
السوداني: قانون الحشد الشعبي لضبط السلاح ومحاسبة الجميع!
قانون الحشد الشعبي.. ضوء أخضر أم قيد جديد؟
يرى السوداني في القانون خطوة ضرورية لترسيخ هيبة الدولة، وتقنين وضع الحشد الشعبي الذي ظلّ لسنوات خارج السيطرة الكاملة للدولة، ما تسبب في الكثير من التوترات الأمنية والسياسية داخل العراق. ويؤكد أن القانون هو وسيلة لدمج هذه القوى في إطار الدولة، وهو ما يُفترض أن يقلل من الفوضى المسلحة ويعزز النظام.
لكن هذه الرؤية لم تحظَ بإجماع. فهناك من يرفض القانون باعتباره قد يمنح الحشد الشعبي شرعية ومهام أمنية أوسع، مما قد يكرس نفوذ بعض الفصائل المسلحة على حساب مؤسسات الدولة الرسمية. ويخشى منتقدون من أن القانون قد يستخدم كغطاء لتجاوزات وتدخلات خارج القانون.
مطالب بإصلاحات حقيقية.. أم مجرد تبريد للأجواء؟
يُشدد السوداني على ضرورة خضوع الأجهزة الأمنية بالكامل للقانون والمحاسبة، ما يعني فتح باب الإصلاح والتدقيق على عمل الحشد الشعبي وأجهزته، وهو ما لم يكن متاحًا بشكل واضح في الفترات السابقة.
ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا: هل القانون سيُطبق فعلاً بشكل صارم؟ وهل سيُحاسب المخالفون، أم سيبقى مجرد ورقة توزعها السياسة لتجميل واقع مسلح ومعقد؟
تداعيات سياسية وأمنية
تصريحات السوداني تزيد من حدة النقاش حول دور الحشد الشعبي في العراق، الذي يُعد لاعبًا رئيسيًا في المشهد السياسي والأمني. البعض يرى في القانون فرصة لتعزيز الدولة وتوحيد المؤسسات الأمنية، بينما يعتبره آخرون فتحًا لمزيد من الصراعات على النفوذ داخل الدولة، وربما تمهيدًا لتكريس وجود مسلح موازٍ.
ختامًا
تصريح السوداني أظهر وجهة نظر الحكومة التي تسعى لاحتواء الحشد الشعبي ضمن إطار الدولة، لكنه في الوقت ذاته أثار جدلاً واسعًا بين مؤيد ومعارض، مما يجعل مستقبل قانون هيئة الحشد الشعبي أحد أهم الملفات التي سيشهدها العراق خلال الفترة المقبلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ 4 ساعات
- حزب الإتحاد الديمقراطي
نعوة رحيل الرفيقة الشابة المناضلة 'آية خرمندة'
بقلوب ملؤها الحزن والألم نُنعي رحيل رفيقتنا المناضلة 'آية محمد حسام خرمنده' إدارية في شبيبة حي الشهيد روبار قامشلو – حي الشيخ مقصود، والتي انضمّت إلى صفوف حزبنا عام 2023 ورحلت بعد صراعٍ مع المرض. لقد كانت الرفيقة 'آية' مثالاً في النضال والأخلاق والالتزام، حملت في قلبها حب الأرض والحرية، وزرعت الأمل في كل من عرفها بابتسامتها الصادقة وروحها النقية. عرفناها بنشاطها الدؤوب وحسّها العالي بالمسؤولية، وبإيمانها العميق بقضايا شعبها. كانت حاضرة دائماً، تنثر العزيمة، وتترك أثراً لا يُنسى. نحن شبيبة PYD نعاهد أن نبقى أوفياء لرسالة رفيقتنا، وأن نستمر في درب النضال الذي آمنت به، وأن نحمل ذكراها في قلوبنا، في كل خطوة نحو الحرية. الرحمة لروحكِ الطاهرة، والخلود لذكراكِ العطرة. لترقدي بسلام، وليرتفع اسمك في سماء النضال كما يليق بكِ. مجلس شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD 05/آب/2025


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
هجمات تهز السويداء وتُعيد مشهد العنف إلى الواجهة
شفق نيوز- دمشق/ السويداء. خرقت فصائل عشائرية مسلّحة، مساء الاثنين، اتفاق وقف إطلاق النار الهش في محافظة السويداء جنوبي سوريا، باستهداف مناطق سكنية في بلدتي عتيل وعرى باستخدام الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، بحسب ما أفاد شهود عيان ومراسل وكالة شفق نيوز. وقال سكان في بلدة عتيل الواقعة في ريف السويداء الشمالي إن الهجوم تسبب بأضرار مادية لعدد من المنازل، وأثار حالة من الذعر بين الأهالي، ما أدى إلى نزوح جزئي من بعض الأحياء. ولم ترد تقارير مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن. وفي وقت متزامن، سقطت عدة قذائف هاون في بلدة عرى بالريف الجنوبي الغربي للمحافظة، وقال السكان إن مصدرها يعود إلى مناطق تسيطر عليها فصائل مسلحة مدعومة من العشائر والقوات الحكومية على أطراف محافظة درعا المجاورة. يأتي هذا التصعيد بعد اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منتصف تموز/ يوليو الماضي، في أعقاب مواجهات دامية بين مجموعات درزية وفصائل عشائرية مسلحة، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. ورغم المحاولات المحلية للتهدئة، لا تزال التوترات مستمرة في عدد من مناطق المحافظة، وسط تحذيرات شعبية من انهيار كامل للاتفاق وعودة المواجهات الواسعة. حيث وثّقت مصادر محلية وقوع عدة خروقات بالقذائف والأسلحة الثقيلة في أحياء متعددة ما دفع الحكومة لإرسال قوات إضافية لتعزيز السيطرة. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السورية بشأن الحادث.


شفق نيوز
منذ 5 ساعات
- شفق نيوز
محتجزان منذ 2017.. العمال الكوردستاني يسلم تركيا ضابطَي استخبارات
شفق نيوز- أنقرة سلم مقاتلو حزب العمال الكوردستاني، مؤخراً، إلى السلطات التركية ضابطَي استخبارات كانا محتجزين لدى الحزب منذ عام 2017، في خطوة وصفت بأنها بادرة "بناء ثقة"، بحسب تقرير نشره "المونيتور"، اليوم الاثنين. ووفق الموقع الإخباري الأمريكي، فإن الضابطين، وهما أيدين غونيل وإرهان بيكجيتين، كانا قد اختُطفا في منطقة دوكان بمحافظة السليمانية في إقليم كوردستان، وهي منطقة تخضع لسيطرة الاتحاد الوطني الكوردستاني المقرّب من حزب العمال الكوردستاني، وكان يُشتبه بأنهما كانا يشرفان على شبكة تجسس تستهدف قيادات من الحزب، بينهم جميل بايك، أحد أبرز قادته. وبحسب ما أكدته مصادر كوردية للموقع، توفي أحد الضابطين، أيدين غونيل، خلال فترة احتجازه بسبب المرض، وتم تسليم جثمانه إلى الجانب التركي، فيما أعيد الآخر إلى أنقرة. ويأتي هذا التطور في ظل سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إحياء مسار تسوية مع الزعيم الكوردي المسجون عبد الله أوجلان، في محاولة لإقناع حزب الشعوب الديمقراطي، بدعم مساعيه لتمديد فترة رئاسته بعد 2028، رغم القيود الدستورية التي تمنعه من الترشح لولاية ثالثة. لكن مراقبين، مثل شركة "تينيو" للاستشارات السياسية في لندن، حذروا من أن هدف هذه العملية قد لا يكون تسوية شاملة بقدر ما هو مناورة سياسية من أردوغان لتعزيز نفوذه البرلماني وتقويض خصومه، خصوصًا حزب الشعب الجمهوري. في سياق موازٍ، تستعد لجنة برلمانية مؤلفة من 51 نائبًا، تضم ممثلين عن حزب العدالة والتنمية وحلفائه القوميين إلى جانب المعارضة، لعقد أول اجتماع لها هذا الأسبوع لوضع خارطة طريق لما تسميه الحكومة "تركيا خالية من الإرهاب". وتُطالب المعارضة بأن تركز اللجنة على الإصلاحات الديمقراطية والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم صلاح الدين دميرتاش وأكرم إمام أوغلو، في حين يتوقع أن تتناول أعمال اللجنة مصير آلاف المقاتلين الكورد المتمركزين في جبال إقليم كوردستان، مع احتمال منح بعضهم عفوًا عامًا أو نقلهم إلى دول أخرى. نجاح هذه الجهود، وفق التقرير، يبقى مشروطًا أيضًا بمصير المسار التفاوضي المتعثر بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ظل مطالب أنقرة ودمشق بحل نواة القوات المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني، واندماج المقاتلين الكورد ضمن الجيش السوري الجديد كأفراد لا ككيان منظم. وكان من المقرر عقد اجتماع في باريس منتصف تموز/ يوليو بين قائد (قسد) مظلوم عبدي ووزير الخارجية السوري أسعد الشباني، برعاية أمريكية وفرنسية، إلا أن دمشق ألغته بسبب عدم استعداد (قسد) لتقديم تنازلات مسبقة. وتبذل واشنطن وباريس جهودًا دبلوماسية لإحياء هذا المسار، إلا أن التوترات الأخيرة بين الجانبين، خاصة في منطقة منبج وسد تشرين، تهدد بإجهاضه مبكرًا. وكان عشرات المقاتلين من حزب العمال الكوردستاني، أقدموا الشهر الماضي، على إضرام النيران بأسلحتهم في كهف "جاسنة" بين قضاء دوكان ومدينة السليمانية في إقليم كوردستان كخطوة اولية نحو نزع سلاح الحزب، وإنهاء العمليات العسكرية، والتوجه نحو العمل السياسي في تركيا. وأعلن حزب العمال في 12 أيار/ مايو الماضي حلّ نفسه وإلقاء السلاح، منهياً بذلك أكثر من أربعة عقود من التمرّد ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل. وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان في شباط/ فبراير الماضي من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول، حثّ فيها مقاتليه على إلقاء السلاح وحلّ الحزب.