
سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1,29 دولار ليبلغ 77,46 دولار
كونا – ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 29ر1 دولار ليبلغ 46ر77 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس الخميس مقابل 17ر76 دولار للبرميل في تداولات يوم الأول من أمس وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15ر2 دولار لتبلغ 85ر78 دولار للبرميل في وقت ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 06ر2 دولار لتبلغ 20ر77 دولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 29 دقائق
- أخبارنا
مفوضية اللاجئين : : نقص التمويل يهدد المساعدات الأساسية لـ 60% من أسر اللاجئين في الأردن
أخبارنا : حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن (UNHCR)، من تداعيات نقص التمويل الحاد لعملياتها في الأردن، مشيرة إلى أن هذا النقص يهدد المساعدات الأساسية لـ 60% من أسر اللاجئين في المملكة. وأوضحت ممثلة المفوضية، ماريا ستافروبولو، خلال مقابلة صحفية خاصة مع الموقع الإلكتروني لقناة "المملكة"، أن المفوضية لم تتلق حتى الآن سوى 23% من احتياجات التمويل لعام 2025، ما يعادل نحو 82 مليون دولار من إجمالي 372.8 مليون دولار. وأكدت ستافروبولو أن هذا العجز في التمويل دفع المفوضية إلى إعادة ترتيب أولوياتها، والتحول إلى طرق أكثر استهدافا وتأثيرا في تقديم الخدمات، مع التركيز على التدخلات المنقذة للحياة مثل المساعدات الأساسية، التسجيل، الحماية، والتدخلات الصحية. وأشارت إلى أن من الإجراءات التي اتخذتها المفوضية إغلاق مركزي تسجيل اللاجئين في إربد والمفرق، وتحويل كافة الخدمات إلى المركز الرئيسي في العاصمة عمّان، بهدف تقليص التكاليف التشغيلية، رغم ما يشكله ذلك من عبء إضافي على اللاجئين الذين سيتعين عليهم قطع مسافات أطول للحصول على الخدمات. وأكدت المفوضية دعمها، بالشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والشركاء الحكوميين، للأنشطة الصحية في المخيمات والمجتمعات، وتنسيق الوصول إلى التعليم، وتوفير خدمات الحماية مثل المساعدة القانونية والاستشارات في قضايا حماية الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وأوضحت ستافروبولو، أن الأردن أظهر قيادة استثنائية في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين، ليس فقط من خلال توفير الأمن والمأوى، بل أيضًا بمنحهم حق الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية مثل الصحة والتعليم، ومكّن هذا النهج الآلاف من الأسر من تلقي الرعاية الطبية وتسجيل أطفالهم في المدارس واستعادة شعور بالحياة الطبيعية رغم المصاعب، وهو مثال قوي على الالتزام الإنساني الذي يستحق الدعم الدولي المستمر. وعن تأثير نقص التمويل على القطاعات الحيوية، بينت أن الرعاية الصحية من أكثر المجالات تأثرًا، حيث تم تعليق أو تقليص أنشطة 72 منشأة ومشروعًا صحيًا، بما في ذلك تلك المدعومة من المفوضية، مما أثر على أكثر من 500 ألف لاجئ ومواطن أردني، بالإضافة إلى تأثر برنامج المساعدات الأساسية. (ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ماريا ستافروبولو خلال مقابلة مع قناة المملكة. (فراس الشوبكي/ المملكة) وقالت ستافروبولو: "بينما يستمر اللاجئون في المخيمات بتلقي المساعدات، إلا أننا في المجتمعات المضيفة نستطيع حاليًا دعم 17 ألف أسرة فقط، مقارنة بـ 23 ألف أسرة في عام 2024". وأشارت إلى وجود تخفيضات كبيرة في برنامج الحماية، مما يعني أن عددًا أقل من اللاجئين سيتمكن من الحصول على المساعدة القانونية، وعددًا أقل من الناجين من العنف سيتلقون خدمات متخصصة. ولفتت النظر إلى اضطرار المفوضية إلى وقف إسناد 22 لجنة دعم مجتمعي كانت تعمل في مراكز مجتمعية في الأردن، والتي كانت توفر مساحات آمنة وحيوية للاجئين للحصول على الدعم القانوني والتفاعل مع المجتمع المضيف والحصول على المعلومات والخدمات. وأعربت ممثلة المفوضية عن تقديرها للدعم المتواصل من الدول المانحة، مشددة على أن الموارد الحالية "لا تكفي حتى للحفاظ على الخدمات الأساسية". وأكدت أن المفوضية تواصل الانخراط بشكل نشط مع المانحين، وتحث المجتمع الدولي على تعزيز دعمه للأردن الذي استضاف اللاجئين بسخاء استثنائي على مدار العقود الماضية. وقالت في ختام حديثها: "قصة الأردن هي قصة تعاطف وصمود. دعونا نضمن أن تحظى بنهاية تستحقها – من خلال دعم مستدام من المجتمع الدولي". المملكة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
هذه كلفة الحرب على طهران وتل أبيب.. فمن سيصرخ أولاً؟
وسط "الحرب النفسية" الجارية بين إسرائيل وإيران، إلى جانب المواجهات العسكرية المستمرة منذ 13 حزيران، يتمسك الطرفان بالمجاهرة على قدرته على الصمود. ففيما أكدت طهران، اليوم الجمعة، أن تجهيزاتها القتالية تكفي لعدة سنوات، ألمح الجيش الإسرائيلي إلى أن القتال قد يستمر طويلاً. لكن بعيداً عن حرب التصريحات هذه، ما هي تكلفة الحرب على الطرفين بالأرقام والتفاصيل. بالنسبة لإسرائيل يُكلّف الصراع مئات الملايين من الدولارات يوميًا. إذ تعتبر كلفة الصواريخ الاعتراضية التي تتصدى للصواريخ والمسيرات الإيرانية كبيرة جداً. وتصل تكلفتها إلى 200 مليون دولار يوميًا، وفق تقديرات خبراء. فعلى سبيل المثال، أطلقت إسران على مدار الأيام القليلة الماضية، أكثر من 450 صاروخا، وفقًا للحكومة الإسرائيلية، ما تطلب استنفار أنظمة الدفاع الجوي لإيقافها. إذ يستطيع نظام "مقلاع داود"، الذي طورته إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مشترك، إسقاط الصواريخ قصيرة وطويلة المدى. 4 ملايين دولار لكل اعتراض لكنه يكلف حوالي 700 ألف دولار في كل مرة يتم تنشيطه، بافتراض أنه يستخدم صاروخين اعتراضيين، وهو عادةً الحد الأدنى الذي يتم إطلاقه، وفقًا ليهوشوا كاليسكي، الباحث الأول في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب. وقال كاليسكي إن نظام أرو 3، وهو نظام آخر قيد الاستخدام، يحمي من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، فيكلف حوالي 4 ملايين دولار لكل اعتراض واحد. أما النسخة الأقدم من أرو، المعروفة باسم أرو 2، فتلكف حوالي 3 ملايين دولار لكل اعتراض. إلى ذلك، تشمل النفقات العسكرية الأخرى تكلفة إبقاء عشرات الطائرات الحربية، مثل مقاتلات إف-35، في الجو لساعات متواصلة على بُعد حوالي 1000 ميل من الأراضي الإسرائيلية. وتبلغ تكلفة كل طائرة حوالي 10,000 دولار أميركي لكل ساعة طيران، وفقًا لكاليسكي. كما يجب أخذ تكلفة تزويد الطائرات بالوقود، والذخيرة، بما في ذلك قنابل مثل JDAMs و MK84s، في الاعتبار. وأكد تسفي إيكشتاين، رئيس معهد آرون للسياسة الاقتصادية بجامعة رايخمان في إسرائيل، في إشارة إلى الذخائر الدفاعية والهجومية "أن تكلفة الحرب اليومية أعلى بكثير من تكلفة الحرب في غزة أو مع حزب الله". ماذا عن المباني؟ في حين تقدر كلفة إصلاح المباني المتضررة في إسرائيل لاسيما تل أبيب وحيفا، وبئر السبيع حتى الآن بنحو 400 مليون دولار، وفق ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال". وفي السياق، أوضحت كارنيت فلوغ، المحافظة السابقة لمصرف إسرائيل المركزي والزميلة البارزة حاليًا في معهد إسرائيل للديمقراطية، وهو مركز أبحاث مقره القدس، أن "العامل الرئيسي الذي سيحدد تكلفة الحرب حقًا هو مدتها". وأضافت فلوغ أنها تعتقد أن الاقتصاد الإسرائيلي قادر على تحمل نزاعا قصيرا. وقالت: "إذا كانت أسبوعًا، فهذا شيء، أما إذا كانت أسبوعين أو شهرًا، فالأمر مختلف تمامًا". 12 مليار دولار فيما رجح عدد من الاقتصاديين أن يتمكن الاقتصاد الإسرائيلي على تحمّل حرب قصيرة، لكن صراعًا أطول، كشهر مثلاً، فقد يُكلّف البلاد 12 مليار دولار. أما في إيران، فنظراً للأضرار المادية الأكبر التي لحقت بالمناطق الإيرانية، ومنها المواقع العسكرية والنووية، فلا شك أن التكلفة باهظة أيضا، وتصل إلى ملايين الدولارات، بما يفوق الأضرار في إسرائيل والتي بلغت تقديرات كلفتها 400 مليون حتى الآن. كما أطلقت القوات الإيرانية 450 صاورخا باليستيا و200 مسيرة حتى الآن، وفق تقديرات إسرائيلية. مليون دولار للصاروخ فيما يكلف الصاروخ الباليستي الذي يتراوح مداه ما بين 1500 و2000 كيلومتر حسب بعض التقديرات مليون دولار على الأقل لاسيما الصواريخ الحديثة مثل "عماد" و"خيبر"، وفاتح - 1، الذي تزعم إيران أنه أسرع من الصوت. لكن التكلفة الأكبر على طهران أتت عبر خسائرها البشرية إذ قتل حتى الآن أكثر من 600 شخص وأصيب 2800. إذ أعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الجمعة إصابة ما لا يقل عن 2800 مواطن جراء الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى مغادرة 2000 شخص المستشفيات بعد العلاج. ومن بين القتلى كبار القادة العسكريين على رأسهم رئيس الأركان محمد حسين باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، فضلا عن قائد مقر "خاتم الأنبياء" علي شادماني بعد أيام قليلة على تعيينه، وغيرهم العشرات. فيما أكد مصدر إسرائيلي، أمس الخميس أن بلاده اغتالت ما يقارب 30 قائداً عسكرياً إيرانياً رفيعاً. كما اغتالت أكثر من 10 علماء نوويين. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


قاسيون
منذ 34 دقائق
- قاسيون
التعتيم الإعلاميُّ «الإسرائيليُّ» على خسائر الضربات الإيرانيَّة
وصل الأمر بالتعليمات الصادرة عن سلطات الاحتلال في هذا الشأن، أن أصدرت تعميماً صباح الجمعة (20 حزيران 2025) يقول: «يُطلَبُ من المراسلين الأجانب الراغبين في البث من (إسرائيل) أثناء القتال الحصول على موافقة كتابية مسبقة من الرقابة العسكرية، سواء على البث نفسه أو موقعه، ويُعَدّ البث دون الحصول على الموافقة اللازمة من مناطق القتال أو الضربات الصاروخية جريمة جنائية وانتهاكاً لقواعد الرقابة». مظاهر هذا التعتيم وأدلَّته الموثَّقة كثيرةٌ، بدءاً من حذف التقارير العسكريَّة، إذ اختفت تقارير نشرتها «يديعوت أحرونوت» عن تضرُّر رادارٍ متقدِّمٍ في قاعدة عوفدا جنوبي النقب بعد ساعاتٍ فقط من نشرها، بأمرٍ من الرقابة العسكريَّة، وتكرَّر ذلك مع موقع «واللا» الإخباري الذي أزال تحقيقاً عن «أضرارٍ كبيرةٍ في قاعدة نيفاتيم الجويَّة»، وفي هآرتس: «فشل منظومة القبَّة الحديديَّة: 7 صواريخ اخترقت دفاعات تل أبيب»، وتايمز أوف إسرائيل: «وزير الدفاع يعترف: الضربة الإيرانيَّة غيَّرت المعادلة الأمنيَّة»، وكالكاليست: «الخسائر الاقتصاديَّة: 300 مليون دولار أضرار البنية التحتيَّة»، وغيرها الكثير. وفقاً لتحليل «مراسلون بلا حدود»، حُذف 23 تقريراً خلال 48 ساعةً فقط بعد الضربات الإيرانيَّة، تمثِّل 85% من التغطية الأوَّليَّة للخسائر، وأمَّا منصَّة «بنك المعلومات الإسرائيليِّ» ( فوثَّقت حذف 1,200 مادةٍ بين 2023-2025، منها 90% تتعلَّق بالخسائر العسكريَّة، لا سيَّما بعد الضربات الإيرانيَّة المباشرة. وفي دراسةٍ لـ«معهد فريدم هاوس» أظهرت أنَّ 70% من فيديوهات الدمار في قاعدة «نيفاتيم الجويَّة» حُذِفَت من منصَّات مثل «يوتيوب» و«تيك توك» بطلبٍ إسرائيليٍّ تحت ذريعة «الأمن القوميِّ». كل هذا التعتيم كانت تمارسه الرقابة العسكريَّة مسبقاً قبل النشر، إذ رُفِضَت 40% من المواد المرسلة من الصحفيِّين قبل نشرها، لا سيَّما تلك التي توثِّق أضرار القواعد العسكريَّة. وقد أوضحت صحيفة «هآرتس» في تقريرٍ مسرَّبٍ لها أنَّ 60% من تقارير مراسليها عن الضربات الإيرانيَّة رُفِضَت أو نُسِفَت قبل الطباعة، تطبيقاً لبنودٍ من قانون الطوارئ تسمح بحذف أيِّ محتوى «يهدِّد الأمن». بدورها وزارة الأمن القوميِّ وجَّهت وسائل الإعلام بعدم تغطية مواقع سقوط الصواريخ، كما حدث في حيفا وتل أبيب، ورصدت أجهزة الأمن الداخلي (الشاباك) حسابات «تويتر» التي تنشر التسريبات وعملت على التحكُّم في تدفُّق المعلومات على منصَّات التواصل، وتعقُّب «المحتوى المسيء» وفق تعريفها. وصولاً إلى قمع التغطية المرئيَّة؛ إذ داهمت الشرطة «الإسرائيلية» غرف صحفيِّين عرب في فندقٍ بحيفا وصادرت معدَّاتهم بعد تصويرهم ميناء حيفا المستهدف، بدعوى «انتهاك الأمن القوميِّ». بدوره وزير الأمن القوميِّ «إيتمار بن غفير» دعا صراحةً إلى منع القنوات الأجنبيَّة من البث المباشر لأماكن سقوط الصواريخ. في مقابل ذلك عملت سلطات الكيان على التفرُّد بالرواية الرسميَّة، التي غالباً ما ظهرت هشَّةً وغير دقيقةٍ حدَّ التضارب، فبينما أعلنت «إسرائيل» أنَّ «منظومة السهم الحديديِّ» اعترضت 99% من الصواريخ الإيرانيَّة، كشفت صور الأقمار الصناعيَّة (ماكسار/رويترز) تدمير حظائر طائراتٍ في قاعدة نيفاتيم، ما يناقض الرواية الرسميَّة، على سبيل المثال لا الحصر. ربَّما لسنا بحاجة اليوم لطرح سؤال «لماذا تخفي (إسرائيل) خسائرها؟»، لا سيَّما بعد ما منيت به من خسائر فادحة طيلة عامين على يد المقاومة الفلسطينيَّة في غزة، لكن لأيِّ مدى تنجح محاولاتها في حماية أسطورة «الردع» والحفاظ على صورة الجيش «الإسرائيلي» كقوَّةٍ لا تُقهر، التي كانت أولى أولويَّاتها الاستراتيجيَّة، كتفوُّق منظوماتها الدفاعيَّة مثل «القبَّة الحديديَّة»، التي فشلت في اعتراض عشرات الصواريخ الإيرانيَّة. وفق تحليل «هآرتس»، فإنَّ الكشف عن الخسائر يهدِّد هذه الصورة ويُضعف الردع النفسيَّ ضدَّ إيران وحلفائها. حتَّى الحجج والأسباب العسكريَّة/الأمنية لمنع إيران من تقييم دقَّة ضرباتها وتطوير تكتيكات جديدةٍ غدت واهيةً، فالهدف إخفاء نقاط الضعف في أنظمة الدفاع الجويِّ، خاصَّةً بعد اختراق صواريخ إيرانيَّةٍ للدفاعات في حيفا وتل أبيب. وتجنُّب الصدمة الداخليَّة خشية تحوُّل الغضب الشعبيِّ من فشل المنظومة الأمنيَّة إلى هجماتٍ على الحكومة، لا سيَّما بعد نشر فيديوهات الدمار في تل أبيب التي وُصفت بـ«الكابوس الدعائيِّ». لكن ما لم يفهمه الكيان اليوم أنَّ هذا التعتيم ليس فعَّالاً في عصر التسريبات الرقميَّة، إذ كشفت الأدلَّة المتدفِّقة أنَّ إيران لا تحتاج لإعلامٍ رسميٍّ ما دامت الصور تصل مباشرةً من تل أبيب إلى منصَّات التواصل، كما أنَّ الاستراتيجيَّة «الإسرائيلية» تحوَّلت من «إخفاء الخسائر» إلى «توظيفها دعائياً»، لكنَّها فشلت في إخفاء حقيقةٍ مفادها أنَّ العمق «الإسرائيلي» ليس آمناً. كل ذلك أدَّى إلى تداعيات على الجبهة الداخليَّة ليست بالقليلة، مثل تآكل الثقة بالمؤسَّسات، ما يدفع «الإسرائيليين» لتجاوز الرقابة بالاعتماد على المصادر الإيرانيَّة. حتَّى محاولاتهم لمنع الذعر بين المستوطنين لا تجدي نفعاً، لا سيَّما بعد تدمير مبانٍ سكنيَّةٍ بأكملها في رامات غان وريشون لتسيون، وهو ما دفع المستوطنين للمغادرة عن طريق البحر أو سيناء لوجهاتٍ أخرى خوفاً من الموت، ممَّا يفاقم أزمة مصداقيَّة الحكومة، وهو ما يكشف العورة «الإسرائيلية» ويبرز الهشاشة الأمنيَّة، فالعشرات من التقارير لمراسلين كانوا يغطُّون الضربات في الكيان وصفوا الضربات بأنَّها «غير مسبوقةٍ» في دقَّتها، ما وضَّح أنَّ منظومات الدفاع «الإسرائيلية» لم تكن جاهزةً لهجومٍ بهذا الحجم. وليس خافياً على أحد -منذ 7 أكتوبر حتَّى بدء هذه الهجمات على إيران- أنَّ نتنياهو يستخدم التعتيم لتمديد بقائه في الحكم وتجنُّب المحاسبة على فشله الأمنيِّ في غزَّة سابقاً وفي إيران اليوم، خاصَّةً مع تزايد الضغوط بسبب حرب غزة. حتَّى المحاولات للخروج بروايةٍ رسميَّةٍ كانت هزيلة وكوميديّة، بينما ركَّز الإعلام العبريُّ على الأضرار المدنيَّة (مستشفيات ومنازل)، في محاولةٍ لاستدرار العطف الدوليِّ، قابلتها موجة سخريةٍ واسعةٍ ومقارنةٌ وتذكيرٌ -بالصور والفيديوهات والتقارير- بما فعله الجيش «الإسرائيلي» في غزة، وما تسبَّب به من وضعٍ إنسانيٍّ وصفته المنظَّمات الأمميَّة بالكارثيِّ، على لسان العديد من المؤثِّرين العالميِّين وصنَّاع الرأي.