logo
مجزرة جديدة بحق طالبي المساعدات وحماس تطالب بإيقاف "مصايد الموت"

مجزرة جديدة بحق طالبي المساعدات وحماس تطالب بإيقاف "مصايد الموت"

الجزيرةمنذ 2 أيام

حصدت الغارات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عشرات الشهداء والجرحى في مجزرة جديدة بحق فلسطينيين ينتظرون المساعدات غربي رفح جنوب قطاع غزة ، ودفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى المطالبة بوقف "الآلية القاتلة" لتوزيع المساعدات والتي تحولت إلى "مصايد موت".
وذكرت مصادر طبية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطينيين خلال انتظارهم للمساعدات مما أسفر عن 27 شهيدا. وقال المكتب الإعلامي إن عدد المصابين في رفح ارتفع إلى أكثر من 90، وأوضح أن عدد الشهداء في مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 102 خلال 8 أيام.
واعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاقه النار قرب مجمع لتوزيع المساعدات بدعوى رصد مشتبه بهم كانوا يتحركون باتجاه القوات "بشكل عرضها للخطر". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه على علم بالأنباء التي تفيد بسقوط قتلى فلسطينيين وأنه يحقق في الواقعة.
ووصفت حركة حماس المجزرة الجديدة بحق طالبي المساعدات بأنها "إبادة جماعية متعمدة"، وأضافت في بيان أن "استهداف الجوعى أثناء بحثهم عن القوت يكشف طبيعة العدو الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف للقتل والتهجير".
واعتبرت الحركة أن ما تعرف بالآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات "تحولت إلى مصايد موت وإذلال هدفها كسر كرامة شعب". وطالبت الأمم المتحدة "بوقف الآلية القاتلة وفتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف دولي بعيدا عن تحكم الاحتلال".
وكان المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة قال، في تصريح خاص للجزيرة نت، إن ما يحدث هو "ابتزاز جماعي منظم"، حيث تُستخدم المساعدات أداة للحرب، وتُشرف عليها شركة أميركية إسرائيلية بتنسيق كامل مع جيش الاحتلال الذي ينصب كمائن القتل تحت غطاء "المناطق العازلة".
وبدوره، اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى "أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده إن المجازر المرتكبة بحق الجوعى تؤكد أن إسرائيل تطبق "منظومة هندسة التجويع" عمليا، مستخدمة المساعدات مصيدة لقتل الفلسطينيين، وليس لإطعامهم.
وأضاف عبده في حديثه للجزيرة نت أن "إسرائيل أرادت إيصال رسالة للفلسطينيين بأن رفضهم لمقترح ستيفن ويتكوف لا يعني فقط حجب المساعدات عنهم، بل قتل كل من يقترب من نقاط التوزيع".
واتهم عبده المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية "بالاستسلام المعيب" للإرادة الإسرائيلية، محذرا من التعامل مع المجازر على أنها مجرد خلل إداري في آلية التوزيع.
وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة منذ مطلع مارس/آذار الماضي، مانعة دخول المساعدات والمواد الغذائية لأكثر من مليوني فلسطيني، ولم تسمح بدخول بعض الشاحنات إلا بعد ضغوط أميركية في أعقاب إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وفي 27 مايو/أيار الماضي، بدأت مؤسسة "غزة الإنسانية" الأميركية توزيع طرود غذائية بكميات محدودة من مركز أقامته غرب مدينة رفح، وأعلنت أنها ستقيم 4 مراكز أخرى في وسط القطاع وجنوبه. لكن المؤسسة لا تملك قواعد بيانات خاصة بالسكان، ولا تنسق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أو أي من المنظمات الدولية المعتمدة، وذلك ما تسبب في فوضى كبيرة بمواقع التوزيع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية
شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية

خلف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مزيدا من الشهداء والجرحى، فجر اليوم الخميس، حيث واصل جيش الاحتلال استهداف خيام النازحين، في حين شدد رئيس أركانه على أن الحرب "لم تنته بعد". وأفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر طبية بمستشفى ناصر في خان يونس جنوبي القطاع باستشهاد 6 فلسطينيين بينهم أطفال، وإصابة 15 آخرين في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في مواصي خان يونس. ومن بين الشهداء 4 من أسرة واحدة. كما أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة باستشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفل ورجل مسن وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في مخيم الشاطئ غربي المدينة. ووصف أطباء في المستشفى حالة عدد من المصابين بالحرجة. واستشهدت طفلة وأصيب عدة أشخاص جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة، وفقا لمصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى. وفي وقت سابق، أفاد مصدر طبي بمستشفى الشفاء باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم أطفال ونساء في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. ووصفت مصادر طبية حالة بعض المصابين بالحرجة. وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أفادت باستشهاد 60 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في القطاع منذ فجر أمس الأربعاء. تهديدات إسرائيلية من ناحية أخرى، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير خلال حفل ختام دورة القيادة والأركان إن الحرب "لم تنته بعد"، لكن الجيش "سيعمل على تقصير مدتها وسيحقق أهداف إسرائيل ويحسن وضعها الإستراتيجي". وتوعد زامير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتدفيعها ثمنا باهظا لرفضها مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف ، حسب قوله. وأضاف أن الجيش "لن يتوقف حتى إعادة الرهائن في أسرع وقت ممكن". وكانت حماس قد أكدت تعاملها بشكل إيجابي مع مقترح ويتكوف وقالت إنها قدمت ردها للوسطاء بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني بإنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال، بينما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- أي صيغة تؤدي إلى إنهاء الحرب. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

جامعة أيرلندية مرموقة تقطع علاقاتها مع إسرائيل نصرة لغزة
جامعة أيرلندية مرموقة تقطع علاقاتها مع إسرائيل نصرة لغزة

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

جامعة أيرلندية مرموقة تقطع علاقاتها مع إسرائيل نصرة لغزة

قالت وسائل إعلام أيرلندية اليوم الخميس إن مجلس إدارة جامعة ترينيتي المرموقة في دبلن صوّت لصالح قطع العلاقات مع الجامعات والشركات الإسرائيلية احتجاجا على الانتهاكات المستمرّة ل لقانون الدولي والإنساني خلال الحرب على قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن الجامعة الأيرلندية لن تيسر بعد الآن اتفاقيات تبادل الطلاب مع الجامعات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن قطع العلاقات يشمل إنهاء جميع الاستثمارات والعلاقات التجارية والتعاون الأكاديمي والبحثي. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أوردت أن جامعة ترينيتي كولدج الأيرلندية أعلنت -أمس الأربعاء- أنّها ستقطع كلّ العلاقات مع إسرائيل، وذلك غداة إعلان جامعة سويسرية قطع علاقاتها مع أبرز الجامعات الإسرائيلية على خلفية الحرب على غزة. وأبلغ مجلس إدارة الجامعة الأيرلندية الطلّاب بهذا القرار عبر البريد الإلكتروني، بناءً على توصيات مجموعة عمل تمّ إنشاؤها في خضمّ تحرك طالبي استمرّ 5 أيام في الحرم الجامعي العام الماضي تنديدا بالحرب في غزة. وقال رئيس مجلس إدارة الجامعة بول فارل في رسالة، إنّ ترينيتي كولدج ستقطع "العلاقات المؤسسية مع دولة إسرائيل والجامعات الإسرائيلية والشركات التي تتخذ من إسرائيل مقرا"، مشيرا إلى أنّ قطع العلاقات سيستمرّ "ما دامت الانتهاكات للقانون الدولي والإنساني مستمرّة". وكانت دبلن قد انضمّت إلى الإجراءات المقدّمة من جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، إلى جانب أن أيرلندا اعترفت في مايو/أيار الماضي، بدولة فلسطينية "مستقلّة وذات سيادة". وتأتي خطوة الجامعة الأيرلندية غداة إعلان جامعة جنيف إنهاء شراكتها مع الجامعة العبرية في القدس، التي تعدّ الأبرز في إسرائيل، على خلفية احتجاجات طالبية بسبب حرب غزة. ووفق بيان نُشر الثلاثاء، تخلت جامعة جنيف "عن الشراكات الإستراتيجية التي لا تعكس، في جغرافيتها أو محتواها، الأولويات الإستراتيجية للمؤسسة"، وأعربت رئاسة الجامعة عن "استيائها من الوضع الإنساني في قطاع غزة. وكانت جامعات أوروبية وغربية عدة اتخذت إجراءات في إطار الاحتجاجات الطالبية المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تركز معظمها حول سحب الاستثمارات من إسرائيل أو من شركات تدعمها أو وقف التعاون مع جامعات إسرائيلية. كما واجهت إسرائيل مقاطعة أكاديمية عالمية غير مسبوقة بسبب الحرب على غزة، حيث يتم طرد إسرائيليين من مجموعات بحثية، وإنهاء التعاون معهم ورفض مقالاتهم، إلى جانب إلغاء مشاركة بعضهم بالمحاضرات والمؤتمرات الأكاديمية بالجامعات حول العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store