logo
البنتاجون يعيد تقييم اتفاقية 'أوكوس' الدفاعية لتوافقها مع أجندة ترامب

البنتاجون يعيد تقييم اتفاقية 'أوكوس' الدفاعية لتوافقها مع أجندة ترامب

خبر صحمنذ يوم واحد

تم إطلاق مراجعة شاملة لاتفاقية (أوكوس) الدفاعية التي تم توقيعها خلال ولاية الرئيس جو بايدن، في خطوة تهدف إلى ضمان توافقها مع أولويات وأجندة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مما أثار قلق كل من بريطانيا وأستراليا بشأن مستقبل التحالف الثلاثي القوي والقيم الذي تصل قيمته إلى 240 مليار دولار.
البنتاجون يعيد تقييم اتفاقية 'أوكوس' الدفاعية لتوافقها مع أجندة ترامب
من نفس التصنيف: إصابة 12 جنديًا إسرائيليًا في كمين للمقاومة بخان يونس خلال أول أيام العيد
ووفقًا لتقرير صحيفة (الجارديان) البريطانية، فإن هذه المراجعة أدت إلى حالة من عدم اليقين بين الحلفاء الرئيسيين في التحالف، حيث تعتمد أستراليا بشكل كبير على اتفاقية أوكوس في تجديد وتحديث أسطولها من الغواصات بشكل كامل.
دوافع المراجعة وأهداف البنتاجون
أوضح مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية أن المراجعة تأتي كجزء من استراتيجية 'أمريكا أولاً' التي تبناها ترامب، مشيرًا إلى أن الهدف هو مراجعة اتفاقية أوكوس لضمان توافقها مع أجندة الإدارة الجديدة، التي تركز على تحقيق أعلى درجات الجاهزية للقوات المسلحة، وتعزيز دور الحلفاء في الدفاع الجماعي، ودعم القاعدة الصناعية الدفاعية لتلبية احتياجاتنا الأمنية.
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف من أن التغييرات قد تؤثر على التعاون الدفاعي الحيوي بين الدول الثلاث، في ظل تصاعد التوترات العسكرية مع الصين، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
تفاصيل الاتفاقية وتهديدات محتملة
تتضمن اتفاقية أوكوس، التي أُبرمت في 2021، التزامًا بتزويد أستراليا بغواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، مع تعهد الولايات المتحدة ببيع ما يصل إلى خمس غواصات من فئة فرجينيا بدءًا من عام 2032، بالإضافة إلى تطوير فئة جديدة من الغواصات المشتركة.
مقال له علاقة: واشنطن توقف طلبات تأشيرات الطلاب وتراجع حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي
لكن تعيين وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، إلبريدج كولبي، المعروف بتشكيكه في جدوى الاتفاق، لإدارة مراجعة الاتفاقية، أثار مخاوف إضافية، حيث وصف كولبي في تغريدة له على منصة إكس العام الماضي امتلاك الولايات المتحدة لعدد أقل من الغواصات النووية في حالة نشوب صراع حول تايوان بأنه 'جنون'.
ردود الفعل البريطانية والأسترالية
تفاعلت الحكومة البريطانية بحذر مع أنباء المراجعة الأمريكية، مؤكدة أن أوكوس تمثل 'شراكة أمنية ودفاعية بارزة مع اثنين من أقرب حلفائنا'، مشيرة إلى أهميتها الاستراتيجية في دعم السلام والأمن بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ والأطلسي، بالإضافة إلى مساهمتها في توفير فرص العمل والنمو الاقتصادي في الدول الثلاث.
وأضافت لندن: 'من المفهوم أن الإدارة الأمريكية الجديدة ترغب في مراجعة نهجها تجاه الشراكة، كما فعلت المملكة المتحدة العام الماضي، ونحن ملتزمون بالعمل مع الولايات المتحدة وأستراليا لتعظيم الفوائد التي تقدمها أوكوس'
أهمية الغواصات النووية وتحديات مستقبل أوكوس
تُعد قوة الغواصات النووية 'نادياً حصريًا' حيث تمتلكها حاليًا ست دول فقط هي الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، الصين، فرنسا، والهند، وفي حال استمر الاتفاق كما هو، ستنضم أستراليا إلى هذا النادي النخبوي.
ومع أن العديد من المشرعين الأمريكيين الذين يركزون على الأمن القومي يدعمون استمرار الاتفاقية، وتحاول أستراليا زيادة ميزانيتها الدفاعية لمواكبة متطلبات التحالف، إلا أن مستقبل أوكوس أصبح مهددًا بسبب هذه المراجعة التي قد تعيد تشكيله بالكامل.
يمثل اتفاق أوكوس أكبر تعاون عسكري بين الولايات المتحدة، بريطانيا، وأستراليا منذ عقود، ويتجاوز مجرد الغواصات ليشمل مجالات متقدمة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت وتقنيات الأسلحة الحديثة.
تعكس مراجعة البنتاجون لاتفاقية أوكوس الدفاعية تحولًا مهمًا في السياسة الأمريكية تجاه التحالفات العسكرية، مع تداعيات محتملة كبيرة على أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط تصاعد التنافس الاستراتيجي مع الصين، وستكون الأيام القادمة حاسمة لتحديد مدى استمرار هذا التحالف أو إعادة تشكيله بما يتوافق مع أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تقفز 13% بعد القصف الإسرائيلي على إيران
أسعار النفط تقفز 13% بعد القصف الإسرائيلي على إيران

مصراوي

timeمنذ 22 دقائق

  • مصراوي

أسعار النفط تقفز 13% بعد القصف الإسرائيلي على إيران

قفزت أسعار النفط بنسبة وصلت إلى 13% بعد أن شنت إسرائيل موجة من الضربات العسكرية ضد أهداف في إيران، ما أثار مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة في منطقة تُنتج ثلث الإمدادات العالمية من الخام، وفقًا لما تم نشره على "اقتصاد الشرق مع بلومبيرج". ارتفع خام "برنت" متجاوزًا 78 دولارًا للبرميل، مسجلًا أكبر مكاسب يومية منذ مارس 2022 عندما شنت روسيا حربها على أوكرانيا، كما صعد خام "غرب تكساس" الوسيط بقوة. وكان الذهب من بين المستفيدين، حيث تدفق المستثمرون إلى الملاذات الآمنة، ما رفع سعر المعدن النفيس بنسبة وصلت إلى 1.7% ليقترب من مستواه القياسي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربات استهدفت برنامج إيران النووي وقدراتها العسكرية، وستستمر "حتى إزالة هذا التهديد". وتعهدت إيران بالرد "بشدة"، فيما قال المرشد علي خامنئي إن عدة قادة وعلماء قُتلوا في الهجمات، وأفاد التلفزيون الإيراني بظهور دخان قرب مصفاة تبريز. قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "آي إني جي غروب": "لقد عدنا إلى بيئة من عدم اليقين الجيوسياسي المتصاعد، مما يترك سوق النفط في حالة تأهب قصوى، ويدفعها لتسعير علاوة مخاطر أعلى لأي تعطل محتمل في الإمدادات". مؤشرات السوق تعكس مخاوف الإمدادات قفزة النفط السريعة محت خسائر العام حتى تاريخه التي نجمت عن تداعيات التوترات التجارية العالمية وقرار "أوبك+" بإعادة تشغيل طاقة معطلة بوتيرة أسرع من المتوقع. هذا الأسبوع، حذر "جيه بي مورغان تشيس" من أن الأسعار قد تصل إلى 130 دولارًا للبرميل في السيناريو الأسوأ في الشرق الأوسط. وفي مؤشر على المخاوف من شح الإمدادات في الأجل القريب، تعمقت الفجوة الزمنية الفورية لعقود "برنت" (الفرق بين أقرب عقدين آجلين) في حالة "باكورديشن"، وبلغ الفارق 2.08 دولار للبرميل، ارتفاعًا من 92 سنتًا يوم الخميس. كما قفز الفارق بين عقد ديسمبر المقبل ونظيره لعام 2026 إلى أكثر من 2.35 دولار، من 50 سنتًا في وقت سابق، وقفزت تقلبات خيارات النفط إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات. ضربات إسرائيل تهدد محادثات النووي كان من المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وإيران الجولة السادسة من المحادثات النووية في عُمان يوم الأحد، إلا أن مصير هذه المحادثات بات غير واضح بعد الضربات الإسرائيلية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرّح في الأيام الماضية بأنه أقل ثقة في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران للحد من طموحاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات. في وقت سابق هذا الأسبوع، أمرت واشنطن بعض موظفيها بمغادرة سفارتها في بغداد، بعد أن هددت طهران بضرب أصول أميركية في المنطقة في حال تعرضت لهجوم، كما أعلنت وزارة الخارجية أن موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم في إسرائيل مُنعوا من السفر خارج المدن. من جهة ثانية، قد يؤدي أي ارتفاع مستدام في تكاليف الطاقة إلى زيادة التضخم العالمي، مما يزيد من تعقيد مهام البنوك المركزية التي تواجه بالفعل تداعيات الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة. مخاوف من إغلاق مضيق "هرمز" رغم أن القلق الرئيسي في السوق يتمثل في احتمال تعطل إمدادات الخام مع تصاعد المواجهات، إلا أن لدى "أوبك+" طاقة فائضة كبيرة يمكن تفعيلها. وقال موكيش ساهدف، رئيس أسواق السلع والنفط في "رايستاد إنرجي إيه إس": "لطاقة "أوبك+" الفائضة القدرة على تعويض أي فقدان في إنتاج إيران"، لكنه أضاف أن الرد الانتقامي المحتمل من طهران، بما في ذلك احتمال إغلاق مضيق "هرمز"، قد يجعل استخدام هذه الطاقة الفائضة أمرًا صعبًا. يُعد المضيق ممرًا مائيًا ضيقًا عند مدخل الخليج العربي، ويمر عبره نحو ربع تجارة النفط العالمية. وعلى مر السنين، استهدفت إيران سفن الشحن التجاري التي تمر عبر هذا الممر الحيوي، وسبق أن هددت بإغلاقه. قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في "فيليب نوفا بي تي إي" في سنغافورة: "سيُختبر إقبال المستثمرين في سوق النفط اليوم، مع تقلبات هائلة وحالة من عدم اليقين"، وأضافت أن تفاقم الصراع يزيد من مخاطر تعطل الإمدادات، وانتقال العدوى إلى الأسواق الأخرى.

إقتصاد : النفط يتراجع مع تهديدات التصعيد في الشرق الأوسط رغم مخاوف الإمدادات
إقتصاد : النفط يتراجع مع تهديدات التصعيد في الشرق الأوسط رغم مخاوف الإمدادات

نافذة على العالم

timeمنذ 35 دقائق

  • نافذة على العالم

إقتصاد : النفط يتراجع مع تهديدات التصعيد في الشرق الأوسط رغم مخاوف الإمدادات

الجمعة 13 يونيو 2025 09:00 صباحاً نافذة على العالم - مباشر: تراجعت أسعار النفط في ختام تعاملات الخميس، متخلية عن جزء من المكاسب القوية التي سجلتها في الجلسة السابقة بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أغسطس بنسبة 0.59% أو ما يعادل 41 سنتاً، لتغلق عند 69.36 دولار للبرميل. كما تراجعت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 0.16% أو 11 سنتاً، مسجلة 68.04 دولار للبرميل عند التسوية. وجاء هذا التراجع رغم استمرار الترقب في الأسواق بشأن احتمالات التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، خاصة بعد ما كشفته مصادر مطلعة لـ"رويترز" عن أن إسرائيل تدرس تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران خلال الأيام المقبلة، دون تنسيق مع الولايات المتحدة. وفي تصريحات صحفية، قال الرئيس الأمريكي إن شنّ هجوم على إيران 'وارد جداً'، مضيفاً: 'لا أقول إنه وشيك، لكن لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي'. ورغم المخاوف المتزايدة من تأثر إمدادات الطاقة العالمية حال توسع الصراع في المنطقة، خاصة إذا أُغلق مضيق هرمز الحيوي، أبقى بنك "جيه بي مورجان" على توقعاته لأسعار النفط لعامي 2025 و2026، مشيراً إلى أن الأسواق قد استوعبت بالفعل علاوة المخاطر السياسية في الأسعار الحالية. وأشار البنك إلى أن السيناريو الأسوأ قد يشهد مضاعفة أسعار النفط إذا ما أدى التصعيد العسكري بالفعل إلى تعطيل إمدادات رئيسية أو إغلاق ممرات ملاحية استراتيجية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات هل خالف "المركزي" المصري توصيات صندوق النقد بخفض أسعار الفائدة؟ إيلون ماسك: إطلاق رحلات بسيارات الأجرة ذاتية القيادة بنهاية يونيو

الأخبار العالمية : ترامب: لن أقيل رئيس الاحتياطى الفيدرالى وخفض الفائدة سيوفر 300 مليار دولار
الأخبار العالمية : ترامب: لن أقيل رئيس الاحتياطى الفيدرالى وخفض الفائدة سيوفر 300 مليار دولار

نافذة على العالم

timeمنذ 36 دقائق

  • نافذة على العالم

الأخبار العالمية : ترامب: لن أقيل رئيس الاحتياطى الفيدرالى وخفض الفائدة سيوفر 300 مليار دولار

الجمعة 13 يونيو 2025 01:31 صباحاً نافذة على العالم - أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه لن يقيل رئيس الاحتياطى الفيدرالى، وأن مستوى الفائدة يجب أن ينخفض. وأكد ترامب، "لا يمكنني إجبار رئيس الاحتياطي على خفض أسعار الفائدة". وتابع ترامب، أن خفض الفائدة بنقطة واحدة فقط سيوفر 300 مليار دولار. وأضاف ترامب، أن مشروع قانون الإنفاق وخفض الضرائب سيكون واحدا من أهم التشريعات في تاريخ البلاد. كما أكد ترامب، لا أحد يريد أن ترتفع أسعار النفط، وسنعمل على إنشاء عدد كبير من المحطات لإنتاج الفحم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store