
الريف المغربي… شوكة في حلق الخونة والانفصاليين
للاسف الشديد في زمن التفاهة و في زمن كثر فيه تجار الفتنة وباعة الوهم، يخرج علينا بين الفينة والأخرى من يحمل في قلبه حقدًا دفينًا، ويحاول تشويه صورة الريف المغربي، عبر خزعبلات الانفصال وأكاذيب مزيفة يراد بها النيل من وحدة المغرب وزرع بذور الفتنة بين أهله.
هؤلاء الواهمون، الذين لا تاريخ لهم ولا أرضية وطنية تؤهلهم للحديث باسم أي منطقة، يحاولون عبثًا تقديم أهل الريف وكأنهم خارج الإجماع الوطني، وهو ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة، يرد عليه الواقع والتاريخ والدماء الزكية التي سالت دفاعًا عن الوطن من قلب جبال الريف.
الريف وطني حتى النخاع
من يتحدث عن الريف ككيان 'منفصل' أو 'غير وطني'، جاهل بتاريخ المغرب أو متعمد تزويره. فالريف ليس فقط جزءًا من المغرب، بل هو من صلبه، من لحمه ودمه، من ترابه ومجده. أبناء الريف، منذ القدم، حملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الوطن، وقدموا الشهداء، ولم يتأخروا يومًا في أداء واجبهم الوطني، سواء في مواجهة الاستعمار أو في بناء المغرب الحديث.
هل نسيتم أن محمد بن عبد الكريم الخطابي، رمز المقاومة، واجه الاحتلال الإسباني بشجاعة نادرة، دفاعًا عن الأرض والعرض، لا من أجل إقامة جمهورية وهمية كما تدّعون، بل من أجل مغرب حر؟! وهل تعلمون أن أبطال الريف وقفوا ضد الاستعمار بشراسة، وشاركوا في ملحمة الاستقلال، وقدموا الغالي والنفيس لنصرة الوطن؟
كفى استغلالًا لمعاناة الماضي. كفى تلاعبًا بجراح التاريخ. نعم، عانى الريف، كما عانت باقي جهات المغرب، في فترات صعبة من تاريخنا الوطني، لكن عوض أن نستغل هذه المحطات لمزيد من اللحمة والتكافل، يخرج علينا بعض المأجورين ليستثمروها في تقسيم الوطن وتزييف الوعي.
من يسعى لتقسيم المغرب تحت مسميات 'الجمهوريات' أو 'الحكم الذاتي' في الريف، لا يمثل إلا نفسه، ولا علاقة له بأبناء الريف الأحرار الذين جددوا بيعتهم للعرش العلوي المجيد، ويقفون بكل شرف تحت راية المملكة المغربية، في الشمال كما في الجنوب، في الشرق كما في الغرب.
الحقوق مكفولة والنوايا مكشوفة
الريف، اليوم، كباقي مناطق المملكة، يستفيد من مشاريع تنموية، ومن اهتمام ملكي مباشر، ومن برامج استثمارية وبنية تحتية تحولت معه المنطقة إلى قطب اقتصادي واعد. من يشكك في هذا فليذهب ويرى بعينه. أما أولئك الذين يعيشون في أوهام المنفى، ويتحدثون من شرفات العواصم الأجنبية، فهم لا يرون إلا ما يوافق أجنداتهم الفاسدة.
أيها الحالمون بوهم الانفصال، عودوا إلى رشدكم، فالمغرب ليس لقمة سائغة، وأبناء الريف ليسوا ورقة في أيدي أجندات أجنبية. وحدة المغرب خط أحمر، وكل من يقترب منها فسيجد أمامه سدًا منيعًا اسمه: الشعب المغربي، وفي مقدمته أبناء الريف الشرفاء.
عاش المغرب موحدًا، من طنجة إلى الكويرة.
عاش الريف مغربيًا، شامخًا، عزيزًا، حرًّا.
وعاش الملك، رمز وحدة الوطن وراعي أمنه واستقراره .
مغاربة الى ان يرث الله الارض ومن عليها ، وعاش ملكنا الهمام جلالة الملك محمد السادس وحفظه في ولي عهده الامير الجليل مولاي الحسن وباقي الاسرة الملكية الشريفة انه سميع مجيب . الله يبارك في عمر سيدي .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الألباب
منذ 42 دقائق
- الألباب
وكالة 'هراندو' للضوضاء
الألباب المغربية/ سعيد رحو طلعت علينا وكالة 'هراندو' للضوضاء المتواجدة بالديار الكندية بفيديو عبارة عن لقاء بأحد فروع عبد الكريم الخطابي، إحدى حفيداته على حسب مزاعمه، وحاول من خلاله تقديم مسار هذا المقاوم مع تمرير جهل المغاربة بتاريخهم…. ومما جاء في إفتراءاته أن عبد الكريم الخطابي كان أستاذا للزعيم شي غيفارا علما أن الرجلين لم يلتقيا إلا سنة 1959 بالقاهرة ولفترة وجيزة لا تتعدى سويعات معدودات…. فعلا، كان شي غيفارا معجبا جدا بشخصية عبد الكريم الخطابي، سيما الجانب العسكري، لكن لم يتتلمذ على يده ولم يكن هذا أستاذ ذاك ولا ذاك. تلميذ هذا لأنه وبكل بساطة، آنذاك لم يكن هناك تعليم عن بعد…. ومن بين ما مرر 'هراندو' هو جهل المغاربة بتاريخهم و….. لن نخوض في جدال عقيم ولا في نقاش بيزنطي سيما أن المفتري يجهل أبسط أبجديات النقاش والحوار…. ولن نضيف فرقة كلامية إلى الفرق التي أسست للفكر الإسلامي، لكن على المسمى 'هراندو' أن يعلم أن المغاربة ملمين بتاريخهم، يدبرون حاضرهم لبناء مستقبلهم…. قوتهم في إنصهار الريفي والزياني والسوسي والعربي والأندلسي و… في جسم المغربي الأبي الذي لا يتنكر لا لتاريخه ولا لجذوره…. ما يجهله 'هراندو' هو أن المملكة المغربية لها عمق تاريخي، ليس التسمية فقط، لكن الدولة بكل دلالاتها، شعب وأرض ونظام حكم مركزي… 'هراندو' يحاول تقزيم الوطن والمواطن، بل يدنس الجميع، من يسهرون على مصالح الوطن ومن يخدم الوطن والوطن…. معتقدا أن طرحه هو الصواب وغير ذلك هو عين الفساد والطغيان…. السي 'هراندو' هوائياتك تاهت عن مصدر العقل وأصبحت تلتقط هرطقات أوصلتها بأجهزة مكبرة ومضخمة 'amplificateurs' وخرجت بخرجات غاية في الرعونة والوقاحة… لقد تعاقب على المشهد العام، بهذا الوطن، عباقرة في المعارضة والنضال، ولو فرضنا جدلا أنك مناضل لن تصل بنانهم، منهم من قضى نحبه، السي عبد الرحمن اليوسفي والسي الفقيه البصري والسي عبد الرحيم بوعبيد والسي بن بركة والسي أحمد حرزني والسي إدريس بن زكري و…… رحمة الله عليهم، ومن هم من لازال على نهج النضال ولائحتهم طويلة أطال الله عمرهم…. لم نسمع أن أحدهم سب أو شتم مسؤولا أو مواطنا أو الوطن…. ولو أنهم صارعوا طغاة لا رجالا للدولة ك أفقير والدليمي وصاكا والعشعاشي والسي إدريس الشهير و….. كان الصراع على أشده، بل دفع المناضلون أثمنة خيالية من حياتهم وحريتهم، فالسي عبد الرحمن اليوسفي والسي الفقيه البصري حوكما بالإعدام غيابيا، والسادة بن زكري وحرزني والشيشاوي و…. ذاقوا عذاب درب مولاي الشريف والكاب 1 وسجن عين برجة و…. دام الصراع لعقود ليجلس الجميع 'لمائدة' الإنصاف والمصالحة من أجل مصلحة الوطن والمواطن…. نسي اليوسفي الحكم بالإعدام غيابيا وقاد حكومة التناوب متنازلا عن أغلب الحقوق والإمتيازات، قاد السي بن زكري هيئة الإنصاف والمصالحة ولم شمل المكتوي بنار سنوات الرصاص بوطنه ودولته…. وتحرك قطار التنمية ووضع على سكة التقدم والرقي… وتعالى النباح من هنا ومن هناك… بل سينبح 'هراندو' إلى ما لا نهاية وهو يجر ذيول الخيبة واضعا على أكتافه نياشين الخزي وقافلة الوطن تسير والمجد ينير طريقها.


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
نزار بركة: المؤسسة الملكية ستبقى الضامن للوحدة والاستقرار
محمد منفلوطي_ هبة بريس مع الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس، أيده الله ونصره، عرش أسلافه الميامين، خرج الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، ليعلن عن وقفة تأمل واعتزاز وانخراط أمام المسار التنموي المتفرد الذي تدرج عليه المملكة المغربية بثبات، وإصرار لا يَفتُر، وطموحات مشروعة تجسد إرادة ملك وشعب نحو مغرب مزدهر ومتقدم وفاعل في محيطه الإقليمي والدولي. وقال نزار بركة بأن المغرب تحوّل تحت القيادة الملكية الرشيدة والمتبصرة، إلى ورش مفتوح للبناء والإصلاح والتغيير الداعم للتطور في انسجام مع خصوصياتنا التاريخية والحضارية والروافد المتنوعة لإنسيتنا المغربية الموحدة. ويكفي أن نلقي اليوم نظرة على جواراتنا وعلى ما يجري في عدد من مناطق العالم لنعرف أن المؤسسة الملكية، الوطنية والمواطنة، كانت دائما وما تزال الضامن للوحدة والاستقرار والتطور بالنسبة لبلادنا، وبوصلة للاختيارات والتوجهات التي تقود الوطن نحو بر الأمان في زمن اللايقين. وأضاف نزار بركة قائلا: ' لا يمكننا إلا أن نقف وقفة امتنان واعتزاز وتعبئة ونحن نرى المملكة المغربية قد أصبحت في مصاف الكبار من الدول التي تحظى بالتقدير والثقة والاعتبار على الصعيد الدولي، وتساهم بفعالية في صناعة المستقبل، وتحمل صوت إفريقيا. وتابع قائلا من خلال تدوينة له على حائطه الفايسيبوكي: ' فمن مبادرة فتح منفذ استراتيجي نحو المحيط الأطلسي لفائدة بلدان الساحل من خلال ميناء الداخلة، وانتظام دول الواجهة الأطلسية الإفريقية في إطار مشروع واعد من أجل توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك، وهذا فضلا عن خط أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا للاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، وكذا المبادرة الطموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره نحو أوروبا ، وهو ما يبرهن على التزام المغرب غير المشروط بقضايا قارةٍ تؤمن بالاندماج والتكامل والتضامن، وتطمح لتوفير مستقبل أفضل لشعوبها'. وأضاف نزار بركة بالقول: ' قبل سنوات قليلة فقط، كان مشروع تقديم دعم نقدي مباشر للفئات المعوزة في حدود 500 درهم على الأقل لكل أسرة من قبيل المشاريع التي لا يمكن تصورها ولا تنفيذها ، لكن بفضل جلالة الملك وحرصه على توزيع منصف لمنافع النمو لكي تصل إلى الشرائح والمجالات الترابية الأكثر خصاصا، تم تفعيل نظام الدعم الاجتماعي المباشر الذي يستفيد منه اليوم أكثر من 12 مليون مغربي ومغربية، في خطوة غير مسبوقة تؤسس لنموذج تضامني أكثر عدالة وإدماجا للمواطنات والمواطنين الموجودين في وضعيات الفقر والهشاشة'. وختم نزار قوله : 'كما أن ما يشهده المغرب من نهضة في البنيات التحتية، من موانئ وطرق سريعة وطرق سيارة وتجهيزات وسدود ومحطات لتحلية ماء البحر، كلها مؤشرات على أن الحلم الذي كان بالأمس بعيد المنال، قد أصبح واقعًا تعيشه المواطنة والمواطن في تفاصيل اليومي، وفي تصور مغرب الغد كما يريده جلالة الملك حفظه الله لشعبه الوفي'.


صوت العدالة
منذ 2 ساعات
- صوت العدالة
السمارة : عامل الاقليم يقود تحولًا عقاريًا تاريخيًا بالسمارة ويدشّن عهدًا جديدًا من الإنصاف
صوت العدالة : حسن بوفوس شهد مركز الاستقبال والندوات بمدينة السمارة، مساء السبت 26 يوليوز الجاري ، تنظيم حفل رسمي لتسليم شواهد الملكية لفائدة عدد من المواطنات والمواطنين، في إطار مرحلة أولى شملت 53 ملفًا استوفت الشروط القانونية والضوابط التقنية المرتبطة بعملية التحفيظ، وذلك في سياق تسريع ورش التسوية القانونية للعقارات الذي ظل معلقًا منذ عقود، قبل أن يعرف انفراجًا نوعيًا بفضل الدينامية الجديدة التي أطلقها عامل الإقليم إبراهيم بوتوميلات. ويأتي هذا الموعد التنموي البارز، الذي ترأسه عامل الإقليم مرفوقًا بوفد رسمي وازن ضم ممثلي السلطات الإقليمية والقضائية والهيئات المنتخبة والمصالح اللاممركزة وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، ضمن برنامج الأنشطة الرسمية المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين. وقد شكّل الحفل خطوة نوعية في مسار حكامة ترابية فعالة، أراد لها الدكتور بوتوميلات أن تنتقل من خانة التعقيدات الإدارية والانتظارات المزمنة إلى واقع مؤسساتي عنوانه النجاعة، والتبسيط، وخدمة المواطن. الحفل المنظم تحت شعار: 'التسوية القانونية للعقارات: رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم'، شكّل لحظة فارقة في تمكين الأسر من حقوقها العقارية، وتكريس العدالة المجالية، والانتصار لمنطق الإنصاف الاجتماعي. وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم: 'إننا لا نعتبر ما تحقق اليوم محطة نهائية، بل بداية لمسار متجدد، سنواصله بروح الالتزام والمسؤولية، من أجل استكمال باقي الملفات، وتسوية الوضعية العقارية لمختلف الأحياء، بما يضمن تحقيق الإنصاف وتكريس العدالة المجالية، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية.' ويُعد هذا الورش الذي انطلق من منصة الشباك الوحيد، مرورًا بمساطر إعداد الملفات التقنية، وتحرير محاضر المعاينة، واستصدار الإذن بالتفويت، ثم الأداء، فالعقود، فالتوثيق، تتويجًا لمسار طويل من التعبئة الجماعية غير المسبوقة، شاركت فيه المحكمة الابتدائية بالسمارة، والمحافظة العقارية، ومصلحة المسح العقاري، ومندوبية أملاك الدولة، والخزينة الإقليمية، والمفتشية الجهوية للتعمير والهندسة المعمارية، والوكالة الحضرية، والمديرية الجهوية للإسكان، إلى جانب جماعة السمارة وعدول التوثيق. وقد تميز الحفل بتكريم مختلف المتدخلين والشركاء المؤسساتيين، اعترافًا بما بذلوه من جهود وتضحيات، وفي مقدمتهم السادة العدول الذين بادروا إلى إعفاء المواطنين من الأعباء المالية المرتبطة بالتحرير والتوثيق، وهي خطوة لقيت إشادة خاصة من طرف عامل الإقليم، الذي نوه أيضًا بالانخراط النوعي للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالعيون، ورئيس المحكمة الابتدائية بالسمارة، وقاضي التوثيق. وتُعد هذه الخطوة حسب متتبعين، نقطة تحول في العلاقة بين الإدارة والمواطن، حيث تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والبناء وتعبئة الرصيد العقاري في إطار قانوني محكم، وتسمح للمستفيدين بولوج التمويلات البنكية، خاصة قروض البناء، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي ويحفّز التوسع العمراني المهيكل. وتؤشر هذه الدينامية، التي تشكل نموذجًا للالتقائية والنجاعة المؤسساتية، على تحول نوعي في تدبير الشأن الترابي بإقليم السمارة، كما تعكس روحًا جديدة في تنفيذ المشاريع التنموية، عنوانها 'الميدان أولًا'، وترسيخ منطق القرب، والإنصات، والتدخل الاستباقي. ويبقى الرهان، وفق ما صرح به أكثر من مسؤول خلال الحفل، هو تعميم هذه التجربة على باقي الأحياء والمناطق التي لا تزال تنتظر تسوية وضعيتها العقارية، بما يمكن من تأهيل النسيج العمراني، وجعل العقار في خدمة مشاريع التنمية المحلية، وفق رؤية مندمجة ومستدامة.