
جيل الدخان.. أطفال لبنان يدمنون قبل البلوغ والأرقام صادمة!
يحلّ غدا السبت اليوم العالمي للامتناع عن التدخين ولبنان يرزح تحت عبء ثقيل فرضه الانتشار الواسع لعادة التدخين، وسط أرقام دولية مقلقة تنذر بأزمة صحية واقتصادية متفاقمة. فبين جدران المقاهي والبيوت ومقاعد المدارس، ينتشر دخان السجائر كأمر واقع، في مجتمع تُصارع فيه السياسات الوقائية لتجد لها مكانًا بين أولويات متضاربة.
وفقًا لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية لعام 2022، فإن 34% من البالغين في لبنان يدخنون التبغ، وهو من أعلى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط. وتتفاوت النسبة بين الجنسين، إذ تبلغ بين الرجال 43.1%، بينما تصل لدى النساء إلى 25.7%. أما الأخطر، فهو ما تظهره الأرقام المتعلقة بالأطفال، إذ تشير إحصاءات "توباكو أطلس" إلى أن 17.6% من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا يدخنون، مقارنة بـ9.1% من الفتيات في الفئة العمرية ذاتها. ما يعني أن التدخين لم يعد سلوكًا مقتصرًا على البالغين، بل بات يغزو الطفولة في بلدٍ يعاني أصلًا من انهيارات صحية وتربوية.
لا تقف تداعيات التدخين في لبنان عند حدود الصحة الفردية، بل تتعداها إلى تكلفة بشرية واقتصادية باهظة. فبحسب منظمة الصحة العالمية، يُعزى نحو 11.5% من مجمل الوفيات في لبنان إلى استخدام التبغ، وهو ما يعادل وفاة واحدة من كل تسع حالات. النسبة ترتفع إلى 13.9% بين الرجال، بينما تسجّل 8.0% بين النساء.
أما على الصعيد الاقتصادي، فتشير تقديرات رسمية إلى أن لبنان يتكبّد سنويًا ما يقارب 140 مليون دولار نتيجة التبعات المباشرة وغير المباشرة لاستهلاك التبغ، وهو ما يعادل 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي. هذه الخسائر تشمل نفقات الرعاية الصحية، تراجع الإنتاجية، وزيادة أعباء الأمراض المزمنة، وهو أمر كارثي بالنسبة لبلد يرزح تحت أزمات اقتصادية هي الأشد في تاريخه الحديث.
سياسات على الورق... والتطبيق هش
رغم توقيع لبنان على الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ (FCTC)، فإن السياسات الموضوعة على الورق تصطدم بتحديات كبيرة في التنفيذ والمراقبة. فبينما يشهد بعض التحسن في الامتثال لحظر التدخين داخل المدارس والمستشفيات، إلا أن نسب الالتزام في أماكن العمل، الدوائر الحكومية، وقطاع الضيافة لا تزال منخفضة، وسط غياب الرقابة الصارمة وتراخي القوانين. وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا من أن لبنان قد يخسر فرصًا اقتصادية وصحية مهمة إذا لم يُفعّل إجراءات أكثر صرامة للحد من التدخين. وتشير التقديرات إلى أن البلاد قد تجني ما يصل إلى 400 مليون دولار خلال بضع سنوات إذا تبنّت سياسات قوية لمكافحة التبغ، تشمل الضرائب والإعلانات التوعوية والخدمات العلاجية.
في ضوء هذه المعطيات، بات من الضروري أن يعيد لبنان رسم استراتيجيته الصحية لمكافحة التبغ، من خلال:
- رفع الضرائب على منتجات التبغ بشكل يجعلها أقل جاذبية ، خصوصًا لدى فئة الشباب.
- إطلاق حملات إعلامية وتوعوية تشرح المخاطر الصحية والاقتصادية للتدخين بطرق مبتكرة.
- توفير خدمات الإقلاع عن التدخين في المراكز الصحية والمدارس والجامعات.
- تعزيز آليات الرقابة على تنفيذ قانون منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة.
إن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين ليس مجرد مناسبة صحية رمزية، بل فرصة لمراجعة شاملة لسياسات الصحة العامة في لبنان. فالمعركة مع التبغ لا تُربح فقط عبر التحذيرات على علب السجائر، بل تتطلب إرادة سياسية، تشريعات حازمة، ودعمًا مجتمعيًا يضع صحة الأجيال المقبلة في صلب الأولويات. لبنان بحاجة إلى أن يُطفئ هذه السيجارة، ليس من أجل صورته، بل من أجل بقاء أبنائه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
مربو الأبقار: غشّ الألبان بزيوت مهدّرجة لمواجهة غلاء الأسعار
يواجه مربو الأبقار في سهل البقاع مجموعة من الصعوبات والتحديات التي تهدد استمرارية هذا القطاع الحيوي وتطوره، وتؤثر على معيشة آلاف العائلات، كما تؤثر مباشرة على الأمن الغذائي الوطني، وتُلقي بظلالها الثقيلة على سوق الألبان والأجبان واللحوم. استخدام زيوت مضرّة يشرح المهندس الزراعي وصاحب مزارع الأبقار، خضر الجرّاح، في حديث لـ"المدن"، الصعوبات التي يواجهها المربون، وعلى رأسها الغياب التام للدولة في مؤسساتها المعنية، وفي مقدمتها وزارات الزراعة والصناعة والاقتصاد. فحتى اليوم، لم تُجرِ وزارة الزراعة أي إحصاء علمي دقيق لحجم قطيع الأبقار في لبنان عامةً والبقاع خاصةً، ما يحول دون وضع سياسات فعّالة لمعالجة التحديات. كما أن وزارتي الصناعة والاقتصاد لا تطبّقان القوانين المتعلقة بحماية الإنتاج المحلي، لا سيما في ما يخصّ مكافحة التهريب وتعزيز الرقابة. وحيال غلاء أسعار الأعلاف والمواد الأولية لصناعة الألبان والأجبان، لجأ العديد من مربي الأبقار إلى استخدام الزيوت المهدرجة. والهدف، بحسب الجرّاح، هو الربح السريع وتلافي الخسائر الناجمة عن غلاء كلفة الانتاج. وحذّر من لجوء بعض التجار إلى استخدام هذه الزيوت كبديل رخيص للدهون الحيوانية. فهي من شأنها زيادة كمية المنتج لأكثر من النصف قيساً بالطرق المعتادة لصناعة الأجبان. وأكد الجرّاج أن المخاطر الصحية لهذه الزيوت كثيرة، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) بعدم استخدام الدهون المتحوّلة (Trans Fats) الناتجة عن الزيوت المهدرجة من سلّة الغذائي العالمي، نظراً لمخاطرها على الصحة العامة، ما دفع العديد من الدول إلى حظر استخدامها جزئياً أو كلياً. على المستوى القانوني يمنع استخدام هذه الزيوت، وهناك تعاميم رسمية في هذا الشأن. لكن الأمر بحاجة لرقابة لمنع التجاوزات. وتفيد مصادر في وزارة الاقتصاد أنَّ الوزير السابق جورج بوشكيان أصدر بتاريخ 21/12/2021 قراراً يمنع إدخال الزيوت المهدرجة في صناعة منتجات الألبان والأجبان. كذلك الأمر بالنسبة للوزير السابق أمين سلام، وذلك بناءّ على توصيات منظمة الصحة العالمية واستناداً الى استشارة مجلس شوري الدولة. وقد أصدر بتاريخ 24/8/2023 قراراً "يحدد الحدود القصوى المسموح بها من الأحماض الدهنية التقابلية في المواد الغذائية المخصّصة للاستهلاك البشري، باستثناء تلك الدهون المتحولة طبيعياً في الدهون ذات المصدر الحيواني". لكن المشكلة تكمن في عدم التزام التجار بالتعاميم. غلاء أسعار الحليب من أبرز المشاكل التي تواجه هذا القطاع ارتفاع أسعار الأعلاف – سواء المستوردة أو المحلية – نتيجة تقلبات السوق، مقابل انخفاض سعر الحليب، ما يؤدي إلى تراجع هوامش الربح ويؤدي إلى خسائر تحلق مربي الأبقار. ويؤكد عماد الحجيري، صاحب مزرعة في بلدة قب إلياس البقاعية، إن سعر طن "التبن" ارتفع من 110 دولاراً العام الماضي إلى 240 دولاراً هذا العام، ووصل في الشتاء إلى 300 دولار. أما "الذرة المخمّرة"، فارتفع سعر الطن منها من 90 إلى 160 دولاراً، في حين لا يتجاوز سعر كيلو الحليب 0.55 سنتاً. ويضيف أن الأدوية البيطرية والمعدات الكهربائية وأدوات التخزين كلها مستوردة ومرتفعة الثمن، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الدولة لدعم هذا القطاع، خصوصاً صغار المربين أو ما يُعرف بـ"مربي المنازل"، الذين يعتمدون على انتاج الحليب كمصدر دخل رئيسي. دور وزارة الزراعة وسط هذه التحديات، يترقّب مربو الأبقار في البقاع موعدهم المرتقب مع وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، بعد تأجيل اللقاء مرتين، آملين أن يحمل هذا الاجتماع حلولاً جديّة لمطالبهم المحقّة. وتشير مصادر في مصلحة الزراعة في البقاع إلى أن الوزارة اتخذت عدداً من الإجراءات الداعمة للمربين في المنطقة، أبرزها التنسيق مع وزارة الاقتصاد والجمارك لمنع تهريب الحليب السائل من سوريا والمجفف من الخارج، وهي إجراءات بدأت نتائجها بالظهور تدريجياً. كما أطلقت الوزارة مبادرات وبرامج لتحسين الإنتاج الحيواني وظروف العمل، من بينها تحديد سعر كيلو الحليب الطازج بـ0.77 سنتاً، وذلك بعد مشاورات مع ممثلي المربين وأصحاب المصانع. وتؤكد المصادر أن الوزارة تعمل أيضاً على تحسين الوضع الصحي للأبقار عبر برامج تحصين شاملة ضد الأمراض الوبائية، ما يساهم في حماية الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج. وبعد إطلاق "بطاقة المزارع"، تعمل الوزارة على برنامج "قسائم المدخلات الزراعية" الذي يستهدف صغار مربي الأبقار، ويوفّر لهم قسائم لشراء مستلزمات الإنتاج. كذلك، افتتحت الوزارة مركزاً زراعياً في بلدة غزة لخدمة البقاع الغربي، وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
قتلى بهجوم للدعم السريع والخرطوم تكافح لمواجهة الكوليرا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قُتل ستة سودانيين، جراء قصف قوات الدعم السريع مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان، حسب مصدر عسكري، في حين يبذل أطباء الخرطوم جهودا لاحتواء تفشي الكوليرا في العاصمة. وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن شعوره بـ"الهلع" إزاء هجوم الأبيض، مضيفا "الهجمات على المرافق الصحية يجب أن تتوقف.. ندعو إلى حماية جميع البنى التحتية الصحية والعاملين فيها. أفضل دواء هو السلام". وجاء ذلك بعد ساعات من تأكيد مصدر عسكري أن قوات الدعم السريع "قصفت مستشفى الضمان بمسيرة، مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي الوقت نفسه قصفت بالمدفعية الثقيلة" أحياء الأبيض، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر. وأكدت إدارة المستشفى الحصيلة، وأن المرفق الطبي بات "خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر". استعادة السيطرة من جهته، أفاد مصدر عسكري سوداني بأن الجيش استعاد السيطرة على منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيّض، عاصمة ولاية شمال كُردُفان. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت سيطرتها على منطقة أم صميمة ومناطق أخرى. وفي شباط الماضي، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع نحو عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع إستراتيجي يربط الخرطوم (400 كيلومتر) بإقليم دارفور في غرب البلاد. في السياق ذاته، قال العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، إن ما سماها مليشيا قوات الدعم السريع تواصل منذ الصباح الباكر، وبشكل متكرر قصف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور بالمدفعية الثقيلة. يُذكر أن مدينة الفاشر تشهد ومنذ أشهر اشتباكات وغارات متبادلة هي الأعنف. وفي الخرطوم حيث قضى العشرات هذا الأسبوع من جراء تفشي الكوليرا، واجه الأطباء صعوبات في علاج المرضى في خضم نقص الإمدادات وتسارع التفشي. وقال الطبيب حمد عادل من منظمة أطباء بلا حدود لوكالة الصحافة الفرنسية من مستشفى بشائر "نستخدم كل الوسائل المتاحة للحد من انتشاره وعلاج المرضى المصابين". وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تُعد آخر مدينة كبرى في دارفور ما زال الجيش يسيطر عليها. ويشهد السودان منذ نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2025...كشف حقيقة جاذبية منتجات التبغ
يحتفل العالم في 31 أيار/مايو باليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2025 تحت شعار "فضح زيف المغريات". وبحسب منظمة الصحة العالمية، يسلط موضوع هذا العام الضوء على أساليب دوائر صناعة التبغ لإغراء النساء والشباب للوقوع في براثن الإدمان من خلال منتجات مُنَكَّهة ومُلوَّنة. ويُعدُّ تعاطي التبغ السبب الرئيسي للوفاة الذي يمكن تلافيه على الصعيد العالمي، ويتحمل إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عبئًا ثقيلًا في هذا الصدد. ويسجِّل الإقليم أعلى معدلات التدخين بين المراهقين، إذ أن بلدان مثل الأردن ولبنان ومصر مُصنَّفَة ضمن البلدان ذات أعلى المعدلات لهذه الظاهرة على الصعيد العالمي. وقد أدى الترويج لمنتجات النيكوتين الجديدة، مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المُسَخَّن، إلى ارتفاع معدلات إدمانها بين الفئات القابلة للتأثُّر. وعلى الصعيد العالمي، يوجد 37 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا يتعاطون التبغ. وفي إقليم شرق المتوسط، وصلت معدلات التدخين في بعض المناطق إلى 43% بين المراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً) و20% بين المراهقات. ويُسَجَّل أعلى معدل انتشار لتعاطي التبغ بين الفتيان في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية) بنسبة 43.3%، يليها الأردن بنسبة 33.9% والجمهورية العربية السورية بنسبة 31.6%. وما يثير القلق بوجه خاص ترويج دوائر صناعة التبغ لمنتجات نيكوتين جديدة، مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المُسخّنة. وكثيراً ما تتميز هذه المنتجات بنكهات وتصاميم ملونة تجذب النساء والشباب، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات إدمان هذه المنتجات. ومع توافر أكثر من 16000 نكهة من السجائر الإلكترونية، فليس من المستغرب أن ينجذب 9 من كل 10 من مستخدمي السجائر الإلكترونية في بعض البلدان إلى المنتجات المُنَكَّهة التي تستهدف المستخدمين الأصغر سناً. وما يبعث على القلق أن الفجوة في تعاطي التبغ بين الرجال والنساء آخذةٌ في التضاؤل، حيث يشرع عدد أكبر من النساء والفتيات في التدخين، وهو ما يعرضهن لمخاطر صحية مثل سرطان عنق الرحم وهشاشة العظام ومشكلات الخصوبة. وفي الوقت نفسه، يسجل الإقليم بالفعل أعلى معدلات التدخين بين المراهقين، وهذا يؤكد الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات في هذا الشأن. وتقول الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية: "إقليمنا يسجل أعلى معدلات التدخين في صفوف الشباب عالميًّا. ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية الأجيال القادمة. فلنقف صفّاً واحداً، ونعلنها بصوت واضح وحازم: لا مزيد من الحِيَل. لا مزيد من الخداع. لنتحد معاً من أجل بناء مستقبل خالٍ من التبغ ومخاطره". واستجابة للارتفاع المخيف في تعاطي التبغ بين النساء والمراهقين، أطلق المكتب الإقليمي مبادرة موجَّهَة. وتُدرك هذه المبادرة أن النساء والمراهقات يشتركن في نقاط ضعف مشتركة، منها العوامل الاجتماعية الاقتصادية واحتياجات الرعاية الصحية التي تجعلهن عرضة للتأثر بأساليب هذه الصناعة. ويجب على الحكومات والأطراف المعنية والمجتمعات المحلية العمل معاً من أجل: حظر نكهات منتجات التبغ والتصميمات الجذابة؛ - وضع تحذيرات صحية مصورة على عبوات منتجات التبغ؛ - تقييد الإعلان عن التبغ والترويج له؛ - زيادة فرض الضرائب على منتجات التبغ. وقالت الدكتورة حنان بلخي: "نحن بحاجة إلى العمل مع جميع الأطراف المعنية، بقيادة الحكومات، للحد من استخدام النكهات والتصميمات الملونة الجذابة أو حظرها، لا سيّما المنتجات المستجدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر السجائر الإلكترونية وسجائر البخار الإلكترونية (الڤيب). فلنتحد معاً من أجل بناء مستقبلٍ خالٍ من التبغ ومخاطره. فأطفالنا ومجتمعاتنا وأجيالنا المقبلة تستحق أن نتخذ إجراءات جريئة ضد أساليب دوائر صناعة التبغ." وفي اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2025، دعونا نرفع مستوى الوعي بالنوايا السوداء لدوائر صناعة التبغ ونعمل من أجل مستقبلٍ خالٍ من التبغ. معاً، يمكننا أن نصنع فَرقاً وأن نحمي صحة مجتمعاتنا وعافيتها. دعونا ننشر الوعي ونتحد من أجل مستقبلٍ خالٍ من التبغ!