
زهير مراد يستحضر عالم هوليوود الذهبيّ في مجموعته الراقية الجديدة
منذ لحظة ولادة الصوت في السينما، كانت البطلة تتجلى قوية، حازمة، آسرة. تخطف الأضواء، ويتجلى نفوذها في كل مرة، كما في فساتينها. لكن هذا النفوذ كان يُسلب منها. في فيلم Baby Face الذي عرض عام 1933، تصعد باربرا ستانوِك السلم مستعينة بسحرها، لكن المجتمع الذكوري يعيد إحكام قبضته عليها. وفي Gilda من عام 1946، تؤدي ريتا هايورث دور الفاتنة الأسيرة بحب يستحوذ عليها ولا يهملها. أما في La Dame de Shanghai، فتتألق شخصيتها المترفة والمخادعة إلى أن تنتهي إلى زوال.
في مجموعته الجديدة، يقلب زهير مراد المعادلة، ويعيد رسم معالم الأنوثة الطاغية بمسار تصاعدي، حيث لا تسقط المرأة التي يفتح لها الأفق: بل تشع، تحلق، وتعلو. لوحة الألوان الشتوية آسرة، درجات البني الدافئ، والبيج المخملي، والأسود الساحر، والعاجي المضمخ بالذهب، والوردي المشتعل، ونفحات من الضوء والظل. كل لون يحتضن شعوراً، وكل فستان يؤدي دوراً. إنها مجموعة تنبض بالأناقة والجمال: السترات المطرزة تُرسم بخفة نهائية كأنها دروع احتفالية، بينما تهتدي الفساتين الشفافة المقصوصة على الميالين بنعومة حريرية، وتداعب الرياح. المخمل يواحي التول، الشيفون يهمس للحرير، والشفافية تعانق القناعات. أما فستان السهرة المصنوع من قماش الجورجيت المسند، فينهض بأبهة بدلة التوكسيدو. والفرو؟ أخلاقي، صناعي، فاخر، مطرز كجوهرة تحمل قضية من أجلها تقاتل.
التطريز، قلب دار أزياء زهير مراد النابض، يبلغ ذروة حضوره الطاغي. اللآلئ والأحجار اللامعة تتألق بجرأة، وسلاسل من اللؤلؤ تلتف حول الجسد كأنها كواكب مروضة بسحر المصمم. أما الدانتيل فلم يبقَ منه سوى الزخارف المترجمة بأسلوب نقش دمشقي، تحاكي معالم استوديوهات الهوليوود الباروكية، في تحية وفاء لكبار المصممين، من إديث هيد إلى جان-لويس بيرتو وأدريان غرينبرغ، ولكن برؤية حديثة ومعاصرة.
إنها مجموعة تحاكي الأثر، تلتقط لحظة من الماضي، وتعيد بثها في زمن مختلف. المصمم يعيد صياغة النهاية، ويحولها إلى بداية، قصة لا يحميها شيء، وتنكشف بجمال ما بعد النهاية. إنه عالم من الخداع البصري والثنائيات: بين القوة والرقة، بين الذكورة والأنوثة، وبين شريط سينمائي قديم، وسطر يُكتب للمستقبل. وفي مواجهة السردية الذكورية التي سادت هوليوود القديمة، والتي سعت لتحصين ذاتها من سطوة جمال أيقوناتها بإفنائهن إلى مصائر باهتة، يستعيد زهير مراد لهن مجداً أبدياً، لا جدران له.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيلي عربية
منذ 10 ساعات
- إيلي عربية
نصائح لارتداء صيحة الكشاكش بثقة في مختلف المناسبات
صيحة الكشاكش ليست مجرّد تفاصيل إضافية في التصميم، بل أسلوب يعكس شخصية جريئة وأنثوية في آنٍ واحد. هذه اللمسة المرحة والرومانسية استعادت مكانتها هذا الصيف، لتتحوّل من تفصيلة كلاسيكية إلى عنصر أساسي في خزانة كل امرأة تبحث عن إطلالة لافتة وراقية. وبعيداً عن المبالغة، يمكن للكشاكش أن تمنحك حضوراً عصرياً متوازناً، شرط معرفة كيفية اختيارها وتنسيقها بحسب المناسبة والمكان. القميص المزيّن بالكشاكش سواء كنتِ متّجهة لحضور اجتماع عمل أو نزهة مع الأصدقاء، يكفي أن تضيفي قميصاً بكشاكش في الياقة أو الصدر لتنتقلي بإطلالتك إلى مستوى آخر. هذا النوع من التصاميم يوجّه التركيز نحو الجزء العلوي من الجسم، ويمنح وهماً بامتلاء الصدر أو عرض الأكتاف، مما يبرز قوامك ويمنحه توازناً بصرياً. نسّقيه مع سروال بقصّة مستقيمة أو تنّورة بسيطة، واختاري كشاكش ناعمة بشكل طولي إذا أردتِ إطلالة أكثر انسيابية وهدوءاً. أما إذا رغبتِ بتحديد الخصر، فبإمكانك أن تنسّقي قميصاً بكشاكش عمودية مع سروال واسع عند الأرجل ليمنحك شكل الساعة الرملية. الفستان بالكشاكش إذا كان لديك مناسبة رسمية أو دعوة إلى زفاف، فلا تترددي في اختيار فستان مزيّن بالكشاكش. هذه القطعة لا تحتاج إلى الكثير من الإضافات، فهي بحدّ ذاتها محمّلة بالحيوية والدراما. حدّدي مكان الكشكش بما يخدم شكل جسمك: لمسة على الكتف تضيف طولًا، طبقات على الورك تُبرز المنحنيات، وتفصيلة عند الذيل تضفي حركة أنثوية خفيفة. أما إذا كنتِ تفضلين البساطة، ففستان ناعم بكشاكش صغيرة عند الحافة يكفي لتواكبي الموضة دون مبالغة. التنورة بالكشاكش تعدّ التنّورة المزيّنة بالكشاكش من القطع التي تحمل شخصية قوية، لذا من الأفضل أن تُمنح المساحة لتبرز. إذا كانت الكشاكش موزّعة حول الوركين أو الفخذين، فهي مثالية لإضافة شكل وامتلاء في هذه المناطق، خاصة إذا كانت التنورة ضيقة عند الخصر. احرصي على إدخال القميص داخل التنورة لتحديد الخصر وإبراز القوام. أما إذا اخترتِ تنورة تنتهي بكشاكش من الأسفل، فهي ستجذب النظر إلى الأسفل وتطيل الساقين بصرياً. سواء كانت من القطن أو الدنيم لإطلالة يومية ناعمة، أو من قماش فاخر كالحرير لحفلة مسائية، تبقى هذه القطعة مثالية لمن ترغب بإطلالة أنثوية ومريحة في الوقت نفسه. لويس فويتون Louis Vuitton


إيلي عربية
منذ 2 أيام
- إيلي عربية
6 صيحات موضة تناسب كل الأعمار
"ارتدي ما يناسب سنّك".. عبارة لطالما تردّدت على مسامعنا لتُملي علينا كيف يجب أن تكون علاقتنا بالموضة. ولكن اليوم، مع كل التطوّرات الحاصلة حولناـ لم يعد هناك ما يُفرض عليناـ فالأزياء هي شكل من أشكال التعبير الحر، وكل ما يمنحك الثقة والراحة يستحق أن يكون جزءاً من خزانتك. ومع ذلك، نلاحظ أحياناً أن ميولنا تتغير مع الوقت، كأن نبتعد عن الكعب العالي في الثلاثينيات أو نعشق البدل الواسعة بعد سن الخمسين... لكن الأجمل من هذا كله أن بعض الصيحات تنجح في تخطي الحواجز العمرية، لتصبح خياراً أنيقاً في كل المراحل العمرية. فيما يأتي 6 صيحات موضة يمكنك أن نرتديها من العشرين وحتى الستين وما بعد! المعاطف الطويلة سواء أكانت بصيحة الفرو الاصطناعي أو بطبعة الفهد أو حتى بأقمشة سادة، تبقى المعاطف الطويلة خياراً مفضلاً. تميّزها لا يقتصر على الدفء، بل تكمن في أنها تضفي فخامة على أي إطلالة، وتناسب جميع القامات إذا اختيرت بعناية. التنانير البليسيه عادت هذه التنانير بطياتها الانسيابية إلى الواجهة، لكن هذه المرة بأسلوب عصري أنيق. اختاري القصّات الطويلة ونسّقيها مع كنزات قطنية ناعمة أو بليزر بقصّة ذكورية لتكسري الكلاسيكية، أو جربي التنانير القصيرة مع بوت عالي لمظهر شبابي وجريء. الهودي قد تكون قطعة بسيطة، لكنها تشكّل خياراً عصرياً تتبّناه دور الأزياء الكبرى في مختلف مجموعاتها. اختاري الهودي بلون حيادي مثل الرمادي أو الأسود، وارتديها مع الجينز أو مع تنورة لمسة عصرية على أناقتك اليومية. البوت العالي حتى الركبة سيطر البوت الكلاسيكي على ساحة الموضة لسنوات عديدة ولا يزال، وأصبح قطعة محورية في خزانة المرأة. انتعلي بوت Knee-High مع فساتين ميدي أو تنانير أنيقة. هو مزيج من القوة والأنوثة، يناسب السيدة العملية كما يناسب محبات الطابع العصري. قصّة أوف شولدرز رومانسية، أنثوية، وجذابة. اختاري قميص أو كنزة أو فستان بقصّة الأوف شولدرز، فهذه هي الطريقة المثلى لإضفاء لمسة أنثوية غير متكلفة على إطلالتك، سواء كنتِ في أمسية عشاء أو سهرة مع الأصدقاء. نقشة الفهد هي من النقشات التي لا تعترف بالزمن ولا تتقيّد بالصيحات. قد يراها البعض جريئة، لكنها تعود اليوم بأسلوب راقٍ وبعيد عن المبالغة. يكفي أن تختاري قطعة واحدة بنقشة الفهد، كفستان أو قميص، وتنسقيها مع ألوان حيادية لتحصلي على إطلالة أنيقة وملفتة.


إيلي عربية
منذ 2 أيام
- إيلي عربية
اختاري مجوهراتك الراقية من وحي الطبيعة الخلاّبة
يحمل موسم الصيف بين طياته نفحات من الانتعاش والبهجة، وتزهر معه الطبيعة بكل ألوانها وأشكالها. وفي تناغم جذاب مع هذا المشهد، تتألّق المجوهرات المستوحاة من عناصر الطبيعة، لتترجم هذا الجمال الأخّاذ إلى قطع فنية تنبض بالحياة. فراشات، وورود، وطيور، ونباتات صحراء... كلها رموز وجد فيها مصمّمو المجوهرات مصدر إلهام لا ينضب. بروش Papillon Leilus من فان كليف أند أربلز لطالما شكّلت الفراشات أحد الرموز العزيزة على دار Van Cleef & Arpels، فهي تجسيد حيّ للطبيعة المتجددة. في مجموعةPapillons الراقية، تحتفي الدار بأناقة هذه الكائنات المرهفة من خلال تصاميم تحاكي تنوّع أجنحتها وألوانها الخلابة، مجسدة ببراعة عبر أحجار كريمة مختارة بعناية. من أبرز هذه القطع، يأتي بروش Papillon Leilus الذي يجسّد فراشة حالمة بألوانها الرقيقة وخفّتها الشاعرية. صُنعت هذه القطعة من البلاتين والذهب الوردي، وزُيّنت بالزمرد، والياقوت الوردي، والماس، لتعكس مزيجاً من الرقي والرقة في آنٍ معاً. أقراط Cactus من كارتييه في لمسة جريئة وغير متوقّعة، تختار دارCartier نبات الصبّار لتصنع منه مجوهرات تشعّ بالحياة والفخامة. أقراط Cactus de Cartier تشبه منحوتة معاصرة: صُمّمت من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط، وزُيّنت بـ33 حجر زمرد و5 أحجار كارنيليان و11 ماسة. بهذه القطعة، تحتفي الدار بجمال الصبّار المخفي، ذاك الذي نخشاه أن نمسه ولكن لا يسعنا إلا أن نُعجب به. بروش Bird on a Rock من تيفاني أند كو. قطعة أيقونية صُمّمت لأول مرة عام 1965 واستمرت في التجدّد حتى يومنا هذا. يحتفي بروش Bird on a Rock من Tiffany & Co. بجمال الأحجار الكريمة النادرة من خلال مشهد شاعري لطائر مرصّع بالألماس والياقوت الوردي يقف على "صخرة" من التنزانيت بقطع زمردي بوزن 20 قيراطاً. مزيج يجمع بين الإبداع والحرفية الرفيعة، ويمنح المجوهرات معنى جديداً يحاكي خيال الفنان والطبيعة معاً. قلادة Camélia من شانيل لطالما ارتبطت زهرة الكاميليا برؤية شانيل الجمالية، فهي ليست مجرد زهرة بل توقيع أنيق يُترجم إلى تصاميم عالية الرقي. في مجموعة Camélia، تتخذ هذه الزهرة البسيطة شكلاً هندسياً ناعماً من الذهب والألماس، حيث تبرز بتلاتها الخمس بتناسق أنيق حول ماسة مركزية، لتجسّد الأنوثة بأسلوب الدار الفرنسية المعروف ببساطته الراقية. عقد Piaget Rose من بياجيه تحتضن دار Piaget الوردة كرمز للحب والنعومة، ولكنها تضيف لمستها الخاصة عبر ألوان ناعمة وحيوية في الوقت نفسه. عقدPiaget Rose المصنوع من الذهب الوردي يتميّز بتوليفة من أحجار التورمالين الوردي، البيريل الأصفر، السبسارتايت، والألماس، مما يجعله قطعة تحتفل بتنوّع الطبيعة الصيفية وتضفي دفئاً ولمعاناً أنثوياً لا يُضاهى.