logo
خطأ أى مسيحى لا يسىء للمسيحية

خطأ أى مسيحى لا يسىء للمسيحية

العرب اليوم٠٦-٠٥-٢٠٢٥

سؤال يفترض أنه بديهى جدا: هل لو تم الحكم على أى مسلم وإدانته بالتحرش وهتك عرض طفل أو سيدة، سيكون ذلك إدانة للإسلام؟!
الإجابة ببساطة هى لا ثم لا ثم لا.
فهناك مئات وربما آلاف المواطنين المسلمين يتم إدانتهم بهذه التهم سنويا.
ومعظمنا يقرأ ويتابع قضايا كثيرة منظورة فى المحاكم عن رجال مسلمين تم إدانتهم بالتحرش وهتك العرض بل والاغتصاب.
إذا كان الأمر كذلك فلماذا هذه الضجة الأسبوع الماضى على إدانة موظف إدارى مسيحى بتهمة هتك عرض طفل فى مدرسة تديرها مطرانية دمنهور بالبحيرة قبل حوالى عام؟!
فوجئت وفجعت بأن بعض التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى تصور الأمر وكأن هذا الموظف المدان يمثل المسيحية، وبالطبع فإن من يقول ذلك قلة قليلة ولا يمثلون المسيحية.
خطأ شخص أو عشرة أو حتى مليون مسيحى لا يسىء للديانة المسيحية، بل يسىء إلى الأشخاص الخاطئين فقط.
نفس الأمر: هل لو أخطأ أى مسئول فى الأزهر وتم إدانته، سنعتبر ذلك إساءة للإسلام؟! الإجابة هى لا قطعا.
فالأزهر أيضا مؤسسة لها كل التقدير والاحترام لكنها ليست الإسلام.
ونفس الأمر بالنسبة للديانة اليهودية فلا يضيرها أن يتم إدانة بعض أتباعها بجرائم متنوعة.
ولماذا نذهب بعيدا، فقادة إسرائيل يرتكبون جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى ومطلوبون للمحكمة الجنائية الدولية، ولم يخرج عاقل ليقول إن ذلك يسىء للدين اليهودى، بل يدين فقط الأشخاص والأفكار والصهيونية التى تشجع على هذه الجرائم.
مثال آخر: هل حينما حدثت حالات زواج لقساوسة مثليين فى بعض الكنائس الغربية، هل خرج أى شخص ليدين المسيحية؟! الإجابة هى لا، فالخطأ يتحمله من ارتكبه، والقاعدة الفقهية فى الإسلام: «ولا تزر وازرة وزر أخرى».
فى تقديرى أن ردود الفعل على حادثة دمنهور كانت شديدة التطرف من مسلمين وأقباط.
لكن من المهم التأكيد للإخوة الأقباط أن خطأ هذا الموظف الإدارى لا يسىء من قريب أو بعيد لعموم الأقباط أو للديانة المسيحية، ومن يتصور ذلك فلديه مشكلة عميقة فى التفكير، وعليه أن يراجع نفسه.
ثم هل نتذكر جريمة قتل الأنبا ابيفانيوس رئيس دير وادى النطرون فى ٢٩ يوليو ٢٠٢١ على يد اثنين من رهبان وعمال الدير، فهل هذه الحادثة تسىء للمسيحية أو حتى للدير؟
الإجابة هى لا، هى تسىء فقط للمتهمين، ونتذكر وقتها أن عددا من الأصوات القبطية لم تصدق أن قساوسة فى الدير أو حتى عاملين فيه يمكن أن يرتكبوا مثل هذه الجريمة البشعة والنكراء.
ثم لنفترض جدلا أن الإدارى المتهم فى مدرسة دمنهور مظلوم وبرىء، فهذا الأمر لا يعنى أنه ظلم لأنه مسيحى.
والسبب ببساطة أن هناك محكوما عليهم مسلمين كثيرين يتم الحكم عليهم، ثم يتبين لاحقا أنهم أبرياء، ولذلك جاءت إجراءات التقاضى على أكثر من درجة سواء فى الاستئناف أو النقض.
وليس صدفة القول الشائع «ياما فى الحبس مظاليم».
وطوال الوقت يتم الحكم على مسلمين ومسيحيين بالإدانة وبعدها يحصلون على البراءة، بسبب ظهور أدلة جديدة أو قصور فى الحكم أو لأى سبب آخر. لكن من الخطأ الكبير تصوير الأمر باعتبار حالة الإدارى فى مدرسة دمنهور سابقة لم تحدث من قبل.
والغريب أن بعض الكتابات على وسائل التواصل الاجتماعى تتحدث وكأنه لا يمكن أن يكون هناك قبطى مخطئ.
ومرة أخرى الأقباط مثل المسلمين مثل اليهود مثل سائر البشر. فيهم الأغلبية الصالحة والأقلية الفاسدة، ووجود مخطئ أو مدان لا يدين المسيحية من قريب أو بعيد.
ومن الأخطاء التى تكررت فى القضية الأخيرة تصوير أى شخص ينتقد تعرض الطفل لهتك عرضه باعتباره إخوانيا أو سلفيا أو متطرفا!!. إن هذا الكلام يعطى الانطباع وكأن الإخوان أغلبية وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، بل العكس هو الصحيح أن أعدادهم القليلة أصلا تراجعت بشكل كبير.
والنقطة الجوهرية فى هذا الصدد هى أن غالبية المسلمين معتدلون فعلا وفى مقدمتهم مؤسسة الأزهر. نعم هناك متطرفون ومتشددون مسلمون لكنهم أقلية، والدليل العملى أنهم فشلوا تماما فى مصر بسبب كثرتها المعتدلة التى تكره التطرف والغلو، فى حين تمكنوا من تدمير دول أخرى فى المنطقة بتطرفهم.
أخيرا أكرر التأكيد على أن المسيحية ديانة سماوية نقدرها ونحترم السيد المسيح عليه السلام، وأى خطأ من أى مسيحى لا يسىء لهذه الديانة إطلاقا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل  يهدد أيباك حياة ترامب؟
هل  يهدد أيباك حياة ترامب؟

جو 24

timeمنذ 11 ساعات

  • جو 24

هل يهدد أيباك حياة ترامب؟

جو 24 : شبه مستشار الأمين العام للأمم المتحدة سابقا وأستاذ القانون الدولي إيلي حاتم تجاهل الحكومات الأوروبية لجرائم إسرائيل في غزة بإبادة اليهود الأشكناز بدول أوروبا الشرقية القرن الماضي. وقال حاتم خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر عبر قناة RT عربية: "الدول التي لم تتخذ الإجراءات المناسبة تجاه ما يحصل في غزة، تعتبر مشاركة في هذا الجرم، وخلافا لما حدث في القرن الماضي، المجرم هو الكيان الصهيوني مرتكبا الإبادة باسم اليهود الذين يطالبونه وخاصة في الولايات المتحدة بعدم تنفيذ مخططاته باسمهم لأنه يسيء لسمعتهم، مثل الإسلام السياسي الذي يشوه الدين". وأضاف: "الذي يمنع الحكومة الفرنسية من اتخاذ خطوات فعالة، هو الدكتاتورية غير المرئية التي تُمارَس بموجب قوانين يدفع إليها مجموعات كالبرلمان ومجلس الشيوخ، وبالتالي الجميع يخشى هذه التصريحات". ويتابع: "مثال على ذلك، ما حصل مع ابنة الزعيم الراحل جان ماري لوبين. لكي تصل وتصبح اسما معروفا منشودا ومرشحة لرئاسة الجمهورية، كان عليها أن تخضع أمام هذه المجموعات والرضوخ أمام الأمر الواقع". وحول الجفوة التي تشوب العلاقة بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتأثيرها على سياسات أوروبا تجاه إسرائيل يقول حاتم: "عند وصول الرئيس ترامب إلى الحكم، لم ينتقد أبدا إسرائيل، وكانت علاقته مع نتنياهو واضحة بشكل جيد، والسبب في ذلك الـ"آيباك" في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو اللوبي الصهيوني الأكبر الذي يوجه السياسة الخارجية في واشنطن. كانت هناك ضغوطات على الرئيس ترامب لكي يعين زوج ابنته كوشنر، ولكنه لم يوافق على ذلك بل عينه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في فرنسا، ولم يكن بإمكانه التحدث بحرية قبل مرور مائة يوم". واستطرد: "يجب أن ننتظر ما يُسمى بـ"الميد تيرم" لنرى إذا كان ترامب سيتخلص من هذا الضغط الذي يمارس على رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية. والجدير بالذكر؛ وُجد قبل أيام نوع من التهديد له شخصياً عندما رأى ابنه على رمال البحر الرقم 86 و47، أي الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية، و86 أي سنتخلص منه". وأضاف: "بالرغم من هذه التهديدات ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال حملته، فإن هذه الضغوطات التي يمارسها من هم بجواره، وحتى أيضا في الإدارة الأمريكية، قد تجعل الرئيس ترامب قادرا على تخطيها بعد مرور سنة ونصف على الأقل. نذكر التصريح الذي أدلى به قبل خمسة أيام، عندما قال إن علاقته بإسرائيل لن تبقى كما هي إذا لم تنهي ما يجري، ولم يقل إنه سيقطع العلاقات بشكل نهائي، ولكن سيكون هناك تغيير في سياسة النهج الأمريكي تجاه تل أبيب". واختتم بالقول: "ربما هذه التصريحات وهذه المواقف دفعت أو شجعت بعض القادة في الغرب على اتخاذ مواقف تجاه الإبادة عبر دعمهم القانون الدولي العام، وطلبهم إدانة ما تمارسه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية". المصدر: RT تابعو الأردن 24 على

عوني الداوود : الاستقلال 79
عوني الداوود : الاستقلال 79

أخبارنا

timeمنذ 12 ساعات

  • أخبارنا

عوني الداوود : الاستقلال 79

أخبارنا : الاستقلال ليس مجرد يوم نحتفل به كل عام، بل هو شعور يجري في عروقنا ودمائنا، وهو كما الروح نعيش بها ولا نراها. بيد أن الاستقلال - خصوصًا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم - بتنا نشعر به في كل يوم، وفي كل لحظة ننظر فيها لما يجري من حولنا لندرك عظمة نعمة الاستقلال التي حبى الله بها الأردن. وللدلالة على ما أقول دعونا نستعرض النقاط التالية: 1 - الاستقلال له معانٍ ودلالات، وفي مقدمتها نعمة الأمن والأمان، وإلا فهناك كثير من الدول في الإقليم والعالم لديها يوم وطني تحتفل به بالاستقلال، لكن عن أي استقلال تتحدث وهي لا تنعم لا بالأمن ولا بالأمان؟ والشواهد على ذلك كثيرة، ولا داعي لذكر أسماء دول عربية وأفريقية وحتى أوروبية، وفي كافة قارات العالم. 2 - الاستقلال له صور ودلالات سياسية وأخرى اقتصادية، تؤكد على استقلال البلد، والأردن منذ استقلاله في العام 1946 وقراره السياسي والاقتصادي حرّ، مرجعيته مصلحة الوطن العليا. وقد تحمّل الأردن نتيجة هذا القرار المستقل نتائج كبيرة، ودفع أثمانًا كبيرة تمثلت بضغوطات اقتصادية وسياسية، نجح الأردن بقيادة الهاشميين على مدى عقود، بل ولأكثر من قرن، في الصمود في وجه الأعاصير، تسنده وتلتف من حوله جبهة داخلية متماسكة لا تحني هاماتها إلا لخالقها جلّ وعلا. 3 - كي لا نذهب بعيدًا ونتصفح في أوراق التاريخ، لنقرأ واقع حال الأردن اليوم، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال الـ79، لنجد أن الأردن ثابت على مبادئه، ويجسد استقلاله باستقلال قراره السياسي بتمسكه بقضيته المركزية، وولاءات جلالة الملك الثلاث (لا للتوطين - لا للتهجير - لا للوطن البديل)، والقدس خط أحمر. فالأردن ستبقى «بوصلته فلسطين وتاجها القدس الشريف»، وسيبقى الأردن هذا موقفه الثابت والراسخ والمستقل رغم كل الضغوطات. 4 - رغم ضعف الإمكانات الاقتصادية، إلا أن الأردن لم ولن يساوم، ولا بأي ثمن، على مبادئه ومواقفه الثابتة والراسخة. ولذلك فهو ماضٍ في مشاريع الاكتفاء الذاتي اقتصاديًا، وقد حقق نتائج مرضية، ويواصل العمل من خلال رؤى التحديث الثلاث - وتحديدًا رؤية التحديث الاقتصادي 2033 - لرفع معدلات النمو وخلق مليون وظيفة وصولًا إلى رضا المواطن. وهذا ترجمة حقيقية لمعنى من معاني الاستقلال. 5 - رغم رفع شعار «الأردن أولًا»، إلا أن الأردن لم يتخلَّ يومًا عن أمّتيه العربية والإسلامية، بل لم يتخلَّ عن البشرية جمعاء، انطلاقًا من تبنّيه رسالة السلام - وهي رسالة الإسلام - في ذات الوقت. وهذا سرّ من أسرار احترام العالم للأردن، ملكًا وشعبًا، لأنّ الأردن بقيادته الحكيمة صمّام أمان للإقليم والعالم، وداعٍ رئيس من دعاة السلام ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب. 6 - على مدى تاريخ الأردن الزاخر بالإنجازات والعطاء، مسيرة نهضة وبناء يقودها الهاشميون، وحولهم جيش عربي مصطفوي يذود عن حمى الوطن ويدعم استقلاله، وشعب أصيل معطاء يبني وطنه في كافة القطاعات والمجالات، ويساهم في بناء الأردن جيلًا بعد جيل. *باختصار: معاني الاستقلال متواصلة، تواصل الزمان وديمومة المكان، والاستقلال نعمة عظيمة لا يدرك عظمتها إلا من فقدها. وأكرر: لننظر لما يجري حولنا في الإقليم والعالم، لندرك نعمة الاستقلال التي ننعم بها بفضل الله أولًا، وبحكمة وحنكة القيادة الهاشمية المظفّرة، ويقظة جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية بكافة قطاعاتها من أمن عام وفرسان الحق، وبعطاء الأردنيين النشامى على مدى العصور، والتفافهم - كما الجسد الواحد - في جبهة داخلية موحّدة ومتماسكة في وجه الخطوب والتحديات والفتن، التي تتكسّر سهام سمومها دائمًا على حائط الوحدة الوطنية والشعب الأردني العظيم. حمى الله الأردن، ملكًا وولي عهد وجيشًا وشعبًا، وكل عام والجميع بألف خير.

الاستقلال 79
الاستقلال 79

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

الاستقلال 79

الاستقلال ليس مجرد يوم نحتفل به كل عام، بل هو شعور يجري في عروقنا ودمائنا، وهو كما الروح نعيش بها ولا نراها. بيد أن الاستقلال - خصوصًا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم - بتنا نشعر به في كل يوم، وفي كل لحظة ننظر فيها لما يجري من حولنا لندرك عظمة نعمة الاستقلال التي حبى الله بها الأردن. وللدلالة على ما أقول دعونا نستعرض النقاط التالية:1 - الاستقلال له معانٍ ودلالات، وفي مقدمتها نعمة الأمن والأمان، وإلا فهناك كثير من الدول في الإقليم والعالم لديها يوم وطني تحتفل به بالاستقلال، لكن عن أي استقلال تتحدث وهي لا تنعم لا بالأمن ولا بالأمان؟ والشواهد على ذلك كثيرة، ولا داعي لذكر أسماء دول عربية وأفريقية وحتى أوروبية، وفي كافة قارات العالم.2 - الاستقلال له صور ودلالات سياسية وأخرى اقتصادية، تؤكد على استقلال البلد، والأردن منذ استقلاله في العام 1946 وقراره السياسي والاقتصادي حرّ، مرجعيته مصلحة الوطن العليا. وقد تحمّل الأردن نتيجة هذا القرار المستقل نتائج كبيرة، ودفع أثمانًا كبيرة تمثلت بضغوطات اقتصادية وسياسية، نجح الأردن بقيادة الهاشميين على مدى عقود، بل ولأكثر من قرن، في الصمود في وجه الأعاصير، تسنده وتلتف من حوله جبهة داخلية متماسكة لا تحني هاماتها إلا لخالقها جلّ وعلا.3 - كي لا نذهب بعيدًا ونتصفح في أوراق التاريخ، لنقرأ واقع حال الأردن اليوم، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال الـ79، لنجد أن الأردن ثابت على مبادئه، ويجسد استقلاله باستقلال قراره السياسي بتمسكه بقضيته المركزية، وولاءات جلالة الملك الثلاث (لا للتوطين - لا للتهجير - لا للوطن البديل)، والقدس خط أحمر. فالأردن ستبقى «بوصلته فلسطين وتاجها القدس الشريف»، وسيبقى الأردن هذا موقفه الثابت والراسخ والمستقل رغم كل الضغوطات.4 - رغم ضعف الإمكانات الاقتصادية، إلا أن الأردن لم ولن يساوم، ولا بأي ثمن، على مبادئه ومواقفه الثابتة والراسخة. ولذلك فهو ماضٍ في مشاريع الاكتفاء الذاتي اقتصاديًا، وقد حقق نتائج مرضية، ويواصل العمل من خلال رؤى التحديث الثلاث - وتحديدًا رؤية التحديث الاقتصادي 2033 - لرفع معدلات النمو وخلق مليون وظيفة وصولًا إلى رضا المواطن. وهذا ترجمة حقيقية لمعنى من معاني الاستقلال.5 - رغم رفع شعار «الأردن أولًا»، إلا أن الأردن لم يتخلَّ يومًا عن أمّتيه العربية والإسلامية، بل لم يتخلَّ عن البشرية جمعاء، انطلاقًا من تبنّيه رسالة السلام - وهي رسالة الإسلام - في ذات الوقت. وهذا سرّ من أسرار احترام العالم للأردن، ملكًا وشعبًا، لأنّ الأردن بقيادته الحكيمة صمّام أمان للإقليم والعالم، وداعٍ رئيس من دعاة السلام ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب.6 - على مدى تاريخ الأردن الزاخر بالإنجازات والعطاء، مسيرة نهضة وبناء يقودها الهاشميون، وحولهم جيش عربي مصطفوي يذود عن حمى الوطن ويدعم استقلاله، وشعب أصيل معطاء يبني وطنه في كافة القطاعات والمجالات، ويساهم في بناء الأردن جيلًا بعد جيل.*باختصار: معاني الاستقلال متواصلة، تواصل الزمان وديمومة المكان، والاستقلال نعمة عظيمة لا يدرك عظمتها إلا من فقدها. وأكرر: لننظر لما يجري حولنا في الإقليم والعالم، لندرك نعمة الاستقلال التي ننعم بها بفضل الله أولًا، وبحكمة وحنكة القيادة الهاشمية المظفّرة، ويقظة جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية بكافة قطاعاتها من أمن عام وفرسان الحق، وبعطاء الأردنيين النشامى على مدى العصور، والتفافهم - كما الجسد الواحد - في جبهة داخلية موحّدة ومتماسكة في وجه الخطوب والتحديات والفتن، التي تتكسّر سهام سمومها دائمًا على حائط الوحدة الوطنية والشعب الأردني العظيم.حمى الله الأردن، ملكًا وولي عهد وجيشًا وشعبًا، وكل عام والجميع بألف خير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store