
الرابطة المارونية دانت تفجير كنيسة مار الياس: دماء الأبرياء شهادة حية لمسيحية مشرقية متجذرة عصية على الإرهاب
أعلن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة المهندس مارون الحلو في بيان، أن "الرابطة المارونية بكل أسف وأسى، تلقت خبر الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 22 الجاري، والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء، وخلّفت جرحى في صفوف المؤمنين أثناء تأديتهم لصلواتهم والشهادة لمسيحيتهم وإيمانهم".
وأشار البيان الى أن "هذا التفجير الانتحاري الجبان لا يمكن فصله عن مسلسل استهداف الوجود المسيحي المشرقي، ومحاولة زعزعة الثوابت الروحية والحضارية لهذا الشرق الذي يشهد للمسيح منذ ألفي عام".
وإذ رفعت الرابطة المارونية "الصلوات لراحة أنفس الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للجرحى"، أكدت أن "دماء الأبرياء الذين سقطوا في كنيسة مار الياس إنما هي بذار إيمان جديد، وشهادة حية لمسيحية مشرقية متجذرة، عصية على الإرهاب، ومتمسكة برسالتها رغم العواصف والتضحيات".
وشددت على أن "المسيحيين في المشرق ليسوا رعايا مستضعفين، بل شهود أمناء لقيَمهم، وحمَلة نور وسط العتمة، وروّاد حضارة تعايش وانفتاح، يُجسّدون حضورهم اليومي بالصلاة والتجذر والمحبّة والايمان، لا بالخوف والانسحاب. وإنّ استهداف الكنائس والمؤمنين لن يفلح في كسر إرادة الحياة ولا في إسكات صوت الإنجيل".
ودانت "هذا العمل التكفيري الذي لا صلة له بالإيمان بالله ولا بالتعاليم السماوية"، مناشدة "المراجع الروحية والسياسية والأمنية في سوريا الشقيقة محاسبة من يقف وراء هذا العمل الجبان والكافر، وحماية دور العبادة". كما دعت "قادة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى كسر الصمت حيال الجرائم التي تطال مسيحيي المشرق، وإلى الوقوف الفعلي والفعّال الى جانبهم".
وجددت الرابطة التزامها "الثابت بالدفاع عن الوجود المسيحي الحرّ في لبنان والمشرق"، معلنة أن "دماء الشهداء الذين سقطوا على مذبح الإيمان في دمشق هي نور يهدي الطريق، لا ظلمة تطفئ الرجاء".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 29 دقائق
- المركزية
سلام اتصل بالبطريرك يازجي: حمى الله سوريا وشعبها
أجرى رئيس الحكومة تمّام سلام اتصالاً هاتفياً بالبطريرك يوحنا العاشر يازجي معزيًا ومستنكرًا التفجير الإرهابي في كنيسة مار الياس في دمشق، شاجباً هذا العمل الوحشي الذي لا يمت الى التعاليم الدينية بشيء. ودعا الى التمسّك بالقيم والاخلاق القائمة على ما دعانا إليه رب العالمين مسلمين ومسيحيين، وقال: "حمى الله سوريا وشعبها ممن يريد الشر والغدر بها، وأخذ بيد المسؤولين في جمع الكلمة وتوحيد الصفوف داخليًا لمزيد من الاستقرار والأمان".


المركزية
منذ 29 دقائق
- المركزية
عبّود دان تفجير الكنيسة في دمشق وقدّم التعازي ليازجي
إستنكر النائب جميل عبود، في بيان "العمل الإجرامي الجبان ،الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، الذي يهدف إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري الواحد"، وأكّد "أن هذا السلوك الاجرامي الشنيع لن ينجح في تحقيق أهدافه ولا مخططاته الخبيثة" . وقدّم عبود تعازيه الحارة الى البطريرك يوحنا العاشر، ولعموم الشعب السوري الشقيق ، وإلى أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في لبنان وسوريا، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل .

المدن
منذ 42 دقائق
- المدن
الأمن السوري يقتل ويعتقل متورطين بتفجير كنيسة مار الياس
أعلنت السلطات السورية، اليوم الاثنين، إلقاء القبض على متورطين رئيسيين في تفجير كنيسة القديس مارس إلياس بحي الدويلعة في دمشق، ينتمون لتنظيم "داعش"، خلال عملية نفّذها الأمن السوري في الغوطة الشرقية. عملية مشتركة وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان، إن غرفة العمليات المشتركة التي تم تشكيلها مع جهاز الاستخبارات العامة، تمكنت من الكشف عن خيوط دقيقة لعملية التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار الياس، وذلك بعد جمع المعلومات وتحليل الأدلة. وأضافت أن وحدات الأمن السوري نفّذت بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، وبناء على المعلومات، عمليات دقيقة في حرستا وكفربطنا في الغوطة الشرقية، استهدفت مواقع خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش". وأسفرت العمليات، التي تخللها اشتباكات، عن القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، ومقتل اثنين آخرين، أحدهما كان المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، فيما الآخر كان يجهز لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء العاصمة. وأشار البيان إلى ضبط كميات من الأسلحة والخذائر وسترات ناسفة وألغام، كما تم العثور على دراجة نارية مفخخة، ومعدّة للتفجير. وأكدت الداخلية السورية إصرارها على ملاحقة "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة" و"كل من يحاول العبث بأمن الوطن، مشددةً على أن الرد سيكون حازماً ضد "الإرهاب" وأوكاره. وسبق الإعلان، اجتماع عقده وزير الداخلية أنس خطاب مع رئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، "للوقوف على آخر مجريات التحقيقات المتعلقة بالتفجير الإرهابي الغادر" الذي استهدف كنيسة القديس مار الياس، بحسب الداخلية السورية. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نورالدين البابا، إن العملية استهدفت أوكار تنظيم داعش في دمشق وريف دمشق، مؤكداً أن من بين الأوكار، "وكر العصابة الذي اعتدى على كنيسة مار إلياس". ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في الاستخبارات السورية، قوله إن الجهاز تمكن بعد 24 ساعة من التفجير، من القبض على المسؤول عن العملية وعدد من أفراد الخلية الإجرامية. ارتفاع الحصيلة واستهدف تفجير تبناه تنظيم "داعش"، أمس الأحد، كنيسة القديس مار إلياس بحي الدويلعة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة عشرات آخرين. وكان التنظيم الإرهابي، قد هدد الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته، بتحركات ميدانية قريبة، على خلفية تقارب الأخير من الولايات المتحدة والغرب، ما اعتبره التنظيم "انحرافاً عن الشريعة" الإسلامية. وسبق أن كشف الإعلام الأميركي عن بدء تعاون استخباراتي بين المخابرات الأميركية ونظيرتها السورية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بهدف مواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة للتنظيم المتشدد، وهو ما أسفر قبل أشهر عن إحباط تفجير مقام السيدة زينب جنوبيّ العاصمة دمشق.