
بالفيديو.. الجزيرة نت ترصد عودة اللاجئين السوريين عبر المعابر الحدودية
دمشق-"مشتاقة لرائحة منزل أهلي وعائلتي وحارتي وشوارعها ولسوريا كلها التي لا تُقدر بثمن، أنا اليوم في سوريا ولا أصدق أني وضعت الخطوة الأولى على ترابها"، بهذه الكلمات تحدثت تغريد للجزيرة نت في معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية.
تقول تغريد إنها تهجرت من داريا بريف دمشق برحلة نزوح طويلة حتى وصلت إلى تركيا هربا من "إجرام" نظام الأسد المخلوع، مع زوجها الذي هرب أيضا من الملاحقة الأمنية، وإنهم عادوا اليوم بعد تحرير سوريا.
وتؤكد أن الجميع عائدون إلى سوريا لإعادة إعمارها "بعد أن دمرها الرئيس المخلوع بشار الأسد"، وأنها ما زالت تذكر عبارة "الحيطان لها أذان" التي كانت تسيطر على كل السوريين، "وحتى بعد خروجي إلى تركيا كان الرعب والخوف يسيطر علينا لسنوات".
فرحة كبيرة
تبدو الفرحة اليوم بعد سقوط النظام كبيرة ولا يمكن وصفها، فكان قرار العودة والعيش في سوريا رغم الدمار والخراب ونقص خدمات الكهرباء والماء، وبالتأكيد فإن البلاد بحاجة لفترة من الزمن حتى تنهض من جديد، كما تضيف تغريد.
وتتابع "كثير يسألنا لماذا نعود والمنازل مدمرة، نعم هذا صحيح ولكن نحن لم نخرج بسبب الأوضاع المعيشية إنما بسبب الطاغية بشار الذي قتل ودمر وشرد وسلبنا الحرية، لذلك نتحمل كل الظروف لأن العائق الأهم كان هو".
بدوره، بعد 12 عاما عاد محمد جوخة إلى وطنه ولكن دون منزل يُؤويه مع عائلته بعد أن دمرته طائرات الأسد في مدينة حلب ، ليهرب من الموت الذي كان يلاحقه وأسرته إلى تركيا. وقرروا اليوم العودة نهائيا وفق تصريحه للجزيرة نت.
وأضاف "عندما خرجتُ من سوريا كان عمر ولدي عثمان 12 عاما، الوضع في تركيا أصبح صعبا علينا من حيث المعيشة لقلة العمل، لا بد من العودة إلى الوطن ويكفي أن أعيش بقية حياتي في سوريا ومدينتي حلب".
عائشة السوادي عادت كذلك عبر معبر باب الهوى بعد تهجير دام 5 سنوات من بلدة حيش جنوب إدلب إثر معاناة كبيرة، حتى استطاعت الدخول إلى تركيا حينها بسبب إغلاق الحدود ودفعت مبلغ 5 آلاف دولار، ولكنها قررت العودة فور تحرير سوريا، كما قالت للجزيرة نت.
وأشارت إلى أن منزلها دُمر خلال لحظات فقط بقصف الطائرات، وأنها تفضل العودة إلى أرضها والعيش فوق أنقاض بيتها على البقاء في الغربة.
ضغط كبير
في حديث للجزيرة نت، قال مازن علوش مدير العلاقات المحلية والدولية في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، إنه منذ تحرير سوريا من النظام المخلوع، بدأت هذه المنافذ باستقبال السوريين الراغبين في زيارة بلدهم سواء كانوا مقيمين أم زائرين، إضافة إلى استقبال "الأشقاء والأصدقاء" العرب والأجانب الراغبين في زيارة سوريا بعد التحرير.
وأضاف أن المعابر شهدت ضغطا كبيرا وأكثرها على مستوى:
معبر جديدة يابوس (المصنع) الحدودي مع لبنان استقبل أكثر من 630 ألف مواطن بين قادم ومغادر خلال الشهرين الماضيين.
معبر نصيب الحدودي مع الجانب الأردني استقبل أكثر من 175 ألف مواطن، توزعوا على نحو 110 آلاف قادم، و65 ألف مغادر، إضافة إلى استقبال عشرات الوفود الصحفية والدبلوماسية والإغاثية.
معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا استقبل أكثر من 75 ألف مواطن، توزعوا على قرابة 63 ألف قادم، و12 ألف مغادر. كما استقبل عشرات الوفود الإغاثية والصحفية والدبلوماسية وقُدمت التسهيلات اللازمة لهم.
معبر البوكمال الحدودي مع العراق استقبل نحو 5500 مواطن، إلى جانب دخول عشرات الآلاف من المعابر المتبقية مع تركيا مثل كسب، والحمام، وباب السلامة، وجرابلس.
عودة الاستقرار
وأشار مازن علوش إلى أن أكثر من 100 ألف عادوا من المعابر مع تركيا للاستقرار في سوريا، إضافة إلى عشرات الآلاف الذين عادوا من معابر لبنان والأردن بهدف الاستقرار الدائم في سوريا.
وتوزع العائدون بهدف الاستقرار من المعابر مع تركيا على الشكل التالي:
معبر باب الهوى: 49 ألفا و485 مواطنا.
معبر باب السلامة: 35 ألفا و834 مواطنا.
معبر كسب: 7644 مواطنا.
معبر الحمام: 5504 مواطنين.
معبر جرابلس: 2438 مواطنا.
ولفت إلى أن المنافذ البرية والبحرية استقبلت عشرات الوفود الدبلوماسية والصحفية والإغاثية وسهلت عبور عشرات القوافل الإغاثية من الدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري. وأكد أنهم بحالة استنفار منذ ساعات الصباح الباكر حتى منتصف الليل لاستقبال السوريين.
ووفق علوش، تقوم إدارة المنافذ بصيانتها وترميمها لأنها كانت مهملة ومدمرة خلال حكم النظام المخلوع، لتكون بحالة جيدة تناسب السوريين والزائرين القادمين والمغادرين.
وتقدم جميع الخدمات والتسهيلات للسوريين العائدين والزائرين مجانا على جميع المنافذ البرية والبحرية، ويُعفون من أي رسوم على دخولهم إلى الأراضي السورية، وتنقل أمتعتهم وأثاثهم بسيارات خاصة بالمعابر إلى خارج نقاط المعبر مجانا، حسب المصدر نفسه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ يوم واحد
- جريدة الوطن
الضغوط الدولية تحاصر الكيان الإسرائيلي
عواصم/ الأناضول- شهدت الأيام الماضية موجة مواقف دولية متصاعدة داعمة لقطاع غزة، ومنددة بممارسات إسرائيل، التي تتهمها أطراف عديدة بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين، وسط أزمة إنسانية خانقة. ووفق تصريحات وبيانات رسمية صادرة عن تركيا و38 دولة عربية وغربية وأوروبية، فإن المطالب تركزت على وقف الحرب فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية. أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال القمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية، أن «السكان المدنيون في غزة يعيشون ما هو أشبه بالجحيم وسط أشد كارثة إنسانية في العصر الحديث». وعبر المستشار فريدريش ميرتس عن قلق بالغ تجاه الوضع الإنساني في القطاع، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن أي هجوم بري جديد على غزة هو «مبعث قلق بالغ». وتعهدت بتقديم 4 ملايين جنيه إسترليني (5.37 مليون دولار) مساعدات إنسانية لغزة، مؤكدة أنه «لن تحقق إسرائيل الأمن بإطالة معاناة الشعب الفلسطيني»، وفق بيان للخارجية. وجاء ذلك غداة إعلان بريطانيا الثلاثاء إلغاء محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب هجومها الجديد على غزة، واستدعاءها السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي. ونددت فرنسا وكندا، في بيان، بإجراءات إسرائيل في غزة، ولوحتا باتخاذ «خطوات ملموسة» إذا لم توقف هجومها العسكري وترفع القيود على دخول المساعدات. وطالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني،، إسرائيل بوقف هجومها العسكري على غزة، قائلا: «أوقفوا الهجمات، ولنعمل معا على وقف إطلاق النار، وتحرير الرهائن (الأسرى)». ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في مؤتمر بالعاصمة مدريد، إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية بسبب حربها على غزة، أسوة بما حدث مع روسيا بعد حربها ضد أوكرانيا. كما طالب قادة سبع دول أوروبية، هي: إسبانيا، النرويج، آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، وسلوفينيا، إسرائيل بالتفاوض «بحسن نية» لإنهاء حرب ورفع الحصار المفروض عليه.


جريدة الوطن
منذ يوم واحد
- جريدة الوطن
قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا
نيويورك- قنا- جددت دولة قطر دعمها الكامل للجمهورية العربية السورية بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجابيا على مستقبل سوريا والمنطقة ككل. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط (سوريا)، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأكدت سعادتها ترحيب دولة قطر بالخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة نحو التوافق الوطني، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مشيدة بالانفتاح الذي أبدته الحكومة السورية للتعاون مع مختلف الهيئات الدولية والأممية، وهو ما يعكس التزاما واضحا بلعب دور إيجابي على الصعيدين الإقليمي والدولي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان. وأوضحت أن دولة قطر تواصل دعمها الشامل للجمهورية العربية السورية الشقيقة في المجالات الإنسانية والإغاثية وجهود التعافي وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك استمرار توريد الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. ولفتت سعادتها إلى أنه استمرارا لجهود دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة، تم الإعلان عن سداد متأخراتها لدى مجموعة البنك الدولي التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار، مما سيسهم في استئناف برامج البنك الدولي في سوريا، وإعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية. وأشارت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن دولة قطر تواصل رعاية مصالح الجمهورية العربية السورية الشقيقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف تعزيز الحوار البناء بين سوريا والمجتمع الدولي في مجالات عمل المنظمة. وقالت سعادتها «تؤكد دولة قطر أن تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للشعب السوري الشقيق يجب أن يظل أولوية للمجتمع الدولي، لذا ترحب دولة قطر باعتزام فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعده خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا، وتعرب عن التقدير الكامل لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية التركية الشقيقة في هذا السياق».


العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار والتنمية
قنا جددت دولة قطر دعمها الكامل للجمهورية العربية السورية بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجابيا على مستقبل سوريا والمنطقة ككل. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط (سوريا)، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأكدت سعادتها ترحيب دولة قطر بالخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة نحو التوافق الوطني، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مشيدة بالانفتاح الذي أبدته الحكومة السورية للتعاون مع مختلف الهيئات الدولية والأممية، وهو ما يعكس التزاما واضحا بلعب دور إيجابي على الصعيدين الإقليمي والدولي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان. وأوضحت سعادتها أن دولة قطر تواصل دعمها الشامل للجمهورية العربية السورية الشقيقة في المجالات الإنسانية والإغاثية وجهود التعافي وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك استمرار توريد الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. ولفتت سعادتها إلى أنه استمرارا لجهود دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة، تم الإعلان عن سداد متأخراتها لدى مجموعة البنك الدولي التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار، مما سيسهم في استئناف برامج البنك الدولي في سوريا، وإعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية. وأشارت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن دولة قطر تواصل رعاية مصالح الجمهورية العربية السورية الشقيقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف تعزيز الحوار البناء بين سوريا والمجتمع الدولي في مجالات عمل المنظمة. وقالت سعادتها "تؤكد دولة قطر أن تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للشعب السوري الشقيق يجب أن يظل أولوية للمجتمع الدولي، لذا ترحّب دولة قطر باعتزام فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعدّه خطوة مهمّة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا، وتعرب عن التقدير الكامل لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية التركية الشقيقة في هذا السياق."