
شرطة بيت لحم تُكثّف جهودها لحفظ الأمن وتنظيم المرور رغم التحديات
حملات ميدانية في الأرياف… وملاحقة المطلوبين
أوضح عميد شرطة محافظة بيت لحم العميد الحقوقي مراد قنداح، أن مهام الشرطة لا تقتصر على الواجبات اليومية المعتادة، مثل تسهيل حركة المرور وتأمين الموقوفين إلى المحاكم، بل تمتد لتشمل حملات أمنية خارج نطاق المدينة، في الأرياف والقرى، وبإسناد كامل من الأجهزة الأمنية الأخرى.
وتشمل هذه الحملات ملاحقة المركبات والدراجات غير القانونية، والعمل على إحضار المطلوبين للعدالة، وتنفيذ ملاحقات في قضايا مختلفة، وضبط المتهمين المتورطين في السرقات أو القضايا المرتبطة بالمخدرات. وقد أدى هذا العمل إلى انخفاض واضح في عدد المركبات غير القانونية، مما انعكس إيجابا على حركة المرور، إذ أشار بعض المواطنين إلى تراجع أزمات السير نتيجة لذلك.
كما أشار العميد إلى أن شرطة المحافظة تعتمد على نظام اتصال واستجابة سريعة من خلال غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة، إضافة إلى انتشار مراكز الشرطة في القرى والأرياف، حيث يتم التعامل فورا مع أي بلاغ طارئ، وتقدير الموقف ميدانيا لتحديد ما إذا كان يتطلب إسنادا إضافيا أو تدخلا من جهة اختصاص محددة.
شرطة مجتمعية ترسخ مبدأ الأمن مسؤولية الجميع
وفي سياق تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي، وبتوجيهات من سيادة اللواء علام السقا، تم مؤخرا إنشاء إدارة الشرطة المجتمعية، بهدف ترسيخ مبدأ أن الأمن مسؤولية الجميع. وفي هذا الإطار، تم تشكيل ثلاثة مجالس مجتمعية في المحافظة تضم الهيئات المحلية، وجهات مختصة، ورجال الإصلاح الأهلي، مع تركيز الجهود على طرح الظواهر السلبية على الطاولة والعمل على حلها بشكل فوري.
شرطة بيت فجار: نخدم أكثر من 30 ألف نسمة ونعمل على ترسيخ الشراكة المجتمعية في حفظ الأمن
وحول جهود الشرطة في منطقة الأرياف، قال مدير مركز شرطة بيت فجار جنوب شرق بيت لحم، العقيد الحقوقي محمد أبو علي، إن المركز يقدم خدماته الأمنية والشرطية لأكثر من 30 ألف نسمة، تشمل قرية بيت فجار والقرى المحيطة بها، من خلال ستة مجالس محلية، على مساحة جغرافية تتجاوز 30 ألف دونم.
وأوضح العقيد أبو علي في حديثه أن بعض المناطق الواقعة ضمن نطاق هذه المجالس، خاصة تلك المصنفة 'ج'، تقع خارج الاختصاص المباشر لعمل الشرطة، مما يشكل أحد أبرز التحديات الميدانية، خصوصاً عند تنفيذ المهام الأمنية في تلك القرى.
وأشار أبو علي إلى أن العمل اليومي يشمل حفظ الأمن والنظام العام، ومعالجة الظواهر السلبية، مثل الحد من انتشار المركبات غير القانونية، وإقامة الحواجز للتفتيش عن المطلوبين للعدالة، مؤكداً أن: 'تنفيذ المذكرات القضائية وإحضار المطلوبين يسهم بشكل مباشر في استعادة حقوق المواطنين وتعزيز الشعور بالأمان'.
وأضاف أن بلدة بيت فجار تُعد منطقة صناعية نشطة، حيث تشهد حركة دائمة للشاحنات، مشيراً إلى أن من بين مهام الشرطة تنظيم حركة المرور في هذه المناطق الصناعية، ورصد شكاوى المواطنين في حال تسببت بعض المصانع بإزعاج ليلي، ومتابعة هذه القضايا مع الجهات المختصة.
وبيّن أن شرطة بيت فجار تنشط أيضاً في قرى مراح رباح، جورة الشمعة، مراح معلى، وادي النيص، وأم سلمونة، حيث يتم التعامل مع البلاغات والاستجابة للإشارات بسرعة في القرى القريبة مثل بيت فجار ومراح رباح، بينما تواجه بعض الصعوبات في التحرك إلى القرى الواقعة خارج الاختصاص.
افتتاح مجلس مجتمعي لتعزيز الشراكة بين الشرطة والمجتمع المحلي
وفي سياق متصل، أعلن العقيد أبو علي عن افتتاح المجلس المجتمعي الرابع في محافظة بيت لحم الخاص بالشرطة، بحضور مدير شرطة المحافظة العميد مراد قنداح، ورؤساء المجالس المحلية للقرى المجاورة للبلدة، وعدد من وجهاء البلدة.
وقال: 'هذا المجلس يشكل خطوة مهمة لترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية في العمل الأمني، وتعزيز دور المجتمع المحلي في مواجهة المشكلات والظواهر السلبية'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 6 ساعات
- معا الاخبارية
الاحتلال يعلن اعتقال مواطنة من بيت أمر بتهمة التخابر مع ايران
بيت لحم- معا- اعتقلت قوات الاحتلال مواطنة من بيت أمر، شمال الخليل، بزعم "صلتها بعميل إيراني" وتنفيذها مهام مختلفة لصالحه. وزعم جيش الاحتلال انه خلال التحقيق، اعترفت المواطنة بالتهم المنسوبة إليها، وفصّلت علاقتها بالعميل والمهام التي شاركت فيها وتم تمديد اعتقالها ثمانية أيام.. وطلبت نيابة الاحتلال إجراء تحقيق شامل في القضية، يشمل فحوصات تكنولوجية وعمليات استخباراتية إضافية، لإثبات صحة الأدلة ضد المشتبه بها، مؤكدة أن هذه قضية أمنية بالغة الحساسية.


معا الاخبارية
منذ 7 ساعات
- معا الاخبارية
وزير السياحة والآثار يستقبل رئيس مجلس اساقفة فرنسا
بيت لحم- معا- استقبل وزير السياحة والآثار، السيد هاني الحايك، في مقر الوزارة بمدينة بيت لحم، الكاردينال جان مارك أفلين، رئيس مجلس أساقفة فرنسا ورئيس أساقفة مرسيليا، يرافقه المطران وليم الشوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس، إلى جانب وفد من المطارنة والأساقفة الكاثوليك الفرنسيين ضم: المطران بنوا بيرتران، أسقف بونتواز، والمطران فانسان جوردي، رئيس أساقفة تور، والأب كريستوف ليزور، الأمين العام، والسيدة كانديس كاستلين، مسؤولة التواصل، والأب رومان لوج من أبرشية مرسيليا. ورحب الحايك بالوفد الضيف، مثمناً هذه الزيارة التضامنية التي تأتي في وقت يصلي فيه الفلسطينيون من أجل وقف العدوان والأعمال العسكرية التي تطال كل ما هو فلسطيني. وأكد أن هذه الزيارة تحمل رسالة دعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتسهم في تعزيز الجهود الهادفة لإعادة الحياة الطبيعية، وتدوير عجلة السياحة مجدداً، واستقبال السياح والحجاج من مختلف أنحاء العالم. كما استعرض الحايك الآثار الخطيرة للعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني وعلى قطاعي السياحة والتراث الثقافي المادي، مشيراً إلى البرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة للحفاظ على المواقع الأثرية الفلسطينية وصون التراث الثقافي بما يضمن استدامته وعودة السياحة إلى فلسطين. من جانبه، أكد الكاردينال جان مارك أفلين موقف الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا والحكومة الفرنسية الداعم لحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه، معرباً عن أمله في تحقيق سلام عادل وشامل. كما شدد على أهمية التعاون مع الجانب الفلسطيني لتعزيز عودة الحجاج المسيحيين الفرنسيين لزيارة القدس وبيت لحم وكافة المدن الفلسطينية، التي تُعد مقصداً رئيسياً للسياحة الدينية على مستوى العالم.


معا الاخبارية
منذ 7 ساعات
- معا الاخبارية
من هيئة مسنّ إلمركبة فارهة ومخدرات.. الشرطة تكشف خداع متسول ببيت لحم والشارع يطالب بالرقابة
بيت لحم- معا-تقرير حياة حمدان- في ظل تفاقم ظاهرة التسول في مختلف مدن الضفة الغربية، ومع تزايد الشكاوى من استغلال البعض لهذه المهنة كوسيلة للكسب غير المشروع، تمكنت الشرطة الفلسطينية في محافظة بيت لحم من ضبط شخص تبيّن لاحقًا أنه يمارس التسول بطريقة احتيالية، متخفيا في هيئة مسنّ معاق، بينما هو في الحقيقة شاب قوي البنية، ويمتلك مركبة فارهة وأرصدة مالية. القضية أثارت جدلا واسعا بين المواطنين وأصحاب المحال التجارية، الذين عبّروا عن آرائهم حول الظاهرة وضرورة معالجتها عبر القانون والرقابة الرسمية. وحول تفاصيل القضية وملابساتها، قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، العميد لؤي ارزيقات: ' قبل عدة أيام، لاحظت إحدى دوريات إدارة المباحث العامة تصرفات مريبة لأحد الأشخاص الذي ادعى أنه متسول، كان يرتدي ملابس مهترئة ويظهر بمظهر مسن كبير معاق يعاني من أمراض، ولا يقوى على الحركة. لكن في بعض الأحيان كانت هناك ملاحظات بأنه يتحرك بسرعة في مدينة بيت لحم. وبعد تكثيف عملية المراقبة من قبل إدارة المباحث العامة، تم إلقاء القبض عليه، ليتبين أنه شاب قوي البنية لا يعاني من أي إعاقة، وكان يحضر من خارج محافظة بيت لحم ويستبدل ملابسه ثم يبدأ بالتسول.' وأضاف ارزيقات: 'أثناء القبض عليه، ضُبط بحوزته حبوب مخدرة ومشروبات روحية، وتبيّن أنه يمتلك مركبة فارهة وإيداعات بنكية. تم توقيفه لحين استكمال الإجراءات القانونية بحقه. ونود إرسال رسالة واضحة للمواطنين بأن هذه ليست الحادثة الأولى، فهناك العديد من الحالات التي امتهن فيها البعض مهنة التسول لجمع المال بطرق غير مشروعة، لذا نرجو عدم التعاطي معهم، وإبلاغ الشرطة والأجهزة الأمنية عنهم، وتحديد أماكنهم. وشعبنا معطاء وكريم، وإذا كان لابد من تقديم المعونات، فلتكن من خلال الجهات الرسمية ووزارة التنمية الاجتماعية ولجان الزكاة والجمعيات الخيرية.' وفي جولة ميدانية لرصد نبض الشارع، عبّر المواطن عيسى، وهو صاحب محل تجاري في سوق بيت لحم، عن رأيه قائلًا: 'ظاهرة التسول زادت في بيت لحم وكل الضفة، والآن لم نعد نعرف المحتاج من غير المحتاج، خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية. برأيي، المحتاج الحقيقي لا يطرق الأبواب لطلب المال، لأن الله تعالى يقول: 'وأما السائل فلا تنهر'. عندما يأتيني شخص للمحل ويطلب المساعدة، أعطيه إذا استطعت، فقد يكون بحاجة لشراء خبز لأطفاله. لكن إذا كان متسولا ومعه مخدرات، فهذا أمر يستوجب رقابة من السلطة الفلسطينية. إذا شعرت أن الشخص محتال، لا أعطيه، خصوصا إذا تكرر مجيئه كل يومين أو ثلاثة، فأعرف حينها أنه اتخذ التسول مهنة وليس حاجة.' أما المواطن إبراهيم، فأكد على ضرورة الردع القانوني، قائلًا: 'هذا الشخص يجب أن يُعاقب في أسرع وقت وفق إجراءات المحكمة والقضاء. نحن كأبناء بيت لحم نعرف المحتاجين ونتوجه إليهم في بيوتهم لتقديم المساعدة. لكن هؤلاء المتسولون يأتون بسيارات، وكثيرا ما رأينا سيارات تنقلهم إلى مناطق مختلفة في بيت لحم، ثم يجتمعون آخر النهار في مكان واحد ويغادرون بنفس السيارات. هؤلاء لا يحتاجون، بل يمارسون التسول كتجارة. '