logo
المندرين المغربي (الناضوركوت) يلفت الأنظار في معرض 'فروت لوجيستيكا' ببرلين

المندرين المغربي (الناضوركوت) يلفت الأنظار في معرض 'فروت لوجيستيكا' ببرلين

تليكسبريس٠٩-٠٢-٢٠٢٥

لفت صنف المندرين المغربي 'الناضوركوت'، الأنظار خلال الدورة الثانية والثلاثين لمعرض 'فروت لوجيستيكا' ببرلين، حيث جذب انتباه الزوار وتفوق على الأصناف المنافسة، وهو ما يعكس مكانته البارزة في السوق العالمية للفاكهة.
وبلونه البرتقالي الزاهي ولمعانه المميز، يكتسب 'الناضوركوت' اسمه من دمج اسم الباحث الزراعي المغربي، الراحل البشير الناظوري، الذي طور هذا الصنف، مع اسم 'موركوت'، الصنف الأصلي الذي انبثقت عنه هذه الفاكهة. ويشكل هذا الصنف مصدر فخر للفلاحين والم صدرين المغاربة الذين شاركوا في هذا الحدث العالمي.
وبعد أكثر من ثلاثين عاما على تطويره في الثمانينيات وتسويقه خلال العقد التالي، لا يزال 'الناضوركوت'، جوهرة البحث الزراعي المغربي، يحتفظ بجودته وتميزه، مواصلا استقطاب اهتمام مزارعي الحمضيات والمستوردين والمستهلكين في مختلف أنحاء العالم.
وقد تبنى بعض المنتجين الدوليين هذا الصنف، حيث يقومون بزراعته تحت ترخيص من 'نادوركوت بروتكشن' في عدة بلدان عبر العالم، مما يرسخ الإرث الزراعي المغربي في مجال الحمضيات.
ويمتاز 'الناضوركوت' بمزاياه الغذائية ونكهته الفريدة التي تجعله متميزا عن باقي أصناف المندرين. كما يساهم في تعزيز مكانة العلامة التجارية 'صنع في المغرب' في السوق العالمية للحمضيات، حيث يتم تصديره إلى أوروبا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية والصين تحت اسمه الأصلي 'الناضوركوت'.
وإلى جانب الحماية التي يتمتع بها بموجب حقوق الملكية الفكرية، يتوفر 'الناضوركوت' على هيئة تنظيمية خاصة به، وهي 'جمعية منتجي الناضوركوت بالمغرب'، التي تضم 350 مزارعا مغربيا يعملون في إنتاج هذا الصنف المميز من 'الحمضيات الشبكية'.
وخلال مشاركته في 'فروت لوجيستيكا'، الذي انعقد في العاصمة الألمانية بين 5 و7 فبراير بمشاركة 28 فاعلا مغربيا في القطاع الفلاحي والتصدير، أعرب المدير العام لجمعية منتجي الناضوركوت بالمغرب، عزيز العراقي، عن ارتياحه للإقبال الكبير الذي يحظى به 'الناضوركوت' والإمكانات الكبيرة التي يوفرها هذا الصنف الذي يمثل واجهة مشرقة للتراث الفلاحي المغربي.
وأوضح السيد العراقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حجم صادرات 'الناضوركوت' بلغ خلال موسم 2024-2025 نحو 300 ألف طن، مزروعة على مساحة تتجاوز 10 آلاف هكتار في المغرب، مقابل 197 ألف طن خلال الموسم الفلاحي 2020-2021.
ويشكل 'الناضوركوت' 50 بالمائة من إجمالي صادرات المغرب من الحمضيات، والتي تبلغ حوالي 600 ألف طن سنويا، كما يحقق أكثر من 70 بالمائة من عائدات التصدير في هذا القطاع، نظرا لسعره المرتفع الذي يعكس جودته الفريدة، بحسب السيد العراقي.
وأشار إلى أن أصناف 'الناضوركوت' ت زرع أيضا في بلدان أخرى مثل جنوب إفريقيا وإسبانيا، حيث يتم استغلال حوالي 10 آلاف هكتار من الأراضي تحت ترخيص مغربي. كما أوضح أن جمعية منتجي الناضوركوت بالمغرب تربطها علاقات تعاون وتبادل مع الجمعيات الدولية المنتجة لهذا الصنف.
وحول الخصائص التي تجعل 'الناضوركوت' مطلوبا عالميا، أوضح السيد العراقي أن هذه 'الفاكهة المتأخرة النضج' تتميز بفترة تصدير تمتد من دجنبر إلى أبريل، مما يسمح بتسويقها بشكل مختلف عن باقي أصناف المندرين.
وتزرع بساتين 'الناضوركوت' المغربية في مناطق فلاحية خصبة تشمل شيشاوة ومراكش وسوس-ماسة والغرب وآسفي وبني ملال وبركان وقلعة السراغنة. وتشتهر هذه الفاكهة بثلاث مزايا رئيسية: سهولة التقشير، قلة البذور، وعصارتها الغنية، وفق ما أكده السيد العراقي.
وفي معرض 'فروت لوجيستيكا'، قدم السيد العراقي الهوية البصرية الجديدة لعلامة 'Nadorcott Of Morocco'، مشيرا إلى أن الجمعية تهدف إلى تعزيز مكانة هذا الصنف على المستوى الدولي وترسيخ سمعته بين المستوردين والموزعين.
ومع استمرار 'الناضوركوت' في فرض نفسه وترسيخ مكانته في السوق العالمية، أضحى اليوم عنصرا أساسيا في تجارة التجزئة الدولية، سواء كان منتجا في المغرب أو في بلدان أخرى.
غير أن الابتكار الزراعي المغربي لا يتوقف هنا، حيث شهد معرض 'فروت لوجيستيكا' في برلين الكشف عن صنف جديد من المندرين الفاخر أطلق عليه اسم 'السويتكوت' (Sweetcott).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

333 مليون درهم لإعادة تأهيل مناطق ورزازات المتضررة من الفيضانات
333 مليون درهم لإعادة تأهيل مناطق ورزازات المتضررة من الفيضانات

بلبريس

timeمنذ 3 ساعات

  • بلبريس

333 مليون درهم لإعادة تأهيل مناطق ورزازات المتضررة من الفيضانات

بلبريس - ليلى صبحي تم تعبئة ما مجموعه 333 مليون درهم في إطار برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات التي شهدتها عدة جماعات تابعة لإقليم ورزازات خلال شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين. ويهدف هذا البرنامج، الذي أشرف على انطلاقته، أمس الخميس، عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، إلى تأهيل البنية التحتية وتعزيز صمود المناطق القروية في وجه الكوارث الطبيعية. كما يروم هذا البرنامج، الذي يستهدف 16 جماعة ترابية تابعة لإقليم ورزازات على مدى ثمانية أشهر، دعم التماسك المجالي والاجتماعي من خلال تحسين ظروف عيش الساكنة وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مدير شركة 'ورزازات للتهيئة'، إبراهيم حمو عوجة، أن هذا البرنامج الطموح، الذي يتم الإشراف عليه وتمويله من قبل وزارة الداخلية، يهدف إلى تأهيل الطرق المتضررة من أجل تعزيز الربط وتحسين البنية التحتية الأساسية، خاصة شبكات الكهرباء والماء والتطهير التي تضررت جراء الفيضانات التي عرفتها المنطقة في شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين. ويتضمن البرنامج تهيئة وإعادة تأهيل شبكة طرقية شاملة تمتد على 140 كيلومترا، وبناء 96 منشأة فنية، وترميم الجسور، وتأهيل شبكات الماء والتطهير السائل. ويعكس هذا البرنامج الذي يندرج في إطار شراكة بين إقليم ورزازات والجماعات الترابية المعنية وشركة التنمية الجهوية 'ورزازات للتهيئة' والمكتب الوطني للكهرباء والماء، حسب القائمين عليه، الالتزام المتواصل بالنهوض بالتنمية القروية الشاملة، وتحسين جودة حياة المواطنين في المناطق المتضررة من الفيضانات، وتجسيد نموذج تنموي قائم على التضامن والنجاعة والاستدامة.

أزيد من 330 مليون درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات
أزيد من 330 مليون درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات

مراكش الآن

timeمنذ 16 ساعات

  • مراكش الآن

أزيد من 330 مليون درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات

تم تعبئة ما مجموعه 333 مليون درهم في إطار برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات التي شهدتها عدة جماعات تابعة لإقليم ورزازات خلال شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين. ويهدف هذا البرنامج، الذي أشرف على انطلاقته، الخميس، عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، إلى تأهيل البنية التحتية وتعزيز صمود المناطق القروية في وجه الكوارث الطبيعية. كما يروم هذا البرنامج، الذي يستهدف 16 جماعة ترابية تابعة لإقليم ورزازات على مدى ثمانية أشهر، دعم التماسك المجالي والاجتماعي من خلال تحسين ظروف عيش الساكنة وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مدير شركة 'ورزازات للتهيئة'، إبراهيم حمو عوجة، أن هذا البرنامج الطموح، الذي يتم الإشراف عليه وتمويله من قبل وزارة الداخلية، يهدف إلى تأهيل الطرق المتضررة من أجل تعزيز الربط وتحسين البنية التحتية الأساسية، خاصة شبكات الكهرباء والماء والتطهير التي تضررت جراء الفيضانات التي عرفتها المنطقة في شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين. ويتضمن البرنامج تهيئة وإعادة تأهيل شبكة طرقية شاملة تمتد على 140 كيلومترا، وبناء 96 منشأة فنية، وترميم الجسور، وتأهيل شبكات الماء والتطهير السائل. ويعكس هذا البرنامج الذي يندرج في إطار شراكة بين إقليم ورزازات والجماعات الترابية المعنية وشركة التنمية الجهوية 'ورزازات للتهيئة' والمكتب الوطني للكهرباء والماء، حسب القائمين عليه، الالتزام المتواصل بالنهوض بالتنمية القروية الشاملة، وتحسين جودة حياة المواطنين في المناطق المتضررة من الفيضانات، وتجسيد نموذج تنموي قائم على التضامن والنجاعة والاستدامة.

333 مليون درهم لإعادة تأهيل مناطق ورزازات المتضررة من الفيضانات
333 مليون درهم لإعادة تأهيل مناطق ورزازات المتضررة من الفيضانات

لكم

timeمنذ 19 ساعات

  • لكم

333 مليون درهم لإعادة تأهيل مناطق ورزازات المتضررة من الفيضانات

تم تعبئة ما مجموعه 333 مليون درهم في إطار برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات التي شهدتها عدة جماعات تابعة لإقليم ورزازات خلال شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين. ويهدف هذا البرنامج، الذي أشرف على انطلاقته، أمس الخميس، عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، إلى تأهيل البنية التحتية وتعزيز صمود المناطق القروية في وجه الكوارث الطبيعية. كما يروم هذا البرنامج، الذي يستهدف 16 جماعة ترابية تابعة لإقليم ورزازات على مدى ثمانية أشهر، دعم التماسك المجالي والاجتماعي من خلال تحسين ظروف عيش الساكنة وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مدير شركة 'ورزازات للتهيئة'، إبراهيم حمو عوجة، أن هذا البرنامج الطموح، الذي يتم الإشراف عليه وتمويله من قبل وزارة الداخلية، يهدف إلى تأهيل الطرق المتضررة من أجل تعزيز الربط وتحسين البنية التحتية الأساسية، خاصة شبكات الكهرباء والماء والتطهير التي تضررت جراء الفيضانات التي عرفتها المنطقة في شهري شتنبر وأكتوبر الماضيين. ويتضمن البرنامج تهيئة وإعادة تأهيل شبكة طرقية شاملة تمتد على 140 كيلومترا، وبناء 96 منشأة فنية، وترميم الجسور، وتأهيل شبكات الماء والتطهير السائل. ويعكس هذا البرنامج الذي يندرج في إطار شراكة بين إقليم ورزازات والجماعات الترابية المعنية وشركة التنمية الجهوية 'ورزازات للتهيئة' والمكتب الوطني للكهرباء والماء، حسب القائمين عليه، الالتزام المتواصل بالنهوض بالتنمية القروية الشاملة، وتحسين جودة حياة المواطنين في المناطق المتضررة من الفيضانات، وتجسيد نموذج تنموي قائم على التضامن والنجاعة والاستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store