
روشتة أسامة حمدي!
بعد أن ظل حديثه للإعلامي حمدي رزق حبيس الأدراج ٨ أشهر، خرج علينا الدكتور أسامة حمدي أستاذ السكر بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية بروشتة ليست هي الأولى من نوعها، لكنها تمتاز بالجرأة والواقعية، فالرجل عالم له باع طويل في مجاله، وقد اطلع بالتفصيل على تجارب كثير من الدول الناجحة، وناقش أهل الخبرة والمفكرين فيها، وهو فوق ذلك كله مؤمن بأن مصر يجب أن تكون دولة عظمى وتستحق ذلك وأكثر.
تحدث الدكتور أسامة حمدي بمنتهى الوضوح والصراحة عن مشكلات التعليم والصحة والاقتصاد والاستثمار وعن الضرورة الملحة في الوقت الحالي للتفكير خارج الصندوق، للخروج بحلول غير اعتيادية، تخرجنا من جميع أزماتنا كما فعلت دول كثيرة ونجحت.
ولعلي أتفق مع ما قاله عالمنا الجليل بأن التعليم هو ضربة البداية لأي نهضة حقيقية، فلا أعرف دولة تقدمت إلا واهتمت بالتعليم الأولي الحكومي المجاني؛ ومثل هذا التعليم ليس حقل تجارب لكل وزير، ولكن تلزمه خطة طويلة المدى يضعها المفكرون، والوزير ما هو الا منفذ لها، وإذا فشل أُقيل، ويمكن بناء آلاف المدارس في سنة واحدة؛ بإلزام المستثمرين العقاريين الكبار الذين استفادوا من أراضي الدولة ببنائها وتُؤجَّر للدولة.
أما مناهج التعليم فيجب أن تتبلور حول زرع الوطنية، وعلوم المستقبل التكنولوجية، أما الجامعات فتكون مجانًا فقط للمتفوقين، والمنح على مقدار التقدير، كما يجب تحويل الجامعات إلى مراكز بحثية متكاملة تخدم الصناعة والزراعة والاستثمار، ولنا مثال في تايوان، وسنغافورة، وهونج كونج. ولنا في تجربة الفلبين وفيتنام في التعليم نموذج يحتذى، وهما من الدول التي تماثلنا في تعداد السكان؛ فكثرة السكان ليست عائقًا بل هي ثروة إن أحسنا استثمارها.
وحتى يؤتي التعليم ثمارها فلابد من صحة عفية، ولابد من توليد أفكار من خارج الصندوق، كما فعلت كوستاريكا في علاقة التأمين بالمستشفيات، والاستفادة من الصيادلة الإكلينيكيين في المنظومة الصحية؛ فالدولة لا يمكن أن تكون مقدم الخدمة ومراقبها في آن واحد.
لنتعلم – كما يقول الدكتور حمدي- من دول تنفق أقل من مصر كنسبة من الدخل القومي، ولكنها تقدم خدمة طبية متميزة، وهو ما سيعود علينا بفوائد عديدة أهمها وقف هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج إذا حسّنا الأجور، وظروف العمل، واستثمرنا باهتمام في تدريبهم.
ولابد من إدارة المستشفيات بحرفية بعيدًا عن إدارة الدولة كما فعلت سنغافورة؛ فإنشاء كليات طب دون مستشفيات للتدريب عبث، ولن نستفيد من فتح كليات الطب للوافدين.. ومن رحم المستشفيات ممكن أن تنشأ شركات تدر المليارات.
وحتى نخرج من أزمات الاقتصاد؛ فلابد من استلهام ما فعلته البرازيل في أزمتها، بعد أن كانت على شفا الإفلاس وأنقذها كاردوسو بفكرة خارقة من خارج الصندوق.
وكما نهضت الصين بفكرة من خارج الصندوق مستغلة جشع المستثمرين الأمريكيين، فيمكن تطبيق تلك الفكرة أيضًا بسهولة في مصر.. ويمكن للسياحة في مصر أن تنتعش بشكل مذهل وتدر ١٦ مليار دولار سنويًّا، إذا ما استلهمنا التجربة البرتغالية في هذا الشأن.
أما عن البنية التحتية التي كانت سببًا لنهضة الولايات المتحدة منذ الخمسينيات، فإن مصر على الطريق الصحيح، لكنها تحتاج إلى بنية تكنولوجية أقوى حتى يصبح تحولها الرقمي ذا جدوى حقيقية، ولابد من تسريع موافقات الاستثمار وإنشاء الشركات لتستغرق نصف ساعة فقط كما في دول شرق أوروبا، فالتنافس على الاستثمار الأجنبي صار شرسًا..
ولنا في تجربة أيرلندا كـ"هيدكوارتر" للشركات الكبيرة نموذج مهم يمكن محاكاته، والتفوق عليه؛ فموقعنا الجغرافي أفضل منها، ومواردنا البشرية أكثر منها عددًا وقدرة على الإنجاز إذا توفرت لها الظروف المناسبة.. صدقوني نحن نستطيع وما زلنا نمتلك فرصًا هائلة للنجاح!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 3 ساعات
- مصراوي
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في السودان
نيويورك- (د ب أ) حذرت الأمم المتحدة يوم الخميس من تدهور الوضع الإنساني في السودان الذي مزقته الحرب. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن تصاعد القتال في مناطق مختلفة عبر السودان يدفع المدنيين إلى الفرار من منازلهم إلى الملاجئ. وأضاف المتحدث، نقلا عن المنظمة الدولية للهجرة، أنه في ولاية غرب كردفان، أجبر تزايد انعدام الأمن ما يقرب من 47 ألف شخص على النزوح من بلدتي الخوي والنهود هذا الشهر. وقال إن العديد من هؤلاء الأشخاص كانوا بالفعل نازحين داخليا ويجبرون الآن على التنقل للمرة الثانية. وفي ولاية شمال دارفور، نزح حوالي ألف شخص من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر في الأسبوع الماضي وحده، مما رفع العدد الإجمالي للنازحين من هذين المكانين هذا الشهر إلى 6 آلاف شخص. وقال المتحدث إن شمال دارفور تستضيف ما يقدر بأكثر من 7 ,1 مليون نازح إجمالا. ويؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى تعميق الأزمة. وقال إن الأمم المتحدة قلقة أيضا من تصاعد حالات الكوليرا في بعض المناطق في ولاية الخرطوم. وقال: "على الرغم من أن العاملين في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المحتاجين، إلا أننا نكرر الحاجة الملحة لمزيد من الوصول والتمويل المرن"، مشيرا إلى أنه حتى الآن، لم يتم تلقي سوى 552 مليون دولار أمريكي من التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، والتي تتطلب 2 .4 مليار دولار.


النبأ
منذ 4 ساعات
- النبأ
الأمم المتحدة: خفض المساعدات فى مخيمات اللاجئين بكينيا نتيجة نقص التمويل
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه اضطر إلى خفض المساعدات الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة في مخيمات اللاجئين الشاسعة في كينيا، نتيجة لنقص حاد في التمويل. وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإنه "على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع عدد اللاجئين في كينيا بأكثر من 70 % - من حوالي 500 ألف إلى 843 ألفا - حيث يلجأ حوالي 720 ألف شخص إلى مخيمي داداب وكاكوما، بالإضافة إلى مستوطنة كالوبيي". وفي السابق.. كانت حصة برنامج الأغذية العالمي الشهرية للاجئين في المخيمات تتضمن 8.1 كيلوجرام من الأرز، و1.5 كيلوغرام من العدس، و1.1 لتر من الزيت، ومبالغ نقدية لشراء الضروريات. وقد تم الآن تخفيض هذا الدعم إلى النصف، وتوقفت المدفوعات النقدية بالكامل. وبدون تمويل طارئ، يمكن أن تنخفض حصص الغذاء إلى 28% فقط من مستواها الأصلي. ويناشد برنامج الأغذية العالمي للحصول على 44 مليون دولار لاستعادة المساعدة الغذائية والنقدية الكاملة حتى أغسطس. والعديد من الأسر الوافدة تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي، وتتجاوز معدلات سوء التغذية الحاد الشامل (GAM) بين الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات 13 في المائة - أي ثلاثة في المائة فوق عتبة الطوارئ. وقد انتهت برامج التغذية المستهدفة في أواخر عام 2024 بسبب نقص الموارد.


بوابة الأهرام
منذ 5 ساعات
- بوابة الأهرام
الأمم المتحدة: خفض المساعدات في مخيمات اللاجئين بكينيا نتيجة نقص التمويل
أ ش أ قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، إنه اضطر إلى خفض المساعدات الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة في مخيمات اللاجئين الشاسعة في كينيا، نتيجة لنقص حاد في التمويل. موضوعات مقترحة وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإنه "على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع عدد اللاجئين في كينيا بأكثر من 70 % - من حوالي 500 ألف إلى 843 ألفا - حيث يلجأ حوالي 720 ألف شخص إلى مخيمي داداب وكاكوما، بالإضافة إلى مستوطنة كالوبيي". وفي السابق.. كانت حصة برنامج الأغذية العالمي الشهرية للاجئين في المخيمات تتضمن 8.1 كيلوجرام من الأرز، و 1.5 كيلوغرام من العدس، و1.1 لتر من الزيت، ومبالغ نقدية لشراء الضروريات. وقد تم الآن تخفيض هذا الدعم إلى النصف، وتوقفت المدفوعات النقدية بالكامل. وبدون تمويل طارئ، يمكن أن تنخفض حصص الغذاء إلى 28% فقط من مستواها الأصلي. ويناشد برنامج الأغذية العالمي للحصول على 44 مليون دولار لاستعادة المساعدة الغذائية والنقدية الكاملة حتى أغسطس. والعديد من الأسر الوافدة تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي، وتتجاوز معدلات سوء التغذية الحاد الشامل (GAM) بين الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات 13 في المائة - أي ثلاثة في المائة فوق عتبة الطوارئ. وقد انتهت برامج التغذية المستهدفة في أواخر عام 2024 بسبب نقص الموارد.