logo
قادة أدمنوا الحروب... سلسة دموية من هتلر إلى نتنياهو

قادة أدمنوا الحروب... سلسة دموية من هتلر إلى نتنياهو

Independent عربيةمنذ يوم واحد

كان البعض يتصور أن إدمان الحروب والاعتداءات هي عادة بدائية، لم تعد تليق بتطور مسيرة الإنسانية في العصور الحديثة، وأن مأساة الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها أكثر من 60 مليون إنسان كانت آخر العهد بالحروب الكبيرة المتواصلة التي غزتها رغبات دموية لدى بعض القادة الذين يؤمنون أن الحرب هي اللغة الوحيدة لحماية بلدانهم، لكن على ما يبدو أن السلام يظل طريقاً أقل جذباً ربما بالنسبة إلى زعماء كان من المفترض أن ينتموا لجيل سياسي مختلف يؤمن بدور المؤسسات والمنظمات الدولية، ويضع الحرب كخيار أخير لحل النزاعات.
عشرات القادة السياسيين على مدار التاريخ ارتبط اسمهم بالسعي لتخليد أسمائهم كزعماء حرب، وتعددت الدوافع ما بين غايات استعمارية صريحة، أو الدفاع عن الحدود، فيما آخرون كانوا يهدفون إلى إبادة غيرهم تماماً، بغرض تحقيق طموح الزعامة والتخلص من تهديدات تؤرق مجدهم الشخصي وسيادة دولهم ـ كما يتصورون - ولكن بعد تطور المجتمعات وأدبيات السياسة ودرس الحرب العالمية القاسي، وتطور هيكل ونظام الأمم المتحدة عام 1945، اتفق الجميع على اللجوء إلى بدائل متنوعة تجنب العالم ويلات الحروب، ومن ثم تم تحجيم رغبات بعض السياسيين في خوض المعارك الطاحنة، مع الجيران وغير الجيران.
إلا أنه مع ذلك استمرت فئة من هؤلاء السياسيين في البحث عن دوافع وتبريرات للإغارة على الشعوب، وحتى محاربة بعض المجتمعات في دولهم، وليس خارجياً فحسب، وبدا هؤلاء كتلاميذ مخلصين لقادة مثل هتلر وموسوليني ونابليون بونابرت وغيرهم ممن ارتبطت أسماؤهم بملايين الضحايا، فما هي الدوافع النفسية والاجتماعية والسياسية التي تجعل المعارك الدموية رديفاً وحيداً للقوة والسيطرة والحماية والاستقرار في نظر فئة من رجال السياسة.
عقليات عدائية بالفطرة
المفكر والباحث في علم الاجتماع السياسي الأميركي هربرت كيلمان (1927 ـ 2022) من أشهر من تحدثوا عن مصطلح التحيز العدائي فيما يتعلق بإدارة العلاقات بين الكيانات والدول، فالتعبير في علم النفس يشير إلى عقلية تعتبر الآخرين مصدر تهديد طوال الوقت، وتفسر المواقف على أنها توجهات عدوانية، ومن ثم تستدعي تصرفاً مضاداً قوياً. فكيلمان الذي تخصص في دراسة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، يجد أن أهم ما يميز أصحاب هذه الصفة أنهم ينزعون صفة الإنسانية عن الآخر تماماً.
وبالبحث في سمات أخرى تتميز بها الشخصيات ذات العقلية أو الذهنية العدائية، فهناك أيضاً الخوف الوجودي وشيطنة الآخر والشعور بالتهديد طوال الوقت، ورفض الحقائق طالما أنها تخالف توجهات الشخص العدائي، مقابل تضخيم مظلوميته، وعلى ذكر الصراعات التي تخوضها إسرائيل منذ إقامة دولتها في الشرق الأوسط، فقد دأبت الدوائر الموالية لإسرائيل على مدى عقود على رفض أي ربط بين نهجها العسكري وبين ما قام به الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، فهو تاريخياً العدو الأكبر لليهود بسبب ابتكاره للمحرقة التي راح ضحيتها وفق بعض التقديرات 6 ملايين شخص، حيث كان يراهم سبباً لتأخر بلاده، وعائقاً لمجده، وقرر إبادتهم، ولهذا فأي محاولة لتشبيه ما يفعله نتنياهو حالياً في غزة على أنه دمار وإبادة للفلسطينيين جميعاً من دون استثناء، تقابل بدعاية غاضبة ورفض قطعي، وشعور عظيم بالإهانة لدى سياسيي إسرائيل.
هتلر ونتنياهو معاً
لكن وفقاً للمتخصص في مجال العلوم السياسية محمد عبدالعظيم الشيمي، فإن نتنياهو لا شك يذكر في نفس قائمة القادة الأكثر ميلاً للحروب على مدار التاريخ، وبينهم هتلر بالطبع وموسوليني وصدام حسين، مشيراً إلى أن هؤلاء ارتبطت أسماؤهم بالرغبة في إشعال الحروب طويلة الأمد والمتكررة، تجاه أطراف متعددة، مؤكداً أن علوم السياسة تشير إلى أن بعض الزعماء يعتمدون بصورة أساسية على الحرب كأداة لتحقيق مكاسب ومطامع وليس فقط لاستعراض القوة، سواء رغبة في استغلال موارد طرف آخر وإخضاعه أو التخلص منه، لافتاً إلى أن القانون الدولي يمنح حق الدول في اللجوء للقوة العسكرية كخيار لحماية حدودها ومقدراتها، ولكن استخدام القوة المفرط بصورة انتقامية ترتبط عادةً بظروف أخرى.
الشيمي ينوه أيضاً إلى أن التعمق في دراسة دوافع هذا النوع من الزعماء أمر شغل الباحثين في مجالات السياسة وعلم النفس، وما بينهما، موضحاً أن الدراسات عزت هذا النمط من السلوك العدائي الذي يلجأ للقوة العسكرية دوماً، إلى جوانب سيكولوجية فردية وأخرى متعلقة بالتنشئة الاجتماعية الأولى، وصولاً إلى الظروف المحيطة بصانع القرار، وكذلك الدوافع الأيديولوجية.
ويتابع الشيمي، "الاهتمام بتحليل هذه الشخصيات أثبت أن هناك بالطبع عوامل مشتركة كثيرة تغذي لديهم الدوافع الدموية، وذلك على رغم وجود بعض الاختلافات بين طبيعة عصر وظروف وشخصية كل قائد منهم، سواء قديماً أو في التاريخ الحديث، ولكن بصورة عامة الجوانب النفسية لها دور رئيس، إضافة إلى العوامل الاجتماعية أيضاً، فنتنياهو على سبيل المثال بات يرفع من وتيرة العنف بلا سقف لاكتساب الشعبية داخل المجتمع الإسرائيلي مع رفع نبرة خطاب إشعال الحروب بأكثر من جبهة، فهي وسيلته لتوطيد اسمه والحصول على المزيد من الشرعية والشعبية، وإقناع الناخب بوقته وقدراته، من خلال استعراض تأثيرات العنف الذي يتبناه، فهو يروج سياسياً لنفسه مستنداً إلى أساليب تتواءم مع شخصيته وأيديولوجيته وتنشئته وتؤثر في المجتمع الذي يوجه له خطابه ورسالته".
حروب مقدسة ودوافع شخصية
ارتبطت الدعوات للحروب أيضاً بعبارات رنانة تلهب حماسة الجماهير المؤيدة وتعتبر أن هذا السلوك بمثابة واجب وطني في حرب إلهية مقدسة، لمواجهة الشرور، حيث يجري تبريرها للحصول على دعم ومباركة الجماهير المتحمسة، والنتيجة على سبيل المثال أن هناك ما يقارب 200 ألف راحوا ضحية لحرب غزة التي شنها نتنياهو وأوشكت على إتمام عامها الثاني، بينهم جرحى بإصابات بليغة وأطراف مبتورة وكذلك من فقدوا حياتهم. هذه فقط حصيلة مواجهة عسكرية واحدة من التي يزخر بها تاريخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإلى جانب الأيديولوجية السياسية التي يتمتع بها قادة إسرائيل التي تقوم على استعراض القوة العسكرية واستقطاع الأراضي المجاورة من لبنان وفلسطين وسوريا وفيما سبق مصر، فإن لدى نتنياهو رغبة أكبر في شن الحروب، لأسباب خاصة أيضاً إذ إن لديه ثأراً شخصياً، وذلك تأثراً بمقتل شقيقه، يوناتان نتنياهو عام 1976، حينما كان في الثلاثينيات من عمره.
كان شقيق نتنياهو ضابطاً شارك في تحرير رهائن إسرائيليين في عنتيبي بأوغندا، ومثلاً أعلى له، والذي كان في العشرينيات من عمره وقتها. وعملية اختطاف الرهائن قام بها مجموعة من الفلسطينيين ماتوا خلال تحرير المختطفين. وإلى جانب ذلك ووفقاً لشهادات من جيران طفولة ومراهقة رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد كان منزوياً ومنعزلاً ولم يكن لديه أصدقاء حتى إن عائلته كانت تتوسل للمعارف كيف يجعلوا أبناءهم يصادقوه.
قد يكون هذا اعتلالاً اجتماعياً معترفاً به، ولكن بالطبع ليس كل من يعاني اضطراباً نفسياً أو إقصاءً اجتماعياً سيتحول إلى محترف حرب، إلا أن على ما يبدو أن الظروف تتوافق معاً لتصنع تلك الحالة، فهتلر أيضاً كان يعاني عنف أبيه وبطشه به، فبات عدوانياً ومتوتراً يعاني اضطرابات نفسية عميقة وربما عقلية.
أما الديكتاتور الإيطالي زعيم الحزب الفاشي بينيتو موسوليني الذي قاد بلاده إلى الهاوية في الحرب العالمية الثانية وعرف بمعاركه المستمرة في مستعمرات إيطاليا، إضافة إلى تحالفه مع هتلر، فقد كان وفقاً لمراجع طفلاً عدوانياً وعصبياً يقود حملات من التمرد على زملاء المدرسة، ويتعامل بحدة في منزله المتواضع حيث نشأ في عائلة شديدة الفقر.
بيئة معتلة
السؤال الآن، هل كان لسمات النشأة سبباً في عدم اكتساب هؤلاء الزعماء أو "أمراء الحرب" لقيم مثل التعاطف والسلام، حيث لا تبدو مصطلحات مثل الدبلوماسية والمفاوضات حاضرة في قاموسهم السياسي؟ إضافة إلى أنهم يجدون أنفسهم كمنقذين لشعوبهم، بالتالي مخول لهم ارتكاب أفعال تخلف مثل هذه الضحايا.
يعتقد أستاذ علم النفس الإكلينيكي الدكتور حمدي أبو سنة أن الاعتلال النفسي يظهر في سمات الشخصيات العدائية في صورة مجموعة من الاضطرابات التي يمكن ملاحظتها، وبينها النرجسية، والقدرة على التلاعب وتغذية استخدام العنف دون رادع أخلاقي، بل اعتبار التراجع عن هذا النهج نوعاً من الضعف.
بينما يصف المؤرخون طفولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي خاض ثلاثة حروب، وآخرها في أوكرانيا التي دخلت عامه الرابع، بالجائعة والبشعة نتيجة لضيق ذات يد أسرته، كما أن تعرضه للتنمر والسخرية من زملائه جعله يدخل في تعلم فنون القتال والدفاع عن النفس بشراسة، كذلك عرف جوزيف ستالين الذي ظل زعيماً للاتحاد السوفياتي مدة ثلاثة عقود انتهت في 1953، بطفولته الصعبة حيث نشأ يتيماً ووجد ضالته في الحزب البلشفي والذي انضم إليه في مقتبل حياته، وهو الزعيم الذي قاد حملات قمع وتطهير عرقي وقاد حروباً شتى وغزا بولندا وفنلندا وشارك في تأجيج الحرب الأهلية الإسبانية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ثم القائد العسكري الفرنسي نابليون بونابرت (1769 ـ 1821) الذي قال المؤرخون إنه كان يعوض نقطة ضعفه المتعلقة بقصر قامته بالنسبة إلى كونه ضابطاً متحدراً من طبقة أرستقراطية في ذلك الحين، بالدخول في حروب لتأكيد تفوقه كقائد، وسميت هذه الحالة عقدة نابليون.
خاض نابليون عشرات المعارك وأبرز حروبه كانت في مصر وسوريا من خلال الحملة الفرنسية، إضافة إلى غزو روسيا، كذلك عاش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين طفولة غير مستقرة بعد وفاة والده، وهو في سنته الأولى في الحياة، وكان حسين قاد الحرب العراقية - الإيرانية، وغزا الكويت، أما الحرب الثالثة فلم تكن لصالحه، حيث غزت الولايات المتحدة بلاده عام 2003، بسبب مزاعم امتلاكه أسلحة نووية، وهي الحرب التي قادها جورج بوش وسبقها بحربه على أفغانستان تحت عنوان عريض وهو الحرب على الإرهاب.
منظومة مشجعة
انتظمت الولايات المتحدة مع التحالف الدولي خلال 10 سنوات في هذه الورطة العسكرية التي أسقطت مئات الآلاف من الضحايا، وعلى رغم الطفولة المدللة للرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، فقد كان والده أيضاً هو الرئيس الـ41 للولايات المتحدة، إلا أنه عانى اعتلالات نفسية في مراهقته وشبابه، جعلته مدمناً للخمور، وفيما بعد مدمناً للحروب. وتشير المراجع النفسية إلى أنه عانى شعوراً بالاضطهاد أدى فيما بعد لاعتماده آلية دفاع عن النفس تتسم بالنزعة الهجومية، وهو ما أثر حتماً في سلوكه السياسي الصاخب والعنيف.
ويشدد أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس في مصر على أن بعض البيئات تكون محفزة على ظهور هذه السمات، لا سيما فيما يتعلق بالتنشئة الاجتماعية المبكرة، ولكن قد يجري تحجيم هذا السلوك حينما يدخل الشخص في المجتمع، إلا أنه في حالات قادة الحروب فإن المنظومة المحيطة قد تشجع الشخص على إظهار عدائيته بوحشية، من طريق منحه تبريرات لأفعاله، وتشجيعاً مرضياً لسلوكه.
ويلفت الدكتور محمد عبدالعظيم الشيمي إلى أنه فيما يتعلق بجورج دبليو بوش على وجه التحديد، فهو يتمتع بنفس أفكار نظيره الجمهوري دونالد ترمب، مع الفرق أن كلاً منهما لديه طريقته في استعراض القوة، فأفكارهما التوسعية تتعلق بالهيمنة ومحاولات فرض القوة على الأطراف الدولية، واعتماد سياسة الأمر الواقع.
ويختم بالقول، "الظرف السياسي تغير، بالتالي لدى ترمب، حسابات مختلفة لأنه يلجأ لاستخدام مفهوم القوة الأميركية بصورة مغايرة تماماً، ودوماً يفكر في عاملي العائد والإنفاق فيما يتعلق بالتحركات العسكرية، ولهذا فهو يحاول كبح جماح القوة والعنف، من خلال توافقات وتفاهمات مع الجانب الروسي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير قانوني لـ'الوئام': استهداف إيران سيؤدي إلى انهيار التوازنات الإقليمية
خبير قانوني لـ'الوئام': استهداف إيران سيؤدي إلى انهيار التوازنات الإقليمية

الوئام

timeمنذ 2 ساعات

  • الوئام

خبير قانوني لـ'الوئام': استهداف إيران سيؤدي إلى انهيار التوازنات الإقليمية

الوئام – خاص يواصل الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات جوية وصاروخية إلى العمق الإيراني منذ فجر الجمعة، مستهدفًا طهران وعدة مدن ومناطق إيرانية، ما أسفر عن دمار واسع ومقتل العديد من العلماء والقيادات العسكرية البارزة، بالإضافة إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. جريمة حرب ويرى الدكتور محمد محمود مهران، خبير القانون الدولي، أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تمثل انتهاكات واضحة لميثاق الأمم المتحدة، وتعد تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين، كما أنها 'جريمة حرب' تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا، محذرًا من اندلاع صراع عالمي يهدد السلم والأمن الدوليين. انتهاك جسيم ويقول الدكتور مهران، في حديث خاص لـ'الوئام'، إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي الإيرانية أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين، ما يشكل انتهاكًا جسيمًا لأهم مبادئ القانون الدولي، خاصة مبدأ عدم جواز استخدام القوة في العلاقات الدولية. ويضيف أن العملية العسكرية الإسرائيلية تنتهك عدة مواثيق ومعاهدات دولية أساسية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية لاهاي لعام 1907 الخاصة بقوانين وأعراف الحرب البرية، واتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية، كما أن استهداف القيادات المدنية والعسكرية في دولة ذات سيادة يُعد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. آثار مدمرة وحذر خبير القانون الدولي من أن الآثار السياسية لهذا العدوان ستكون مدمرة على المستوى الإقليمي والدولي، وأن الهجوم سيؤدي إلى انهيار كامل للتوازنات الإقليمية، مما يهدد بتحويل الصراع إلى حرب إقليمية شاملة. تداعيات كارثية كما حذر مهران من أن التداعيات الاقتصادية ستكون كارثية على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل موقع إيران على مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 20% من إمدادات النفط العالمية، محذرًا من أن أي اضطراب في هذا الممر المائي الحيوي سيؤدي إلى ارتفاع جنوني في أسعار النفط والغاز، ما يضرب الاقتصاد العالمي ويدخل العالم في ركود اقتصادي عميق. ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين وشدد على ضرورة إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة، وملاحقة المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، لا سيما أن إفلات المعتدين من العقاب سيشجع على المزيد من الانتهاكات، ويقوّض مصداقية النظام القضائي الدولي برمّته.

35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة
35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة

سعورس

timeمنذ 8 ساعات

  • سعورس

35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة

وأكد مسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة أن 15 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات قرب محور نتساريم، فيما قتل الآخرون جراء غارات وهجمات متفرقة نفذها الجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو من المؤسسة الإنسانية المعنية بشأن هذه الحوادث. ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الانتقادات لطريقة إدارة توزيع المساعدات في القطاع، حيث قالت الأمم المتحدة إن نموذج "مؤسسة غزة الإنسانية" يفتقر إلى الشفافية والحياد، واصفة أداء المؤسسة في غزة بأنه "فشل إنساني". وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، في غزة أن عدد الضحايا قرب مواقع توزيع المساعدات فقط بلغ منذ أواخر مايو الماضي 274 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح، منذ بدء عمليات المؤسسة في القطاع المنهك. وأضافت الوزارة أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا، أمس، برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تجمعهم على الطريق الساحلي شمال القطاع في انتظار وصول شاحنات الإغاثة، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا اليوم وحده إلى 35 قتيلاً على الأقل. من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب، وتحويل مواقع توزيع المساعدات إلى "مصائد موت جماعي"، معتبرة أن استهداف المدنيين في هذه الظروف "جريمة حرب". وتنفي الحركة الاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بنهب المساعدات. بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة النطاق لسكان مدينة خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا في جنوب غزة ، داعياً المدنيين إلى التوجه غرباً نحو ما يُعرف ب"المنطقة الإنسانية". وهدد الجيش بالعمل "بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة"، في مؤشر على قرب تنفيذ عملية عسكرية جديدة. وتأتي هذه المجازر في إطار حرب دامية اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنّته حركة حماس على إسرائيل، أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وفي المقابل، خلّفت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين نحو 55 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة. كما تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية لغزة على نطاق واسع، ونزوح الغالبية العظمى من السكان، وسط تفشي سوء التغذية وانهيار النظام الصحي. ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، لا تزال المحادثات متعثرة، حيث تتمسك كل من إسرائيل وحماس بمطالبهما الأساسية، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثّر الوصول إلى اتفاق. وفي ظل هذا الجمود السياسي والكارثة الإنسانية المتفاقمة، تتزايد الدعوات الدولية لإجراء تحقيقات مستقلة في ممارسات الجيش الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق باستهداف المدنيين ومواقع توزيع المساعدات، التي باتت تتحول تدريجياً إلى ساحات قتل جماعي، وفق تعبير منظمات حقوقية.

الضربات الإسرائيلية الإيرانية: ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة؟
الضربات الإسرائيلية الإيرانية: ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة؟

الدفاع العربي

timeمنذ 9 ساعات

  • الدفاع العربي

الضربات الإسرائيلية الإيرانية: ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة؟

الضربات الإسرائيلية الإيرانية: ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة؟ في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على الدولتين. وقد تعالت دعواتٌ . واسعة النطاق لضبط النفس. في الأمم المتحدة وغيرها. ولكن ماذا لو لم تُجْدِ آذانًا صاغية؟ ماذا لو تصاعد القتال وتوسّع؟ فيما يلي بعض السيناريوهات المحتملة الأسوأ. أمريكا تتورط أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد وعلى الرغم من كل النفي الأميركي، فمن الواضح أن إيران تعتقد أن القوات الأميركية أيدت الهجمات الإسرائيلية ودعمتها ضمنياً على الأقل. قد تضرب إيران أهدافًا أمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج. والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. قد تضاءلت قوات إيران بالوكالة – حماس وحزب الله – بشكل كبير، لكن الميليشيات الداعمة لها في العراق لا تزال مسلحة وسليمة. خشيت الولايات المتحدة من احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، فسحبت بعض أفرادها. وفي رسائلها العلنية، وحذّرت الولايات المتحدة إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية. ماذا قد يحدث لو قُتل مواطن أميركي، على سبيل المثال، في تل أبيب أو في أي مكان آخر؟ قد يجد دونالد ترامب نفسه مُجبرًا على التصرّف. وطالما اتُهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى جرّ الولايات المتحدة لمساعدته في هزيمة إيران. ويقول المحللون العسكريون إن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة . على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو. وعد ترامب ناخبيه المؤيدين لـ'لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا' بأنه لن يبدأ أيًّا مما يسمى 'حروبًا أبدية' في الشرق الأوسط. لكن عددًا مماثلًا من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورأيها بأن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران. ولكن إذا أصبحت أميركا مقاتلاً نشطاً، فإن هذا من شأنه أن يمثل تصعيداً هائلاً يخلف عواقب وخيمة طويلة الأمد وربما مدمرة. دول الخليج تتورط أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من الأهداف الإسرائيلية المحمية جيدا، فإنها تستطيع دائما توجيه. صواريخها نحو أهداف أكثر ليونة في الخليج هناك العديد من أهداف الطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكروا أن إيران اتهمت بضرب حقول النفط السعودية عام ٢٠١٩، وأن وكلاءها الحوثيين ضربوا أهدافًا في الإمارات عام ٢٠٢٢. ومنذ ذلك الحين، حدثت بعض المصالحة بين إيران وبعض الدول في المنطقة. لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية. وإذا تعرض الخليج لهجوم، فقد يطلب هو الآخر من الطائرات الحربية الأميركية أن تأتي للدفاع عنه، وكذلك عن إسرائيل. إسرائيل تفشل في تدمير القدرة النووية الإيرانية ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وأيضا ماذا لو كانت منشآت إيران النووية عميقة جدًا ومحمية بشكل جيد جدًا؟ وإن لم يدمر مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي يبلغ 400 كيلوغرام. وهو الوقود النووي الذي لا يفصله سوى خطوة واحدة عن الوصول إلى درجة صنع أسلحة نووية كاملة، أي ما يكفي لصنع عشر قنابل تقريبًا ماذا سيحدث ؟ ويعتقد أنه قد يكون مخبأً في أعماق مناجم سرية. ربما قتلت إسرائيل بعض العلماء النوويين، لكن لا يمكن لأي قنبلة أن تدمر المعرفة والخبرة الإيرانية. ماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن طريقتها الوحيدة لردع المزيد من الهجمات هي السباق إلى امتلاك القدرة النووية بأسرع ما يمكن؟ ماذا لو كان هؤلاء القادة العسكريون الجدد حول الطاولة أكثر عنادًا وأقل حذرًا من أسلافهم الراحلين؟ على أقل تقدير، قد يجبر هذا إسرائيل على شنّ المزيد من الهجمات، مما قد يدخل المنطقة في جولة متواصلة من الضربات . والهجمات المضادة. لدى الإسرائيليين تعبيرٌ قاسٍ لهذه الاستراتيجية؛ يسمّونها 'جزّ العشب'. هناك صدمة اقتصادية عالمية سعر النفط يرتفع بالفعل. ماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما يزيد من تقييد حركة النفط؟ أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد ماذا لو ضاعف الحوثيون في اليمن، على الجانب الآخر من شبه الجزيرة العربية، جهودهم لمهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر؟. إنهم آخر حليف متبقٍ لإيران يزعم أنه حليف بالوكالة، ولديهم سجل حافل من عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاتهم وإقدامهم على المخاطرة. وتعاني دول عديدة حول العالم بالفعل من أزمة غلاء معيشة. ومن شأن ارتفاع أسعار النفط أن يزيد التضخم في نظام اقتصادي عالمي يئن تحت وطأة حرب ترامب الجمركية. ولا ينبغي لنا أن ننسى أن الرجل الوحيد الذي يستفيد من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. الذي سيرى فجأة مليارات الدولارات تتدفق إلى خزائن الكرملين لدفع ثمن حربه ضد أوكرانيا. سقوط النظام الإيراني وترك فراغ أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد ماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها على المدى الطويل المتمثل في فرض انهيار النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ يزعم نتنياهو أن هدفه الرئيسي هو تدمير القدرة النووية الإيرانية. لكنه أوضح في بيانه أمس أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام. وقال 'للشعب الإيراني ' إن هجومه 'يمهد الطريق أمامكم لتحقيق حريتكم' من ما وصفه بـ 'نظامهم الشرير والقمعي'. قد يروق إسقاط حكومة إيران للبعض في المنطقة، وخاصةً بعض الإسرائيليين. لكن ما الفراغ الذي قد يتركه؟ وما العواقب غير المتوقعة؟ وكيف سيبدو الصراع الأهلي في إيران؟ ويستطيع الكثيرون أن يتذكروا ما حدث في العراق وليبيا عندما تمت إزالة الحكومة المركزية القوية. لذا، فإن الكثير يعتمد على كيفية تقدم هذه الحرب في الأيام المقبلة. كيف – وبأي قوة – سترد إيران؟ وما هي القيود – إن جدت – التي يمكن للولايات المتحدة ممارستها على إسرائيل؟ أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store