتجسيد لرؤية كويتية شاملة تسعى لإيصال صوتها وثقافتها إلى العالم بروح الاعتزاز والانفتاح».
وذكر أن وزارة الإعلام تنفذ رؤيتها الثقافية والإعلامية ضمن استراتيجية وطنية شاملة للفترة من (2021 - 2026) تستند إلى تعزيز مكانة الكويت الثقافية والإعلامية إقليميا ودوليا وترسيخ الهوية الوطنية في وجدان الأجيال والانفتاح الواعي على العالم من خلال أدوات الإبداع والمعرفة.
وبين الوزير المطيري أن هذه الاستراتيجية تمثل خارطة طريق طموحة تهدف إلى تطوير البنية المؤسسية للثقافة والإعلام وتعزيز الشراكة مع الكفاءات الوطنية والمبدعين وتمكينهم من أن يكونوا سفراء لقيم الكويت وموروثها الحضاري في المحافل الدولية.
وأشار إلى أن جناح دولة الكويت في إكسبو أوساكا 2025 يضم محتوى غنيا ومتعدد الأبعاد يعكس تطلعات الدولة نحو المستقبل ويروي في الوقت ذاته فصولا من التراث الكويتي الأصيل إذ تم تصميم الجناح بأسلوب يعانق الإبداع والابتكار ويبرز ملامح الشخصية الكويتية التي جمعت بين الانفتاح الحضاري والتمسك بالقيم.
وسأل الوزير المطيري الله تعالى «أن يحفظ سموه وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 34 دقائق
- الرأي
طريقة عبدالله بن مسعود في التغيير
«لا تغوصوا في المشاكل، ولكن ابحثوا عن البدائل»... هذه كانت طريقة عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه، الصحابي الجليل في التعامل مع الشباب. في لحظة فارقة، يحكي لنا الإمام الذهبي، في كتابه «سير أعلام النبلاء» كيف تُشعل كلمة طيبة شرارة التغيير، وكيف يُحدث التركيز على نقاط القوة تحولاً جذرياً في مسار حياة الإنسان، وتبرز قصة الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود، مع الشاب زاذان، نموذجاً خالداً لفن «البحث عن نقاط القوة» وتوظيفها في التنمية الإيجابية، خاصة مع الشباب. فعن أبي هاشم الرماني، قال: قال زاذان «كنتُ غلاماً حسن الصوت جيد الضرب بالطنبور، فكنتُ مع أصحاب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم؛ فمر ابن مسعود، فدخل فضرب الباطية (إناء الخمر)، بددها وكسر الطنبور»، ثم قال «لو كان ما يُسْمَعُ مِنْ حُسْن صوتك يا غلام بالقرآن كُنتَ أنتَ أنتَ، ثم مضى». فقلتُ لأصحابي: من هذا؟ قالوا: هذا ابن مسعود؛ فألقى في نفسي التوبة، فسعيت خلفه أبكي، أخذت بثوبه، فأقبل عليّ فاعتنقني وبكى وقال: مَرْحَباً بمن أحبه الله، اجلس؛ ثم دخل وأخرج لي تمراً. عزيزي القارئ، سواء كنت أباً أو معلماً أو داعية أو قائداً، أو حتى مديراً... تأمل القصة السابقة بإمعان، وانظر كيف يصور زاذان، المشهد بصدق. كان شاباً «حسن الصوت جيد الضرب بالطنبور» (آلة موسيقية)، غارقاً في لهو مع أصدقائه، يغنيهم وهم يتناولون النبيذ. وفجأة، يمر بهم عبدالله بن مسعود (رضي الله عنه)، فيدخل عليهم ليس بغضب جامح فحسب، بل بفعل حاسم يهدم مصدر الغواية: «فضرب الباطية (إناء الخمر) بددها وكسر الطنبور». لكن التدمير المادي لم يكن هو جوهر الموقف عند ابن مسعود... فبعد هذا الفعل الحازم، التفت إلى زاذان، وقال كلمات محورية، لم تذم صوته، بل وجهته أعلى توجيه «لو كان ما يُسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنتَ أنتَ أنتَ!». هذه الكلمات القصيرة كانت صاعقة نور، لم تُخبر زاذان، بأن صوته قبيح أو أنه إنسان فاشل، أو أن والديه لم يحسنا تربيته... بل أشارت بإعجاب ضمني إلى جودة صوته –نقطة قوته الواضحة– ثم رسمت أمامه صورة بديلة، مضيئة ومشرفة، لما يمكن أن يكون عليه هذا الصوت لو استُخدم في أعظم كلام وهو القرآن الكريم. إنها مقاربة تحويلية، حيث تحويل الموهبة من مسارها السلبي إلى مسارها الإيجابي الأمثل. ثم سأل زاذان عن هوية هذا الرجل، فلما عرف أنه ابن مسعود، الصحابي العظيم، «ألقى في نفسه التوبة». لم يكن رد فعله خوفاً فحسب، بل انفتاح قلب وإدراك للفرصة الضائعة، فسعى خلف ابن مسعود، باكياً، وأمسك بثوبه. هنا، يظهر رد فعل ابن مسعود، الثاني، مكملاً لأسلوبه الإيجابي حيث لم يزجره أو يدفعه، بل «أقبل عليه فاعتنقنه وبكى وقال: مرحباً بمن أحبه الله، اجلس». ثم دخل وأخرج له تمراً، في فعل يرمز إلى الترحيب والاحتواء والتغذية الروحية والمعنوية. لم تكن كلمات ابن مسعود، مجرد عظة عابرة، لقد وقعت في قلب زاذان، بثقل اليقين، لأنها لم تهدمه، بل بنته. لمسَت فيه جوهر إنسانيته وموهبته، وأرته قيمة نفسه الحقيقية. يقول الراوي زبيد، وهو أحد الذين عرفوا زاذان، بعد القصة: «رأيت زاذان، فيما بعد يصلي كأنه جذع». أي ثابتاً، خاشعاً، لا يتحرك، غارقاً في عبادة خالصة. تحول الشاب الذي كان يضرب الطنبور ويغني في مجالس اللهو إلى نموذج للخشوع والثبات في الصلاة وأحد علماء المسلمين الكبار في الكوفة... ما الذي أحدث هذا التحول الجذري؟ إنها قوة الكلمة التي ركزت على نقطة قوته (حسن الصوت) ووجهتها نحو الخير (تلاوة القرآن)، مصحوبة بالاحتواء العاطفي (البكاء، العناق، الترحيب، إطعام التمر)، الذي أغلق باب اليأس وفتح باب الأمل والتوبة. لذلك، فقد كانت رؤية ابن مسعود، التربوية هي مقاربة التنمية الإيجابية، التي نظرت فيما وراء الخطأ، فلم ير ابن مسعود، رضي الله عنه في زاذان، مجرد «فاسق» أو «مغنٍ»، بل رأى شاباً يمتلك موهبة قيّمة (حسن الصوت) لكنها حُرفت عن مسارها الصحيح، فركز على الإمكانية الكامنة وليس على السلوك الخاطئ فحسب، ولم يقل له: «صوتك سيء» أو «لا تغن أبداً». بل قال له صوتك جميل ثم وجهه نحو استخدامه في أعلى درجات الخير، وكانت جملة «لو كان... بالقرآن كنت أنت أنت» هي المحفز الأساسي والبديل الناجح، إنها كلمة تشجيعية، تثبت أن الكلمة الطيبة الصادقة التي تلامس نقطة القوة وتشير إلى الإمكانات، تقع في القلب وتحدث أثراً أعمق وأبقى من التوبيخ الطويل أو العقاب المجرد، وليس ذلك فحسب بل لم يكتفِ ابن مسعود بالكلمة الحكيمة، فقد احتوى مشاعر الندم والألم عند زاذان بالبكاء (إظهار التعاطف)، والعناق (إشعاره بالقبول)، والترحيب الحار («مرحباً بمن أحبه الله»)، والتقديم المادي البسيط (التمر) كرمز للرعاية. هذا المزيج من التوجيه والاحتواء النفسي هو سر نجاح التأثير في هذه القصة. عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة! سواء كنت أُماً أو معلمة أو مديرة أو حتى صاحبة مشروع صغير... في عالم يسهل فيه التركيز على أخطاء الشباب ونقاط ضعفهم، تُذكرنا قصة ابن مسعود وزاذان، بقوة البديل الإيجابي، وأن «البحث عن نقاط القوة» ليس ترفاً، بل هو أداة تحويل جذرية. إنها دعوة للمربين والآباء والقادة والسياسيين والمشرعين أن ينظروا إلى ما في الشباب من طاقات كامنة ومواهب فطرية، حتى في لحظات ضلالهم وانحرافهم... حددوا نقاط قوتهم، ثم وجهوها نحو الخير والبناء بكلمات مشجعة ترسم لهم صورة مشرقة لأنفسهم في المستقبل. كما علمنا ابن مسعود، فإن كلمة واحدة، تركز على الإمكانية وتضيء الطريق نحو الخير، قد تهز القلب هزاً، وتغير مسار حياة إنسان من اللهو إلى الخشوع، ومن الضياع إلى أن يصبح «كالجذع» ثابتاً في طريق الحق... فهلموا نبحث عن نقاط القوة، ونضيء شمعة التوجيه الإيجابي، ففيها يكمن سر إطلاق الطاقات وبناء الأجيال... وكل ما لا يُرادُ به وجه الله يضمحلُّ، وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.


الرأي
منذ 34 دقائق
- الرأي
العيد بين الألم والأمل
نحنُ على مشارف أيام قليلة لنحتفل بعيد الأضحي المبارك، ومن سمة عيد الأضحى بأنه يتوهّج بالفرح والسعادة والبهجة بهذه المناسبة المميزة (عيد الحجيج) لبيت الله الحرام. تتميز أيام العيد الكبير بالفرح والسرور في نفوس الصغار والكبار، حيث يجمع شمل الأهل والأحباب، ويزيد من صلة الرحم. ويتم فيه التواصل وتبادل الزيارات بين العوائل الكريمة وتلقي التبريكات والدعوة إلى وجبة الغداء وتلك العادات متوارثة جيلاً بعد جيل، ناهيك عن أداء صلاة العيد في المساجد والساحات المتعددة في كل المناطق. وهناك من يشد الرحال ويسافر إلى دول أخرى لقضاء إجازة العيد، والبعض الآخر يتوجه إلى الشاليهات - المزارع - المطاعم للترفيه وتغيير الأجواء الروتينية ويفرح الأطفال بتلك الفعاليات المتنوعة. وبالطبع يحرص الوالدان على شراء الأثواب الجديدة لأبنائهم بتلك المناسبة. الشباب يتوجهون إلى صالونات الحلاقة لقص الشعر، وارتداء الملابس الجديدة، والبنات يرتدين الأثواب الجميلة والحلي وتخضيب اليدين والقدمين بالحناء وهي من مظاهر مستلزمات زينة العيد. وعادةً يتم استقبال عيد الأضحى المبارك في المجتمعات الإسلامية بذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الأقارب والفقراء والمحتاجين بهدف التبرك وتقاسم الخير في تلك المناسبة المباركة. وأخيراً بعد تقديم التهاني بالعيد يقدم إلى الأبناء العيدية (النقود) كهدية وبالطبع تلك النقود لها طابعها الخاص بالإضافة إلى تناول أنواع من الحلويات والكعك اللذيذ. بينما نعيش هذه الفرحة المنقوصة بين الأمل والألم نشاهد العيد في غزة المنكوبة، كيف يحتفلون بالعيد! لا ثياب ولا أمل ولا سعادة، ولا سقف يظلهم، ولا أرض تؤويهم، يلتحفون السماء ويتدثّرون بالغُبار في ظل الخوف والقلق والألم والرعب وفقد الأحبة... نتساءل: هل يحتفل أبناؤهم بالعيد؟ هل يتم شراء الملابس الجديدة؟ هل يتم تخضيب الفتيات بالحناء؟ هل يجتمع شمل العوائل في العيد؟ هل يتم ذبح الأضاحي؟ ما نشاهده: - الاحتفال يكون بارتقاء قوافل الشهداء اليومي - الملابس قديمة وبالية - الطعام غير موجود بسبب الحصار الاقتصادي الخانق - تخضيب الفتيات يتم بدماء الشهداء - فرقوا شمل العوائل بالقتل - ذبح الإنسان بدلاً من الأضاحي فهؤلاء الصهاينة، لعنهم الله، انتهجوا الإبادة الجماعية والمذابح العلنية وهدم المباني وحرق المخيمات والملاجئ الآمنة وتدمير المدارس والمستشفيات لترويع المدنيين وتنفيذ خطتهم المقيتة لطرد المدنيين الفلسطينيين إلى خارج وطنهم المغتصب. فكيف يحتفل أبناؤهم بالعيد؟! يستقبل القطاع أيام العيد المبارك، بالمزيد من المجازر الفظيعة بالإضافة إلى القصف اليومي مخلفاً المزيد من الشهداء، وتفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة الحصار والانهيار الكامل للبنية التحتية وللمنظومة الصحية. العيد... تحت القصف وبطعم الفقد نستذكر عيد الفطر السابق قبل شهرين، وبالرغم من المجازر المستمرة أصر العديد من أهالي غزة على أداء صلاة عيد الفطر بين أنقاض المباني المدمرة وفي المساجد التي تضررت بفعل القصف، وتوجه غالبيتهم إلى المقابر لزيارة الشهداء الأبرار في مشهد مميز يعكس حجم المأساة التي يعيشها أهالينا في القطاع المحاصر في أول أيام العيد. حيث يعلو صوت (الله أكبر) فوق صوت القذائف والقنابل. أين أنت أيها المتنبي عندما نظّمت تلك القصيدة الرائعة، وقد كنت مهموماً تحف بك الأحزان وتزامن ذلك مع حلول عيد الأضحى المبارك: عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دُونَهُمُ فَلَيتَ دُونَكَ بيداً دُونَها بيدُ فماذا عساك أن تقول في زماننا الحالي وأنت تشاهد تلك المشاهد المؤلمة؟ وقفة: - لكل من يروج بأن هؤلاء الصهاينة القتلة مظلومون ويصوّرهم كأصدقاء نقول لهم: راجعوا أنفسكم وانظروا بماذا وصفهم الرحمن. قال المولى عز وجل: «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا». وقد وصفهم الله سبحانه في كتابه بأنهم قتلةُ الأنبياء والأولياء: «إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ». وأنهم سمّاعون للكذب: «وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ». «سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ» طواغيت يتعاطون الربا، ينقضون المواثيق، ويصفون الله تعالى بالنقائص: «وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ» والخيانة من طبائع اليهود الملازمة لهم، والخيانة تكون في كل ما يُؤتمن عليه الإنسان من مال وعِرض ودين وعهد. وقد خانَ اليهودُ أمانتِهم في الأموال، فقال تعالى عنهم: «وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً». قيل: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، اعذرونا يا شعب غزة فما باليد حيلة ولا نملك إلا الدعاء والتضرع إلى المولى عز وجل بأن ينصركم ويثبت أقدامكم، فنحن أمام ما يسمى بالنظام العالمي المتغول علينا بأدواته السياسية والاقتصادية، فالأمة الإسلامية في حال الضعف والسكينة، وبإذن الله ستنتفض وتعود كما كانت على كلمة سواء حينها سيرتعد الصهاينة الانجاس خوفاً ورهبةً. ختاماً، نسأل المولى عز وجل أن يجمع شملنا وقلوبنا على طاعته، وألا يجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا. اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واخذل الكفار واليهود والظالمين، وأرنا في اليهود وأحلافهم وأعوانهم نكالاً يا رب العالمين. اللهمّ احفظ الكويت آمنة مطمئنة، والحمد لله رب العالمين.


كويت نيوز
منذ 19 ساعات
- كويت نيوز
«المنارة المستقبلية».. جناح الكويت يبهر زوار إكسبو أوساكا 2025
(كونا) – اجتذب جناح دولة الكويت في (إكسبو اوساكا الدولي 2025) باليابان أعدادا غفيرة من الزوار حيث اعتادوا على الاصطفاف في صفوف طويلة لدخول الجناح منذ افتتاحه الشهر الماضي. وتميز الجناح الكويتي الملقب ب'المنارة المستقبلية' بعرض ثقافي ثري يمزج بين التراث الكويتي الأصيل والعناصر الحديثة ما يعكس أمة توائم بين التقاليد والتقدم مع التأكيد على دور الثقافة في بناء جسور الحوار والتفاهم بين الأمم. وقالت فتاتان في العشرينيات من العمر كانتا تقفان في طابور أمام الجناح الكويتي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) 'قررنا اليوم المجيء إلى جناح الكويت بعد مشاهدة فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لزوار يلمسون الرمال في الجناح.. لقد أردنا تجربة ذلك حيث يبدو الأمر ممتعا'. فيما أكدت أسرة زارت الجناح أن التجربة كانت رائعة وقالوا ' اطلعنا على القبة السماوية واستمتعنا بها كما لو كنا مستلقين في الصحراء.. نتمنى أن نأتي لزيارتها مرة أخرى'. ويتألف جناح دولة الكويت من طابقين أحدهما يحكي قصة تراث الكويت وتقاليدها فيما يجسد الآخر تطلعات البلاد إلى المستقبل ويأخذ الزائر في رحلة عبر ماضي الكويت وحاضرها ومستقبلها عبر أربع قاعات عرض تدمج بين المواضيع التقليدية والتقنيات المتقدمة. وقد أُطلق على التقاطع بين الطابقين اسم 'اللؤلؤة' تكريما للدور التاريخي للغوص على اللؤلؤ في اقتصاد الكويت وإرثها البحري. ويحكي كل قسم من أقسام الجناح قصة فريدة باستخدام ميزات تفاعلية وتقنيات الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك أضاءت فرقة الفنون الشعبية الكويتية مسرح الجناح بعرض موسيقي مساء أمس الجمعة بمناسبة زيارة سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله للجناح التي حظيت باهتمام كبير من الزوار. وقالت مجموعة من خمس سيدات ل(كونا) إنهن استمتعن بالعرض بشكل كبير فيما قالت إحداهن 'تبدو الموسيقى الكويتية إيقاعية وجميلة'. وقالت امرأة أخرى من المجموعة 'لم نكن نعرف الكثير عن الكويت لكن هذه الموسيقى منحتنا إحساسا بالألفة مع البلد'. وكان وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري قد أشار في تصريح سابق ل(كونا) إلى أن جناح دولة الكويت في (إكسبو أوساكا 2025) يضم محتوى غنيا ومتعدد الأبعاد يعكس تطلعات الدولة نحو المستقبل ويروي في الوقت ذاته فصولا من التراث الكويتي الأصيل إذ تم تصميم الجناح بأسلوب يعانق الإبداع والابتكار ويبرز ملامح الشخصية الكويتية التي جمعت بين الانفتاح الحضاري والتمسك بالقيم. ويقام المعرض في (كانساي) في اليابان خلال الفترة من 13 ابريل الجاري حتى 13 أكتوبر المقبل على جزيرة (يوميشيما) الاصطناعية إذ اختار المعرض شعار (تصميم مجتمع مستقبلي لحياتنا) ويتضمن شعارات فرعية تشمل (إنقاذ الحياة) و(تمكين الحياة) و(ربط الحياة). ويهدف المعرض إلى التصدي للتحديات العالمية من خلال الابتكار والاستدامة والتبادل الثقافي ويستعرض الإنجازات الجديدة في العلم والتقنية فيما تشارك في فعاليات المعرض حوالي 160 دولة وتسع منظمات دولية إذ من المتوقع أن يستقطب أكثر من 28 مليون زائر من أنحاء العالم كافة. وكانت دولة الكويت إحدى أربع دول عربية فقط شاركت في (إكسبو أوساكا 1970) وهو الأول من نوعه في اليابان واستقطب وقتها أكثر من 64 مليون زائر.