
سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر يفتتح الأسبوع الثقافي السعودي في الدوحة
افتَتح الأمير منصور بن خالد بن فرحان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة، فعالية الأسبوع الثقافي السعودي التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة القطرية في منطقة "درب الساعي" بالعاصمة الدوحة، وذلك بحضور الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة القطرية الدكتور غانم بن مبارك العلي، وجمع من المثقفين والأدباء، وتُسلّط الفعالية الضوء على ما تتميز به الثقافة السعودية بمختلف مكوناتها من غنى ثقافي، وحضارة ضاربة في جذور التاريخ، ويُعرّف المجتمع القطري والسيّاح من مختلف الجنسيات بثقافة وفنون المملكة.
وتجوّل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر في أرجاء الفعالية التي تُشارك فيها مبادرة "عام الحِرف اليدوية 2025" في دولة قطر بصفتها أول مشاركة دولية لها، وذلك عبر جناحٍ يُقدِّم محتوى تعريفيًا بالعام الثقافي، وأهمية الحِرف اليدوية، ويُسهم في تعزيز الوعي بها باعتبارها إحدى عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب حضور عددٍ من الحِرفيين الذين يستعرضون مهاراتهم، ويتفاعلون مع الجمهور بشكلٍ مباشر، بالإضافة إلى توفّر شاشات تفاعلية توضّح أنواع الحِرف اليدوية وخصائص كل حِرفة.
ويشهدُ الأسبوع الثقافي السعودي في قطر مشاركة هيئة التراث عبر 10 حِرفيين سعوديين يعرضون أبرز الحِرف التقليدية التي تُمثّل ثقافة المملكة وتراثها، ومنها صناعة البشت، وحياكة السدو، وصناعة العقال، وصناعة السبح، وصناعة المباخر الخشبية. إلى جانب تخصيص الهيئة شاشةً تعرض فيها التراثَ الثقافي المشترك بين السعودية وقطر، وفيديوهات للمواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو، وعناصر التراث الثقافي غير المادي المسجلة على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي لدى منظمة اليونسكو.
وتُقدم هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال الأسبوع فعاليات منوّعة بين الشعر، والقصة القصيرة، وأدب الأطفال واليافعين، ومن ذلك توزيع إصدارات سلسلة "قصص من السعودية" التي تعكس الحياة اليومية السعودية بعادات سكانها وتقاليدهم، إلى جانب تنظيم فعالية "الراوي" التي تقدّم للأطفال واليافعين حكايات وروايات من التراث الشفهي السعودي، وتوزيع كتيّبات أدبية للأطفال، منها "مزيونة" و"التحديات الأدبية"، وديوان "أبجديات الكون" المخصص لليافعين والكبار، الذي شارك فيه عدد من أبرز الشعراء السعوديين. ومن جانبها تُشارك هيئةُ المسرح والفنون الأدائية بعروض تقليدية تؤديها فرقُ فنونٍ أدائية سعودية من الجنسين، وتُقدم ألوانًا متنوعة من العروض الأدائية، مثل السامري، والخبيتي، والليوة، والخمّاري، والرفيحي، والخطوة.
وتنظّم هيئة الموسيقى خلال الأسبوع جناحًا يستعرض أبرز الآلات الموسيقية التراثية التي أُلِّفت منها الموسيقى السعودية، بالإضافة إلى شاشات تعريفية لأبرز المبادرات والفعاليات التي نظّمتها الهيئة، وعدد من الشاشات التفاعلية للمخرجات المرئية والمسموعة لمبادرتي "طروق السعودية يلتقي العالم" و"ذاكرة الموسيقى السعودية"، كذلك تُقيم ندوة حوارية يشارك بها مجموعة من الباحثين والمتخصصين من البلدين بعنوان "الموسيقى الكلاسيكية في السعودية وقطر مقاربات وفوارق". فضلاً عن إقامة عروضٍ موسيقية لمبادرة "طروق السعودية يلتقي العالم" تُدمج فيها مقطوعات موسيقية تراثية من السعودية وقطر بمقطوعات موسيقية عالمية، كذلك تنظيم حفل موسيقي لفنان سعودي.
وأما هيئةُ فنون الطهي فتقدّم خلال مشاركتها تجربةَ الطهي الحي في ركن الطُّهاة بمشاركة مجموعةٍ من الطُّهاة السعوديين الذين يقدمون أبرز الأطباق والأصناف الغذائية السعودية، وكذلك خيمة خبير القهوة التي تُبرز مذاق ضيافة القهوة الأصيلة مع التمور الفاخرة، وتقديم أنواعٍ مختلفة من المشروبات السعودية الحارة والباردة في تجربة مميزة تُعرّف بفنون الطهي السعودي الفريد. وتشارك هيئة فنون العمارة والتصميم بجناحٍ تعريفي مخصص لمبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني؛ لإبراز الميثاق وأثره في قطاع العمارة والتصميم، ومبادرة "صُمِّم في السعودية" التي تُبرز الابتكارات في مجال التصميم الصناعي بالمملكة. وتقيم هيئة الأزياء متاجر لعرض أبرز التصاميم، ومعرضًا للتصاميم التراثية التقليدية السعودية من قِبل أبرز مصممي الأزياء السعوديين، وإتاحة الفرصة للزوار باقتناء الأزياء السعودية.
وبدورها، تعرضُ هيئة المكتبات المخطوطات العربية النادرة الرقمية عبر شاشات تفاعلية في معرض ضمن أقسام معرض الأسبوع الثقافي السعودي في قطر، ليستكشف خلاله الزائر الإرث العربي والتراث الثقافي باستخدام مخطوطات رقمية وشاشات جدارية وتفاعلية. وأما هيئة الأفلام فتُشارك بعرض لمجموعة من الأفلام القصيرة التي تسلط الضوء على مناطق المملكة وإرثها الثقافي المتنوع، بالإضافة إلى عرض أفلامٍ سعودية قصيرة، منها "كورة" و"المدرسة القديمة".
ويشارك مجموعةٌ من طلاب المعهد الملكي للفنون التقليديّة (وِرث) بعروضٍ حيّة لمنتجاتهم اليدويّة، وبيعها على الزوار، إلى جانب عرض القطع الفنية والأدوات المشهورة في الحِرف اليدويّة في إطار مشاركة (وِرث) التي تعكس التراث والتقاليد المتوارثة لكلا البلدين الشقيقين بهوية "المعادن"، وتقدم محتوىً إثرائيًّا ومرئيًا للفنون التقليديّة، فضلاً عن تنظيم ورش عمل تفاعلية لصناعة فاصلِ كتاب معدنيّ مطعّم بالنقوش التقليديّة. وتحضرُ مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي بمعرضٍ لمقتنيات الخط العربي في قالب زجاجي، ومن بينها الأقلام المستخدمة للخط العربي، والورق المقهّر، ومحبرة خيوط الحرير "الليقة"، وعرض فيديو تعريفي عن المركز، وإستراتيجيته، وأهدافه، وأدواره في خدمة الخط العربي.
ويأتي تنظيم الأسبوع الثقافي السعودي في قطر بدعوةٍ من وزارة الثقافة القطرية، حيث تهدف من خلاله وزارة الثقافة إلى تعميق حضور الثقافة السعودية على الساحة الإقليمية والدولية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وترسيخ العلاقات الثقافية السعودية والقطرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ 4 أيام
- رواتب السعودية
إطلاق المرحلة الثالثة من طروق السعودية لتوثيق فنون المنطقة الشرقية والغربية
نشر في: 19 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي أصدرت هيئة الموسيقى، المرحلة الثالثة من برنامج »طروق السعودية« والذي يهدف إلى صون الموروث الموسيقي والأدائي في المملكة، وذلك من خلال حصر وتوثيق علمي متكامل يتضمن 5 فنون موسيقية في المنطقتين الشرقية والغربية، وهي: (فن الصوت، وفن الصهبة، وفن الدانات، وفن الينبعاوي، وفن المجس). ويعد ذلك التوثيق لضمان استمرارية التراث الموسيقي السعودي وتناقله بين الأجيال، مما يعزز الهوية الثقافية السعودية عن طريق إظهار التنوع الموسيقي الغني، وإبراز دوره في تشكيل الموروث الثقافي السعودي. وتشمل أعمال البرنامج في هذه المرحلة: حصر ميداني، لتوثيق الفنون الموسيقية المختارة، وتعتمد في أساسها على منهجية »دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية« الصادر عن وزارة الثقافة، والالتزام بمعايير منظمة اليونسكو لدراسة الخصائص الموسيقية والثقافية والاجتماعية لتلك الفنون، وحفظها وفق أعلى معايير التوثيق، وتوفير مصدر موثوق للدارسين في مجال العلوم الموسيقية. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط أصدرت هيئة الموسيقى، المرحلة الثالثة من برنامج »طروق السعودية« والذي يهدف إلى صون الموروث الموسيقي والأدائي في المملكة، وذلك من خلال حصر وتوثيق علمي متكامل يتضمن 5 فنون موسيقية في المنطقتين الشرقية والغربية، وهي: (فن الصوت، وفن الصهبة، وفن الدانات، وفن الينبعاوي، وفن المجس). ويعد ذلك التوثيق لضمان استمرارية التراث الموسيقي السعودي وتناقله بين الأجيال، مما يعزز الهوية الثقافية السعودية عن طريق إظهار التنوع الموسيقي الغني، وإبراز دوره في تشكيل الموروث الثقافي السعودي. وتشمل أعمال البرنامج في هذه المرحلة: حصر ميداني، لتوثيق الفنون الموسيقية المختارة، وتعتمد في أساسها على منهجية »دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية« الصادر عن وزارة الثقافة، والالتزام بمعايير منظمة اليونسكو لدراسة الخصائص الموسيقية والثقافية والاجتماعية لتلك الفنون، وحفظها وفق أعلى معايير التوثيق، وتوفير مصدر موثوق للدارسين في مجال العلوم الموسيقية. المصدر: صدى


صدى الالكترونية
منذ 4 أيام
- صدى الالكترونية
إطلاق المرحلة الثالثة من طروق السعودية لتوثيق فنون المنطقة الشرقية والغربية
أصدرت هيئة الموسيقى، المرحلة الثالثة من برنامج 'طروق السعودية' والذي يهدف إلى صون الموروث الموسيقي والأدائي في المملكة، وذلك من خلال حصر وتوثيق علمي متكامل يتضمن 5 فنون موسيقية في المنطقتين الشرقية والغربية، وهي: (فن الصوت، وفن الصهبة، وفن الدانات، وفن الينبعاوي، وفن المجس). ويعد ذلك التوثيق لضمان استمرارية التراث الموسيقي السعودي وتناقله بين الأجيال، مما يعزز الهوية الثقافية السعودية عن طريق إظهار التنوع الموسيقي الغني، وإبراز دوره في تشكيل الموروث الثقافي السعودي. وتشمل أعمال البرنامج في هذه المرحلة: حصر ميداني، لتوثيق الفنون الموسيقية المختارة، وتعتمد في أساسها على منهجية 'دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية' الصادر عن وزارة الثقافة، والالتزام بمعايير منظمة اليونسكو لدراسة الخصائص الموسيقية والثقافية والاجتماعية لتلك الفنون، وحفظها وفق أعلى معايير التوثيق، وتوفير مصدر موثوق للدارسين في مجال العلوم الموسيقية.


غرب الإخبارية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- غرب الإخبارية
تراجع الشغف الإعلامي اليوم اسبابه وعلاجه
شاء القدر أن أحضر البارحة إحدى الفعاليات الفنية والثقافية بمركز جميل بجدة ولم أحس بذألك الشغف الذي كان ملازما معي في كل رحلة إعلامية وكاني غريب في تلك الصالات المزدحمة بالمتسلقين وهم ينافسون المهنين ممن أعرفهم وقد أصبحت الأضواء متجهة لهم وكان وجودنا مجرد زوار توقفت لدينا الحماسيات التي كنا نشعر بها أبان تلك الأيام المضيئة في عالم الصحافة الحقيقة!! وإن ظاهرة تراجع الشغف الإعلامي في الحقيقة اليوم ترتبط بعدة عوامل أبرزها غياب المهنية والمصداقية في بعض وسائل الإعلام، مما أدى إلى فقدان الجمهور الثقة في المحتوى المقدم. كما أن التطور السريع للتكنولوجيا ساهم في انتشار الأخبار السريعة والمحتوى السطحي، مما قلل من الاهتمام بالتحليل العميق والتقارير الاستقصائية. في المقابل، هناك محاولات لإعادة إحياء الصحافة المهنية من خلال التركيز على الجودة والشفافية، لكن التحديات تبقى كبيرة في ظل المنافسة مع الإعلام الرقمي السريع. في الحقيقة هناك العديد من المقالات التي أتمنى منك عزيزي القارئ الاطلاع عليها والتي تتناول تراجع الشغف الإعلامي مقارنة بالماضي، حينما كانت الصحافة تعتمد على المهنية الصادقة والبحث الدقيق عن الحقيقة. يمكنك عزيزي القارئ الاطلاع على مقال "مبادئ الصحافة المهنية الرشيدة" الذي يناقش أهمية الالتزام بالمبادئ الصحفية وأخلاقيات المهنة في مواجهة الإعلام السلبي وتأثيره على المجتمع هنا. كذلك، مقال "العمل الصحفي.. بين المهارة والأخلاقيات!" الذي يتناول العلاقة بين الصحافة كمهنة ورسالة، ويوضح كيف أن الالتزام بالأخلاقيات المهنية هو ما يمنح الصحافة قيمتها الحقيقية هنا. كما وأن منظمة اليونسكو نشرت مقالًا بعنوان "أخلاقيات مهنة الصحافة تعود إلى الواجهة"، يناقش كيف أن فقدان الصحافة لمبادئها الأخلاقية يؤدي إلى تراجع مصداقيتها وتأثيرها، ويطرح حلولًا لاستعادة مكانتها هنا أتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة رعاكم الله