logo
تركيا تُندّد بهجوم إسرائيل على إيران... وتدعو للتصدي لـ«توسيع عدوانها» في المنطقة

تركيا تُندّد بهجوم إسرائيل على إيران... وتدعو للتصدي لـ«توسيع عدوانها» في المنطقة

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد

ندّدت تركيا بشدةٍ بهجمات إسرائيل على إيران، مطالبة المجتمع الدولي بمنع تل أبيب من توسيع أعمالها العدائية التي قد تسبّب صراعات جديدة في المنطقة.
ووصف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، هجمات إسرائيل على إيران بأنها «استفزاز واضح يتجاهل القانون الدولي». وعَدَّ أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «تحاول جرّ المنطقة والعالم بأَسْره إلى كارثة بأفعالها المتهورة والعدوانية وغير القانونية»، داعياً إلى «منع هجمات نتنياهو وشبكته الإجرامية».
وأضاف إردوغان، في بيان عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، أن تركيا تراقب التطورات في المنطقة من كثب، وأن إسرائيل «نقلت استراتيجيتها لإغراق المنطقة، وخاصة غزة، بالدماء والدموع وعدم الاستقرار إلى مستوى خطير للغاية بمهاجمتها إيران منذ صباح الجمعة».
İsrail, Gazze başta olmak üzere bölgemizi kana, gözyaşına ve istikrarsızlığa boğma stratejisini bu sabah itibarıyla çok tehlikeli bir aşamaya taşımıştır.İsrail'in komşumuz İran'a düzenlediği saldırılar, uluslararası hukuku hiçe sayan apaçık bir provokasyondur....
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) June 13, 2025
ولفت إلى أن الهجمات الإسرائيلية تأتي في وقتٍ تتكثف فيه المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتزداد الضغوط الدولية ضد الأعمال العدوانية الإسرائيلية في غزة، ويجب على المجتمع الدولي أن يقول، الآن، «كفى» للتغوّل الإسرائيلي الذي يستهدف الاستقرار العالمي والإقليمي.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية، بأشدّ العبارات، الهجوم الإسرائيلي على إيران، مطالبة إسرائيل بوضع حد فوري «لأعمالها العدائية التي قد تؤدي إلى صراعات جديدة في المنطقة». وأكدت «الخارجية»، في بيان، أن الهجمات الإسرائيلية تُعدّ «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، واستفزازاً يخدم السياسة الاستراتيجية لإسرائيل، المتمثلة في زعزعة استقرار المنطقة». وأضاف البيان أن «تنفيذ هذه الضربات، في وقت تتكثف فيه مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، يُظهر أن حكومة بنيامين نتنياهو غير مستعدة لحلّ أي قضية بالوسائل الدبلوماسية، ولا تمانع تعريض الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي للخطر من أجل مصالحها الخاصة».
واستضافت تركيا، في مايو (أيار) الماضي، جولة محادثات بشأن الملف النووي بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا). وقالت «الخارجية» التركية: «ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع اتساع رقعة الحرب».
وندّدت الأحزاب السياسية التركية بالهجوم الإسرائيلي، مطالِبة المجتمع الدولي بوضع حدّ للعدوان الإسرائيلي المتصاعد في المنطقة، ومنع تمدده.
في السياق نفسه، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، عبر حسابه في «إكس»، تعليق الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى إيران والعراق وسوريا والأردن، حتى يوم الاثنين المقبل.
13 Haziran 2025 tarihinde sabah erken saatlerde İsrail tarafından İran'a yönelik başlatılan hava saldırıları neticesinde, bölgedeki güvenlik risklerinin artması nedeniyle İsrail, İran, Suriye ve Irak hava sahaları geçici olarak hava trafiğine kapatılmıştır.Bu kapsamda:...
— Abdulkadir URALOĞLU (@a_uraloglu) June 13, 2025
وقال أورال أوغلو: «نظراً للمخاطر الأمنية المتزايدة في المنطقة، أُغلقت المجالات الجوية لإسرائيل وإيران وسوريا والعراق مؤقتاً أمام حركة الطيران». وأضاف أنه تماشياً مع التطورات، اتّخذت المديرية العامة للطيران المدني وشركات الطيران المعنية التدابير اللازمة، وأُعيد تخطيط مسارات الرحلات لتجنب استخدام المجال الجوي المحفوف بالمخاطر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«اقتصاد دول الجوار» يترقب تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران بحذر وتحوط
«اقتصاد دول الجوار» يترقب تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران بحذر وتحوط

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 دقائق

  • الشرق الأوسط

«اقتصاد دول الجوار» يترقب تطورات الحرب بين إسرائيل وإيران بحذر وتحوط

سجلت أسعار النفط والغاز والذهب مستويات قياسية، بعد بدء المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، وسط ترقب وحذر لمزيد من التطورات من ناحية، ومخاوف من توسع المواجهات من ناحية أخرى، وهو ما سينعكس على اقتصاد معظم دول الجوار بالتبعية. وبينما يترقب اقتصاد دول الجوار ما ستؤول إليه الأحداث، تتأثر معظم مؤشراته لا محالة بكل تحرك في المنطقة، فيما يبدو أن التحوط من تداعيات الحرب يحميه لفترة من الوقت وليس كل الوقت. ووسط تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر منه نحو 20 في المائة من إنتاج النفط الذي يستهلكه العالم، يخشى الاقتصاد العالمي من ركود اقتصادي، بعد ارتفاعات قياسية في أسعار النفط والغاز والذهب، وأسعار شحن الناقلات، بينما يطلّ برأسه من بعيد شبح عودة التضخم. النفط والمستهلك في أميركا يرى ريكاردو إيفانجيليستا كبير المحللين في «أكتيف تريدس» للوساطة المالية أن تداعيات الحرب ستطال المستهلك الأميركي بعد ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط (الخام الأميركي) بشكل حاد في تداولات صباح جلسة الجمعة، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ يناير (كانون الثاني)، قبل أن تقلّص بعض مكاسبها وتتداول فوق مستوى 73 دولاراً للبرميل. وقال إيفانجيليستا لـ«الشرق الأوسط»، إن الارتفاع الحاد في الأسعار جاء «إثر الضربات الجوية المفاجئة التي شنّتها إسرائيل على منشآت نووية إيرانية واغتيال عدد من الشخصيات العسكرية والعلمية الإيرانية البارزة... وردّت طهران بإطلاق طائرات مسيّرة هجومية، في تصعيد كبير للتوترات طويلة الأمد بين البلدين؛ ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة ستكون لها تداعيات غير متوقعة على المنطقة». حفارات تعمل في حقل نفطي (رويترز) ويُنظر إلى هذا السيناريو باعتباره مصدر قلق بالغ لأسواق النفط، وفق إيفانجيليستا: «إذ من شأن أي صراع في المنطقة أن يعطّل حركة الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية في العالم، ويهدد إمدادات النفط من منطقة مسؤولة عن نحو ربع الإنتاج العالمي». وفي ظل هذا المشهد المشحون: «من المرجّح أن يبقى المتعاملون بالأسواق في حالة تأهب قصوى، وسط توقعات بزيادة حادة في مستويات التذبذب، واحتمالات قوية لمزيد من الارتفاع في سعر البرميل خلال الأيام المقبلة». ارتفاع أسعار الشحن دفعت الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران أسعار استخدام ناقلات النفط في العالم وأسعار أسهم شركات الناقلات إلى الارتفاع؛ حيث يتوقع المستثمرون اضطراباً كبيراً في حركة نقل النفط العالمية، وسلاسل التوريد العالمية، وحركة النقل الجوي. وارتفعت أسعار عقود الشحن الآجلة لشهر يوليو (تموز) بنسبة 15 في المائة إلى 12.83 دولار للطن، وفقاً لبيانات شركة الوساطة «ماريكس غروب». كما شهدت أسهم شركات ناقلات النفط ارتفاعاً ملحوظاً؛ حيث صرحت إحدى أكبر الشركات المالكة للناقلات في العالم بأنها أصبحت أكثر حذراً بشأن تأجير سفنها في المنطقة. سفينة نفط في عرض البحر (رويترز) وتُعدّ علاوة المخاطر في أسعار نقل النفط كبيرة مقارنة بما كانت عليه قبل بدء الحرب، فبحسب أنوب سينغ الرئيس العالمي لأبحاث الشحن في شركة «أويل بروكريدج»: «سيمتنع مالكو السفن عن إرسال سفنهم إلى الخليج كالمعتاد». وأضاف: «يُعدّ التهديد بالحرب في الشرق الأوسط جوهرياً بالنسبة لأسعار الشحن». كانت شركات الشحن اليابانية: «نيبون يوسن كيه كيه»، و«ميتسوي أو إس كيه لاينز»، و«كاواساكي كيسن كايشا»، من بين أولى الشركات التي وجَّهت سفنها لتوخي الحذر بعد الضربات الإسرائيلية ضد إيران. وفي أسواق آسيا، ارتفعت أسهم شركات مثل «كوسكو شيبينغ هولدينغز» و«تشاينا ميرشانتس إنرجي شيبينغ» لناقلات النفط بأكثر من 5 في المائة خلال جلسة يوم الجمعة. وفي أوروبا، قفز سهم «فرونتلاين» للنقل البحري بنسبة تصل إلى 8 في المائة في تعاملات بورصة أوسلو. مضيق هرمز أفادت تقارير إعلامية إيرانية بأن طهران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، نقلاً عن إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن في البرلمان. في الوقت الذي يقلل فيه «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن، من احتمالات إغلاق المضيق، واصفًا إياها بأنها «ضئيلة»، مع وصول صادرات نفط إيران لنحو مليونَي برميل يومياً، في آخر أسبوعين قبل الحرب. ويمر عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما يقرب من 20 مليون برميل يومياً من النفط والمكثفات والوقود. ويُلقّب بشريان الحياة للعالم الصناعي، ويُعدّ هرمز، الواقع بين عُمان وإيران، أهم بوابة لشحن النفط في العالم. وتنقل قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، كل غازها الطبيعي المسال تقريباً عبر المضيق، وهو ما يمثل نحو ربع استخدام الغاز الطبيعي المسال عالمياً. وزادت أهمية المضيق بعد الحرب الروسية الأوكرانية، في فبراير (شباط) 2022؛ إذ أصبحت منطقة الخليج وجهة الدول الصناعية الكبرى، لتأمين احتياجاتها من نفط الخليج العربي. ويذهب 80 في المائة من النفط المنتَج في دول الخليج عبر المضيق، إلى الدول الآسيوية، فيما ينقل الباقي إلى أوروبا وأميركا الشمالية. إلى ذلك، قال وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، إنه وفريقه يعملون مع مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض لمراقبة الوضع في الشرق الأوسط، وأي تأثيرات محتملة على إمدادات الطاقة العالمية. وذكر رايت على منصة «إكس»، بعد الضربات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية وردّ إيران عليها بالصواريخ، أن سياسة الرئيس دونالد ترمب الرامية إلى زيادة إنتاج النفط والغاز الأميركيين إلى أقصى حد، التي تتضمن أيضاً خفض اللوائح التنظيمية للتلوث، تعزز أمن الطاقة الأميركي. وقال محللون في شركة «كلير فيو إنرجي بارتنرز» في مذكرة للعملاء: «قد ترتفع أسعار البنزين في الولايات المتحدة بنحو 20 سنتاً للغالون في الأيام المقبلة». وتشهد الأيام القليلة المقبلة موسم ذروة القيادة الصيفية في الولايات المتحدة، مما يضغط على الأسعار، نتيجة زيادة الطلب في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار عالمياً، فيما تبدو ضغوطاً اقتصادية أمام الرئيس ترمب، الذي ركز في حملته الانتخابية على خفض تكاليف الطاقة. الغاز ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، في تعاملات الجمعة؛ إذ قفزت العقود الآجلة القياسية بنسبة 5.7 في المائة، مسجّلةً أكبر ارتفاع منذ أكثر من 5 أسابيع. وأثار إعلان مصر توقف إمدادات الغاز من الشرق، بعد الأعمال العسكرية التي نشبت في المنطقة، مخاوف من توسع التداعيات على دول الجوار. ناقلة غاز طبيعي مسال في عرض البحر (رويترز) وقال بيان مصري: «استجابةً للأعمال العسكرية التي نشبت بالمنطقة، وتوقف إمدادات الغاز من الشرق، قامت وزارة البترول والثروة المعدنية بتفعيل خطة الطوارئ المعدة مسبقاً الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وذلك بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية، مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة، والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، وذلك في إجراء احترازي حفاظاً على استقرار شبكة الغاز الطبيعي، وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء، ترقباً لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الشرق مرة أخرى». وينعكس هذا على أسعار المنتجات الصناعية، في حال استمرت الحرب. منصة حقل ظهر في المياه المصرية (وزارة البترول المصرية) وأبلغت الشركات المورّدة للغاز الإسرائيلي القاهرة، الجمعة، بتقليل عمليات ضخ الغاز، بسبب إغلاق حقل «ليفياثان» البحري للغاز في إسرائيل، وفقاً لموقع «الشرق مع بلومبرغ» نقلاً عن مسؤول حكومي مصري. وتستورد مصر بشكل أساسي الغاز الطبيعي من تل أبيب منذ عام 2020؛ إذ تُقدَّر الكمية بنحو 800 مليون قدم مكعب يومياً. الذهب ارتفعت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ عدة أسابيع، قبل أن تستقر فوق مستوى 4.400 دولار للأونصة. موظفة تعرض سبيكة ذهب في متجر مجوهرات بطوكيو (رويترز) جاء هذا الصعود استجابةً من الأسواق لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وقد دفعت هذه التطورات المستثمرين نحو الأصول الآمنة، مما زاد الطلب على الذهب بوصفه ملاذاً تقليدياً في أوقات الأزمات، وفق ريكاردو إيفانجيليستا (كبير المحللين في «أكتيف تريدس» للوساطة المالية). وقال إيفانجيليستا لـ«الشرق الأوسط» إنه «ومع ذلك، فإن مكاسب الذهب لا تزال محدودة في الوقت الراهن، بسبب تعافي الدولار الأميركي؛ فقد استفاد الدولار من تراجع شهية المخاطرة في الأسواق، وارتد من أدنى مستوياته منذ عام 2022، ليضغط بدوره على أسعار الذهب نتيجة العلاقة العكسية بين الأصلين».

هل كان الهجوم الإسرائيلي على إيران خطأ خطيرًا؟.. الإجابة في كهف "فوردو" النووي تحت الأرض
هل كان الهجوم الإسرائيلي على إيران خطأ خطيرًا؟.. الإجابة في كهف "فوردو" النووي تحت الأرض

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

هل كان الهجوم الإسرائيلي على إيران خطأ خطيرًا؟.. الإجابة في كهف "فوردو" النووي تحت الأرض

قال موقع وكالة "أكسيوس" الأمريكية، إن أحد العوامل التي قد تحدد ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على إيران يشكّل نجاحًا أم خطأ خطيرًا هو مصير موقع "فوردو" لتخصيب اليورانيوم. وذكر الموقع في تقرير أن "إسرائيل" ستحتاج إلى براعة تكتيكية غير متوقعة أو مساعدة أمريكية لتدمير منشأة فوردو، المبنية داخل جبل وفي أعماق الأرض. وأضاف أنه "إذا ظلّت المنشأة سليمة وسهلة الوصول، فقد يتسارع البرنامج النووي الذي تُصر إسرائيل على القضاء عليه". وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، لشبكة "فوكس نيوز"، يوم الجمعة: "العملية برمتها يجب أن تكتمل حقًا بالقضاء على منشأة فوردو"، ولهذا السبب تأمل الحكومة الإسرائيلية أن تقرر إدارة ترامب في نهاية المطاف الانضمام إلى العملية الإسرائيلية. وأكد التقرير أن "إسرائيل" تفتقر إلى القنابل الضخمة الخارقة للتحصينات اللازمة لتدمير هذه المنشأة، والقاذفات الاستراتيجية اللازمة لحملها، أما الولايات المتحدة فهي قادرة على الوصول إلى إيران جوًا. وزعم مسؤول إسرائيلي لوكالة "أكسيوس" أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على الانضمام إلى العملية، وأن الرئيس ترامب اقترح في محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأيام التي سبقت الهجوم، أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر، لكن مسؤولًا في البيت الأبيض نفى ذلك، وقال لموقع "أكسيوس" إن ترامب قال عكس ذلك تمامًا. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لا تنوي حاليًا التدخل بشكل مباشر. ويعتقد بعض الخبراء أن "إسرائيل" قد تحاول تكرار تأثير قنبلة خارقة للتحصينات من خلال قصف الموقع نفسه بشكل متكرر. وبيّن في السياق أن النهج الأكثر خطورة قد يكون إرسال قوات خاصة لمداهمة المنشأة، مشيرًا إلى أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت غارة مماثلة في سبتمبر 2024 على نطاق أضيق، عندما دمّرت مصنعًا للصواريخ تحت الأرض في سوريا بزرع وتفجير عبوات ناسفة، واستغرقت العملية ساعتين.

إسرائيل وإيران.. اشتعال الحريق الكبير
إسرائيل وإيران.. اشتعال الحريق الكبير

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

إسرائيل وإيران.. اشتعال الحريق الكبير

كل المعطيات خلال الأيام الماضية كانت تنبئ بحدث كبير في المنطقة، المفاوضات بين أمريكا وإيران متعثرة، تكرار تصريحات الرئيس ترمب أنه غير مسموح أبداً بامتلاك إيران سلاحاً نووياً وبأي طريقة تحقق ذلك، قرار وكالة الطاقة الذرية بأن إيران تنتهك التزاماتها النووية وتخصّب اليورانيوم بنسبة قريبة من صنع قنبلة نووية، إعلان أمريكا إخلاء موظفي سفاراتها في بعض دول المنطقة، ورغم هذا التأزيم لم يتغير موقف إيران بإصرارها على حقها في تطوير برنامجها النووي، فسنحت الفرصة التي تتمناها إسرائيل لتنفيذ هجوم كبير غير مسبوق على إيران، سبق التخطيط له، ووصفته بالاستباقي، فهل لو كانت إيران أبدت مرونة أكثر في مفاوضاتها مع أمريكا بشأن الملف النووي، وقدمت بعض التنازلات المشروطة لكسب الوقت وتهدئة التوتر المتصاعد، هل كانت ستحول دون الهجوم عليها؟ لا يمكن الجزم بذلك، لأن المفاوضات لم يُغلق بابها بعد، والعالم كان بانتظار ما سوف تسفر عنه الجولة التي كانت مقررة اليوم، لكن إسرائيل لم يكن بوسعها تفويت فرصة كهذه، فأي تقدم إيجابي في المفاوضات سوف يجعل أمريكا تتراجع أو تعيد النظر في موافقتها على مهاجمة إيران، ستكون في حرج حقيقي أمام المجتمع الدولي، ولذلك شنت إسرائيل هجومها الكبير في وقت ملتبس، وعندما وصفته بالاستباقي فإن ذلك لا يعني وجود معلومات مؤكدة بأن إيران ستشن هجوماً وشيكاً عليها، وإنما استباقاً لاحتمال تغير موقف إيران إيجابياً في المفاوضات القادمة. لقد كرست إسرائيل سرديتها بأن إيران هي الخطر الوجودي عليها، وأن مشروعها النووي يستهدف في الأساس تدميرها وإزالتها من الخارطة، وهذا غير ممكن عملياً حتى لو كانت إيران تردد شعارات صاخبة ضد إسرائيل منذ زمن طويل. إيران ليست متاخمة لإسرائيل حتى تشكل خطراً جغرافياً عليها، وقد قامت منذ العام الماضي بتعطيل وتحييد التنظيمات التابعة لها وفي مقدمتها حزب الله، كما أن إيران لا تملك التفوق العسكري النوعي على إسرائيل في ميزان القوة العسكرية الذي يجعلها خطراً وجودياً عليها، إسرائيل هي التي تملك التفوق بالعتاد الأمريكي المتطور الذي تخصها به أمريكا دون سواها، ولذلك فإن تبرير إسرائيل لهجومها بأنه استباقي لمنع الخطر عليها لا يمكن استساغته. الخطر الحقيقي يتمثل في تسويغ استخدام القوة العسكرية والاعتداء على أي دولة مهما كانت طبيعة الاختلاف معها، لمجرد توقع احتمالات غير مؤكدة بشكل قطعي، وتجاهل وانتهاك القوانين والأعراف الدولية، وهذا ما فعلته إسرائيل. لقد اشتعل حريق كبير في المنطقة، نتائجه خلال يومين فقط في منتهى الخطورة، واستمراره دون احتواء عاجل سيؤدي إلى مآلات مرعبة، ولكن كيف يمكن احتواؤه مع الانحياز المعلن لبعض الدول المؤثرة في المجتمع الدولي لإسرائيل، وفي مقدمتها الدولة الأقوى والأهم: أمريكا؟ هذا هو السؤال المقلق. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store