logo
أول سيارة نووية في التاريخ .. لماذا لم ترَ النور؟

أول سيارة نووية في التاريخ .. لماذا لم ترَ النور؟

عمون١٩-٠٤-٢٠٢٥

عمون - قد يبدو الأمر خيالًا علمياً، لكن في خمسينات القرن الماضي، كانت فكرة قيادة سيارة تعمل بالطاقة النووية أمراً مأخوذاً، على محمل الجد، ففي ذروة "الحمّى الذرّية"، حين بدا أن الطاقة النووية هي مفتاح المستقبل، أطلقت شركة "فورد" تصميما تجريبيا لسيارة أطلقت عليها اسم "نيوكليون" (Nucleon)، طموحة في فكرتها، فريدة في تصميمها، لكنها لم تغادر مرحلة النموذج الأولي قط.
"نيوكليون"… سيارة الحلم الذري
في عام 1958، كشفت "فورد" عن تصميم تخيّلي لسيارة مزوّدة بمفاعل نووي صغير في الخلف، لم يكن هذا الحلم بمعزل عن المزاج العام آنذاك؛ إذ كانت مدينة بيتسبرغ (تقع في ولاية بنسلفانيا) قد أصبحت لتوّها أول مدينة أمريكية تُغذّى بالكامل بالطاقة النووية، وبدت الحدود بين العلم والخيال تتلاشى، وفقا لموقع ecoportal.
كان الهدف أن تقطع "نيوكليون" نحو 8,000 كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود، في وقت كانت فيه المسافات الطويلة تحديا حقيقيا لصنّاع السيارات. لكن لم يلفت الأنظار الطموح وحده، بل أيضًا أبعاد السيارة غير المألوفة، حيث بلغ طولها نحو 5.1 أمتار، وعرضها قرابة مترين، وارتفاع سقفها لم يتجاوز 1.06 متر، مع تصميم يدفع مقصورة القيادة إلى مقدمة السيارة بشكل غير تقليدي لدعم وزن المفاعل الخلفي.
كيف كان من المفترض أن تعمل؟
تخيلت "فورد" أن تحتوي السيارة على وحدة طاقة نووية قابلة للتبديل، تتوفر بعدة مقاسات، بحيث يختار السائق القدرة الحصانية المناسبة له – مفهوم شبيه بفكرة البطاريات القابلة للتبديل اليوم. هذه الوحدة تُشغّل محوّلات عزم إلكترونية يُعتقد أنها كانت ستعمل عبر نظام شبيه بالسيارات الكهربائية الهجينة.
لكن رغم البريق النووي، واجه المشروع تحديا تقنيا معقّدا تمثل في تحويل الطاقة الحرارية الناتجة عن المفاعل إلى طاقة ميكانيكية لتشغيل العجلات. وهذه العملية، كما شبّهها أحد الخبراء، تشبه تحويل العملات في المطار: "دائما ما تخسر شيئا في المقابل".
لماذا فشلت "نيوكليون"؟
بعد الضجة الإعلامية، اختفت "نيوكليون" بسرعة من المشهد، لم تكن تقنيات الطاقة النووية آنذاك – ولا حتى اليوم – مناسبة لتطبيقها في السيارات الخاصة. فالمشكلة لم تكن في تصنيع مفاعل صغير، بل في التعامل مع الحرارة الهائلة الناتجة عنه، وكيفية تحويلها إلى قوة دافعة بكفاءة مقبولة داخل حيز سيارة صغيرة.
ووفقا للدكتور إل. دايل توماس، نائب مدير مركز أبحاث الدفع بجامعة ألاباما في هنتسفيل فإن "العقبة الحقيقية لا تكمن في تصميم قلب المفاعل، بل في كيفية تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة ميكانيكية، والتخلّص من الحرارة الزائدة ضمن المساحة الضيقة لسيارة ركاب".
فعلى عكس محركات الاحتراق الداخلي، تحتاج المفاعلات النووية إلى سلسلة معقّدة من التحويلات، من حرارة إلى بخار، ثم إلى كهرباء، ثم إلى حركة ميكانيكية، وكل خطوة تُفقد جزءا من الكفاءة.
رغم أن "فورد" لم تُطلق يومًا سيارة نووية إلى الأسواق، فإن الحلم لم يكن عبثا، لقد شكّل لحظة جريئة في تاريخ الابتكار، وعكس روحا مستقبلية حاولت تخيّل ما هو ممكن. واليوم، وبعد عقود من ذلك الطموح النووي، تواصل "فورد" مسيرتها عبر تقنيات جديدة، من السيارات الكهربائية إلى أنظمة القيادة الذاتية – دون الحاجة لمفاعل نووي في الصندوق الخلفي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيا الأردن تكرّم الطلبة المتميزين في أكاديمية التحالف الأردنية
كيا الأردن تكرّم الطلبة المتميزين في أكاديمية التحالف الأردنية

عمون

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • عمون

كيا الأردن تكرّم الطلبة المتميزين في أكاديمية التحالف الأردنية

عمون - تأكيداً على التزامها الراسخ بدعم التعليم وتمكين الشباب الأردني، نظّمت الشركة الوطنية العربية للسيارات – كيا الأردن، حفلاً تكريمياً خاصاً احتفاءً بنخبة من الطلبة المتفوقين في أكاديمية التحالف الأردنية، تقديراً لإنجازاتهم الأكاديمية المتميزة، وتشجيعاً لهم على مواصلة طريق النجاح. وقد شهد الحفل تكريم الطالبة سيلين نصراوي التي رفعت اسم الأردن عالياً بحصولها على أعلى علامة في العالم في مادة الرياضيات ضمن الامتحانات البريطانية، إلى جانب تكريم الطالب سابا حجازين الذي قدّم قصة استثنائية ملهمة في التحدي والإصرار، بعد أن اجتاز امتحانات الـIGCSE بنجاح باهر، متحدياً إصابته بالشلل الدماغي، ليؤكد أن العزيمة الحقيقية لا تعرف المستحيل. حضر الحفل عدد من ممثلي كيا الأردن، وإدارة الأكاديمية، وذوي الطلبة المكرمين، بالإضافة إلى السفير الإعلامي لعلامة كيا في الأردن، محمد صباغ، وسط أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز بما حققه الطلبة من إنجازات تلهم كل شاب طموح. وفي كلمته خلال الحفل، أعرب السيد عامر بجالي، المدير التنفيذي لشركة كيا الأردن، عن فخره الكبير بتكريم هذه النماذج المشرفة، مشيراً إلى أن قصصهم تمثل مثالاً حياً على قوة الإرادة وأهمية الاستثمار في طاقات الشباب. وأضاف: 'في كيا الأردن، نؤمن بأن التعليم هو الأساس لبناء مستقبل أفضل، ورعاية الطلبة المتفوقين مسؤولية وطنية تسهم في تقدم المجتمع بأسره.' من جهتهم، عبّر أولياء أمور الطلبة عن شكرهم العميق لهذه المبادرة التي تعكس اهتمام كيا الأردن الحقيقي بدعم الطلبة المتفوقين، مؤكدين أن هذا التكريم يشكل دفعة معنوية كبيرة لأبنائهم للاستمرار في طريق التميز. ويؤكد هذا الحفل أن النجاح لا تحدّه الظروف، وأن قصص الطلبة المبدعين كـسيلين نصراوي وسابا حجازين تشكل منارات أمل تضيء درب الأجيال القادمة، في ظل مبادرات مميزة من مؤسسات وطنية رائدة مثل كيا الأردن، التي تواصل دورها الفاعل في دعم التعليم والارتقاء بالشباب الأردني.

"المركزية" تحصد الجائزة الذهبية لموزّعي تويوتا لعام 2024 لعلامتي تويوتا ولكزس للمرة الثانية على التوالي
"المركزية" تحصد الجائزة الذهبية لموزّعي تويوتا لعام 2024 لعلامتي تويوتا ولكزس للمرة الثانية على التوالي

عمون

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • عمون

"المركزية" تحصد الجائزة الذهبية لموزّعي تويوتا لعام 2024 لعلامتي تويوتا ولكزس للمرة الثانية على التوالي

عمون - أضافت "المركزية" إنجازًا جديدًا لسجّلها الحافل بالنجاحات؛ حيث فازت مؤخرًا بالجائزة الذهبية لموزّعي تويوتا لعام 2024، المقدّمة من شركة تويوتا موتور كوربوريشن (Toyota Motor Corporation) لعلامتي تويوتا ولكزس، وذلك للعام الثاني على التوالي، في تقدير يؤكّد التزامها بالتميّز والابتكار وتقديم أعلى مستويات رضا العملاء في السوق الأردني. تُمنح هذه الجائزة المرموقة للموزّعين الذين يُظهرون أداءً استثنائيًا ضمن مجموعة من المحاور الرئيسية، تشمل: النمو المستدام في المبيعات والتسويق مقارنة بالعام السابق، والمبادرات المتعلقة بفرق تويوتا جازو للسباقات ورياضة السيارات، وخدمات ما بعد البيع وقطع الغيار، والتحوّل والابتكار في الأعمال، وتطوير سلسلة القيمة، والاستثمار في المستقبل من خلال البنية التحتية والتدريب والمبادرات المرتبطة بالحياد الكربوني، بالإضافة إلى تقديم حلول تنقّل شاملة. قدّم الجائزة إييتشيرو أوجيما، نائب الرئيس الأول لمجموعة المبيعات في تويوتا الهند والشرق الأوسط، خلال زيارته التسويقية إلى الأردن ضمن جولة إقليمية؛ حيث أبدى تقديره للجهود التي تبذلها "المركزية" في تمثيل علامتيْ تويوتا ولكزس بالشكل الأمثل. وأعرب نديم حداد، المدير التنفيذي لـ "المركزية"، عن سعادته بالفوز بهذه الجائزة، قائلًا: "نفتخر بهذا التكريم من شركة تويوتا موتور كوربوريشن، والذي نحظى به للعام الثاني على التوالي. ويُعدّ هذا الإنجاز ثمرة التزام فريقنا المتميّز، واستثماراتنا الاستراتيجية في الابتكار، وسعينا المستمر نحو تقديم أفضل خدمات التنقّل والحلول الشاملة لعملائنا في الأردن، مما يسهم في ترسيخ مكانتنا شريكًا موثوقًا في تمثيل علامتيْ تويوتا ولكزس بما ينسجم مع قيمها العالمية ورؤيتها نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة". بإمكان المهتمين بآخر أخبار الشركة ومستجداتها وأحدث فعالياتها وشراكاتها في مختلف المجالات متابعة الصفحات الرسمية على منصات فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب.

"المركزية تويوتا" تحتفي بإنجاز تاريخي في رالي جميل 2025
"المركزية تويوتا" تحتفي بإنجاز تاريخي في رالي جميل 2025

عمون

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • عمون

"المركزية تويوتا" تحتفي بإنجاز تاريخي في رالي جميل 2025

عمون - حققت "المركزية تويوتا" إنجازًا بارزًا في رالي جميل 2025 بعد أن جاءت السائقة الأردنية فرح زكريا، والملاحة الأردنية المؤثرة جوي إبراهيم بالمركز الأول في فئة PT6 والمركز الثالث في الترتيب العام على متن سيارة تويوتا فورتشنر. ويُعدّ هذا الإنجاز الأول من نوعه لفريق من الجنسية نفسها في تاريخ الرالي، مما يعزز مكانة المرأة الأردنية في سباقات السيارات الإقليمية. فرح زكريا هي سائقة شابة ومتميزة في رياضة السيارات، تُعدّ أول فتاة تفوز ببطولة الأردن للكارتينغ عام 2007، وهي الممثلة الوحيدة للنساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تأهلت إلى نهائيات بطولة "FIA Rally Star" العالمية. حصدت فرح أكثر من 30 مركزًا على منصات التتويج، وشاركت في مجموعة واسعة من السباقات مثل الكارتينغ، والراليات، وسباقات الكروس كار، والصعود إلى التلال، واختبارات السرعة. انطلق رالي جميل للسيدات لهذا العام من مدينة البترا الوردية في الأردن، مرورًا بعدة مدن سعودية مثل تبوك والعُلا وحائل، ووصولًا إلى القصيم؛ حيث قطعت المشاركات أكثر من 1600 كيلومتر خلال الفترة ما بين 21 و26 نيسان 2025، وسط تحديات مشوّقة وإثبات حقيقي للإصرار والتميّز. وكان فريق "المركزية تويوتا" الثاني الذي ضمّ السائقة رنا حدادين والملاحة أنجيلينا ريحاني على متن سيارة تويوتا فورتشنر، قد أظهر أداءً قويًا وروحًا رياضية عالية على مدار مراحل الرالي. وأعرب نديم حداد، المدير التنفيذي لـ "المركزية" عن فخره بهذا الإنجاز المميز الذي يبرز قدرات سائقات "المركزية تويوتا" وإصرارهن على تحقيق النجاح في واحد من أصعب الراليات الإقليمية. وأضاف: "سعداء بشراكتنا الاستراتيجية مع شركة عبد اللطيف جميل وجميل لرياضة المحركات عن طريق تويوتا جازو للسباقات الأردن لدعم هذا الرالي ورفع شأن المرأة في رياضة السيارات، خاصة أن تواجدها عالميًا في هذا النوع من الرياضات ليس على المستوى المطلوب". وتابع: "تويوتا ليست مجرد وسيلة نقل، بل رفيق المغامرة الحقيقي؛ فهي السيارة التي تثق بها لتأخذك إلى أقسى التضاريس، والأهم من ذلك، تعيدك منها بأمان". وأردف: "إن دعمنا المستمر لرياضة السيارات ومشاركة النساء في الراليات جزء لا يتجزأ من رسالتنا في "المركزية". نؤمن بأن هذه النجاحات ليست إلا بداية لمزيد من الإنجازات التي سترفع اسم الأردن عاليًا، وسنواصل العمل على دعم المبادرات المجتمعية والرياضية التي تبني الأجيال وتمكّن الأفراد وتحفز روح التحدي والإبداع". وبوصفها الراعي الرسمي لرالي جميل 2025، تواصل "المركزية تويوتا" تجسيد التزامها الراسخ بدعم رياضة السيارات في الأردن وتمكين المرأة من تحقيق النجاحات في مختلف المجالات، مؤكدةً إيمانها العميق بأهمية تعزيز مشاركتها في المنافسات الرياضية الإقليمية والدولية. ومن جهة أخرى، أبرز هذا الحدث قدرة سيارات الدفع الرباعي من تويوتا على التألق على مختلف التضاريس والاعتمادية العالية والأداء المميز. بإمكان المهتمين بآخر أخبار الشركة ومستجداتها وأحدث فعالياتها وشراكاتها في مختلف المجالات متابعة الصفحات الرسمية على منصات فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store