
منافسة محتدمة بين إنتر الإيطالي وباريس سان جيرمان للظفر بـ"ذات الأذنين"
Getty Images
يُختتم الموسم الأوروبي الكروي المحتدم، السبت، بنهائي دوري أبطال أوروبا - أهم مباريات "القارة العجوز" سنوياً على صعيد الأندية، وسط تنافس محموم بين إنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي.
ولم يكن وصول الفريقين للمباراة الختامية متوقعاً على نطاق واسع، وستكون هذه أول مباراة في دوري أبطال أوروبا بين الناديين.
وهذا هو النهائي الثاني فقط بين فريقين من فرنسا وإيطاليا منذ نهائي موسم 1992/1993، عندما هزم مرسيليا ميلان الإيطالي في ميونيخ.
وسيتولى
وأقصى إنتر فريق برشلونة، أقوى المرشحين للّقب بعد نِديّة ومتعة في مواجهتَي نصف النهائي، فيما تغلّب باريس في دور ثُمن النهائي على ليفربول الإنجليزي الذي تصدر ترتيب الدور الأول.
سعي باريسي للّقب الأول
EPA
عبارة تشجيعية لفريق باريس سان جيرمان تظهر على برج إيفل الشهير في العاصمة الفرنسية
وتُعد المباراة ذروة الموسم الأوروبي، ويسعى سان جيرمان المملوك لشركة قطر للاستثمارات الرياضية منذ 2011 الذي أنفق مئات الملايين من الدولارات خلال السنوات الماضية إلى التتويج بلقب مسابقة "ذات الأذنين الكبيرتين" للمرة الأولى في تاريخه.
وشهدت البطولة تألقاً لافتاً لمهاجم باريس عثمان ديمبيلي، وعاونه في المهام الهجومية الشابان ديزيريه دويه وبرادلي باركولا، بالإضافة إلى القادم شتاءً من نابولي الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.
وفي باقي الخطوط، لمع نجم الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما الذي ظهر عملاقاً في الأدوار الإقصائية.
وأثبت المغربي أشرف حكيمي، لاعب إنتر السابق، أنه بين أفضل اللاعبين في مركز الظهير في العالم.
وأدخل المدرب الإسباني لويس إنريكي تغييرات جذرية على باريس سان جيرمان الفرنسي، والتي أسهمت في قيادته إلى عَتبة إحراز لقب تاريخي.
وراهن رئيس النادي ناصر الخليفي (القطري)، والمدير الرياضي البرتغالي، لويس كامبوس على إنريكي المتحدّر من خيخون الإسبانية، لقيادة مرحلة تخلى فيها الفريق عن نجوم العيار الثقيل.
وقال إنريكي الساعي لإحراز لقبه الثاني كمدرب في المسابقة، بعد عقد من قيادة برشلونة إلى الكأس عام 2015 في برلين: "من الصعب دوماً أن تبلغ نهائي دوري الأبطال. كل اللاعبين والمدربين يحلمون بخوضه. نريد أن نكون الأوائل في باريس، نحرز اللقب ونصنع التاريخ".
وباريس هو ثالث فريق فرنسي يصل إلى النهائي أكثر من مرة، بعد ريمس (1955/1956، 1958/1959) ومرسيليا (1990/1991، 1992/1993).
وفاز الفريق بتسع من آخر 11 مباراة خاضها في دوري أبطال أوروبا (خسر مباراتين)، وسجل الهدف الأول في سبع من آخر تسع مباريات خاضها في البطولة.
البحث عن لقب رابع
Reuters
مشجع إنتر ميلان يحمل لافتة أثناء تجمعهم في ساحة مارين بلاتز في ميونيخ
في المقابل، يبحث إنتر الذي خاض النهائي ستّ مرّات في تاريخ البطولة، عن لقبه الرابع، بعد تتويجين مع المدرب الأرجنتيني هيلينو هيريرا في 1964 و1965، ثم 2010 تحت إشراف المدرب المشاغب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وكان مدربه الحالي الإيطالي سيموني إينزاغي مشرفاً على "النيراتزوري" قبل موسمين، عندما خسر بهدف وحيد أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.
ويعتمد إنتر خطة 3-5-2 خلافاً لطريقة إنريكي 4-3-3، ويأمل في أن يكون مصيره مختلفاً عمّا واجهه في الدوري المحلي، بعد خسارة اللقب في الرمق الأخير لصالح نابولي.
وقال إينزاغي الذي يعوّل على الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والهولندي دينزل دمفريس والإيطالي نيكولو باريلا والتركي هاكان تشالهانوغلو: "نعرف أن المهمة ستكون صعبة، نعرف أننا سنواجه فريقاً كبيراً مثل برشلونة وبايرن ميونيخ، لكنهم سيواجهون فريقاً يلعب من أجل نفس الهدف".
وحقق الفريق الإيطالي عشرة انتصارات في هذه النسخة، وهو أفضل سجل له في موسم واحد في مسابقات الاتحاد الأوروبي.
ولم يخسر "النيراتزوري" سوى مباراة واحدة من أصل 14 مباراة خاضها في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
كما لم يُهزم في آخر ثماني مباريات (6 انتصارات وتعادلين).
إنتر و"أفضلية الخبرة"
Reuters
شاشة تعرض شعاري باريس سان جيرمان وإنتر ميلان في ملعب أليانز أرينا
وقال الكاتب الرياضي، محمد حلمي راشد، لبي بي سي، إن المباراة ستكون بين أسلوبين مختلفين في اللعب؛ فإنتر يعتمد على التنظيم العالي واللعب على التحولات السريعة، مقابل باريس المعتمد على السيطرة على الكرة والخصم.
ويعطي راشد أفضلية بسيطة لإنتر، لتمتُّع لاعبي الفريق الإيطالي بخبرة أكبر في البطولة، ولأن الفريق لعب النهائي منذ عامين مما قد يعطيه أفضلية في كيفية التعامل مع المباراة الختامية.
ووفق تحليل راشد، فإن نجاح إنتر في التعامل بنجاح مع برشلونة وأسلوبه الهجومي يعطي مؤشراً على قدرته في التعامل مع باريس بشكل جيد.
ويرى أن الفريق الباريسي يتمتع بخط وسط مُميَّز، ولاعبين من ذوي القدرات الفردية عالية المستوى في خط الهجوم.
ميونيخ تنحاز عادةً لغير المتوَّجين
Reuters
ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونيخ
ضَيفت ميونيخ المدينة الألمانية النابضة بكرة القدم نهائي دوري الأبطال أربع مرّات، لكنها كانت تبتسم دوماً في النهائي لفريق لم يسبق له الفوز بالبطولة.
وقد يدعو ذلك الفريق الباريسي للتفاؤل نوعاً ما في ظل سعيه لإحراز باكورة ألقابه في البطولة القاريّة العريقة.
ضيّفت المدينة النهائي ثلاث مرات على ملعب "أولمبياشتاديون" القديم، وفي المرة الرابعة على ملعب أليانز أرينا الحالي.
في 1979، فاز فريق نوتنغهام فوريست الإنجليزي على حساب مالمو السويدي، وفي 1993، تمكن نادي مرسيليا الفرنسي من إحراز لقبه القاري الأول بفوزه على ميلان الإيطالي.
وفي 1997، ظفر بوروسيا دورتموند الألماني بلقبه الوحيد في البطولة على حساب يوفنتوس الإيطالي.
وفي 2012، خذلت الأرض أصحابها عندما أحرز تشيلسي الإنجليزي لقبه الأول على حساب بايرن ميونيخ صاحب ملعب أليانز أرينا.
واكتمل بناء ملعب أليانز أرينا الذي يتسع لأكثر من 75 ألف متفرج في 2005.
وللملعب جدار خارجي شفاف من ألواح من رقائق معدنية تُضاء من الداخل، ويمكن أن يتغير لونها اعتماداً على ألوان من يلعب.
ضيّف الملعب أربع مباريات في بطولة كأس أوروبا 2020 التي أقيمت في 12 بلداً.
ولأن ألمانيا ضيّفت كأس أوروبا 2024، أصبح أول ملعب في التاريخ يُضيّف مباريات في بطولتين أوروبيتين متتاليتين.
رافينيا
Reuters
رافينيا لاعب برشلونة يحتفل بتسجيل الهدف الخامس لفريقه في شباك بنفيكا البرتغالي في الدور الأول من دوري أبطال أوروبا
وعرفت هذه البطولة تألقاً لافتاً لبعض اللاعبين؛ فالبرازيلي رافينيا لاعب برشلونة الإسباني يتصدر
كما يتصدر رافينيا قائمة أصحاب التمريرات الحاسمة برصيد تِسع تمريرات.
وشهدت البطولة لمحات فنية ساحرة لفتى برشلونة الواعد لامين يامال (17 عاماً) صاحب ثماني مساهمات تهديفية (خمسة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة).
وتألّق يامال بشكل كبير أمام إنتر في مواجهتَي نصف النهائي.
Getty Images
عثمان ديمبيلي لاعب باريس سان جيرمان يحتفل خلال مباراة فريقه مع أرسنال في دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا
وقد يمر طريق الفرنسي عثمان ديمبيلي للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من بوابة المباراة النهائية بعدما تحوّل هذا الموسم إلى قائد لهجوم سان جيرمان.
وأعاد المدرب الإسباني لويس إنريكي تموضع ديمبيلي من الجناح الأيمن إلى مركز المهاجم الصريح، فلعب دوراً محورياً في هجوم نادي العاصمة الفرنسية.
اشتهر ديمبيلي بتسديداته الطائشة خارج الخشبات الثلاث وإهداره للفُرص السهلة، لكنه تحول لمهاجم حاسم هذا العام.
وأثنى راشد على أداء ديمبيلي، وقال إنه قدم أداء رائعاً.
ويميل راشد لأن يكون رافينيا هو أفضل لاعبي البطولة، وفق المستويات المقدمة قبل المباراة النهائية.
ويرى راشد أن رافينيا قدّم كل شيء خلال هذه النسخة فردياً وجماعياً، وأحدث الفارق، بعد مطالبات لفريق برشلونة بالتخلص منه نهاية الموسم الماضي.
"بكل تأكيد، رافينيا يجب أن يكون هو أفضل لاعب في البطولة، حتى لو لم يتواجد في النهائي"، يقول راشد لبي بي سي.
النسخة الأولى من النظام الجديد
هذه النسخة شهدت بدء تطبيق نظام جديد للبطولة ألغى تقسيم الفرق إلى ثماني مجموعات، ووضعهم في مجموعة واحدة يلعب فيها كل فريق ثماني مباريات فقط نصفها خارج أرضه.
ورفع النظام الجديد عدد الفرق المشاركة إلى 36 بدلاً من 32، يتأهل 16 منهم إلى الدور الثاني.
ويرى راشد أن تطبيق النظام الجديد كان ممتازاً، وأدى إلى زيادة العوائد المادية للأندية.
ورفع النظام الجديد من منسوب المتعة لدى المشاهدين في ظل زيادة عدد المباريات، وفق راشد.
ويعطي النظام الجديد الفرصة لكبرى الفرق بشكل أكبر للتأهل للدور الثاني في ظل نظام الملحق الذي استُحدث في البطولة كما حدث مع باريس سان جيرمان وريال مدريد هذا الموسم، بحسب راشد.
ولوحظ انخفاض الاهتمام في المنطقة العربية بالمباراة النهائية هذا العام مقارنة بمواسم سابقة.
ويتفق راشد مع ذلك ويعيد الأمر لغياب ريال مدريد وبرشلونة عن النهائي، وكذلك غياب أي فريق إنجليزي أيضاً.
"لو كان هناك طرف إنجليزي. الاهتمام سيكون مختلفاً ... والتغطية الإعلامية من الإنجليز عالية جداً"، وفق راشد الذي أشار أيضاً إلى انشغال وسائل الإعلام الإيطالية بتعاقدات الفريق الإيطالية مع مدربين جدد.
ويرى أن طرفَي النهائي غير متابَعين عربياً، مقارنة بنفس قدر متابعة فرق أخرى.
هيمنة إسبانية
ويتصدر ريال مدريد سِجِلّ الفائزين في البطولة برصيد 15 لقباً وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه ميلان الإيطالي صاحب الألقاب السبعة، ثم بايرن ميونيخ الألماني وليفربول الإنجليزي بستة ألقاب، ثم برشلونة الإسباني بخمس بطولات.
وأحرزت الأندية الإسبانية اللقب 20 مرة، ثم الإنجليزية 15 مرة، ثم الإيطالية 12 مرة، أما أندية فرنسا فلديها لقب وحيد فقط.
وبدأت البطولة لأول مرة في موسم 1955/1956 باسْم كأس الأندية الأوروبية البطلة، ثم أُعيد إطلاقها تحت اسم دوري أبطال أوروبا في موسم 1992/1993.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
باريس سان جيرمان يحتفل بلقبه التاريخي في العاصمة الفرنسية
فرنسا – احتفل لاعبو باريس سان جيرمان، امس الأحد، بفوزهم التاريخي بدوري أبطال أوروبا في العاصمة الفرنسية باريس وسط عشرات الآلاف من جماهيرهم، بعد ساعات من اندلاع الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد. وفاز العملاق الباريسي على إنتر ميلان بخماسية نظيفة في المباراة النهائية، التي أقيمت السبت على ملعب 'أليانز أرينا' في ميونخ الألمانية، ليحصد لقبه الأول في المسابقة القارية العريقة. وتوجهت كتيبة المدرب الإسباني لويس إنريكي، في مسيرة بالحافلات المفتوحة لساعة عبر المدينة، امتدت من شارع الشانزليزيه إلى قوس النصر في حين اصطفت الجماهير الغفيرة على جانبي الطريق طوال المسيرة. وشهدت الاحتفالات حضورا أمنيا مكثفا، عقب الاضطرابات الواسعة النطاق التي شهدتها البلاد، مساء السبت، بعد المباراة، والتي أسفرت عن وفـاة شخصين. ولقي شاب، يبلغ من العمر 17 عاما، مصرعه بعد طعنه في صدره في بلدة داكس (جنوب غرب)، فيما قتل شاب آخر يبلغ من العمر 23 عاما كان يركب دراجة نارية في وسط باريس بعد أن صدمته سيارة. وقال رئيس شرطة باريس لوران نونيز، إن 192 شخصا أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت أثناء الليل، مع اعتقال 491 شخصا في باريس وحدها. وتم إشعال النيران والألعاب النارية، وتحطيم مواقف الحافلات وإحراق السيارات، مع وقوع معظم الاضطرابات في العاصمة، وأصيب 22 شرطيا و7 من رجال الإطفاء، فيما أضرمت النيران في 264 مركبة. كما صدمت سيارة جماهير باريس سان جيرمان في مدينة غرونوبل (جنوب شرق)، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص، قالت الشرطة إن جميع المصابين من عائلة واحدة، واثنان منهم إصابتهما خطيرة. وأصدر نادي باريس سان جيرمان بيانا أدان فيه 'بأشد العبارات أعمال العنف التي وقعت خلال الاحتفالات'. وقال باريس سان جيرمان: 'هذه الأفعال المنفردة تتعارض مع قيم النادي، ولا تمثل بأي حال من الأحوال الغالبية العظمى من مشجعينا، الذين يستحق سلوكهم المثالي طوال الموسم الإشادة'. ورغم الفوضى، تم اتخاذ قرار بالمضي قدما في مسيرة النصر، الأحد، حيث تم تحديد الحد الأقصى للحضور في الحدث بـ100 ألف شخص. وتوجه لاعبو باريس سان جيرمان إلى قصر الإليزيه (الرئاسة)، حيث كان في استقبالهم الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أن ينتقلوا إلى ملعب 'حديقة الأمراء' ليختتم الفريق احتفالاته وسط الجماهير. الأناضول


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
تأهل رسمي لـ«كأس العالم للأندية 2029».. تعرّف على الأندية العربية المشاركة
رغم أن التركيز الكروي العالمي منصب حالياً على النسخة التاريخية من كأس العالم للأندية 2025، التي تنطلق منتصف يونيو الجاري في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقاً للمرة الأولى، بدأت ملامح النسخة التالية المقررة في عام 2029 بالتشكل، بعد أن ضمنت 3 أندية تأهلها المبكر إلى البطولة الكبرى. ويأتي ذلك ضمن النظام الجديد للبطولة، التي تقام كل 4 سنوات على غرار كأس العالم للمنتخبات، وتجمع نخبة أندية العالم من أبطال القارات، ما يمنحها طابعاً تنافسياً فريداً يجعل التأهل إليها إنجازاً في حد ذاته. الأندية المتأهلة حتى الآن إلى نسخة 2029: باريس سان جيرمان الفرنسي حجز النادي الباريسي مقعده التاريخي بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، إثر فوز كاسح على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0 في نهائي عام 2025، في إنجاز يُعد نقطة تحول في تاريخ الفريق الفرنسي. الأهلي السعودي تأهل ممثل الكرة السعودية بعد فوزه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، متغلباً على كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 2-0 في المباراة النهائية، ليعود إلى الواجهة القارية ويضمن موقعه بين كبار العالم. بيراميدز المصري فجّر بيراميدز مفاجأة مدوية بفوزه بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، عقب تغلبه على ماميلودي صن. وتنطلق بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة في 14 يونيو وتستمر حتى 13 يوليو، بمشاركة كبرى أندية العالم، من بينها ريال مدريد، مانشستر سيتي، إنتر ميلان، والأهلي المصري، وتُفتتح بمواجهة مرتقبة بين إنتر ميامي الأمريكي والأهلي المصري. في المقابل، لم يتم بعد الإعلان عن الدولة المستضيفة للنسخة التالية في عام 2029، فيما تستمر التصفيات القارية على مدار السنوات القادمة لتحديد بقية الأندية المتأهلة.


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
أتشيربي يعتذر عن عدم تمثيل منتخب إيطاليا: «الاحترام أولاً»
أعلن فرانشيسكو أتشيربي، مدافع إنتر ميلان، عن أسباب رفضه الانضمام إلى قائمة منتخب إيطاليا خلال فترة التوقف الدولي في شهر يونيو الجاري، مشيراً إلى وجود خلافات شخصية مع المدير الفني للأزوري، لوتشيانو سباليتي. وكان سباليتي قد استدعى المدافع المخضرم، البالغ من العمر 37 عاماً، للمنتخب للمرة الأولى منذ أكتوبر 2023، استعداداً لمواجهتي النرويج ومولدوفا ضمن تصفيات كأس العالم 2026. إلا أن أتشيربي فاجأ الجميع بطلبه عدم المشاركة. وأوضح سباليتي، خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، أن انسحاب اللاعب لم يكن لأسباب بدنية أو إصابة، وإنما «يعكس ما يدور من حوله»، في إشارة إلى حالة التوتر بعد خسارة إنتر الثقيلة (0-5) أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا. خسارة لقب دوري أبطال أوروبا في المقابل، نفى أتشيربي أن يكون قراره مرتبطاً بالهزيمة الأوروبية، مؤكداً عبر بيان نشره على حسابه الرسمي في «إنستغرام» أن السبب الحقيقي يعود إلى «غياب التفاهم والاحترام» مع مدرب المنتخب. - وكتب اللاعب: «اتخذت قراراً بعدم قبول الدعوة، ليس بدافع الانفعال أو الحزن، وإنما بعد تفكير عميق. لطالما كان تمثيل المنتخب شرفاً كبيراً بالنسبة لي، لكن في ظل الظروف الحالية، لا يمكنني الاستمرار». أتشيربي: فقط أطلب الاحترام وأضاف: «لا أبحث عن أعذار أو مبررات، فقط أطلب الاحترام. إذا لم أجده من أولئك الذين يقودون المجموعة، فمن الأفضل أن أتنحى جانباً»، مؤكداً أنه لا يتمسك بمكانه في الفريق الوطني، لكنه كذلك لا يرغب في البقاء في مكان لا يشعر فيه بالتقدير. واختتم أتشيربي بيانه بالتأكيد على أن قراره لا يعني الاعتزال الدولي، بل هو «وقفة للمراجعة»، متمنياً التوفيق للأزوري، ومشدداً على أنه سيواصل دعمه لزملائه في المنتخب كما اعتاد أن يفعل داخل الملعب.