logo
عيسى بن سلمان.. نظرة متقدمة لشباب البحرين

عيسى بن سلمان.. نظرة متقدمة لشباب البحرين

الوطن٠٩-٠٤-٢٠٢٥

في زمن تتسارع فيه التحولات التكنولوجية وتتبدل فيه ملامح الاقتصاد العالمي، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد ميزة تنافسية؛ بل أصبح ضرورة وطنية واستراتيجية، وركناً أساسياً من أركان التنمية المستدامة، ولهذا فقد أصبح الاستثمار فيه قراراً مصيرياً ينعكس على مستقبل الأوطان واقتصاداتها ومكانتها على الخارطة العالمية.ومن هذا المنطلق؛ تأتي رؤية البحرين واضحة وملهمة، حيث عبر سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل «تمكين»، خلال ترؤسه لاجتماع «تمكين» مؤخراً، عن التوجه الوطني الجاد نحو بناء جيل متمكن رقمياً، حيث أعلن سموه عن اعتماد عدد من المبادرات النوعية، من بينها إطلاق حزمة هي الأولى من نوعها لتدريب 50 ألف بحريني على مهارات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.هذه الحزم تمثل استثماراً طويل المدى في الإنسان البحريني، وليست مجرد دورة تدريبية أو ورشة عمل مؤقتة، حيث تأتي انسجاماً مع رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، التي تؤكد أن المواطن هو محرك التنمية ومحورها الأول، فكلما زاد تمكين الإنسان زادت قدرة الوطن على التقدم.الحزمة التي أعلن عنها تتوزع التدريبية على ثلاثة مسارات رئيسية؛ الذكاء الاصطناعي للقادة التنفيذيين، بما يساعدهم على توظيفه بفعالية في مؤسساتهم، ومسار المهارات العامة لتأهيل الأفراد لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام وتحليل البيانات، إضافة إلى مسار متخصص لتأهيل مطوري أدوات الذكاء الاصطناعي، من خلال بناء فهم عميق للتقنيات وإمكانية توظيفها لحل مشكلات واقعية.هذه الرؤية الطموحة تعكس إيمان وثقة مملكة البحرين العميق بقدرة شباب الوطن على تحقيق أفضل الإنجازات، إذا ما أتيحت لهم البيئة المناسبة، والتعليم النوعي، والدعم المستمر، فالشباب البحريني أثبت في أكثر من مناسبة أنه لا يقل كفاءة عن أقرانه في أي مكان في العالم، بل يمتلك طموحاً لا سقف له، وإصراراً يفتح الأبواب المغلقة.اليوم؛ أصبح الذكاء الاصطناعي لغة المستقبل ومن يملك أدواتها اليوم، هو من سيقود الغد، وبالتالي فإن هذا الاستثمار في عقول الشباب ليس فقط خطوة ذكية، بل هو خطوة وطنية، تصنع بها البحرين موقعاً متقدماً في خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي.وأخيراً؛ فإن البحرين اليوم تقف أمام فرصة استثنائية؛ قيادة فذة تؤمن بالإنسان، وشباب يملك الشغف والطموح، وبرامج تنموية لا تعرف الحدود، كل ما نحتاجه هو أن نحسن الاستفادة من هذه اللحظة، لنرسم معاً مستقبلاً تكون فيه البحرين علامة فارقة في عالم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصة 'بيبسي البصرة' بين البستكي وأحمدي
قصة 'بيبسي البصرة' بين البستكي وأحمدي

البلاد البحرينية

timeمنذ 10 ساعات

  • البلاد البحرينية

قصة 'بيبسي البصرة' بين البستكي وأحمدي

جامعو المقتنيات يحتفظون بـ 'غرشة الخمسينات'.. A- سعيد محمد سعيد: في المعارض التراثية التي يشارك فيها المهتمون بالمقتنيات القديمة، لم يعد مستغربًا أن تباع زجاجة 'بيبسي' من طراز الخمسينات، سواء كانت مفتوحة أو مغلقة، بسعر عالٍ، أو يتهافت محبو المقتنيات لشراء أشكال وأنواع مختلفة الإصدار عبر السنوات لزجاجات وعلب مشروبات مصانع أحمدي، من 'الغرشة أم دبة' إلى الزجاجة القصيرة إلى العلبة الأسطوانية، وغيرها. شركة أحمدي للصناعات، أسسها الراحل عبدالله أحمدي، رحمه الله، في أوائل الأربعينات من القرن الماضي، وكانت تعمل في مجال المواد الغذائية، إلا أنه في العام 1952، تم إنشاء مصنع بيبسي كولا كأول مصنع على مستوى دول الخليج العربي، فما هي القصة؟ مع عبدالنور في البصرة كان المرحوم حسين أحمدي يعمل مع والده المرحوم عبدالله في المواد الغذائية في حقبة الأربعينات، وكان يتردد على البصرة للسياحة والاستجمام أثناء العطلات والإجازات، ولمعت فكرة المصنع في البحرين بعد مشاهدة تجربة مصنع منتجات 'بيبسي' في البصرة، وكان المرحوم عبدالنور البستكي مؤسس فندق البحرين يجلب معه كميات من المشروب، فجاءت فكرة إنشاء مصنع في البحرين بدلًا من الاستيراد، بعدها بدأت الاتصالات مع الشركة الأم في أميركا، وبعد التباحث وإكمال الترتيبات في العام 1951، حصل أحمدي على وكالة بيع منتجات 'بيبسي' بالبحرين، وتم التوقيع على الاتفاقية في العام 1952، ومن ثم شراء أرض بمنطقة السلمانية لبناء المصنع عليها. منتجات مطلوبة يوميا ومنذ بداية عملها، حققت الشركة نجاحًا كبيرًا استمر حتى اليوم، ومنتجاتها مطلوبة يوميًا بشكل كبير سواء من جانب المواطنين والمقيمين، وكذلك من القطاعات التموينية كـ 'الهايبر ماركت' التي تبيع بالجملة والمفرق، والفنادق والمطاعم وحتى البقالات الصغيرة المنتشرة في كل مدن وقرى البحرين. وفي العام 2012، تم رسميًا تدشين الحملة الترويجية 'انطلق مع بيبسي وطيران البحرين'، وتم بموجبها تقديم جوائز على شراء منتجات 'بيبسي' التي تحمل شعار 'طيران البحرين'، إذ يقوم المشتري بشراء عبوة أو زجاجة 'بيبسي' ويلقي نظرة تحت الغطاء لمعرفة جائزته، وتم تدشين أول دفعة لعبوات 'بيبسي' في السوق المحلية لهذا العرض في 15 يوليو 2012. * للتواصل: * رقم الهاتف: 17265444 * الموقع الإلكتروني: * البريد الإلكتروني: تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

مجلس التعاون لدول الخليج العربية 44 عاماً مضت وحاضر ومستقبل
مجلس التعاون لدول الخليج العربية 44 عاماً مضت وحاضر ومستقبل

الوطن

timeمنذ 2 أيام

  • الوطن

مجلس التعاون لدول الخليج العربية 44 عاماً مضت وحاضر ومستقبل

مرت أربعة عقود وبضع من الزمن على مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث بدأ بفكرة تدارسها أصحاب الجلالة والسمو آنذاك رحمهم الله تعالى وأسكنهم الفردوس الأعلى، وأقروها فيما بينهم، وعليه عقدت القمة الخليجية الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي أول قمة تجمع قادة دول المجلس، وذلك في 25 مايو 1981م بدولة الإمارات العربية المتحدة في عاصمتها أبو ظبي. حيث ضم المجلس في عضويته ست دول خليجية عربية وهي المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، وسلطنة عمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ودولة الكويت. وفي هذه الأيام يحتفل بمرور 44 عاماً من عمره المديد بإذن الله تعالى، حيث قضى هذه المدة تاركاً خلفه سيرة ومسيرة عطرة من خلال ما تحقق على أرض الواقع من إنجازات بارزة في العديد من مناحي الحياة، وفي مختلف وجهات الحياة من خطط وتنسيق ووشائج القربى، وفي كل الميادين بين أعضائه، والتي عكست الخير لجميع من فيه التي أجمع عليها كل الأعضاء بأنها تصب في مصلحة الأوطان وصالح المواطن، ومنها على سبيل الأمثلة كما رسمت من قبل الأمانة العامة للمجلس: التكامل الاقتصادي، حيث كان في العام 2003م تم إنشاء الاتحاد الجمركي الخليجي الذي أسهم في إزالة العوائق التجارية، وسهل حركة مرور البضائع، كما تم في العام 2008م إشهار السوق الخليجية المشتركة التي جعلت من حرية انتقال رؤوس الأموال وممارسة الاستثمارات بين مواطني المجلس بناء صروح استثمارية خدمت المنطقة وكذلك التنقل بحرية تامة للمواطنين في الدول الأعضاء. وفي العام 2009م تم عمل الربط الكهربائي الخليجي باعتباره كمشروع استراتيجي يؤمن الطاقة، ويحافظ على استدامتها لجميع الدول الخليجية. كما قامت الأمانة بالتنسيق مع الدول الأعضاء حول إنشاء المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون للبيانات والمعلومات والإحصاءات، وعملت على تخفيض رسوم وأسعار خدمات الاتصالات، بالإضافة إلى خدمة التجوال بين دول المجلس، وعملت أيضاً على التنسيق السياسي والأمني الموحد للمواقف، والتعامل مع الفرص والتحديات، والتعاون في المجال الثقافي والتنموي والاجتماعي، وتعزيز الهوية الخليجية، كما حرص المجلس باهتمام بالغ على التعاون في مجالي الصحة والتعليم. وفي العام 1984م تم العمل على إنشاء الجانب العسكري للمجلس المتمثل في قوة درع الجزيرة، الذي يخدم التعاون العسكري والأمني، بما في ذلك تبادل المعلومات والتدريب المشترك ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. لقد أثبت مجلس التعاون الخليجي على مدى 44 عاماً قدرته على التطور والتكيف، ليظل نموذجاً للعمل الجماعي والشراكة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا جميعاً في مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذه النعمة، ولا يغير علينا إلا للأحسن، وأن يسدد على طريق الخير خطى قادتنا وولاة أمورنا، حيث لعب المجلس دوراً حيوياً في المنطقة والعالم، وكما تشير المؤشرات إلى الدور الكبير للمجلس الذي سوف يلعبه في المرحلة القادمة، وخصوصاً المرتبط بالعلاقات الدولية، الذي يعمل وفق خطط لاستثمارات تنموية طموحة لرفع الاقتصاد بشكل عام وباستمرارية.

قرار الصين بإعفاء البحرينيين من التأشيرة يعزز الزيارات المتبادلة ويقوي أواصر العلاقات
قرار الصين بإعفاء البحرينيين من التأشيرة يعزز الزيارات المتبادلة ويقوي أواصر العلاقات

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

قرار الصين بإعفاء البحرينيين من التأشيرة يعزز الزيارات المتبادلة ويقوي أواصر العلاقات

ثمن رئيس جمعية الصداقة البحرينية الصينية، جواد الحواج، إعلان جمهورية الصين الشعبية إعفاء المواطنين البحرينيين من تأشيرة الدخول ابتداء من 9 يونيو 2025، وحتى 8 يونيو 2026، مؤكدا أن هذه الخطوة ستسهم في زيادة وتكثيف الزيارات المتبادلة وتقوية أواصر الصداقة بما يدعم مصالح البلدين ويلبى تطلعات وطموحات شعبيهما الصديقين، ويرتقى بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستويات متطورة. وأشار الحواج إلى أن هذا الإنجاز الدبلوماسي الجديد يعد تتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلتها مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، نحو تعزيز علاقات المملكة دوليا مع مختلف دول العالم مما أكسب المملكة مكانة مرموقة واحترامًا واسعا على الصعيدين الإقليمي والدولي. ومن جانبه، أشاد نائب رئيس الجمعية رجل الأعمال خلف حجير بالدور المتميز والكبير لمسيرة الدبلوماسية البحرينية في تعزيز العلاقات الدولية، مؤكدًا أن نجاح البحرين في بناء جسور التعاون مع الدول الصديقة يعكس الرؤى السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وحرص ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لتعزيز مكانة المملكة على الساحتين الإقليمية والدولية في خدمة الأهداف الوطنية وجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الاقتصادية وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي مع الدول الصديقة بجانب فتح فرص أوسع لتنمية الاقتصاد الوطني. وأضاف أن قرار الصين إعفاء مواطني البحرين من التأشيرة يمثل فرصة ذهبية لتعزيز دور جمعية الصداقة البحرينية الصينية، حيث سيمكنها من توسيع أنشطتها وتعميق علاقاتها مع الشركاء الصينيين، لافتاً إلى أن هذا القرار سيسهم في زيادة التبادل الثقافي والتجاري بين البلدين الصديقين ويعزز من قدرة الجمعية على بناء جسور تواصل فعالة بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين، ويدعم جهودها في دفع عجلة التعاون الاستثماري والتنمية المشتركة إلى آفاق أوسع، مثمناً دور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البحرين، ني روتشي، وجهوده المستمرة في تذليل العقبات وتسهيل تحقيق رؤية الجمعية وأهدافها. وأكد حجير أن جمعية الصداقة البحرينية الصينية، ستواصل عملها الدؤوب خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والاقتصادية التي تساهم في تعزيز التفاهم والتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، مضيفاً أن الجمعية تسعى إلى تسهيل التواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين من كلا الجانبين، وتشجيع مبادرات التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية ويخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store