
«اغتيال البراهمي» أمام قضاء تونس.. تأجيل جديد واعتراضات على المحاكمة
قرر القضاء التونسي، الثلاثاء، تأجيل النظر في قضية اغتيال القيادي القومي والبرلماني السابق محمد البراهمي إلى 25 فبراير/شباط الجاري.
وعقدت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، جلسة الثلاثاء، وقررت تأجيل القضية للمرافعة، وذلك بعد أن خصصت الجلسة لاستجواب المتهمين «عن بعد» عبر تقنية الاتصال السمعي البصري.
وقال عبد الناصر العويني، عضو هيئة الدفاع عن محمد البراهمي، إن هيئة الدفاع واصلت تعليق حضورها للجلسات احتجاجًا على قرار المحكمة باستجواب المتهمين «عن بعد» بدلًا من إحضارهم للمحاكمة المباشرة.
وأكد العويني لـ«العين الإخبارية» أن الهيئة تطالب بتوفير نفس ظروف الاستجواب التي كانت متاحة في قضية اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد، مشددًا على ضرورة جلب المتهمين لاستجوابهم مباشرة، نظرًا لوجود معطيات متقاطعة في ملفات أخرى قد تسهم في كشف الحقيقة.
وفي 30 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت هيئة الدفاع عن البراهمي وبلعيد تعليق مشاركتها في المحاكمة احتجاجًا على منع الجمهور من حضور الجلسات، معتبرة أن هذا الإجراء «يمسّ مبدأ علنية المحاكمة، الذي يُعدّ شرطًا جوهريًا لضمان المحاكمة العادلة، ويحرم الرأي العام من حقه في الاطلاع على الحقيقة».
كما انتقدت الهيئة إجراء «المحاكمة عن بُعد»، معتبرة أن استجواب المتهمين عبر الاتصال السمعي البصري في قاعة خالية من الجمهور يُفرغ المحاكمة من أبعادها الوطنية والتاريخية والسياسية.
وكانت جلسات استجواب المتهمين في قضية اغتيال بلعيد قد انطلقت الأسبوع الماضي «عن بُعد»، بسبب تهديدات أمنية، وفقًا لما أفادت به السلطات القضائية.
وسبق أن أعلنت الوكالة العامة لدى محكمة الاستئناف بتونس، في بيان لها، أن جلسات محاكمة المتهمين في قضية بلعيد ستُجرى «عن بُعد» نظرًا لوجود خطر يهدد سلامة المحاكمة.
وفي 25 يوليو/تموز 2013، استُهدف البراهمي بـ14 طلقة نارية أمام منزله في ضواحي العاصمة، 6 منها أصابت الجزء العلوي من جسده، بينما اخترقت 8 أخرى قدمه اليسرى، في حادثة مروعة وقعت على مرأى من زوجته وأبنائه.
وكان منفذا الهجوم يستقلان دراجة نارية واستخدما مسدسًا من عيار 9 ملم، وكشفت التحقيقات لاحقًا أنهما إرهابيان يُدعيان أبو بكر الحكيم ولطفي الزين، وينتميان إلى تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور.
وسبق أن وجهت هيئة الدفاع عن البراهمي الاتهام إلى «الجهاز السري» للإخوان، وعلى رأسه زعيمه راشد الغنوشي، معتبرة أن الغنوشي، إلى جانب وزير الداخلية ورئيس الحكومة الإخواني الأسبق علي العريض، هما من أصدرا الأمر بتنفيذ عملية اغتيال البراهمي وبلعيد.
aXA6IDkzLjExMy4xNDYuNDMg
جزيرة ام اند امز
IT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 34 دقائق
- العين الإخبارية
وفاة شخص في انفجار أسطوانة غاز قرب ناد للشرطة بصعيد مصر
شهدت مدينة المنيا في جنوب مصر، مساء اليوم، انفجار أسطوانة بوتاجاز أمام نادي الشرطة، ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة. وقال مدير أمن المنيا، اللواء مجدي سالم، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، إن الحادث وقع نتيجة تسرب الغاز واحتراق سيجارة أدت إلى انفجار الأسطوانة. وانتقلت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، حيث تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين تم نقل جثة المتوفى إلى المشرحة. وفتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا للوقوف على أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. aXA6IDgyLjI2LjIzMC4xODEg جزيرة ام اند امز LV


العين الإخبارية
منذ 34 دقائق
- العين الإخبارية
تعز اليمنية.. مظاهرة نسائية تعري فساد الإخوان (صور)
فضحت مظاهرة نسائية شهدتها مدينة تعز اليمنية، السبت، فساد تنظيم الإخوان وعبثه في المدينة المصنفة عاصمة ثقافية للبلاد. ونددت المظاهرة التي شاركت فيها المئات من النساء ونظمت أمام أسوار السلطة المحلية بتعز بالانفلات الأمني في المدينة والتدهور المعيشي والاقتصادي الذي زاد سعيره انهيار الريال اليمني بشكل مريع. ورفعت المتظاهرات لافتات وشعارات تختزل الوجع، تطالب السلطة المحلية الرازحة تحت قبضة تنظيم الإخوان بتوفير أبسط مقومات الحياة، الماء والكهرباء وتحسين الرواتب وضبط السلاح المنفلت الذي يحصد الأرواح بشكل يومي وتعزيز الأمن والاستقرار. وفي مشاهد رمزية، حملت بعض النساء الحطب على رؤوسهن احتجاجا على ارتفاع الوقود، فيما رفعت آخريات جالونات المياه الفارغة في وجه أزمة عطش مفتعلة، تفاقمت إثر الحصار الحوثي من جهة وتعطيل الإخوان لمشروع مياه طالوق من جهة أخرى. ورفع طفل يستظل بأمه، لافتة كتب عليها "قطعوا عنا الماء والكهرباء.. وما زالوا يطالبونا بالصبر"، فيما رفعت طفلة أخرى لافتة دون عليها "أنا عطشان.. لا لانتهاك الحقوق". حياة صعبة وبصوت يخنقه الألم، قالت إحدى المتظاهرات لـ"العين الإخبارية" إنها "خرجت تطالب في أبسط الحقوق للعيش الكريم، في تعز الذي تشهد انعدام الماء والكهرباء، وتآكل قيمة المرتبات وتفشي الفساد الإخواني بمؤسسات الدولة". وأضافت أن "الحياة في تعز أصبحت صعبة بسبب الاختلالات الأمنية والعبث المعيشي المتعمد، وانهيار الصرف وصولا لارتفاع إيجارات المساكن والتي اصبحت بالعملة الصعبة". وحثت المتظاهرة اليمنية "رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للتدخل في وقف العبث الإداري والفساد الإخواني في مفاصل السلطة المحلية في تعز والتي تفتقر لأبسط الخدمات المعيشية". تأتي هذه المظاهرة امتدادا لسلسلة احتجاجات تندد بالتدهور المعيشي في المناطق المحررة لاسيما في تعز التي ارتفعت فيها أسعار صهاريج المياه المتنقلة سعة 6 آلاف لتر إلى أكثر من 70 ألف ريال يمني. كما تفاقم ظاهرة الجرائم في تعز إثر تواطؤ قيادات نافذة في الأجهزة الإخوانية مع عناصر إجرامية تُستخدم كأدوات لتنفيذ أجندات سياسية لصالح التنظيم. aXA6IDE3Mi44NS4xMDkuMjEzIA== جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
في منتصف مهلة الـ90 يوماً.. أفق التجارة العالمية «قاتم»
تقترب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منتصف مهلة التسعين يوماً التي حددتها لنفسها لعقد اتفاقيات تجارية مع كبرى اقتصادات العالم. حتى الآن، تبدو النتائج مخيبة للآمال، فعلى الرغم من التصريحات القوية والضغوط المتواصلة، لم تُحقق الإدارة إنجازات تُذكر، بل ازدادت حالة الإحباط الدولي وارتفعت مستويات عدم اليقين الاقتصادي. وبحسب مجلة "فورين بوليسي"، كانت هناك لحظة مفصلية أمس الجمعة، عندما صعّد ترامب من لهجته قبيل استئناف المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، مهددًا بفرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على الواردات الأوروبية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه. هذا التهديد تجاوز التهديدات السابقة وزاد من حدة التوتر مع بروكسل. والموعد النهائي الذي حدده ترامب للحصول على تنازلات -والمقرر في 8 يوليو/تموز- يقترب، لكن التقدم ما زال ضئيلاً. والإنجاز الوحيد حتى الآن يتمثل في اتفاق أولي مع المملكة المتحدة يغطي مجالات محدودة مثل السيارات الفاخرة والإيثانول، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد. صعوبة المفاوضات أما المفاوضات مع باقي الشركاء الرئيسيين، مثل كندا، الصين، اليابان، الاتحاد الأوروبي، وكوريا الجنوبية، فما زالت متعثرة. وفي حالة الاتحاد الأوروبي، رفضت بروكسل الاستجابة للمطالب الأمريكية بخفض التعريفات وتعديل أنظمتها التنظيمية دون أن تقدم واشنطن تنازلات مماثلة، ما أدى إلى حالة من الجمود. أما الهند، فقد نفت مزاعم ترامب بشأن إلغاء الرسوم الجمركية، واقترحت خطة تدريجية لمعالجة الخلافات. ومن جانبها، تجد اليابان وكوريا الجنوبية -وهما من حلفاء أمريكا الأمنيين- صعوبة في التفاوض بسبب ضغوط اقتصادية داخلية واقتراب الانتخابات. وتعاني اليابان وكوريا الجنوبية –وهما من الحلفاء الأمنيين المهمين للولايات المتحدة– من تباطؤ اقتصادي وضعف القدرة التصديرية في ظل تهديدات ترامب الجمركية. كوريا الجنوبية، التي لديها اتفاق تجارة حرة قائم مع أمريكا، تطالب برفع الرسوم المفروضة. أما اليابان، التي لا تملك اتفاقًا مشابهًا، فتطالب بتصفير الرسوم. ومع اقتراب الانتخابات في البلدين، يصبح من الصعب تقديم تنازلات كبيرة. كما أن المفاوضات مع كندا والمكسيك لم تحقق أي تقدم يُذكر، فيما لا تزال الرسوم على الصلب والألمنيوم قائمة، وتُدرس احتمالية فرض رسوم إضافية على سلع أخرى مثل الأدوية والخشب. وتأثرت الأسواق المالية بهذه التقلبات، حيث شهدت مؤشرات الأسهم تراجعاً وتذبذباً، فيما ارتفعت عوائد السندات كإشارة إلى التحوط. وبينما تصر إدارة ترامب على أن مواقفها ستُثمر، تبدو الحاجة إلى تغيير المسار أكثر إلحاحًا لتجنب أزمة تجارية عالمية. وفي النهاية، فإن تقييم الأسواق قد يكون أكثر تعبيرًا من أي تصريحات رسمية. وبينما تروج الإدارة الأمريكية لصفقات قادمة، وتُصر على أن موقفها الصارم سيحقق النتائج، يبدو أن معظم الشركاء التجاريين العالميين يفضلون المواجهة على الخضوع. ومع بقاء أقل من نصف الوقت المحدد، ووجود اتفاق واحد فقط على الطاولة، يتضح بشكل متزايد أن تغيير الاستراتيجية قد يكون ضروريًا لتفادي أزمة تجارية عالمية. aXA6IDQxLjcxLjE0NC4yMjcg جزيرة ام اند امز US