عيد الاستقلال .. مجد يتجدد
يا أردن، يا وطناً شامخاً كجبالك، عزيزاً ككرامة شعبك، نقياً كهوائك، طيباً كأهلك... في عيد استقلالك ترتفع الأيادي بالدعاء، وتتحد القلوب على حبك، وتتوحد الأصوات مرددة: "أردن يا حبيبي، نحبك حباً لا يُقاس، ونفديك بأرواحنا وأغلى ما نملك."
في هذا اليوم، تتلألأ سماء الأردن بزينة المجد، وتُضاء القلوب بمشاعل الفخر، في هذا اليوم الذي لا يشبه سواه، اليوم الذي كتب فيه الأردنيون أول سطور الحرية، وأعلنوا للعالم أن هذا الوطن عصيّ على الانكسار، وأن في عروقه تجري دماء العزة والكرامة. إنه عيد الاستقلال، يوم الكرامة الوطنية الخالدة، ويوم الوفاء للأرض، وللشهداء، وللقيادة التي جعلت من الحلم وطناً، ومن الوطن قصة مجد لا تنتهي. فالاستقلال ليس مجرد ذكرى نحتفل بها، بل هو شعور متجذر في الوجدان، وهو قيمة نعيشها كل يوم حين نرى راية الأردن ترفرف عالية، بكل فخر وشموخ. إنه تتويج لتضحيات الأحرار، وبصمة خالدة في صفحات التاريخ صنعها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ورفعوا راية الوطن في وجه التحديات، وأقسموا أن تبقى الأرض حرة، والسيادة مصونة، والكرامة محفوظة.
في عيد استقلالك يا أردن، لا تكفي الكلمات، ولا توفيك الحروف حقك، فأنت لست وطناً كغيره، بل روح تسكن فينا، وتاريخ نحمله على أكتافنا، وحاضر نرعاه بكل حب، ومستقبل نكتبه بإرادة لا تعرف التراجع. فيك اجتمع المجد والشرف، وتوحدت القلوب على حبك، واتفقت الأرواح على أن لا عزّ إلا بك، ولا كرامة إلا تحت رايتك، ولا فخر إلا بالانتماء إليك.
وفي هذا اليوم الأغر، نقف إجلالاً واعتزازاً بقيادتنا الهاشمية التي حملت الأمانة، وصانت الاستقلال، وكرّست كل الجهد لبناء الدولة، وترسيخ العدالة، وإعلاء شأن الأردن بين الأمم. نقف بكل حب واحترام خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، القائد الذي جعل من التحديات فرصاً، ومن العزيمة درباً، ومن الإنسان الأردني محوراً لكل تطور ونهوض. نبايعك يا سيدي، ونقول لك في عيد الاستقلال: ماضون خلفك بعهد لا يتغير، ووعد لا يُنكث، وإيمان لا يتزعزع. فأنت ياسدي صوت الحق في زمن كثرت فيه الأصوات، وانت الحكمة في عالم مضطرب، وانت السند لكل أردني وأردنية، والأب القريب من شعبه، الذي جعل الأردن واحة للأمن والاستقرار، ومحطّ أنظار في الإقليم والعالم. نفاخر بك الأمم، ونعتز بك قائداً يليق بوطن عظيم، ونمضي معك نحو المستقبل بثقة لا تعرف المستحيل.
وفي هذه المناسبة الخالدة، نرفع راية الوطنية الصادقة، ونغرس في قلوب الأجيال حب الوطن والإخلاص له، والوفاء لقيادته، ونعلنها بوضوح: إن من خان الوطن، أو باع كرامته، أو شكك في رموزه، لا مكان له بيننا، ولا شرف له بين الأوفياء. فالأردن حصن منيع لا يتزعزع بولاء أبنائه، ولن تنال منه أبواق الحقد ولا سهام الخيانة. نحن شعب يرفض الغدر، ويحتقر الجحود، ويقف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول زعزعة أمنه أو تشويه صورته، فالوطن أعظم من كل المصالح، وأبقى من كل المؤامرات.
يا أردن، في عيدك يطيب الكلام، ويزهو الشعر، وتزهر القلوب بحبك. نقف جميعاً، كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، جنوداً ومعلمين، فلاحين وأطباء، نرفع أيدينا للسماء، نطلب لك دوام العزّ والمنعة، ونقول: كل عام وأنت بخير، يا مهد النشامى، ويا أرض البطولة، كل عام وقائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني بخير، عزّاً وتمكيناً وسؤدداً، كل عام وجيشنا العربي الباسل درع الوطن وحصنه المتين، كل عام وشعبنا الأردني في وحدة لا تفرقه عواصف، ولا تنال منه الشدائد، كل عام وأنت حرّ يا وطني، أبيّ، مرفوع الراية، نقيّ الأرض والسريرة، موحّد الصف، عظيم بقيادتك، خالد بعطاء أبنائك.
عاش الأردن حرّاً أبيّاً، وعاش الاستقلال عيداً يتجدد في القلوب قبل أن يُحتفل به في الساحات، وكل عام وأنت المجد يا أردن، وكل عام وأنت الحُبّ..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


السوسنة
منذ 34 دقائق
- السوسنة
في حجم بعض الورد
يحقّ للأردن والأردنييّن الاحتفال بيوم استقلالهم العظيم، فهو يوم عزّ وفخار، يومٌ مجيدٌ مُنيرٌ في صفحات التّاريخ، فقد جاء نتيجةً حتميّة لنضال الأجداد والآباء، فقد ناضلوا حتّى نالوا هذا الاستقلال، وإنْ لم تحتفل الدُول بأيام مجدّها فبمَ تحتفلُ؟إنّ الأردنييّن وقيادتهم الهاشميّة الحكيمة أدركوا مِنَ اليوم الأوّل للاستقلال أنّ المُحافظة على هذا الاستقلال وتقويته هو السبيل الوحيد لبناء الأردن الّذي يطمحون إليه، فالتفّ الشعب حول القيادة وبذلت القيادة والدولة كلّ جهدٍ لتحقيق هذا الطموح وهذه الأماني.وعلى مرّ العقود الثمانية من الاستقلال واصل الأردنيّون البناء في كلّ المجالات وحقّقوا الكثير ممّا يسعون إليه بالرغم من قلة الموارد ومن الظروف الصعبة المُحيطة في الأردن، إلّا أنّ استثمارهم في الإنسان واعتباره أغلى وأعظم مورد في البلاد وهذا ما أكّده الحسين الباني – يرحمه الله- حين قال: " الإنسان أغلى ما نملك" هذا ما جعلهم يكونون منارة في المنطقة يُهتدى بها في مجالات عديدة؛ ففي السياسة يُمثّل الأردن نموذجا يُحتذى داخليا وخارجيا، فقد حافظ على دولة ديمقراطية قوية في منطقة مُشتغلة، وخارجيا لعب الأردن وما زال دورا إقليميا ودوليّا جعله مِحجا للكثير من دُول العالم، فسياسته المُتزنة المُنطلقة من مصالحه العُليا ومصالح أمّته مشهود لها، ودور جلالة الملك وأثره في المحافل الدوليّة معروف واضح لا يُنكره أحد.أمّا مسيرة التعليم في الأردن فقد شهدت منذ الاستقلال حتّى هذه اللحظة تطوّرات ملحوظة؛ فالنظام التعليمي أكّد على إلزامية التعليم الأساسيّ ووفّر للطلاب كلّ الوسائل التي تُساعدهم في تحصيلهم، وتابع هذا حتّى أسس عشرات الجامعات الّتي خرّجت للأردن ولعالمنا العربيّ وللعالم مئات الآلاف من أهل العلم في كافة الاختصاصات.ونحنُ إذا نتذكّر يوم الاستقلال وبعضا من الانجازات العظيمة لا بُدّ من الحديث عن كيفية المُحافظة على استقلانا قويّا، فلكي يبقى الأردن منيعا قويّا يجب أن تظل جبهته الداخلية قويّة، وقُوتها مُستمدّة من التفاف الشعب حول القيادة، ومن تحقيق القيادة لمطالب الشعب، وهذا ما تسعى إليه الدولة الأردنية قاطبة فهي تسعى جاهدة لتمكين الجبهة الداخلية وتقوية الانتماء وروح المُواطنة، فتعمل على إحقاق الحقوق والعدل بين المُواطنين.ولكي يظلّ الأردن قويًّا عصيّا التف الأردنيون حول قيادتهم وأجهزتهم الأمنية ووثقوا بما تقوم به من إجراءات في كافّة الأمور، فلا قُوّة للوطن إلّا بقوّة أمنه.إنّ النهضة التي يسعى إليها الأردن وقد قطع فيها شوطًا كبيرًا مُنذ الاستقلال مُستمرة ولن يُوقفها أحد، وسيظلّ الأردنّ عصيّا منيعا سائرا في ركْب التطّور والازدهار، وسيظلّ شوكة في حلق الحاقدين.


الوكيل
منذ 38 دقائق
- الوكيل
تواصل فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال بحضور جماهيري...
الوكيل الإخباري- تواصلت في ساحة معسكر الحسين للشباب بمحافظة عجلون، اليوم السبت، فعاليات الاحتفال بمناسبة عيد الاستقلال بحضور جماهيري كبير. اضافة اعلان وازدانت الساحات العامة والشوارع والدوائر الرسمية والبلديات والمباني والمركبات وموقع الاحتفالات الرئيسية في معسكر الحسين للشباب بعجلون بالأعلام الوطنية وصور جلالة الملك. وأكد محافظ عجلون نايف الهدايات المشاركة الفاعلة في الاحتفال، والتي عبرت عن الولاء والانتماء والفخر والاعتزاز بمناسبة عيد الاستقلال والإنجازات العظيمة التي تحققت في الأردن بفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي قادت مسيرة العمل في وطننا الغالي بكل حكمة وشجاعة. وأشار مدراء التربية والتعليم والثقافة والشباب خلدون جويعد وسامر فريحات ويحيى المومني، إلى أنه في الخامس والعشرين منْ أيار يرسم الأردنيونَ لوحة من الفَخَارِ والعز والمجد والإباء، ذلكَ التاريخ الذي يحمل بين طياته أجمل ذكريات الماضيْ التي تهب نسماتها العطرة على سماء الوطن، داعين الله عز وجل أن يحفظ وطننا وقيادتنا الهاشمية وأن يديم على وطننا نعمتي الأمن والاستقرار.

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
الأردن في عيده التاسع والسبعين للاستقلال
حسام المصري مؤسس ومدير عام فريق "عزيزٌ أنت ياوطني" للعمل التطوعي في الخامس والعشرين من أيار، لا يُعدّ التاريخ رقمًا في الروزنامة، بل هو نبض وطن، وصوت شعب، وراية خُطّت بدماء الأحرار، وعرق الكادحين، وعزم القيادة الهاشمية التي صنعت من الاستقلال بوابةً للمجد، ومن التحديات جسورًا للعبور.عيد الاستقلال الـ79 ليس فقط احتفالًا بذكرى، بل تجديد للعهد مع الوطن، وتأصيل لمعنى السيادة والكرامة التي انتزعها الأردنيون بإرادتهم الحرة، وصانوها بقيادةٍ حكيمةٍ راشدة، جعلت من الأردن قصة نجاح تُروى في المحافل، ومثالًا للصمود وسط العواصف والمتغيرات.منذ عام 1946 وحتى اليوم، كتب الأردن فصوله بشرف. من معركة البناء الداخلي، إلى ميادين الدفاع عن قضايا الأمة، لم ينحرف عن البوصلة، ولم يتردد في اتخاذ الموقف، فكان واحة أمنٍ واستقرار، ومركزًا للإعتدال والإنسانية في زمن التوترات والتشظي.الهاشميون، بعروبتهم الصافية ورؤيتهم الثاقبة، قادوا المركب بحكمة، فكان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – خير من حمل الراية، وحمى السيادة، ورعى المسيرة، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، مجسدًا قيَم الثورة العربية الكبرى، ومواكبًا لمتغيرات العصر بتوازنٍ وحكمة.وفي هذا العيد المجيد، لا نحتفل بالماضي فحسب، بل نُراهن على المستقبل. جيلٌ شاب ينهض، ومشاريعُ تنموية تُبنى، ومبادراتٌ تُطلق، ومكانةٌ تتعزز في الإقليم والعالم. فالأردن اليوم، لا يتراجع ولا يستكين، بل يمضي إلى الأمام، بعزيمة لا تلين.كل عام والأردن أقوى بجيشه، وأمنه، وشعبه.كل عام والأردن أبهى بقيادته، ووعيه، ووحدته.كل عام واستقلالنا منارة تهدي الأجيال، وتُلهم الأوطان.عاش الأردن حرًا عزيزًا شامخًا،وعاشت ذكراك يا استقلال، وكنت لنا دومًا مجدًا لا يغيب.